الفرع الثالث
الطعن في
حفص بن سليمان بن المغيرة الأسَديّ
الكوفي القارئ
والرد عليه
قال النصارى نقلاً عن الشيعة اتهامهم لحفص بن سليمان بن المغيرة القارئ ما يلي:
افتحوا المصاحف ستجدون مكتوب على كل مصحف؛ " كتب هذا المصحف الشريف وضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي" .
والآن لنري ما قاله علماء الجرح والتعديل في "حفص" هذا الذي تتعبّدون بالقرآن، الذي لا يأتيه الباطل، بروايته:
قال أبو قدامة السرخسي، و عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
وقال على ابن المديني : ضعيف الحديث، وتركته على عمد .
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : قد فرغ منه من دهر .
وقال البخاري : تركوه .
وقال مسلم : متروك .
وقال النسائي : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه .
وقال في موضع آخر : متروك .
وقال صالح بن محمد البغدادي : لا يكتب حديثه ، وأحاديثه كلها مناكير .
وقال عاصم أحاديث بواطيل .
وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : لا يكتب حديثه ، هو ضعيف الحديث ، لا يصدق ، متروك الحديث .قلت : ما حاله في الحروف ؟ قال : أبو بكر بن عياش أثبت منه .
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كذاب متروك يضع الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
وقال يحيى بن سعيد، عن شعبة : أخذ منى حفص بن سليمان كتابا فلم يرده، و كان يأخذ كتب الناس فينسخها .
وقال أبو أحمد بن عدى، عن الساجي ، عن أحمد بن محمد البغدادي، عن يحيى بن معين : كان
حفص بن سليمان، وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم ، و كان حفص أقرأ من أبى بكر، وكان كذابا، و كان أبو بكر صدوقا .
هذا حال "حفص بن سليمان" الذي يتعبّد المسلم بروايته للقرآن:
ليس بثقة، متروك عن عمد، قد فرغ منه الدهر، لا يكتب حديثه، أحاديثه كلها مناكير، أحاديثه بواطل، لا يصدّق، كذّاب، يضع الحديث، يأخذ كتب الناس فينسخها. النتيجة هي أن القرآن كتاب مكذوب مفقود الثقة فيه كلياً، باطل،مردود بيقين!!!!!..
الرد
إلى هؤلاء النصارى الجهلة ومعهم غلاة الشيعة المغرضة، ومن ولاهم نقول:
أين تكمن المشكلة؟..
إنها تكمن في طبيعة الخلط بين:
(حفص بن سليمان المِنْقَرِيِّ البصري ) و (حفص بن سليمان بن المغيرة المقرئ الكوفي).
وذلك على النحو الوارد تفصيلاً كالآتي:
1ـ نقل محمد بن سعد البصري نزيل بغداد ، كاتب الواقدي ، ( ت 230 ھ ) وأحمد بن حنبل البغدادي ( ت 241ھ) عن يحيى بن سعيد القطان البصري ( ت 168ھ ) رواية عن شعبة بن الحجاج تتعلق بحفص بن سليمان المِنْقَرِيِّ البصري ، لكنها نُسبت بعد ذلك إلى حفص بن سليمان الأسدي القارئ الكوفي الأصل ، راوية عاصم .
ذكر ابن سعد في كتاب الطبقات مَن نزل البصرة مِن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –ومَن كان بها بعدهم من التابعين وأهل العلم والفقه ، وذكر في الطبقة الرابعة منهم:
(( حفص بن سليمان مولى لبني مِنْقَر ، ويكنى أبا الحسن، وكان أعلمهم بقول الحسن ، قال يحيى بن سعيد ، قال شعبة : أخذ مني حفص بن سليمان كتاباً فلم يَرُدَّهُ عليَّ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ) .ا ھ. [(الطبقات الكبرى) / لكاتب الواقدي محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري (ت23 ھ) / تـ . جماعة من المستشرقين الألمان / ط ـ 1 (1903 ھ) / (مصورة) دار صادر ـ بيروت.].
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : (حدثني أبي، قال سمعت يحيى بن سعيد يقول : عطاء بن أبي ميمون مات بعد الطاعون ، وكان يرى القَدَرَ ، وحفص بن سليمان قبل الطاعون بقليل ، فأخبرني شعبة قال : أخذ مني حفص بن سليمان كتاباً فلم يَرُدَّهُ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها).[(العلل ومعرفة الرجال) / للإمام أحمد بن حنبل (241 ھ) [ رواية عبد اللَّه بن أحمد ] / تـ . د . وصي اللَّه عباس / المكتب الإسلامي ـ بيروت / دار الخاني ـ الرياض / ط ـ 1 (1408 ھ ـ 1988م).].
ولا يخفى على القارئ أن حفص بن سليمان المذكور في قول شعبة هو المنقري ، وليس حفص بن سليمان الأسدي راوي قراءةعاصم ، لكن بعض العلماء نقل هذا القول في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي بعد ذلك، وصار دليلاً على ضعفه في الحديث .
واستقرت هذه الرواية في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي القارئ بعد ذلك ، ولم يتنبه المؤلفون إلى أنها رواية بصرية تخص أحد رواة الحديث من البصريين .
مع العلم أن البخاري وهو من أئمة الحديث كان يعي تمامًا التفريق بين المنقري البصري، والأسدي الكوفي.
فقد فرق بينهما في (الأوسط) [التاريخ الأوسط (2/24).] فقال: قال يحيى مات عطاء بن أبي ميمونة بعد الطاعون، وكان يرى القدر، وحفص بن سليمان قبل الطاعون بقليل.
