الفرق بين النِّعمة "بالكسر"،والنَّعمة "بالفتح"..ورأي السامرائي في ذلك(؟؟)

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الفرق بين النِّعمة "بالكسر"،والنَّعمة "بالفتح"..ورأي السامرائي في ذلك(؟؟)

وردت النعمة في القرآن الكريم تارة بفتح النون وتارة بكسرها
وقد ذكر الدكتور السامرائي في هذا الملتقى المبارك الفرق بينهما بقوله :
((إن النعمة بالكسر دائما تأتي في الخير (واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)
أما بالفتح فلم ترد إلا في السوء والعقوبات (ذرني والمكذبين أولي النعمة) ))

وقد أردت توثيق هذا المعنى اللطيف فبحثت في مفردات الراغب وفي عدد من التفاسير
ووجدتهم يذكرون الفرق أنها بالفتح تعني التنعم ، أما بالكسر فتعني الإنعام
وبودي لو أعرف مرجعا موثقا ذكر التعليل الذي ذكره السامرائي..
لحاجتي إليه..
ودمتم موفقين..
 
قال ابن عاشور: {النعمة} : هنا بفتح بفتح النون باتفاق القراء. وهي اسم للترفه، وجمعها أنعم بفتح الهمزة وضم العين.
وأما النعمة بكسر النون فاسم للحالة الملائمة لرغبة الإنسان من عافية، وأمن ورزق،
وأما النِعمة فإنها ترد بالخير والشر والله أعلم:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ. والله أعلم
 
يسر الله أمورك أخي تيسير
لكن .. ماذا عن النَّعمة بالفتح ،وورودها في سياق الشر..؟؟
 
وردت النعمة في القرآن الكريم تارة بفتح النون وتارة بكسرها
وقد ذكر الدكتور السامرائي في هذا الملتقى المبارك الفرق بينهما بقوله :
((إن النعمة بالكسر دائما تأتي في الخير (واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)
أما بالفتح فلم ترد إلا في السوء والعقوبات (ذرني والمكذبين أولي النعمة) ))

وقد أردت توثيق هذا المعنى اللطيف فبحثت في مفردات الراغب وفي عدد من التفاسير
ووجدتهم يذكرون الفرق أنها بالفتح تعني التنعم ، أما بالكسر فتعني الإنعام
وبودي لو أعرف مرجعا موثقا ذكر التعليل الذي ذكره السامرائي..
لحاجتي إليه..
ودمتم موفقين..

لا أظن أن هناك تعارضا بين فهمك وبين ما أراده السامرائي ؛ فإن ما نقلت عنه يفهم منه أن لفظ "النعمة" بالفتح لم ترد إلا في الشر ؛ وهذا موافق لما عليه أهل التفسير ؛ حيث أن أهل "النعمة" بالفتح أي أهل التنعم بالدنيا والفرح بما أوتوا منها ؛ وهؤلاء أهل الشر إذ أن أهل الخير لا يتنعمون بالدنيا التنعم المذموم ؛ وذلك يعني أنهم أهل "نعمة" بالكسر أي خير كثير لا أهل تنعم وفرح بالدنيا .
والمعنى دقيق متقارب ومتباعد في نفس الأمر .
والله تعالى أعلم .
 
أحسن الله إليك أخي إبراهيم
لابد من توثيق هذا الكلام من مرجع..
 
يسر الله أمورك أخي تيسير
لكن .. ماذا عن النَّعمة بالفتح ،وورودها في سياق الشر..؟؟
كلمة نَعمة بالفتح لم تُذكر بالقرآن إلا مرة واحدة. وكونها لم تذكر إلا مرة واحدة فلا يُكتفى بالقول أنها لم تستعمل إلا في الشر. فللنظر في العربية . فهل دلالاتها في اللغة تشير الى ذلك الفهم؟؟. أما النعمة بالكسر فإنها تذكر بالخير والشر وقد ارودت آية تشير الى استخدامها في الشر . وهذا خلاف ما توصل الية د.السامرائي حفظه الله. إلا أن أكون مخطئاً.
 
