الشروط الواجبة والمكمِّلة فيمن يتصدى لإقراء القرآن الكريم

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فقد كان لي شرف المشاركة بمداخلة في برنامج مداد، بقناة دليل، ليلة الاثنين، الموافق 29/7/1431هـ، وكان ضيف الحلقة أستاذي الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ورعاه ـ واشتملت مداخلتي القصيرة على بيان أهمية التلقي في علم التجويد، وعرجت فيها على بيان الشروط الواجبة والمكملة فيمن يقرئ القرآن الكريم،واستحسن بعض الفضلاء أن أفردها بموضوع مستقل بقصد مناقشتها، وبسط القول فيها.
وقد رأيت أن أوردها ابتداء كما هي مختصرة، ثم أعقب عليها شرحا وبيانا وإيضاحا.
وقد قسمت هذه الشروط إلى قسمين:
الأول: الشروط الواجبة، وهي كما يلي:
1. الديانة والورع ومخافة الله تعالى.
2. أن يكون ضابطا متقنا للرواية التي يقرئ بها.
3. أن يكون مجازا من شيخ متقن صحيح السند.
4. أن يكون متيقظا أثناء القراءة بحيث يرد على الطالب خطأه من غير تساهل أو تفريط.
5. أن يكون ذا حظ من الدراية بحيث يبين للطالب ما يشكل عليه من أحكام.
6. أن يكون عارفا بالوقف والابتداء.
7. أن يكون عارفا بعلم رسم المصحف.
8. أن يكون عارفا بعلم عد الآي.
9. أن يكون عنده أساسيات في عدد من العلوم كالاعتقاد والفقه والأصول والعربية.
الثاني: الشروط المكملة:
1. علو السند.
2. أن يكون عالما بالقراءات.
3. الممارسة الطويلة للتعليم والإقراء.
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فقد كان لي شرف المشاركة بمداخلة في برنامج مداد، بقناة دليل، ليلة الاثنين، الموافق 29/7/1431هـ، وكان ضيف الحلقة أستاذي الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ورعاه ـ واشتملت مداخلتي القصيرة على بيان أهمية التلقي في علم التجويد، وعرجت فيها على بيان الشروط الواجبة والمكملة فيمن يقرئ القرآن الكريم،واستحسن بعض الفضلاء أن أفردها بموضوع مستقل بقصد مناقشتها، وبسط القول فيها.
وقد رأيت أن أوردها ابتداء كما هي مختصرة، ثم أعقب عليها شرحا وبيانا وإيضاحا.
وقد قسمت هذه الشروط إلى قسمين:
الأول: الشروط الواجبة، وهي كما يلي:
1. الديانة والورع ومخافة الله تعالى.
2. أن يكون ضابطا متقنا للرواية التي يقرئ بها.
3. أن يكون مجازا من شيخ متقن صحيح السند.
4. أن يكون متيقظا أثناء القراءة بحيث يرد على الطالب خطأه من غير تساهل أو تفريط.
5. أن يكون ذا حظ من الدراية بحيث يبين للطالب ما يشكل عليه من أحكام.
6. أن يكون عارفا بالوقف والابتداء.
7. أن يكون عارفا بعلم رسم المصحف.
8. أن يكون عارفا بعلم عد الآي.
9. أن يكون عنده أساسيات في عدد من العلوم كالاعتقاد والفقه والأصول والعربية.
الثاني: الشروط المكملة:
1. علو السند.
2. أن يكون عالما بالقراءات.
3. الممارسة الطويلة للتعليم والإقراء.

السلام عليكم
ما شاء الله عليك يا شيخ ضيف ، كان لي شرف الاستماع لصوتكم في هذه الحلقة ، وهذه الشروط قلتموها بطريقة سريعة في الحديث ، والعجيب أنك أردت أن تضيف شيئا فقال لكم المذيع : بسرعة يا شيخ ضيف .
فقلتُ في نفسي : هوّه في أسرع من كده " بسمة " .
أما بالنسبة لهذه الشروط ـ خاصة الواجبة ـ هناك محل نظر في بعضها .
رقم " 1 " ليست من الشروط الواجبة وتحدثنا عنها كثيرا وفي الإتقان للسيوطي ((
وفي فتاوى الصدر موهوب الجزري من أصحابنا أنه سئل عن شيخ طلب من الطالب شيئاً على إجازته فهل للطالب رفعه إلى الحاكم وإجباره على الإجازة. فأجاب: لا تجب الإجازة إلى الشيخ، ولا يجوز أخذ الأجرة عليها. وسئل أيضاً عن رجل أجازه الشيخ بالإقراء ثم بان أنه لا دين له وخاف الشيخ ممن تفريطه، فهل له النزول عن الإجازة، فأجاب: لا تبطل الإجازة بكونه غير دين.))ا.هـ123
وكذا الرقم "9" لا دخل له بالشروط الواجبة لأنه من الكماليات .

