المفهوم الصحيح للتحدي القرآني للإتيان ولو بسورة من مثله

ماجد أحمد

New member
إنضم
15/11/2017
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم​

قرأت تفاسير مختلفة لآيات التحدي القرآني بالإتيان ولو بسورة من مثله.
فلم أجد في تفسير هذه الآيات إعجاز لا يمكن دحضه بل العكس يمكن لأي عالم لغة عربية متمكن غير مسلم فعل ذلك بسهولة إن أتى بسورة قصيرة محكمة ليس بها خطأ لغوي وفيها من ألوان البيان مثل القرآن وتدعو إلى قيم جميلة.

أرى أن التحدي الحقيقي يكون بالإتيان ولو بسورة مثل القرآن ثم دعوة الناس للإيمان بها واتباع ما تدعو إليه من دون الله مثلما فعل نبينا محمد جاء بكلام فصيح بليغ معجزفي كثيرمن الأوجه ودعا الناس للإيمان به واتبعه في ذلك العشرات ثم المئات ثم الآلاف والآلاف بإزدياد مستمر حتى وصل عدد المسلمين الآن لأكثر من مليار ونصف نسمة أي تقريبا خمس سكان العالم.


والدليل على صحة قولي بجانب ما ذكرت سابقا الآتي:


1) جاء في صيغة أخرى للتحدي في أية قرآنية أخرى بيان تفسيري لمعنى التحدي والآية هي:


(قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا
أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50))


فالآية تحدت هؤلاء القوم بالإتيان بكتاب وصفه بأنه يهدي الناس ويكون له أتباع يتبعونه ويعملون بما فيه من أحكام.


2) عندما تحدى الخالق غير المؤمنين بالإتيان ولو بسورة مثله( مهما كان طولها حينذاك ) قال الله مثله ، أي مثل القرآن فماذا وصف الله كتابه بما يحويه من سور حتى نأتي بمثله؟؟


وصف كتابه بأنه :


" هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"


"وأنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "


"إنه لقرآن كريم"


"وإنه لكتاب مبين"


"قرآنا عربيا"


" والقرآن الحكيم"


" بل هو قرآن مجيد"


" ققد جائكم بينة من ربكم وهدى ورحمة"


" ولقد جئناهم بكتاب فصلناه عل علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون"


" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين"


" وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم"


" وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا "


إذن هذا هو التحدي لغير المؤمنين برسالة محمد بأن يأتوا ولو بسورة واحدة بشرط أن تتصف بأنها :


1) هدى للناس وذلك بأن يكون لك أتباع يؤمنون بك وبرسالتك التي افتريتها ويتبعونك في ذلك.


مثل قوله : " قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين"


2) كريم أي كثير المنافع.


3) مبين في الفاظه ودلالاته أي واضح لا لبس فيه.


4) عربيا أي في ألفاظه وتراكيبه ويخلو من الألفاظ الأعجمية.


5) حكيم أي محكم في حججه وحكمه وأحكامه.


6) مجيد أي عظيم كريم.


7) بينة وهدى ورحمة أي حجة واضحة وإرشاد وهداية إلى الحق ورحمة للعالمين.


8) علي حكيم أي علي في قدره وشرفه ومحكم في حججه وحكمه وأحكامه.


9) تأثيره على النفوس والقلوب.


وبعد ذلك ادعوا من استطعتم من الناس من دون الله للإيمان بما جئت وإتباعه إن كنتم من الصادقين.

أرجو لي ولكم جميعا الهداية والتوفيق
 
أريد أن أقول أنه لو كان التحدي القرآني من جهة النظم اللغوية فلماذا تحدى الله الإنس والجن جميعا بأن يأتوا بمثل هذا القرآن ، والمعلوم طبعا بأن ليس كل الإنس والجن يعلمون اللغة العربية ويتقنونها.
" قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا "
 
بسم1
الأخ| ماجد أحمد
قلت أنت:[FONT=&quot]فلم أجد في تفسير هذه الآيات إعجاز لا يمكن دحضه بل العكس يمكن لأي عالم لغة عربية متمكن غير مسلم فعل ذلك بسهولة إن أتى بسورة قصيرة محكمة ليس بها خطأ لغوي وفيها من ألوان البيان مثل القرآن وتدعو إلى قيم جميلة.[/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]هل تقصد أن معارضة القرآن ممكنة من عالم لغة متمكن وتبقى المشكلة فى الهداية والاتباع؟
أم أن التحدى ليس من كل الوجوه؟

 
بسم1
الأخ| ماجد أحمد
قلت أنت:فلم أجد في تفسير هذه الآيات إعجاز لا يمكن دحضه بل العكس يمكن لأي عالم لغة عربية متمكن غير مسلم فعل ذلك بسهولة إن أتى بسورة قصيرة محكمة ليس بها خطأ لغوي وفيها من ألوان البيان مثل القرآن وتدعو إلى قيم جميلة.
هل تقصد أن معارضة القرآن ممكنة من عالم لغة متمكن وتبقى المشكلة فى الهداية والاتباع؟
أم أن التحدى ليس من كل الوجوه؟


أرى أن الإعجاز ليس في النظم اللغوية على الرغم من كون القرآن بليغ ولكن ليس هذا مناط التحدي الحقيقي ، فالتحدي الحقيقي كما ذكرت يكون في الهداية والإتباع.
"قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ "
وليس معنى أن التحدي الحقيقي في الهداية والإتباع بأن نغفل عن باقي الوصف الذي وصف الله به كتابه والذي يوجب على من يقبل الخوض في هذا التحدي من إستفاء جميع أوصاف كتاب الله حتى تتحقق المثلية بكتاب الله كما طلب الله ذلك ومن هذه الأوصاف :
أن يكون كريم أي كثير المنافع
وأن يكون مبين في ألفاظه ودلالاته أي واضح لا لبس فيه.
وأن يكون حكيم أي محكم في حججه وأحكامه.
وغيرها من الشروط التي سبق وأن ذكرتها سابقا.

