وتعليق أخر على ما ورد في القصة من حرق ثامار:
فلقد ذكر السفر في 38 : 24{ 24وبَعدَ مُرورِ نحوَ ثلاثةِ أَشهرٍ قِيلَ لِيهوذا: «زَنَت تامارُ كَنَّتُكَ، وها هيَ حُبلى مِنَ الزِّنى».
فقال يَهوذا: «أَخرِجوها وأحرِقُوها». 25وبَينَما هُم يُخرجونَها أرسَلَت إلى يَهوذا حَميِّها تقولُ: «تحَقَّقْ لِمَنْ هذا الخاتَمُ والعِمامَةُ والعصا، فأَنا حُبلى مِنه».} .
إن أمر حرق ثامار يدل على:
1ـ إن كاتب القصة في التوراة قد طبق شريعة موسى ـ التي لم تكن قد نزلت بعد ـ على ثامار، لأن الأمر بحرق الزانية لم يكن قبل شريعة موسى عليه السلام.
2ـ إن كاتب القصة في التوراة قد أخطأ في تطبيق شريعة موسى على حالة ثامار، فعقوبة حرق الزانية مشروط بأن تكون الزانية ابنة كاهن، أي من سبط لاوي فقط، فلقد جاء في سفر التثنية 21: 9 { وإذا تدنست ابنة الكاهن بالزنا فقد دنست أباها، تحرق بالرجم } أما غير سبط لاوي فإن العقوبة تكون بالرجم، كما هو في تثنية 22: 23، 24{ 23وإذا كانَت فتاةٌ بِكْرٌ مخطوبةً لِرجلٍ، فصادَفَها رَجلٌ في المدينةِ فضاجعَها، 24فأخرِجوهُما إلى بابِ تِلكَ المدينةِ واَرْجموهُما بِالحجارةِ حتى يموتا، لأنَّ الفتاةَ لم تصرُخ صُراخ النَّجدةِ وهيَ في المدينةِ، ولأنَّ الرَجلَ ضاجعَ فتاةً مخطوبةً لِرَجلٍ مِنْ بَني إِسرائيلَ. هكذا تُزيلونَ الشَّرَ مِنْ بَينِكُم.}.
وبناء عليه فلقد كان الجزاء للسيدة مريم أم المسيح هو الحرق لو ثبت عليها جريمة الزنا لأنها من سبط لاوي، وعدم حرقها مع ظهور دليل الاتهام بولادتها للسيد المسيح من غير أب يدل على أن السيد المسيح قد تكلم في المهد فأثبت براءتها وإلا لأحرقت بموجب ناموس موسى عليه السلام والسؤال الآن لماذا لم تحرق مريم البتول وأين دليل براءتها ؟.
وـ الأختان الزانيتان هذا هو عنوان سفر حزقيال 23: 1ـ 20 الأختان الزانيتان نعم هذا هو العنوان فهل يعقل أن يكون ذلك عنوان مقدس وهل تستحقان بالفعل أن يقدس ذكرهما( وقالَ ليَ الرّبُّ: 2«يا اَبنَ البشَرِ، كانَتِ اَمرأتانِ، اَبنَتا أُمٍّ واحدةٍ، 3وزنَتا في صِباهما في مِصْرَ. هُناكَ دغدغوا ثَدْييهِما وداعبوا نُهودَ بكارتِهِما. 4وكانَ إِسمُ الكُبرى أهولةَ واَسمُ أختِها أهوليبةَ. أهولةُ هيَ السَّامرةُ وأهوليبةُ هيَ أُورُشليمُ. تَزوَّجتُهُما فأنجبتا ليَ البنينَ والبَناتِ.5«فزنَت أهولةُ عليَ وعَشِقت مُحبِّيها بَني أشُّورَ جيرانِها، 6مِنْ لابسي الأرجوانِ، والحُكَّامِ والوُلاةِ، وجميعِ الفتيانِ الأقوياءِ، والفُرسانِ راكبي الخيلِ. 7وأغدقت فَواحشَها على جميعِ النُّخبةِ مِنْ بَني أشُّورَ وتنجست بأصنامِ جميعِ الذينَ عَشِقَتْهُم. 8وما أقلعت عَنْ فَواحشَ اَتَّخذتْها في مِصْرَ، حَيثُ ضاجعوها في صِباها وداعبوا نُهودَ بكارتِها وأفرغوا شهوتَهُم علَيها. 9لذلِكَ أسلَمتُها إلى أيدي مُحبِّيها بَني أشُّورَ الذينَ عَشِقَتْهُم. 10هُم عَرَّوها بَعدَ أنْ أخذوا بَنيها وبَناتِها وقتلوها بالسَّيفِ، فصارَت عِبرةً للنِّساءِ بما أصابَها مِنَ العقابِ.11«فرأت أختُها أهوليبةُ ما فعلَتْهُ أهولةُ، فزادت علَيها فسادًا في عِشقِها وتفوَّقَت علَيها في فَواحشِها، 12فعشِقَت بَني أشُّورَ مِنَ الحُكَّامِ والوُلاةِ جيرانِها لابسي الثِّيابِ الفاخرةِ، والفُرسانِ راكبي الخيلِ وجميعِ الفتيانِ الأقوياءِ. 13فرأيتُ أنَّها تنجست وأنَّ لها ولأختِها طريقًا واحدًا، 14لكنَّها زادت على فَواحشِها حينَ رأت صُوَرَ رجالٍ مِنَ البابليِّينَ منقوشةً بالأحمرِ على الحائطِ، 15حَولَ خُصورِهِم أحزِمةٌ وعلى رؤوسِهِم عَمائِمُ مُتهدِّلةٌ، ولجميعِهِم منظَرُ القادةِ الكبارِ مِنْ بَني بابلَ في أرضِ مولدِهِم. 16فما إنْ لمَحتهُم عيناها حتى عشِقَتهُم، وأرسلتْ إليهِم رُسُلاً إلى أرضِ البابليِّينَ. 17فجاءَها بَنو بابلَ واَرتكبوا معَها الفحشاءَ ونجسوها، فتنجست بهِم ثم عافتهُم نفسُها. 18وأظهرت فَواحشَها وتعرَّت، فعافتها نفْسي كما عافت نفْسي أختَها. 19وأكثرت فَواحشَها لتتذكَّرَ أيّامَ صِباها التي زنت فيها في أرضِ مِصْرَ، 20وعَشِقت رجالاً في شهوةِ الحميرِ والخيل. 21هكذا يا أهوليبةُ اشتَقتِ إلى فُجورِ صِباكِ، حينَ داعبَ المصريُّونَ نهدَيكِ وثَدييكِ الفتيَّينِ.).
