(بعض هموم المقرئين والقراء في التلاوة واللغة في الإجازة)

البحوث والرسائل العلمية وإجراءات الطباعة :
لايخفى على كثير من طلبة الدراسات الحاجة إلى طباعة ماكلفوا به من رسائل وبحوث،
ومن المفرح قدرة كثير من الطلبة والباحثين على الطباعة بأنفسهم، وإن كان يوجد عدد منهم من لايستطيعون ذلك،
لكن مالذي يمكن القيام به لتسهيل مهمة الطباعة وتسريعها بحيث تتناسب مع الجهد والوقت المبذول؟
لقد شاهدت من يستغرق في الكتابة في الجهاز ثم لايستطيع ترتيب ماكتبه بسبب ذلك الاستغراق، أو أنه يصبح هونفسه طابعا فنيا وليس باحثا متمرسا،
أو أن الوقت لايساعده على الكتابة من خلال الجهاز فيبقى بحثه بين الأوراق دون قدرة على طباعتها، فيلجأ نادرا لمن يساعده على طباعتها مع وضع تكلفة ذلك في الحسبان،
هذا الأمر وإجراءات الطباعة التي تسبق تقديم البحوث والرسائل للمناقشات أشياء ضرورية ينبغي تنبيه الطالب والباحث عليه من قبل المشرفين والأساتذة،
أسأل الله التوفيق للجميع.
 
معضلة اختيار عناوين الموضوعات بالنسبة للطلبة :
من أصعب المراحل التي يمر بها الباحثون اختيار عنوان للبحث،فبعض الجهات العلمية تطلب عنوانا مختصرا، وبعض المشرفين يطلب عناوين مناسبة للبحث ولايرى مانعا في طوله،
ومن المعلوم اختلاف الأذواق والأفهام في ذلك، ومن العجيب أن يضع الباحث عنوانا ثم بعض تخطي المرحلة يجد من يقول له إن عنوان بحثك لايتلائم وموضوعه ،
لذا يستلزم الأمر العناية بتدريب الطلبة وتنبيه الأساتذة والمشرفين على أهمية اختيار العناوين وليت طلبة الدراسات يتدربون على جمع عناوين تخصصهم ويقومون بنقدها ومعرفة ماناسب عنوانه موضوع كتابه ومالم يناسب ...والله الموفق.
 
الطلبة والباحثون والكتابة العلمية للبحث :
يجد الكثيرون معضلة الكتابة العلمية، خاصة في البدايات الأولى، فقد يحال الطالب والباحث إلى كتب مناهج البحث لإعداد خطة ، فيستغرق ذلك وقتا في الصياغة، بدء من عنوان البحث على الصفحة الأولى إلى البسملة إلى مقدمة مختصرة ثم أهمية موضوعه وأسباب اختياره له ثم الدراسات السابقة، ثم خطة مقترحة ثم منهجا لإنجازها،
وقدرات الطالب البحثية تظهر من هذه البداية، وعندما يتقدم فيها فذلك دليل على نجاحه مستقبلا في بحوثه العلمية،
لكن لايلبث أن يجد معضلات أخرى جديدة في الكتابة (لفكرة الموضوع الذي قدمه في خطته)،
بدء من الحاجة إلى تسهيلات للحصول على المصادر ثم وقتا لقراءتها،ثم وقتا لتحديد مطلوبه منها، ثم وقتا لصياغة ما وافق بحثه، ثم مقدرة علمية خارجة عن فكرة البحث ألا وهي الأسلوب الأدبي والنقد العلمي الذي يكتسب من المناقشات مع الزملاء والمشرفين والأساتذة، ليحوله الطالب إلى (أسلوب خاص) به يكتب به بحثه،ليتابع بعد ذلك بقية خطواته، لتنتهي (إن شاء الله) بالنتيجة العلمية التي يطلب نيلها بعد طلب نيل رضا الله عزوجل.
إلى غير ذلك مما هو مسطر في كتب البحث،
وفي جملة ماسبق يدخل طلبة علم القراءات، بخبراتهم العلمية التطبيقية والدراسية ومشاركاتهم العلمية ولقاءتهم بمشايخهم، فهم أحرى بالتجديد والابتكار في مجال كتابة البحوث العلمية المستقبلية.والله الموفق.
 