وقال: في موضع آخر[التاريخ الأوسط (2/184).]:
حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي، وهو حفص بن أبى داود، هو القارئ عن عاصم وعلقمة بن مرثد سكتوا عنه... قال وأما حفص بن سليمان المنقري البصري، ثقة، قديم الموت. )...[(التاريخ الأوسط) / للإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل البخاري (256 ھ) / تـ . محمد بن إبراهيم اللحيدان/ دار الصميعي ـ الرياض/ ط ـ 1 (1418 ھ ـ 1998م).].
وفي التاريخ الكبير (2/363) ترجم لهما فقال:
2764 ـ حفص بن سليمان البصري المنقري عن الحسن روى عنه حماد بن زيد والتميمي يقال مولى بني منقر قال يحيى مات قبل الطاعون بقليل ومات عطاء بن أبي ميمونة بعد الطاعون. ...
2767 ـ حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر القارئ عن علقمة بن مرثد وعاصم تركوه، وهو حفص بن أبي داود الكوفي. ا ھ.
(التاريخ الكبير) / للإمام محمد بن إسماعيل البخاري (256 ھ) / تـ . محمود إبراهيم زائد/ دار الوعي ـ حلب / ط ـ 1 (1404 ھ ـ 1984م).
2ـ ولقد ذكرت كتب التراجم عدة أشخاص من رواة الحديث باسم حفص بن سليمان ، عاشوا في القرن الثاني ، ذكر البخاري منهم في كتابه التاريخ الكبير أربعة، هم :
أ . حفص بن سليمان البصري المنقري ، عن الحسن .
ب . حفص بن سليمان الأزدي ، روى عنه خليد بن حسان .
ج . حفص بن سليمان ، سمع معاوية بن قرة عن حذيفة ، مرسل ...
د . حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر القارئ ...
ومن المعروف أن الفصل بين الرواة المتشابهين من دقائق علم الرجال، وكم زلت أقدام الكبار في الخلط بين المتفقين والمفترقين من كبار النقاد خاصة المصنفين منهم: كابن عدي، والدار قطني، وابن الجوزي، وغيرهم.. ولذا كان التمييز بين الرواة من الجوانب التي أوليت عناية تامة عند المصنفين في علم الرجال. وكذلك أولاها المتأخرون عنايتهم فمن أشهر من اهتم بهذا اللون من التراجم المزِّي (رحمه اللَّه) في كتابه (تهذيب الكمال) حيث تتبع رواة التمييز وأفردهم بتراجم عقب التراجم الأصلية، ثم تبعه على هذا النهج الذهبي، ومُغلطاي، وابن حجر، وغيرهم.
نشرع في فحص أحوال هؤلاء الرواة ونرى من منهم يشتبه بحفص بن سليمان القارئ.
فأولهم
حفص بن سليمان المنقري التميمي البصري. أبو الحسن.
يقال: مولى بني منقر
قال ابن سعد في الطبقات (7/256): (مولى لبني منقر ويكنى أبا الحسن).].
روى عن: الحسن البصري، وعطاء بن أبي ميمونة[الأوسط للطبراني (5: 290/ برقم 5343).] ، وأبي بردة بن أبي موسى[الأوسط للطبراني (5: 299/ برقم 5370).] ، وأبي العالية[تقدمة المعرفة (ص260).] ، وحفصة بنت سيرين[سنن الدارقطني (1: 169/ برقم 32).].
روى عنه: بسطام بن حريث، وحماد بن زيد[سنن الدارقطني (1: 166/ برقم 15).] ، وسعيد بن عامر[شعب الإيمان (7/378).] ، والربيع بن عبد الله بن خطاف[العلل رواية عبد الله (3: 377/ برقم 5658).] ، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة[الأوسط للطبراني (5: 290/ برقم 5343).] ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي[الدعاء للطبراني برقم (474).] ، ومعمر بن راشد[الجامع (11: 83/ برقم 19985).] ، وهارون الأعور[تفسير بن أبي حاتم (4/1310).] ، وهشام بن حسان البصري[المصنف لابن أبي شيبة (4: 427/ برقم 21772).].
قال ابن سعد: كان أعلمهم بقول الحسن[الطبقات (7/256).].
وقال ابن معين: ثقة[تاريخ أسماء الثقات رقم (291).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: لا بأس به هو من قدماء أصحاب الحسن[الجرح (3/173).].
وقال البخاري: ثقة قديم الموت[التاريخ الأوسط (2/184)].
وقال ابن حبان في (الثقات)[ الثقات (6/195).]: ثبت.
وقال في (مشاهير علماء الأمصار)[ المشاهير برقم (1213).]: من المتقنين.
ووثقه النسائي[الميزان (1/559) ، التهذيب (2/346).]. واختاره ابن حجر[التقريب برقم (1406).].
قال يحيى مات حفص بن سليمان المنقري قبل الطاعون بقليل[التاريخ الأوسط للبخاري (1/462).] يعني سنة (130) كما نص عليه ابن حبان[انظر لترجمته التاريخ الكبير (2/363)، المجروحين (3: 173/ برقم 743)، الثقات (6/195)، المشاهير برقم (1213)، تهذيب الكمال (7/16)، تهذيب التهذيب (2/346).].