زـ فماذا عن الأدب المكشوف في الكتاب المقدس ؟؟ ، إن نشيد الإنشاد كله أدب مكشوف يستحي المرء من ذكره أمام بناته ولولا أنه جاء ذكره في الكتاب المقدس كمتن موحى به من الله العلي القدير ما جرأت على تضمينه هذه الصفحات ولكن ما العمل إذا كانت طبيعة البحث تفرض نفسها على الباحث ولسوف نكتفي من نشيد الإنشاد بالإصحاح السابع فقط :
إن الحبيب العاشق في سفر نشيد الإنشاد يبتكر طريقة جديدة في الغزل، إنه يبدأ في وصف جسد حبيبته العاري تماما ولكن من أسفل إلى أعلى، ولعل هذه الطريقة هي التي أضفت على كلامه قدسية خاصة إذ أنه من المألوف عند العشاق إن يبدؤوا وصف المحبوبة من أعلى إلي أسفل ولعله كان يستحق جائزة نوبل على أدبه المكشوف والذي لا تجد له نظيراً في أي كتاب من كتب الجنس المكشوف، إن الحبيب الولهان بعد أن قضى وطره من عشيقته راح يتأملها ويتغزل فيها وهي نائمة على الفراش عارية تماما فيما عدا النعلين !! وتعالى معي نقرأ الكلام المقدس من سفر نشيد الإنشاد 7: 1ـ 9 :
إنه يقول في كلام مقدس منادياً إياها { يا بِنتَ الأميرِ! }..
ثم نراه وقد راح يصف الرجلين أولاً وكيف أن النعلين قد أضفيا عليهما جمالاً وفي كلام مقدس يقول { مَا أْجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِاَلنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ اَلْكَرِيمِ } ثم ها هو يرتفع قليلاً فوق النعلين ليصل إلى الفخذين فيصفهما في كلام مقدس ويقول { دوائِرُفَخذَيكِ حِليٌّ
صاغَتْها يَدٌ ماهِرةٌ. } . ثم يرتفع ليصف لنا بطنها الناعمة وذلك في كلام مقدس { وبَطنُكِ عَرَمَةُ حِنطَةٍ،يُسَيِّجها السَّوسَنُ. } ولا ينسى أن يذكر لنا سُرَّتُها المستديرة والتي هي كالكأس التي لا ينقصها الخمر فنراه يقول في كلام مقدس جداً { سُرَّتُكِ كأسٌ مُدَوَّرَةٌ مَزيج خمرِها لا يَنقُصُ، }. ولست أدري لماذا أغفل هذا العاشق الفاجر ذكر ما بين الفخذين، فلقد وصف لنا في كلام مقدس الرجلين والنعلين والبطن والسرة فلماذا عَرَّضَ هنا ؟ ، إنه ضليع بمفردات اللغة فالمحذوف تعريضاً يأخذ حكم الموجود، ثم ها هو يرتفع قليلاً بعد السُرَّةِ ليصف لنا الثديين في كلام مقدس جداً فنراه يقول { ثَدياكِ تَوأما ظَبْيَةٍ صغيرانِ بَعدُ. } ثم يرتفع قليلاً ليصف لنا العنق الأبيض العاجي فيقول في كلام مقدس جداً { عُنُقُكِ بُرْج مِنَ العاج، }، وها هو يصف لنا نفسه وهو يرتشف من حَنَكُها فيقول في كلام مقدس { وريقُكِ خمرٌ طَيِّبَةٌ تَسُوغُ رَقراقَةً للحبيبِ على الشِّفاهِ والأسنانِ.}، ولا ينسى أن يصف زفراتها الحارة وأن رائحة أنفها كالتفاح {عَبيرُ أنفِكِ كالتُّفاحِ، } ولا يفوته ذكر الأنف طبعاً فهو صاحب العبير التفاحي فيقول في كلام مقدس { أنفُكِ كبُرج لبنانَ المُشرِفِ على دِمَشقَ.} ومن وصف الأنف إلى وصف العينين { وعيناكِ كبِركتَي حَشبونَ عِندَ بابِ بَيتَ رَبيمَ. } ومن وصف العينين إلى وصف شعر الرأس وخصلاته فيذكر ذلك الوصف في كلام مقدس حيث يقول { وشَعرُرأسِكِ أُرجوانٌ. جدائِلُهُ تَأْسُرُ المَلِكَ.} وبعد وصفه للعنق والفم والأنف والعين والشعر نراه يُجمل هذا كله بمديحه للرأس في كلام مقدس حيث يقول { رأسُكِ مُكلَّلٌ كالكَرمَلِ، } وبعد التفاصيل الدقيقة يصفها لنا دفعة واحدة فيشبهها بالنخلة ـ لقد عرفنا من التشبيه أنها كانت طويلة ـ ويشبه ثدياها بالعناقيد فيقول في كلام مقدس جداً { قامَتُكِ مِثلُ النَّخلةِ، وثَدياكِ كَعناقيدِها.}.