كتابة البحث والاعتكاف العلمي:
يتطلب البحث كتابة علمية رصينة تحتاج إلى عكوف طويل من الباحث،قد يستغرق الساعات الطوال، مابين مطالعة مرجع، وتسجيل معلومة وكتابة مسودة،
لكن ياترى كم من الباحثين يتصور مجريات مرحلتي الماجستير والدكتوراة اثناء كتابة بحث لهما؟
لقد كنت أسمع من عدد من الأساتذة عن أن مرحلة البحث في الماجستير هي مرحلة جمع واستقصاء لايضر الباحث ماكتبه من الصفحات ولا ماسجله من معلومات فهي كلها جديرة بالاهتمام،
وعن مرحلة الدكتوراة أنها تختلف عن سابقتها حيث يطلب من الباحث النقد والتركيز، والحرص على الاختصار، وإبداء الآراء الشخصية والترجيح أثناء الجمع والاستقصاء وغير ذلك،
ولاشك أن الباحث خلال فترة الاعتكاف هذه يسعى للوصول للأهداف السابقة فيدخل بسببها مرحلة حصار علمية شديدة تستغرق الوقت والجهد والمال،قد تضيع بسببها نتائج بحثية كثيرة،
فحبذا لو أعطيت للباحثين أفكار جديدة للفصل بين اهداف البحث في المرحلتين،
وضوابط محددة لكتابة رسائل مميزة ذات إضافات علمية جديدةلكلا المرحلتين.
والله الموفق.
 
يا دكتور أمين الشنقيطي ـ حفظك الله ـ أرجو أن يتسع صدرك وصدر غيرك لما سأقوله
هذا الموضوع الذي تدندن حوله منذ زمن هموم هموم هموم ( نعوذ بالله من الهم )

الهم يخترم الجسيم نحافة * ويشيب ناصية الصبي ويهرم

الحمدلله القراء المشاهير والمقرئين نحارير كثر, كليات وأقسام وبرامج درسات عليا ومسابقات ووزارت ومجامع في أرجاء العالم الإسلامي كلها في خدمة القرآن وعلومه
أرجو من فضيلتك الواقعية في الطرح أكثر.
وهناك مواضيع في القراءات والأداء تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها ودراستها من أمثالك
وجعل الله لكل مسلم من كل هم فرجا ومن ضيق مخرجا.....
 
كتابة البحث والاعتكاف العلمي:
يتطلب البحث كتابة علمية رصينة تحتاج إلى عكوف طويل من الباحث،قد يستغرق الساعات الطوال، مابين مطالعة مرجع، وتسجيل معلومة وكتابة مسودة،
لكن ياترى كم من الباحثين يتصور مجريات مرحلتي الماجستير والدكتوراة اثناء كتابة بحث لهما؟
لقد كنت أسمع من عدد من الأساتذة عن أن مرحلة البحث في الماجستير هي مرحلة جمع واستقصاء لايضر الباحث ماكتبه من الصفحات ولا ماسجله من معلومات فهي كلها جديرة بالاهتمام،
وعن مرحلة الدكتوراة أنها تختلف عن سابقتها حيث يطلب من الباحث النقد والتركيز، والحرص على الاختصار، وإبداء الآراء الشخصية والترجيح أثناء الجمع والاستقصاء وغير ذلك،
ولاشك أن الباحث خلال فترة الاعتكاف هذه يسعى للوصول للأهداف السابقة فيدخل بسببها مرحلة حصار علمية شديدة تستغرق الوقت والجهد والمال،قد تضيع بسببها نتائج بحثية كثيرة،
فحبذا لو أعطيت للباحثين أفكار جديدة للفصل بين اهداف البحث في المرحلتين،
وضوابط محددة لكتابة رسائل مميزة ذات إضافات علمية جديدةلكلا المرحلتين.
والله الموفق.

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم علي هذه التوجيهات التي لا يستغني عنها عالم فضلا عن طالب علم .فضلا عن من وضع قدما في طلب العلم .

فهذه هموم داعية ، وهموم طالب خير للناس ، وما أجمل ما سطره الإمام محمد الغزالي ـ عفا الله عنه ـ حيث قال في (هموم داعية ) :

قد أحزن عندما أبذل جهدى ثم لا أرى الثمرة المرتقبة ٬ ومع ما يخامرنى من ضيق وإن ضميرى يكون مستريحا٬ وحسابى لنفسى لا يصحبه ندم أو خزى ٬ وقد يجرى على لسانى قول القائل:

`صح منى العزم والدهر أبى` وحسبى ذلك تأساء وتعزية..

والأمر على العكس تماما عندما أفرط فأجنى الخسار ٬ وعندما أسيء البذر والحرث فأجد الحصاد الرديء فلا مكان هنا لاعتذار ٬ ولا تقبل المكابرة من مكابر..!!