هذا الراوي يشتبه بحفص بن سليمان القارئ من حيث الاتفاق في الاسم واسم الأب، ويشتبه معه في النسبة فـ(المقرئ) و(المنقري) مما يتشابه في الرسم وعلى هذا النوع بنى الحافظ الخطيب كتابه الشهير (تلخيص متشابه الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم)[ حققته المرأة الفاضلة سكينة الشهابي وطبعته المتداولة في مجلدين كبيرين، نشرته طلاس للدراسات والترجمة بدمشق سنة (1985م).].
وقد سبقهما ابن حبان بالتنبيه على الفرق بينهما في (الثقات)[ الثقات (6/195).].
ولو بقي الأمر عند حدود الاتفاق لكان الأمر يسيرًا لأن حفص المنقري قديم يعد في طبقة شيوخ المقرئ، ولكن التشابه في النسبة هو الذي سبب هذا الإشكال.
المراجع المستشهد بها في هذا القسم هي:
1ـ (الطبقات الكبرى) / لكاتب الواقدي محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري (ت23 ھ) / تـ . جماعة من المستشرقين الألمان / ط ـ 1 (1903 ھ) / (مصورة) دار صادر ـ بيروت.
2ـ (الضعفاء الصغير) / للإمام محمد بن إسماعيل البخاري (256 ھ) / تـ . محمود إبراهيم زائد/ دار الوعي ـ حلب / ط ـ 1 (1404 ھ ـ 1984م).
3ـ (شعب الإيمان) / لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (458 ھ) / تـ . أبي هاجر محمد السعيد زغلول / دار الكتب العلمية ـ بيروت / ط ـ 1 (1410 ھ ـ 1990م).
4ـ (سنن الدارقطني) / للحافظ الكبير علي بن عمر الدارقطني (385 ھ) / [ ومعه التعليق المغني على الدارقطني) / للعلاَّمة أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي ] / تـ . السيد عبد اللَّه هاشم يماني / دار المعرفة ـ بيروت.
5ـ (الثقات) / للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي (354 ھ) / تـ . محمد عبد الرشيد كامل (وغيره)/ دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / ط ـ 1 (1403 ھ ـ 1983م).
6ـ (الجامع) / للإمام أبي عروة معمر بن راشد البصري (153 ھ) / رواية عبد الرزاق بن همام الصنعاني (211 ھ) / تـ . حبيب الرحمن الأعظمي / المكتب الإسلامي ـ بيروت / ط ـ 3 (1403هـ ـ 1983م).
7ـ (الدعاء) / للحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (360 ھ)/ تـ. مصطفى عبد القادر عطا/ دار الكتب العلمية ـ بيروت/ ط ـ 1 (1413 ھ).
8ـ (التاريخ الأوسط) / للإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل البخاري (256 ھ) / تـ . محمد بن إبراهيم اللحيدان/ دار الصميعي ـ الرياض/ ط ـ 1 (1418 ھ ـ 1998م).
9ـ (تهذيب التهذيب) / للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (852هـ)/ دار الفكر ـ بيروت/ ط ـ 1 (1404 ھ ـ 1984م).
10ـ (تهذيب الكمال في أسماء الرجال)/ للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجَّاج يوسف المزي (742 ھ) /تـ . د . بشار عواد / مؤسسة الرسالة ـ بيروت / ط ـ 4 (1406 ھ ـ 1985م).
11ـ (تاريخ أسماء الثقات) / للحافظ أبي حفص عمر بن شاهين (385هـ) / تـ . صبحي السَّامرَّائي / الدار السلفية ـ الكويت / ط ـ 1 (1404 ھ ـ 1984م).
12ـ (العلل ومعرفة الرجال) / للإمام أحمد بن حنبل (241 ھ) [ رواية عبد اللَّه بن أحمد ] / تـ . د . وصي اللَّه عباس / المكتب الإسلامي ـ بيروت / دار الخاني ـ الرياض / ط ـ 1 (1408 ھ ـ 1988م).
13ـ (تقدمة المعرفة للجرح والتعديل) / للحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (327 ھ) / تـ . العلاَّمة عبد الرحمن بن يحيى اليماني (1383 ھ) / دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / ط ـ 1 (1373 ھ).
14ـ (مشاهير علماء الأمصار) / للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي (354 ھ) / تـ . م . فلايشهمر / (مصورة) م . ابن الجوزي ـ الهفوف.
15ـ (المعجم الأوسط) / للحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (360 ھ) / تـ . د . محمود الطحان / م . المعارف ـ الرياض / ط ـ (1405 ھ ـ 1985م) , 1415 ھ ـ 1995م).
16ـ (تفسير القرآن العظيم مسنداً عن رسول اللَّه والصحابة والتابعين) / للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي (327 ھ) / تـ . أسعد محمد طيب / م . نزار مصطفى الباز ـ مكة المكرمة / ط ـ 1 (1407 ھ ـ 1997م).
وثانيهم
حفص بن سليمان الأزدي.
حديثه مرسل.
روى عنه: خليد بن حسان.
ذكره ابن حبان في [الثقات(6/197)].
المراجع:
1ـ (الثقات) / للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي (354 ھ) / تـ . محمد عبد الرشيد كامل (وغيره)/ دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / ط ـ 1 (1403 ھ ـ 1983م).
2ـ [ انظر لترجمته التاريخ (التاريخ الأوسط) / للإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل البخاري (256 ھ) / تـ . محمد بن إبراهيم اللحيدان/ دار الصميعي ـ الرياض/ ط ـ 1 (1418 ھ ـ 1998م). (2/363).].