كلمة نَعمة بالفتح لم تُذكر بالقرآن إلا مرة واحدة. وكونها لم تذكر إلا مرة واحدة فلا يُكتفى بالقول أنها لم تستعمل إلا في الشر. فللنظر في العربية . فهل دلالاتها في اللغة تشير الى ذلك الفهم؟؟. أما النعمة بالكسر فإنها تذكر بالخير والشر وقد ارودت آية تشير الى استخدامها في الشر . وهذا خلاف ما توصل الية د.السامرائي حفظه الله. إلا أن أكون مخطئاً.
أولا : هي بالفتح وردت في موضعين من القرآن الكريم ؛ فليتبه لذلك أخي تيسير حفظك الله تعالى .
ثانيا : وأما توجيهها في اللغة فالذي عليه المفسرون قريب مما ذكر السامرائي حفظه الله تعالى ؛ أو إن شئت قل هو هو ؛ لكن باختلاف في العبارة.
ثالثا : الآية التي وردت فيها بالكسر دالة على الشر ؛ لعلك تنقلها لنا لتبين ذلك ، ونستفيد منه .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
أخي تيسير "نَعمة" وردت في القرآن مرتين : في سورة الدخان وفي سورة المزمل
أوافقك في أن النِّعمة وردت في الخير والشر
لكن النَّعمة لم ترد إلا في الشر..
هل من كلام صريح يشير إلى ذلك ، عدا إشارات المفسرين أن النِّعمة للإنعام ، والنَّعمة للتنعم..؟
 
ثانيا : وأما توجيهها في اللغة فالذي عليه المفسرون قريب مما ذكر السامرائي حفظه الله تعالى ؛ أو إن شئت قل هو هو ؛ لكن باختلاف في العبارة..

في رأيي أن ثمة فرق ، فهم يقولون أن النِّعمة تدل على الإنعام ، أي أن هناك من ينعم على أحد ويقدم له شيئا.
أما النَّعمة فتعني التنعم، أي أن أحدا بعد أن قدمت له النِّعمة تنعم بها وترفه.

فالنِّعمة إعطاء من المنعم.
والنَّعمة تنعم المنعَم عليه.
 
في البداية لم أر وجهاً للتفريق بين نَعمة ونِعمه على أساس الشر والخير. وأنصح الأخت الكريمة أن لا تضيع وقتها في البحث عن مرجع لغوي يقول مثل هذا الكلام.
النِعمة بالكسر هي المِنّة، ولها صور، ومن صورها دفع النقمة:" واذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها". أما النَعمة بالفتح فحالة التنعم والرفاهية. والنعيم لا يمكن وصفه بالشر.
والمرء إما أن يكون شاكراً فيضع نعم الله موضعها، فالشكر عندها هو خير. وإما أن يكون ناكراً وجاحداً فالنكران والجحود عندها هو الشر.
 
أولا : هي بالفتح وردت في موضعين من القرآن الكريم ؛ فليتبه لذلك أخي تيسير حفظك الله تعالى .
ثانيا : وأما توجيهها في اللغة فالذي عليه المفسرون قريب مما ذكر السامرائي حفظه الله تعالى ؛ أو إن شئت قل هو هو ؛ لكن باختلاف في العبارة.
ثالثا : الآية التي وردت فيها بالكسر دالة على الشر ؛ لعلك تنقلها لنا لتبين ذلك ، ونستفيد منه .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
جزاك الله خيراً على التصحيح ولعلي تعجلت (على عادتي) فسامحوني حفظكم الله.
أما الآية التي تدل على الشر فهي قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ.
ولكني وجدت أن هناك فرق بين واضح في المعنى بين نعمة بالفتح ونعمة بالكسر النعمة :
ففي بحر العلوم:قال أهل اللغة : النِّعمة بكسر النون هي المنة ، واليد الصالحة ، والنُّعمة بالضم هي الميسرة ، وبالنصب هي السعة في العيش .
قال القرطبي:(بالفتح) التنعيم، يقال: نعمه الله وناعمة فتنعم. وامرأة منعمة ومناعمة، بمعنى. والنعمة (بالكسر) اليد والصنيعة والمنة وما أنعم به عليك. وكذلك النعمى. فإن فتحت النون مددت وقلت: النعماء. والنعيم مثله. وفلان واسع النعمة، أي واسع المال، جميعه عن الجوهري. وقال ابن عمر: المراد بالنعمة نيل مصر. ابن لهيعة: الفيوم. ابن زياد: أرض مصر لكثرة خيرها. وقيل: ما كانوا فيه من السعة والدعة. وقد يقال: نعمة ونعمة (بفتح النون وكسرها)، حكاه الماوردي. قال: وفى الفرق بينهما وجهان: أحدهما- أنها بكسر النون في الملك، وبفتحها في البدن والدين، قاله النضر بن شميل. الثاني- أنها بالكسر من المنة وهو الإفضال والعطية، وبالفتح من التنعيم وهو سعة العيش والراحة، قاله ابن زياد.
ولكني لم أجد أحداً يقول ما ذهب اليه السامرائي حفظه الله. رغم ما في قوله من لطافة وبيان. . والله أعلم
 
