بشرى : طباعة ربع مليون نسخة من التفسير الميسر .

إنضم
24/05/2008
المشاركات
145
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وردتني رسالة مساء الأمس من أحد الإخوة الدارسين في مرحلة الماجستير في مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قد تم السماح بطباعة التفسير الميسر بعد منعه، وأن المُجَمع قد طبع منه مليون نسخة بأربعة أحجام سيتم تداولها بعد شهر بإذن الله.

وأوعز إلي أن أخبر الإخوة في ملتقى أهل التفسير .

والحمد لله رب العالمين .


 
بشرى طيبة وفقك الله يا أبا الوليد .
أرجو أن يكون الخبر صحيحاً ونرى النسخ ، فقد سمعنا مراراً بقرب صدوره ، ولكنه يطول الانتظار ...
 
جزاك الله خيرا أخي!
معذرة هل ستكون هذه الإصدارات مجانية أم بمقابل مادي؟!
 
بشرى طيبة ...
لكن ..
هل ستصل المكتبات ؟؟؟ أم يطول الانتظار ؟
 
[align=justify]اتصلت اليوم الأربعاء 11 / 5 / 1430هـ على مجمع الملك فهد للتثبت من هذا الخبر السار فرد علي مدير إدارة التسويق والبيع الأستاذ حامد أبوخضير، فأكد الخبر، وقال بأنه سيكون في الأسواق بعد شهرين بالكثير. وهو الآن في الطباعة.

فالحمد لله الذي يسر طباعته، ونسأله أن يتم هذا الأمر وييسر إخراج هذا التفسير المهم.
[/align]
 
جزاكم الله خيرًا أجمعين، وحمدًا لله على هذه النعمة، لو يعلمون كم ستفيد طلاب الحلقات، وتسد ثغرة في هذا الجانب !
والشكر للشيخ الكريم الدكتور محمد على تأكيد الخبر .
 
بشرى طيبة
نسأل الله أن يعين القائمين عليها
شكراً لكم أبو الوليد وجزاكم الله خيرا
 
جزاكم الله خيرا بشرى طيبة ..
وأتمنى أن تكون ترجمة القرآن لنص هذا التفسير وليس للنص الأصلي ..
 
أسعد الله من أتانا بالخبر ,, فقد كنت أبحث عنه بشغف

هذه مقدمة الكتاب :

[align=center]
بقلم الدكتور
عبد الله بن عبد المحسن التركي
وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "سابقاً"
المشرف على إعداد "التفسير الميسر" [/align]

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران : 102]

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء : 1]

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70-71]

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثه بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

إن من نعم الله على عباده، وتمام حجته على خلقه أن تكون آيات النبوة وبراهين الرسالة الخاتمة العامة لجميع الثقلين، خالدة معلومة لكل الخلق، فكان إنزال الله - تعالى - كتابه العظيم: تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: 89]

بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء : 195] على قلب خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين، معجزة ظاهرة، وحجة قاطعة، في استمراره وحفظه وإعجازه وهدايته، والتعبد بتلاوته وسماعه، والافتقار إلى هدايته، وتعاهد الإيمان به: اعتقادا وقولا وعملا.

فالقرآن العظيم، آية باقية على وجه الدهر، ومعجزة خالدة، من جهة فصاحة لفظه، وبلاغة نظمه وأسلوبه، ودقة أحكامه وأوامره ونواهيه، وبيان أسماء الله وصفاته، ودلائله اليقينية، وبراهينه العقلية، في أمثاله المضروبة، وإخباره بالغيب، وتحدي الثقلين بالإتيان بمثله، وغير ذلك من العجائب الخارقة للعادة.

تولى الله -سبحانه- حفظه، فقال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9]
حفظه الله من أن تزيد فيه الشياطين باطلا أو تنقص منه حقا، فلم يزل محفوظا في الصدور مكتوبا في السطور.

لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت: 42]

ونفى عنه التبديل والتحريف، فقال تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الأنعام : 115]
ووفق الله -سبحانه- أهل ملة الإسلام ليكونوا حفَّاظًا له يتناقلونه بالتواتر، فحفظوه في الصدور، وقرؤوه بالألسن، وكتبوه في المصاحف كما أُنزل.

وبهذا يرتبط استمرار الرسالة الإسلامية وأبديتها، وختمها وعمومها، باستمرار معجزتها -القرآن الكريم- وختمه للكتب، وعمومه للثقلين.

والقرآن العظيم أُنزل هداية للخلق إلى السعادة في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل : 89] ودلالة على صدق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في رسالته ونبوته، وأن ما جاء به حق من عند ربه سبحانه وتعالى.

فالقرآن عصمة لكل مسلم، وبه نجاحه وفلاحه، وقيام دينه ودنياه، وسعادته في أولاه وأخراه، بتثبيت التوحيد وسائر أركان الإسلام في قلبه، وتزكية نفسه بأخلاق القرآن، وإعداده فردا صالحا في أمته.

فكل إنسان مفتقر إلى هدايته، وتطهير النفس به من أرجاس الشرك وأدران المعاصي، وتعاهد الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

وذلك بتلاوته، والعمل به، والاتعاظ بمواعظه: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر : 23]

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال : 2]

وكل عبد مسلم، متعبد بتلاوته، وتدبر آياته، وتفهم معانيه، والعمل بمحكمه، والإيمان بمتشابهه، قال الله -عز شأنه-: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ [ص : 29]

وقال -سبحانه- : وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا [المزمل : 4]،

وقال -سبحانه- : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا [النساء : 82]

وقال -عز من قائل- : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد : 24]

وقد يسر الله على الألسن قراءته، وعلى العقول فهمه وتدبر معانيه، قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر : 17 ، 22 ،32 ،40 ]

فقد بين سبحانه آياته بآياته، وهذا أشرف أنواع التفسير بالإجماع؛ إذ لا أحد أعلم بكتاب الله جل وعلا من الله عز شأنه.

وبينه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لأمته، قال سبحانه: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل : 44]

وهذا التبيين شامل لبيان معاني القرآن وألفاظه، وهو من سنته، وسنته وحي من ربه، فالسنة مفسرة للقرآن وموضحة له، قال الله تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى [النجم : 3 ، 4].

وقال صلى الله عليه وسلم "ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه" رواه أحمد وأبو داود.

واجتهد الراسخون في العلم من علماء الأمة وفقهاء الملة، في بيان معاني القرآن وتفسيره، وكشف الغطاء عن وجوه بلاغته وعلومه، مؤتمين برسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مقدمتهم أهل الاختصاص بتفسير كتاب الله -تعالى- من الصحابة -رضي الله عنهم-؛ وذلك لكمال درايتهم بمشاهدة التنـزيل، ولما ميزهم الله به من الفهم والفقه في دينه، والعلم الصحيح، وسلامة السليقة ونقاء العربية.

ثم تسلم التابعون لهم بإحسان هذا الميراث الشرعي، فدرجوا فيه على سننه المذكورة: التفسير بالقرآن، وبالسنة، وبتفسير أشياخهم من الصحابة -رضي الله عنهم- وتنامت على أيديهم مدارس التفسير بالأثر في داري التنـزيل: مكة والمدينة، -حرسهما الله تعالى- ثم في الكوفة، وغيرها من أمصار المسلمين.

وتنقل هذا الميراث المبارك من طبقة إلى أخرى، وقد أُولع المفسرون به حتى تكوَّنَ من ذلك أعظم مكتبة في العلوم الإسلامية، وأوسعها دائرة، واتضح أن طرق التفسير خمسة: تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة، وبأقوال الصحابة -رضي الله عنهم-، وبأقوال التابعين لهم بإحسان، وباللغة العربية.

وما اختلف فيه الصحابة -وهو قليل- أو التابعون، فالمرجع فيه إلى الطريقين الأولين، وإلى لغة العرب.

