أقامت جمعية المحافظة على القرآن الكريم مشروعاً للمكفوفين من أجل متابعة قراءة القرآن وحفظه وقد نشرت الجمعية خبراً عنه على موقعها على النت وعرفت بلغة برايل ( فالحكم على الشيء فرع عن تصوره ) وللفائدة أنقل منه الآتي ثم لكم الحكم بعد زيادة البحث في الموضوع :
حروف لغة بريل:
لغة بريل لغة محسوسة، وهي عبارة عن نقاط بارزة مرتبة على شكل مربع أو على شكل خلايا مربعة، وبين كل نقطة وأخرى مسافة قصيرة.
تقوم كتابة (بريل) في الأساس على ست نقاط أساسية ثلاثة على اليمين وثلاثة على اليسار كما يلي:
* *
* *
* *
ومن هذه النقاط الست تتشكل جميع الأحرف والاختصارات والرموز، ومع دخول الكمبيوتر إلى عالمنا دخل نظام الثماني نقاط في نظام الكمبيوتر ليعطي مجالاً لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الإشارات والرموز، ولكن هذا النظام ظل مستخدماً فقط في الكمبيوتر ولم يوسع لغيره.
أما طريقة قراءة هذه الأحرف فتتم من اليسار إلى اليمين حيث إن النقطة العليا إلى اليسار تسمى رقم (1) والتي تحتها (2) والتي تحتها (3) تم ننتقل إلى الصف الثاني، فالعليا نسميها (4) والتي تحتها (5) والتي تحتها (6) وهي كما في الشكل التالي:
4 * * 1
5 * * 2
6 * * 3
وعلى هذا الأساس تم وضع حروف اللغة العربية جميعها.
وقد تنبهت جمعية المحافظة على القرآن الكريم ممثلة في فرع الزرقاء إلى أهمية إيصال رسالة القرآن الكريم إلى هذا القطاع الكبير من المجتمع في الأردن والذي يتجاوز العشرين ألف كفيف، وتداعى الفرع المذكور وآخرون من المسلمين والمحسنين إلى البدء بإعداد المصحف الشريف بطريقة بريل للارتقاء بمستواهم الثقافي والروحي، وبدأ العمل في عام 1995، حيث جرى إعداد هذا المشروع وفق المراحل الآتية:
1- المرحلة الأولى:
تولّت دار حوسبة النص العربي وعلى نفقتها يعاونها مندوب متخصص من اللجنة إدخال نص القرآن الكريم على الحاسوب وتدقيق النص الإملائي للقرآن الكريم أكثر من عشرين مرة.
2- المرحلة الثانية:
تم تطوير برنامج تحويل النص الإملائي إلى طريقة بريل فأصبح لدينا برنامجاً خاصّاً للقرآن الكريم على نظام التشغيل Windows. وكذلك تكفلت دار حوسبة النص العربي بهذا الجهد. كما تم خلال هذه المرحلة تشكيل لجنة علمية لمعالجة بعض القضايا الفنية والعلمية التي يحتاج إليها الكفيف عند القراءة واعتمدت أسساً محددة يُلتزم بها عند الإنتاج.
3- المرحلة الثالثة:
إنتاج النسخة الأولى بطريقة بريل ومراجعتها وتدقيقها وتصويبها، وتم عرضها على وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن حيث قامت مشكورة بتدقيقها وأجازت طباعتها.
كما عرضت على دائرة المطبوعات والنشر الأردنية حيث تمت إجازة طباعتها.
4- المرحلة الرابعة:
بُدئ بالإنتاج باستخدام طابعة بريل شخصية ومتواضعة في إنتاجها، وقد تعطلت هذه الطابعة بعد إنتاج ثلاثين نسخة فقط، وأصبحت تحتاج إلى صيانة مستمرة بكلفة عالية.
5- المرحلة الخامسة:
البحث عن وسائل لتأمين طابعة ذات جهد كبير ومقص للورق، وقد يسّر الله لنا الأمر فقامت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية – الكويت - بالتبرع للجمعية بالطابعة والتي بلغت كلفتها خمسين ألف دولار أمريكي حيث تم شراء طابعة Braille Place وهي ذات جودة عالية وتقنية حديثة، كما تم شراء مقص للورق خاص نوع (Duplo-V-760 ).
6- المرحلة السادسة:
أ- في هذه المرحلة تم الاتفاق مع (شركة الزغل وحمدان وسارة) للتجليد، وقد قامت الشركة بتصميم غلاف مناسب يليق بالقرآن الكريم، علماً بأن التجليد يدوي في مراحله الأساسية حيث لا يمكن استخدام الآلات حرصاً على الأحرف البارزة.
ب- وبما أن هذه الطريقة تحتاج إلى تدقيق كامل لكل نسخة فقد تم تدقيق ثلاثين نسخة تدقيقاً كاملاً على أيدي مكفوفين مهرة من هذا البلد العزيز، والتدقيق مستمر لأنه ضرورة ملحة وأساسية لكل نسخة مع وجود بعض الصعوبات المتعلقة بالزمان والمكان والتفرغ والتمويل.
7- المرحلة الحالية:
بعد الاطلاع على نتائج الإحصاء السكاني لعام 2002م، تبيّن أن في الأردن حوالي (24.000) أربعة وعشرين ألف كفيف وكفيفة من بينهم على الأقل عشرة آلاف كفيف وكفيفة يقرؤون بطريقة بريل. وعليه فإن مخططنا الأولي إنتاج (3000) ثلاثة آلاف نسخة لتوزيعها داخل الأردن و (2000) ألفي نسخة خارجه (للعالم العربي والإسلامي خاصة ولبقية دول العالم)، وسنخص أهلنا وأحبتنا المكفوفين في فلسطين بحاجتهم كاملة إن استطعنا إن شاء الله. هذا وقد بدأنا بمحاولات للحصول على التمويل اللازم للإنتاج، وستطلق الحملة الرئيسية - إن شاء الله - بعد حفل الإعلان عن بدء مرحلة الإنتاج.
وبفضل من الله تعالى فقد تم طباعة عدد (139) نسخة من مصحف بريل، ولكي تكتمل الفرحة بهذا الإنجاز أقامت الجمعية احتفالاً كبيراً بإصدار الطبعة الأولى من هذا المصحف وذلك بتاريخ (22/11/2005) في قاعة المؤتمرات التابعة للمركز الثقافي الملكي في عمان، وبرعاية من سمو الأمير رعد بن زيد – كبير الأمناء.
المصدر :
http://www.itimagine.com/hoffaz/MASHARE3/PREL.HTM
فمن أهم الملاحظ في هذه الطريقة :
القراءة من اليسار إلى اليمين
زيادة بعض النقاط على غير ما هو شائع في لغة برايل العادية وذلك لضرورة العمل وطبيعته والأمر قابل للتغيير لأنه اجتهاد .
وهاتين الملاحظتين تخالف تماماً ما تميزت به المصاحف العثمانية من وقفية الرسم وكيفية القراءة . والله أعلم وجزى الله خيراً الجمعية على مشروعها ولنا أن نوجه هذا السؤال للمختصين فيها من العلماء ليعطونا حكم ذلك