أختي الكريمة : وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
النعمة بالكسر ليست هي الإعطاء كما يظهر ولكنها هي المعطى بالضم .
والنعمة بالفتح هي التنعم بذلك .
وفرق بين المعنيين .
وبعض أهل التفسير قيد ذلك بأنها بالفتح تكون في البدن والقوة ، وبالكسر بالمعنى المتقدم.
ولكن مقصود السامرائي - فيما يظهر لي والله تعالى أعلم - أنها بالفتح لم ترد إلا في معرض يذم صاحبها عليها "أولي النعمة" "ونعمة كانوا"
ففي الموضعين كان أصحابها أهل شر ؛ فالضمير العائد على النعمة بالفتح عائد على أهل شر مذمومين .
وأما بالكسر فلم ترد إلا في موضع مدح وخير حسب قوله - ولم يتسنى لي الوقت لاستقراء كلام أهل التفسير على مواضع ذكرها ؛ وللإخوة أن يستقرئوا المواضع التي وردت فيها بالكسر وهي حوالي 24 موضعا.
أخي تيسير : وفقك الله لخيري الدنيا والآخرة .
الآية التي ذكرت إنما ذم - بضم الذال - فيها التبديل لا النعمة نفسها ؛ فنعمة الله لم تذم ؛ بل عيب على الذين بدلوها كفرا .
والمعنى متباعد جدا إن أمعنت النظر .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 

قال الجوهري:
النِعْمَةُ: بكسر النون) اليدُ، والصنيعةُ، والمنَّةُ، وما أُنْعِمَ به عليك. وكذلك النُعْمى. فإن فتحت النون مددت فقلت: النَعْماءُ. والنَعيمُ مثله. وفلانٌ واسعُ النِعْمَةِ، أي واسع المال
والنَعْمَةُ بالفتح: التَنْعيمُ. يقال: نَعَّنَهُ الله وناعَمَهُ فتَنَعَّمَ
وتقول: أنْعَمَ الله عليك من النِعْمَةِ، وأنْعَمَ الله صباحَك من النُعومَةِ. وأنْعَمَ له، أي قال له نَعَمْ.
الصحاح في اللغة

قال القفال : «النعمة بكسر النون المنة وما ينعم به الرجل على صاحبه . قال تعالى : { وتلك نعمة تمنها عليَّ } [ الشعراء : 22 ] وأما النعمة بفتح النون فهو ما يتنعم به في العيش ، قال تعالى : {ونعمة كانوا فيها فاكهين } [ الدخان : 27 ] .
مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي ج2 ص79

قال ابن عاشور:
عند تفسير قوله تعالى:(ونعمة كانوا فيها فاكهين) : والنَّعمة بفتح النون : اسم للتنعم مصُوغ على وزنة المرة . وليس المراد به المرة بل مطلق المصدر باعتبار أن مجموع أحوال النعيم صار كالشي الواحد وهو أبلغ وأجمع في تصوير معنى المصدر ، وهذا هو المناسب لِفِعْللِ ) تركوا ( لأن المتروك هو أشخاص الأمور التي ينعم بها وليس المتروك وهو المعنى المصدري


قال الإمام القرطبي:
" ونعمة كانوا فيها فاكهين " النعمة (بالفتح) التنعيم، يقال: نعمه الله وناعمه فتنعم.
وامرأة منعمة ومناعمة، بمعنى.
والنعمة (بالكسر) اليد والصنيعة والمنة وما أنعم به عليك.
وكذلك النعمى.
فإن فتحت النون مددت وقلت: النعماء.
والنعيم مثله.
وفلان واسع النعمة، أي واسع المال، جميعه عن الجوهري.
وقال ابن عمر: المراد بالنعمة نيل مصر.
ابن لهيعة: الفيوم.
ابن زياد: أرض مصر لكثرة خيرها.
وقيل: ما كانوا فيه من السعة والدعة.
وقد يقال: نعمة ونعمة
(بفتح النون وكسرها)، حكاه الماوردي.
قال: وفى الفرق بينهما وجهان: أحدهما - أنها بكسر النون في الملك، وبفتحها في البدن والدين، قاله النضر بن شميل.
الثاني - أنها بالكسر من المنة وهو الافضال والعطية، وبالفتح من التنعيم وهو سعة العيش والراحة، قاله ابن زياد.
تفسير القرطبي ج16


