شايب زاوشثتي
New member
أخي الأستاذ نادر؛ لا قرصة الأذن، ولا شيء من هذا القبيل يمكن أن يثمر الحوار، وينعش أصل الموضوع الذي هو الردّة في الإستشراق. هذه الردة المتمثلة في تدخل سافر في عقائد الناس، وعدم دراسة القرآن باعتباره نصا، ودراسة الإسلام على أنه ظاهرة في التاريخ. قرصة الأذن لا تفيدنا كما لا يفيدنا إستشراق الفيلولوجيا والتحقيق إذ نحن لا بصدد تحقيق القول، وما يقال بلسان الحال لا علاقة له بما يقال بمطرقة النقد أو بأدوات التحليل، وقد ننسب له قولا لم يقله بلسان الحال، لكن قاله بتلك المطرقة أو بتلك الأدوات. والأهم هو الإنتصار لما ينسب إليه سواء نسب إليه بطريقة مباشرة، إسناد الفيلولوجيا والتحقيق، أو بوساطة النقد والتحليل والتفكيك والتسييق، وما شابه. إذن لا يهمنا نحن ج. ماذا قال في أي صفحة وأي كتاب قال ما قال، ولا يهم هذا إلا من يريد أن يحقق أو يترجم القول من لسان إلى غيره. الذي يهمنا نحن المقالة نفسها من أجل الإنتصار لها أو عليها. لم أقرأ أي رد إلى الآن ولا مناقشة لما قيل، وابتعدنا عن أصل الموضوع وأصل الملتقى بعد المشرق عن المغرب.
إذن أتحدث هنا عن الأهمية، لا عن الواجب، فلست آمرا ولا ناهيا. وليست لي الصلاحية في تدبير المشاركات، وتوجيهها، أو تحديد الكيفيات التي ينبغي أن تسير عليها. هو رأي فقط.
أما "الإستعلاء" الذي تشعر به، فربما يعود للغة، ومعرفة مفردات وتراكيب اللغة غير معرفة الحديث والتكلم والخطابة بها، وقليل من يجمع بين التمكين السلبي (القراءة والفهم) والإيجابي (الكتابة والمحادثة) والادبي (المخاطبة) في إتقان لغة أخرى. خاصة اللغات الشرقية بالنسبة للإنسان الغربي لما في لغات الشرق من ليونة وحلول. اللغات الجرمانية لغات صلبة (ميكانيكية) و اللغات الرومانسية لغات سائلة (طبيعية). هذه الحواجز لا يمكن تجاوزها إلا بشق الأنفس، ولأن الإستعداد النفسي للتفاعل مع اللغة هو إستعداد فطري عند الإنسان كما يقول اللغويون. هذا السبب نلاحظ أن الجرماني (من يتكلم إنجليزية أو ألمانية أو هولندية أو سويدية إلخ) يتعلم اللغة الرومانسية (إسبانية فرنسية إيطالية إلخ) بسهولة، والعكس غير صحيح. أما الشرقي فهذه اللغات كلها سهلة للهضم بسبب الإتحادية في طبيعة لغته الأمية. الإنسان الغربي يتحكم في التصنع ويحسنه بشكل أفضل إذ يمكن أن يتحدث بلطف وحسن أدب بينما القلب في واد آخر، والعكس صحيح. هذا لا يحسنه الشرقي بسبب الإتحادية في اللغة أي أن الروح أو النفس غير منفصلة عن الجوارح (في التواصل الشفهي وغير الشفهي). أليس هذا ما مكن الغربي من التوسعات الإمبريالية لأنه يحسن الدبلوماسية، وما الدبلوماسية إلا فصل القلب عن الجارحة؟ أنظر ماذا فعل الإغريق القدماء بالمعرفة التي جلبوها من الشرق، ترى أنهم أحدثوا فيها عمليات من الفصل، مما سهل عليهم عمليات التصنيف والتجريد فالتأليف والإسهاب فيه، بينما في الشرق لا تنفصل تلك المعارف عن الإشراقيات. اللغة العربية فيها بعض الخصائص الغربية، إلا أن الخاصية الشرقية هي الغالبة والمهيمنة، لذا لم يعرف العرب أي نوع من الفصل بين العلم والعمل. وإذا إنفلت العرب من قبضة هيمنة العولمة، واستطاعوا تحقيق نهضتهم، فستوف تلاحظ تقدما في علوم التقنية والطب، وإستقرارا في العلوم الطبيعية. طبعا لا نرى أن الإستثناء يخلي بالقاعدة، والكندي كان من العرب.
