بين القصيدة الشاطبية اللامية ومعلقة امرئ القيس

إنضم
08/09/2007
المشاركات
208
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فإن القصيدة اللامية الموسومة بـ(حرز الأماني ووجه التهاني) الشهيرة بالشاطبية فضلاً عن أنها حوت القراءات السبع المتواترة فهي تعتبر من عيون الشعر بما اشتملت عليه من عذوبة الألفاظ ورصانة الأسلوب وجودة السبك وحسن الديباجة وجمال المطلع والمقطع وروعة المعنى وسمو التوجيه وبديع الحكم وحسن الإرشاد .​

في هذا الموضوع سأتناول بعض أوجه الشبه بين القصيدة الشاطبية ومعلقة امرئ القيس ، حيث لفت نظري بعض أوجه الشبه بينهما:
- كلاهما من بحر الطويل.
- كلاهما لاميتان. (مع ملاحظة أن الشاطبية تنتهي بألف بعد اللام ، بخلاف المعلقة فتنتهي باللام المكسورة)
- كلٌ منهما يأتي في المرتبة الأولى في مجاله ، ففي مجال القراءات يبدأ طالب القراءات بحفظ الشاطبية ، كما يبدأ الراغب في حفظ الشعر العربي بمعلقة امرئ القيس.
هذه أوجه شبه عامة​

من أوجه الشبه الخاصة: كلمات وافقت فيها الشاطبية معلقة امرئ القيس :​

1- قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
وصل ضم ميم الجمع قبل محركٍ***دراكاً وقالونٌ بتخييره جلا
قال امرؤ القيس:
فعادى عِداءً بين ثور ونعجةٍ***دراكاً ولم ينضحْ بماء فيغسلِ​

2- قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
ونحشر ياء ضم مع فتح ضمه***وأعداء خذ والجمع عم عقنقلا
قال امرؤ القيس:
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى***بنا بطن خبتٍ ذي حقافٍ عقنقلِ

3- قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
له شرعه والراءُ جزماً بلامها***كواصبرْ لحكم طال بالخُلفِ يَذْبُلا
قال امرؤ القيس :
فيالك من ليلٍ كأن نجومه***بكل مُغَارِ الفَتْل شُدَّت بيَذْبُلِ

يذبل : اسم جبل كما نص عليه شراح الشاطبية وشراح المعلقة.

4- قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
وسوف أسمي حيث يسمح نظمُه***به موضحاً جِيداً مُعَمًّا ومُخْوَلا
قال امرؤ القيس :
فأدبرن كالجَزْع المُفَصَّل بينه***بجِيدِ مُعَمِّ في العشيرة مُخْوَلِ

لعل في فيما عُرض كفاية في إيضاح أبرز أوجه الشبه بين القصيدتين من الناحية اللغوية والأدبية والعَروضية.
أما من حيث المضمون والمحتوى فهيهات لامرئ القيس أن يُدرك الإمامَ الشاطبي فضلاً أن يسبقه.
فشتان بين من ينظم قراءات كلام رب العالمين ، ومن يبكي على طلل خليل ، ويصف الليل والخيل.​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
بارك الله فيك أخي دائما مبدع، جعلك الله ممن قال فيهم الشاطبي" جاد مقولا".
 
بارك الله فيكم.


1- قال الإمام الشاطبي رحمه الله : وصل ضم ميم الجمع قبل محركٍ دراكاً وقالونٌ بتخييره جلا
قال امرؤ القيس: فعادى عِداءً بين ثورة ونعجةٍ دراكاً ولم ينضحْ بماء فيغسلِ


الصواب : فعادى عِداءً بين ثور ونعجةٍ ... دِرَاكًا وَلَمْ يَنْضَح بماءٍ فيُغسَلِ​
 
الموضوع طريف، وهو لون من ألوان خدمة هذا المتن الفريد،
زادكم الله توفيقا يا شيخ أحمد،
وبارك فيك وفي علمك​
 