والذي يؤكد قولي بأن الإعجاز ليس في النظم اللغوية هو [FONT=&quot]تحدى الله الإنس والجن جميعا بأن يأتوا بمثل هذا القرآن ، والمعلوم طبعا بأن ليس كل الإنس والجن يعلمون اللغة العربية ويتقنونها.[/FONT]
[FONT=&quot]" قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا " [/FONT]
 
بل التحدّي في النظم.
وأنا أتحداكَ بتحدي القرآن أن تأتيني من عندكَ أو من غيرِكَ بسورةٍ من مثل القرآن في نظمه، وأُظهرُ لكَ عشرة أَخطاءٍ تُقِرُّني أنتَ عليها.
وأما الآية وبعض الآيةِ فليسَ التحدّي واقعًا بهما، والناسُ تقدرُ أن تصنعَ أمثالهمَا.
ولُبُّ المسألةِ أنَّ الإعجازَ في السورة بكمالِ لغتها وعُلومها، وهذا ما لا يُطيقهُ بشر ولا جانٌّ.
وحسبُكَ أنَّ الكمالَ في اللغة يقتضي اكتمالَ صحة التأليف وانسجام التركيب ورسوخ الدلالة، في جوانب:
- الصوتِ للحَرْفِ الواحد وما جاوره.
- والكلمة المفردة في انتقائها وصرفها وموقعها.
- والجملةِ في نحوها وتأليفها وبديعِ صياغتها وتمامِ بيانِها.
- والآيةِ في انتظامِ كَلِمها وعباراتها وغايتها.
- والسورةِ في أسرِ الفصحاء والبُلغاءِ والخُطَباءِ والعلماءِ وتَمَلُّكِها من ألبابهمْ لصدورها عن المَلِكِ القُدُّوسِ الذي يُخالفُ طبيعتهم، ليجد القارئُ المتدبِّرُ نفسهُ مبَشَّرًا أو منذرًا، خائفًا وجِلًا أو راغبًا مطمئنًّا أَمِلًا، وكُلَّما قرأَ تجدَّدَ سيلُ المعارفِ إلى ناصيته من معينها، وأَدْرَكَ أن ليسَ لبشرٍ أن يأتيَ بمثله.

ولا بَأْسَ أن أذكُرَ لكَ نزرًا يسيرًا مما تُعيدُ به حسابَك في زعمكَ وجود من لهُ القدرةُ على الإتيان بالنظم القرآنيِّ من المخْلوقينَ، ومفادُهُ أنَّ الذي يخونه لسانُهُ فيما تجتمعُ عليه العربُ من أبجديات لغتها حكمُهُ فيها لا اعتبارَ له، فَضلًا عن أن يكونَ لهُ الحكمُ مقارنةً بين الفصيح والأفصح، أو البليغ والأبلغ، أو المبين والأبيَن.
وهاكَ ما قُلتَ:
..
فلم أجد في تفسير هذه الآيات
إعجاز ..
تفْسيرُ آياتِ ربِّ العالمينَ لهُ * أرْبابُهُ كَاشِفُو إعْجازِهِ النُّجَبَا
وكيف يَفْقَهُ تفسيرًا لِجُمْلَتها * الرَّافِعُ المُعْجَزِ الغِرِّ وَقَدْ نُصِبَا

___
وَقُلْتَ:

على الرغم من كون القرآن بليغ .... من إستفاء جميع أوصاف ....:
أن يكون كريم أي كثير المنافع
وأن يكون مبين في ألفاظه ودلالاته أي واضح لا لبس فيه.
وأن يكون حكيم أي محكم في حججه وأحكامه.

___
والله أعْلى وأعلم.​
 
___
بعدئذٍ تفكَّرْ في دواعي عدمِ وجودِ مشركينَ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوا بسورة من مثله إلا أن تكون ممنْ يقولون بالصُّرْفة، وتَفكُّه الناسِ على خزعبلات مسيلمةَ الكَذابِ وسَلمان رشدي والقاديانيّ ومنْ شاكَلهم.
وأمَّا الاتباعُ فبعضُ ما قُلتَهُ صوابٌ لكونهِ نتيجةً لا سببًا، والفطرةُ تقتضي اتباع الكاملِ التامِّ وتمجيدهُ.
 
بل التحدّي في النظم.
وأنا أتحداكَ بتحدي القرآن أن تأتيني من عندكَ أو من غيرِكَ بسورةٍ من مثل القرآن في نظمه، وأُظهرُ لكَ عشرة أَخطاءٍ تُقِرُّني أنتَ عليها.
وأما الآية وبعض الآيةِ فليسَ التحدّي واقعًا بهما، والناسُ تقدرُ أن تصنعَ أمثالهمَا.
ولُبُّ المسألةِ أنَّ الإعجازَ في السورة بكمالِ لغتها وعُلومها، وهذا ما لا يُطيقهُ بشر ولا جانٌّ.
وحسبُكَ أنَّ الكمالَ في اللغة يقتضي اكتمالَ صحة التأليف وانسجام التركيب ورسوخ الدلالة، في جوانب:
- الصوتِ للحَرْفِ الواحد وما جاوره.
- والكلمة المفردة في انتقائها وصرفها وموقعها.
- والجملةِ في نحوها وتأليفها وبديعِ صياغتها وتمامِ بيانِها.
- والآيةِ في انتظامِ كَلِمها وعباراتها وغايتها.
- والسورةِ في أسرِ الفصحاء والبُلغاءِ والخُطَباءِ والعلماءِ وتَمَلُّكِها من ألبابهمْ لصدورها عن المَلِكِ القُدُّوسِ الذي يُخالفُ طبيعتهم، ليجد القارئُ المتدبِّرُ نفسهُ مبَشَّرًا أو منذرًا، خائفًا وجِلًا أو راغبًا مطمئنًّا أَمِلًا، وكُلَّما قرأَ تجدَّدَ سيلُ المعارفِ إلى ناصيته من معينها، وأَدْرَكَ أن ليسَ لبشرٍ أن يأتيَ بمثله.