وقد تنوعت المشارب في التفسير بعد عصر الصحابة والتابعين، ففسر القرآن -أحيانا- بالرأي المخالف لصحيح المأثور، ولقواعد اللغة العربية.

ومنه التفسير الباطني، الذي ينكر دلالة بعض الآيات حينا، ويحملها على غير المراد منها حينا آخر.

وفسر القرآن -أحيانا- بالروايات الضعيفة أو الموضوعة.

وهذا وذاك تحريف للكلم عن مواضعه، وبعد عن سبيل القرآن وهدايته: وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ [الأعراف : 146] .

ولهذا أفاض العلماء -رحمهم الله تعالى- في بيان تحريم هذين الاتجاهين، والدعوة إلى تخليص كتب التفسير منهما.

وكان من أعمالهم المسددة، توجيه الأنظار إلى تأصيل أصول التفسير وقواعده، وضوابطه، لحماية كتاب الله، وتنقية تفسيره مما داخله؛ ليبقى في أحضان مدرسة الأثر، فانتشرت مؤلفاتهم الحافلة بذلك.

إن تلاوة كتاب الله، وتدبر آياته، وتفهمها، سنة ماضية في حياة المسلمين، قال ابن جرير -رحمه الله تعالى-: (إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله، كيف يلتذ بقراءته؟).

وإن إعانة المسلمين التالين لكتاب ربهم على فهم آياته، والتزود بمقاصده، ونفوذ سلطانه على النفوس، وردهم إلى الاستمساك بالوحي، والإذعان لحكمه، وتحصيل المقاصد منه: اعتقادا وقولا وعملا من أوجب الواجبات، وأعظم الأعمال الصالحات، وهذا من نصرة المسلمين، وإعانتهم، وتثبيت الإسلام في قلوب أهله، والدعوة إليه على بصيرة في العالمين.

من هنا تتبين حاجة الأمة إلى وجود تفسير مختصر، على ضوء مدرسة الأثر، في عهدها الأغر، في محيط أصول التفسير، وقواعده، وطرقه، يعين التالي لكتاب الله بما تطمئن له القلوب، وتتأدى به أمانة المفسِّر، وأمانة التفسير؛ لأن القارئ لكتاب ربه، الذي يريد الوصول إلى المقصد الأول من التفسير، وهو فهم الآيات الكريمة على معناها الصحيح، استهداء بقول الله تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء : 9] ، وهو من غير المتخصصين، يجد أمامه من التفاسير ما لا يصل منها إلى ما يريد؛ لطولها وتعدد الأقوال، أو لصعوبة فهمها، أو لاختلاطها بما داخلها مما لا يصح رواية ولا دارية.

لقد رغَّبَ رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في تعلّم القرآن وتعليمه، فقال: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري.

وكان الصحابة -رضوان الله عليهم- لا يجاوزون عشر آيات من كتاب الله إلى غيرها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل.

وتابعهم السلف الصالح من بعدهم بإحسان تلاوته، وفهمه، والعمل به، وبيان ما فيه.

وكان غير العرب -بمجرد دخولهم في الإسلام- يتعلمون لغة العرب؛ ليقرؤوا القرآن ويفهموه ويعملوا به.

وحينما انحسر المد الإسلامي، وضعف المسلمون، وقل الاهتمام بالعلوم الإسلامية ولغتها العربية، ظهرت الحاجة إلى ترجمة معاني كتاب الله لمن لا يتكلم اللغة العربية ولا يفهمها؛ إسهاما في تبليغ رسالة الإسلام للناس كافة، ودعوة لهم إلى هدي الله وصراطه المستقيم.

وتعددت الترجمات، ودخل في الميدان من ليس أهلا له، بل قام بذلك أناس من غير المسلمين، مما جعل الحاجة ملحة إلى أن يعتني المسلمون بتوفير ترجمات صحيحة لمعاني كتاب الله، وبيان ما في بعض الترجمات من أخطاء وافتراء ودس على كتاب الله الكريم، ورسالة نبينا محمد صلى عليه وسلم.

