اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن

إنضم
18/04/2012
المشاركات
3,483
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
جدة
بسم الله الرحمن الرحيم


{
وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا

إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
}

=======

( اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ،


أَنْتَ نُورُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ،
وَلَكَ الْحَمْدُ،
أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ،
وَلَكَ الْحَمْدُ،
أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ،
وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ،
وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ،
وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ،
وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ،
اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،
وَبِكَ آمَنْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ،
وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ،
فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ،
وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ،
أَنْتَ
الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ،
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ )

[البخاري/ 5958]

=========

[ الحمد لله‬ الذي لم يُستفتح بأفضل من اسمه كلام،
ولم يستنجح بأحسن من صنعه مرام.

الحمد لله الذي جعل الحمد مستحق الحمد حتى لا انقطاع،

وموجب الشكر بأقصى ما يستطاع.

الحمد لله معز الحق ومديله،
ومذل الباطل ومزيله.

الحمد لله المبين أيده، المتين كيده.

الحمد لله ذي الحجج البوالغ والنعم السوابغ والنقم الدوامغ.
الحمد لله معز الحق وناصره ومذل الباطل وقاصره.
الحمد لله الذي أقل نعمه يستغرق أكثر ‫الشكر‬

والحمد لله الذي لا خير إلا منه ولا فضل إلا من لدنه.
الحمد لله شعار أهل ‫‏الجنة‬ كما قال الله تعالى:

" وآخر دعواهم أن
الحمد لله رب العالمين
".]


سحر ‏البلاغة‬ وسر البراعة
للثعالبي رحمه الله تعالى


======
ولقد مننتَ عليَّ ربِّ بأنعمٍ

مالي بشكرِ أقلهن يدانِ

فلكَ المحامدُ والمدائحُ كلُّها

بخواطري وجوارحي ولساني

======

 
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
كان يقول إذا تبوأَ مضجعَه :
( الحمدُ لله الذي كفاني وآواني ،
[ وأطعمَني ] وسقاني ؛
الحمدُ لله الذي منَّ عليَّ فأفضَلَ ،
والحمدُ لله الذي أعطاني فأجزلَ ،
والحمدُ لله على كلِّ حالٍ .

اللهمَّ ! ربَّ كلِّ شيءٍ !
ومالِكَ كلِّ شيءٍ !
وإلهَ كلِّ شيءٍ !
لك كلُّ شيءٍ ،
أعوذُ بك من النَّارِ )

الراوي: عبدالله بن عمر
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم: 2002
خلاصة حكم المحدِّث: صحيح
 
الحَمــــدُ لِلَّهِ عَلى تَقديــــــــــــــــرِهِ


وَحُسنِ ما صَرَفَ مِن أُمــــــــــــــورِهِ


الحَمدُ لِلَّهِ بِحُســــنِ صُنعِــــــــــــــــــهِ


شُكـــــــــــــــراً عَلى إِعطائِهِ وَمنْعِهِ


يا خَيرَ مَن يُدعى لَدى الشَــــــدائِدِ

وَمَن لَهُ الشُكرُ مَعَ المَحامــــــــــــــدِ

 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( الطهور شطر الإيمان ،

والحمد لله تملأ الميزان ،

وسبحان الله والحمد لله
تملآن - تملأ - ما بين السماوات والأرض ،

والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ،

والقرآن حجة لك أو عليك ،

كل الناس يغدو ،

فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها )

رواه مسلم .
 
الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره،

والحمد لله الذي يجيب من رجاه،

والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره،

والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً،

والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة،

والحمد لله الذي يكشف ضُرَّنا بعد كربنا،

والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا،

والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لأن أقول:

سبحان الله،

والحمد لله،

ولا إله إلا الله،

والله أكبر

أحبُّ إلي ممّا طلعت عليه الشمس".



أخرجه مسلم فى صحيحه

- كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار-

باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء -

حديث:‏4968‏ .