ولا بَأْسَ أن أذكُرَ لكَ نزرًا يسيرًا مما تُعيدُ به حسابَك في زعمكَ وجود من لهُ القدرةُ على الإتيان بالنظم القرآنيِّ من المخْلوقينَ، ومفادُهُ أنَّ الذي يخونه لسانُهُ فيما تجتمعُ عليه العربُ من أبجديات لغتها حكمُهُ فيها لا اعتبارَ له، فَضلًا عن أن يكونَ لهُ الحكمُ مقارنةً بين الفصيح والأفصح، أو البليغ والأبلغ، أو المبين والأبيَن.
وهاكَ ما قُلتَ:

تفْسيرُ آياتِ ربِّ العالمينَ لهُ * أرْبابُهُ كَاشِفُو إعْجازِهِ النُّجَبَا
وكيف يَفْقَهُ تفسيرًا لِجُمْلَتها * الرَّافِعُ المُعْجَزِ الغِرِّ وَقَدْ نُصِبَا

___
وَقُلْتَ:



___
والله أعْلى وأعلم.​

ذكرت أدلتي في أن الإعجاز ليس في النظم اللغوية ولم تذكر أنت شئ يعضد تفسيرك بأن الإعجاز في النظم ولم تقدم أيضا ما يدحض تفسيري وأدلتي ، بل كل ما ذكرته أنت ليست إلا وجهة نظر غير مؤيدة بأدلة وإجترار لأقوال السابقين.
فأرجو ذكر أدلتك على أن الإعجاز في النظم اللغوية.
 
بسم1
نزل القرآن فى أفصح الناس كلما ولو كان ما قلته أنت صحيحا لكانت معارضات القرآن سلعا معلقة فى سوق البلاغة عندهم وإن لم تجد من يهتدى بها ولكن هذا لم يحدث لقوله تعالى{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا }ومن تفسير ابن كثير رحمه الله:"ولن": لنفي التأبيد (8) أي: ولن تفعلوا ذلك أبدًا. وهذه -أيضًا-معجزة أخرى، وهو أنه أخبر أن هذا القرآن لا يعارض بمثله أبدا (9) وكذلك وقع الأمر، لم يعارض من لدنه إلى زماننا هذا ولا يمكن، وَأنَّى يَتَأتَّى ذلك لأحد، والقرآن كلام الله خالق كل شيء؟ وكيف يشبه كلام الخالق كلام المخلوقين؟!
ومن تدبر القرآن وجد فيه من وجوه الإعجاز فنونًا ظاهرة وخفية من حيث اللفظ ومن جهة المعنى، قال الله تعالى: { الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [هود: 1]، فأحكمت ألفاظه وفصلت معانيه أو بالعكس على الخلاف، فكل من لفظه ومعناه فصيح لا يجارى ولا يدانى .انتهى
قال تعالى{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }
من تفسير ابن عطية رحمه الله:في قوله { قل فأتوا بسورة مثله }
ما وقع التحدي في الآيتين هذه وآية العشر السور إلا بالنظم والرصف والإيجاز في التعريف بالحقائق ، وما ألزموا قط إتياناً بغيب ، لأن التحدي بالإعلام بالغيوب كقوله{ وهم من بعد غلبهم سيغلبون } [ الروم : 3 ] وكقوله { لتدخلن المسجد الحرام } .انتهى
قال تعالى {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}
لماذا لم يقولوا مثل هذا القرآن؟
ولماذا التحدى لا يشمل أسلوب القرآن ونظمه وبلاغته؟
وهل الهداية لازمة لكل من سمع القرآن؟
وما الداعى لتصحيح مفهوم التحدى فى القرآن ؟


 
أخي ماجد حفظك الله.
المرفوعاتُ عندك والمنصوباتُ سواءٌ.
تعلم اللغة العربية أولًا، ثمَّ احكم على القرآن.
جل من لا يسهو يا أخي...
لازلت في انتظار أدلتك على أن التحدي القرآني من جهة النظم اللغوية.
 
سردتُها لك ولم تقرأها بعناية.
أو دعْني أقل لك: اقرأ القرآن مرة واثنتين وثلاثا تجد الإجابة.
 