وثالثهم
حفص بن سليمان. ويقال: سليمان بن حفص .
يعد في البصريين[الجرح (3: 174/ برقم 745).].
روى عن: معاوية بن قرة[المصنف لابن أبي شيبة (2: 21/ برقم 5990)..
روى عنه: عيسى بن يونس[المصنف لابن أبي شيبة (2: 21/ برقم 5990).].
المرجع:
1ـ (الجرح والتعديل) / للحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (327 ھ) / تـ . العلاَّمة عبد الرحمن بن يحيى اليماني (1383 ھ) / دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / ط ـ 1 (1373 ھ).
2ـ (المصنف) / للإمام الحافظ أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة (235 ھ) / تـ . كمال يوسف الحوت / دار التاج ـ بيروت / ط ـ 1 (1409 ھ ـ 1989م).
ورابعهم
هو حفص بن سليمان الأسدي[نسبه تلميذه الحسن بن أعين الحراني].
انظر سنن الدارقطني (3: 301/ برقم 206)، والسنن الكبير (2: 243/ برقم 3130).] أبو عمر البزاز الكوفي القارئ [كناه تلميذه محمد بن الحسن الأسدي. انظر الأوسط للطبراني (2: 163/ برقم 1583).والبزاز: نسبة لبيعه البز. ذكر هذا ياقوت في معجم الأدباء (3: 225/ برقم 367). [جمع له بين الاسم والكنية وهذه النسبة تلميذه يسرة بن صفوان. انظر فوائد تمام (1: 40/ برقم 78).] .
ويقال له الغاضري[ نسبه تلميذه محمد بن بكار بن الريان. انظر الصغير للطبراني (1: 170/ برقم 267). والموضح للخطيب (2/18).].
ويعرف بحفيص، وهو حفص بن أبي داود[ سماه بهذا أبو الربيع الزهراني. انظر السنن الكبير (7: 136/ برقم 13560).
وقال البخاري في التاريخ الكبير (2/363)، والأوسط (2/184) وللفظ منه: ((حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي كوفي، وهو حفص بن أبي داود، أراه هو القارئ)).
صاحب عاصم بن أبي النجود في القراءة، وابن امرأته وكان معه في دار واحدة[ نص عليه الخطيب في تاريخه (8/186).].
وقيل في نسبه: حفص بن سليمان بن المغيرة[ ذكره الخطيب في تاريخه (8/186) ، وفي موضح أوهام الجمع والتفريق (2/18)، وتبعه من بعده.. وكان مصدره في ذلك الدارقطني في الضعفاء والمتروكين برقم (170) حيث قال فيه: حفص بن سليمان بن المغيرة، هو القارئ، وهو حفص بن أبي داود، سليمان كنيته أبو داود، وقال في (الغرائب والأفراد) كما في أطرافه (3: 421/ برقم 3127) إذ قال: ((حفص بن أبي داود، وهو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر المقرئ، صاحب عاصم في القراء)).
1ـ روى عن: أبان بن أبي عياش[المحلى (8:372) ويرى ابن حزم أنه أبان بن يزيد الرقاشي.] ، إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وأيوب السختياني[الكامل (2/382).] ، وثابت البناني[الكامل (2/382).] ، ثور بن عبد الله الهمداني[تاريخ دمشق (44/ 365).] ، وحماد بن أبي سليمان، وحميد الخصاف، وخالد بن سلمة[تاريخ دمشق (46/12). انظر معجم الصحابة لابن قانع (2/213).] ، وزيد بن أسلم[الغرائب والأفراد للدارقطني (أطرافه) (3: 207/ برقم 2436).] ، وسالم الأفطس، وسماك بن حرب[الأوسط للطبراني (5: 220/ برقم 5138).] ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله[المستدرك (1: 680/ برقم 1848).] ، وعاصم بن أبي النجود[الأوسط للطبراني (1: 10/ برقم 19).] ، وعاصم الأحول، وعامر بن كليب[جامع البيان للطبري (6/127).] ، وعبد الله بن يزيد النخعي[ الثقات (7/11).] ، وعبد العزيز بن رفيع[الأوسط للطبراني (4: 64/ برقم 3618).] ، عبد الملك عمير[الكبير للطبراني (10: 176/ برقم 10371).] ، وأبي حَصين عثمان بن عاصم[ فوائد تمام (1: 40/ برقم 78).] ، وعلقمة بن مرثد[ مسند الشهاب (1: 306/ برقم 511).] ، وعمر بن ذر[الإصابة (8/302).] ، وعمرو بن مرة الكوفي الأعمى[ المعجم الكبير للطبراني (10: 144/ برقم 10260).] ، وغيلان (هو ابن جامع)[ طرق من كذب علي متعمدًا للطبراني برقم (63).] ، وقيس بن مسلم[الأوسط للطبراني (4: 64/ برقم 3617).] ، وكثير بن زاذان (ت[الجامع للترمذي (5: 171/ برقم 2905).] ق)، وكثير بن شنظير [ السنن لابن ماجه (1: 81/ برقم 224).] ، والكميت بن زيد الأسدي[سنن الدارقطني (3: 301/ برقم 206).] ، وليث بن أبي سليم[الأوسط للطبراني (3: 351/ برقم 3376).] ، ومحارب بن دثار[الأوسط للطبراني (1: 195/ برقم 621).] ، ومحمد بن جحادة[المطالب العالية (4: 255/ برقم 543).] ، ومحمد بن سوقة[جامع البيان للطبري (2: 633).] ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى[المعجم الكبير للطبراني (11: 148/ برقم 11320).] ، ومنصور بن حيان[الأوسط للطبراني (3: 222/ برقم 2979).] ، وموسى بن أبي كثير يعرف بموسى الكبير[الكامل (2/382).] ، وموسى الصغير[تهذيب الكمال (29/152).] ، والهيثم بن حبيب الصراف[الكامل (2/281).] ، وهلال بن عقاب[الثقات (7/576). وهو التالي اختلفوا في اسمه.] ، والهيثم بن عقاب[الأوسط للطبراني (5: 28/ برقم 4582).] ، ويزيد بن أبي زياد، ويزيد بن عبد الرحمن[الكبير للطبراني (8: 261/ برقم 8014).] ، وأبي إسحاق السبيعي[تاريخ بغداد (13/153).] ، وأبي إسحاق الشيباني[معجم الصيداوي (ص228).] ، وأبي رجاء الشامي[تاريخ دمشق (22/416)، (57/81).] ، شيخ من أهل المدينة[المطالب العالية (9: 394/ برقم 2006).].