وقد بذلت جهود مباركة من عدد من العلماء المسلمين، والهيئات والمراكز العلمية الإسلامية، لكنها مع ذلك جهود بشر، يعتريها ما يعتري البشر من النقص، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى.

وندر أن يسلم كتاب من كتب التفسير من النقص والملاحظة، بما في ذلك التفاسير التي قام بها علماء كبار أفنوا حياتهم في سبيل العلم بكتاب الله، وبيان مراده سبحانه منه.

فكانوا فرسان هذا الميدان، وخدموا الإسلام وعلومه وأمته خدمة عظيمة، أجزل الله لهم المثوبة، على عنايتهم بكتاب الله الكريم وتفسيره.

لقد وفق الله قادة المملكة العربية السعودية إلى العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاعتناء بهما تعليما وتطبيقا ونشرا.

وكان من أعظم الوسائل التي هدى الله إليها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ووفقه لإنشائها: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة النبوية.

إذ اعتنى بطباعة المصحف الشريف، وتوزيعه بمختلف الإصدارات والروايات على المسلمين في مختلف أنحاء المعمورة، واعتنى بترجمة معاني القرآن إلى مختلف اللغات التي يتحدث بها المسلمون، وتوزيعها عليهم.

وقد تجاوز إنتاجه خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية مائة وعشرين مليونا ، وزعت ابتغاء مرضاة الله.

ولقد واجهت المجمع مشكلة سلامة الترجمات المتوافرة حاليا من الملحوظات والأخطاء، وعلى وجه الخصوص في أمور العقيدة؛ إذ يصعب توفر ترجمة وافية موافقة لما كان عليه السلف الصالح وما درج عليه مفسروهم، من تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة النبوية، وبأقوال الصحابة، وبمقتضى لغة العرب، بعيدا عن التأويل والتحريف، والقول في كتاب الله بغير علم.

وكانت أي ترجمة يراد طبعها في المجمع، تخضع لفحص ومراجعة دقيقة من لجان موثوقة ومتخصصة، ويتم تلافي ما يظهر من الملحوظات قدر الإمكان.

ومع الجهود التي تبذل، تبقى الترجمة دون ما يطمح إليه المجمع.

فمن ثم اتجه المجمع -بعد دراسة مستفيضة- إلى إصدار تفسير ميسر لكتاب الله الكريم باللغة العربية على أصول التفسير وطرقه الشرعية التي نهجها السلف الصالح، سالم من تحريف الكلم عن مواضعه، يكون هو الأساس لما يصدره المجمع مستقبلا من ترجمات.

وتم دعوة عدد من أساتذة التفسير للإسهام في هذا التفسير، وفق ضوابط، من أهمها:
1) تقديم ما صح من التفسير بالمأثور على غيره.

2) الاقتصار في النقل على القول الصحيح أو الأرجح.

3) إبراز الهداية القرآنية ومقاصد الشريعة الإسلامية من خلال التفسير.

4) كون العبارة مختصرة سهلة، مع بيان معاني الألفاظ الغريبة في أثناء التفسير.

5) كون التفسير بالقدر الذي تتسع له حاشية "مصحف المدينة النبوية".

6) وقوف المفسر على المعنى المساوي، وتجنب الزيادة الواردة في آيات أخرى حتى تفسر في موضعها.

7) إيراد معنى الآية مباشرة دون حاجة إلى الأخبار، إلا ما دعت إليه الضرورة.

8) كون التفسير وفق رواية حفص عن عاصم.

9) تجنب ذكر القراءات ومسائل النحو والإعراب.

10) مراعاة المفسر أن هذا التفسير سيترجم إلى لغات مختلفة.

11) تجنب ذكر المصطلحات التي تتعذر ترجمتها.

12) تفسير كل آية على حده، ولا تعاد ألفاظ النص القرآني في التفسير إلا لضرورة، ويذكر في بداية تفسير كل آية رقمها.

