الشيخ المحقق محمد صبحي حسن حلاق

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
لقد قمتُ بزيارة يوم السبت الماضي 7/5/1430 هـ، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، والتقيتُ هناك بشيخنا المحقق العلامة محمد صبحي حسن حلاق - حفظه الله تعالى - صاحب التحقيقات الشهيرة لاسيّما كتب الشوكاني والصنعاني، وتمَّ اللقاء من بعد صلاة العصر بقليل إلى ما بعد صلاة العشاء، وتمَّ في اللقاء أخذ السيرة الذاتية عن الشيخ، وعن مشاريعه العلمية التي قام بها، وما الذي يقوم بتحقيقه الآن، ومؤلفاته، وما أثير حول بعض تحقيقاته من كلام، والجواب عليه،وشيوخه الذين تلقى عنهم، ولقاءاته بأهل العلم من معاصريه داخل اليمن وخارجها، وطرائف من حياته، وقد أحببتُ أن أقدّم هذه الترجمة على شكل حلقات في هذا الملتقى، حسب ما يتيسر لي من الوقت، وذلك أنَّ كثيراً من طلبة العلم لا يعرفون عن هذه الشخصية شيئاً مع كثرة مؤلفاته وتحقيقاته المطبوعة باليمن والمملكة ومصر وبيروت، وغيرها - وأسأل الله أن ييسر لي إتمام هذه الترجمة - .
ملاحظة:
الذين اعتنوا بترجمة الشيخ:
1) لقاء الشيخ مع طلبة مسجد باحميد بغيل باوزير - حضرموت بتاريخ 7/6/1423 هـ، وكنت حاضراً معهم، ( مسجل على شريط ) .
2) لقاء جريدة الصحوة اليمنية .
3) ترجمة كتبها علي بن شيخنا الشيخ ياسين جاسم المحيمد، في مقدمة الثبت المسمَّى ( تحفة المشتاق بأسانيد محمد صبحي حلاق ) .
4) زوجته في كتاب لها بعنوان ( زوجي العالم الذي عرفته ) أو قريب من هذا العنوان، أخبرني به الشيخ .
غير هذا لا أعرف من كتب عنه إلا ما ذكرتُ - والله أعلم - .
 
[align=center]الحلقة الأولى[/align]
لقد اعتمدتُ كثيراً في كتابة هذه الترجمة على ما كتبه علي المحيمد في ( تحفة المشتاق ) لأن شيخنا طلب مني أن اعتمد عليهاوأكتب عليها بعض الزيادات والتعديلات الني أملاها عليَّ أو سألته عنها .
اسمه وولادته :
هو أبو مصعب : محمد صبحي بن حسن حلاق التفتنازي مولداً، والصنعاني هجرةً وإقامةً .
ولد في بلدته في سوريا عام 1372 هـ المواقف: 1954 م .
نشأته :
نشأ الشيخ نشأةً إسلامية بحتة ، ومنذ نعومة أظفاره بدأ يقرأ العلم الشرعي على شيوخ عصره وأعلام مصره والأمصار التي وصل إليها في شبابه، كالأردن جلس فيها ستة أشهر ثم بلاد الحرمين للحج والعمرة في عام 1981 م ، ثم اتجه لليمن منذ ذاك الوقت إلى يومنا هذه .
دروسه على أهل العلم، والعلوم التي تلقاها عنهم:
تلقى شيخنا علوم العقائد والقرآن وعلومه، والحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله، وعلوم العربية على علماء عدة في مدينة حلب الشهباء، وحماة ودمشق، وهاك تفصيل شيوخه والعلوم التي تلقاها عنهم :
تنبيه: شيخنا سلفي العقيدة على منهج أهل السنة والجماعة، وقد حقق عدَّة كتب في ذلك منها الواسطية، ومعارج القبول للحكمي وغيرها .
من شيوخه:
1) الشيخ عبد الحميد عز - رحمه الله - والشيخ خالد بن محمود خطيب - رحمه الله - قرأ في الكتَّاب القرآنَ الكريم كاملاً عليهما، وهو مجاز برواية حفص عن عاصم فقط .
2) أخذ عن الشيخ محمد عبدو ديب درساً عامةً وخاصة بمعرتمصرين في محافظة إدلب عام 1962 م .
3) أخذ عن الشيخ الدكتور نور الدين عتر الحلبي: علوم القرآن وعلوم الحديث في ثانوية إبراهيم هنانو في حلب عام 1965 م -1966 م . وأخبرني أنه التقى بشيخه مرةً أخرى بعد مجيئه اليمن، ودار بينهم حوار .
4) حضر دروس العلامة الشيخ عبد الله سراج الدين التي كانت تعقد في حلقته العلمية إذ ذاك .
5) حضر دروس العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحلبي التي كانت تعقد في حلقته العلمية وفي مسجده إذ ذاك . ( وقد أخبرني شيخنا حلاق بأنه يخالف شيخه أبا غدة في بعض الأمور منها: مدحه الكوثري، وبعض الأمور الأخرى ) .

أكتفي بهذا الآن وسأواصل بقية شيوخه في الحلقة الثانية - إن شاء الله تعالى - .
 
الحلقة الثانية

الحلقة الثانية

ومتابعة لترجمة الشيخ محمد صبحي حلاق:
ومن شيوخه:
6) قرأ على الشيخ محمد أديب الكيلاني الحموي، - في حلب الشهباء في جامع العادلية - الكتب التالية ( المعرفة لعبد الكريم الرفاعي ) و( قصة الإيمان للشيخ نديم الجسر ) و( شرح جوهرة التوحيد للشيخ إبراهيم الباجوري ) . وقد أخبرني الشيخ حلاق أن يخالف شيخه في عقيدته، وإنما درس عليه لأنهم الموجودون في سوريا، وهم على مذهب الأشاعرة .
7) قرأ على الشيخين : عدنان سرميني الحلبي و هشام سرميني الحلبي – في جامع العادلية حلب – الفقه الشافعي والفقه الحنفي .
8) حضر دروس الشيخ العلامة محمد الحامد الحموي – رحمه الله – وأجازه بجميع كتبه، وكتب الإجازة عليها بخطه مع الإهداء .
9) حضر دروساً عدَّة في مساجد دمشق التي كانت تبلغ الدروس في مساجدها بـ(360 ) درساً في اليوم .
10) أخذ عن الشيخ العلامة محمد هاشم المجذوب شافعي عصره وفريد مصره الملقب بالشافعي الصغير – في جامع السنجقدار في دمشق – الكتب التالية : ( الترغيب والترهيب للمنذري ) و( المجموع شرح المهذب للنووي )و( إعانة الطالبين للنووي )و(كتب أخرى مختصرة ومطولة في الحديث ومصطلحه .
11) قرأ على الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي – في دمشق الفيحاء – كلاً من ( كبرى اليقينيات الكونية ) له، و( فقه السيرة ) له . وأخبرني شيخنا حلاق: أنه لا يوافق شيخه في تصوفه ومخالفته في بعض المسائل الصوفية وغيرها .
12) أخذ عن العلامة المقرئ عبد الوهاب دبس وزيت الدمشقي الفقه الحنفي .
13) أخذ عن الشيخ عبد الحفيظ الحافظ الدمشقي ( شذور الذهب في معرفة علوم العرب لابن هشام الأنصاري ) و( قطر الندى لابن هشام أيضاً ) و( شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ) .
14) حضر دروس العلامة الشيخ خالد شقفة فقيه الشافعية في مدينة حماة .
15 ) قرأ على مجموعة من أهل العلم في عصره الذين كانوا يدرسون في معهد الروضة الهدائية بحماة الكتب التالية :
في النحو ( شذور الذهب لابن هشام ) و( قطر الندى لابن هشام ) و( شرح ابن عقيل على الألفية ) .
في الفرائض ( شرح الرحبية للسبط المارديني ) .
في مصطلح الحديث ( تدريب الراوي للسيوطي ) .
في أصول الفق ( أصول الفقه لعبد الوهاب الخلاف ) .
في التوحيد ( جوهرة التوحيد ) . قلتُ: والشيخ على عقيدة أهل السنة والجماعة، وإنما هذه الكتب في بداية الطلب .
في الفقه الشافعي ( إعانة الطالبين ) و( الإقناع في حل مسائل أبي شجاع للخطيب الشربيني ) .
في الحديث ( سبل السلام للصنعاني ) .
في التفسير ( تفسير آيات الأحكام للسايس ) .
في البلاغة ( البلاغة الواضحة لعلي الجارم ) .
وكتب أخرى في المنطق وغيره .
16) حضر بعض الدروس لفضيلة الدكتور عبد الوهاب بن لطف الديلمي في تفسير أبي السعود، وخرَّج بعض الأحاديث التي تمرُّ خلال الدرس، ويتلوها على الحاضرين الشيخ الديلمي لحسن ظنه به وحبه له، ولذلك فإنَّ الشيخ الديلمي من المشجعين للشيخ حلاق في استمرارية التحقيق وتقديم له ما يحتاج بقدر الاستطاعة ويقدم له بعض تحقيقاته ويثني عليه .
17) الشيخ العلامة قاضي اليمن محمد بن إسماعيل العمراني، للشيخ حلاق معه مواقف كثيرة من تشجيع له وتيسير أموره ومساعدته والدعاء له، وقد أجازه العمراني مرات كثيرة وذلك من محبته له، وكانت آخر إجازة له في يوم الأحد 19 محرم 1421 هـ الموافق 23/4/2000 م بحضور الشيخ العلامة ياسين جاسم المحيمد والشيخ الفقيه عامر حسين أبو المقداد والشيخ المسند عادل حسن أمين، وأولاد شيخنا حسان حلاق و عبد الرحمن حلاق .
وللمزيد من أخبار الشيخ ومعرفة أسانيده يراجع في كتاب: ( تحفة المشتاق بأسانيد محمد صبحي حلاق ) لعلي المحيمد .
وفي الحلقة الثالثة لقاءات الشيخ حلاق ببعض أهل العلم المعاصرين – قريباً إن شاء الله - .....
 