بسم1
نزل القرآن فى أفصح الناس كلما ولو كان ما قلته أنت صحيحا لكانت معارضات القرآن سلعا معلقة فى سوق البلاغة عندهم وإن لم تجد من يهتدى بها ولكن هذا لم يحدث لقوله تعالى{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا }ومن تفسير ابن كثير رحمه الله:"ولن": لنفي التأبيد (8) أي: ولن تفعلوا ذلك أبدًا. وهذه -أيضًا-معجزة أخرى، وهو أنه أخبر أن هذا القرآن لا يعارض بمثله أبدا (9) وكذلك وقع الأمر، لم يعارض من لدنه إلى زماننا هذا ولا يمكن، وَأنَّى يَتَأتَّى ذلك لأحد، والقرآن كلام الله خالق كل شيء؟ وكيف يشبه كلام الخالق كلام المخلوقين؟!
ومن تدبر القرآن وجد فيه من وجوه الإعجاز فنونًا ظاهرة وخفية من حيث اللفظ ومن جهة المعنى، قال الله تعالى: { الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [هود: 1]، فأحكمت ألفاظه وفصلت معانيه أو بالعكس على الخلاف، فكل من لفظه ومعناه فصيح لا يجارى ولا يدانى .انتهى
قال تعالى{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }
من تفسير ابن عطية رحمه الله:في قوله { قل فأتوا بسورة مثله }
ما وقع التحدي في الآيتين هذه وآية العشر السور إلا بالنظم والرصف والإيجاز في التعريف بالحقائق ، وما ألزموا قط إتياناً بغيب ، لأن التحدي بالإعلام بالغيوب كقوله{ وهم من بعد غلبهم سيغلبون } [ الروم : 3 ] وكقوله { لتدخلن المسجد الحرام } .انتهى
قال تعالى {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}
لماذا لم يقولوا مثل هذا القرآن؟
ولماذا التحدى لا يشمل أسلوب القرآن ونظمه وبلاغته؟
وهل الهداية لازمة لكل من سمع القرآن؟
وما الداعى لتصحيح مفهوم التحدى فى القرآن ؟


أخي الفاضل أنت لم تقدم أدلة حتى الآن على أن التحدي القرآني من جهة النظم اللغوية بينما أنا قدمت ما يدعم كلامي.
وكل ما ذكرته أنت في المداخلة السابقة هي وجهة نظر وإجترار لأقوال السابقين لا أكثر.

أما بالنسبة لسؤالك بأن هل الهداية لازمة لكل من سمع القرآن فأقول لا وذلك تبعا لحالة قلب المستمع فهناك من يستمع وقلبه لاهي وهناك القلوب التي عليها ران وهناك القلوب المطبوع عليها وأخرى مختوم عليها وأخرى تسمع وتلين وتهتدي.

أما بخصوص الداعي لتصحيح مفهوم التحدي القرآني فهو قول الحق والعمل على نشره بين الناس.
 
بسم1
نزل القرآن فى أفصح الناس كلما ولو كان ما قلته أنت صحيحا لكانت معارضات القرآن سلعا معلقة فى سوق البلاغة عندهم وإن لم تجد من يهتدى بها ولكن هذا لم يحدث لقوله تعالى{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا }ومن تفسير ابن كثير رحمه الله:"ولن": لنفي التأبيد (8) أي: ولن تفعلوا ذلك أبدًا. وهذه -أيضًا-معجزة أخرى، وهو أنه أخبر أن هذا القرآن لا يعارض بمثله أبدا (9) وكذلك وقع الأمر، لم يعارض من لدنه إلى زماننا هذا ولا يمكن، وَأنَّى يَتَأتَّى ذلك لأحد، والقرآن كلام الله خالق كل شيء؟ وكيف يشبه كلام الخالق كلام المخلوقين؟!

[FONT=&quot]لن يخوض أحد بالطبع هذا التحدي لأنه ليس من العقل إختراع دين ونسبته إلى إله دون وجود أدنى منفعة تعود عليه من مثل هذا التصرف ، لذلك قال الله تعالى " فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا "و لأنه ليس من المنطق أن يكون هناك شخص حسن السيرة يوصف بالصدق والأمانة بين عشيرته ثم يأتي بكتاب بليغ فصيح معجز في الكثير من جوانبه ويدعو إلى دين جديد ويفتريه كذبا على الإله على الرغم من كونه أمي يجهل القراءة والكتابة ، فلم يكن ذلك التحدي إلا مشاكلة لقريش ورد فعل على قولهم أنه إفتراه على الله لذلك خاطبهم القرآن ودعاهم بإفتراء عشر سور من مثل القرآن ودعوة الناس للإيمان والإتباع من دون الله بل تحداهم بأن لن يفعل أحد ذلك بأن يكرر أحد مثل ما فعل محمد إلا أن يكون بالفعل يوحى إليه.[/FONT]
 
بسم1
قال تعالى{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }
من تفسير الثعالبى:
اللام في { لَّئِنِ اجتمعت } اللام الموطِّئة للقسم ، وهي الداخلة على الشرطِ ، كقوله : { لَئِنْ أُخْرِجُواْ } [ الحشر : 12 ] { لَئِن قُوتِلُواْ } [ الحشر : 12 ].انتهى
فالاجتماع بين الإنس والجن مشروط{عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } و جوابه {لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ } و لا يتصدى لهذه المهمة إلا أصحاب الهمة فقهاء الكلمة أهل البيان وإلا ما فائدة التحدى ؟ وما فائدة الشرط؟
فقولك مردود:والمعلوم طبعا بأن ليس كل الإنس والجن يعلمون اللغة العربية ويتقنونها.

هل خلا القرآن من الإعجاز البيانى؟

 
بسم1
قال تعالى{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }
من تفسير الثعالبى:
اللام في { لَّئِنِ اجتمعت } اللام الموطِّئة للقسم ، وهي الداخلة على الشرطِ ، كقوله : { لَئِنْ أُخْرِجُواْ } [ الحشر : 12 ] { لَئِن قُوتِلُواْ } [ الحشر : 12 ].انتهى
فالاجتماع بين الإنس والجن مشروط{عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } و جوابه {لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ } و لا يتصدى لهذه المهمة إلا أصحاب الهمة فقهاء الكلمة أهل البيان وإلا ما فائدة التحدى ؟ وما فائدة الشرط؟
فقولك مردود:والمعلوم طبعا بأن ليس كل الإنس والجن يعلمون اللغة العربية ويتقنونها.

هل خلا القرآن من الإعجاز البيانى؟


أولا العموم في قوله " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ " واضح وضوح الشمس فلا داعي لإختزال التحدي لفئة معينة من الناس.
ومادام التحدي مخاطب به عموم الإنس والجن وليس العرب منهم فقط سقط الإستدلال بأن يكون التحدي من جهة النظم اللغوية.

