المسيح ابن مريم وكلامه في المهد

إنضم
20/04/2003
المشاركات
566
مستوى التفاعل
24
النقاط
18
المسيح ابن مريم لم يكلم الناس في المهد صبيا!


سكتت أناجيل النصارى عن ذكر تكلم عيسى في المهد.وهذا السكوت يثير الدهشة مرتين :
-أولا لأن العقل النصراني شديد الشغف بالخوارق والمعجزات، و منشأ هذا الشغف هو تأسيس النصرانية على أصول مخالفة للعقل ومن ثم لم يكن لهم مناص من اعتماد خطابهم الحجاجي على "المعجزة" .
لماذا لم يعرجوا على ذكر هذه المعجزة التأسيسية!
وهم الذين يشحنون عقول عامتهم وخاصتهم بأخبار عن تماثيل للعذراء باكية أو دامية ،و يعلمون أن تلك الأخبار مختلقة...
يقبلون قصة مختلقة يرويها معتوه ،ولا يقبلون قصة في مصلحة دينهم جاءت في القرآن!!
ويذكرني هذا الضلال بموقف الرهبان من ترجمة بليغة فصيحة لكتابهم المقدس-لعل صاحبها هو الاديب ناصيف اليازجي إن لم تخني الذاكرة- رفضوها ، وقبلوا ترجمات عربية ركيكة لماذا؟ لأن الترجمة الفصيحة تذكرهم بأسلوب القرآن !!!
ثانيا: معجزة التكليم ضرورية لتأسيس المسيحية ولا يمكن إهمالها...فلو كانوا يعقلون لاخترعوها وهم النوابغ في التزوير والتحريف ...
وإن في انفراد القرآن العظيم بذكر هذه المعجزة لنلمس عظمة القرآن وهيمنته على كتب السابقين!
وردت هذه المعجزة في ثلاثة مواضع من التنزيل(وكأن التنزيل يؤكدها عن طريق التكرار ):
1-{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران : 46]
2-{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ}[المائدة : 110]
3-{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}[مريم : 29]
وسنستدل على صحة هذا الخبر غير معتمدين على مسلمة صدق القرآن، ولا على المناهج النقدية التي تشتغل بتمحيص الروايات والاخبار، بل نعتمد فقط على محض المنهج العقلي:
فلنستعرض البنود التالية التي لا يمكن أن ينكرها النصارى أنفسهم:
1-مريم غير ذات بعل.
2-تحمل وتضع غلاما بعيدا عن أهلها.
3-تأتي بهذا الغلام وتعترف أنه ولدها وليس لقيطا وجدته أو أعطي لها لسبب من الأسباب.
4-عليها أن تقنع قومها بدعواها..
5-قومها يهود ،ويهود قوم بهت قلوبهم قاسية لا يقرون حتى بالدلائل التي تخضع لها الأعناق..(وهم في هذا الشأن عكس إخوانهم النصارى الذين يصدقون أي خبر لاسيما إذا كان من الخوارق)
6-إذا لم يقتنع قومها فلا يمكن أن تقوم للنصرانية قائمة فمريم وابنها "سيحترقان" في نظر الرأي العام( بغي وابن زنا) فكيف يقبلون- فيما بعد- أن يكون نبيا رسولا -والحالة هذه-.
هنا ينفجر السؤال الخطير:
كيف يمكن لمريم أن تقنع اليهود بصدق قصتها!
لا يقدم التراث النصراني أي جواب.. فجل كتبهم المقدسة مرت مرور الكرام على طفولة المسيح بحيث تكاد تكون طفولة المسيح الأولى حلقة مفقودة عندهم...ومن ذكرها من الإنجيليين صرف الانتباه عن المشكلة الخلقية إلى المشكلة السياسية فذكروا قدوم ثلاثة ملوك مجوس ترشدهم نجمة فسجدوا لملك بني إسرائيل (الغلام الوليد) مما أثار حفيظة الملك هيرود أو غيره...وكل هذا حيدة عن السؤال الحارق ما دليل مريم على صدق قصتها؟
الحقيقة إن كل القرائن في غير مصلحة مريم...واليهود معذورون إن اتهموها بالزنا فمجرد قولها لا يكفي لتقرير أمر غريب جدا وهو ولادة غلام بدون أب!!! وشهادة الملوك المجوس هي أيضا دعوى أخرى تحتاج في نفسها إلى دليل إثبات، فلا يمكن أن تثبت غيرها لأن فاقد الشيء لا يعطيه!
ثم لا ننسى أنهم يهود أصحاب بهتان وشك ،فلا يمكن أن يتخلوا هذه المرة عن جبلتهم الموروثة، فقط من أجل فتاة غير ذات شأن ، والأدهى أنها تنتسب إلى أرومة هم أعداؤهم التقليديون (أولم يقتلوا زكريا وابنه يحيى..!)
لن ينفع هنا خبر يروى
أو تحليل مختبري للحمض النووي لم يكن متاحا حينئذ!
لا بد من حدث خارق جلي تخضع له الأعناق...هذا ما يقوله العقل الصحيح!
كلام المسيح في المهد وحده يقيم الحجة على اليهود...
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) [مريم]
هي آيات مؤثرة في محتواها النفسي والخلقي...فلا عجب أن تدمع عينا النجاشي عند سماعها...فلعله يسمع لأول الخبر عن الدليل القاطع على صدق مريم...بحيث تبدو له قصة المجوس التي اختلقها محترفو التزوير هذيانا بدون صدق أو جمال.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا شل فوك اخي اخي ابو عبد المعز و جزاك الله الفردوس و كثر الله علمك و نفع بك
 