2ـ وروى عنه:أحمد بن عبدة الضبي، وأحمد بن الفرج الجشمي المقرئ[ الإكمال لابن ماكولا (3/10).] ، وآدم بن أبي إياس[تاريخ دمشق (6/39).] ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني[الأوسط للطبراني (5: 220/ برقم 5138).] ، إسماعيل بن عمرو البجلي[الواهيات لابن الجوزي (1: 68/ برقم 64).] ، وبكر بن بكار[الكامل (2/382).] ، وجعفر بن حميد الكوفي[تهذيب الكمال (5/20).] ، وحامد بن آدم المروزي[الأوسط للطبراني (8: 37/ برقم 7888).] ، والحسن بن سعيد بن عثمان الخراز الكوفي[تاريخ دمشق (44/365).] ، والحسن بن محمد بن أعين[سنن الدارقطني (3: 201/ برقم 206).] ، وأبو عمر حفص بن عبد الله الحلواني الضرير[الكامل (2/382).] ، وحفص بن غياث، وداود بن مهران[تاريخ دمشق (22/416).] ، وسعد بن محمد بن الحسن بن عطية[تاريخ دمشق (23/282).] (والد محمد بن سعد العوفي)، وسليمان بن داود أبو الربيع الزهراني[لمحلى (9/201).] ، وسليمان بن داود الشاذكوني[علل الدارقطني (3/202).] ، وسليمان بن النعمان الشيباني[الأوسط للطبراني (1: 195/ برقم 621).] ، وسهل بن حماد[الكبير للطبراني (10: 15/ برقم 9792).] ، وصالح بن مالك الأزدي الخوارزمي[الدعاء للطبراني برقم (1122).] ، وصالح بن محمد الترمذي[الغرائب والأفراد للدارقطني (4: 339/ برقم 4421).] ، وأبو شعيب صالح بن محمد القواس، (وهو ممن روى عنه القراءة)، والصباح بن سهل المدائني[تاريخ دمشق (46/12). انظر معجم الصحابة لابن قانع (2/213)] ، وعبد الله بن السري الأنطاكي[تهذيب الكمال (15/14).] ، وعبد الرحمن بن حماد الطلحي[المستدرك (1: 680/ برقم 1848).] ، وعبد الرزاق (هو ابن همام الصنعاني)[ السنن الكبير للبيهقي (5: 246/ برقم 10054).] ، وأبو الوليد عبد السلام بن سهل البصري الدمشقي[تاريخ جرجان (1/316).] ، وعبد الصمد (هو ابن النعمان البزاز)[ تاريخ دمشق (30/177).] ، وعبد الغفار بن الحكم[معجم الشيوخ الصيداوي (ص228).] ، وعبد الملك بن مسلمة[ فتوح مصر (ص122).] ، وعبيد الله بن موسى[أمالي المحاملي برقم (225). ، وعبيد بن الصباح بن أبي سريج النهشلي الخزاز، وعثمان بن حصن القرشي[تاريخ دمشق (38/324).] ، وعثمان بن سعيد الزيات[سنن الدارقطني (1/107).] ، وعثمان بن عبد الرحمن[تاريخ دمشق (11/92).] ، وعثمان بن اليمان الحُّدَّاني[تهذيب الكمال (19/510).] ، وأبو منصور عصام بن الوضاح البصري، وعلي بن حجر المروزي (ت)[ الجامع للترمذي (5: 171/ برقم 2905).] ، وعلي بن عياش الحمصي[الأوسط للطبراني (1: 7/ برقم 9).] ، وأبي الحسن علي بن يزيد الصدائي الأكفاني[الأوسط للطبراني (5: 28/ برقم 4582).] ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد[الكبير للطبراني (10: 176/ برقم 10371).] ، وعمرو بن الصباح بن صبيح الكوفي المقرئ[ تاريخ بغداد (7/430).] ، وعمرو بن عثمان الرقي[تهذيب الكمال (22/147).] ، وعمرو بن عون الواسطي[ الأوسط للطبراني (4: 64/ برقم 3617).] ، وعمرو بن محمد الناقد، وعيسى بن شعيب[الكبير للطبراني (8: 261/ برقم 8015).] ، والفضل بن يحيى الأنباري
[ تاريخ بغداد (12/ 362).] ، ومحمد بن بكار بن الريان[ الأوسط للطبراني (3: 222/ برقم 2979).] ، ومحمد بن حرب الخولاني [ السنن لابن ماجه (1: 78/ برقم 216).] ، ومحمد بن حماد[الغرائب والأفراد للدارقطني (أطرافه) (4: 86/ برقم 3675).] ، ومحمد بن الحسن بن التل الأسدي[الأوسط للطبراني (2: 163/ برقم 1583).] ، ومحمد بن سليمان لوين
