الفوائد المعتبرة في القراءات الأربع بعد العشرة لشيخ القراء محمد المتولي

إنضم
14/05/2005
المشاركات
203
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مكة المكرمة
الفوائد المعتبرة في القراءات الأربع بعد العشرة
للإمام محمد بن أحمد المتولي
بسم الله الرحمن الرحيم

1 قال محمـــــــد و هو ابن أحمدا المتـــــــولي رب كن لي مسعدا
2 أحــــــمد ذا الجلال و الإكرام سبـــــــحانه جل عن الأوهام
3 و أفضل الصــــــلاة و التسليم لذي المــــــقامات العلي الكريم
4 نبـــــــــينا الأمي ثم عترته و صــــــحبه من اصطفوا لرؤيته
5 و بعد فخذ نظمــــي حروف أربعة زادت علي العشـــــر و كن متبعه
6 فابن محيــــــــصن هو المكي أولهم فالأعمــــــــش الكوفي
7 و الشنبــــــوذي روي علي سند عنه كذا مطــــــــوعي استند
8 ثم من البــــــــصرة الآخران الحــــــسن السامي و يحيي الثاني
9 جعلـــــت أصل ابن كثير يا فتي للمك و الكــــــوفي أصل حمزة
10 ثم للآخـــــــــرين قد تقررا أصل أبي عمــــــرهم كما تري
11 فحيــــــثما قد خالفوا ذكرت لا ما اتــــــــفقوا عليه في الحرز
12 و جيم مبـــــــهج و فا مفردة إشارة المكي و مـــــــيم عمت
13 ثم الألف مع شينــــها و الطاء عن كـــــوف و راوييه و الحا للحسن
14 أما الــــــيزيدي فبلا رمز وجد لقلة انـــــــــفراده فيما يرد
15 سميته الفـــــــــوائد المعتبرة فأســــــــال الكريم أن ييسره
16 و ربنا المأمـــــــول في القبول بجاه طه المـــــــصطفي الرسول
باب الاستعاذة و البسملة
17 زد الســــــميع و العليم قبل من (حز) بعــد إن الله هو (حصن) ( أمن )
18 و ادغما ( حما ) (شفا) و بســــملا (طب) فاصلا و عند بصـــري صلا
19 و لليزيدي الســـكت زد و للحسن في بدء غير الحمد لا تبســـــملن
سورة أم القرآن
20 الحمد لله بكـــــــسر حيث جا (حز)مالك انصب(طب) ومد(طب)(حجا)
21 نعبد ضـــم افتح بيا ( حز) و اكسرا نون و تاء من مـــــضارع (طرا)
22 إن عين ماضـــــيه الثلاثي كسرت و هي بفتح في مــــــضارع أتت
23 أو زاد ماضــــــيه علي الثلاثة و فيه همز وصــــــل في البداءة
24 كنستـــــــعين تيئسوا تذر وقر وجهان في تضـــحي و تطغوا مع تقر
25 سراط كلا ( فز) فقــط سراط (شم) وصاده مع أل و مطــــــلقا أشم
26 ( طب) و صراطا مستقيـــما ( حليا) و ميم جمع بعد كســـــر صل بيا
27 و بعد ضــــــمة بواوها ( حتم ) و غير بالنــــــصب (جمالة) وسم
 
أخي إبراهيم
جزاك الله خيرا وبارك فيك وفي علمك
 
أثابك الله خيراً
 
جزاك الله خيرا على هذه المنظومة التي نادرا ما كانت موجودة

وللعلم هذه المنظومة هي في القراءات الأربع الشواذ التي لا يجوز القراءة بها الا على سبيل العلم والاطلاع
 
وما الحكم يا د يحيى لو قرأ القرآن بشيء لا على سبيل العلم بل على سبيل التعبد، حال كونه مختارا ما يوافق وجها من القراءات العشر المتواترة، فلم يخرج عن العشر البتة؟
 
نعم سؤالك دقيق جدا دكتور أنمار وحياك الله

وللتوضيح أقول : أن ما تضمنته منظومة الفوائد المعتبرة من القراءات نوعان :
1 ـ نوع يوافق وجها متواترا مقروءا به عند القراء العشرة المعروفين

وها لا يخفى أن القراءة به جائزة تعلما وتعبدا وتلاوة

2 ـ أما النوع الثاني مما لم يقرأ به أحد من العشرة مثل : مالكَ يوم الدين بفتح الكاف ومثل اهدنا صراطا مستقيما بدل اهدنا الصراط المستقيم في الفاتحة ومثل الحمد لله بكسر الدال
فهذا وان صح سنده ولكنه آحادي وهو منسوب لواحد من الأربعة الشواذ فهذا مما لا تجوز القراءة به تعبدا وإنما تجوز تعلما

والله أعلم
 
إذن فقراءة اليزيدي قراءة تجوز قراءتها بنية التعبد ويجب اعتبارها من المتواتر لأنه لم يخالف أبا عمرو إلا في نحو عشرة أحرف قال ابن الجزري في الغاية ج 2 ص 376

وله اختيار خالف فيه أبا عمرو في حروف يسيرة قرأت به من كتاب المبهج والمستنير وغيرهما وهي عشرة إشباع باب بارئكم ويأمركم، وحذف الهاء وصلاً من "يتسنه" و "فبهداهم اقتده" وإشباع صلة هاء الكناية من "يؤده" "ونوله" و"نصله" و "نؤته" ونصب "معذرة" في الأعراف ونون "عزير" في التوبة وفي طه "ينفخ" بالياء مضمومة وفي الواقعة "خافضة رافعة" بنصبهما وفي الحديد "بما أتاكم" بالمد.
اهـ

قلت أنا الفقير إلى الله وعدد الكلمات المذكورة أعلاه 14 كلمة قرآنية على الأقل وباب بارئكم واسع.