الحلقة الثالثة

الحلقة الثالثة

[align=center]لقاءات الشيخ بأهل العلم[/align]

لقد التقى شيخنا المحقق محمد صبحي حلاق بعدد من العلماء وتناقش معهم منهم :
1) الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – التقى به مراراً في الأردن وهو صغير، ثم التقى به في الأردن وأثنى الشيخ الألباني على تحقيق الروضة الندية وأوصاه بالتثبت، ودار بينهم نقاش حول أخذ ما زاد على القبضة من اللحية، لأنَّ لحية شيخنا طويلة فوق القبضة وزيادة .
2) الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – التقى به ثلاث مرات:
اللقاء الأول: في جامع الدعوة بصنعاء :حول كتاب الشيخ مقبل ( المخرج من الفتنة ) وحضره كل من باغويطة صاحب مكتبة العلاء بن الحضرمي بالمكلا، والشيخ عبد الله اليزيدي .
اللقاء الثاني: حول حجية الإجماع حضره الشيخ محمد عبد الوهاب الوصابي .
اللقاء الثالث: عند الوادعيين الشيخ صالح الوادعي والشيخ محمد الوادعي: وكان موضوع اللقاء حول الاستعانة بالمشركين . وكان اللقاء في بيت الشيخ محمد الوادعي، وحضره الشيخ عبد المجيد الريمي، والشيخ محمد البيضاني .
3) الشيخ المحدث عبد المحسن العباد – حفظه الله – التقى به في بيته بالمدينة النبوية ، وكان اللقاء في مواضيع ومنها حول كتاب تطهير الاعتقاد للصنعاني، وحضره الشيخ عبد الرزاق العباد وغيره .
4) الشيخ المحدّث حمَّاد الأنصاري – رحمه الله – بالمدينة النبوية، وكان موضوع اللقاء نقاش حول إطالة التحقيق وأهمية التخفيف في التحقيق .
5) الشيخ المقرئ عبد العزيز عيون السود – و لاأدري الآن في ماذا كان اللقاء - .
هذه بعض الجلسات واللقاءات مع أهل العلم التي طلبتها من الشيخ في لقائي معه فذكر لي ما يحضره، وقال لي جلسات أخرى مع بعض أهل لا يحضرها الآن .
وسألته: هل التقى بأحد من الشيخ ابن باز أو العثيمين - رحمهما الله - ؟ فقال: لا .

وفي الحلقة الرابعة : الوظائف التي شغلها الشيخ محمد صبحي حلاق .
 
الحلقة الرابعة ( من ترجمة شيخنا محمد صبحي حلاق )

الحلقة الرابعة ( من ترجمة شيخنا محمد صبحي حلاق )

[align=center]الوظائف التي شغلها[/align]

متابعة في ترجمة شيخنا محمد صبحي حلاق:
1) عمل شيخنا إماماً وخطيباً في محافظة دمشق لمدة أربع سنوات .
2) عمل إماماً ومدرساً في محافظة إدلب لمدة ست سنوات .
3) درّس كتاب ( سبل السلام للصنعاني ) وكتاب ( الرسالة للإمام الشافعي ) في جامع الدعوة بصنعاء .
4) عمل إماماً وخطيباً في صنعاء لمدة تسع سنوات .
5) درَّس كلاً من الفقه والأصول والحديث والمصطلح والمواريث، في معهد صنعاء العلمي بأقسامه الثلاثة ( عام ) ( شرعي ) ( معلمين ) لمدة ثمان سنوات، خلَّف كثيراً من الطلاب الذين منهم من صار مدرساً وبعضهم إماماً أو خطيباً أو عالماً أو مهندساً أو طبيباً أو مسئولاً .
6) عمل موجهاً في إدارة الثقافة والنشاط الاجتماعي التابع لوزارة التربية والتعليم في اليمن لمدة خمس سنوات .
7) شارك في وضع مناهج جامعة الإيمان، حيث قرر له كتاب ( بداية المجتهد ونهاية المقتصد ) لابن رشد الحفيد بتحقيقه . وكتاب ( الدراري المضية شرح الدرر البهية للشوكاني ) بتحقيقه .
وفي الحلقة الخامسة سنتحدث عن مؤلفاته .. إن شاء الله تعالى ......
 
الحلقة الخامسة

الحلقة الخامسة

[align=center]مؤلفات الشيخ[/align]

لم يعتن شيخنا بالتأليف إكثاراً وكثرةً قدر عنايته بالتحقيق وإخراج النصوص المحققة وإحياء التراث، وسأتكلم هنا عن مؤلفاته التي ألفها، وفي الحلقة السادسة عن تحقيقاته، أما مؤلفاته فهي كالتالي :
1) الفوائد المجتمعة لخطيب الجمعة . ط: دار ابن حزم – بيروت .
2) اللباب في فقه السنة والكتاب . ط: مكتبة الصحابة – القاهرة .
3) الأدلة المرضية لمتن الدرر البهية . ط: دار الفكر – بيروت .
4) المعين في فقه السنة والكتاب المبين .ط: دار الفكر – بيروت .
5) الشباب عوامل تكوينهم وأسباب مشكلاتهم في ضوء الكتب والسنة .ط: مكتبة المعارف – الرياض .
6) الأحاديث القدسية في الصحيحين وشرح مفرداتها . ط: مكتبة المعارف – الرياض .
7) رجال تفسير الطبري جرحاً وتعديلاً .ط: دار ابن حزم – بيروت .
8) الإيضاحات العصرية للمقاييس والأوزان الشرعية .ط: دار الجيل الجديد – صنعاء .
9) اللباب لتخريج المباركفوري لقول الترمذي وفي الباب . ط: دار إحياء التراث العربي – بيروت .
10) بغية المتفقهين لأدلة منهاج الطالبين للنووي . ط: دار ابن كثير – دمشق .
11) مدخل إرشاد الأمة إلى فقه الكتاب والسنة . ط: دار الندى .
12) الشامل الميسر في الفقه .
وله مؤلفات أخرى لكنها لم تكتمل بعدُ، وفي الحلقة السادسة نتكلم عن تحقيقاته لكتب التراث اليمني وغيره .
 
قصة شيخنا محمد صبحي حلاق مع ( الفتح الرباني ) للشوكاني

قصة شيخنا محمد صبحي حلاق مع ( الفتح الرباني ) للشوكاني

ذكر لي شيخنا قصته مع كتاب ( الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني ) الذي طبع بمكتبة الجيل الجديد بصنعاء، وقد سمعتُ هذه القصة من شيخنا أكثر من مرة، وهي كالتالي :
لمَّا دخل شيخنا صبحي حلاق اليمن في عام 1981 م تقريباً، كان كثير التردد على مكتبة دار القدس بصنعاء، أيام كان يتواجد فيها الشيخ عبد الله اليزيدي وعبد القادر باغويطة، وفي مرةٍ من المرات لقي فيها شيخاً كبير السن، وتعرف عليه، ألا وهو شيخنا وشيخه القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني - فقيه اليمن - وتعرَّف عليه، وذكر له أن يحب الشوكاني ويحب كتبه، فأخبره شيخنا العمراني أنه يوجد عنده بعض الأجزاء من كتاب ( الفتح الرباني ) للشوكاني، فأعطاه ما عنده من الأجزاء، والكتاب مكوَّن من ( خمسة أجزاء ) ثم تابع شيخنا حلاَّق بقية الأجزاء هنا وهناك، حتى اجتمع له ( الجزء الأول والثاني والثالث والخامس ) أما الرابع فلا، فسأل عنه، فأخبره ( المقحفي: من المسؤلين على مكتبة الجامع الكبير ) أنَّه خرج من المكتبة من فترة بعيدة ولم يعد، فهو مفقود .
لكن عزم شيخنا استمرَّ في البحث عن الجزء الرابع هنا وهناك لعله يجده .
وفي يوم من الأيام وشيخنا في بيته إذ بطارق على الباب، ففتح شيخنا فإذا هو برجل غريب لا يعرفه، يقول له: هل تشتري مني هذا ؟ فنظر شيخنا فيه فإذا هو الجزء الرابع من ( الفتح الرباني ) صورة منه، فحمد الله، فقال الغريب: أريد ثمانين ألفاً يمنياً، فقال شيخنا: أعطيك ستين ألفاً . فقال الغريب: بل ثمانين ألفاً . فدفع له شيخنا ما أراد من المبلغ، وسأله من أين أتى به ؟ ومَن هو اسمه ليثبته على الكتاب، فرفض، وأخذ الفلوس، وولى .
قال شيخنا فاتصلت على الشيخ العمراني وأخبرته ففرح، وقال لي : ابدأ التحقيق، فبدأ شيخنا التحقيق، حتى خرج الكتاب للناس في طبعته هذه اليوم .
هكذا أخبرني شيخنا بهذه القصة، وقد اختصرتها هنا بقدر الحاجة .- وإلى حلقة أخرى مع شيخنا صبحي حلاق - إن شاء الله - .
 
التعديل الأخير:
بارك الله فيك ..<br /> ليتك حفظك الله تسأل الشيخ حلاق عن منظومات متن (الدرر البهية ) للشوكانى و هل هى عنده ؟ أو قل إن شئت : هل هى موجودة أصلا ؟ و فى حال وجودها هل فى نيته تحقيقها ؟ و هل يمكن الحصول على صورة منها ؟<br /> بارك الله فيك .
 