 
[ 69 ]


س : ما دليل علو الشأن

وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل ؟


جـ : اعلم أن علو الشأن هو ما تضمنه اسمه

القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها ،

واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله ،

فتعالى في أحديته أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ،
أو يكون عونا له ،
أو ظهيرا أو شفيعا عنده بدون إذنه أو عليه يجير ،

وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته
عن أن يكون له منازع أو مغالب
أو ولي من الذل أو نصير ،

وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد
والوالد والكفؤ والنظير ،

وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته
عن الموت والسنة والنوم والتعب والإعياء ،

وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان
وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه
في الأرض أو في السماء ،


وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا
وعن ترك الخلق سدى
بلا أمر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء ،

وتعالى في كمال عدله عن أن يظلم أحدا مثقال ذرة
أو أن يهضمه شيئا من حسناته ،

وتعالى في كمال غناه عن أن يُطعَم أو يُرزَق
أو يفتقر إلى غيره في شيء ،


وتعالى في جميع ما وصف به نفسه
ووصفه به رسوله عن التعطيل والتمثيل ،


وسبحانه وبحمده
وعز وجل وتبارك وتعالى
وتنزه وتقدس


عن كل ما ينافي إلهيته وربوبيته
وأسماءه الحسنى وصفاته العلى


: { وَلَهُ الْمَثَلُ

الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ،


ونصوص الوحي من الكتاب والسنة
في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها .

[
أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة ]
 