موضوع شيق بارك الله فيكم شيخنا الكريم.
أوردُ هذه الأبيات على سبيل الطرفة وهي كما يبدو لأحد طلبة القراءات قديما أنشدها عندما يئس من حفظ الشاطبية وفهمها وقد ذكر فيها بعض مفرداتها الصعبة مما له علاقة بموضوعنا :
وَحافظ أَلفاظِ القِراءاتِ جاهِلٌ** بِالإعرابِ وَالمَعنى للإقراءِ رُتِّبا
يرقِّقُ ما قَد فَخَّمُوا وَمفخِّمٌ** لما رَقَّقوا لَم يَلقَ شَيخاً مُهذَّبا
يَرى أَنَّ نَظمَ الشاطِبي غايةُ المُنى** وَلَم أَرَ نَظماً مِنهُ أَعصى وَأًصعَبا
يَظَلُّ الفَتى فيهِ سِنينَ عَديدَةً** يُحاولُها فَهما فَيَبقى مُعَذَّبا
بِلُغزٍ وَأُحجِيّاتِ شُلشل شَمَردَلٍ** وَدَغفَلِ أَسماءٍ عَن الفَهم حُجَّبا
وَقَد أولعَ الجُهّالُ فيهِ بِشَرحِهِ** فَمِن شارِحٍ قَصراً وَآخَر أَطنَبا
وَغايَتُهُ نُطقٌ بِأَلفاظِ أَحرُفٍ** كَمالك نَنسَخ ننسِها لا نكذِّبا
لَقَد كانَ هَذا الفَنُّ سَهلاً مُعَرَّبا** فَبَعَّدَهُ هَذا القَصيد وَصعَّبا

وينظر هذا الموضوع : طرفة: استعصى عليه حفظ الشاطبية فأنشد يقول:

 
تنسب هذه الأبيات للإمام أبي حيان، ولم أجدها في ديوانه.
وبما أن الأستاذ طه نشرها هنا، فهي فرصة للتأكد من هذا النسبة، فهل وقف عليها أحد منسوبة إليه في كتاب؟​
 
أشكُر فضيلة الشيخ الأديب الأريب على هذا الموضوع الظريف الرائقِ , ولو كان الموضوع في مسألةٍ علميَّـة لما كنتُ إلا أحدَ المُسَـلِّمين لشيخنا بما وصَل إليه , أمَّا والموضوعُ تتجاذبُهُ الأذواقُ , ويتصارعُ على أعتابه العُشَِّـاق , فليأذن لي شيخُنا بالتعليق على قوله:

أما من حيث المضمون والمحتوى فهيهات لامرئ القيس أن يُدرك الإمامَ الشاطبي فضلاً أن يسبقه.
فشتان بين من ينظم قراءات كلام رب العالمين ، ومن يبكي على طلل خليل ، ويصف الليل والخيل.​
لأقول:
إنَّ هذا الفارقَ بين الشاعرَين لا يُتصوَّرُ من مُسلمٍ خلافُه , لكن إذا جئنا إلى مواضع الغَزَل عند الشاطبي (الأندلُسيَّ) وقارنَّاها بنظائرها عند امرئ القيس (الصَّحراويِّ) لقلنا: هيهاتَ للشاطبي رضي الله عنه إدراكُ امرئِ القيس فضلاً عن سَبْقه.
 
يزين الأستاذ محموداً الشينقيطيَّ خلالٌ كثيرةٌ أهمُّها محبَّتُهُ الصَّادِقةُ للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك هو الدينُ، وعنايتُهُ باللغةِ العربيةِ، وحكمتُهُ في إتيان الأمور.
أرأيت كيف اتَّخَذَ الذَّوْقَ علةً لِلْحُكمِ، وذَريعةً للقولِ، ووسيلةً إلى تفضيل امرِئِ القَيْسِ على الشَّاطِبِي من دون الإخْلالِ بِمَا يَجِبُ عليهِ من الأدَبِ نحوَ الشاطبي ونحو منشئ الموضوع ؟
 
البيت أشهر من أن يصوب، إنما هو مجرد خطإ لمسة أصبع، وكلمة "ثورة" في السياق تفيد ذلك

أحيي فضيلتكم وأشكركم على التصويب والاعتذار لأخيك ، فالأمر كذلك.
وأرجو من الإخوة المشرفين تصحيح الخطأ المطبعي لأنه قد فاتني وقت التعديل.
 