قال علماء اللغة نعمة العيش ، بفتح النون حسنه ونضارته ، ونعمة الله إحسانه وعطاؤه ، قال صاحب «الكشاف» النعمة بالفتح من التنعم وبالكسر من الإنعام
مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي

قال أهل اللغة : النِّعمة بكسر النون هي المنة ، واليد الصالحة ، والنُّعمة بالضم هي الميسرة ، وبالنصب هي السعة في العيش . ثم قال : { كذلك } يعني : هكذا أخرجناهم من السعة والنعمة
بحر العلوم للسمرقندي ج4 ص143

قال الماوردي:
قد يقال نعمة ونِعمة بفتح النون وكسرها ، وفي الفرق بينهما وجهان :
أحدهما : أنها بكسر النون في الملك ، وبفتحها في البدن والدين؛ قاله النضر بن شميل .
الثاني : أنها بالكسر من المنة وهو الإفضال والعطية ، وبالفتح من التنعم وهو سعة العيش والراحة
النكت والعيون للماوردي

قال الألوسي:

{ وَنَعْمَةٍ } أي تنعم ، قال الراغب : النعمة بالفتح التنعم وبناؤها بناء المرة من الفعل كالضربة والشتمة والنعمة بالكسر الحالة الحسنة وبناؤها بناء التي يكون عليها الإنسان كالجلسة والركبة وتقال للجنس الصادق بالقليل والكثير واختير ههنا تفسير النعمة بالشيء المنعم به لأنه أنسب للترك وهي كثيراً ما تكون بهذا المعنى
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني


قال ابن منظور:
في مادة (نعم) قوله: النعيم والنَّعْمي والنعماء والنَّعمة كله الخفض والدعة والمال وهو ضد البأساء والبؤس. وقوله عز وجل: (ومن يبدل نعمة الله من بعدما جاءته) [البقرة: 211] يعني في هذا الموضوع حجج الله الدالة على أمر النبي صلى الله عليه وسلم. والنعمة بالفتح: التنعيم، وهو مصدر نعّم تنعيما، وفي الحديث: "كيف أنعم وصاحب القرن قد التقمه ؟!" أي كيف أتنعم، من النعّمة بالفتح وهي المسرة والفرح والترفه، ومنه قوله تعالى: (ونعمة كانوا فيها فاكهين) [الشعراء:27] ويراد بالنعَّمة المنة والضيعة وما أنعم به عليك وكذا المال الواسع. والله تعالى أعلم.
لسان العرب

منقول بتصرف
 
ذكر الدكتور السامرائي في هذا الملتقى المبارك الفرق بينهما بقوله :
((إن النعمة بالكسر دائما تأتي في الخير (واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)
أما بالفتح فلم ترد إلا في السوء والعقوبات (ذرني والمكذبين أولي النعمة) ))
.
إذا كان د السامرائي قد ذكر ذلك تماماً . فإن ثمة اشتباه أو لبس سيكون عند القاريء وهو الظن في التشابه في المعنى بين الكلمة والأولى والثانية . والناظر الى معنى الكلمتين عند أهل اللغة يجد عدم التطابق في المعنى. والدكتور حفظه الله لم يشر الى اختلاف المعنى في فائدته.
 
النعمة بالكسر ليست هي الإعطاء كما يظهر ولكنها هي المعطى بالضم .
والنعمة بالفتح هي التنعم بذلك .
وفرق بين المعنيين .
وهذا ما نريده أخي ابراهيم الفرق في المعنيين كبير كما تفضلت.
فلن أختلف وإياك أخي الفاضل على الأصل . فالأصل أن هناك اختلاف بين معنى نعمة بالفتح ونعمة بالكسر والاختلاف ظاهر وكبير. فإن كان ذلك كذلك ففيم التشابه؟؟؟ وفيم المقارنة إذا كان المعنى مختلف اختلافاً بّيناً؟؟؟؟.
هل ثمة فائدة علمية لو قلنا أن كلمة صغار بفتح الصاد تستخدم في الذم بينما كلمة صغار بكسر الصاد تستخدم في المدح؟؟؟ فإن التشابه منعدم بينهما، فتلك بوادٍ وهذه في وادٍ آخر ...ففيمَ ؟؟؟؟؟؟
 
يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى ( والرواية بالمعنى ) بأن آل فرعون انتُزعوا من بين أحضان النعمة التي كانوا فيها ، فناسب أن يذكر اللفظ الذي يدل على ذورة تنعمهم : ( النَّعْمة ) ، التي تدل على التنعم والترفه والتلبّس والتمتع .
قال ( بالمعنى ): لأننا نجد كثيراً من الناس قد أسبغت عليهم نعم كثيرة ، لكن لا يستطيعون التنعم بها ، فكأنها وهي في أيديهم منتزعة منهم ، لا يتمتعون بها ، على وجه من الوجوه ، فانتزاعها عنهم ، في هذه الحالة ، بحرمانهم منها ، لا يعتبر مؤلماً مثل الألم الذي يشعر به المرء وهو يرفل في وسطها ويتنسم من عبيرها ، كالذي جرى مع آل فرعون الذي تركوا كل شيء كل يتنعمون به تنعماً كاملاً .
انتهى بالتصرف وبالمفهوم منه رحمه الله.
 
في البداية لم أر وجهاً للتفريق بين نَعمة ونِعمه على أساس الشر والخير. وأنصح الأخت الكريمة أن لا تضيع وقتها في البحث عن مرجع لغوي يقول مثل هذا الكلام.
أوافقك أخي الكريم لكن لو لم يقل هذا الكلام شيخ فاضل مثل السامرائي لما عبأت به

:
.
ولكني لم أجد أحداً يقول ما ذهب اليه السامرائي حفظه الله. رغم ما في قوله من لطافة وبيان. . والله أعلم

وأنا كذلك أخي الكريم .. لكن أظن السامرائي اعتمد على مستند علمي ، لذا بحثت في هذا الموضوع.

أختي الكريمة : وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
النعمة بالكسر ليست هي الإعطاء كما يظهر ولكنها هي المعطى بالضم .

[mark=#FF0099]كيف.. وقد فسرها كثير من المفسرين باليد والمنة ، وهذا وارد في مشاركات الأخوة في هذا الموضوع[/mark]

ولكن مقصود السامرائي - فيما يظهر لي والله تعالى أعلم - أنها بالفتح لم ترد إلا في معرض يذم صاحبها عليها "أولي النعمة" "ونعمة كانوا"
ففي الموضعين كان أصحابها أهل شر ؛ فالضمير العائد على النعمة بالفتح عائد على أهل شر مذمومين .
وأما بالكسر فلم ترد إلا في موضع مدح وخير حسب قوله -

.
نعم هذا مربط الفرس..لكن ما مستنده العلمي .. في أي كتاب أجده؟!

يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى ( والرواية بالمعنى ) بأن آل فرعون انتُزعوا من بين أحضان النعمة التي كانوا فيها ، فناسب أن يذكر اللفظ الذي يدل على ذورة تنعمهم : ( النَّعْمة ) ، التي تدل على التنعم والترفه والتلبّس والتمتع .
قال ( بالمعنى ): لأننا نجد كثيراً من الناس قد أسبغت عليهم نعم كثيرة ، لكن لا يستطيعون التنعم بها ، فكأنها وهي في أيديهم منتزعة منهم ، لا يتمتعون بها ، على وجه من الوجوه ، فانتزاعها عنهم ، في هذه الحالة ، بحرمانهم منها ، لا يعتبر مؤلماً مثل الألم الذي يشعر به المرء وهو يرفل في وسطها ويتنسم من عبيرها ، كالذي جرى مع آل فرعون الذي تركوا كل شيء كل يتنعمون به تنعماً كاملاً .
انتهى بالتصرف وبالمفهوم منه رحمه الله.

