الوسائل والأساليب الدعوية تطبيقها بين الإيمان والإتقان..(سورة يوسف)

مشاعل

New member
إنضم
16 فبراير 2011
المشاركات
246
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين..
أن الوسائل والأساليب الدعوية من الأركان والدعائم للدعوة إلى الله..ذلك أنها الأدآة التي من خلالها تنتشر الدعوة ويتحقق بقائها واستمرارها..
والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة جاءت بأنواع شتى للوسائل والأساليب الدعوية، والمتأمل بنصوص ليجد أن الأنبياء عليهم السلام مارسوا أنواع عديده للوسائل والأساليب.
قال تعالى:{أدع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن..}.ولذلك يجب إلا تخرج الوسائل والأساليب عن هذا المنظور التشرعي..ومايستحدث منها ويستجد يجب أن يستظل بالمنهج الرباني..وإلا كان الظلال والله المستعان..
إن الإشكال لدينا ليس فقط في التطبيق..فهناك من يفقه الوسائل والأساليب لكن لايتقن تطبيقها على أرض الواقع..لكن الإشكال لدينا في قضية الأنتماء والحب والإيمان مع هذه الوسائل والأساليب..وبالمثال يتضح المقال..
في سورة يوسف..أن المتأمل فيها ليجد أنواع من الوسائل والأساليب التي تم تطبيقها بغض النظر عن المقصد والمطلب..
كا أخوة يوسف، وأمرأة العزيز، ويوسف عليه السلام، وأبا يوسف....
من يتأمل لهذه القصة في هذه السورة الكريمة ليجد أن لكل منهم هدف وتخطيط منبعث عن إنتماء وحب وإيمان..
أنظر لأخوة يوسف لما أرادوا بيوسف ما ارادو ورموه بالئئر..وأتوا بقميصه وعليه دم الذئب..وهذا تمثيل متقن..وهو وسيلة لتحقيق مقصدهم..
كذلك أمرأة العزيز..أردات يوسف عليه السلام لنفسها..وغلقت الأبواب..وهذا اسلوب إغراء ووسيلة لتهيئة والتمكن..
كما أن تصرفها مع النسوة حينما جمعتهن في بيتها وأخرجت عليهم يوسف عليه السلام ..اسلوب حكمة ..
وكذلك يوسف عليه السلام لما أراد السجن ودعا الله بقوله تعالى:{قال ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه..}..والعزلة أسلوب..
كذلك منهجه عليه السلام في تفسير الرؤى والأحلام وسيلة .. فبدأ بدعوة إلى عبادة الله وحده قبل أن يعبر لهم رؤاهم..
وكما أن أبا يوسف عليه السلام كان يأخذ بأسلوب الحكمة وكذلك الأعتدال، وكذلك الاستعطاف، والبكاء، والشورى،،،
وهي كثيرة جداً..وجمعها في هذا المقام قي يطول..
لكن أردتُ أن ابين لكم أن بقدر إيمان الشخص ومطلبه يستطيع بطرق وأخرى لتحقيق مقصده..
والمستشرقين لهم من الوسائل والأساليب العديدة ومما لا تخطر على بال..وهؤلاء إعداء الله والإسلام حقدهم على الأمة كبير ولذلك هم يقاومو هذا بألوان من الوسائل والأساليب الخطيره..
قال عثمان رضي الله عنه:(ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني)..
ولذلك إعداء الدين يحاولون بطرق عدة من الوسائل والأساليب التي تحقق مقاصدهم ومطامعهم الخبيثة لنيل من المسلمين وتشوية الحضارة الإسلامية والطعن في مصادر تشريعها..وأخيراً الأحداث الراهنه الخروج على الحاكم ..وزعزعة النظام، وتفكيك الشعوب، وإثارة الشغب والأعتداء..
ولذلك كان يجب إلا يغيب هذا عن الداعية اللبيب..أن الوسائل والأساليب لاتحتاج فقط لمعرفة تطبيقها بقدر ما تحتاج منا من حب وإنتماء وإيمان..ليتكون الأحتواء ومن ثم التطبيق المتقن والفن المحكم..
والأعلى من ذلك النجاح والفلاح في الدنيا والأخرة عند رب العباد..​
 
أسعــــــــــــــــــد الله قلبك أستاذتي مشاعـــــــــــــــــــــــل , وشكر الله لك هذه المشاركة النيرة ،ونفع الله بعلمك الإسلام والمسلمين ..
آميــــــــــــــــــــــــــــــــن**
 
لكن أردتُ أن ابين لكم أن بقدر إيمان الشخص ومطلبه يستطيع بطرق وأخرى لتحقيق مقصده..

جزاك الله خيرا



رائعة هذه القصة وذات فوائد جمة مثلها مثل سائر القصص الواردة في القرآن الكريم


يشدني في هذه القصة الصبر بالرغم من قلة الحيلة


جزاك الله خيرا أخيتنا
 
عفواً حصل مني خطأ يالآية:{أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
ولذلك جرى التنويه.. أستغفر الله العظيم واتوب..وأعتذر منكم أخوتي حيث كتبت المقال على عجاله ولم أدقق فيه..
حبي للمشاركة رغم شغلي وابحاثي الجامعية إلا أني لا استطيع أن تمضي ساعة إلا وأنا موجودة فيها بموقعكم..
{ربنا لا تؤاخذنا أن نسينا أو أخطائنا}
 
عودة
أعلى