الموضوع طريف، وهو لون من ألوان خدمة هذا المتن الفريد،

زادكم الله توفيقا يا شيخ أحمد،

وبارك فيك وفي علمك​
أسعدني مروركم واستحسانكم
جعل الله لك مثل ما دعيت لأخيك وزادك من فضله​
 
موضوع شيق بارك الله فيكم شيخنا الكريم.
أوردُ هذه الأبيات على سبيل الطرفة وهي كما يبدو لأحد طلبة القراءات قديما أنشدها عندما يئس من حفظ الشاطبية وفهمها وقد ذكر فيها بعض مفرداتها الصعبة مما له علاقة بموضوعنا :
وَحافظ أَلفاظِ القِراءاتِ جاهِلٌ** بِالإعرابِ وَالمَعنى للإقراءِ رُتِّبا
يرقِّقُ ما قَد فَخَّمُوا وَمفخِّمٌ** لما رَقَّقوا لَم يَلقَ شَيخاً مُهذَّبا
يَرى أَنَّ نَظمَ الشاطِبي غايةُ المُنى** وَلَم أَرَ نَظماً مِنهُ أَعصى وَأًصعَبا
يَظَلُّ الفَتى فيهِ سِنينَ عَديدَةً** يُحاولُها فَهما فَيَبقى مُعَذَّبا
بِلُغزٍ وَأُحجِيّاتِ شُلشل شَمَردَلٍ** وَدَغفَلِ أَسماءٍ عَن الفَهم حُجَّبا
وَقَد أولعَ الجُهّالُ فيهِ بِشَرحِهِ** فَمِن شارِحٍ قَصراً وَآخَر أَطنَبا
وَغايَتُهُ نُطقٌ بِأَلفاظِ أَحرُفٍ** كَمالك نَنسَخ ننسِها لا نكذِّبا
لَقَد كانَ هَذا الفَنُّ سَهلاً مُعَرَّبا** فَبَعَّدَهُ هَذا القَصيد وَصعَّبا

وينظر هذا الموضوع : طرفة: استعصى عليه حفظ الشاطبية فأنشد يقول:
حياكم الله أخي الكريم
بارك الله فيكم
إجابةً عن تساؤل أخي آيت عمران عن نسبة هذه الأبيات
فقد سألت عنها أخي الدكتور معاذ إبراهيم سيف الذي حقق وشرح قصيدة عقد اللآلي لأبي حيان في رسالة دكتوراه
فأخبرني أنها في ديوان أبي حيان، وأن ديوان أبي حيان جمعه ابنه ، ومنه نسخة خطية في موقع جامعة الملك سعود
 
أشكُر فضيلة الشيخ الأديب الأريب على هذا الموضوع الظريف الرائقِ , ولو كان الموضوع في مسألةٍ علميَّـة لما كنتُ إلا أحدَ المُسَـلِّمين لشيخنا بما وصَل إليه , أمَّا والموضوعُ تتجاذبُهُ الأذواقُ , ويتصارعُ على أعتابه العُشَِّـاق , فليأذن لي شيخُنا بالتعليق على قوله:

لأقول:
إنَّ هذا الفارقَ بين الشاعرَين لا يُتصوَّرُ من مُسلمٍ خلافُه , لكن إذا جئنا إلى مواضع الغَزَل عند الشاطبي (الأندلُسيَّ) وقارنَّاها بنظائرها عند امرئ القيس (الصَّحراويِّ) لقلنا: هيهاتَ للشاطبي رضي الله عنه إدراكُ امرئِ القيس فضلاً عن سَبْقه.
أسعدني مروركم تعليقكم أخي الكريم
وإن اختلفنا في شيء فهو كاختلاف القراءات، اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد .
فأنا أقصد المقارنة بين محتوى القصيدتين ، فمن هذه الحيثية لا يقارن بين قصيدة علمية حوت ألفاظاً ومعاني أدبية
وقصيدة أدبية فحسب، فهذا ما قصدته ، وهذا الذي لا يتصور من مسلم خلافه كما ذكرتم
أما النواحي الأدبية فللرأي فيها مجال، وأنتم أهل العلم والأدب.
بارك الله فيكم
 
