الكتاب الأوسط في علم القراءات ؛ لأبي محمد ، الحسن بن علي بن سعيد المقرئ العمانيّ

إنضم
13 سبتمبر 2006
المشاركات
847
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=right]
الكتاب الأوسط في علم القراءات ؛ لأبي محمد ، الحسن بن علي بن سعيد ، المقرئ العمانيّ ـ تحقيق الدكتور عزة حسن ـ رحمة الله عليه .
طبع دار الفكر بدمشق ـ الطبعة الأولى : سنة: 2006 م ،وعدد الصفحات: 632 صفحة

[align=center]
645f930554dd16.jpg
[/align]

ويبحث الكتاب في علم القراءات ووجوهها عند الأئمة
وتصدرالكتاب بمقدمة المحقق، ذكر فيها تاريخ تدوين القرآن في الصحف،
وتحدث عن الأحرف السبعة ومعناها، وعن أئمة القراءات، ترجم لهم وعرف بمؤلف الكتاب، الإمام العُماني،
وبيَّن أهمية كتابه هذا وتفرده وميزته من كتب القراءات الأخرى.
يحتوي هذا الكتاب على القراءات الثماني عن الأئمة الثمانية الذين روى المؤلف قراءاتهم، وهم :
ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وعبد الله بن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، ويعقوب بن إسحاق
إمام أهل البصرة، وأورد أسانيدهم.
وكما تحدث المؤلف عن فضل التجويد، وعن الحروف ومدارجها وألقابها ومخارجها، وعن الاستعاذة والبسملة.
ثم قسم كتابه إلى أبواب، وهي :
أبواب الإدغام، وأبواب الهمزة، وأبواب الإمالة، وأبواب الياءات، وختم بأبواب عامة، تتعلق بثواب تلاوة القرآن، وبعدد سوره وآياته وحروفه وكلماته، وأوائل السور، والسبب الموجب لتقديم فاتحة الكتاب
على سوره، وأشباه ذلك ..
وفي الكتاب تفصيلات واسعة لوجوه القراءات وتوجيهها ولآراء القراء واللغويين فيها .
هذا والمخطوط نسخة فريدة لم يقع المحقق على غيرها.

والمحقق ـ رحمة الله عليه ـ لم يترجم للمؤلف ، إلا بما ورد من كتابنا : جمال القراء ، وكمال الإقراء ؛ لعلم الدين السخاويّ ، المتوفى سنة 643 هـ ، حيث ذكره السخاوي عدة مرات في كتابه هذا .
( انظر من الجزء الثاني : 697 حيث ورد الاسم كاملا ،،،
وورد العماني في الصفحات : 698 ـ 709 ـ 711 ـ 719 ـ 751 ـ 752 ـ 755 ـ 766 ـ 767 ).
و السخاوي ، وهو من معاصري العماني، فقدأورد في كتابه "جمال القراء وكمال الاقراء" نماذج من آرائه في الوقوف ثم عقب عليها محللا ومناقشا (14)، هما يوحي بقوة أن العماني عاش في مصر، وأن مؤلفاته كانت مشهورة متداولة في حينها.
وقد شغلت بذلك عدة سنين ، ولم أجد له ترجمة وافية ، إلا ماذكره ابن الجزري ، وشكرا لشمس الدين أبي الخير محمد بن الجزري (المتوفى سنة 833هـ) الذي خصه بترجمة نافعة على قصرها، يقول فيها :
"الحسن بن علي بن سعيد، أبو محمد، العماني المقريء، صاحب الوقف والابتداء، امام فاضل، محقق. له في الوقوف كتابان أحدهما (....) ؛ ( بياض في الأصل، ولعله كان يريد الاشارة الى كتابه: المغني إذ هو والمرشد متلازمان ) والآخر المرشد، وهو أتم منه وأبسط، أحسن فيه وأفاد..." ( غاية النهاية في طبقات القراء: ج1 ص 233 ترجمة: 1013 )
ولعل كل الذين ترجموا له من بعده استندوا عليه، ورجعوا اليه (انظر على سبيل المثال ترجمته في: معجم المؤلفين: 1/569 ).
والظاهر من خلال النعوت التي خلعها عليه ابن الجزري:
(مقريء، امام، فاضل، محقق) أننا أمام عالم مرموق، متضلع بعلوم القراءات حتى نسب اليها واختص بها، ثقة، أمين. واذا عززنا بصفة الحافظ ( حاجي خليفة: كشف الظنون ج2 ص1654 (دار الفكر بيروت-1990) وثقنا في تفوقه وبروزه وسعة اطلاعه. وما أظن أن في هذه الصفات الدالة مبالغة أو غلوا، إذ لم نسمع عن ابن الجزري إلا كل خير ...
أما الزركشي فقد عده من أشهر المؤلفين في وقوف القرآن ( البرهان في علوم القرآن: ج1 ص 342 ) .
ووجدت أنه نزل مصر بعد الخمسمائة وكان ابن الجزري أكثر تحديدا بقوله :
"وقد كان نزل مصر، وذلك بعيد الخمسمائة.. .
وذكر صاحب كشف الظنون أنه توفي في حدود (400هـ) ،
ونقرأ في مكان آخر انه توفي نحو (669هـ) .
وهو يقول في كتابه الأوسط هذا : أنه حلّ في عُمان سنة 404 هـ ، وبدأ بتاليف كتابه هذا سنة 413 هـ ،
ويذكر شيخه أبا الحسن علي بن زيد بن طلحة !!!؟
ويذكر من شيوخه الكريزي عن أبي بكر أحمد بن نصر الشذاني (المتوفى سنة 373 هـ) ،
(والشذَا : قرية بالبصرة عن السمعاني. ينسب إليها أبو الطيب محمد بن أحمد بن الكاتب الشذائي كتب عنه عبد الغني. وأبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد المخزومي المقري الشذاني يروي عن أبي بكر محمد بن موسى الزينبي وأبي بكر بن مجاهد وغيرهما روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الله اللابكي ) ، وقد ذكره السيوطي ، في بغية الوعاة ، وقال : ( أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد الشذاني البصري أبو بكر
قال الداني: مشهور بالضبط والإتقان، عالم بالقراءة، بصير بالعربية. اخذ عن أبي بكر ابن مجاهد، وأبي الحسين بن المنادي، وأبي الحسن ابن شنبوذ ونفطويه وغيرهم. مات بالبصرة بعد سنة سبعين وثلاثمائة ) ،
وأما الكريزي ؛ فهو أبو الحسن محمد بن محمد الكريزي البصري !!!