وقد اجتهد هؤلاء الأساتذة في الالتزام بهذه الضوابط قدر الإمكان، وتمت مراجعة ما كتبوه من قبل علماء أفاضل؛ حرصا على أن يكون هذا التفسير أسلم من غيره، وأقرب إلى تحقيق الهدف من إصداراه، من حيث السهولة واليسر، مع بيان معنى الآية بيانا مختصرا وواضحا.

فجزى الله الجميع خير الجزاء، وشكر لهم تعاونهم مع المجمع.

ولا يزعم معدو هذا التفسير ولا مراجعوه، أنه بلغ الغاية المتوخاة، ولكنه في نظرهم أفضل ما تم التوصل إليه، في وقت محدود، وبجهود متواضعة محدودة؛ نظرا للحاجة الملحة لإصداره.

وقد تم الآن -بفضل الله وتوفيقه- إنجاز هذا: "التفسير الميسر" فجزى الله جميع من أسهم فيه أحسن الجزاء، وأثابهم، وجعل عملهم في ميزان حسناتهم آمين.

هذا وتمت طباعته حاشية على "مصحف المدينة النبوية" الذي يصدره "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف".

نسأل الله -سبحانه- أن يكون هذا التفسير نافعا لعموم المسلمين، مؤديا الغرض من تأليفه، وهو صواب الفهم لكلام رب العالمين، وأن يوزعنا شكر ما أنعم به علينا، وأن يغفر زلاتنا، ويقيل عثراتنا، إنه سميع الدعاء، والحمد لله أولا وآخرا.

كما نسأله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود أحسن الجزاء، على جهوده في خدمة كتاب الله، وتيسير الحصول عليه، وعلى ترجمات معانية لكل مسلم، وأن يوفقه وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وحكومته الرشيدة، وأعوانه إلى ما يحب ويرضى، وأن ينصر بهم دينه، ويعلي كلمته.

ولا ننسى إعلان الحاجة إلى الإفادة بتصحيح أو استدراك، وهي أمانة نستودعها كل قادر على الإفادة بها، وندعو له بظهر الغيب أن يثيبه الله عليها، وهذا -إن شاء الله- من تمام النصح والتعاون بين المسلمين.

وفي الختام نتلو قول الله تعالى رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران : 53]

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان.


[align=left]عبد الله بن عبد المحسن التركي
وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "سابقًا"
المشرف على إعداد "التفسير الميسر". [/align]




وهذا هو التفسير للتصفح : http://www.qurancomplex.org/Quran/ta...&SubSecOrder=5
 
وهذه صور متعددة لغلاف الكتاب في طبعاته السابقة :
[align=center]
attachment.php


attachment.php


attachment.php
[/align]
 
الكتاب من أفضل كتب التفسير المختصرة ..

ولا أدري لم فقد ؟ أكان فيه أخطاء أم لا ؟

بشرك الله بالجنة ..
 
بارك الله فيكم، وجزى الله أبا زارع على إضافته القيمة لهذا المقال .

الأخ ماجد : وفقك الله، ليتك ماقلت ماقلت .

 
بشركم الله بالخيرات والمسرات !
- هل تطبع منه نسختان ؟ على الطبعة الأولى للمصحف وعلى الطبع الجديدة ؟
- أنا من أنصار الطبعة القديمة للمصحف وعليها اعتمادي .
- أقترح وأرجو من القائمين على المجمع طبع التفسير على الطبعتين .
- أقترح وأرجو من القائمين على المجمع محاولة تصغير حجم الكتاب حتى يكون سهل الحمل والانتفاع : أعني ممكن طباعته بحجمين أو ثلاثة ...
- أقترح وأرجو من القائمين على المجمع إعادة نشاط الطبعة القديمة من المصحف !
- أقترح على الملتقى ومشرفيه أن يتيحوا أو يقوموا بالتصويت للطبعة القديمة وننظر النتائج !
ما رأيكم دام فضلكم
 
جزاكم الله خيرا على تأكيد الخبر ..
لكن هل سيصل إلى مكتبات الشرقية ؟
فكم الحاجة ماسة إليه
بشركم الله وننتظر منكم إعلامنا عند وصول الكتاب للمكتبات
 
- أقترح وأرجو من القائمين على المجمع محاولة تصغير حجم الكتاب حتى يكون سهل الحمل والانتفاع : أعني ممكن طباعته بحجمين أو ثلاثة ...