وبعد ذلك رأيناه لم يطق صبرا فلقد اعتلى النخلة وراح يلتهم العناقيد التهاماً وذلك في مشهد مقدس مهيب { قُلتُ أصعَدُ النَّخلةَ وأتعلَّقُ بِأغصانِها، فيكونُ ثَدياكِ لي كَعناقيدِ الكَرمِ } وطبعاً حينما صعد النخلة كانت النخلة ممدة على السرير وكانت النخلة عارية إلا من النعلين وحينما كان يلتهم العناقيد لا ينسى أن يذكر لنا زفراتها ورائحة أنفها وكان يرتشف من ريقها ويعض على أسنانها خشية ألا يفوته شيئا من ريقها الذي هو كالخمر فنراه يصف هذا المشهد المهيب في كلام مقدس جداً { عَبيرُ أنفِكِ كالتُّفاحِ، وريقُكِ خمرٌ طَيِّبَةٌ تَسُوغُ رَقراقَةً للحبيبِ على الشِّفاهِ والأسنانِ }.
وعليك إعادة قراءة النص المقدس بخشوع مرة أخرى ولا تنسى أنك تتعبد بما تقرأ:
1يا بِنتَ الأميرِ!
مَا أْجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِاَلنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ اَلْكَرِيمِ
2دوائِرُ فَخذَيكِ حِليٌّ
صاغَتْها يَدٌ ماهِرةٌ.
3سُرَّتُكِ كأسٌ مُدَوَّرَةٌ
مَزيج خمرِها لا يَنقُصُ،
وبَطنُكِ عَرَمَةُ حِنطَةٍ،
يُسَيِّجها السَّوسَنُ.
4ثَدياكِ تَوأما ظَبْيَةٍ
صغيرانِ بَعدُ.
5عُنُقُكِ بُرْج مِنَ العاج،
وعيناكِ كبِركتَي حَشبونَ
عِندَ بابِ بَيتَ رَبيمَ.
أنفُكِ كبُرج لبنانَ
المُشرِفِ على دِمَشقَ.
6رأسُكِ مُكلَّلٌ كالكَرمَلِ،
وشَعرُ رأسِكِ أُرجوانٌ.
جدائِلُهُ تَأْسُرُ المَلِكَ.
7جميلةٌ أنتِ يا حبيبةُ!
ما أحلى دَلالَكِ.
8قامَتُكِ مِثلُ النَّخلةِ،
وثَدياكِ كَعناقيدِها.
9قُلتُ أصعَدُ النَّخلةَ
وأتعلَّقُ بِأغصانِها،
فيكونُ ثَدياكِ لي
كَعناقيدِ الكَرمِ
عَبيرُ أنفِكِ كالتُّفاحِ،
10وريقُكِ خمرٌ طَيِّبَةٌ
تَسُوغُ رَقراقَةً للحبيبِ
على الشِّفاهِ والأسنانِ.
فهل هذا كلام يُثاب المرء عليه أثناء تلاوته صباح مساء والتعبد به ؟.
ح ـ فماذا عن رب النبي المبتهل داود ؟. بصرف النظر عن التحربف المتعمد في سير الأنبياء والمرسلين كلهم إلا أنني قد اخترت النبي المبتهل داود وولده سليمان عليهما السلام نظراً لعلو مكانتهما عند بني إسرائيل، و العجيب في الأمر أنك تجد عتاب الله لكليهما في منتهى العجب فالله سبحانه وتعالى بعد أن عاتب نبيه المبتهل على زناه بامرأة أوريا بعد قتله إياه العجيب أن كاتب سفر صموئيل الثاني 12: 9ـ13 جعل الرب القدير أشّر من نبيه داود عليه السلام ـ تعالى الله علواً كبيراً ـ فما فعله داود في السر فعل الرب القدير أكثر منه في العلن إذ أنه ـ الرب القدير ـ قد سلط على داود من يزني بنسائه أمام عينيه وفي وضح النهار وأمام عيون جميع بني إسرائيل !! أيعقل هذا ؟.
{ 7فقالَ ناثانُ لَه: «أنتَ هوَ الرَّجلُ. هذا ما قالَ الرّبُّ إلَهُ إِسرائيلَ: أنا مَسحتُكَ مَلِكًا على بَني إِسرائيلَ، وأنقَذتُكَ مِنْ يَدِ شاوُلَ، 8وأعطيتُكَ بَيتَهُ وزَوجاتِهِ، وجعَلتُكَ مَلِكًا على إِسرائيلَ ويَهوذا معًا، وإنْ كانَ ذلِكَ قليلاً فأنا أُضاعِفُهُ لكَ. 9فلماذا اَحتقرتَ كلامي واَرتَكَبتَ القبيحَ في عينيَ؟ قتَلتَ أوريَّا الحثِّيَ بالسَّيفِ، سَيفِ بَني عَمُّونَ، وأخذتَ اَمرأتَهُ زوجةً لكَ. 10والآنَ جيلاً بَعدَ جيلٍ لن يموتَ أحدٌ مِنْ نسلِكَ إلاَّ قتلاً، لأنَّكَ فعَلتَ هذا». 11«وهذا أيضًا ما قالَ الرّبُّ: ها أنا أُثيرُ علَيكَ الشَّرَ مِنْ أهلِ بَيتِكَ، وآخذُ زوجاتِكَ وأدفَعُهُنَّ إلى قَريبكَ فيُضاجعُهُنَّ في وضَحِ النَّهارِ. 12أنتَ فعلتَ ذلكَ سِرُا، وأنا أفعلُ هذا الأمرَ على عُيونِ جميعِ بني إِسرائيلَ وفي وضَحِ النَّهارِ». 13فقالَ داوُدُ لناثانَ: «خطِئتُ إلى الرّبِّ». فقالَ لَه ناثانُ: «الرّبُّ غفَرَ خطيئتَكَ فلا تموتُ. 14ولكنْ لأنَّكَ اَستهَنتَ بالرّبِّ بِفِعلِكَ هذا، فالاَبنُ الذي يُولَدُ لكَ يموتُ». 15واَنصرَفَ ناثانُ إلى بَيتِهِ. }.