سألتُ شيخنا محمد صبحي حلاق : عن نظم متن ( الدرر البهية ) ؟ فأخبرني بأنه نظمه الشيخ الضمدي أحد أعلام اليمن ، وقد قام شيخنا بتحقيقه وانتهى منه، وهو جاهز للطباعة .
وأما تفاصيل النظم، والتعريف بالناظم، وعدد أبيات المنظومة، واسمها ......
فسيأتي لاحقاً إن شاء الله تعالى .
 
تذكير لأولي النهى في بيان العناء الشديد في تحقيق المخطوطات / للشيخ حلاق

تذكير لأولي النهى في بيان العناء الشديد في تحقيق المخطوطات / للشيخ حلاق

تذكير لأولي النهى في بيان العناء الشديد في تحقيق المخطوطات، وخاصة إذا لم يكن لها إلا مخطوطة واحدة:
يظن بعض الناس أن تحقيق الكتاب المخطوط لا يعدو أن يكون شكلياً ، لا يخرج عن مقابلة النسخ دون مجهو ذهني يُذكر من المحقق .
وهذا حكم مَن لم يمارس تحقيق المخطوطات، ولم يذق عناءه ومرارته ويكتوِ بناره ، والواقع أنَّ التحقيق عملٌ مضني، وعقبة كؤود، وليس بالأمر الهيِّن ، ........ بل يحتاج إلى صبرٍ ومصابرة، وفطنة ويقظة، في تقليب الكلمة على كافة وجوه احتمالاتها، حتى يصل به الفكر إلى قرارٍ تطمئنُّ إليه نفسه، ويرتاح ضميره بأنه أصاب ما قصد المؤلف .
وقد قال بعض الأدباء: إنشاء عشر ورقات من حرِّ اللفظ وشريف المعاني أيسر من إتمام نقصٍ أو إصلاح تصحيف أو كلمة ساقطة، حتى يستقيم الكلام ويتصل .
فلذا كان العمل في تحقيق المخطوطات يحتاج إلى دقة وانتباه وحذر، مع تقوى الله سبحانه فيما يقوم به من عمل فلا يحاول أن يزيد حرفاً أو كلمة من عنده دون الإشارة إلى ذلك بالطرق المصطلح عليها، وذلك عند الضرورة .

اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة، و لوجهك خالصة، ولا تجعل فيها شركاً لأحد .

كتبه: أبو مصعب/ محمد صبحي بن حسن حلاق
 
بشرى طيبة بشرك الله بما تحب ..
و متى سيكون فى المكتبات إن شاء الله ؟ ارجو ان أحصل على نسخة من هذا النظم لأنى بحثتُ كثيرا جدا عن نظم لهذا المتن فلم أعثر :
و أرجو التكرم بمراجعة هذه الروابط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111980
http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php/-1022/index.html?t=1022
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=25073
 
تحقيق الشيخ حلاق من غير التراث اليمني

تحقيق الشيخ حلاق من غير التراث اليمني

لقد قام شيخنا محمد صبحي بن حسن حلاق - حفظه الله - بتحقيق التراث اليمني، وتعتبر هذه خدمة للتراث اليمني لم يكن لها نظير من قبل، فقد حقق كل كتب الإمام الشوكاني والإمام الصنعاني وغيرهما، وسأتحدث عن ذلك في غير هذه الوقفة .
وهذه وقفة مع تحقيقه التراث غير اليمني ، وما يقوم به الآن، وهو كالتالي :
1) تيسير العلام شرح عمدة الأحكام / عبد الله البسام : مكتبة الصحابة القاهرة، ومكتبة الإرشاد بصنعاء. وهو مقرر المعاهد العلمية والشرعية باليمن، في مادة الحديث .
2) إتحاف الأمة بتخريج أحاديث فقه السنة / بالاشتراك : مكتبة الصحابة القاهرة .
3) الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث / ابن كثير : دار الجيل الجديد بصنعاء .
4) إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم / أبو السعود : دار الفكر بيروت .
5) معارج القبول بشرح سلم الأصول / للحكمي : دار ابن الجوزي بالدمام .
6) بداية المجتهد ونهاية المقتصد / ابن رشد الحفيد : مكتبة ابن تيمية بالقاهرة .
7) العقيدة الواسطية / ابن تيمية : مؤسسة الريان بيروت .
8) الإنصاف في بيان الاختلاف / ولي الله الدهلوي: ( بالاشترارك ) : دار ابن حزم بيروت .
9) تحذير أهل الإيمان من الحكم بغير ما أنزل الرحمن / الأسعردي : دار البيارق : بيروت .
10) شرح الصدور في ذكر ليلة القدر / الحافظ العراقي : مؤسسة الريان بيروت .
11) استخراج الجدال من القرآن الكريم / ابن الحنبلي : مؤسسة الريان بيروت .
12) النبذة في أصول الفقه / ابن حزم : دار ابن حزم بيروت .
13) رسالة في السماع والرقص / محمد المنبجي الحلبي : دار ابن حزم بيروت .
14) إخبار أهل الرسوخ في الفقه والتحديث ومقدار المنسوخ من الحديث / ابن الجوزي : دار ابن حزم بيروت .
15) شرح وبيان لحديث ما ذئبان جائعان / ابن رجب الحنبلي : مؤسسة الريان بيروت .
16) شرح حديث: ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي / ابن تيمية : مؤسسة الريان بيروت .
17) الأول من كتاب التمييز للإمام مسلم : مكتبة المعارف بالرياض .
18) الروضة الندية شرح الدرر البهية لصديق حسن خان / دار ابن تيمية القاهرة .
19) بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام للحافظ ابن حجر / دار ابن تيمية القاهرة .
20) فتح العلام شرح بلوغ المرام لأبي الخير بن صديق حسن خان / مكتبة المعارف بيروت .
21) رد المحتار على الدر المختار ، المعروف بحاشية ابن عابدين ( بالاشتراك ) دار إحياء التراث بيروت .
22) السموط الذهبية الحاوية للدرر البهية - لم يطبع بعد - .
23 ) أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي ( بالاشتراك ) داار الرشيد دمشق .
24) مختصر سنن أبي داود للمنذري (1-2) تحيقيق وتعليق وتخريج . مكتبة المعارف بالرياض .
25) مختصر سنن أبي داود للمنذري مع معالم السنن للخطابي (1-3 ) تحقيق وتخريج وتعليق .
26) مكتبة المعارف بالرياض .
27) سير أعلام النبلاء للذهبي ( 28 مجلداً ) دار الرشد - لم يطبع - .
28 ) صحيح مسلم بشرح النووي ( 1-18 مجلداً ) دار الرشد - لم يطبع - .

وغير ها كثير يقوم الشيخ بتحقيقه، نفع الله به الإسلام والمسلمين .
 
أحب أن أضيف ما حققه شيخنا محمد صبحي حلاق - حفظه الله - من الكتب اليمنية لغير الإمام الشوكاني والإمام الصنعاني، وهي كالتالي:
1) ضوء النهار المشرق على صفحات الأزهار: للحسن الجلال، مع منحة الغفار لمحمد بن إسماعيل الأمير ( 1 - 7 ) مجلدات، مكتبة الجيل الجديد بصنعاء .
2) نفحات العنبر في تراجم القرن الثاني عشر : للحوثي ، ( 1 - 3 ) مجلدات، مكتبة الجيل الجديد بصنعاء .
3) الخلاصة للخزرجي ( خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ) ( 1 - 5 ) مجلدات، مكتبة المعارف بالرياض .
 
كتب الإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني بتحقيق شيخنا حلاق

كتب الإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني بتحقيق شيخنا حلاق

هذه مجموعة من كتب الإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني - رحمه الله - قام بتحقيقها الشيخ المحقق / محمد صبحي بن حسن حلاق - أثابه الله - وقدَّمها للمسلمين بعد طول غيابٍ لبعضها - جزاه الله عن الإسلام وأهله خيراً - وهي كالتالي :
1) إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة . ط: دار ابن حزم بيروت .
2) سبل السلام الموصلة إلى بلوغ المرام . ط: دار ابن الجوزي - الدمام .
3) إجابة السائل شرح بغية الآمل لنظم الكامل . ط: دار ابن كثير - دمشق .
4) تفسير غريب القرآن . ط: دار ابن كثير - دمشق .
5) التنوير شرح الجامع الصغير ( قيد التحقيق لصالح دار ابن الجوزي - الدمام .
6) التحبير لإيضاح معاني التيسير - لم يطبع - مكتبة الرشد ناشرون - الرياض .
7) الإحراز لما في أساس البلاغة من كناية ومجاز - لم يطبع - مكتبة الرشد ناشرون - الرياض .
8) فتح الخالق في شرح مجموع الحقائق والرقائق في ممادح رب الخلائق . ط: المكتبة الإسلامية - القاهرة . ( 1 - 2 ) .
9) عون القدير من فتاوى ورسائل ابن الأمير . ط: وقد طبع في دار ابن كثير - دمشق، ويتضمن ( 178 ) رسالة ، ويقع في ( 1 - 9 ) مجلدات . وسيأتي الحديث عنه مستقلاً - إن شاء الله تعالى - .
 
حوار جريدة ( الصحوة ) اليمنية مع الشيخ محمد صبحي بن حسن حلاق

حوار جريدة ( الصحوة ) اليمنية مع الشيخ محمد صبحي بن حسن حلاق

[align=center]محمد صبحي حلاّق متحدثاً عن الإمام الشوكاني : كان رائد إقناع وصاحب فتوى عادلة[/align]
الشيخ محمد صبحي بن حسن حلاّق، واحد من الذين أسهموا في تحقيق التراث -لاسيما اليمني منه- منذ نحو 18 عاماً، ولايزال يواصل عطاءه بهمة واقتدار. أعطى لمؤلفات الإمام محمد بن علي الشوكاني عناية خاصة بحيث لم تعد له مخطوطة لم تحقق، وهو يلتفت حالياً إلى كتب ومخطوطات محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.