[ إصلاح المال لابن أبي الدنيا (ص86/ برقم 281).] ، ومحمد بن عبد الرحيم بن شروس[المحلى (8: 372).] ، ومسدد (هو ابن مسرهد)[ المطالب العالية (4: 255/ برقم 543).] ، ومروان بن موسى البغدادي[ تاريخ بغداد (13/153).]، ونصر بن منصور الثقفي[تاريخ بغداد (13/286).] ، والنضر بن طاهر[تاريخ دمشق (7/431).] ، والنضر بن عبد الله الأزدي[ تهذيب الكمال (29/389).] ، وهانئ بن يحيى[الضعفاء للعقيلي (2/8).] ، وأبو عمر هبيرة بن محمد التمار المقرئ، وهشام بن عمار الدمشقي (ق)[ السنن لابن ماجه (1: 81/ برقم 224).] ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي[جامع البيان للطبري (2/633).] ، ويحيى بن يحيى النيسابوري[ شرح معاني الآثار (1/ 145).] ، ويزيد بن هارون[ الغرائب والأفراد للدارقطني (3: 359/ برقم (2905).] ، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي[تهذيب الكمال (32/300).] ، أبو بكر بن أبي شيبة[ المصنف (4: 329/ برقم 20707).] ، والعمري[مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا برقم (66).].
هذا مجمل ما وقفت عليه من شيوخ وتلاميذ حفص بن سليمان القارئ.. وبهذا تبين أنه أوسع المتفقين معه شيوخًا وأكثرهم تلاميذ.
وبعد الانتهاء من تراجم هؤلاء الرواة يتبين أن بينهما من الاتفاق ما لا يؤدي إلى الخلط إلا في النادر ،وإنما السبب الرئيس في الاختلاط بين حفص المقرئ الكوفي، وحفص المنقري البصري هو التشابه في النسبة ليس إلا؛ لأن حفص المنقري في عداد طبقة شيوخ حفص القارئ فلا يمكن أن يختلط به في الرواية عند أهل المعرفة، وإنما الاختلاط نشأ من التصحيف.. وليس من الاتفاق في الشيوخ أو في التلاميذ.
وأما حفص بن سليمان الأزدي، وحفص بن سليمان الراوي عن معاوية بن قرة فهما في عداد المجاهيل عند أهل الفن .. ومعنى الجهالة أنهما غير معروفين لا عينًا ولا حالاً، وبالتالي لأثر لهما في الحديث الشريف لأنه قد لا يكون لكل واحدٍ منهم من الحديث ما يذكر من أجله ويعرف.
ومن أبرز آثار الاشتباه أنه قد يشابه في بعض إطلاقاته رواة آخرين إما ضعفاء أو ثقات، فيضعف حديث الراوي أو يصحح بناءً على درجة ذاك الشبيه.
المراجع المستشهد بها في هذا القسم:
1ـ (سنن الدارقطني) / للحافظ الكبير علي بن عمر الدارقطني (385 ھ) / [ ومعه التعليق المغني على الدارقطني) / للعلاَّمة أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي ] / تـ . السيد عبد اللَّه هاشم يماني / دار المعرفة ـ بيروت.
2ـ (السنن الكبير) (السنن الكبرى) / للإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (458 ھ) / تـ . جماعة بإشراف : دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / (مصورة) ـ دار المعرفة ـ بيروت.
3ـ (معجم الأدباء) / للإمام شهاب الدين أبي عبد اللَّه ياقوت الحموي (626 ھ)/ دار الكتب العلمية ـ بيروت/ ط ـ 1 (1411 ھ).
4ـ (الفوائد) / للحافظ أبي القاسم تمام بن محمد الرازي (414 ھ) / تـ . حمدي عبد المجيد السلفي / م . الرشد ـ الرياض / ط ـ 1 (1412 ھ ـ 1992م).
5ـ (موضح أوهام الجمع والتفريق) / لأبي بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي (463 ھ) / دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / ط ـ 1 (1378 ھ ـ 1959) / مصورة ـ دار الفكر ـ بيروت.
6ـ (التاريخ الأوسط) / للإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل البخاري (256 ھ) / تـ . محمد بن إبراهيم اللحيدان/ دار الصميعي ـ الرياض/ ط ـ 1 (1418 ھ ـ 1998م).
7ـ (موضح أوهام الجمع والتفريق) / لأبي بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي (463 ھ) / دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / ط ـ 1 (1378 ھ ـ 1959) / مصورة ـ دار الفكر ـ بيروت.
8 ـ (الضعفاء والمتروكين) / للإمام جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (597 ھ) / تـ . أبي الفداء عبد اللَّه القاضي / دار الكتب العلمية ـ بيروت / ط ـ 1 (1406 ھ 1986م).
9ـ (المحلى بالآثار في شرح المجلى) لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري الأندلسي (456 ھ)/ لجنة إحياء التراث العربي/ دار الآفاق الجديدة/ بيروت.
10ـ (الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين وعلل الحديث) / للحافظ أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجانيِّ (365 ھ) / تـ . سهيل زكَّار ـ يحيى مختار غزَّاوي / دار الفكر ـ بروت / ط ـ 2 (1405 ھ ـ 1985م).
