عمر الريسوني
New member
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله الأطهار وصحبه ومن تبعهم باحسان وكافة المرسلين
كتاب الله العظيم جوهرة مرصعة من الآيات البينات في صدور أولي العلم ، فسبحان الله الرحمن الذي علم القرآن
فكلما تأمل العبد وتدبر تبينت له الحكمة المرصعة في بيان الأسماء العلية بمقاصدها الرحيمية المحكمة تقديما أو تأخيرا أو جمعا فمثلا عندما يذكر الحق في قوله تعالى ( وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم ) الآية ، فبعزة الله التي لا تضاهى وحكمته البالغة الجلية في تصريف أمره يغفر الله وهذا ينسجم انسجاما مع السياق والمقام في الآية ، بالقوم الذين خصهم الحق تعالى في خطابه ، والأحرى بالمؤمنين أن يلمسوا هذه الأسرار في خطاب الحق لذا فالآية عظيمة بأسرارها بعظيم صفات الله العلية الكبيرة ، فاذا خص الحق قوما أعزهم لشملتهم المغفرة والرحمة ، لكن هم درجات عند الله وتبينت حكمة الحق بالحق بجواهر هذه المعاني المرصعة في ذكر أسماء الحق والصفات في الآيات .
فالله تعالى قد يقدم لحكمة جلية لمزيد من معرفة قدره اسما عن اسم في آياته ، مثلا نجد قوله تعالى (الحكيم العليم) وهي تختلف عن قوله تعالى (العليم الحكيم ) وكذلك بالنسبة لأسماء أخرى لحكمة الله في آياته ، ونجد غير ذلك مقاما وخطابا وحكمة ما يجعلنا نفقه كمالات محكمة كقوله تعالى ( السميع العليم ) و (السميع البصير ) وكذلك ( اللطيف الخبير ) ، ويتبين لنا عمق جوهر هذا الخطاب بكمالات مشموله بالرحمة لمن عرف الحق واهتدى ان لله تعالى كمال الكمالات .
فعندما يتعلق الأمر بالمؤمنين يكرمهم كقوله تعالى في تتمة الآية وتنتهي بالغفور الرحيم لأنهم أهل للمغفرة وهي تختلف اختلافا عن العزيز الحكيم بالنسبة لقوم آخرين لأنه يتبين هنا عزته وحكمته .
يأتي ترتيبها حسب السياق في الكلام كقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ) الآية ، فقدم الحلم عن الغفران وذلك لحكمة جلية يفرضها سياق الكلام كما سنرى، وقد تجد في آيات أخرى أن الغفران تقدم عن الحلم وقد يتسائل العبد مع أعماق نفسه ليعرف الجواب ، وأقول بتوفيق من الله :
فصفات الله تعالى كوكبة من الكمالات بعزته وعلمه وحكمته وغفرانه ورضوانه وحلمه ورحمته وبره .
ويتبين أن قدره علي كبير كلما تعمقنا في حقائق هذه الأسماء بعزتها ورفعتها وكمالاتها وهي مرصعة ترصيعا في كتابه العزيز بسياقاتها المحكمة .
فجميع صفات الله لا تتقيد بزمان أو مكان وعلمه لا يتقيد بحدود ، ففي الأحداث التي يتحدث فيها الله الينا يراعي المفهوم البشري كما نفهمها بترتيبها ، فيأتي الترتيب ( العليم الحكيم ) ، أما الأحداث التي يسبق فيها علم الله عز وجل ( الحكيم العليم ) كقوله تعالى ( وتلك حجتنا آتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم ) الآية ،
وهذه الحكمة بالحق دالة على علو شأنه بصفاته العلية الكبيرة .
لذا فالمتدبر لكتاب الله يفقه ويعرف هذه الحكمة الجلية ، ولما يكون السبق المحكم في سياق الآيات فالحليم الغفور وردت في سياقها العلي الكبير التي تدل على علو شأنه سبحانه ، وهي غير مقيدة بالمفهوم البشري لما نقرأ مثلا الغفور الحليم في سياقات أخرى
وهذا مثاله كثير في القرآن العظيم يزيد المتدبرين تفقها لدلالات علية كبيرة لقدر الله العظيم .
وانه السبق المحكم للحكيم العليم رصعه ترصيعا في آياته لمزيد معرفة العباد بقدر الله العلي الكبير ، ( قالوا الحق وهو العلي الكبير )
وهنا يكمن السر العجيب بتجوز في خطاب المهيمن عالم الغيب والشهادة لما ذكر الحق القوم الذين لم ينالهم الفزع الأكبر وذكروا صفتين عليتين وكبيرتين بمعرفة قدره العظيم .