ط ـ بالنسبة لأخبار نبي الله سليمان نجل نبي الله داود عمد كاتب التوراة إلى تشويه سيرته العطرة تشويها لا يليق بصعلوك من الصعاليك فما بالك بنبي مرسل من الله العلي القدير، فلقد عمد كاتب التوراة إلى جعله متهماً وطعيناً في دينه وخلقه ودنياه ففي سيرته المذكورة بسفر الملوك الأول 11: 1ـ 12 نجده عليه السلام قد ارتمى في أحضان نسوة وثنيات، وكان الرب قد نهاه عنهن إلا أنهن استطعن أن يملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب وعبد عليه السلام عشتروت إلهة الصيدونيين وعمل الشر في عيني الرب كما أنه كان متزوجاً من سبع مائة من النساء وثلاث مائة من السراري ومع كل ذلك أوصاه الرب أن لا يتبع آلهة أخرى إلا أنه لم يحفظ ما أوصى به الرب:
{ وأحبَ المَلِكُ سُليمانُ فَضلاً عَنِ اَبنَةِ فِرعَونَ نِساءً غريباتٍ مِنَ الموآبيِّينَ والعَمُّونيِّينَ والأدوميِّينَ والصَّيدونيِّينَ والحِثِّيِّينَ 2ومِنَ الأُمَمِ التي عناها الرّبُّ في قولِهِ لِبَني إِسرائيلَ: «لا تختَلِطوا بِهِم، ولا يختَلِطوا بِكُم. فهُم يَميلونَ بِقُلوبِكُم إلى آلِهتِهِم». فتَعَلَّقَ بِهِنَّ سُليمانُ حُبُا. 3وكانَ لَه سَبْعُ مئةِ زَوجةٍ مِنَ الأميراتِ وثَلاثُ مائة جاريةٍ، فأزاغَت نِساؤُهُ قلبَهُ. 4وفي زمَنِ شيخوختِهِ مالَت زَوجاتُهُ بِقلبِهِ إلى آلِهةٍ غريبةٍ، فلم يكُنْ قلبُهُ مُخلِصًا لِلرّبِّ إلهِهِ كما كانَ قلبُ أبيهِ داوُدَ. 5وتَبِعَ سُليمانُ عَشتَروتَ إلهَةَ الصَّيدونيِّينَ ومَلكومَ إلهَ بَني عَمونَ. 6وفعَلَ الشَّرَ أمامَ عينَي الرّبِّ ولم يَتبَعِ الرّبَّ بِكُلِّ قلبِهِ مِثلَ داوُدَ أبيهِ. 7وبَنى في الجبَلِ الذي قُبالَةَ أورُشليمَ مَعبَدًا لِكموشَ إلهِ موآبَ، ولِمولَكَ إلهِ بَني عَمُّونَ. 8وكذلِكَ بَنى مَعابِدَ لآلِهَةِ جميعِ نِسائِهِ الغريباتِ حتى يَحرُقْنَ البَخورَ ويُقَدِّمْنَ الذَّبائِحَ لها.
9فغَضِبَ الرّبُّ على سُليمانَ لأنَّ قلبَهُ مالَ عَنِ الرّبِّ إلهِ إِسرائيلَ الذي تجلَّى لَه مرَّتَينِ 10وأمرَهُ أنْ لا يَعبُدَ آلِهَةً أُخرى، فلم يعمَلْ بِما أمرَهُ بهِ الرّبُّ. 11فقالَ الرّبُّ لِسُليمانَ: «بِما أنَّكَ لا تحفَظُ عَهدي ولا تعمَلُ بِفَرائِضي التي أمَرتُكَ بِها، فسآخذُ المَملكَةَ مِنْ يَدِكَ وأُعطيها لِرَجلٍ مِنْ رِجالِكَ. 12لكنِّي لا آخذُها في أيّامِكَ إكرامًا لِداوُدَ أبيكَ، بل مِنْ يَدِ اَبنِكَ. 13ولا آخذُ المَملكَةَ كُلَّها مِنْ يَدِهِ، بل أُبقي لَه سِبْطًا واحدًا إكرامًا لِداوُدَ عَبدي ولأُورُشليمَ التي اَختَرْتُها».}.