إجابةً عن تساؤل أخي آيت عمران عن نسبة هذه الأبيات
فقد سألت عنها أخي الدكتور معاذ إبراهيم سيف الذي حقق وشرح قصيدة عقد اللآلي لأبي حيان في رسالة دكتوراه
فأخبرني أنها في ديوان أبي حيان، وأن ديوان أبي حيان جمعه ابنه ، ومنه نسخة خطية في موقع جامعة الملك سعود​
بارك الله فيكم شيخنا الكريم، وأحسن إليكم.
وقد كنت قبل بحثت عن تلك الأبيات في الديوان فذهلت عنها، ولما رجعت اليوم وجدتها فيه، وهي ضمن قصيدة من اثنين وأربعين بيتا، يصف فيها الإمام اختلاف همم أهل زمانه، ويشكو ندرة الإخلاص بين أهل العلم، ومما قاله مما له صلة بملتقانا:
وتال لقرآن بتربة ميت***قد اتخذ التنغيم بالصوت مكسبا​
ختم القصيدة بقوله:
عجبت لمثلي عشت سبعين حجة***وتسعا ألاقي الناس شرقا ومغربا
فما ظفرت عيني بمن هو صالح***سوى من به بين الأنام تلقبا​
رحمه الله رحمة واسعة، وغفر له ولي ولكم جميعا.
ولمن أراد تنزيل الديوان في مخطوطته التي بمكتبة الملك سعود فمن هنا.
 
وهي كما يبدو لأحد طلبة القراءات قديما أنشدها عندما يئس من حفظ الشاطبية وفهمها
لا تنمُّ الأبياتُ عن أنَّها لأحَدِ الطَّلبة اليائسين مِن فهْم الشَّاطبيَّة، بل تنمُّ عن غوَّاصٍ ماهِر عالَجها وعاناها مِرارًا، فخرجَ منها بتلك النَّتيجة، وهذه الشهادة التي لا تُرضي الكثيرين، لكن رُبَّما كانت مُرْضيةً له هو.
وقد رأيتُ تعليقات المعلِّقين على هذه الأبيات في الروابط التي أشار إليها الشيخ طه - قديمًا - فلَمْ تُعجبْني.
خصوصًا التعليق الذي فيه أن هذه الأبيات ركيكةٌ لفظًا ومعنى.
والحمد لله أنَّ الأبياتَ ثبتتْ نسبتُها لعالمٍ غيرَ مُدافعٍ عن القراءات.
لكنَّنا نحنُ طلبة العِلم الصِّغار الذين لمَّعتْنا المنتديات والشبكة العنكبوتيَّة، لا نجرؤ أن نجهر بمثل هذا القول، وإن كنا نتعثَّر في قراءة وفهْم كثيرٍ من أبيات الشاطبية!
= = =
المهمّ هذه محاولةٌ مني لقراءة بعض أبيات قصيدة أبي حيان من المخطوطة، ويُرجى المساعدة والتوجيه:
هُمُ النَّاسُ شتَّى في المطالبِ لا تَرى * * * أخا هِمَّةٍ إلاَّ قدِ اختارَ مذْهبَا
فمَن يعْتنِي بالفِقه يرأسُ إذْ يلِي * * * قَضاءً وتدريسًا وفُتْيا ومَنصِبا
ومَن كان ذا حظٍّ من النحو واللُّغى * * * يرى أنَّه أسْنى الفضائلِ مَطْلَبا
ويُزهى على هذا الأنامِ لأنَّهُ * * * يَرى هَمجًا في الناسِ مَن ليس مُعْربا
ومن كان بالمعقول مشتَغِلا يرى * * * جميع الورى صُمًّا عن الحقِّ غُيَّبا
فإن كان في النحْوين؟ صاحب دِريَةٍ * * * فذاك الذي يُدعى الإمامَ المُهذَّبا
وحافظ أَلفاظِ القِراءاتِ جاهِلٌ * * * بِالاعرابِ والمَعنى للاقْراءِ رُتِّبَا
يرقِّقُ ما قَد فَخَّمُوا ومفخِّمٌ * * * لِما رَقَّقوا لَم يَلْقَ شَيخًا مُهذَّبَا
يَرى أَنَّ نَظمَ الشَّاطِبي غايةُ المُنى * * * ولَمْ أَرَ نَظمًا مِنهُ أَعْصى وَأَصعَبا
يَظَلُّ الفَتى فيهِ سِنينَ عَديدَةً * * * يُحاولُها فَهْمًا فَيَبقى مُعَذَّبا
بِلُغزٍ وَأُحجِيَّاتِ شُلْشلْ شَمَرْدَلٍ * * * وَدَغفَلٍ اسماءً عَنِ الفَهْمِ حُجَّبَا
وَقَد أُولعَ الجُهَّالُ فيهِ بِشَرْحِهِ * * * فَمِن شارِحٍ قَصرًا وَآخَر أَطنَبا
وغايَتُهُ نُطقٌ بِأَلفاظِ أَحرُفٍ * * * كَمالكِ نَنسَخْ نُنسِها لا نُكذِّبَا
لَقَد كانَ هَذا الفَنُّ سَهْلاً مُقَرَّبًا * * * فَبَعَّدَهُ هَذا القَصيدُ وَصعَّبا
وناظم أشعارٍ يدور على الورى * * * بمدْحٍ وذمٍّ مُرْهِبًا ومُرَغِّبَا
 