قام الشيخ الحلاّق بتأليف وتحقيق 260 رسالة وكتاباً مطبوعاً، وله 140 رسالة وكتاباً تحت الطبع، ولأهمية الجهد الكبير الذي قدمه خدمة للتراث والذي طبعته دور نشر في لبنان والسعودية ومصر والإمارات العربية واليمن، أجرت {الصحوة} هذا الحوار معه تركز حول تراث الإمام الشوكاني -رحمه الله- الذي عرف بدعوته للاجتهاد ونبذ التقليد ومحاربة كل مايخل بالعقيدة الإسلامية . وهنا نص الحوار:

متى بدأت صلتكم بالتراث اليمني، ولماذا اخترتم تراث الإمام الشوكاني دون غيره؟

- بدأت صلتي بالتراث اليمني حينما بدأت بدراسة (نيل الأوطار) للإمام محمد بن علي الشوكاني في حلقة علمية بدمشق، فوجدته يمتاز بمتانة تنبئ عن عظيم الجهد المبذول فيه رغم أنه يعتبر باكورة نتاجه العلمية الموسوعي الكبير.

فقد تعرض الشوكاني -رحمه الله- في هذا الكتاب لتخريج الحديث وبيان طرقه، واختلاف ألفاظه، وماقيل فيه من صحة أو ضعف، وسبب الضعف وأقوال أئمة هذا الشأن فيه، وإبداء رأيه في ذلك، كما كشف -رحمه الله- عن معاني ألفاظ الحديث في الغالب، وأقوال علماء اللغة العربية فيها، وبيان اشتقاقها إذا احتاج الأمر لذلك، مع إيضاح معناها الاصطلاحي الشرعي، وكذلك استنبط أحكام الفقه منها، ووجه دلالتها عليها وأقوال علماء الصحابة والتابعين فيها، وبيان علماء الأمصار، ومن احتج بالحديث، ومن لم يحتج به، وحجة كل مابلغت إليه ملكته ولو خالف الجمهور.

وأخيراً قام بتطبيق الأحكام الجزئية الفرعية على القواعد الأصولية مع ذكر أقوال فحول علماء الأصول في ذلك. فأعجبتُ بأسلوبه وطريقته، وتحرره من ربقة التقليد، وإعمال الدليل. وعندما قدر لي الهجرة إلى اليمن التقيت ببعض علمائها لأفاضل كالعلامة القاضي يحيى بن لطف الفسيل، والعلامة القاضي الزاهد محمد بن إسماعيل العمراني الذي قدم لي المجلد الثالث من (الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني) بعد مقابلتي له في مكتبة القدس (صنعاء) لأول مرة، عندما قال له أحد الإخوة: إنني من المحبين للشوكاني الباحثين عن تراثه، ومن هنا جاءت صلتي المباشرة في أرض الإيمان والحكمة بهذا الإمام (الشوكاني) الذي أحببته منذ أن كنت طالباً.

> ماالذي جذبكم في فكر الشوكاني؟

- جذبني في فكره أنه يعتبر امتداداً للشخصيات المجددة (كابن تيمية) وتلميذه ابن القيم الجوزية، والجلال والمقبلي، وابن الوزير، وابن الأمير... وغيرهم.

ويمتاز: بدعوته إلى الاجتهاد وتحرره من التقليد، وفهمه الواضح لخصائص الإسلام، وموقفه من العصبية السلالية والطبقية، ودعوته إلى جمع كلمة المسلمين، ومحاربته للظلم الاجتماعي، وعنايته بالعقيدة الإسلامية حيث أفرد لها كتباً ووسائل متعددة.

> ماهو أول كتاب حققته أو ألّفته؟

- أول كتاب ألفته (الفوائد المجتمعة لخطيب الجمعة)، وأول كتاب حققته: (الدراري المضيّة، شرح الدرر البهية في المسائل الفقهية) للإمام الشوكاني، وهو مقرر في جامعة الإيمان.

> ماأهم الكتب التي قمت بتحقيقها للإمام الشوكاني وما وجه أهميتها؟

- أهم الكتب التي قمت بتحقيقها للإمام الشوكاني هي:

- (وبل الغمام على شفاء الأوام)(1-2)، وهو حاشية على كتاب (شفاء الأوام في أحاديث الأحكام) للقاضي حسين، وهو من معتمدات بعض أهل اليمن في الحديث لنصرة الإمام الهادي، فالحاشية مهمة ومفيدة ومبطلة لكل رأي بدون دليل عليه.

- (نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار) (1/16)، وقد تمت الإشارة إلى أهميته في إجابتنا السابقة.

- (الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني) (1/12) وأصله خمسة مجلدات مخطوطة، أورد الدكتور عبدالغني قاسم غالب الشرجبي في كتابه: (الإمام الشوكاني: حياته وفكره) كلاماً مفيداً حول الفتح الرباني فقال: «توجد ثلاثة مجلدات، وأما المجلد الرابع فلايزال مكانه حتى الآن مجهولاً حيث أفاد أمين المكتبة الغربية للجامع الكبير .. ويعتقد الباحث أن مهمة البحث، والسعي الجاد للحصول على هذا المجلد على نحو كبير من الأهمية لأنه كالمجلدات الأخرى لم يشتمل فقط على فتاوى الشيخ السوكاني، ولكنه اشتمل على الكثير من البحوث والرسائل المتنوعة التي تهم مختلف الباحثين في ميادين المعرفة المختلفة ومنها ميدان التربية، وهو تراث مقدم لاللمسلمين فحسب، ولكن للإنسانية كلها..».

وأهمية الكتاب تكمن في حصولي على المجلد الرابع، إضافة إلى جمع رسائل المجلد الأول، ولله الحمد والمنة.

> ماهي الكتب التي حققتها للشوكاني ولم تطبع بعد؟

- تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين.

- قطر الولي على حديث الولي، أو ولاية الله والطريق إليها (1239هـ).

- درر السحابة في مناقب القرابة والصحابة (1241هـ).

> ماالترتيب الزمني لمؤلفات الشوكاني؟

- الترتيب الزمني كالتالي:

- (نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار) (1210هـ).

- (وبل الغمام على شفاء الأوام) (1213هـ).

- (الدراري المضية شرح الدرر البهية في المسائل الفهية) (1220هـ).

- (فتح القدير، الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير)(1229هـ).

- (السيل الجرّار المتدفق على حدائق الأزهار) (1235هـ).

ـ أما الترتيب الزمني لرسائل الفتح الرباني فتحتاج إلى كلام طويل، ولا يتسع هذا الحوار لها، بل يمكن الرجوع إلى تاريخ آخر كل رسالة من الكتاب لمعرفة ذلك.

> من خلال الترتيب الزمني لمؤلفات الشوكاني، هل تلحظ اختلافاً بين آرائه في بداية حياته وآرائه في آخر حياته، وما دلالة ذلك؟

- قال الشوكاني -رحمه الله- في (التحف في مذاهب السلف) -ص53- «..نقول في مثل قوله سبحانه وتعالى: {وهو معكم أينما كنتم} -الحديد:4- وفي نحو: {مايكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم، ولا خمسة إلا هو سادسهم} -المجادلة:7- وفي نحو: {إن الله مع الصابرين} -الأنفال:46-، {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} - النحل:128- إلى مايشابه ذلك ويماثله ويضارعه، فنقول في مثل هذه الآيات: هكذا جاء القرآن أن الله سبحانه وتعالى مع هؤلاء، ولا نتكلّف تأويل ذلك كما يتكلف غيرنا بأن المراد بهذا الكون وهذه المعية هو كون العلم ومعيته، فإن هذه شعبة من شعب التأويل..».

- ونجده في (فتح القدير) قد فسرها على مذهب السلف فقال: {وهو معكم أينما كنتم} أي بقدرته وسلطانه وعلمه، وهذا هو الصواب.

- قال في (الدرر البهية): «وتتوضأ -أي المستحاضة- لكل صلاة»، لكنه في (السيل الجرّار) قال: «وأما كونه يندب لها أن تتوضأ فليس على ذلك دليل، والوضوء عبادة شرعية لعبادة شرعية، فلا يشرع لغير ذلك»، وهذا هو الراجح، والله أعلم.

> هل هناك مخطوطات للشوكاني لم تُحقق ولم تطبع سواء من قبلكم أو من قبل غيركم -بحسب اطلاعكم-؟

- حسب علمي ومتابعتي لاتوجد أية مخطوطة للشوكاني لم تحقق بعد.

> ماالصعوبات التي واجهتك في الحصول على صور لمخطوطات الشوكاني؟

- الصعوبة الوحيدة التي واجهتني في الحصول على صور لمخطوطات الشوكاني ذات اتجاهين.

ü الأول: حب بعض أهل اليمن لتراثهم مما أدى إلى الاحتفاظ به، وعدم السماح بتصويره ليأخذ طريقه إلى عالم المطبوعات.

ü الثاني: بعض الذين لايروق لهم فكر وآراء الشوكاني يضعون العراقيل في طريق الحصول على صور المخطوطات هذه.

> لبعض علماء اليمن سند إلى الشوكاني، مَنْ أبرز هؤلاء العلماء وأكثرهم حباً له؟

- أبرز هؤلاء العلماء الذين لهم سند إلى الشوكاني، العلامة القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، ولي منه إجازة خطية بجميع مرويّات الشوكاني.