ي ـ فماذا عن نبي الله هوشع؟ لقد أمره الرب القدير بأن يتزوج من زانية ويستولدها أولاد زنى، لماذا ؟ لأن الرب القدير قد غضب على من يرتكب جريمة الزنا في الخفاء وليس في العلن، إن الرب القدير يشجع على الفاحشة ويريد من الزناه أن يمارسوا الزنا علنية أمام الكل وليس في الخفاء، الأمر الذي يجعل المرء يقف أمام أفلام الجنس التي تصدر عن هوليوود وقفة خشوع لأنهم يتيحون الفرصة لمن فاته رؤية مشهداً جنسياً يؤدى في الطريق العام كما هو الحال في جميع دول أوربا فتراهم ينتجون ويروجون لأفلام جنسية ويمنحون أبطالها جوائز الأوسكار نظراً لأدائهم مهمتهم المقدسة كما يأمرهم بذلك كتابهم المقدس إذ أن ارتكاب الزنا خلف الأسوار وداخل حجرات مغلقة مخالفة ربانية ويتعين عليهم فعلها في العلن وليس في السر وهو ما لا يرضى عنه الرب ونظراً لرسالة الأنبياء السامية كان يتعين على هوشع أن يبدأ بنفسه وليتخذ لنفسة امرأة زانية ولينجب منها أولاد زنى، وذلك بأمر من الله العلي القدير:ففي سفر هوشع 1: 2ـ3 { 2لمَّا بدأَ الرّبُّ يتكلَّمُ بِلِسانِ هُوشَعَ، قالَ الرّبُّ لِهُوشَعَ: «خُذْ لكَ اَمرأةَ زِنًى، وليكُنْ لكَ مِنها أولادُ زِنًى. لأنَّ أهلَ الأرضِ كُلَّهُم يَزنونَ في الخفيةِ عنِّي أنا الرّبُّ». 3فذهَبَ وأخذَ جومَرَ بِنتَ دِبلايِمَ، فحَبِلَت ووَلَدَت لَه اَبنًا. } .
والأكثر من ذلك نجد أن السفر يكشف لنا أن هناك نوع من القربان داخل معابد بني إسرائيل يتمثل في تقديم الذبائح إلى الله القدير وسط أحضان بغايا المعابد، نعم هناك بغايا في المعابد ويحملن هذا اللقب اقرأ المكتوب في هوشع 4 :11ـ18 { 11الخمرُ الجديدةُ والمُعَتَّقةُ تُعَطِّلانِ الفَهمَ. 12شعبي يستَشيرونَ الإلهَ الخشَبةَ ويستَخبِرونَ الإلهَ الوتَدَ. روحُ الزِّنى أضَلَّهُم، فزَنَوا في الخفْيةِ عَنِّي. 13يذبَحونَ الذَّبائِحَ على رُؤوسِ الجبالِ، ويُبَخرونَ تَحتَ أشجارِ البَلُّوطِ والحَورِ والبُطمِ لأنَّ ظِلَّها حسَنٌ. بناتُكُم يَزْنينَ وكنَّاتُكُم يَفسُقْنَ، 14فلا أعاقِبُ بَناتِكُم على زِناهُنَّ ولا كنَّاتِكُم على فِسقِهِنَّ. الرِّجالُ أنفُسُهُمُ اَنْفَرَدوا بالزَّواني، وذَبَحوا الذَّبائِحَ معَ بَغايا المَعابِدِ. فالشَّعبُ الذي لا يتَبَيَّنُ الحَقَ يتَهَوَّرُ. }.
ك ـ في سفر إشعياء 8: 1ـ4 نجد نبي الله إشعياء يزني بامرأة نبيّة وذلك بأمر من الرب القدير وأنها حبلت وولدت ابنا ولأنه, ابن سفاح سماه الرب القدير اسماً يتناسب مع الواقعة فلقد أسماه " مهير شلال حاش بز מהירשלאלחאשבז " وهو كلام عبري غير مترجم.
لقد أمر الرب القدير ـ في كتابهم المقدس ـ نبيه هوشع بأن يتزوج من زانية ويستولدها أولاد زنى، لماذا ؟.
لأن الرب القدير!!.. قد غضب على من يرتكب جريمة الزنا في الخفاء وليس في العلن، إن الرب القدير يشجع على الفاحشة ويريد من الزناه أن يمارسوا الزنا علنية أمام الكل وليس في الخفاء، الأمر الذي يجعل المرء يقف أمام أفلام الجنس التي تصدر عن هوليوود وقفة خشوع لأنهم يتيحون الفرصة لمن فاته رؤية مشهداً جنسياً يؤدى في الطريق العام كما هو الحال في جميع دول أوربا فتراهم ينتجون ويروجون لأفلام جنسية ويمنحون أبطالها جوائز الأوسكار نظراً لأدائهم مهمتهم المقدسة كما يأمرهم بذلك كتابهم المقدس إذ أن ارتكاب الزنا خلف الأسوار وداخل حجرات مغلقة مخالفة ربانية ويتعين عليهم فعلها في العلن وليس في السر وهو ما لا يرضى عنه الرب ونظراً لرسالة الأنبياء السامية كان يتعين على هوشع أن يبدأ بنفسه وليتخذ لنفسة امرأة زانية ولينجب منها أولاد زنى، وذلك بأمر من الله القدير:
ففي سفر هوشع 1/ 2ـ3:
{ 2لمَّا بدأَ الرّبُّ يتكلَّمُ بِلِسانِ هُوشَعَ، قالَ الرّبُّ لِهُوشَعَ: «خُذْ لكَ اَمرأةَ زِنًى، وليكُنْ لكَ مِنها أولادُ زِنًى. لأنَّ أهلَ الأرضِ كُلَّهُم يَزنونَ في الخفيةِ عنِّي أنا الرّبُّ». 3فذهَبَ وأخذَ جومَرَ بِنتَ دِبلايِمَ، فحَبِلَت ووَلَدَت لَه اَبنًا. } .