حبذا لو تم تغيير العنوان لمخالفته نص القرآن .
وإذا أراد الأستاذ الفاضل التشويق فلعله يفكر في طريقة لفظية أخرى .
والقراء ليسوا دائما من المتعلمين المتخصصين . والمتعلمين المتخصصين لايأتون على البحوث والمقالات بكاملها في بعض الأحيان . ومن هنا ينشأ الخطأ في الفهم والتعلم والعلم .
وبعبارة أسهل وأوضح : ربما يأتي أحد الناس ويقول :أبو عبد المعز يقول إن المسيح ابن مريم لم يكلم الناس في المهد . وهذا عكس ما قصده أخي أبا عبد المعز .
هذا رأي شخصي بارك الله في الجميع .
 
المسيح ابن مريم وكلامه في المهد

لا يقدم التراث النصراني أي جواب.. فجل كتبهم المقدسة مرت مرور الكرام على طفولة المسيح بحيث تكاد تكون طفولة المسيح الأولى حلقة مفقودة عندهم..

هذا خطأ محض ، إذ يخطئ من يظن أن التراث النصرانى قد خلا تمامأ من أى إشارة إلى تكلم المسيح عليه السلام فى المهد ، أو إلى معجزة إحياء طيور من الطين ، وهما المعجزتان اللتان لم تذكرهما الأناجيل المعتمدة لدى النصارى والتى يطلقون عليها الأناجيل القانونية الأربعة ، ولكننا نجدهما مذكورتين فى أناجيل أخرى غير تلك الأربعة
وها هى شهادة شاهد من اهلها ، أى من النصارى أنفسهم ، هذه الشهادة أدلى بها ( الأب توماس ميشال اليسوعى) فى كتابه " مدخل الى العقيدة المسيحية " من اصدارات ( دار المشرق - بيروت ) 1993 والمترجم عن النسخة الانكليزية التى عنوانها :
An Introduction to Christian Theology , Rome , Italy , 1987
حيث جاء فى صفحة 57 من الترجمة العربية ما يلى
:
(( ذكر القرآن الكريم بعض ما أجراه يسوع الطفل من معجزات كاحياء عصافير صنعها من الطين , أو التكلم فى المهد . أما المسيحيون فلا يؤكدون هذه المعجزات ولا ينفونها , لأنها لم ترد فى كتابهم المقدس .
الا أن بعض الكتب التقوية المسيحية التى ترقى الى الأجيال المسيحية الأولى تتضمن أخبارا شبيهة لما ورد فى القرآن ))
والكاتب يعنى بالكتب التقوية المسيحية ما يُسمى بأناجيل الطفولة ومنها الأنجيل المسمى ( انجيل الطفولة ) لتوما ، وانجيل الطفولة العربى
وجدير بالذكر أن تلك الأناجيل قد ثبت يقينأ أنها دونت قبل الإسلام بفترة طويلة ، مما ينفى تمامأ شبهة تأثرها بما ورد فى القرآن
وها هى الفقرات المتعلقة بمعجزة تكلم المسيح فى المهد من انجيل الطفولة ، حيث ورد فى الاصحاح الأول منه ما يلى :
" ان الأحداث الآتية وجدناها فى كتاب رئيس الكهنة يوسف الذى يدعى قيافا ، يقول :
ان يسوع قد تكلم حتى وهو فى المهد وقال لأمه :
يا مريم انى أنا يسوع ابن الله ، الكلمة الذى جاء عن طريقك بحسب اعلان الملاك جبريل لك ، ولقد أرسلنى أبى لخلاص العالم "
وهى فى النص الانجليزى هكذا
:
1 Jesus spake even when he was in the cradle , and said to his mother. 2 Mary, I am Jesus the son of god , that word which thou bring for thee.3 according to the declaration of the angel Gabriel to thee , and my father hath sent me for the
salvation of the world "
نقلا عن الطبعة العاشرة من كتاب :
The Lost Books of The Bible
الناشر والتاريخ :
The World Publishing company , May , 1948