إضافة رائعة .. أحسن الله إليك
 
أخي الجراح
وأخي تيسير
شكرا لإضافتكما
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمر سهل إن شاء الله
النعمة بالكسر اسم للهيئة فاسخدم للحال الملائم الذي يكون عليه الإنسان في مورد الخير للامتنان وهو المناسب لكرمه عز وجل فلاحظ السامرائي هذا السياق التي ترد فيه وقال به واستخدم في غير الترف كما قال غيره لما لاحظوه كذلك من السياق
والنعمة بالفتح اسم للمرة كما يقول الصرفيون فاستخدم لأهل الترف فاستنتج من ذكرتموه أنه للترف وليس ذلك وعبر القرآن به في مورد الشر لأنه اسم للمرة فهو مؤذن بالزوال وهذه هي حقيقة تنعم الكافرين في الدنيا وهم أهل الترف فلازم ذكرها للترف سياقا لا وضعا
فلا يعدو أن يكون قولهم ملاحظات وهي صحيحة لامن حيث وضع الكلمة بل سياقها القرآني ولكن السر في ما قلنا من اسم الهيئة والمرة وقد وظفهماالقرآن هذا التوظيف البلاغي المعجز بحق كما هو دأبه هذا ما وصل إليه ذهني القاصر وخاطري الفاتر والله العالم
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وجزاكم الله خيرا
إذا كانت " النعمة " ـ بكسر النون ـ هي اليد والصنيعة والمنة وما أنعم به على الإنسان ، فالنعمة ـ بفتح النون ـ هي التنعم ، الذي ذكره الله في القرآن الكريم مقرونا تارة بالكافرين الذين سلبهم الله النعم التي منحهم إياها بواسطة كفرهم وعنادهم ، وتارة بالمكذبين الذين هددهم الله بسلب هذه النعم .
لهذا فالتنعم والتلذذ بالنعمة مع الشكر يكون سببا في استمرارها ، يقول تعالى : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
يقول الله تعالى في حال أهل الجنة : {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }الطور18 ، يقول طنطاوي في تفسيره : " { فَاكِهِينَ } أي : متلذذين متنعمين بما يحيط بهم من خيرات، مأخوذ من الفَكاهة - بفتح الفاء - وهى طيب العيش مع النشاط، يقال: فكه الرجل فكَها، وفكاهة فهو فكِه وفاكه. إذا طاب عيشه، وزاد سروره، وعظم نشاطه، وسميت الفاكهة بهذا الاسم لتلذذ الإِنسان بها."
وبهذا يكون ما قاله اللغويون والمفسرون متوافقا مع ما قاله الدكتور السامرائي من أن النعمة بالكسر دائما تأتي في الخير [ لأنها منسوبة إلى الله ]، أمابالفتح فلم ترد إلا في السوء والعقوبات [ لأنها مقرونة بالكافرين والمكذبين ] .
والله أعلم وأحكم
 
النِّعمة : مصدر لكل خير وافضال (ظاهر او خفي) والنعمة مصدرية دائمة موجودة سواءا اصابت ام لم تصب ، وهي تشمل كل خير ماديا كان او معنويا ويمكن القول أنها كل خير بدون تقييد.
النَّعمة : الخير الطاريء الظاهر على وجوه المتنعمين فهو طاريء في حلوله مؤقت ، سريع في زواله ، قاصر على الظاهر ، فالله يصف وجوه المؤمنين (ناعمة) اي يظهر فيها أثر النعمة ولكنه ظهور دائم متصل وليس طاريء منقطع كما هو الحال في (النَّعمة) وبالتالي فقيدها قصر الزمن وانها ظاهرة فقط.
يصدقها قول الحق سبحانه وتعالى اذ يقول : ({ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا } [المزمل:11] ) فالنعماء التي هم فيها إنما هي نعمة ظاهرة عليهم لن تدوم طويلا
وقوله جلت قدرته (وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ} [الدخان:27]) كانوا فاكهين اثناء ظهور تلك النعماء عليهم ولكنها مالبثت أن زالت ومحقت.

فالمؤمن متنعم بإيمانه وبفضل الله وهدايته وما يفضل عليه رب العالمين من خير في الدنيا وكذلك في الآخرة فكانت نِعمة بحق ، والكفار بدلوا (نِعمة) الله كفرا فصارت (نَعمة) في الدنيا ولكنها نقمة وبوار في الآخرة ، فالنِّعمة جامعة ممتدة والنَّعمة قاصرة منقطعة ، والنِّعمة ظاهرة وباطنة حاضرة متقدمة ومتأخرة والنَّعمة ظاهرة حاضرة فقط وكأنها حال ، ولا يصح برأيي اثبات (النِّعمة) لله ونفي (النَّعمة) عنه فكلها من الله ولكن يقال موطن استخدامها وسياقها تبعا لخصوصية المعنى ، ومن دلائل كون (النَّعْمة) ظاهرة انها لزمت الكفار فقط في كتاب الله لأنهم متنعمين في ظاهر دنياهم بكل زخارف الدنيا وزينتها ولكن دواخلهم ضيقة حرجة ونفوسهم هائمة حائرة فارقها الاطمئنان والايمان.
والله اعلى واعلم
 
عودة
أعلى