يا سلااااااام منتهى الخضوع والإخلاص والإذعان لأوامر ربه القدير!!!.. { 3فذهَبَ وأخذَ جومَرَ بِنتَ دِبلايِمَ، فحَبِلَت ووَلَدَتلَه اَبنًا. }...
والأكثر من ذلك نجد أن السفر يكشف لنا أن هناك نوع من القربان داخل معابد بني إسرائيل يتمثل في تقديم الذبائح إلى الله القدير وسط أحضان بغايا المعابد، نعم هناك بغايا في المعابد ويحملن هذا اللقب اقرأ المكتوب في هوشع 4 :11ـ18 { 11الخمرُ الجديدةُ والمُعَتَّقةُ تُعَطِّلانِ الفَهمَ. 12شعبي يستَشيرونَ الإلهَ الخشَبةَ ويستَخبِرونَ الإلهَ الوتَدَ. روحُ الزِّنى أضَلَّهُم، فزَنَوا في الخفْيةِ عَنِّي. 13يذبَحونَ الذَّبائِحَ على رُؤوسِ الجبالِ، ويُبَخرونَ تَحتَ أشجارِ البَلُّوطِ والحَورِ والبُطمِ لأنَّ ظِلَّها حسَنٌ. بناتُكُم يَزْنينَ وكنَّاتُكُم يَفسُقْنَ، 14فلا أعاقِبُ بَناتِكُم على زِناهُنَّ ولا كنَّاتِكُم على فِسقِهِنَّ. الرِّجالُ أنفُسُهُمُ اَنْفَرَدوا بالزَّواني، وذَبَحوا الذَّبائِحَ معَ بَغايا المَعابِدِ. فالشَّعبُ الذي لا يتَبَيَّنُ الحَقَ يتَهَوَّرُ. }.
والآن اقرأ المكتوب في سفر إشعياء 8/ 1ـ4 .
نجد نبي الله إشعياء يزني بامرأة ليست كسائر النساء وإنما هي نبيّة،طبعاً أليس هو نبي؟.. أتراه كسائر الزناة يزني بفاسقة؟.. حاشاه .. فليزني بامرأة نبية.. حتى تليق بمقامه، وذلك بأمر من الرب القدير وأنها حبلت وولدت ابنا ولأنه, ابن سفاح سماه الرب القدير اسماً يتناسب مع الواقعة فلقد أسماه " مهير شلال حاش بزמהירשלאלחאשבז" وهو كلام عبري غير مترجم.
وإليك النص: {1 وقَالَ لِيَ الَرَبُّ خُذْ لِنَفْسِكَ لََوحاً واكْتُبْ عَلَيِهِ بِقَلَمٍ انسان لمهير شلال حاش بز.2وأن أشهد لنفسي شاهدَينِ أمينَينِ هُما أوريَّا الكاهنُ وزكريَّا بنُ يبرَخيا. 3 فاقتربت إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «ادعُ اسمهْ مَهِير شلال حاش بز ». 4فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ قدام ملِكِ أشُّورَ». ) فالرب القدير سمى ولد الزنا ( مهير شلال حش بز).
والسؤال الآن لماذا لم يترجم كاتب السفر المعنى العبري لمهير شلال حاش بز מהירשלאלחאשבז وتركه كما هو؟.
وماذا يعني מהירשלאלחאשבז مَهِير شلال حاش بز؟.
و بالرجوع إلى النص الإنجليزي من نسخة الملك جيمس The Revised Version والمعتمدة عند كل الطوائف المسيحية تجده مكتوباً كالتالي (Mahershalalhashbaz) والسؤال الآن هل قارئ النص التوراتي باللغة الإنجليزية يفهم معنى Mahershalalhashbaz؟؟.
إن العدد 3 ينص صراحة على اسمه: { 3 فاقتربت إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «ادعُ اسمهْ مَهِير شلال حاش بز » }.
وإليك ترجمة النص من نسخة الملك جيمس:
And I went unto the prophetess, and she conceived, and bares a son. Then said the Lord to me, call his name Mahershalalhashbaz.
ولما كان شراح الكتاب المقدس ومترجموه يعرفون أن Mahershalalhashbaz أمرٌ بفعلٍ وليس اسماً كما هو وارد بالنص لذلك تراهم قد أبقوا على النص العبري دون ترجمته، والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا فعلوا ذلك ؟.
والإجابة ببساطة تنحصر في معنى الاسم المذكور في النص لأنه يشين إلى الرب العلي القدير, وللخروج من هذا المأزق قام شراح الكتاب المقدس بالتعديل في النص أقل ما يقال فيه أنهم زادوا الإشكال تعقيدا فقالوا في النص الحديث طبعة 2003 { وقالَ ليَ الرّبُّ: «خُذْ لكَ لَوحًا كبيرًا واَكتُبْ فيهِ بحُروفٍ مَقروءةٍ أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ. 2ثمَ أحضِرْ لي شاهدَينِ أمينَينِ هُما أوريَّا الكاهنُ وزكريَّا بنُ يبرَخيا». 3ودنَوتُ مِنِ اَمرأتي النبيَّةِ، فحمَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «سَمِّهِ: أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ. 4فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ إلى أمامِ ملِكِ أشُّورَ». }.
وإليك مقارنة بين النصين :
كل نصوص الكتاب المقدس
(1 وقَالَ لِيَ الَرَبُّ خُذْ لِنَفْسِكَ لََوحاً واكْتُبْ عَلَيِهِ بِقَلَمٍ انسان لمهير شلال حاش بز.2وأن أشهد لنفسي شاهدَينِ أمينَينِ هُما أوريَّا الكاهنُ وزكريَّا بنُ يبرَخيا. 3 فاقتربتْ إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «ادعُ اسمهْ مَهِير شلال حاش بز ». 4فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ قدام ملِكِ أشُّورَ»).