> قمت بتحقيق كُتب، لم تطبع من قبل، من تراث الشوكاني، وهذا عمل طيب ومفيد، كما قمت بتحقيق كتب سبقك إلى طبعها بعض الأفاضل .. فما سبب ذلك؟

- السبب في طبع كتب طبعت من قبل وقمت بتحقيقها وطبعها ثانية عوامل عدة منها:

- سقوط جزء من متن الكتاب مثل (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول)، فقد وقفت على طبعتين الأولى: طباعة مؤسسة الكتب الثقافية، والأخرى طبع دار المعرفة ببيروت، وفي كلا الطبعتين سقط منهما مايربو على (300) موضع كما بينته في الجدول من طبعتي (إرشاد الفحول).

- أو قصور في خدمة الكتاب المطبوع: كـ(السيل الجرار..) طبع دار المعرفة حيث يلحظ عدم تخريج الأحاديث من مصادرها، وترك الحكم على هذه الأحاديث صحة وضعفاً، وعدم التعليق على الآراء المرجوحة، وعدم توفر مخطوط بخط الإمام الشوكاني .. فضلاً على أن لكلٍ وجهة هو موليها، سائلاً المولى أن يجعل وجهتي زيادة الخير والنفع للمسلمين.

> ماالذي كتب لآراء الشوكاني الانتشار والذيوع؟

- هذا الانتشار وراؤه عدة عوامل منها: الحوار المستمر والإقناع بالدليل، التدريس المستمر لشرائح متباينة من المجتمع، والتركيز على الفئة التي تنفر من التقليد، وتميل إلى الاتباع والاجتهاد، والفتوى العادلة المنصفة للمظلوم، والضاربة على يد الظالم بقوة، والاعتماد على نشر العلم والآراء المدعومة بالدليل في مختلف أنحاء اليمن وخارجها، والمراسلات العلمية والسياسية، وتولي مركز الأمناء، وكان مركز الاستشارية للنظام الحاكم في عصره، وكثرة مؤلفاته ورسائله في جميع أبواب العلم كالتفسير والحديث والفقه والأصول والتوحيد والتربية والأدب واللغة والتراجم.

> هل للشوكاني عناية جلية بالجانب التربوي؟ وكيف تجسدت؟

- نعم، للشوكاني رعاية خاصة بالجانب التربوي، فقد وضع شروطاً للتعليم تعتبر أساساً في العملية التربوية:

- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وأغراضهم من التعليم، قال الشوكاني في (أدب الطلب ومنتهى الأدب)ص137: «يختلف الانتفاع بالعلوم باختلاف القرائح والفهوم، فقد يتنفع من هو كامل الذكاء، صادق الفهم، قوي الإدراك بالقليل ما لايقتدر على الانتفاع بما هو أكثر منه كثير من جامدي الفهم راكدي الفطنة».

- أهمية نشاط المتعلم، المرجع السابق (ص24،100،104،105).

- التدرج في التعليم، المرجع السابق (ص143).

- المزج بين العلم والعمل، المرجع السابق، (ص43،46).

- معوقات التعليم ومنها: طلب الشهرة والتكسب بالعلم، والانشغال بالمعاصي أثناء طلب العلم، واقتصار المتعلم على فن دون غيره، واعتبار بقية العلوم الأخرى لافائدة منها. وقد تمت الاشارة إلى هذه الأمور في أكثر من صفحة في المرجع السابق.

> ماالكتب التي حققتها لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، وماهي المخطوطات التي هي قيد الطبع؟

- تم تحقيق وطباعة (سبل السلام)، و(إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة) -لأول مرة يرى النور-، (وتفسير غريب القرآن). وتحت الطبع (عون القدير من فتاوى ورسائل ابن الأمير) -137 رسالة.

- وقد تم لي بفضل الله سبحانه تجميع أغلب تراث محمد بن إسماعيل الأمير من المكتبات اليمنية والخاصة بهدف تحقيقها وإخراجها للنور تباعاً >

وهاك هذا الرابط http://www.alsahwanet.net/exp_news_o.asp?sub_no=87
 
الحمد لله ،وبعد ..

سمعت قائلاً يقول : أن الشيخ محمداً قد حقق تفسير الإمام الشوكاني وطبع فما صحة ذلك بارك الله فيك ؟ وأين نجده
مع ملاحظة ما ذكر في الأعلى عنه ؟
 
فتح القدير للشوكاني

فتح القدير للشوكاني

كتاب ( فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ) حققه شيخنا محمد صبحي بن حسن حلاق - أثابه الله - وهو من المشاريع العلمية لصالح دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع بالدمام .
 
كتاب ( فتح القدير ) للشوكاني بتحقيق شيخنا محمد صبحي بن حسن حلاق
هو من المشاريع العلمية لشيخنا وقد انتهى منه كما أسلفتُ سابقاً، وهو الآن قيد الطباعة بدار ابن الجوزي بالدمام، يسَّر خروجه للباحثين وأهل الاختصاص .
 
رؤيا الشوكاني في المنام

رؤيا الشوكاني في المنام

حَّثني شيخنا محمد صبحي بن حسن حلاق - وفقه الله - أنه رأى في المنام الإمام الشوكاني، وهو مسرور لما يقوم به من تحقيق لكتبه ونشرها بين المسلمين، وشعر منه شيخنا الرضى، والدعاء له .
ثم أخبرنا شيخُنا حلاق شيخَه القاضي العمراني بهذه الرؤيا، ووصف الرجل الذي رآه في المنام، فقال له القاضي العمراني: إنه الإمام الشوكاني . وذلك أنَّ القاضي العمراني يعرف الشوكاني عندما رآه في قبره بعد فترةٍ من الزمن وحفر قبر الشوكاني لحادثةٍ حصلت وأرادوا نقل جسده، فرآه الشيخ العمراني، ونزل إلى قبره .
هكذا أخبرني شيخنا، وسمعتها من غيره بزيادة ونقص عليها .
 
جهد جهيد في التحقيق

جهد جهيد في التحقيق

كل ما ذكرتُ عن شيخنا المحقق محمد صبحي بن حسن حلاق - حفظه الله - من هذا الجهد في التحقيق ، قد يظن البعض أن شيخنا يحسن استخدام الكمبيوتر وآلات البحث الحديثة، ولكن شيخنا على عكس ذلك تماماً فهو لايحسن استخدام الكمبيوتر ولا الانترنت، ولكن شيخنا يكتب بيده كل ما يحقق ولديه نهمة عجيبة في الصبر على قراءة المخطوطات، فهو يجلس يومياً على التحقيق اثنا عشر ساعة .
وكان شعاره دائماً : الإخلاص والإنصاف في النقد ولإطراء .
وأخبرني أن تحقيقه لكتاب ( ضوء النهار المشرق على صفحات الأزهار ) قد طبع أخيراً في هذه الأيام بدار ابن الجوزي بالدمام، ولم يصل إليه بعد .
 
بارك الله فيك أخي وفي الشيخ محمد بن صبحي حسن حلاق الأردني الصنعاني ،
ثم إني أقدمت على كتابة كتاب عن المجددين فذكرت فيه الإمام ابن تيمية وابن القيم والشوكاني فهل تستطيع أخي أن تمدني بأسماء كتب عن منهج الشوكاني في التفسير والأصول و الفقه والعقيدة وغير ذلك ، فالكتاب قائم على ترجمة الأئمة واجتهاداتهم وغير ذلك في أصول الدين وفروعه ، وكنت أتمنى أن أحقق الجانب الخاص بالشوكاني ألا وهو الجانب الزيدي فلقد سمعت من بعض أهل العلم أنه زيدي فاغتظت من ذلك وأحببت أن أثبت أنه عكس ذلك تماماً بل إنه إمام مجتهد يتبع الحق أنى كان ، فنويت أن أشرع في ذلك المصنف وذكرت أيضاً ابن تيمية لما أثير في عصرنا هذا وكذاك ابن القيم وبعض الأئمة المجددين كمحمد بن عبد الوهاب وغيرهم فهلا ساعدتني .... وأنا آسف على الإطالة
 
حيَّاك الله أخي الفاضل
شيخنا محمد صبحي حلاق هو سوري الأصل وليس أردني، وإنما مكث في الأردن ستة أشهر تقريباً فقط، وهو متزوج الزوجة الثانية من الأردن . لهذا جرى التنبيه .
أما بخصوص ما ذكرتَ فأنا إن شاء الله على استعداد بما تريد لكن تواصل معي على الخاص، ونحن نحبُّ أن نخدم طلبة العلم . نسأل الله لنا ولهم حسنى الختام .
أخوك: أبو إسحاق : محمد
 
جلسة علمية مرئية وأخرى مسموعة مع الشيخ صبحي حلاق

جلسة علمية مرئية وأخرى مسموعة مع الشيخ صبحي حلاق

عندما زار الشيخ حسن قارئ الحسيني بلاد اليمن قصد عدداً من أعلامها بالزيارة منهم : مؤرخ اليمن الأكوع، والشيخ العمراني، والشيخ الزنداني، والشيخ محمد صبحي بن حسن حلاق .
تجد هذه اللقاءات المرئية والصوتية على هذا الرابط
http://www.muslemoon.net/home/autohtml.php?op=modload&name=sana.htm&file=index
 
كتاب يتحدث عن تحقيقات الشيخ محمد صبحي حسن حلاق.

كتاب يتحدث عن تحقيقات الشيخ محمد صبحي حسن حلاق.