11ـ (الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين وعلل الحديث) / للحافظ أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجانيِّ (365 ھ) / تـ . سهيل زكَّار ـ يحيى مختار غزَّاوي / دار الفكر ـ بروت / ط ـ 2 (1405 ھ ـ 1985م).
12ـ (تاريخ دمشق) لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي (571 ھ)/ تـ.محب الدين أبي سعيد عر بن غرامة العمروي/ دار الفكر ـ بيروت (1995م).
13ـ (معجم الصحابة) / لأبي الحسين عبد الباقي بن قانع (351 ھ) / تـ . أبي عبد الرحمن صلاح بن سالم المصراتي / م . الغرباء الأثرية ـ المدينة النبوية / 1418 ھ ـ 1997م).
14ـ (أطراف الغرائب والأفراد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للدارقطني) للحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر بن القيسراني المقدسي (507 ھ)/ تـ. محمود حسن نصار/ دار الكتب العلمية ـ بيروت/ ط ـ 1.
15ـ (المعجم الصغير) (الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني) / أبي القاسم سليمان بن أحمد (360 ھ) / تـخريج . محمد شكور محمود الحاج أمرير / المكتب الإسلامي ـ بيروت / دار عمار ـ عمان / ط ـ 1 (1405 ھ ـ 1985م).
16ـ (الثقات) / للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي (354 ھ) / تـ . محمد عبد الرشيد كامل (وغيره)/ دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / ط ـ 1 (1403 ھ ـ 1983م).
17ـ (المعجم الكبير) / للحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (360 ھ) / تـ . حمدي عبد المجيد السلفي / ط ـ 2 / الناشر بدون.
18ـ (مسند الشهاب) / للقاضي أبي عبد اللَّه محمد بن سلامة القضاعي (454 ھ) / تـ . حمدي عبد المجيد السلفي / مؤسسة الرسالة ـ بيروت / ط ـ 2 (1407 ھ ـ 1986م).
19ـ (سنن الترمذي) وهي (الجامع المُختصر من السنن عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل) / للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (279 ھ) / تـ . أحمد محمد شاكر ـ وغيره / م . التجارية ـ مكة المكرمة.
20ـ (الإصابة في تمييز أسماء الصحابة) / للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (852 ھ)/ تـ. علي محمد البجاوي/ دار الجيل ـ بيروت/ ط ـ 1 (1412 ھ 1992م).
21ـ (سنن ابن ماجه) / للحافظ أبي عبد اللَّه محمد بن يزيد القزويني (275 ھ) / تـ . محمد فؤاد عبد الباقي / دار الحديث ـ القاهرة / م . التجارية ـ مكة المكرمة.
22ـ (سنن الدارقطني) / للحافظ الكبير علي بن عمر الدارقطني (385 ھ) / [ ومعه التعليق المغني على الدارقطني) / للعلاَّمة أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي ] / تـ . السيد عبد اللَّه هاشم يماني / دار المعرفة ـ بيروت.
23ـ (تهذيب الكمال في أسماء الرجال)/ للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجَّاج يوسف المزي (742 ھ) /تـ . د . بشار عواد / مؤسسة الرسالة ـ بيروت / ط ـ 4 (1406 ھ ـ 1985م).
24ـ (تاريخ بغداد أو مدينة السلام) / للحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (463 ھ) / دار الكتاب العربي ـ بيروت.
25ـ (معجم الشيوخ) / لأبي الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي (402 ھ) / تـ . د . عمر عبد السلام تدمري / مؤسسة الرسالة ـ بيروت / دار الإيمان ـ طرابلس ـ لبنان / ط ـ 2 / 1407 ھ ـ 1987م).
26ـ (العلل الواردة في الأحاديث النبوية) / للإمام أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (385 ھ) / تـ . د . محفوظ الرحمن زين اللَّه السلفي / دار طيبة ـ الرياض / ط ـ 1 (1405هـ ـ 1985م ـ إلى ـ 1416 ھ ـ 1996م).
27ـ (السنن الكبير) (السنن الكبرى) / للإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (458 ھ) / تـ . جماعة بإشراف : دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / (مصورة) ـ دار المعرفة ـ بيروت.
28ـ (تاريخ جرجان) / لأبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي (427 ھ) / تـ . الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني (1383 ھ) / دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد / عالم الكتب ـ بيروت / ط ـ 3 (1401 ھ ـ 1981م).
29ـ (إصلاح المال) / للحافظ أبي بكر عبد اللَّه بن محمد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا (281 ھ) / تـ . محمد عبد القادر عطا / مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت / ط ـ 1 (1414 ھ 1993م).
30ـ (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) / للإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (310 ھ) / دار الفكر ت بيروت / (1408 ھ ـ 1988م).
31ـ (شرح معاني الآثار) / لأبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي (321 ھ) / تـ . محمد زهري النجَّار / دار الكتب العلمية ـ بيروت / ط ـ 2 (1407 ھ ـ 1987م).
الخلاصة
وفاة حفص بن سليمان المقرئ الكوفي وتحديد مولده ومبلغ عمره.