النص الحديث للكتاب المقدس 2003
(1 وقالَ ليَ الرّبُّ: «خُذْ لكَ لَوحًا كبيرًا واَكتُبْ فيهِ بحُروفٍ مَقروءةٍ أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ. 2ثمَ أحضِرْ لي شاهدَينِ أمينَينِ هُما أوريَّا الكاهنُ وزكريَّا بنُ يبرَخيا». 3ودنَوتُ مِنِ اَمرأتي النبيَّةِ، فحمَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «سَمِّهِ: أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ. 4فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ إلى أمامِ ملِكِ أشُّورَ»).
وعليه فلقد أصبح اسم مَهِير شلال حاش بزMahershalalhashbazفي النص الحديث هو:
أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ מהירשלאלחאשבז وهكذا تحول الرب القدير عندهم إلى زعيم عصابة مجرم ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ يأمر بالسلب والنهب بأسرع وقت ممكن، فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ إلى أمامِ ملِكِ أشُّورَ.
وتحول النص الأصلي { فاقتربتْ إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا } والذي هو غير مستبعد على إلههم ففي حديث سابق بين الرب وهوشع { قالَ الرّبُّ لِهُوشَعَ: «خُذْ لكَ اَمرأةَ زِنًى، وليكُنْ لكَ مِنها أولادُ زِنًى } فلقد تحول هذا النص في النسخة الحديثة المعدلة إلى:
{ودنَوتُ مِنِ اَمرأتي النبيَّةِ، فحمَلَت وولَدَتِ اَبنًا }..
فقد أضافوا إلى النص الأصلي كلمة اَمرأتي فهذا أدعى إلى الحياء قليلاً, فلا إثم على الرجل حينما يدنوا من امرأته ثم تحمل منه, وعليه فوضع كلمة امرأتي داخل النص الحديث تخفف من حدته لاسيما أنه هو الذي دنا منها بعكس النص الأصلي والذي يرميها بالفجور، في معتقدنا نحن المسلمين، في حين أنه لا إثم عليه لأنه ينفذ تعاليم ربه القدير..
ل ـ في سفر إرميا 5: 7ـ 9 انتشار الزنى بصورة مقززة { الرّبُّ: «كَيفَ أُسامِحُكِ يا أورُشليمُ وبَنوكِ ترَكوني وحلَفوا بإِلهٍ مَزعومِ حينَ أَشبَعتُهُم زَنَوا، وفي بُيوتِ الزَّواني صرَفوا وقتَهُم. 8صاروا أحصِنةً معلوفةً سائِبةً، كُلًّ يَصهَلُ على اَمرأةِ صاحبِهِ. 9أفلا أُعاقِبُهُم على هذِهِ المَعاصي يقولُ الرّبُّ، وأنتَقِمُ مِنْ أُمَّةٍ كهذِهِ الأُمَّةِ؟}.
م ـ لقد جعل كاتب سفر الملوك أول من أدونيَّا بن داود عاشقاً لزوجة أبيه أبيشَج الشُّونَميَّةَ وبعد موت أبيه توجه إلى أمه وأم سليمان، أتعرفون من هي إنها بَتشبَعُ بنتُ أليعامَ، زوجةُ أوريَّا الحِثِّيِّ والتي زنا بها أبوه بعد أن رآها من فوق سطحه تستحم عارية فوقعت في نفسه ثم سلط على زوجها من يقتله وتزوج بها وكان ثمرة الزنا هو سليمان.
هذا ومن شابه أباه فما ظلم اقرأ القصة بالتفصيل:
1ملوك 2 :13 ـ 25 {13وجاءَ أدونيَّا بنُ حَجيتَ إلى بَتْشبَعَ أمِّسُليمانَ، فقالَت لَه: «ألِخيرٍ جئْتَ؟» أجابَ: «لِخيرٍ». 14ثُمَ تابَعَ: «لي إليكِ كلِمةٌ». قالَت: «وما هيَ؟» 15فقالَ: «أنتِ تعلَمينَ أنَّ المُلْكَ كانَ لي، وأنَّ جميعَ بَني إِسرائيلَ اَنتظَروا أنْ أصيرَ مَلِكًا، فتَحَوَّلَ المُلْكُ لأخي بِأمرٍ مِنَ الرّبِّ.16والآنَ لي طَلَبٌ واحدٌ مِنكِ، فلا تَرُدِّيهِ». قالَت لَه: «وما هوَ؟» 17فقالَ: «كلِّمي سُليمانَ المَلِكَ أنْ يُعطيَني أبيشَج الشُّونَميَّةَ زَوجةً، فهوَ لا يَرُدُّ طَلَبًا لكِ»، 18فقالَت لَه: «حسَنٌ، سَأُكلِّمُ المَلِكَ». 19ودخلَت بِتْشبَعُ على المَلِكِ سُليمانَ لِتُكلِّمَه في أمرِ أدونيَّا، فقامَ لاَستِقبالِها واَنْحَنى لها، ثُمَ جلَسَ على عرشِهِ ووضَعَ عرشًا لها فجلَسَت عَنْ يَمينِهِ 20وقالَت: «جئْتُ أطلُبُ مِنْكَ طَلَبًا». 21قالَت: «ليتَكَ تُعطي أبيشَج الشُّونَميَّةَ زَوجةً لأدونيَّا أخيكَ». 22فأجابَها: «ما بالُكِ تَطلُبينَ لأدونيَّا أبيشَج الشُّونَميَّةَ؟ لِماذا لا تَطلُبينَ لَه المُلْكَ أيضًا؟ أما هوَ أخي الأكبرُ منِّي؟ لَه ولأبياثارَ الكاهنِ ويوآبَ اَبنِ صُرويَّةَ». 23وحلَفَ المَلِكُ سُليمانُ بِالرّبِّ وقالَ: «عاقَبَني اللهُ إذا لم يُكَلِّفْ هذا الكلامُ أدونيَّا حياتَهُ. 24حَيًّ هوَ الرّبُّ الذي ثَبَّتَني وأجلَسَني على عرشِ داوُدَ أبي، وبَنى لي بَيتًا مالِكًا كما قالَ، سيُقتَلُ أدونيَّا في هذا اليومِ». 25وأرسَلَ بَنايا بنَ يوياداعَ، فبطَشَ بهِ فماتَ.}.
