انفرادات القراء العشرة (دراسة تعريفية)

إنضم
20/08/2003
المشاركات
611
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
المدينة النبوية
(انفرادات القراء العشرة(دراسة تعريفية)،وبآخره ملحق في تعريف الانفرادات للشيخ سلطان المزاحي.
بسم الله الرحمن الرحيم في هذه العجالة، وبعد أن بينت في عنوان سابق على (موقع أهل التفسير) المبارك، عددا من أنواع القراءات التي قد تصادف بعض من يقرأ في كتب القراءات العشر القديمة قبل عصر ابن الجزري.فسأتحدث هنا عن نوع سابع منتشر في كتب القراءات قبل ابن الجزري، ألا وهو (الانفرادات عند القراء،ثم نخلص إلى انفرادات القراء العشرة الواردة في بعض كتب القراءات العشر وشواذها ). تعريف الانفردات:الانفراد لغة : من باب الانفعال، وأصل مادته مثلّثة العين والأفصحّ فيه أنْ يكون من باب ( نَصَرَ )، يُقال (فَرَدَ)، (فُرُوداً)؛ و(تفرَّدَ)، و(اسْتَفْرَدَ)، و(انْفَرَدَ) (يَفْرُدُ)، بالضم (فَرَادَة) بالفتح، و(اسْتَفَرَدَهُ)، (انْفَرَدَ بِهِ) ، واحده (انْفِرَادَة)؛ اسم مرّة ، وجمعه (فُرَادَى) ، و(فَرْدَى) ،فالفرد الوتر، والواحد الذي لم يختلط به غيره،(القاموس المحيط )مادة ( فرد )، وفي المعنى الدلالي، تحتمل ثلاث دلالات:دلالة على الكَمِّ، وذلك لأنّ الفَرْدَ: الوِتْرُ(المصباح المنير للفيومي) مادة ( فرد )، أو هو نصف الزّوج(القاموس المحيط للفيروز آبادي) مادة ( فرد )، ودلالة على انعدام النّظير في الجودة، لأنّ (الفَرَدَ) و(الفُرَدَ) منقطع القرين لا مثل له في جودته (لسان العرب لابن منظور) مادة ( فرد )، ودلالة على الانزواء والانقطاع عن مركز التّجمع ،ومنه قولهم (( فَرَّد الرجل إذا تفقّه واعتزل النّاس، وظبية فَارِدٌ منفردةٌ عن القطيع، وشجرة فاردٌ متنحّية جانباً)) (لسان العرب لابن منظور ) مادة ( فرد )، وأيَّـا مّا تكن تلك الدلالات، فليس يخفى ماتنطوي عليه من معاني التّوحد، والافتراق، والندرة، والشّذوذ، إذ المعنى اللغوي للانفراد نابع من أصلين، هما: (الشذوذ، والتفرق)، (تاريخ القرآن عبد الصبور شاهين/249) فما فارق ما عليه الباب، وانفرد عنه إلى غيره؛ فهو شاذ، ثم لايتأتّى من مجموعه بعد ذلك؛ تتابع آخر؛ بل يظلّ السّابق على حاله من التّفرق والانفصال الخصائص لابن جني 1/96،97). تعريف الانفراد عند المحدثين: هو إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه، فإن كان ماانفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ماانفرد به شاذا مردوداً الخ.(التقييد والإيضاح للعراقي/103). تعريف الانفرادات عند القراء : ذهب بعض الباحثين إلى أنّها : (القراءات التي تروى عن بعض القراء العشرة بطرق الآحاد فلايقرألهم بها، إلا أنّها تروى عن قراء آخرين بطرق صحيحة،متواترة،فيقرأ لهم بها)(مقدمة تحقيق كتاب إيضاح الرموز للقباقبي/48)،وهوتعريف وحيد، وقفت عليه، وعليه ملاحظات عدة منها: أنّه لا يتضمن مارُوي بطريق الآحاد، ولم يُشر إلى مالم يصحّ سنده منها، ولا إلى ماشذّ وكان بلفظ (انفرد)، وأنّه لايُفهم انفراد بعض رواة العشرة بالشاذ.