يجري القضاءُ وفيه الخيرُ نافلة

لمؤمنٍ واثقٍ باللهِ لا لاهي

إن جاءه فرحٌ أو نابه ترحٌ

في الحالتين يقولُ : الحمدُ للهِ
 
حمدتُ الله حين هدى فؤادي

إلى الإسلام و الدين الحنيفِ

لدين جــاء من رب عزيز

خبير بالعباد بهـم لطــيفِ

إذا تليـت رسائله علــينا

تحدر دمع ذي اللب الحصيفِ

رسائل جاء أحمد من هداها

بآيات مـبيَّنة الحـروفِ

 
قال الإمام
"أبو محمد الأندلسي القحطاني"
رحمه الله تعالى

في نونية القحطاني



يا منزل الآيات والفرقان *** بيني وبينك حرمة القرآن

إشرح به صدري لمعرفة الهدى *** واعصم به قلبي من الشيطان

يسِّر به أمري وأقضِ مآربي *** وأجرْ به جسدي من النيران

واحطط به وزري وأخلص نيتي *** واشدد به أزري وأصلح شاني

واكشف به ضري وحقق توبتي *** واربح به بيعي بلا خسراني



طهر به قلبي وصفِّ سريرتي *** أجمل به ذكري وأعل مكاني

واقطع به طمعي وشرف همتي *** كثر به ورعي وأحيي جناني

أسهر به ليلي وأظم جوارحي *** أسبل بفيض دموعها أجفاني

أمزجه يا رب بلحمي مع دمي *** واغسل به قلبي من الأضغاني

أنت الذي صورتني وخلقتني *** وهديتني لشرائع الإيمان



أنت الذي علمتني ورحمتني *** وجعلت صدري واعي القرآن

أنت الذي أطعمتني وسقيتني *** من غير كسب يد ولا دكان

وجبرتني وسترتني ونصرتني *** وغمرتني بالفضل والإحسان

أنت الذي آويتني وحبوتني *** وهديتني من حيرة الخذلان

وزرعت لي بين القلوب مودة *** والعطف منك برحمة وحنان



ونشرت لي في العالمين محاسنا *** وسترت عن أبصارهم عصياني

وجعلت ذكري في البرية شائعا *** حتى جعلت جميعهم إخواني

والله لو علموا قبيح سريرتي *** لأبى السلام علي من يلقاني

ولأعرضوا عني وملوا صحبتي *** ولبؤت بعد كرامة بهوان

لكن سترت معايبي ومثالبي *** وحلمت عن سقطي وعن طغياني



فلكَ المحامدُ والمدائحُ كلُّها ***

بخواطري وجوارحي ولساني


ولقد مننت عليَّ ربِّ بأنعمٍ ***

مالي بشكر أقلهن يدانِ



فوحق حكمتك التي آتيتني *** حتى شددت بنورها برهاني

لئن اجتبتني من رضاك معونة *** حتى تقوي أيدها إيماني

لأسبحنك بكرة وعشية *** ولتخدمنك في الدجى أركاني



ولأذكرنك قائما أو قاعدا *** ولأشكرنك سائر الأحيان

ولأكتمن عن البرية خلتي *** ولأشكون إليك جهد زماني

ولأقصدنك في جميع حوائجي *** من دون قصد فلانة وفلان

ولأحسمن عن الأنام مطامعي *** بحسام يأس لم تشبه بناني

ولأجعلن رضاك أكبر همتي *** ولأضربن من الهوى شيطاني



ولأكسون عيوب نفسي بالتقى *** ولأقبضن عن الفجور عناني

ولأمنعن النفس عن شهواتها *** ولأجعلن الزهد من أعواني

ولأتلون حروف وحيك في الدجى *** ولأحرقن بنوره شيطاني
 
ومما زادني شرفا وتيها

وكدت بأخمصي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك ( يا عبادي )

وتقريبي وإن كنت القصيا

وأن سورت بالتوحيد قلبي

وأن صيرت أحمد لي نبيا
 
حمداً لك اللهم حمداً لا يُحد .....

ما شدت الأيدي وما الصف اتحد

ما انجابت الظلماء عن صبح مبين .....

ما ذابت الأوهام في نور اليقين


حمداً لك اللهم حمد الشاكرين


حمداً لك اللهم ما جد العمل .....

ما قام للحق بناء واكتمل


ما طالت الأعناق ما لاح الأمل .....

حمداً لك اللهم حمد القادرين


حمداً لك اللهم حمد الشاكرين


يا ربنا ياذا العطاء ..... بانت بشائر الثمر


بارك لنا هذا النماء ..... أجزل عطاء من شَكَر


شكراً لمن أحيا الموات ..... كسا الغصون العاريات


شكراً لمن ساق المياه ..... من السحاب العارض


أجرى بها سر الحياة ..... في كل عرق نابض


حمداً لك اللهم حمد الشاكرين
 
@almonajjid:


إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء

إلا رأيت لله عليَّ فيه نعمة.

[ أبو سليمان الداراني ]


إنما الأيام والعيش كتاب *** كل يوم فيه للعبرة باب
 
كَانَ الحسنُ يَقُولُ إِذَا ابْتَدَأَ حَدِيثَهُ:


«
الْحَمْدُ لِلَّهِ،

اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ

كَمَا خَلَقْتَنَا، وَرَزَقْتَنَا،


وَهَدَيْتَنَا، وَعَلَّمْتَنَا، وَأَنْقَذْتَنَا ، وَفَرَّجْتَ عَنَّا،

لَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ، وَالْقُرْآنِ،

وَلَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْمُعَافَاةِ ،

كَبَتَّ عَدُوَّنَا،
وَبَسَطْتَ رِزْقَنَا،

وَأَظْهَرْتَ أَمْنَنَا، وَجَمَعَتْ فُرْقَتَنَا،


وَأَحْسَنْتَ مُعَافَاتَنَا،

وَمِنْ كُلِّ وَاللَّهِ مَا سَأَلْنَاكَ رَبَّنَا أَعْطَيْتَنَا،


فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ حَمْدًا كَثِيرًا،

لَكَ الْحَمْدُ بِكُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيْنَا فِي قَدِيمٍ وَحَدِيثٍ،

أَوْ سِرًّا أَوْ عَلَانِيَةً، أَوْ خَاصَّةً أَوْ عَامَّةً،

أَوْ حَيٍّ أَوْ مَيِّتٍ، أَوْ شَاهِدٍ أَوْ غَائِبٍ،


لَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى،

وَلَكَ الْحَمْدُ إِذَا رَضِيتَ
»

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ:

«إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَبْدًا شَكُورًا؛

لِأَنَّهُ لَمْ يَلْبَسْ جَدِيدًا، وَلَمْ يَأْكُلْ طَعَامًا

إِلَّا حَمِدَ»


كتاب الشكر - لابن أبي الدنيا
 
عن الحسن، قال:


" إِنَّ اللَّهَ لَيُمَتِّعُ بِالنِّعْمَةِ ما شاء،


فإذا لم يُشْكَرْ قَلَبَهَا عليهم عَذَابًا "


كتاب الشكر

لابن أبي الدنيا
 
قَالَ أَبُو حَازِمٍ:

« كُلُّ نِعْمَةٍ لَا تُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ فَهِيَ بَلِيَّةٌ »


كتاب ‏‫الشكر‬‏

لابن أبي الدنيا
 
قال أَبو سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيَّ :​


« ذِكْرُ النِّعْمَةِ يُوَرِّثُ الْحُبَّ لِلَّهِ »

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ:



« إِلَهِي،

لَوْ أَنَّ لِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنِّي لِسَانَيْنِ

يُسَبِّحَانِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ

مَا قَضَيْتُ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ »


كتاب الشكر

لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال عمر بن عبد العزيز :

قيدوا النعم بالشكر

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال مُطرِّف بن عبد الله :

" لأن أُعافى فأشكر

أحب إلي من أُبتلى فأصبر "

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال أَبو حَازِمٍ :


« إِذَا رَأَيْتَ سَابِغَ نِعَمِهِ عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ،

فَاحْذَرْهُ »


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
إِلهِي لَكَ الحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ

علَى نِعمٍ مَا كُنْتُ قَطُّ لهَا أَهْلاَ

إِذَا زِدْتُّ عِصْيَانًا تَزِيدُ تَفَضُّلا

كَأَنيَ بِالعِصْيانِ أَسْتوْجِبُ الفَضْلا َ
 
لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائماً

على كل حالٍ حمدَ فانٍٍ لدائمِ

وسبحانكَ اللهمَّ تسبيحَ شاكرٍ


لمعروفكَ المعروفِ يا ذا المراحمِ

فكمٍ لكَ منْ سترٍ على كلِّ خاطيءٍ


وكمْ لكَ منْ برٍ على كلِّ ظالمِ

وجودكَ موجودٌ وفضلكَ فائضٌ


وأنتَ الذي ترجى لكشفِ العظائمِ

وبابكَ مفتوحٌ لكلِّ مؤملِ


وبركَ ممنوحٌ لكلِّ مصارمِ

فيا فالقَ الإصباحِ والحبِّ والنوى


ويا قاسمَ الأرزاقِ بينَ العوالمِ

و يا كافلَ الحيتانِ في لجِّ بحرها


ويا مؤنساً في الأفقِ وحشَ البهائمِ

ويا محصيَ الأوراقِ والنبتِ والحصى


ورملَ الفلاَ عدا وقطرَ الغمائمِ

إليكَ توسلنا بكَ اغفرْ ذنوبنا


وخففْ عنِ العاصينَ ثقلَ المظالمِ

وحببْ إلينا الحقَّ واعصمْ قلوبنا


منَ الزيغِ والأهواءِ يا خيرَ عاصمِ

ودمرْ أعادينا بسلطانكَ الذي


أذلَّ وأفنى كلَّ عاتٍ وغاشمِ

ومنَّ علينا يومَ ينكشفُ الغطا


بسترِ خطايانا ومحوِ الجرائمِ

وصلِّ على خيرِ البرايا نبينا


محمدٍ المبعوثِ صفوة ِ آدمِ

 
قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي تَمِيمَةَ:


كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟


قَالَ:

أَصْبَحْتُ بَيْنَ
نِعْمَتَيْنِ لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟:

ذُنُوبٌ سَتَرَهَا اللَّهُ
فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعَيِّرَنِي بِهَا أَحَدٌ،


وَمَوَدَّةٌ قَذَفَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ
وَلَمْ يَبْلُغْهَا عَمَلِي "

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى


 
عن عبد الله بن سلام
أن موسى عليه السلام قال :


يا رب ما الشكر الذي ينبغي لك

قال :

يا موسى

لا يزال لسانك رطبا من ذكري



كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ بِمِنًى،

فَظَهَرَ مِنْ دُعَائِهِ أَنْ قَالَ:


«كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي،

وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرَى،

فَيَا مَنْ قَلَّ شُكْرِي عِنْدَ نِعْمَتِهِ فَلَمْ يَحْرِمْنِي،

وَيَا مَنْ قَلَّ صَبْرِي عِنْدَ بَلَائِهِ فَلَمْ يَخْذُلْنِي،

وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الذُّنُوبِ الْعِظَامِ

فَلَمْ يَفْضَحْنِي وَلَمْ يَهْتِكْ سِتْرِي،


وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقُصُنِي،


وَيَا ذَا النِّعْمَةِ الَّتِي لَا تَحَوَّلُ وَلَا تَزُولُ،


صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،


وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا»



كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، قَالَ:


" خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ

وَعَلَيْهِ مُطَرِّفُ خَزٍّ لَمْ نَرَهْ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَلَا بَعْدُ،


فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:

«إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً

أَحَبَّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ»

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ:​


" مَرَرْتُ مَعَ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْكُوفَةِ عَلَى قَصْرِ الْحَجَّاجِ

فَقُلْتُ:
لَوْ رَأَيْتَ مَا نَزَلَ بِنَا هَاهُنَا زَمَنَ الْحَجَّاجِ؟


فَقَالَ: مَرَرْتَ كَأَنَّكَ لَمْ تَدْعُ إِلَى ضُرٍّ مَسَّكَ،

أَرْجِعْ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَاشْكُرْهُ،

أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:

{مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ}

[يونس: ١٢] "

كتاب الشكر / لابن أبي الدنيا
 
قال فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ :


" كَانَ يُقَالَ:

مَنْ عَرَفَ نِعْمَةَ اللَّهِ بِقَلْبِهِ، وَحَمِدَهُ بِلِسَانِهِ،


لَمْ يَسْتَتِمَّ ذَلِكَ حَتَّى يَرَى الزِّيَادَةَ،

لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:

{ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم }

[إبراهيم: ٧]

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
ولأن كلّ أوصافه سبحانه وتعالى أوصاف كمال،

وكل أفعاله حكمة ومصلحة،

كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤكّد تقرير هذه المسألة في صلواته،

فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام

أنه كان يقول في دعاء الاستفتاح:

(لبيك وسعديك،

والخير كله في يديك،

والشرّ ليس إليك)


رواه مسلم في صحيحه.

 
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ:

" {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}

[العاديات: ٦]



قَالَ:

يُعَدِّدُ الْمَصَائِبَ، وَيَنْسَى النِّعَمَ "


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
أنشدنا محمود الوراق في ذلك :

يا أيها الظالم في فعله

والظالم مردود على من ظلم

إلى متى أنت وحتى متى

تشكو المصيبات وتنسى النعم

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ،


أَنَّهُ لَحِقَ حَمَّالًا عَلَيْهِ حِمْلُهُ وَهُوَ يَقُولُ:

" الْحَمْدُ لِلَّهِ، اسْتَغْفِرُ اللَّهَ،

قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى وَضَعَ مَا عَلَى ظَهْرِهِ،

وَقُلْتُ لَهُ: مَا تُحْسِنُ غَيْرَ ذَا؟

قَالَ: بَلَى، أُحْسِنُ خَيْرًا كَثِيرًا: أَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ،

غَيْرَ أَنَّ الْعَبْدَ بَيْنَ نِعْمَةٍ وَذَنْبٍ،

فَأَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى نَعْمَائِهِ السَّابِغَةِ، وَأَسْتَغْفِرُه ُ لِذُنُوبِي،

فَقُلْتُ: الْحَمَّالُ أَفْقَهُ مِنْ بَكْرٍ "

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
 
قال عبد الله بن عمر بن عبد العزيز

ما قلب عمر بن عبد العزيز بصره على نعمة

أنعم الله بها عليه

إلا قال اللهم أني أعوذ بك أن أبدِّل نعمك كفرا

أو أكفرها بعد معرفتها

أو أنساها فلا أثني بها

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:​



لَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ عَلَى أَصْحَابِهِ

قَالَ حِينَ فَرَغَ مِنْهَا:

" مَا لِي أَرَاكُمْ سُكُوتًا؟

لَلْجِنُّ كَانُوا أَحْسَنَ مِنْكُمْ رَدًّا،

مَا قَرَأْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ مَرَّةٍ:
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}


[الرحمن: ١٣]

إِلَّا قَالُوا:

وَلَا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ ".

قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ:
فَلَكَ الْحَمْدُ "


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثني روح بن قاسم

أن رجلا من أهله تنسك
فقال لا آكل الخبيص أو الفالوذج
لا أقوم بشكره

قال فلقيت الحسن
فقلت له في ذلك

فقال الحسن هذا إنسان أحمق
وهل يقوم

بشكر الماء البارد

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:

قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ:



«إِنِّي رَوَّأْتُ فِي أَمْرِي فَلَمْ أَرَ خَيْرًا لَا شَرًّا مَعَهُ

إِلَّا الْمُعَافَاةَ وَالشُّكْرَ،

فَرُبَّ شَاكِرِ بَلَاءٍ فِي بَلَاءٍ،

وَرُبَّ مُعَافًى غَيْرُ شَاكِرٍ،

فَإِذَا سَأَلْتُمْ فَسَلُوهُمَا جَمِيعًا»

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
قال سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ :

«
السِّتْرُ مِنَ الْعَافِيَةِ »

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
قَالَ شُرَيْحٌ:


" مَا أُصِيبَ عَبْدٌ بِمُصِيبَةٍ

إِلَّا كَانَ لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهَا ثَلَاثُ نِعَمٍ:


أَنْ لَا تَكُونَ كَانَتْ فِي دِينِهِ،

وَأَنْ لَا تَكُونَ أَعْظَمَ مِمَّا كَانَتْ،

وَأَنَّهَا كَائِنَةٌ، فَقَدْ كَانَتْ "


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى





 
أنشدني محمود الوراق

إذا كان شكري نعمة الله نعمة

علي وفي أمثالها يجب الشكرُ

فكيف وقوع الشكر إلا بفضله

وإن طالت الأيام واتصل العمرُ

إذا مس بالسراء عم سرورها

وإن مس بالضراء أعقبها الأجرُ

ولا منها إلا له فيه مِنَّةٌ

تضيق بها الأوهام والبر والبحرُ

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
قال عباية أبو غسان:

" حممت بنيسابور فانطبقت علي الحمى،

فدعوت بهذا الدعاء:

إلهي، كلما أنعمت علي نعمة قل عندها شكري،

وكلما ابتليتني ببلية قل عندها صبرى،

فيا من قل شكري عند نعمه فلم يخذلني،

ويا من قل عند بلائه صبرى فلم يعاقبني،

ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني،

اكشف ضري،

قال: فذهبت عني "


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
قال رفيع أبو العالية :

إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين اثنتين

نعمة يحمد الله عليها

وذنب يستغفر منه

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
قال أبو الدرداء :

من لم يعرف نعمة الله عليه
إلا في مطعمه ومشربه
فقد قل علمه وحضر عذابه

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
" يا عبادي إنما هي أعمالكم : أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ،

فمن وجد خيرا
فليحمد الله عز وجل .

ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ".

رواه مسلم .

 
الله جل جلاله ...

تطلب منه حاجتك دون واسطة !

وتقف بين يديه دون استئذان !

لا يزيده إلحاحك إلا رضى !

ولا تنقصه أعطيتك فيطلب عنها عوض !

لا تأخذه سنة ولا نوم ،

فبابه مُشْرَع لعبيده ،

ويداه مبسوطتان بعطائه ،

ورحمته مرسلة على البر والفاجر والكافر

"
إن الله بالناس لرؤوف رحيم
" !

منقول
 
عن أنس بن مالك

قال سمعت عمر بن الخطاب سلَّم على رجل
فرد عليه السلام

فقال عمر للرجل كيف أنت ؟

قال الرجل

احمد الله إليك

قال عمر هذا أردت منك

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا

 
عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:


{وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة}

[لقمان: ٢٠]

قال: «لا إله إلا الله»


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
سمعت بكر بن عبد الله المزني، يقول:


ما قال عبد
الحمد لله،

إلا وجبت عليه نعمة بقوله:
الحمد لله،


قال: فما جزاء تلك النعمة؟


قال: جزاؤها أن تقول: الحمد لله،


فجاءت نعمة أخرى

فلا تنفد نعم الله عز وجل "


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
جاء رجل إلى يونس بن عبيد يشكو ضيق حاله

فقال له يونس
أيسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف درهم

قال الرجل لا

قال فبيديك مائة ألف

قال الرجل لا

قال فبرجليك

قال الرجل لا

قال
فذكَّره بنعم الله عليه

وقال يونس أرى عندك مئين ألوف
وأنت تشكو الحاجة ؟

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
عودة
أعلى