ن ـ وماذا عن أبشالوم بن داود الذي ضاجع عشرة من نساء أبيه بأمر من الرب القدير ؟ فلقد أمره الرب بأن ينصب خيمة على السطح ويدخل على نساء أبيه في العلن وعلى مشهد من بني إسرائيل صموئيل ثان 16: 22 { 20وقالَ أبشالومُ لأخيتوفَلَ: «ما رأيُكُم؟ ماذا نفعَلُ؟» 21فقالَ لَه أخيتوفَلُ: «أُدخلْ على جواري أبيكَ اللَّواتي ترَكهُنَّ للعنايةِ بالقصرِ، فيسمَع بَنو إِسرائيلَ جميعُهُم أنَّك صِرتَ مكروهًا مِنْ أبيكَ، فتَقوى عزيمةُ جميعِ الذينَ معَكَ». 22فنُصِبَت لأبشالومَ خيمَةٌ على السَّطحِ ودخلَ على جواري أبيهِ، على مَشهدٍ مِنْ بَني إِسرائيلَ. 23وكانَت نصيحةُ أخيتوفَلَ في تلكَ الأيّامِ كما لو كانَت مِنْ عِندِ اللهِ. هكذا كانَت لداوُدَ، كما كانَت لأبشالومَ.}.
س ـ أغرب مهر في التاريخ ورد في سفر صموئيل الثاني 3: 14 فلقد كان داود متزوجا من ِميكالَ اَبنةِ شاوُلَ والتي طلقها منه وزَوَجَهَا لفَلْطيئيلَ بنِ لايشَ فأراد داود أن يستردها فذهب إلى إيشبوشثَ بنِ شاوُلَ وقد أغراه بمهر عجيب، أتعرفون ماذا كان مهر ميكال ؟ إنه مائة عضو ذكري تم بتره وتقديمة على صينية من فضة لميكال ابنة شاول ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو، ماذا ستفعل ميكال بمائة عضو ذكري مبتورة ولا حياة فيها ؟ اقرأ بدون تعليق :
{ 12وللحالِ أرسلَ أبنيرُ رُسُلاً إلى داوُدَ يقولونَ: «لِمَنِ الأرضُ؟ لِنَتَّفِقْ، فأساعِدَكَ على اَسترجاعِ جميعِ إِسرائيلَ». 13فأجابَ داوُدُ: «حسَنٌ. أتَّفقُ معَكَ، ولكِنِّي أطلبُ مِنكَ أنْ تأتيَ بِميكالَ اَبنةِ شاوُلَ متى جئتَ لِتَراني». 14وأرسَلَ داوُدُ إلى إيشبوشثَ بنِ شاوُلَ يقولُ: «رُدَ لي زَوجتي ميكالَ التي أخذتُها بمئةِ غُلفَةٍ مِنْ الفِلسطيِّينَ». 15فأرسَلَ إيشبوشَثُ واَسترَدَّها مِنْ عِندِ زَوجها فَلْطيئيلَ بنِ لايشَ. 16فرافَقَها زَوجها وهوَ يبكي إلى بَحوريمَ فقالَ لَه أبنيرُ: «إرجعْ»، فرَجعَ.}.
ولا تعليق لنا على كل ما سبق ذكره إلا بما هو موجود بسفر التثنية 27: 16 ـ 26
{ 16«ملعونٌ مَنْ يستَخفُّ بأبيهِ وأمِّهِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 17« ملعونٌ مَنْ يَضُمُّ تُخمَ جارِهِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 18«ملعونٌ مَنْ يُضِلُّ أعمى عَنِ الطَّريقِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 19« ملعونٌ مَنْ يُحَرِّفُ حُكْمَ غريبٍ أو يَتيمِ أو أرملَةٍ»، فيقولُ الشَّعبُ: «آمينَ». 20«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ زَوجةَ أبيهِ ويَنتَهِكُ حُرمةَ أبيهِ»، فيقولُ الشَّعبُ: «آمينَ». 21«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ بَهيمةً»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 22«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ أختَهُ، اَبنَةَ أبيهِ أوِ اَبنَةَ أمِّهِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 23«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ حَماتَهُ»، فيَقولُ جميعُ الشَّعبُ: «آمينَ». 24«ملعونٌ مَنْ يقتُلُ أحدًا في الخفاءِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 25«ملعونٌ مَنْ يأخذُ رَشوَةً لِيقتُلَ نَفسًا بَريئةً»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 26«ملعونٌ مَنْ لا يتبَعُ كلِماتِ هذِهِ الشَّريعةِ ويعمَلُ بِها»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ».}.
و بناء على ما جاء في السفر أعلاه والذي في يقيني من الممكن أن يصح أن يُطلق عليه سفر اللعنات فإن جميع أنبياء العهد القديم كلهم ملاعين...