ج / ... وأن المُجَمع قد طبع منه مليون نسخة بأربعة أحجام سيتم تداولها بعد شهر بإذن الله

وأعتذر .. !
 
أخبرني اليوم الإثنين 15/6/1430هـ الدكتور حازم سعيد حيدر الباحث في مركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد في اتصال هاتفي جواباً للسؤال المطروح هنا عن صدور التفسير الميسر بأنه قد صدر الحجم العادي من التفسير ولونه بني ، وسيكون في منفذ البيع قريباً . وستصدر الأحجام الثلاثة الباقية تباعاً ، وأنه قد طبع من التفسير ربع مليون نسخة وليس مليون نسخة ، وسيكون سعر جميع الأحجام موحداً وهو 35 ريالاً للنسخة .
والدكتور حازم حيدر هو الذي قام بمراجعة التفسير وكتب مقدمتيه ، وأخبرني أن نسبة الإضافة للتفسير تقارب 30 % من محتواه ، وقد اشتملت المقدمة التي كتبت على بيان هذه الإضافات والفروق بين الطبعتين الأولى والثانية .
نسأل الله أن ينفع بهذه الجهود وأن يتقبلها .
 
جهود مباركة وبشرى خير

جهود مباركة وبشرى خير

شكر لله للإخوة جميعا وللأخ عبد الرحمن على الخبر (الطازج)
ولا مزيد على ماذكر الإخوة من الشكر على هذه البشارة الطيبة ، والشكر موصول لكل من ساهم في إعداد التفسير سابقا ولاحقا ، وسعى في طبعه . فشكر الله للجميع .
وكما ذكر أحد الإخوة بأنه سيسد ثغرة كبيرة في حلقات التحفيظ وغيرها
 
جزاكم الله خيرا .
نفع الله بمجمع الملك فهد الاسلام والمسلمين.
 
التفسير الميسر يباع الآن - اليوم الأحد 28/6/1430هـ - كما أخبرني بذلك الدكتور حازم سعيد حيدر ، وثمنه 35 ريال . ويمكن الحصول عليه الآن من مركز المبيعات في مجمع الملك فهد ، وسأعرض عليكم مقدمته كاملة قريباً في ملتقى أهل التفسير إن شاء الله .
 
| بشرك الله بما تحب أبا عبد الله ~

| وكتب لك أوفر الحظ والنصيب لجهدك المستمر في هذا الملتقى وشكر مسعاك ,,
 
التفسير الميسر يباع الآن - اليوم الأحد 28/6/1430هـ - كما أخبرني بذلك الدكتور حازم سعيد حيدر ، وثمنه 35 ريال . ويمكن الحصول عليه الآن من مركز المبيعات في مجمع الملك فهد ، وسأعرض عليكم مقدمته كاملة قريباً في ملتقى أهل التفسير إن شاء الله .

غفر الله للمسؤول الذي حادثني
والله هممت بشراءه لكنه قال لي نزوله في رمضان

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم على تنبيهك
 
يعلم الله أني استفدتم منكم في هذا المنتدى الطيّب .. فجزاكم الله خيرا ... وزادكم من فضله .. وما زلت ممتنة أيضا لتفعيل عضويتي ..

أما فيما يخص الموضوع هُــنا ..

أيها الفضلاء ..
أود أن أسأل هل في أحجام التفسير الميسر نسخة بحجم الكف المنبسطة .. ( لا أدري هل تسمى ربع أو ماذا؟ )
فهذا الحجم مناسب للقراءة ولأجعل منه مرافقا في حقيبة اليد .. بخلاف الحجم الكبير أو الصغير ..