ثانيا ذكرت شروط التحدي من تدبر واضح وصريح لآيات القرآن وبما وصف الله به كتابه لكي يتضح للناس كيف يأتون بمثل القرآن وذكرت هذه الشروط بالتفصيل ، ولازلت لم تقدم الدليل الذي يسقط به إجتهادي.

ثالثا لازلت أيضا لم تقدم الدليل على أن التحدي القرآني من جهة النظم اللغوية.

أما إستفسارك بأن هل خلا القرآن من الإعجاز البياني فأقول مما لا شك فيه أن بلاغة الكلمة في التعبير القرآني أمر لا ينكره عاقل ولكن أن توصف بالإعجاز فهذه مبالغة ، فما هو المعجز في التعبير القرآني من جهة الأسلوب الذي لا يقدر عليه أحد أن يحاكيه !؟
 
الجهة منفكة أخي الكريم فالله تعالى يقول :
(قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)​
فالتحدي هو الاتيان بكتاب من عند الله أهدى من الكتاب الذي نزل محمد صلى الله عليه وسلم وليس التحدي متعلق بالقرآن الكريم ونظمه وسبكه ولغته وتراكيبه.

أما ما يتعلق بالقرآن فقد تحدى الله المشركين أن يأتوا بآية واحدة من مثله وبسورة من مثله وبمثله كله فيقول تعالى :
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } [الإسراء:88]

فالتحدي بإتيان ما يشبه القرآن الكريم أو جزء منه أمر ، والتحدي بالإتيان بكتاب غيره يتبعه الناس أمر آخر تماما لأن القرآن يشير لشيء والكتاب يشير لشيء آخر وفي هذا تفصيل طويل .
فقولك وفقك الله أن السر في التحدي ليس في سبك القرآن وبناء كلماته وبلاغته فمن تلقوا الخطاب من الكفار لم يفهموها كما تفضلت لأنهم اصلاً لا يؤمنون بهدايته ولا يرون أنه هادٍ للناس لذلك يقولون :


{ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ } [هود:27]​
فكيف يتحداهم بما لا يرون هم اصلا أن فيه تحدي ؟؟
بل يتحداهم بالقرآن بلاغة ونظما وسبكاً وتفرداً في إحصاء مفرداته ومناسبتها الدقيقة لمواضعها ومحتواها العجيب ولغتها الراقية التي لا يمكن أن يأتي بها بشر :
عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: "أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّهُ رَقَّ لَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَهْلٍ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ: يَا عَمِّ! إِنَّ قَوْمَكَ يَرَوْنَ أَنْ يَجْمَعُوا لَكَ مَالًا. قَالَ: لِمَ؟ قَالَ لِيُعْطُوكَهُ فَإِنَّكَ أَتَيْتَ مُحَمَّدًا لِتَعْرِضَ لِمَا قِبَلَهُ، قَالَ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِهَا مَالًا، قَالَ: فَقُلْ فِيهِ قَوْلًا يَبْلُغُ قَوْمَكَ أَنَّكَ مُنْكِرٌ لَهُ أَوْ أَنَّكَ كَارِهٌ لَهُ قَالَ: وَمَاذَا أَقُولُ فو الله مَا فِيكُمْ رَجُلٌ أَعْلَمَ بِالْأَشْعَارِ مِنِّي، وَلَا أَعْلَمَ بِرَجَزِهِ وَلَا بِقَصِيدَتِهِ مِنِّي، وَلَا بِأَشْعَارِ الْجِنِّ. وَاللهِ مَا يُشْبِهُ الَّذِي يَقُولُ شَيْئًا مِنْ هَذَا، ووالله إِنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي يَقُولُ حَلَاوَةً، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلَاوَةً وَإِنَّهُ لَمُثْمِرٌ أَعْلَاهُ، مُغْدِقٌ أَسْفَلُهُ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلَا، وَأَنَّهُ لَيَحْطِمُ مَا تَحْتَهُ.

فكانت فصاحة القرآن وبلاغته واحكام حروفه ومفرداته ودقة تعبيره وما يخفيه من اسرار عددية وعلمية وفلسفية وتقنية مضمنة في النص القرآني بظواهره المختلفة التي لا يمكن لكاتب ان يحققها هي عين الإعجاز لأعداءه فلم يتمكنوا حتى اليوم من معارضته ولا مشابهته ولا العبث به وتحريفه فلا تنس أن حفظه أحد اوجه إعجازه .

وما تفضلت به من اجتهاد يمكن أن يقوله كافر معاند للدين سعياً في الانتقاص من القرآن ولكن عند الحقيقة لا يمكن ان يتحقق له ذلك ، وانا اكرر التحدي مجدداً فلك اخ ماجد أن تأتي بمثله إن استطعت ، قم ببناء سورة ولو قصيرة وضع فيها كل جهدك وعلمك حتى تصبح مشابهة للقرآن ولنرَ ما ستنتجه لنا.
 