فرقم "3" الأفضل أن يتقدم علي رقم "2" لأنه إن أجيز من شيخ متقن الأصل فيه أن يكون متقنا .

رقم "4" يصعب علي أي شيخ هذا الشرط ، ويمكن أن تضاف كلمة " في أغلب حاله " لأنه بشر قد يعتريه همٌّ فينشغل به ، والطالب يظن أن شيخه منتبه له ، وهو غير ذلك . فكيف تعده في الواجبات وهو فوق طاقة البشر ؟

رقم "8" ينطبق علي من يقرئ القراءات ، وليس من يقرئ حفصا مثلا ، لقولكم ((بيان الشروط الواجبة والمكملة فيمن يقرئ القرآن الكريم،)) . ولقد كنا نعلم نهاية الآيات قبل أن نجاز فهذا هو الأشهر عند من لقيناهم . والله أعلم

بارك الله فيكم شيخنا الكريم ونفع بكم ، وهذا رأيي صواب يحتمل الخطأ . والله أعلم .
والسلام عليكم
 
حياك الله يا شيخ عبد الحكيم، وكم كنت أتمنى مقابلتك في القاهرة؛ لأستفيد من علمكم وأدبكم، ولكن هاتفكم كان مغلقا فيما يبدو.
وأحب الإشارة إلى أن كلامي مجرد اجتهاد شخصي، مبني على الواقع المعاصر، ولكل أحد من الإخوة والأخوات حق التعقب بما يراه صوابا.
أولا: الشروط الواجبة: أقصد بها ما لا يحتمل الإخلال به.
وهذا على الغالب، وعند وفرة المقرئين، وإلا فقد يُتنازل عن الإتيان بها على وجه الكمال في أحوال، مثل: ندرة المقرئين في بعض البلدان، وما إلى ذلك.
ثانيا: المقصود بهذه الشروط من لم يقرأ قط على شيخ متقن ويجاز منه، أما من أراد الاستكثار من الشيوخ بعد الإتقان فله شأن آخر.
ثانيا: اشترطتُ وجوباً الديانة والورع ومخافة الله تعالى، وذلك احترازاً مما يحصل في الوقت الحالي من مصائب ناتجة عن التفريط في هذا الأمر، كبيع الإجازات بمقابل مالي، دون قراءة من الطالب، أو قراءة آيات معدودات، ثم يجاز بالقراءات، ومما ينتجه التفريط في هذا الأمر كذلك تأثر الطالب بشيخه في صفاته السيئة، وقد يوقعه في الإثم في مجلس الدرس، وكما لا يخفى فإن الطالب يأخذ من الشيخ أخلاقه، ويتأثر بطبعه وسلوكه، وأظن الأمر واضحاً لا يحتاج لمعركة (الفرجة) يا شيخنا الفاضل.
وللحديث بقية..
 
الأول: الشروط الواجبة، وهي كما يلي:
7. أن يكون عارفاً بعلم رسم المصحف.
8. أن يكون عارفاً بعلم عد الآي.
9. أن يكون عنده أساسيات في عدد من العلوم كالاعتقاد والفقه والأصول والعربية.
الثاني: الشروط المكملة:
1. علو السند.
2. أن يكون عالما بالقراءات.
3. الممارسة الطويلة للتعليم والإقراء.
شكر الله لك ما كتبت وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك ، وأسأل الله أن لا يحرمك ذلك
ولي وقفة يسيرة وجهة نظر في الآتي:
علم الرَّسم : لو أنَّ المقرئ لم يدرس هذا العلم فهل نقول: لا يجوز له أن يقرئ حتى يدرسه ؟! ثم ما المقدار الواجب في نظرك في دراسة هذا العلم ، مع أنَّ المقرئ يقوم بضبط القراءة وأدائها وكيفية نطقها كما تلقاها - أقول هذا مع اهتمامي بعلم الرَّسم وتعليمه ما أمكن للطلبة قدر الإمكان - . هذا فيمن يقرئ حفصاً وأما القراءات فشأنها آخر .
علم عد الآي : ماذا يستفيد فيمن يقرئ حفصاً من هذا العلم ؟! نعم قد يستفيد بعض الأمور والمسائل لكن ليست بواجبة عليه ، لكن من يقرئ القراءات لابد له منه لمعرفة رؤوس الآي في مسألة الإمالة وغير ذلك .
علم أصول الفقه : هب أن مقرئاً أتقن العربية وسليم المعتقد ولم يحسن أصول الفقه ، هل نمنعه من الإقراء بحجة أنه فقد شرطاً واجباً للإقراء ؟!
علو السند : صحيح أنَّ علو السند شرطٌ مكمِّل كما ذكرت - حفظكم الله - وقد يكون شرطاً لبعض النَّاس وذلك أنك تجد الشخص يتصدَّر للإقراء وشيخ شيخ شيخه موجود على قيد الحياة .
فهذه بعض الأمور التي ظهرت لي - والله أعلم - وشكر الله لكم ما كتبتم ، وشكر الله للشيخ عبد الحيكم ما تفضل به قبلي : فهو بسبق حائز تفضيلا ** مسوجباً ثنائي الجميلا
 