جزاكم الله خيراً يا أبا إسحاق على هذه المعلومات المفيدة،
أخي هناك كتاب يتحدث عن الشيخ محمد صبحي ألفه الشيخ محمد قائد المقطري وقدم له الشيخ حسن حيدر الوائلي الوصابي وفيه دراسات حول بعض تحقيقات الشيخ محمد صبحي فلو تتحفنا بمضمون الكتاب حتى تكتمل الصورة أكثر عن تحقيقات الشيخ خاصةً وأن الشيخ حسن حيدر يعرف الشيخ محمد صبحي معرفةً شخصيةً منذ سنوات كثيرة وقد تكلم الشيخ حسن حيدر في مقدمة الكتاب عن تحقيقات الشيخ فلهذا آمل أن تتحفونا بما تفضل به الشيخ حسن حيدر بخصوص تحقيقات الشيخ محمد صبحي وكذلك ما ذكره المؤلف المقطري ومدى تحقق هذا الأمر في تحقيقات الشيخ حفظه الله،
جزاكم الله خيراً ونفع بكم آمين؛؛؛
 
أخي الحبيب/ مهدي المشولي - وفقني الله وإيالك لما يحبه ويرضاه -
بالنسبة لما سألتَ، فإني قد سألتُ شيخنا عن الكتاب، فأخبرني أنَّ الكتاب فيه تحامل عليه، وجملة ما فيه:
1) إبعاد دور النشر عن التعاطي مع حلاق .
2) ذكر الشيخ العمراني والشيخ الديلمي، وتعاونهم مع حلاق .
3) فيه سبٌّ وشتم للشيخ .
وقد سئل أحد من أمثال هؤلاء: لماذا تنتقدون حلاق ، وهو سني ؟ فقال: لقد أخذ منا التراث اليمني ولم يبقِ لنا شيئاً .
ولقد ألَّف أحدهم رسالة فأسماها ( نصب المشناق على محمد صبحي حسن حلاق ) انظر الرابط : http://www.sahab.net/FORUMS/showthread.php?p=342368، وهناك كتاب آخر بعنوان ( العلم الخفَّاق على تحقيقات حلاق ) أو قريباً من هذا .
وهذه الكتب لم نرها تباع في المكتبات اليمنية مع أنني دخلتُ كبرى المكتبات بصنعاء وعدن وتعز وحضرموت، وأخبرني شيخي حلاق أن هذه الكتب ماتت . - والله المستعان - .
ولقد أعجبني شيخي العمراني: عندما قيل له: هذا حلاق سوري يحقق التراث اليمني . فقال: نمتم فجاء هذا السوري ليخرج لكم تراثكم - جزاه الله خيراً - . ( أو كلمةً نحوها ) .
وفي الأخير أقول كما قال الأول:
حسدوا الفتى إن لم ينالوا سعيه *** فالقوم له أعداء وخصوم
[align=center]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
 
كتاب ( نيل الأوطار ) للشوكاني بتحقيق حلاق: وما أثير حوله من كلام

كتاب ( نيل الأوطار ) للشوكاني بتحقيق حلاق: وما أثير حوله من كلام

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد:
فإنني قد أحببتُ أن أُلقي الضوء على الكلام على تحقيق شيخنا محمد صبحي حلاق - حفظه الله - لكتاب ( نيل الأوطار ) للإمام الشوكاني - رحمه الله - من أجل أن يكون طالب الحق على بينة من أمره حول هذا الكتاب .
قال شيخنا في مقدمة كتاب ( سبل السلام ) :
( وقبل أن أضع القلم لابد من القول والتنبيه :
أن دار إحياء التراث العربي - بيروت - قد طبعت كتاب " نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار من أحاديث سيّد الأخيار ) للإمام محمد بن علي الشوكاني، وكتبت على الغلاف الخارجي : خرَّج أحاديثها وعلَّق عليها: محمد صبحي حسن حلاق .
وكتبتْ على صفحة العنوان من الداخل : رقَّم كتبه وأبوابه وأحاديثه وقابله على نسخة خطية : ( محمد حلاق ) .
وكتبتْ مقدمة للكتاب وذيلتها : وكتبه: محمد صبحي حسن حلاق أبو مصعب .
وللأمانة العلمية أقول: أنني بريء مما كتبت هذه الدار على الكتاب، كما أنني بريء مما نسبت إليَّ، وهي تتحمل وزر ما فعلت 000
والكتاب لا يزال العمل جارياً فيه - تحقيقاً وصفاً ومراجعةً - وسيصدر إن شاء الله قريباً عن دار ابن الجوزي، بتحقيق شامل وخدمة كاملة بـ15 مجلداً .
فلذا أودُّ أن أصرّح بأن دار إحياء التراث العربي لم تطبع لي سوى :
1) حاشية ابن عابدين: بالاشتراك .
2) اللباب في تخريج المباركفوري لقول الترمذي وفي الباب .
[align=center]اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة00
ولوجهك خالصة 000
و لا تجعل فيها شركاً لأحد .[/align]
أبو مصعب: محمد صبحي بن حسن حلاق
اليمن - صنعاء -مساء الجمعة
10/ رجب /1419هـ
30/10/1998م ) انتهى كلامه - حفظه الله -.
قلتُ ( أبو إسحاق ): الكتاب قد خرج للناس محققاً في 16 مجلداً عن دار ابن الجوزي بالدمام الطبعة الأولى 1427 هـ . وقد نفذ من السوق، وسيطبع ثانياً قريباً - إن شاء الله - كما أخبرني شيخي عنه، مع تصحيح بعض الأخطاء المطبعية، والتي بلغت تقريباً 45 خطأً مطبعياً . وهذا الكتاب بهذا التحقيق يعتبر أفضل تحقيق لهذا الكتاب إلى الآن - والله أعلم -، وقد سئل شيخنا عبد الكريم الخضير - حفظه الله - عنه فقال: أنا قراءاتي كلها في الطبعات القديمة إما المُنيريَّة أو بولاق، وهناك طبعة حديثة للشيخ طارق عوض الله صدرت مؤخراً ولم أقتنها بعد، وهو مظنة للتجويد، ثم طبع أخيراً بتحقيق صبحي حسن حلاق في دار ابن الجوزي طبعة العناية فيها ظاهرة واطلعت على مواضع منها وأوصي طلاب العلم بها . ا .هـ
انظر هذا الرابط : http://www.khudheir.com/ref/272
وانظر هذا الرابط للفائدة : http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114862


وبينما كنتُ أقلب في صفحات الانترنت وقعتُ على هذا المقال على هذا الرابط:
http://www.aldahereyah.net/forums/archive/index.php/t-3869.html