وإذا كان هذا التعريف الوحيد، أشار إلى ذلك، فأين هي منه؟ ولما كنت خلال دراسة علمية بعنوان (الانفرادات عند علماء القراءات جمع ودراسة)قد جمعت أمثلة كثيرة للانفرادات الواردة عن القراء العشرة خاصة،ووثقتها، تحصّل عندي في (انفرادات القراء العشرة ورواتهم وطرقهم، أمور: أنّ علماء القراءات يعنون (بانفرادات القراء العشرة ورواتهم)، قسمين: *الأول: (الانفرادات المتواترة) والتعريف السابق أشار للمراد بها،أي المنسوب للرواة المعروفين،لكنه غير معروف لنا اليوم في المتواتر،مثاله: كلمة (مُرْدِفِينَ ) الأنفال/9، جاء في الشاطبية،وغيرها من كتب القراءات المتواترة عن قنبل عن ابن كثير بفتح الدال ، لكنّ الشاطبي في الشّاطبية بالنسبة لقنبل صرّح بعدم تواتر ذلك عنه ، فقال: ((وعن قنبل يروى وليس معولا))(فتح الوصيد في شرح القصيد للسخاوي 3/948)، ثمّ أنّه قال بتواتر نفس الرواية عن نافع؛ فقال قبله: (( وفي مردفين الدال يفتح نافع))، وقدفصّل ابن الجزري سبب صنيع الشاطبي هذا فقال : (( إن ذُكرت أي: رواية الفتح مع غلطه فيها، فإنّ قراءة الفتح تبقى صحيحة؛ ويُذكر قنبل على سبيل البيان )) (النشر لابن الجزري 2/ 402). *وأشار التعريف السابق كذلك للمنسوب لرواة غيرمعروفين،وهومن الروايات المتواترة ، أي نسب مثلاً لعبد الوارث عن أبي عمرو وهو غير معروف عنه ،وروايته موافقة للروايتين المعروفتين عن أبي عمرو ،فهذا الراوي وغيره من الرواة غير المعروفين، قد عزلهم ابن الجزري ،واقتصر على اثنين فقط عن كلّ إمام من العشرة، يقول ابن الجزري مبيناً سبب ذلك : ((الذى وصل إلينا متواتراً ،أوصحيحاً مقطوعاًبه قراءات الأئمة العشرة ،ورواتهم المشهورين ، هذا الذى تحرّر من أقوال العلماء ، وعليه النّاس اليوم بالشام ،والعراق ،ومصر ،والحجاز ،وذلك لمجيئ السند المتواتر من جهة الراويين عن القارئ،وذلك لأنّ الأئمّة الذين تصدّوا لضبط الحروف ،وحفظوا شيوخهم فيها جاء السندمن جهتهم))،ومن هذا المنطلق اقتصر العلماء قديما وحديثا على راويين لكلّ إمام ،وهو الذي عرفه الناس في التيسير لأبى عمرو الدانى،وفي النشر لابن الجزري. وأمّا ما تحتويه كتب القراءات العشر من كمّ هائل من هذه الروايات التي تفرد بهاراو وكانت هذه الروايات متفقة مع أحدروايتي القارئ المتواترة،أو مع قراءة آخرين من العشرة، فإن سبب وصفها بالانفرادات هو أنّها،منفردة من قبل،ووصلت إلىكتب القراءات القديمة كذلك، أو لأن ابن الجزري وصفها بذلك،ثم عزل كثيرا منها عن كتابه النشرفي القراءات العشر ولم يعتبرها من ضمن روايات الرواة المجمع عليهم، و كان ذكره لها أحياناً في النشر، من باب الاستدلال للرواية المتواترة ، بالرواية الشاذة، ولوكان صاحبها غيرمختار،أو غير معروف.