بسم1
قولك :أما إستفسارك بأن هل خلا القرآن من الإعجاز البياني فأقول مما لا شك فيه أن بلاغة الكلمة في التعبير القرآني أمر لا ينكره عاقل ولكن أن توصف بالإعجاز فهذه مبالغة ، فما هو المعجز في التعبير القرآني من جهة الأسلوب الذي لا يقدر عليه أحد أن يحاكيه !؟
يذكرنى هذا بقول من قالوا مثلك فى قوله تعالى{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} وقول الوليد ابن المغيرة وهو رجل ذو لسان فى قوله تعالى{فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ } أيْ يُروى ويُتعلمُ وقوله سحر يدل على إن من بيانة ورصانة أسلوبه ما يسحر القلوب ويأخذ بالألباب وبالرغم من هذا لم يستطيع أحد أن يبرهن على صدق ما قال ثم عارض القرآن إلى الآن مع العلم أن المصلحة فى ذلك معلومة ومطلوبة وهى ضرب أدلة القرآن بعضها ببعض والنيل من الدين كله.فما ذكرته أنت من أدلة فى أنه لا يستطيع أحد أن يأتى بأهدى من هذا القرآن صحيح لكن جعلك التحدى فى هذا فقط هو عين الإشكال الذى لم يقل به أحدا من أهل العلم مطلقا وإن صح كلامك كيف يتحدى الله عز وجل عموم الإنس والجن وفيهم من يجهل العربية ثم يطلب الله عز وجل بأن يأتوا بمثل كتابه فى الهداية؟ أقول لك قد يطلق العام ويراد به الخاص والعكس.وبخصوص الهداية ألم تكن التوراة والإنجيل للهداية ؟ قال تعالى{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }
فما هو تأثير معجزة الهداية فى العالم؟ فأقل من خمس العالم من المسلمين وأقل من ذلك بكثير من هم على الهداية الحقة قال تعالى{إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }
وقال تعالى{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}
فكل كتب الله عز وجل للهداية فبماذا امتاز القرآن عن غيره من الكتب؟
أو ماهى معجزة خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم فيما حمل إلينا من الهداية؟
فكل نبى جاء بمعجزة تناسب ما اشتهر به قومه فكانت معجزة موسى عليه السلام فى العصا ومعجزة عيسى عليه السلام فى الطب.
فهل لديك مايدل على أن التحدى فى القرآن لايشمل البلاغة العالية؟​
 
أولًا: من يحقُّ له انتقاد القرآن؟
لوْ خُضتَ في نَقْد رواياتِ شكسبير والزعْم أنكَ قادرٌ على الإتيان بخيرٍ ممَّا كتبَ لعاجَلَكَ أهل الدرايةِ بلغتهِ تجهيلًا وتسفيهًا، إلَّا أَنْ تكونَ بالإنجليزيَّة خبيرًا، وبمعرفةِ جلِّ أسرارها وخباياها قَمنًا، وبما تعرضهُ للنَّاسِ أهْلًا للثناء بما صنعت.
أما وإنكَ أبْعَدُ ما تكونُ عن هذا الشأنِ فلِمَ الحديث بغير علم: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (الإسراءُ -36).
وأنتَ أخَانا ماجد ضعيفٌ في اللغة العَرَبيَّةِ، وما بي من تطاولٍ ولا انتقاصٍ؛ لكنَّ أماراتِ التَّحامُلِ على القرْآن من غير بيِّنَةٍ أَمرٌ جَللٌ لا يُقبَل.
___
ثَانيًا: منْ أحقُّ بتقديمِ الأدلَّة على ما تزعمُ؟ أنتَ أمْ مُحاجُّك؟
القرآنُ تَحَدّى ولم يأْتِ أحَدٌ بمثله.
وأنتَ تزعُمُ أنَّ من الخلقِ منْ يستطيعُ أن يأتيَ بمثله.
أَرِنَاهُ هداكَ اللهُ، وأظهِرْ لنا القائل والمقُولَ من جملة بلايين البشرِ منذ نزول القرآنِ، وفيهم الحاقدون الناقمون عليه من أرباب الفصاحة والبيانِ، والذينَ أُسقِط في أيديهمْ فلجأوا للتعذيب والتنكيل ومقارعة إعجازه بظلمٍ لم ينقطعْ، ولوْ أنَّهُم وجدوا حيلةً إلى تَخْطِئته أو مُعارَضَتهِ بمثله لفَعَلوا وكُفُوا شَرَّ القِتال، ولكن صدق الله:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} (82).​
اخترْ لنا من أَجمَل ما وقعتْ عليه عينكَ، ولامسَ شِغافَ قلبكَ ما يُكافئ أقَلَّ سورةٍ من القرآنِ سورةِ الكوثر.
إن قُلْتَ نعمْ يوجدُ ما يُكافئهُ وها هوَ ذا، فلا يَمتَنعُ عَقْلًا ومنطقًا أن يوجدَ ما هو أفصح منه وأبْيَنُ، وهاهُنا هلكتَ للقَولَيْنِ.
لَكِن قَبْلَ التفكير في أمْرِ هَلَكَتِك، ها هوَ القرآنُ يُحَاجُّكَ ويقُولُ لكَ أنك والإنسَ والجنَّ عاجزون، وكلامُك مبْنيٌّ على فراغ.
ونَحْنُ في صَفِّ القرآنِ ونقولُ لك: إيتِنا بمِثلهِ، ودَعْنا نتكفَّلْ عنكَ بإيجادِ أتباعٍ له.
___
ثالثًا: التحَدِّي للجنِّ والإنسِ عَرَبهم وعَجمهم في النَّظمِ اللغَويّ.
أصْبَحَ الإسْهامُ في النظْم اللغويِّ غيرَ مقْصورٍ على أهلِ لُغَةٍ بعينِها في زمَنٍ غَدت الآلاتُ تنظِمُ الشِّعْرَ بما كفَلته مباحثُ البرمجة والذكاء الاصطناعيّ.
وإنما قُلتُ "الإسهام" لكونِ الأعجميِّ قادرًا على مساعدة العَربيِّ في هذا الشأنِ لا قَائمًا عليه برمَّته.
ومن العَجيبِ أن يخْفى على المتعَنّتِ أنَّ الاجتماعَ لإنفاذ مشروعٍ مَّا لا يَلزمُ منه أن يكونَ المجتمعون على نفس الحظِّ في مَلَكاتهم ومواهبهمْ، ولا أن يكونوا في نفس التخَصُّصِ حتى يُفلِحوا.
ولوْ لم يكُن لأحدٍ إلا أنْ ينقُلَ أديبًا مفوَّها على دابَّته إلى سوق عكاظٍ ليسْرِدَ معارَضته للقرآن لَعُدَّ من المجْتمعينَ المُظاهرينَ.
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (88).​
وقَدْ رَدَّ المُلْحدُ "لورنس كروس" على الفيلسوفِ اليوناني المسلمِ "حمزة تزورتزس" خلال مناظرتهما أنَّ حاسُوبَهُ قادرٌ بخوارزميَّة بسيطة أن ينتجَ ما شاء من الجُمَل الشبيهةِ بالقرآنِ، ولَعَمْرُ الله إنَّ قولَهُ هو غايةٌ في السطحيَّةِ والغَرَر.
___
رَابعًا
: لِمَ تَحْرِصُ على التبرير ما دامتِ الحُجَّةُ قائمةً؟
حُجَّة القرآنِ قائمةٌ، وتحدِّيهِ مهَيْمنٌ قاهرٌ، ولا يَحتاجُ زيادة بيانٍ في هذا الباب حتى نخْتَرِعَ لهُ مخارجَ بتأويلِ التحدّي في الإتيان بمثل القرآن أنَّهُ تَحَدٍّ بعدم وجودِ نظيره في الأتباعِ. والقرآنُ واضحٌ صريحٌ: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة 23).