الأمر الآخر .. أين أجده في مكتبات الرياض ..؟

ودمتم موفقين إلى الخير مرشدين ..

.
 
يعلم الله أني استفدتم منكم في هذا المنتدى الطيّب .. فجزاكم الله خيرا ... وزادكم من فضله .. وما زالت ممتنة لتفعيل عضويتي ..

أما فيما يخص الموضوع هُــنا ..

أيها الفضلاء ..
أود أن أسأل هل في أحجام التفسير الميسر نسخة بحجم الكف المنبسطة .. ( لا أدري هل تسمى ربع أو ماذا؟ )
فهذا الحجم مناسب للقراءة ولأجعل منه مرافقا في حقيبة اليد .. بخلاف الحجم الكبير أو الصغير ..

الأمر الآخر .. أين أجده في مكتبات الرياض ..؟

ودمتم موفقين إلى الخير مرشدين ..

.

حياكم الله ونفع بكم .
لا يوجد منه الآن إلا الحجم المتوسط ، وأظنه يمكن حمله بسهولة في حقيبة اليد ، وهو نفس حجم المصحف العادي الموجود في المساجد .
أما الحجم الأصغر منه لم يطبع بعدُ ، وسوف يطبع منه 250 ألف نسخة أيضاً ، ومثلها من الحجم الكبير .
التفسير الآن يباع في مجمع الملك فهد في المدينة ، وسمعتُ أنه بيع منه نسخ في مكتبة ابن الجوزي في الدمام ، وأما في الرياض فلم أره بعدُ ، وقد انقطعتُ عن المكتبات منذ فترة فلعل من يزورها يفيدنا .
 
.

جزاكم الله خيرا شيخنا ..

أتمنى ممن اطلع على نسخة مكتبة ابن الجوزي أن يوضح لي ما اختلافها عن نسخة المجمع ؟ لا حرمكم الله الأجر ..

.
 
هذا أول ما سمعت عن هذا الخبر وأخشى أن يكون الكتاب قد فاتني! إنا لله وإنا إليه راجعون
 
وجدت التفسير الميسر يباع في مكتبة المؤيد في المدينة النبوية، وهي خطوة جيدة بإخراج مطبوعات المجمع لنقاط التوزيع الخارجية. وقد قفز سعره إلى (60) ريالاً، وقد طبع التفسير على نسخة القرآن الجديدة..
 
وجدت التفسير الميسر يباع في مكتبة المؤيد في المدينة النبوية، وهي خطوة جيدة بإخراج مطبوعات المجمع لنقاط التوزيع الخارجية. وقد قفز سعره إلى (60) ريالاً، وقد طبع التفسير على نسخة القرآن الجديدة..

وقد رأيته منذ شهرين يباع في المكتبات التي بجوار الحرم النبوي، ولكنهم يبيعونه بضعف سعره في المجمع، بحوالي السبعين ريال، وبعضهم بثمانين. والذي يظهر أن هناك من يشتريه من المجمع ثم يبيعه عليهم بزيادة.
ولو أن المجمع قاموا بتوزيعه في المكتبات مثل المصاحف لكان أفضل وأعظم نفعا.
 
إن لم تخني الداكرة

ففي مكتبة المؤيد بالمدينة نسخ وأظنها بستين ريالا
 
وجدته في مكة في مكتبة الأسدي عند جامعة أم القرى في العزيزية

يباع الكبير ب(100) ريال والوسط ب (70) ريال. أما الكبير فقد نفد عندهم وأظن أن هناك عدد من نسخ الوسط باقية عندهم.
 
فعلا ماذا عن الرياض ؟

اين يمكن ان اجده ؟

كذلك بقية كتب المجمع الاخرى كا لاتقـان والاتـحاف

كيف يمكن طلبها بارك الله فيكم !!
 
عودة
أعلى