وآله الأطهار وصحبه ومن تبعهم باحسان وكافة المرسلين
كتاب الله العظيم جوهرة مرصعة من الآيات البينات في صدور أولي العلم ، فسبحان الله الرحمن الذي علم القرآن
فكلما تأمل العبد وتدبر تبينت له الحكمة المرصعة في بيان الأسماء العلية بمقاصدها الرحيمية المحكمة تقديما أو تأخيرا أو جمعا فمثلا عندما يذكر الحق في قوله تعالى ( وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم ) الآية ، فبعزة الله التي لا تضاهى وحكمته البالغة الجلية في تصريف أمره يغفر الله وهذا ينسجم انسجاما مع السياق والمقام في الآية ، بالقوم الذين خصهم الحق تعالى في خطابه ، والأحرى بالمؤمنين أن يلمسوا هذه الأسرار في خطاب الحق لذا فالآية عظيمة بأسرارها بعظيم صفات الله العلية الكبيرة ، فاذا خص الحق قوما أعزهم لشملتهم المغفرة والرحمة ، لكن هم درجات عند الله وتبينت حكمة الحق بالحق بجواهر هذه المعاني المرصعة في ذكر أسماء الحق والصفات في الآيات .
فالله تعالى قد يقدم لحكمة جلية لمزيد من معرفة قدره اسما عن اسم في آياته ، مثلا نجد قوله تعالى (الحكيم العليم) وهي تختلف عن قوله تعالى (العليم الحكيم ) وكذلك بالنسبة لأسماء أخرى لحكمة الله في آياته ، ونجد غير ذلك مقاما وخطابا وحكمة ما يجعلنا نفقه كمالات محكمة كقوله تعالى ( السميع العليم ) و (السميع البصير ) وكذلك ( اللطيف الخبير ) ، ويتبين لنا عمق جوهر هذا الخطاب بكمالات مشموله بالرحمة لمن عرف الحق واهتدى ان لله تعالى كمال الكمالات .
فعندما يتعلق الأمر بالمؤمنين يكرمهم كقوله تعالى في تتمة الآية وتنتهي بالغفور الرحيم لأنهم أهل للمغفرة وهي تختلف اختلافا عن العزيز الحكيم بالنسبة لقوم آخرين لأنه يتبين هنا عزته وحكمته .
يأتي ترتيبها حسب السياق في الكلام كقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ) الآية ، فقدم الحلم عن الغفران وذلك لحكمة جلية يفرضها سياق الكلام كما سنرى، وقد تجد في آيات أخرى أن الغفران تقدم عن الحلم وقد يتسائل العبد مع أعماق نفسه ليعرف الجواب ، وأقول بتوفيق من الله :
فصفات الله تعالى كوكبة من الكمالات بعزته وعلمه وحكمته وغفرانه ورضوانه وحلمه ورحمته وبره .
ويتبين أن قدره علي كبير كلما تعمقنا في حقائق هذه الأسماء بعزتها ورفعتها وكمالاتها وهي مرصعة ترصيعا في كتابه العزيز بسياقاتها المحكمة .
فجميع صفات الله لا تتقيد بزمان أو مكان وعلمه لا يتقيد بحدود ، ففي الأحداث التي يتحدث فيها الله الينا يراعي المفهوم البشري كما نفهمها بترتيبها ، فيأتي الترتيب ( العليم الحكيم ) ، أما الأحداث التي يسبق فيها علم الله عز وجل ( الحكيم العليم ) كقوله تعالى ( وتلك حجتنا آتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم ) الآية ،
وهذه الحكمة بالحق دالة على علو شأنه بصفاته العلية الكبيرة .
لذا فالمتدبر لكتاب الله يفقه ويعرف هذه الحكمة الجلية ، ولما يكون السبق المحكم في سياق الآيات فالحليم الغفور وردت في سياقها العلي الكبير التي تدل على علو شأنه سبحانه ، وهي غير مقيدة بالمفهوم البشري لما نقرأ مثلا الغفور الحليم في سياقات أخرى
وهذا مثاله كثير في القرآن العظيم يزيد المتدبرين تفقها لدلالات علية كبيرة لقدر الله العظيم .
وانه السبق المحكم للحكيم العليم رصعه ترصيعا في آياته لمزيد معرفة العباد بقدر الله العلي الكبير ، ( قالوا الحق وهو العلي الكبير )
وهنا يكمن السر العجيب بتجوز في خطاب المهيمن عالم الغيب والشهادة لما ذكر الحق القوم الذين لم ينالهم الفزع الأكبر وذكروا صفتين عليتين وكبيرتين بمعرفة قدره العظيم .