وأخيرأ لا يسعنا إلا أن نقول : صدق الله العظيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الأخوة في الإشراف حريصين وسريعي الإستجابة حتى أنهم حذفوا موضوعا لي برغم اتفاق العنوان مع المضمون وتم الحذف في دقائق فأعتقد انهم انشغلوا قليلا وفقهم الله
 
هذا خطأ محض ، إذ يخطئ من يظن أن التراث النصرانى قد خلا تمامأ من أى إشارة إلى تكلم المسيح عليه السلام فى المهد ، أو إلى معجزة إحياء طيور من الطين ، وهما المعجزتان اللتان لم تذكرهما الأناجيل المعتمدة لدى النصارى والتى يطلقون عليها الأناجيل القانونية الأربعة ، ولكننا نجدهما مذكورتين فى أناجيل أخرى غير تلك الأربعة
ذلك
جزاكم الله خيرا علي هذه المعلومات القيمه
 
معلوم ان الاعجاز هو تكلم الطفل فى المهد لكن ما الاعجاز فى التكلم وهو كهل فليس هذا مستغرب حتى يذكر ما الحكمة فى ذلك ؟؟؟
قوله تعالى 1-{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران : 46]
دلت الاية التكلم على الاستمرارية فى التكلم بدليل الفعل المضارع

ولكن سؤالي فى قوله تعالى كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}
معلوم ان المهد هو فراش الطفل فهل كان المهد طفل وقتها على يد امه حين كلموه ام كان صبياً ومعلوم ان الصبى غير الطفل ولماذا عبر بمفردة صبيا ومعلوم ان الصبى من 12 اثنى عشر سنة الى 15 خمسة عشر سنة

 
هذا رد على منكري عودة المسيح عليه السلام ، فعندما يعود آخر الزمان ويحكم حتى يصبح كهلا فتكليمه للناس إعجاز والمعلوم أنه عليه السلام توفي ورفع شابا.
هذا وجه الوجه الثاني هو المساواة بين تكليمه للناس في المهد وبعد أن يصبح رجلا بالغا فيشير ربنا جلت قدرته بأن كلامه في المهد ليس كلام طفل في أمه بل كلام رجل عاقل بحكمة الكهل.
والآية فيها دلالة على أن الصبي يطلق على حديث الولادة وحتى البلوغ
والله اعلم واحكم
 
بسم1
قال سبحانه وتعالى {وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم} فهي عليا فلا يجب ان يعلو عليها كلام للنصارى عبدة الصلبان، فعيب عليك تصدير مقالك بهذا العنوان المخالف للقران و كذلك للمقال؛على ما في صنيعك من التغرير والتلبيس.
فيا ابا المعز ماهذا ولما هذا، فإذا أردت التشويق فلعله بطريقة لفظية أخرى، لا بالله ورسوله واياته .
واضم صوتي للاخوة المنصور والغامدي والمصري بضرورة تغيير هذا العنوان الفتان.
ولي جولة بعد ذلك للمشاركة في مضمون المقال ان شاء الله تعالى.
 
عودة
أعلى