وهذا كثير في النشر. مثال هذا المنسوب لرواة غير معروفين في المتواتر : كلمة: (تفعلون)الشورى/ 25 بالتاء ، عن عبد الوارث عن أبي عمرو، وعن الوليد عن ابن عامر، هذه الرواية غير معروفة عن أبي عمرو، ولاعن ابن عامر، بل هي متواترة عن حمزة والكسائي وخلف وحفص فقراءتهم بالخطاب، بخلف عن رويس، والباقون بالغيب،(المستنير / 779)، (المصباح 263/ ب)، (البستان / 475(،(النشر 2/ 367)، (الإتحاف /383). *الثاني: (الانفرادات الشاذة)،-وإن كنت لم أقف على تعريف لها – لكن في نظري أنها تعني: (كلّ ماروي عن أحد من القراء العشرة ورواتهم أيا كانوا سواء كان بسند ضعيف انفرد به واحد لم يتابعه غيره؛ مع قرائن -هذه القرائن تنبه العارف بهذا الشأن ... بحيث يغلب على ظنه ذلك فيحكم به أو يتردد فيتوقف فيه.(التقييد والإيضاح/115) -تنضم إلى ذلك، أم كان بسند صحيح، قد يخالف الرسم أو العربية أوأحدهما، أويخالف مافي الكتب المعتمدة - وهي التيسير للداني ونظمه المعروف الشاطبية، ونظم الدرة لابن الجزري ومضمنه تحبير التيسير لابن الجزري أيضاً،وهي (العشر الصغرى) ،وكتاب النشر في القراءات العشر ونظمه المعروف بالطيبة كلاهما لابن الجزري (العشر الكبرى))-. *بعض جوانب التعريف: هذا التعريف يُميّز (الانفرادات الشاذة)،أي أنّه يُفردها بتعريف،دون الآحاد، والشاذ، والانفرادات المتواترة، وهو كذلك يجعل معها، أي مع الآحاد والشاذ،على نهج كتاب (التقريب والبيان) للإمام الصّفراوي حيث جمع فيه مؤلفه (الشواذ، والانفرادات الشاذة، والآحاد، وبعض الروايات المتواترة )علما بأنه سمى كتابه (التقريب والبيان في شواذ القرآن)،واعتبر جميع مافيه من الشاذ ولوكان عن رواة القراء العشرة المعروفين،وقد أدرج فيه كثيراً مما روي عن القرءالعشرة وكان شاذا معتمدا على نقله عن سوق العروس لأبي معشر الطبري، فقال في مقدمة الكتاب مبينا تعدد أنواع مانقله : (وشّواذه التي انفرد بنقلها الآحاد من الثّقات المميزين بين الصحّيح والسقيم ) (التقريب والبيان للصفراوي / 1) . يدل عليها كذلك أنّ ابن الجزري عزل من كتابه النشر، كلّ ماهو شاذ أو منفرد،أو نحوه ، ومما قاله عن رواة العشرة المنفردين بشيء شاذ الجمهور بخلافه، : "وانفرد فلان… والجمهور بخلافه" أو "وانفرد فلان … فخالف سائر الناس" أو "وانفرد فلان … فخالف سائر الرواة والطرق" أو "وانفرد فلان … ولا أعلم أحداً روى ذلك غيره".(النشر 1/ 304،310،334،335،3368)) وأساس عزله لذلك كله أنّها ليست من طرق كتاب النشر، أو ليست على شرطه في النشر. *مثال المنفرد الشاذ المنسوب للمعروفين : في السبعة (( انفرد ابن ذكوان بإسكان التاء الثانية وفتح الباء وتشديد النون من(ولاتتبعان) يونس :89 )) وهذه رواية شاذة،قال الداني فيه إنه غلط ممن رواه عن ابن ذكوان فلا يقرأ به،وقال الشاطبي عنه ( وماج بالفتح.. وماج أي اضطرب هذا الوجه)والمتواتر عن ابن ذكوان وجميع العشرة فتح التاء الأولى،وتشديد الثانية مفتوحة وكسر الباء،ولابن ذكوان تخفيف النون،وبقية القراء بالتشديد.(البدور الزاهرة/150) . *مثال المنفرد الشاذ المنسوب للغير الرواة المعروفين،كقول ابن سوار ((انفرد أبو حمدون والـمَروزي عن المسَيّبي عن نافع بالإظهار عند التّاء في نحو ( قَدْ تَبَيَّنَ ) البقرة / 256 ))، تابعه حفص (عن عاصم).