حاورت شخصا، واتهمني بالعنف في مخاطبته. لم أنفي الإتهام ولم أثبته، لأن اللغة التي كنا نتواصل بها لغته الأمية هو، وليست لغتي الأصلية. واللبيب كما يقال بالإشارة يفهم. :)
بالنسبة للموضوع والردة في الإستشراق. نعرف يوحنا الدمشقي، ربما أول مستشرق في تاريخ العلاقات الإسلامية المسيحية. لقد ظهر في الإستشراق وجه جديد يشبهه، وكأنه هو يوحنى نفسه، عاد إلى الحياة. هو المستشرق الألماني Günter Lüling.
ما هي علاقة المسيحيّة بالقرآن؟
إذن أتحدث هنا عن الأهمية، لا عن الواجب، فلست آمرا ولا ناهيا. وليست لي الصلاحية في تدبير المشاركات، وتوجيهها، أو تحديد الكيفيات التي ينبغي أن تسير عليها. هو رأي فقط.
أما "الإستعلاء" الذي تشعر به، فربما يعود للغة، ومعرفة مفردات وتراكيب اللغة غير معرفة الحديث والتكلم والخطابة بها، وقليل من يجمع بين التمكين السلبي (القراءة والفهم) والإيجابي (الكتابة والمحادثة) والادبي (المخاطبة) في إتقان لغة أخرى. خاصة اللغات الشرقية بالنسبة للإنسان الغربي لما في لغات الشرق من ليونة وحلول. اللغات الجرمانية لغات صلبة (ميكانيكية) و اللغات الرومانسية لغات سائلة (طبيعية). هذه الحواجز لا يمكن تجاوزها إلا بشق الأنفس، ولأن الإستعداد النفسي للتفاعل مع اللغة هو إستعداد فطري عند الإنسان كما يقول اللغويون. هذا السبب نلاحظ أن الجرماني (من يتكلم إنجليزية أو ألمانية أو هولندية أو سويدية إلخ) يتعلم اللغة الرومانسية (إسبانية فرنسية إيطالية إلخ) بسهولة، والعكس غير صحيح. أما الشرقي فهذه اللغات كلها سهلة للهضم بسبب الإتحادية في طبيعة لغته الأمية. الإنسان الغربي يتحكم في التصنع ويحسنه بشكل أفضل إذ يمكن أن يتحدث بلطف وحسن أدب بينما القلب في واد آخر، والعكس صحيح. هذا لا يحسنه الشرقي بسبب الإتحادية في اللغة أي أن الروح أو النفس غير منفصلة عن الجوارح (في التواصل الشفهي وغير الشفهي). أليس هذا ما مكن الغربي من التوسعات الإمبريالية لأنه يحسن الدبلوماسية، وما الدبلوماسية إلا فصل القلب عن الجارحة؟ أنظر ماذا فعل الإغريق القدماء بالمعرفة التي جلبوها من الشرق، ترى أنهم أحدثوا فيها عمليات من الفصل، مما سهل عليهم عمليات التصنيف والتجريد فالتأليف والإسهاب فيه، بينما في الشرق لا تنفصل تلك المعارف عن الإشراقيات. اللغة العربية فيها بعض الخصائص الغربية، إلا أن الخاصية الشرقية هي الغالبة والمهيمنة، لذا لم يعرف العرب أي نوع من الفصل بين العلم والعمل. وإذا إنفلت العرب من قبضة هيمنة العولمة، واستطاعوا تحقيق نهضتهم، فستوف تلاحظ تقدما في علوم التقنية والطب، وإستقرارا في العلوم الطبيعية. طبعا لا نرى أن الإستثناء يخلي بالقاعدة، والكندي كان من العرب.
حاورت شخصا، واتهمني بالعنف في مخاطبته. لم أنفي الإتهام ولم أثبته، لأن اللغة التي كنا نتواصل بها لغته الأمية هو، وليست لغتي الأصلية. واللبيب كما يقال بالإشارة يفهم. :)
بالنسبة للموضوع والردة في الإستشراق. نعرف يوحنا الدمشقي، ربما أول مستشرق في تاريخ العلاقات الإسلامية المسيحية. لقد ظهر في الإستشراق وجه جديد يشبهه، وكأنه هو يوحنى نفسه، عاد إلى الحياة. هو المستشرق الألماني Günter Lüling.
ما هي علاقة المسيحيّة بالقرآن؟