ولا بأس من نقله هنا ثم تعليق شيخنا عليه :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
جاء في الجزء الأول من "نيل الأوطار"، في مقدمة محققه "محمد صبحي بن حسن حلاق"، في الفصل المخصص لوصف المخطوطات،في معرض وصفه للمخطوط أ، في الصفحة 71 ما يلي:
"3_ آخر المخطوط: وكان الفراغ في نهار الخميس في اليوم السابع والعشرين من أيام شهر الحجة (1). سنة إحدى عشر ومائة وألف من الهجرة النبوية. على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وكان التأليف بمحروس مدينة صنعاء المحمية بالله."وبعدها بأسطر في الصفحة ذاتها مايلي:
"11_ اسم الناسخ: المؤلف رحمه الله/محمد بن علي الشوكاني/."ومما كان معلوما لدي أن الشوكاني وُلِد سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف هجرية (1173 هـ)، وأنه توفي سنة خمسين ومائتين وألف (1250 هـ). أما ما جاء في الفقرة المذكورة أعلاه، فإن مفاده أن عمر الشوكاني 150 سنة على أدنى تقدير!
لكنني اتهمت عقلي، فراجعت مظان ترجمته لأمحص ما قد يكون التبس عليّ، فاكتشفت أنني ظلمت... ذاكرتي البريئة!
ثم تذكرت أن الأستاذ " ابن حلاق" مِن ألصقِ الناس بتراث الشوكاني وأكثرهم معايشة له، حتى إنه ليكاد يحتكره. كما أنه أخرج "نيل الأوطار في 16 مجلدا.. فلا يعقل أن يرتكب ذاك الخطأ من قام بهذا الجهد الجبَّار! فقلت في نفسي: لعل الرجل بصر بما لم يبصر به غيره، أو لعله قبض قبضة من أثر الشوكاني، أو لعل نفسه سوَّلت له ذلك فقط.. ولقطع الشك باليقين، رجعت إلى الترجمة التي خصصها "المحقق" للشوكاني في المقدمة نفسها من الكتاب نفسه، وإذا بعيني تقع على التالي:
"يذكر الشوكاني في ترجمته لنفسه تاريخَ مولده، نقلاً عن خطِّ والدِه فيقول: "ولد – حسبما وَجَد بخط والده – وسط نهار يوم الاثنين، الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة (1173 هـ)، ثلاث وسبعين ومائة وألف" ولا مجالَ للاختلاف في تاريخ مولده بعد هذا النص منه ومن والده." (نيل الأوطار، 1/28)!!!
وعندئذ، خاب ظني... إذ لم أظفر بالمفاجأة المرجوَّة، وضاع مني اكتشافٌ كان من شأنه أن يقلب وجه تاريخ اليمن وتاريخي أيضا! فالشوكاني الذي أعرفه هو الذي يعرفه "ابن حلاق"، فيما يتعلق بتاريخ ولادته على أقل تقدير.
ولكن، ما قصة هذا المخطوط الذي فرغ منه الشوكاني سنة 1111 هـ؟ أيُعقل أن يكون فعل ذلك، ثم غاب في "السرداب"، سرداب سني طبعا، ثم وُلِد من جديد سنة 1173 هـ، ونسي ما سطرته يده في "الحياة السابقة"، فأعاد كتابة "نيل الأوطار" وأتمه بعد عام 1209 هـ،كما أشار المحقق إلى ذلك (1/10)؟!(2)
ممكن! فاليمن السعيد لا يفتأ يأتينا بالعجائب.. أليست ريح تلك البلاد هي التي كلَّمت الحمام لتغريه بالزيارة، كما روى ذلك شوقي؟ أم أن شوقي غير حافظ؟!
وبينما أنا أهيم في مهمه "مقدمة ابن حلاق"، وهو مهمه "لا نَدٍ ولا حسَن"، إذ بعيني تقع – مرة ثانية! – على صور لبعض الأوراق من المخطوطات التي اعتمد عليها "المحقق". وهنا ازدادت دروب التيه اشتباكا، وازددتُ معها حيرة وارتباكا. فالرجل أدرجها في مقدمته إدراج الواثق، وهذا شأن الموثِّق الصادق!
ولما كاد اليأس يقهرني، وكدت أصرف النظر عن الموضوع، إذا بعيني تقع -من جديد- على الصفحة 75، فلم ألتقطها وأبقيتها لصيقة بما التقطَتْه؛ بل وتخازرت لعلي أظفر بالمراد. وبعد هنيهة، عادت إليَّ العين رمشاء ترتعش، ونبأتني أن في الصفحة صورة عن إحدى ورقات المخطوط، كُتِبَ تحتها: [الصفحة الأخيرة من المجلد الأول]، وأنها قرأت فيها ما يلي:
"بقلم جامعه السائل لمغفرة الملك الغفار محمد بن علي بن محمد الشوكاني لطف الله به حامدا الله ومصليا على رسوله وآله وصحبه راجيا من المتطول بالإعانة على البعض أن يعين على البقية وكان البلوغ إلى هذه الغاية في يوم عاشوراء من شهر المحرم سنة ثمان ومائتين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام." (مقدمة المحقق، 1/75)
وهنا ذهبت بي الحيرة كل مذهب، وكأني إزاء لغز هو من الغيب الأغيب.. أيُعقل أن يكون الشوكاني فرغ من المجلد الثاني والأخير سنة 1111 هـ، ثم تذكر أنه لم ينجز المجلد الأول، فخرج سنة 1175 هـ من سردابه، وظل يكتب مجلد "النيل" الأول إلى غاية عام 1208 هـ؟!
ممكن! فاليمن السعيد بلد العجائب.. ألم ينتقل عرش ملكته "بلقيس" إلى النبي سليمان (عليه السلام) في لمح البصر، وهو يبعد عنها بآلاف الأميال؟! وأراني – بفضل "ابن حلاق" – غارقا في إحدى عجائبه، لأني لم أحسبها لُجّةً ولم أكشف عن ذراعَيّ...
ولفرط حيرتي، فكرت أن أرسل أحدا إلى صنعاء ليجيئني منها بنبإٍ يقينٍ، مِنْ قِبَل الشوكاني لا مِن قِبَل الأستاذ "ابن حلاق"، فقد خشيتُ أن يرسِل إليَّ هذا الأخير بهدية لينظر بم يرجع المرسَلون... وبينما أنا غارق في غياهب الشك، إذ بعيني تهمس في أذني: "أنا هدهد العقل، ولا يستقيم العقل إذا لم يصحّ النقل". ثم نقلتني إلى الصفحة 79 من "مقدمة ابن حلاق"، وإذا بي أرى فيها صورة لإحدى ورقات المخطوط، مكتوب تحتها: [الصفحة الأخيرة من المجلد الثاني]. ومن هذه الصفحة، نقلت لي عيني ما يلي:
"(...) وكان الفراغ في نهار الخميس في اليوم السابع والعشرين من أيام شهر الحجة الحرام سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام" (النيل، 79)
فنازعتُ عيني في روايتها ولم أصدِّقها.. وإكراما للأستاذ "ابن حلاق"، أرسلت عيني الأخرى وقلت لها: "تبيّني! أن نصيب قوما بجهالة فنصبح على ما فعلنا نادمين!" فعادت مصدّقةً أختها. لكنها أضافت ملاحظة (والعين تلحظ)، تلقيتها بالقبول معتبرا إياها زيادة ثقة، ومفادها أن كلمة "مائتين" مكتوبة بهذا الشكل "مائة ين"؛ وكأن المؤلف كتب سهوا "مائة" ثم استدرك فوصل التاء المربوطة بالياء والنون.
فقلت في نفسي: سها الشوكاني فأنقص مائة، ووهم "ابن حلاق" فزاد مائة في عمر الأول! والفرق بينهما: أن الأول استدرك، أما الثاني فلم يدرك...
وهَبْ أن الشوكاني أثبت 1111 هـ تاريخاً لفراغه من تأليف "نيل الأوطار"، هل هذا مبرر لإثباته على علاته دون تعليق أو توضيح، ولوثبت من ألف طريق أن الشوكاني كان جزءاً من الغيب في تلك السنة؟!
وإذا كان "وهم" كهذا وقع في مقدمة التحقيق، فماذا عن التحقيق نفسه؟
وإذا كان "المحقق" يخطئ في قراءة مفاتيح المخطوط، ثم لا يشير –من باب الأمانة العلمية- إلى اللبس الذي اعترضه عند القراءة، إن كان هو الذي قرأه؛ فكيف تسنى له تحقيق المخطوط؟ وكيف لنا أن نثق في ضبطه؟
وكنت من قبل أتساءل: ما الذي جاء بابن الفيحاء إلى صنعاء؟ لكنني الآن، بفضل قصيدة "شوقي"، أدركت الجواب: إنها الريح!
وها هي ذي الحمامة الحجازية الفطنة تحمّلني رسالة إلى "ابن حلاق" قائلة له:
هَبْ جنَّةَ الخُلْدِ اليَمَنْ ----- لا شيءَ يعدل الوطنْ!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(1): في صورة هذه الصفحة من المخطوط: " شهر الحجة الحرام". وقد أغفل المحقق "الحرام" هنا، ولم يشر إلى الباعث على ذلك، ولعل "الباعث" لم يكن بـ"الحثيث"...
(2) أي: تاريخ الفراغ منه، لا ما سبق من كلام. ) انتهى .


تعليق شيخنا عليه :
لقد أملى عليَّ شيخنا بعد ما أطلعته على هذا المقال، فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد اطلعتُ بواسطة أخي الفاضل على ما سطَّره أحد الحاقدين على أعمالي، حيث أنه جاء بجملٍ وألفاظٍ فيها العجب العجاب . ولو اتقى ربه وأنصف في قوله لحُلّت القضية في ثانية واحدة .
ففي مقدمة محمد صبحي بن حسن حلاق، وليس ابن حلاق .
في الصفحة 71 خطأ مطبعي وهو بدل ( مائتين ) كتبت ( مائة ) بالخطأ، وصورة المخطوط في صفحة 70 المقابلة تُثبت ( مائتين ) وليس ( مائة ) . بالإضافة إلى أنَّ الصفحات الأخرى كصفحة 75 تثبت أيضاً ( مائتين ) وغيرها وغيرها .
فلا يحتاج هذا الخطأ المطبعي إلى كل هذا التطبيل والتزمير من فضيلة هذا الذي اتاني بالعجائب والغرائب وبالجمل الطنانة الرنانة، وتحقيق غيره من الكتب يثبت أن المحقق له وهومحمد صبحي بن حسن حلاق، وليس " ابن حلاق " يا جاهل .
ولقد أثبت العلماء وطلبة العلم ومن اطلع على " نيل الأوطار " على أن هذا التحقيق لنيل الأوطار لم يسبق إليه، بشهادة العلماء .
فلتحترق قلوب الحاقدين والحاسدين لهذا الذي أخرج التراث اليمني من التراب .
انظر بعين الإنصاف والعدل، ولا تنظر بعين الحقد والحسد .

أملاه ارتجالاً
أبو مصعب
محمد صبحي بن حسن حلاق
ليلة الاثنين 22/6/1430هـ



قلتُ ( أبو إسحاق ) : بعد هذا العرض ، ما هو رأي العلماء وطلبة العلم حول هذا الكتاب، والكتاب بين أيديهم في طبعته الأولى، والثانية قريباً - إن شاء الله -، لمن أراد تحميل الكتاب والاطلاع عليه، هاك هذا الرابط : http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=5664
والسلام عليكم 000000 في انتظار ردودكم .
 