كذا في المصباح،وفي التقريب والبيان: عن المسيبـي وعن عمرو بن خالد والضحاك وابن مجالد كلهم عن عاصم، وعن حفص، وعن قالون. (المصباح 2/772)،وفي البستان: عن المسيبـي بخلف عنه، وعن حفص.(التقريب والبيان /37، البستان /51، غاية الاختصار لأبى العلاء/300).وهذه الرواية شاذة لمخالفتها للمتواتر والعشرة بالإدغام. (التيسير /42، النشر 2/4).انتهى . وأخيراً فهذا المصطلح من أنواع القراءات المنتشرة في كتب القراءات،وقد استخدمه القراء استخدمات متنوعة،وهو يحتاج من الباحثين مزيد عناية واهتمام. ختاماً : فقد حررت في هذه العجالة النوع السابع من أنواع القراءات،عند القراء، وضربت له أمثلة من كتب القراءات التي رجعت إليها في بحث يتناول الانفرادات عند علماء القراءت، وخلصت إلى أنّ انفرادات القراء العشرة، هي بسبب انفراد رواتهم، أو طرقهم،وأنّ بحث هذه الانفرادات لايتأتى إلا ببحث سند الرواية،وطريقها من خلال تعديل الراوي أو الطريق وجرحه،وذلك للتحقق من مقياس صحة السند فإن كان الراوي أو الطريق متكلما فيه رُدّ سنده هذا وبُيِّن للناس ولوكان برواية متواترة، وقد جعل ابن الجزري كتابه غاية النهاية الذي يحتوي على جرح وتعديل رجال القراءات لأجل هذا، ثم البحث في متن الرواية أوالطريق: فإن كانت متنها متواتراً فهي ملحقة بالمتواتر،وإن كانت شاذة فهي ملحقة بالشاذ، وذلك ليتحصل الحكم عليها، وقيل: لأنما العلم إن كان انفرد *عن الرواية فإنه يرد. (أبحاث في القراءات د/السالم بن محمد. أسأل الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت في بيان ماأردته. والله أعلم. (ملحق حول معنى الانفراد عند القراء من رسالة الشيخ سلطان المزاحي) قال الشيخ سلطان رحمه الله: (( ومعنى قولهم (انفرد)شذّ،إذ الشاذ والمفرد واحد كما عليه ابن الصلاح وغيره،والشاذ ماخالف فيه الثقة جميع الثقات كما عليه الإمام الشافعي،وأكثر أصحابه،أوماخالفت فيه الثقة من هو أوثق منه، كما عليه ابن حجر العسقلاني ومن تبعه،فإن قلت: هذا عند المحدثين. أما عند القراء: فهو ماخالف أحد الأركان الثلاثة التي هي موافقة الرسم،ووجه من وجوه العربية وصحة الإسناد، قلت : هذا غلط نشأ من عدم معرفة صحة الإسناد، قال في النشر : وقولنا صح سندها فإنما نعني به أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله، وهكذا حتى ينتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط ،أو مماشذ به بعضهم،اهـ، فانظر قوله: وتكون ..ذلك ..مشهورة،..الخ، فصرح بأنه يشترط مع نقل العدل الضابط عن مثله ،وهكذا أن لايشذ بها. وهذا بعينه هو ماذكره المحدثون فإنهم قالوا في تعريف الصحيح ذلك، قال(القرافي) الصواب العراقي في ألفيته: وأهل هذا الشأن قسموا السنن* إلى صحيح وضعيف وحسن فالأول المتصل الإسنـــاد * بنقل عدل ضــابط الفؤاد عن مثله من غير ماشــذوذ *وعــــلة قادحة فتوذي ثم قال في باب الشاذ: وذو الشذوذ مايخالف الثقـة *فـــيه الملا فالشافعي حققه ولايقال :لايلزم من تفرد الراوي شذوذه كما هو مقرر في محله، قلت: نعم لايلزم، لكنّ الكلام في الشاذ المردود ،وقال شيخ الإسلام في شرح ألفية (القرافي)-لعله العراقي- : فالشاذ المردود كماقال ابن الصلاح، قسمان: أحدهما :الحديث المفرد المخالف وهو ماعرفه الشافعي،وثانيهما: المفرد الذي ليس في رواية الثقة والضبط مايقع جابراً لما يوجبه التفرد والشذوذ من النكارة والضعف.