بهذا المنطق العادل أريد أن يحاسب المسلمون أنفسهم ٬ إنهم أمة دعوة عالمية ٬ فما الذى قدموه لهذه الدعوة على الصعيدين المحلى أو الدولى؟

ومحمد نبيهم رحمة للعالمين فما مجلى هذه الرحمة العامة فيما يسود العالم من أفكار وفلسفات ومذاهب.؟

ليس هناك جهد إسلامى واضح لخدمة الرسالة الخاتمة وتبصرة الناس لما فيها من حق وخير ٬ بل الذى يقع داخل الأرض الإسلامية يثير الريب حول القيمة الإنسانية لرسالة الإسلام ومدى انتفاع أهل الأرض منها ٬ وتلك مصيبة طامة ٬ أن يعمل الإنسان ضد نفسه وسمعته!! وسواء درى أم لم يدر فتلك نتيجة تسود لها الوجوه..!!)ا.هـ
وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ، وأسأل الله أن يجزل لكم المثوبة والعطاء ..آمين

والسلام عليكم
 
لطيفة حول كلمة (هموم) التي وردت في أعلى المشاركة:
هذه الكلمة لطالما سمعتها من بعض طلبة العلم،وأظنني قد عانيت بعضها في مرحلة من مراحل الدراسة،
وهي تعني المعاناة التي قد تحصل أثناء البحث،أو أثناء الحصول على الإجازة، أو التأهل العلمي، والتطلع لاكتساب مهارة ما،
فلذلك أحببت أن تكون عنوانا لهذه المشاركة في هذا الملتقى جنبا إلى جنب مع بقية مشاركات الإخوة المختلفة،
وأشكر شيخنا الفاضل عبد الحكيم عبد الرازق بارك الله في علمه على كلماته الطيبة ومانقله عن أهل العلم العارفين بدقائق طلبه.
وبالنسبة لما ذكره الشيخ كامل سلمه الله عن تكرارها،والحاجة إلى بحث موضوعات أهم يحتاجها الطلبة،
اقول لزميلنا الكريم إن من أولويات طلبة العلم تحرير بعض صور المعاناة التي مرت بهم أثناء البحوث والمراحل الدراسية، وبحسب الكثيرين هناك مسائل ضرورية انشغل عنها الطلبة أو تناسوها بسبب كثرة الأعباء والظروف،
من ذلك مسألة الإجازة في القراءات فهي مهمة لدى الطلبة فلذا حرصت على تدوين مارأيته مناسبا حولها،
وكذلك مما يعتبر مهما وضروريا مسألة إعداد البحوث العلمية التي يبتلى الطالب خلالها بمطالب تتعدى في كثير من الأحيان طاقته اليومية، فيناله الإجهاد ويضيع وقته بسبب فقدان بعض التنبهات الضرورية،
وأتساءل كيف يمكن الحديث عن مسائل لم تبحث في علم القراءات،دون تحديد طريقة مناسبة لإعداد بحث فيها يفيد الطالب والآخرين؟
إذ لاتكفي التعليقات التي يجدها الطالب هنا وهناك في الملتقيات العلمية لإعداد بحث علمي، ولا في تحصيل فكرة واحدة ،
ولاعلى أسلوب بحثي أصيل مستفاد من أهل تخصصه،
وكيف يتصدى لعلم القراءات ويتحصل على تخصصها من ليست لديه إجازة علمية من مقرئ معروف؟
هذا وغيره مما تمس الحاجة إليه هو سبب بث هذه الهموم بين طلبة العلم والتخصص،والله الموفق.
وأنوه أخيرا: بأنه قد وردت بريدي أسئلة من كثير من الطلبة والطالبات للحديث عن بعض هذه الهموم، فلعل في ماذكرته معالجة لبعضها وإجابة عن ماسألوني عنه دون ان يكون القصد إشغالهم عن مايعرضه هذا الملتقى المبارك.
 
تسلية من الهموم:
- قرأت في كتاب رفات العقل لحمزة شحاتة فأعجبني بعض التسليات التي يسلي بها قراؤه، فيقول:
- لاتدافع عن نفسك أمام محكمة يشكلها أعداؤك..
- تعلم ألا تربط سلوك الآخرين بدوافعه..
- تعلم أن تتجاهل وتحتمل سخرية الآخرين بك..
- من الخير أن تسكت عندما تسمع مايؤذيك..
- التشبث بالمثالية تهور وليس شجاعة..
- الإذعان للواقع حكمة وليس ضعفا...
-سر تعاسة الانسان أنه يتطلب أكثر ويعطي أقل..
- إذا لم تكن مرجو النفع لاتنتظر استقبالا يسرك..
-عندما يبتسم لك رجل ذوشأن يقبل عليك الجميع..
- كثيرا ماتجيء الأعمال الطيبة متاخرة بعض الوقت..
-العقل كإشارة مرور لكن لايمنع الحوادث...
وغيرذلك مما حفل به هذا الكتاب القيم... ومعذرة إليكم للخروج على عنوان المشاركة للتسلية ...والله الموفق...
 
عودة
أعلى