أخي الحبيب/ مهدي المشولي - وفقني الله وإيالك لما يحبه ويرضاه -
بالنسبة لما سألتَ، فإني قد سألتُ شيخنا عن الكتاب، فأخبرني أنَّ الكتاب فيه تحامل عليه، وجملة ما فيه:
1) إبعاد دور النشر عن التعاطي مع حلاق .
2) ذكر الشيخ العمراني والشيخ الديلمي، وتعاونهم مع حلاق .
3) فيه سبٌّ وشتم للشيخ .
وقد سئل أحد من أمثال هؤلاء: لماذا تنتقدون حلاق ، وهو سني ؟ فقال: لقد أخذ منا التراث اليمني ولم يبقِ لنا شيئاً .
ولقد ألَّف أحدهم رسالة فأسماها ( نصب المشناق على محمد صبحي حسن حلاق ) انظر الرابط : http://www.sahab.net/FORUMS/showthread.php?p=342368، وهناك كتاب آخر بعنوان ( العلم الخفَّاق على تحقيقات حلاق ) أو قريباً من هذا .
وهذه الكتب لم نرها تباع في المكتبات اليمنية مع أنني دخلتُ كبرى المكتبات بصنعاء وعدن وتعز وحضرموت، وأخبرني شيخي حلاق أن هذه الكتب ماتت . - والله المستعان - .
ولقد أعجبني شيخي العمراني: عندما قيل له: هذا حلاق سوري يحقق التراث اليمني . فقال: نمتم فجاء هذا السوري ليخرج لكم تراثكم - جزاه الله خيراً - . ( أو كلمةً نحوها ) .
وفي الأخير أقول كما قال الأول:
حسدوا الفتى إن لم ينالوا سعيه *** فالقوم له أعداء وخصوم
[align=center]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]

جزاكم الله خيراً،بالنسبة لما ذكرتم من كون الكتاب فيه إبعاد لدور النشر عن التعاطي -التعامل - مع الشيخ حلاق،
قد قرأتُ في الكتاب وفي مقدمته التي كتبها الشيخ حسن بن حيدر الوائلي فلم أفهم أن قصده ما ذكرتم والغرض هو بيان أخطاء في منهجية التحقيق وقعت للشيخ حلاق في تحقيق بعض الكتب مثل كتاب التمييز للإمام مسلم مع أنه قد حققه الشيخ محمد مصطفي الأعظمي فحققه الشيخ حسن حلاق ثانياً وذكر صاحب العلم الخفاق مؤاخذات على هذا التحقيق،
وقولكم : "سئل أحد من أمثال هؤلاء: لماذا تنتقدون حلاق ، وهو سني ؟ فقال: لقد أخذ منا التراث اليمني ولم يبقِ لنا شيئاً"
الشيخ حسن حيدر - كما تعلم - ليس من النوع الذي تهمُّه الدنيا بل هو مشهور بزهده وعلمه وإنما غرضه الحرص على تراث الأمة والدفاع عنه.
فهل يخطر في بالك أن غرضه من التقديم لهذا الكتاب أن الشيخ حلاق أخذ التراث اليمني ؟ ما أبعد هذا عن الشيخ كما يعرفه من يعرفه ويعرف مواقفه في الزهد والعلم،
فغرضي هو أن هناك من المشايخ - ممن لم يُعْرَف عنه تنقص على العلماء - ذَكَرَ بعض المؤاخذات في تحقيقات الشيخ حلاق وهذا ليس فيه انتقاص للشيخ حلاق ولكن من باب بيان الحق فكل يؤخذ من قوله ويترك وما دام أنه يوجد للعلماء المنصفين كلام مبني على استقراء لتحقيقات الشيخ حلاق فالموضوعية تقتضي أن يذكر ما قيل في ذلك وأيضاً في هذا نصح للمسلمين وطلاب العلم وأما من يشتم فهذا له شأن آخر ولا شك أن مسلك السب والشتم مسلك يبتعد عنه المسلم فضلاً عن العالم وطالب العلم،
وأما ما ذكرتم من وجود كتابين وذكرتم عنوانين :" نصب المشناق على محمد صبحي حسن حلاق"،" العلم الخفَّاق على تحقيقات حلاق " فهذان عنوانان لنفس الكتاب ولكن المؤلف أعرض عن التسمية الأولى لأجل العبارة،
وأكرر أن الغرض هو معرفة ما إذا كان هناك مؤاخذات منهجية في تحقيقات الشيخ
حلاق والمسلم المنصف يأخذ الحق ولو من عدوه.
وبالنسبة لجهد الشيخ حلاق فلا شك أنه بذل جهوداً كبيرة في إخراج الكتب المخطوطة وهذا جهد يشكر عليه فجزاه الله خيراً لكن ليس كل من ينتقد مخطئاً نقول حسده لكونه لم ينل سعيه أو لأنه أخذ تراثه أو تحامل عليه بل ننظر فيما قال وما هي حجته فنأخذ الحق وندع الباطل ونترك النوايا والمقاصد في بطون أصحابها،
والكتاب موجود في بعض المكتبات العامة - غير التجارية - و أنا عندي نسخة منه لكنها بعيدة عني الآن وقد اطلعت عليها لما اشتريتها منذ أكثر من خمس سنين، فأرجوا منكم يا أبا إسحاق البحث أكثر فستجد الكتاب إن شاء الله،
وإن شاء الله يكون ردك بناءً على نظرٍ في الكتاب وباعتبارك مهتماً بالشيخ حلاق قد تُبَيِّن لنا عدم صحة ما في هذا الكتاب وتَذْكُر الأدلة على رد ما قالوه في منهج الشيخ في التحقيق وتكون بهذا دافعت عن الشيخ بعلم،
وأخيراً أكرر أن هذا من باب النصح للمسلمين ومن باب الحفاظ على تراث الأمة مع عدم الغض من مقام الشيخ حلاق حفظه الله،
وجزاكم الله خيراً
 
أخي الحبيب الفاضل / مهدي المشولي - وفقك الله لما يحبه ويرضاه -
لا أريد أن أجعل هذا الملتقى للنقاش والخلاف، وإن كان قصدك حب الخير وحب التوضيح أكثر وأكثر - جزاك الله خيراً - لكن على الخاص نتواصل أنا وأنت - إن شاء الله - .
لكن بقي لي كلمة: قد يفهم البعض من بعض كلامي السابق انتقاص للشيخ المحدث حسن حيدر - وفقه الله -، وليس قصدي ذلك، ولكن أقول: يعلم الله أني ما أردتُ انتقاص الرجل، والله إني لأحبه كثيراً لما سمعتُ عنه من زهده وورعه وعلمه الجم وتواضعه، ولعل الله ييسر لي زيارته قريباً - إن شاء الله - .
ثم ثانياً: تحقيق الشيخ محمد صبحي حلاق - حفظه الله - لا ينكر أحد جهده الكبير في إخراج التراث اليمني لاسيما كتب الشوكاني والصنعاني، ومع هذا فهو بشر يخطئ ويصيب، وانظر إلى تحقيقاته السابقة الكثيرة وقارن بها وبين أخطائه، ثم إنَّ الشيخ يطلب من مخالفيه أن يتواصلوا معه في بيان هذه الأخطاء وتنبيهه عليها بدل من تأليف الكتب والتحذير منه .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، ورزقنا الإنصاف والعدل في القول والعمل .

أخي الحبيب / مهدي المشولي - وفقه الله - نتواصل إن شاء الله على الخاص، أفضل في نظري . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
#وفاة_أحد_مشايخنا:
• قَالَ إِسْحَاقُ بنُ أَحْمَدَ بنِ خَلَفٍ: كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيِّ، فَوَرَدَ عَلَيْهِ كِتَابٌ فِيْهِ نَعْيُّ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارميِّ، فَنَكَّسَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَفَعَ، وَاسْتَرْجَعَ، وَجَعَلَ تَسِيْلُ دُمُوْعُهُ عَلَى خَدَّيْهِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُوْلُ:
إِنْ تَبْقَ تُفْجَعْ بِالأَحِبَّةِ كُلِّهِم ... وَفَنَاءُ نَفْسِكَ - لاَ أَبَا لَكَ – أَفْجَعُ.
[سير أعلام النبلاء ط الرسالة (12/ 228)]
• عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَصَابَتْ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي، فَآجِرْنِي فِيهَا، وَأَبْدِلْ لِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا " [سنن أبي داود (3/ 191) [حكم الألباني] : صحيح].
• في يوم السبت الموافق 9/ 4(ربيع الثاني)/ 1438هـ، و7/1(يناير)/2017 م:
توفي شيخُنا الوالِدُ أَبُو مُصْعَبٍ، مُحَمَّدٌ صُبْحِي بْنُ حَسَنٍ حَلَّاقٍ التَّفْتَنَازِيُّ مَوْلِدًا، وَالصَّنْعَانِيُّ هِجْرَةً وَإِقَامَةً (1372 هـ- 1438هـ ، 1954م-2017م)، في صنعاء اليمن، بعدما أثرى مكتبات العالم بتحقيقاته النافعة، ومصنفاته الفريدة، وتحريراته الدقيقة.
• ساهم في إخراج بعض أهل اليمن كالشوكاني والصنعاني والضمدي وغيرهم، وعلَّم ودرَّس وكتب ونسخ، وقام بهذا العلم خير قيام؛ فيما رأينا وسمعنا، وَخُرِّجِ لَهُ (تحفة المشتاق؛ بأسانيد محمد صبحي حلاق ) لفضيلة الشيخ: علي المحيمد .
• نسأل الله أن يجزي عنا شيخنا محمد صبحي حسن حلاق خير الجزاء، وعن الإسلام والمسلمين خيرًا، وأن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة، وألا يحرمنا أجره ولا يفتنا بعده، وأن يلحقنا به على خير. (آمين).
• وكتبه تلميذه أبوعبدالرحمن عمرو بن هيمان المصري السلفي
 
اللهم اغفر له وارحمه وثبته عند السؤال.

انتهينا الآن من دفن الشيخ المحقق
محمد صبحي بن حسن حلاق

وقد صُلِي عليه في مسجد الخير بصنعاء، ودفن في مقبرة النجيمات، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من التحقيقات والمؤلفات وقد أخبرني بنفسه أنه صدر باسمه أكثر من 600 عنوان ما بين مجلد ورسالة.

وقد رأيته قبل أن يُغسَّل والابتسامة تعلو وجهه رحمه الله وغفر له، وله من الكتب ما هو تحت الطبع: فتح الباري لابن حجر أظن سيطبع عند مكتبة الرشد، سير أعلام النبلاء أظن سيطبع عند دار ابن الجوزي وغير ذلك
 
اللهم ارحم الشيخ محمد صبحي حسن حلاق.. اللهم أعل درجته وتقبله وتجاوز عنه .. اللهم ارفع درجته في عليين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين ونور له في قبره ووسع له فيه.
 
عودة
أعلى