أنا أُحسِنُ الظنَّ بكَ أخي ماجد، وأعرفُ أن الشبهةَ قَامَت عندكَ عن حسن نيَّة، وأنَّ التَعَجُّلَ فيها ساقكَ إلى الخلط والغلط.
وأمَّا عنِ السُّؤالِ في أصله فإنَّهُ قَائمٌ يومًا ما لا محالةَ في نفس كل امرئٍ، والاختلاف بين النَّاس في كيفية التعامل معه.
والصَّوابُ تعليقُهُ في الذِّهنِ والبحثُ فيهِ بتدَبُّر القرآنِ ومقارنته بما سواه، وكُلَّما زادَ التَّبَحُّرُ غَوصًا في إجابته زاد اليقين بربَّانيَّة القرآنِ وحُبًّا فيه وإقْبَالًا عليه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} (المائدة 101).​
وإن كنتَ ولابُدَّ سائلًا فلطلبِ العلمِ آدابٌ ومنهاجٌ بيَّنهُ القرآنُ لمن رَامَ تدَبُّرَه وحيازة فضائله:
{قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} (الكهف 66).​
واذكُرْ أن الطريقَ طويلٌ، والثمرة الجنيَّة أغلى مما يُبذلُ لأجلها من جَهد، فتدبر القرآن تَجِدْ سؤلك:
{وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} (الكهف 60).​
واللهُ أعلم.
 
وردًّا على قولك لي:
..بل كل ما ذكرته أنت ليست إلا وجهة نظر غير مؤيدة بأدلة وإجترار لأقوال السابقين.
وقولك للأخ علي سبيع:
..وكل ما ذكرته أنت في المداخلة السابقة هي وجهة نظر وإجترار لأقوال السابقين لا أكثر.
فإنّي أقُولُ أنَّ هذا كلامُنا نحنُ وإن كانَ بعْضُ معناهُ أو جُلُّهُ ممَّا قَالَه السابقونَ، والجِدَّة والإبداعُ قدْ يكونانِ بحسنِ التَّخَيُّر، والحكمة في وضعِ كلِّ شيءٍ مكانهُ.
وعن نفسي، فَإِنِّي وإن كنتُ من أشَدِّ مُعارِضي النسخ واللصقِ الأعمى دونَ بصيرة، ولَمْ أفْعَلْهُ حتى تَرْميَني به؛ مع ذلكَ لا أجدُ غضاضةً في "اجترارِ" أقوالِ السابقينَ إنْ كَانَ يُسمنُ ويُغْني من جَهل.
أُولَئِكَ أَسْلافي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ * إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ​
 
وبخُصُوص التَّحدِّي بالآيةِ فأُكَرِّرُ أن الإتيان بمثلها ممكنٌ منفَصِلةً، أمَّا جمعها مع اثنتَينِ لتأليفِ سورةٍ فدون الإنس والجِنِّ خرط القتادِ، وطيُّ السماء ذاتِ العمادِ.
قُلْتُ هذا وقدْ ذكَرْته في منشوراتٍ سابقة ولي فيه الحُجَجُ البيِّنةُ، ولأنِّي رأيت الأخَ عدنانَ الغامديَّ أشارَ إلى استحالة الإتيان بآيةٍ أحببتُ أن أكَرِّرَه.
وذلكَ حين قال:
..فقد تحدى الله المشركين أن يأتوا بآية واحدة من مثله ..
هذا من جهةٍ، ومنْ جهةٍ أخرى أَوَدُّ أن أختصرَ الطريقَ على الأخ ماجد وكل متَحدٍّ معاند، فأعرض عليه مساعدة قُرآنيَّة مَجَّانيَّة هي قائمة الآيات المتألفة من عشرة حروفٍ فما دونها.
ثمَّ ما عليه إلا أن يأتيَ بشبيهةٍ لآية ثم ثَانية ثم ثالثةٍ، ويرصفهنَّ لتكوينِ سورةٍ، ثمَّ يَعْرضهَا عليَّ لأُخْرِجَ له عشرة أخطاء يُقرُّني عليها.
 