وقد حقق الدكتور عزة حسن الكتاب عن نسخة الرباط ، وهو الجزء الأول من الكتاب ، أما الجزء الثاني ، فقد
ذكر أنه مفقود !!!

وبانتظار آراء الأخوة الباحثين ، وبانتظار أخي المحقق الباحث منصور مهران
وجزاكم الله خيرا
[/align]
 
أتحين زمن القراءة

أتحين زمن القراءة




أخي الحبيب الدكتور مروان الظفيري

جملك الله بالمحاسن التي رجاها لك أهل العلم الصالحون ، وبعد ،

فقد تلقيت ( الكتاب الأوسط ) بأَخَرَة في معرض الرياض للكتاب ،

وهاأنذا أتحين زمن القراءة حسب أوليات وصول الكتب ،

وأسأل الله التوفيق .
 
محمد بن محمد بن الحسن أبو الحسن الكارزي البصري

محمد بن محمد بن الحسن أبو الحسن الكارزي البصري

[align=right]الكارزي: بفتح الكاف وكسر الراء والزاي، وقال ابن ماكولا: بفتح الراء.
هذه النسبة إلى كارز، وهي قرية بنواحي نيسابور، على نصف فرسخ منها؛ والمشهور بالانتساب إليها: أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث الكارزي. كان بنيسابور، يروي عن أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي، كتب أبي عبيد القاسم بن سلام. روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو القاسم السراج، وأبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو عبد الله الحاكم البيع النيسابوريون، وقد ذكرته في الميم، في المكاتب.

وفي تاريخ الإسلام للذهبي ، في وفيات سنة ستٍّ وأربعين وثلاثمائة :
محمد بن محمد بن الحسن الكارزي: أبو الحسن المعدل. سمع كتابي"الأموال"، و"غريب الحديث" لأبي عبيد، من علي بن عبد العزيز. محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل: أبو جعفر البغدادي الجمال المحدث. سكن سمرقند، وحدث عن: أبي بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وجعفر بن محمد بن شاكر، وعبد الكريم الديرعاقولي. ورحل فسمع: عبيد بن محمد الكشوري، وأبا علاثة محمد بن عمرو، ويحيى بن عثمان المصري، وأبا زرعة الدمشقي، وخير بن عرفة، وطبقتهم بالحجاز، واليمن، والشام، وبغداد. وعنه: ابن مندة، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الإدريسي، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني. وانتخب عليه أبو علي الحافظ. وكان تاجراً سفاراً فحدث بأماكن. قال الحاكم: هو محدث عصره بخراسان، وأكثر رحلةً وأثبتهم أصولاً. واتجر إلى الري وسكنها مدة، فقيل له: الرازي. وكان صاحب جمال، فقيل له الجمّال. انتقى عليه أبو علي النيسابوري أربعين جزءاً. وتوفي في ذي الحجة بسمرقند.