اهـ، ومانحن فيه من القسم الأول بقرينة قول ابن الجزري فخالف جميع الرواة عن الأزرق ،فماذكره صاحب التجريد شاذ على المذهبين،وأجمع الفقهاء والقراء والصوليون على أن الشاذ ليس بقرآن كما قاله النويري في شرح الطيبة،وتحرم القراءة به))اهـ. رسالة الشيخ سلطان مزاحي ت(1075هـ) في أجوبة المسائل العشرين30،31). الحاصل ممّا تقدّم: هو أنّ الشيخ سلطان المزاحي تحدّث عن تعريف لفظة (انفرد) عند المحدثين أولا، ثم ماوافقهم عليه الأصوليون،ثم عند القراء،منبّها على أنّ الشاذ أو المفرد ليس كما قديراه البعض من أنّه ماخالف الأركان.. فذلك غلط ناشئ عن عدم معرفة صحة الإسناد، واستدل بأنّ ابن الجزري قد عرّف صحة الإسناد وذكر ضمنه (ألاّ يشذ بها)، من هذه الجهة كان الشاذ من ناحية التعريف هو نفسه عند المحدثين، ثمّ أنّ هذا الكلام فيه الرد على من قال: ((لايلزم من تفرد الراوي شذوذه)) ،ثم أجاب بنعم لايلزم، ثمّ استدرك بقوله: (( لكن ّ الكلام في الشاذ المردود، ومانحن فيه - (المقصود بالكلام أن ابن الجزري جزم أولا بإمالة رؤوس الآي عن الأزرق،ثم حكى الفتح، انفراداً،عن صاحب التجريد،وجزم بمخالفته جميع الروايات) من القسم الأول بقرينة قول ابن الجزري فخالف جميع الرواة عن الأزرق ،فماذكره صاحب التجريد شاذ على المذهبين)). وهذا الذي ذكره الشيخ سلطان المزاحي،وماناقش فيه المحقق ابن الجزري، لاغنى عنه لطالب القراءات،والمطالع لكتبها،في تمييز أنواع القراءات أولا في كتب القراءات،وهو وسيلة بعد ذلك لتطبيقه علىالقراءات الواردة في كتب التفسير،وكتب التوجيه وكتب اللغة التي تورد أنواع القراءات (السبعة) التي كانت موضوع تأملات هذا البحث، ضمن مباحثها. وفق الله الجميع.
 
أخي الكرم الدكتورأنمار وفقني الله وإياك في الدارين:
لقد طالعت البحث السابق،الذي ذكرته أعلاه، وهو متوسّع جداً، في التعريف بمفردات القراء،المتواترة، علماً أنّ هذا الموضوع جلي واضح لدى جلّ الناس، ويدركه المطالع لفهارس كتب القراءات فهي تذكر مفردة يعقوب،مفردة ابن محيصن،أبي العلاء الخ.
ومعلوم أنّ المؤلفين يوردون مفردات متواترة، أو شاذة كابن محيصن بأسانيد وطرق كثيرة.
ولكن السؤال هو : ماهي اقسام المفردات إذاً؟ لماذا لايتم التنبيه عليها واطلاع الناس على قيمتها،أم نكتفي بأنها لاقيمة لها؟
ثمّ مامدى التزام العلماء بذكر المفردة المتواترة أوالشاذة في كتبهم؟هل هو دائما،وظاهرة لازمة،أم أن الأمر ليس بالغريب؟
لماذاكان إحصاء المفردات عند العلماء قديماً؟ هل هي أولى من إحصاء قراءات الجمهور؟
أشياء كثيرة أرجوا أن يعينني الله على فهمها، وتسجيل شيء منها في بحث موثق،لتكون ردودا للعديد من المتسائلين والباحثين. والله الموفق.
 
عودة
أعلى