بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم – أحبتي الكرام – ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أحمد الله تعالى الذي وفقنا لحضور (المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية)، وقد كان حافزا لي لكتابة هذا البحث بعنوان: (صناعة المفسر).
وتم عرضه ضمن حلقات النقاش في اليوم الأول بعد صلاة الظهر من يوم الأحد السابع من ربيع الثاني 1434هـ وأثرى عدد من الحضور البحث بملاحظاتهم القيمة التي سأستفيد منها في البحث بإذن الله تعالى.
غير أن الحضور كان محدودا، وهناك الكثير ممن حضر المؤتمر وممن لم يحضره ممن لم يطلع على هذا البحث.
وأرجو من الإخوة الأفاضل التكرم بقراءته وإثرائه ومناقشته للاستفادة من ملاحظاتهم وتضمينها في البحث.
مع ضرورة الإشارة إلى أن الهدف من البحث دورات تأهيلية لطلاب العلم، (من طلاب الدراسات العليا، ومدرسي التفسير في الجامعات، وأمثالهم)، لكي يتملكوا أبرز مهارات التفسير والإلمام بالعلوم المتعلقة به، ومعالجة القصور الواضح لدى كثير من المتخصصين في التفسير خصوصا والدراسات القرآنية عموما.
وليس الهدف – كما فهم بعض الإخوة في حلقة النقاش – أن يخرج المتدرب بعد هذه الدورة وقد أتقن التفسير وألم به، وإنما هي موجهات وأساسيات.
والمفسر الحقيقي هو الذي يصنع نفسه في ضوء هذه المعلومات، كما أنه عندما يضع بعض المتخصصين برنامجا لصناعة القائد فليس بالضرورة أن يكون كل من حضر الدورة قائدا، ومثلها غيرها من الدورات.
أرجو التكرم بإثراء الموضوع بملاحظاتكم القيمة، وبرفقته البحث.
وفقكم الله وجزاكم الله خيرا..