وفي غاية النهاية في طبقات القراء ؛ لابن الجزري :
محمد بن محمد بن الحسن أبو الحسن الكارزي، روى القراآت من كتاب أبي عبيد عن علي بن عبد العزيز المكي عنه، رواها عنه محمد بن عبد الله الحافظ الحاكم.
[/align]
 
[align=right]وجاء في الكتاب صفحة 556 :
حدثني أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل ، بعسكر مكرم ...
وفيه أيضا صفحة 61 :
قرأت على أبي عبد الله اللالكائي سنة 392 هـ ...
فهذان نصان عزيزان يثبتان زمنه ..

وأبو هِلاَل العَسْكَري :
(00- بعد 395ه، 00- بعد 1005م)
وهو الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري،
أبو هلال: عالم بالأدب، له شعر. نسبته إلى (عسكر مُكرَم) من كور الأهواز.

واللالكائي : هو محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله ، أبو علي ، وأبو عبد الله
[/align]
 
أحسن الله إليكم يا دكتور مروان وبارك فيكم على ما تبادرون به من العلم في هذا الملتقى العلمي الرائد بكم وبأمثالكم من أهل التحقيق والحرص من أمثال الصديق العزيز الأستاذ مروان مهران وفقه الله .

وهذا الكتاب هو أول كتاب اشتريته من معرض الكتاب الأخير في 9/2/1428هـ من دار الفكر ، وقرأت مقدماته وتصفحته فأعجبت به كثيراً ، لتقدم مؤلفه ، وأصالته في بابه .
ويتميز هذا الكتاب بميزتين ذكرهما المحقق هما :

أولاً : كونه من الكتب الأمهات المحكمات الأولى في علم قراءات القرآن الكريم ، لتقدم وفاة مؤلفه .

ثانياً : كونه أول كتاب في القراءات عمل فيه صاحبه أبواب أصول القراءات قبل فرش الحروف من آي القرآن التي اختلف في قراءتها أئمة القراء.
وأفرد هذه الأصول ، وجعلها مجموعة وحدها في جزء واحد مستقل وقائم بذاته أيضاً ، وبذلك التفريق صار هذا الكتاب كأنه كتابان اثنان ، أحدهما في أصول القراءات ، والآخر يتضمن فرش حروف الاختلاف .
وكان العلماء قبل الإمام العماني يوردون أصول القراءات خلال فرش الحروف كلما عرضت مسألة من مسائل الأصول ، أو دعت الحال لبيان قاعدة من قواعدها . وهكذا تأتي الأصول والحروف متداخلة بعضها ببعض ، ويؤدي ذلك إلى انقطاع التسلسل الطبيعي في محتوى الكتاب ، واضطراب الترتيب فيه ... ونج مثل هذا التداخل في السبعة لابن مجاهد ، والمبسوط لابن مهران وغيرها .
وقد اقتدى الإمام ابن الجزري رحمه الله بالإمام العماني ، وسار على نهجه في كتابه النشر في القراءات العشر ، فقدم فيه أبواب أصول القراءات بأجمعها على فرش حروف الاختلاف .
وكان العماني مدركاً لأهمية هذه الميزة التي حققها في ترتيب كتابه ، ولسبقه في إزالة العسر منه ، فأشار في مقدمة الكتاب ، وقال مشيداً بصنيعه :
(وهو كتاب يشتمل على علم القراءات ، ومعرفة وجوه الروايات ، وقد رتبته ترتيباً لم أسبق إليه ، ورصعته ترصيعاً لا مزيد عليه) .

والكتاب اشتمل على القراءات الثمان الذين روى العماني قراءاتهم ، وهم السبعة الذين اختارهم قبله ابن مجاهد ، إضافة إلى قراءة يعقوب الحضرمي رحمهم الله جميعاً.
 