أقول وبالله التوفيق
أما إشباع باب بارئكم ويأمركم،
فقد وافق فيه ورشا

وحذف الهاء وصلاً من "يتسنه"
وافق حمزة والكسائي ويعقوب وخلفا العاشر

و "فبهداهم اقتده"
وافق حمزة والكسائي

وإشباع صلة هاء الكناية من "يؤده"
وافق ابن كثير وحفصا والكسائي

"ونوله" و"نصله"
وافق فيهما ورشا وابن كثير ووجها لابن عامر والكوفيين

و "نؤته"
وافق من سبق ما عدا حمزة من الكوفيين

ونصب "معذرة" في الأعراف
وافق حفصا

ونون "عزير" في التوبة
يقصد تنوين عزير
وافق عاصما والكسائي ويعقوب


وفي طه "ينفخ" بالياء مضمومة
وافق جميع القراء العشرة باستثناء أبي عمرو


وفي الواقعة "خافضة رافعة" بنصبهما
وهذه الوحيدة التي انفرد بها عن العشرة

وفي الحديد "بما أتاكم" بالمد،
وافق جمهور العشرة باستثناء أبي عمرو

==============================

فالخلاصة:
أن وافق اليزيدي العشرة في اختياره ما عدا كلمة واحدة وهي نصبه خافضة رافعة وافق فيها كما في الكامل:
ابن مقسم وأبا حيوة وابن أبي عبلة والحسن والزعفراني وهو اختيار الهذلي في كامله ورقة رقم 241

قلت لكن في الكفاية الكبري للقلانسي ما نصه:
روى الفحام عن أبي أيوب الخياط عن اليزيدي خافضة رافعة بالوجهين وبهما قرأ عنه.
اهـ

فبهذا ممكن أن يقال:
بل لم يخالف اليزيدي أحدا من العشرة في أي حرف

فلماذا لا تضم قراءته للمتواتر كما فعل مع خلف العاشر؟
خاصة أنه إمام متقن لا يختلف فيه اثنان حيث أنه طريق السوسي والدوري عن أبي عمرو فهو عمدتنا لقراءة أبي عمرو البصري السبعية.
 
سعادة الدكتور أنمار

كلامك جميل وتحليلك رائع

واقتراحك وجيه

ولكن لا يخفى عليك أن تصنيف القراءات إلى سبع وعشر والثلاث هذا كله اصطلاح بحسب المدراس يشبه إلى حد ما المذاهب الأربعة فلقائل أن يقول مثلا عن أحد كبار الفقهاء المبرزين لم لم نجعله خامسا وهو كلام معقول عقلاً ولكن لم يعمل به واقعا
وأعتقد لو أنك وجدت في عهدهم أي في القرن الثالث وأول الرابع وتحمست لليزيدي ونشرت قراءته وألفت فيها ـ مثلاً ـ فلربما كنت سببا في ضمه للعشرة
إذن القضية ـ والله أعلم اصطلاحية
فالمذاهب الفقهية أربعة ولم تصبح خمسة مع أنه قد يوجد فقيه عالم كالثوري وعطاء ووووو من لا يقل عنهم شأناً

قال ابن الجزري في غاية النهاية :
قال ابن المنادي أكثرت السؤال عن الزيدي ومحله من الصدق ومنزلته من الثقة من شيوخنا بعضهم أهل عربية وبعضهم أهل قرآن وحديث فقالوا ثقة صدوق لا يدفع عن سماع ولا يرغب عنه في شيء غير ما يتوهم عليه في الميل إلى المعتزلة،

قرأت على محمد بن أحمد المقرئ عن الوجيهية بنت الصعيدي أنبأنا ابن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو الحافظ أنا خلف بن إبراهيم ثنا محمد بن عبد الله ثنا المعدل يعني محمد بن يعقوب أخبرني عبيد الله بن محمد عن أخيه عن يحيى بن المبارك قال

كان أبي يعني المبارك صديقاً لأبي عمرو بن العلاء فخرج إلى مكة فذهب أبو عمرو يشيعه قال يحيى وكنت معه فأوصى أبي أبا عمرو بي في وقت ما ودعه ثم مضى فلم يرني أبو عمرو حتى قدم أبي ذهب أبو عمرو يستقبله ووافقني عند أبي فقال يا أبا عمرو كيف رضاك عن يحيى فقال ما رأيته منذ فارقتك إلى هذا الوقت فحلف بي أن لا يدخل البيت حتى أقرأ على أبي عمرو القرآن كله قائماً على رجلي فقعد أبو عمرو وقمت أقرأ عليه فلم أجلس حتى ختمت القرآن على أبي عمرو وقال أحسبه قال كانت اليمين بالطلاق،

وقال ابن مجاهد وإنما عولنا على اليزيدي وإن كان سائر أصحاب أبي عمرو أجل منه لأجل أنه انتصب للرواية عنه وتجرد لها ولم يشتغل بغيرها وهو أضبطهم،

وقال الحافظ الذهبي كان ثقة علامة فصيحاً مفوّهاً بارعاً في اللغات والآداب، أخذ عن الخليل وغيره حتى قيل إنه أملأ عشرة آلاف ورقة عن أبي عمرو خاصة، وله عدة تصانيف

قلت ـ القائل يحيى الغوثاني ـ : هذه القصة عن يحيى اليزيدي ووصف قراءته قائما لكامل القرآن في وقفة واحدة من أغرب ما مر معي من قصص .
 
عودة
أعلى