أخي القارئ المليجي , بالنسبة للبيت القائل:

فإن كان في النحْوين صاحب دِريَةٍ * * * فذاك الذي يُدعى الإمامَ المُهذَّبا​

فلا إشكال في كلمته الزَّرقاء , لأن حذف ياء النسبة جائزٌ من غير ضرورة , وهو فيها من باب أولى , وإثباتُها في البيت يكسره , ومن شواهد ذلك قول الله (وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ)

ويبدو لي أن لفظَ (مهذَّب) يُثبَت اسم مفعول في موضعه الأول واسمَ فاعل في الموضع الثاني
 
وينظر هنا :
رأي أبي حيان في كتب القراءات=

وفيما نقله الذهبي عن أبي حيان من قوله في الراشدي:
كان الشّيخ حسن حافظًا للقرآن، ذاكرًا للقصيد، يشرحه لمن يقرأ عليه، ولم يكن عارفًا بالأسانيد ولا المتقن [كذا] للتجويد لأنَّه لم يقرأ على متقن،
معنًى قريبٌ مما في الأبيات المطروحة هنا.
 
والحمد لله أنَّ الأبياتَ ثبتتْ نسبتُها لعالمٍ غيرَ مُدافعٍ عن القراءات.
كنتُ أظنُ أنها غير ثابتة النسبة له ولهذا قلتُ ما قلتُ!
لكنَّنا نحنُ طلبة العِلم الصِّغار الذين لمَّعتْنا المنتديات والشبكة العنكبوتيَّة، لا نجرؤ أن نجهر بمثل هذا القول
أظن أن قريحتك جادت ببعض الأييات [في الشاطبية أو الدرة أو الطيبة] ، وأراك تُسِرُّها في نفسك ولا تريد إطلاعنا عليها فقلها وأرح نفسك يا شيخنا (ابتسامة).
 
إذا يسَّر الله - عزَّ وجلَّ - أن أُتمَّ عملاً جديرًا بالنشْر فسأدفعُه إليْك يا شيخنا "طه الفهد" قبل أيِّ واحد.. والمعنى في بطن الناظم [ابتسامة].
 
أتعجب من أبي حيان رحمه الله, إذا كان يقول ذلك عن منظومة الشاطبي البديعة الرائعة, فماذا يقول لو رأى الدرة المضيئة وطيبة النشر أعاننا الله عليهما
 
عودة
أعلى