كونه أول كتاب في القراءات عمل فيه صاحبه أبواب أصول القراءات قبل فرش الحروف من آي القرآن التي اختلف في قراءتها أئمة القراء.
وأفرد هذه الأصول ، وجعلها مجموعة وحدها في جزء واحد مستقل وقائم بذاته أيضاً ، وبذلك التفريق صار هذا الكتاب كأنه كتابان اثنان ، أحدهما في أصول القراءات ، والآخر يتضمن فرش حروف الاختلاف .

وقد اقتدى الإمام ابن الجزري رحمه الله بالإمام العماني ، وسار على نهجه في كتابه النشر في القراءات العشر ، فقدم فيه أبواب أصول القراءات بأجمعها على فرش حروف الاختلاف .

ً.

لم أتمعن بعد في منهج العماني، لكن الداني (ت 444 ) وهو معاصر للعماني، سار على نهج ذكر الأصول قبل الفرش، وتبعه الشاطبي. ولم أره يذكر في آخر التيسير وجامع البيان تاريخ انتهائه لكنه صرح بأنه مكث بالقيروان 4 أشهر يكتب -أي يولف- سنة 397 هـ (من معرفة القراء) فهل كان منها التيسير والجامع، العلم عند الله.

لكن سبقهم جميعا ابن غلبون (ت 399 هـ) في تذكرته بالسير على نفس المنهج، والعماني متأخر عن ابن غلبون.
ولم أتتبع كل من ألف قبل زمن العماني لكن ممكن أن يوجد سوى ابن غلبون من هو أسبق مخالفا لابني مجاهد ومهران.

ولعل الشيخ عبد الرحمن الشهري يقصد خلاف منهج ذكر الاستعاذة ثم البسملة ثم الفاتحة ثم بقية الأصول قبل العودة لسورة البقرة والفرش من بعدها.

لكن للمعلومية هذا هو عين مذهب ابن الجزري الذي سار عليه في النشر والطيبة وكذا في تحبير التيسير والدرة المضية.

فكأن ما عليه العمل اليوم هو منهج متوسط بين طريقة ابن مجاهد وطريقة العماني.
 
[align=center]شكرا للمشرف العام لما تفضل به محمودا مأجورا

وأثابه الله خيرا

وجعله الله دائما في طليعة أهل الخير والفضل

وفقكم الله ... ودمتم من أهل الخير والعطاء والجود
[/align]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
لم أتمكّن بعد من شراء الكتاب الأوسط في القراءات للعمانيّ ولا حتّى الاطّلاع عليه ، لكنّ عنوانه يوحي أنّ العمانيّ ، صاحب هذا الكتاب ، قد وضع في القراءات كتابًا أكبر منه وآخر أصغر منه ؛ وقد ثبت أن الكتاب الجامع له هو الكتاب الأكبر في القراءات ؛ فماذا عن الكتاب الأصغر ؟
المعروف من تآليفه ما يلي :
(1) الكتاب الجامع
(2) الكتاب الأوسط في القراءات (ط)
(3) القراءات الثماني للقرآن القرآن (ط) . تحقيق وتقديم وتعليق : إبراهيم عطوة عوض ، أحمد حسين صقر . عُمان : المجموعة الصحفيّة للدراسات والنشر ، ط1 ، 1415/1995 ، [605]ص
(4) المغني في معرفة وقوف القرآن
(5) المرشد في الوقف والابتداء (خ) حسب مخطوطة مكتبة جامعة إستانبول (رقمها Ay.6827 ، عدد أوراقها 205 ورقات ، تاريخ النسخ 25 المحرّم 760ﻫ) . أمّا مخطوط الخزانة العامّة بالرباط (رقمها ق566 ، عدد أوراقها 273 ورقة) ، فجاء العنوان فيها كما يلي : (المرشد في تهذيب وُقُوف القرآن وتحقيقها ووجوه تقاسيمها وعللها وأحكامها) . للمزيد عن ذلك يُنظَر الرابط التالي : http://www.alkabs.net/vb/showthread.php?p=202
ما هو وجه العلاقة بين الكتاب الثاني والثالث ؟
مع الشكر سلفًا !
 