الآيات مرتَّبَة حسبَ طولها لما دَونَ 10 حروفٍ

الآيات مرتَّبَة حسبَ طولها لما دَونَ 10 حروفٍ

بسم1
{يس}، {طه}، {حم}، {طسم}، {الم}، {عسق}، {المص}، {ثُمَّ نَظَرَ}، {كهيعص}، {وَالْفَجْرِ}، {وَالضُّحَىٰ}، {وَالْعَصْرِ}، {فَكُّ رَقَبَةٍ}، {وَالطُّورِ}، {الْحَاقَّةُ}، {الرَّحْمَٰنُ}، {قُمْ فَأَنذِرْ}، {وَهُوَ يَخْشَىٰ}، {الْقَارِعَةُ}، {هَٰرُونَ أَخِى}، {وَحُورٌ عِينٌ}، {كِتَٰبٌ مَّرْقُومٌ}، {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}، {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، {مَلِكِ النَّاسِ}، {إِلَٰهِ النَّاسِ}، {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ}، {كِرَامٍ بَرَرَةٍ}، {نَارٌ حَامِيَةٌ}، {كَلَّا لَا وَزَرَ}، {وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ}، {مَا الْحَاقَّةُ}، {فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ}، {لِيَوْمٍ عَظِيمٍ}، {مُدْهَامَّتَانِ}، {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ}، {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ}، {كَلَّا وَالْقَمَرِ}، {وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ}، {مِن شَرِّ مَا خَلَقَ}، {اللَّهُ الصَّمَدُ}، {بِأَيْدِى سَفَرَةٍ}، {وَفَٰكِهَةً وَأَبًّا}، {وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ}، {وَ طُورِ سِينِينَ}، {لِإِيلَٰفِ قُرَيْشٍ}، {مَا الْقَارِعَةُ}، {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}، {وَخَسَفَ الْقَمَرُ}، {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ}، {لِيَوْمِ الْفَصْلِ}، {وَأَكِيدُ كَيْدًا}، {وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ}، {وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ}، {وَجَنَّٰتٍ وَعُيُونٍ}، {وَالصَّٰفَّٰتِ صَفًّا}، {فَأَتْبَعَ سَبَبًا}، {وَكِتَٰبٍ مَّسْطُورٍ}، {فِى رَقٍّ مَّنشُورٍ}، {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ}، {وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ}، {جَزَاءً وِفَاقًا}، {فَحَشَرَ فَنَادَىٰ}، {فَأَمَّا مَن طَغَىٰ}، {غُلِبَتِ الرُّومُ}، {خَلَقَ الْإِنسَٰنَ}، {عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ}، {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}، {وَلَا يَسْتَثْنُونَ}، {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}، {وَبَنِينَ شُهُودًا}، {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ}، {فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ}، {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ}، {نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ}، {عَنِ الْمُجْرِمِينَ}، {فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ}، {فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ}، {بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ}، {مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ}، {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ}، {وَادْخُلِى جَنَّتِى}، {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ}، {وَأَنتُمْ سَٰمِدُونَ}، {فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ}، {فِى صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ}، {وَعِنَبًا وَقَضْبًا}، {وَحَدَائِقَ غُلْبًا}، {تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ}، {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ}، {فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ}، {فِى عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ}، {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا}، {لِأَىِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ}، {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ}، {وَيَسِّرْ لِى أَمْرِى}، {يَفْقَهُوا قَوْلِى}، {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى}، {خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ}، {فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ}، {وَفَٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ}، {وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ}، {عُرُبًا أَتْرَابًا}، {وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ}، {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ}، {فِى كِتَٰبٍ مَّكْنُونٍ}، {فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ}، {وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ}، {فِى جَنَّٰتٍ وَعُيُونٍ}، {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}، {طَعَامُ الْأَثِيمِ}، {كَغَلْىِ الْحَمِيمِ}، {قُتِلَ الْخَرَّٰصُونَ}، {عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ}، {فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ}، {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا}، {مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ}، {وَنَرَىٰهُ قَرِيبًا}، {كَلَّا إِنَّهَا لَظَىٰ}، {نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ}، {إِلَّا الْمُصَلِّينَ}، {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ}، {وَجَنَّٰتٍ أَلْفَافًا}، {وَكَأْسًا دِهَاقًا}، {أَبْصَٰرُهَا خَٰشِعَةٌ}، {ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَىٰ}، {كِرَامًا كَٰتِبِينَ}، {وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا}، {عَلَّمَ الْقُرْءَانَ}، {عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}، {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ}
 
أود أولا أشكر جميع الأخوة المشاركين في هذا الموضوع على سعة صدرهم وإحترامهم الرأي المخالف بمنتهى الود والموضوعية.

ثم أعود وأقول :
بأنني لم أنكر روعة الصياغة الربانية لكتابه ولا بلاغة الكلمة القرآنية ولكني فقط توقفت عند وصفها بالإعجاز ، وأرى أن الحق معي في قولي هذا خاصة أنه لم يرد في القرآن ذاته ولا السنة النبوية ما يصف القرآن بأنه معجز من الناحية البلاغية.

وأعود وأكرر : يبقى وصف كتاب الله بالإعجاز في بيانه مجرد رأي يفتقر لدليل من الكتاب أو السنة يثبته.

ثم إن الله تعالى قد وصف كتابه بأنه هدى للناس ، وكيف تتحقق الهداية دون وجود أتباع يؤمنون به ويعملون بمحكمه ، إذن وجود الأتباع دليل على أن هذا الكتاب كتاب هداية ، و يحق وصف الله لكتابه بأنه هدى للناس وهذا ما قام به القرآن بالفعل، لذلك وجب على كل من قبل الخوض في هذا التحدي القرآني أن يكون له أتباع يؤمنون بما جاء من سور تضاهي القرآن وهذا شرط واحد من جملة الشروط التي كنت قد سطرتها في أول الموضوع.
 
عودة
أعلى