وقد وقع خلط بين هؤلاء الرواة للحديث، لا سيما بين حفص المنقري البصري ، وحفص الأسدي الكوفي ،على نحو ما ذكرنا من نسبة قول شعبة في حفص البصري ، وحمله على حفص الكوفي . ووقع مثل هذا الخلط بينهما في تاريخ وفاتهما ، على نحو ما فعل ابن النديم حين ذكر حفص بن سليمان القارئ ، وقال :" مات حفص قبل الطاعون ، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة ". وقد نبَّه ابن الجزري إلى ذلك فقال في وفاة حفص القارئ:" تُوُفِّيَ سنة ثمانين ومائة على الصحيح ، وقيل بين الثمانين والتسعين ، فأما ما ذكره أبو طاهر بن أبي هاشم [ عبد الواحد بن عمر ت 349ھ ] وغيره من أنه توفي قبل الطاعون بقليل ، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين و مئة ، فذاك حفص المنقري بصري ، من أقران أيوب السختياني ، قديم الوفاة ، فكأنه تصحف عليهم ، والله أعلم.
بقي أن نبين أنه ولد في حياة الصحابة، فقد أرخ خلف بن هشام مولده في سنة تسعين، وذلك في آخر عصر الصحابة[معرفة القراء الكبار (1/287).]. فيكون له من العمر تسعين عامًا (رحمه الله تعالى)[ تهذيب الكمال (7/15)، معرفة القراء الكبار (1/289).].. ولكن لم يبلغنا أنه لقي أحدًا من الصحابة، لأنه يصغر عن ذلك.
والخلاصة التي يمكن ننتهي إليها من العرض السابق ونختم بها هي القول : إن حفص بن سليمان الأسدي كان إماماً في القراءة ، ضابطاً لها ، أفنى عمره في تعليمها ، بدءاً ببلدته الكوفة التي نشأ فيها ، ومروراً ببغداد التي صارت عاصمة الخلافة ، وانتهاء بمكة المكرمة مجاوراً بيت الله الحرام فيها ، وهو في أثناء ذلك أبدى اهتماماً برواية الحديث النبوي الشريف ، لكنه لم يتفرغ له تفرغه للقراءة ، ومن غير أن يتخصص فيه ، لكن ذلك لا يقلل من شأنه أو يكون سبباً للطعن في عدالته، بعد أن اتضح أن تضعيفه في الحديث كان نتيجة البناء على وَهْمٍ وقع فيه بعض العلماء المتقدمين ، ويكفيه فخراً أن القرآن الكريم يُتْلَى اليوم بالقراءة التي رواها عن شيخه عاصم بن أبي النجود في معظم بلدان المسلمين ، ونرجو أن ينال من الثواب ما هو أهل له ، وما هو جدير به ، شهدنا بما علمنا ، ولا نزكي على الله أحداً.
دراسة الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد
أحد رواد الدراسات القرآنية واللغوية في هذاالعصر
الأستاذ بكلية التربية بجامعة تكريت
والمنشور بملتقى أهل التفسير
حفص بن سليمان الأسدي راوي قراءة عاصم بين الجرح والتعديل
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
شهرة عاصم بن أبي النجود وتلميذه حفص بن سليمان الأسدي تملأ الآفاق اليوم ، فعاصم صاحب القراءة التي يقرأ بها المسلمون القرآن في معظم البلدان اليوم ، وحفص هو صاحب الرواية عنه، لكن المرء يعجب مما ورد في كتب رجالالحديث من وصف حفص بن سليمان بأنه ضعيف، متروك الحديث ، وصار ذلك الوصف من المسلمات لدى معظم من كتب عن حفص، وحاول بعض العلماء التخفيف من أثر ذلك الوصفبالقول: " إن العالم قد يكون إماماً في فن مقصراً في فنون " ، ولا عجب بناء علىذلك أن يتقن حفص القرآن ويُجَوِّدَهُ ، ولا يتقن الحديث. (1) ولو أن الأمر توقفعند وصف حفص بعدم إتقان الحديث لكان مقبولاً ، لكنه تجاوز ذلك إلى الطعن في عدالته، واتهامه بالكذب عند بعض العلماء.
وكيف يكون المرء مؤتمناً على القرآن، متهماً فيالحديث ؟ إنه أمر أشبه بالجمع بين النقيضين !
وكنت أتتبع الروايات المتعلقة بهذه القضية وأقاويل العلماء فيها ، في محاولة لتفسيرها على نحو يخفف من أثرها (2)، حتى لا تكون وسيلة للطعن في قراءة القرآن الكريم، وقد انكشفت لي جوانب جديدة حولهذه القضية جعلتني أعود إلى دراستها وعرض نتيجة ما توصلت إليه حولها على المهتمينبالموضوع ، وهي نتيجة أحسب أنها تَسُرُّ حملة القرآن ، والمهتمين بدراسة القراءات،إن شاء الله تعالى، وأرجو أن تبعث السرور في نفوس المتخصصين بدراسة الحديث أيضاً ،والحق أحق أن يتبع ، والحكمة ضالة المؤمن . وتتلخص تلك النتيجة في أن تضعيف حفص بنسليمان القارئ في الحديث انبنى على وَهْمٍ وقع فيه بعض كبار علماء الحديث الأوائل،وانتشر عند مَن جاء بعدهم ، وأُضيف إليه ، حتى صار كأنه حقيقة مسلمة لا تقبل النقاش .
وسوف أعرض عناصر الموضوع الأساسية على نحو مختصر من خلال بحث الفقرات الآتية :
(1) ترجمة حفص بن سليمان القارئ .
(2) أشهر أقاويل المُجَرِّحِين .
(3) أقوال المُوَثِّقِين .
(4) مناقشة واستنتاج .