ومعلوم أن المقصد المطبوع لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري هو اختصار لمرشد العماني كما في مقدمته
 
قد طُبع هذا المختصر (المقصد) لشيخ الإسلام أبي يحيى زكريّا بن محمّد بن أحمد الأنصاريّ (823-926/1423-1520) قديمًا وله عدّة طبعات :
1. المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء . [مصر] : المطبعة الكاستلية ، ١٢٨٦/1869 ، ١٣٦ص .
2. المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء في علم القراءة . مصر : المطبعة العامرة الشرقيّة ، ١301/1883 ، ١24ص .
3. كتاب المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء في علم القراءة . مصر : مطبعة العامرة العثمانيّة ، ١٣05/1887 ، 96ص .
4. كتاب المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء في علم القراءة . مصر : مطبعة محمد مصطفى ، ١٣٢١ ، 88ص .
5. طبع مع (منار الهدى في الوقف والابتدا) للأشمونيّ . مصر : شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي ، ١٣٥٣/١٩٣٤ ، 380ص .
6. المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء في علم القراءة . دمشق : دار المصحف ، ط2 ، ١405/1985 ، 96ص .
 
كما أن كتاب المرشد "الأصل" حُقق بجامعة أم القرى في رسالتين علميتين بمرحلة الماجستير في قسم الكتاب والسنة, الأولى: للأستاذة هند بنت منصور العبدلي, والثانية: للأستاذ محمد حمود أحمد الأزوري, ولم تطبعا بعد.
 
ثانياً : كونه أول كتاب في القراءات عمل فيه صاحبه أبواب أصول القراءات قبل فرش الحروف من آي القرآن التي اختلف في قراءتها أئمة القراء.
وأفرد هذه الأصول ، وجعلها مجموعة وحدها في جزء واحد مستقل وقائم بذاته أيضاً ، وبذلك التفريق صار هذا الكتاب كأنه كتابان اثنان ، أحدهما في أصول القراءات ، والآخر يتضمن فرش حروف الاختلاف .
وكان العلماء قبل الإمام العماني يوردون أصول القراءات خلال فرش الحروف كلما عرضت مسألة من مسائل الأصول ، أو دعت الحال لبيان قاعدة من قواعدها . وهكذا تأتي الأصول والحروف متداخلة بعضها ببعض ، ويؤدي ذلك إلى انقطاع التسلسل الطبيعي في محتوى الكتاب ، واضطراب الترتيب فيه ... ونج مثل هذا التداخل في السبعة لابن مجاهد ، والمبسوط لابن مهران وغيرها .

في أولية وضع الأصول قبل الفرش

قال الخطيب البغدادي في ترجمة الحافظ أبي الحسن الدارقطني(ت385هـ):
«فإن له فيها كتابا مختصرا موجزا جمع الأصول في أبواب عقدها أول الكتاب، وسمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم، ويحذون حذوه».

قال ابن الجزري: «سمع كتاب السبعة من ابن مجاهد، وتصدر للإقراء في أواخر عمره، وألف في القراءات كتابًا جليلًا لم يؤلف مثله، وهو أول من وضع أبواب الأصول قبل الفرش ولم يعرف مقدار هذا الكتاب إلا من وقف عليه».
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اقنيت قديما كتاب (القراءات الثمان) لأبي محمد الحسن بن علي بن سعيد العماني، واستفدت منه في تحقيق كتاب (حسن المدد) لبرهان الدين الجعبري 732هـ،
وحين قدّمت الكتاب للمجمع لطبعة، قبلوه ثم أرسلوا ملاحظات، أخذت بمعظمها، ولم أقبل بعضها وذكرتُ حججي في ذلك، ومن ضمنها نسبة هذا الإمام، فقد قلت قديما أنه ينسبُ إلى (عُمان) جنوب الجزيرة العربية، وأبى المصححون في المجمع هذه النسبة، ولم يعتدوا بما ذكرت ممن قال بذلك وهم متأخرون، ولكثرة الرد في الموضوع ضبطتُ كما يريدون، وخاصة أني غير متيقن من النسبة التي نسبتها إليها.
ثم رجعت مرة إلى كتاب الأنساب للسمعاني لأنظر في هذه النسبة، فوجدته يقول: (العُمَاني بضم العين المهملة وتخفيف الميم، وفي آخرها نون) 4/235.
فوافق الضبط القديم الذي كنت أقول به، ولكنه قال بعد ذلك: (هذه النسبة إلى " عمان " وهي من بلاد البحر أسفل البصرة)، ثم ذكر رجالا.
وحال قراءتي لذلك تيقنت أن صاحبنا أبا محمد منها، يعني أنه من البصرة، وبالتحديد أحد قرى البصرة واسمها (عُمَان).
ومما رجَّح هذا عندي أمور:

