الفرق بين اقعد واجلس

زینب

New member
إنضم
11/09/2010
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
924alsh3er.gif


قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }المجادلة11
وقال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191
وقال تعالى : فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103

الفرق بين الجلوس والقعود ، الجلوس: هو الانتقال من سفل إلى علو.
والقعود: هو الانتقال من علو إلى أسفل. اجلس تقال لمن هو نائم ، اقعد لمن هو قائم . قيل: وقد يستعمل جلس بمعنى قعد، كما يقال جلس متربعا، قعد متربعا، وفي حديث القبر: إذا وضع الميت في القبر يقعدانه، ويجوز أن يراد به الإيقاظ تجوزا واتساعا

والجلوس :تقال للمكث مدة قصيرة,والقعود للمكث الطويل,ويتضح ذلك من الآيات القرانية:
925alsh3er.gif
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ
926alsh3er.gif

فهنا قال (المجالس) لأن مجالس العلم مجالس موقوتة لها وقت محدد قصير غالبا.
ويقال:جليس الملك لأن جليسه لايطيل المكوث لديه.

أما قعد فتدل على طول المكث والاستقرار كالقواعد من النساء .

فتقول لمن رغبت طول بقائه لديك اقعد عندنا ومن لا ترغب في بقائه اجلس.

ووفقكم الله.


منقول
دمتم سالمين​

 
أحسنت يا زينب فقد أفدت .أما فعل جلس فقد ذكر مرة واحدة في القرآن . وذلك في قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ.
بارك الله بك.
 
حبذا لو ذكرتم المصدر في توثيق هذه المعاني اللغوية من كتب اللغة القديمة حتى يطمئن إلى هذه المعاني والفروق .
 
ليس الأمر على ذلك الإطلاق في اللغة ؛ فالجلوس هو القعود ؛ إلا أن بعض علماء اللغة قال : لا يقال في القيام إلا القعود ؛ ويقال فيه وفي غيره ، والظاهر أن قوله مرجوح .
وممن قال بذلك الأصبهاني في المفردات ، والفيروزآبادي ، وغيرهما.
وهذا المبحث معروف في مباحث المترادفات في اللغة ؛ فالذين قالوا كل لفظة في اللغة لها معنى يختلف عن معنى اللفظة الأخرى قالوا : في قعد معنى زائد على جلس ، وفي الريب معنى غير معنى الشك ، وفي معنى مضى وذهب وانطلق معان مختلفة ، وهكذا في رقد ونام وهجع .. إلخ .
والله تعالى أعلم .
 
إِن فِي قعد معنىً ليس فِي جلس. ألا ترى أَنَّا نقول " قام ثُمَّ قعد " و " أخَذَهُ المقِيمُ والمقْعِدَ " و " قَعَدَتِ المرأة عن الحيض " . ونقول لناس من الخوارج " قَعَدٌ " ثُمَّ نقول: " كَانَ مضطجعاً فجلس " فيكون القعود عن قيام والجلوس عن حالة هي دون الجلوس لأن " الجَلْسَ: المرتفع " فالجلوس ارتفاع عما هو دونه. وَعَلَى هَذَا يجري الباب كلُّه.
وأما قولهم: إِن المعنيين لو اختلفا لما جاز أن يُعَبَّر عن الشيء بالشيء. فإنا نقول: إنّما عُبّر عنه من طريق المشاكلة، ولسنا نقول إِن اللفظتين مختلفتان، فيلزمنا مَا قالوه. وإنما نقول إِن فِي كلّ واحدة منهما معنىً لَيْسَ فِي الأخرى.

الكتاب : الصاحبي في فقه اللغة
المؤلف : ابن فارس
مصدر الكتاب : موقع الوراق
http://www.alwarraq.com
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]


ووجدت في اللغة من هذا الفن شيئا كثيرا لا يكاد يُحاط به ولعله لو جُمع أكثره ( لا جميعه ) لحاء كتابا ضخما وقد عرفت طريقه . فإذا مر بك شئ منه فتقبَّله وأنس به فإنه فصل من العربية لطيف حسن يدعو إلى الأنس بها والفقاهة فيها . وفيه أيضا موضع يشهد على من أنكر أن يكون في اللغة لفظان بمعنى واحد حتى تكلف لذلك أن يوجد فرقا بين قعد وجلس وبين ذراع وساعد ألا ترى أنه لما كان رفث بالمرأة في معنى أفضى اليها جاز أن يتبع الرفث الحرفُ الذي بابه الإفضاء وهو ( إلى ) . وكذلك لما كان ( هل لك في كذا ) بمعنى

الخصائص - ابن جني ]
الكتاب : الخصائص
المؤلف : أبي الفتح عثمان بن جني
الناشر : عالم الكتب - بيروت
تحقيق : محمد علي النجار
عدد الأجزاء

 
الذي وجدته من الآيات أن القعود هو ضد عمل الشيء ولا يكون للجلوس فيه معنى :
فالقعود عن القتال هو عدم القتال
القواعد من النساء الآتي صرن بخلافهن اما بالحيض او الرغبة منهن وفيهن .
وقد ورد في موضع بما يشير الى عكس القيام :قاعدا أو قائما ,قياما وقعودا

وقد ورد في الأحاديث خلاف ما ذكر فجاء في بعضها الترادف :
.
"لأن يقعد أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر ."
" نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل أخاه من مقعده ويجلس فيه ".
"‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين ‏ "
وكذا حديث جلوس الملائكة لسماع الذكر .

فلا أظن ما ذكر صحيحا من موضوع التفريق .
 
الْجِيم وَالسِّين وَاللَّام
الْجُلُوس: الْقعُود.
جَلَس يَجْلِس جُلُوسا، فَهُوَ جَالس
المحكم والمحيط الأعظم (7 / 270)
القُعود كالجُلوس إِلَّا أَنه لَا يُقال مَعَ الْقيام إِلَّا قعد
المخصص (3 / 332)
جَلَسَ: الجُلُوسُ: القُعود. جَلَسَ يَجْلِسُ جُلوساً، فَهُوَ جَالِسٌ مِنْ قَوْمٍ جُلُوسٍ وجُلَّاس
لسان العرب (6 / 39)
(القُعُودُ) ، بالضمّ، (والمَقْعَدُ) ، بِالْفَتْح (: الجُلُوسُ) . قَعَد يَقْعُد قُعُوداً ومَقْعَداً، وكَوْنُ الجُلُوس والقُعود مُترادِفَيْنِ اقتصرَ عَلَيْهِ الجوهريُّ وغيرُه، ورَجَّحه العلاَّمة ابنُ ظفَر ونقلَه عَن عُرْوَةَ بنِ الزُّبيرِ، وَلَا شكَّ أَنَّه مِن فُرْسَانِ الكَلاَمِ، كَمَا قالَه شيخُنا. (أَو هُوَ) أَي القُعُود (مِنَ القِيَامِ، والجُلُوسُ مِنَ الضَّجْعَةِ ومِنَ السُّجودِ) ، وَهَذَا قد صَرَّحَ بِهِ ابنُ خَالَوَيْهِ وبعضُ أَئمَّة الِاشْتِقَاق.
تاج العروس (9 / 44)
إذن تلخيص المسألة أن فيها مذهبان كما بينت سابقا ، وهما : الترادف على القول بوجود مترادفات في اللغة ، والاختلاف في المعنى على القول بعدم وجود الترادف ، والمسألة مشبوعة بحثا في كتب المنطق واللغة.
 
عودة
أعلى