  1. شيوخه فأنت كما ترى بصريون في الأغلب.
  2. اهتمامه في ذكر عواشر القرآن على العدد البصري،في القسم الذي جعله من أجل علم عد الآي في كتابه هذا، وكونه يذكر عواشر العددالبصري، دون غيره من علماء العدد؛ يوحِي بأنه أخذه عشرا عشرا عن علماء بلده.
  3. لم يذكر أحد ممن ترجم له أن له رحلة إلى(عُمَان) جنوب الجزيرة فالنسبة إليها بعيدة جدا، وأو (عَمَّان) وهذه مثلها في القول بها.

وأما قول الإمام ابن الجزري أنه دخل مصر بعد الخمسمائة فبعيد جدا، لأمور،منها أنه ذكر مرة أنه قرأ على شيخه اللالكائي سنة: 392هـ، فلو قلنا أنه بدأالقراءة في 15 من عمره، فيكون ولد على هذا التقدير: 377هـ، فيكون عمره عند سنة:500هـ حوالي: 123 سنة، ولم يذكره أحد في المعمَّرين، ولو عمَّر إلى هذا الحد لألحق الأحفاد بالأجداد، ولسعى إليه الناس، ولما لم يكن ذلك كذلك عُلم بعده.
ومؤلفاته التي وصلتنا تدل على حذف ومهارة عظيمة، بل إن كتابه هذا يعد من أقدم المصادر التي فرَّعت العد الشامي إلى: دمشقي وحمصي، مع ضبطه لذلك، وإن كان له في بعض السور مذهب يخالف غيره في الإجمال والفرش، وليس خطأ من النساخ أو سهو.

وأما في تعداد مؤلفاته فلا يقال: (القراءات الثمان) ثم يقال: (الكتاب الأوسط في علم القراءات)،
فأولا: هما اسم لكتاب واحد، تحقيق الأول سيء، والثاني أفضل منه إلى حد ما.
ثانيا: لا يوجد في المخطوطات التي عاد إليها المحققان اسم للكتاب،وكلاهما ذكر هذا الاسم من عنده، والتسمية الثانية ذكرها المؤلف في غرضه من الكتاب،فأخذت اسما للكتاب، كما ذكر محققه د. عزة حسن.

والذي أخلص أليه أنه (عُمَاني) من (عُمَان) تقع أسفل البصرة، وهذا هوالأقرب والأنسب.
والله أعلم.
 
من خلال ما ذكره الإخوة الفضلاء يمكن أن أقول في نقاط موجزة:
أولاً - العماني عالم فاضل مقرئٌ من أوائل الذين ألفوا في القراءات والوقف والابتداء.
ثانياً - نسبته ليست إلى عُمان الدولة الخليجية المعروفة، ولا إلى عمّان البلقاء، بل إلى بلدةٍ قريبة من البصرة يُقال لها عُمان.
ثالثاً - الأقرب إلى تاريخ حياته ووفاته تقديراً أنه من علماء القرن الخامس.
رابعاً - له كتابان في الوقف والابتداء هما المرشد والمغني، وله عدة كتب في القراءات، منها الكتاب الأوسط.
ولعل قابل الأيام ومزيد البحث يكشف لنا كثيراً من جوانب حياة هذا العالم الجليل، رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
 
من خلال ما ذكره الإخوة الفضلاء يمكن أن أقول في نقاط موجزة:
أولاً - العماني عالم فاضل مقرئٌ من أوائل الذين ألفوا في القراءات والوقف والابتداء.
ثانياً - نسبته ليست إلى عُمان الدولة الخليجية المعروفة، ولا إلى عمّان البلقاء، بل إلى بلدةٍ قريبة من البصرة يُقال لها عُمان.
ثالثاً - الأقرب إلى تاريخ حياته ووفاته تقديراً أنه من علماء القرن الخامس.
رابعاً - له كتابان في الوقف والابتداء هما المرشد والمغني، وله عدة كتب في القراءات، منها الكتاب الأوسط.
ولعل قابل الأيام ومزيد البحث يكشف لنا كثيراً من جوانب حياة هذا العالم الجليل، رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
شكرًا لكم فضيلة الدكتور على هذا التلخيص الذي جمع شتات الموضوع في فقرات مختصرة.
 
عودة
أعلى