وأحب الإشارة إلى أن كلامي مجرد اجتهاد شخصي، مبني على الواقع المعاصر، ولكل أحد من الإخوة والأخوات حق التعقب بما يراه صوابا.
هذا قيد مهم للشروط التي ذكرتها حفظك الله تعالى فشرط المقرىء في زماننا وواقعنا المعاصر يختلف عن شرط المقرىء في زمان الإمام الداني و الشاطبي و ابن الجزري مثلا . ففي ذلك الزمان كان المقرىء إلى جانب إتقانه لعلوم القراءة متفننا في علوم أخرى مثل الحديث و الفقه و التفسير و السيرة .. إلخ و له فيها مصنفات مثل الإمام ابن الجزري و تلميذه النويري و غيرهم ..

و الشروط التي ذكرتها حفظك الله تعالى مقاربة إلى حد كبير من الشروط التي ذكرها الإمام الداني في شروط المقرىء و من يؤخذ عنه العلم .
قال رحمه الله في الأرجوزة المنبهة :
القول فيمن يؤخذ عنه وحق العالم على المتعلم

واطلب هديت العلم بالوقار ............... واعقد بأن تطلبه للباري
فإن رغبت العرض للحروف ............... والضبط للصحيح والمعروف
فاقصد شيوخ العلم والروايه ............... ومن سما بالفهم والدرايه
ممن روى وقيد الأخبارا ............... وانتقد الطرق والآثارا
وفهم اللغات والإعرابا ............... وعلم الخطأ والصوابا
وحفظ الخلاف والحروفا ............... وميز الواهي والمعروفا
وأدرك الجلي والخفيا ............... وما أتى عن ناقل مرويا
وشاهد الأكابِر الشيوخا ............... ودون الناسخ والمنسوخا
وجمع التفسير والأحكاما ............... ولازم الحذاق والأعلاما
وصحب النساك والأخيارا ............... وجانب الأرذال والأشرارا
واتبع السنة والجماعه ............... وقام لله بحسن الطاعه
فذلك العالم والإمام ............... شكرا بِه لله لا يقام
فالتزم الإجلال والتوقيرا ............... لمن يريك العلم مستنيرا
وكن له مبجلا معظما ............... مرفعا لقدره مكرما
واخفض له الصوت ولا تضجره ............... وما جنى عليك فاغتفره
فحقه من أوكد الحقوق ............... وهجره من أعظم العقوق

و لكن عند تطبيق هذه الشروط في زماننا هذا فلن تجد إلا أقل القليل ممن يتصف بذلك و أوافق الشيخ حسين بن محمد فيما ذكر و الله أعلم .
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فقد كان لي شرف المشاركة بمداخلة في برنامج مداد، بقناة دليل، ليلة الاثنين، الموافق 29/7/1431هـ، وكان ضيف الحلقة أستاذي الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ورعاه ـ واشتملت مداخلتي القصيرة على بيان أهمية التلقي في علم التجويد، وعرجت فيها على بيان الشروط الواجبة والمكملة فيمن يقرئ القرآن الكريم،واستحسن بعض الفضلاء أن أفردها بموضوع مستقل بقصد مناقشتها، وبسط القول فيها.
وقد رأيت أن أوردها ابتداء كما هي مختصرة، ثم أعقب عليها شرحا وبيانا وإيضاحا.
وقد قسمت هذه الشروط إلى قسمين:
الأول: الشروط الواجبة، وهي كما يلي:
1. الديانة والورع ومخافة الله تعالى.
2. أن يكون ضابطا متقنا للرواية التي يقرئ بها.
3. أن يكون مجازا من شيخ متقن صحيح السند.
4. أن يكون متيقظا أثناء القراءة بحيث يرد على الطالب خطأه من غير تساهل أو تفريط.
5. أن يكون ذا حظ من الدراية بحيث يبين للطالب ما يشكل عليه من أحكام.
6. أن يكون عارفا بالوقف والابتداء.
7. أن يكون عارفا بعلم رسم المصحف.
8. أن يكون عارفا بعلم عد الآي.
9. أن يكون عنده أساسيات في عدد من العلوم كالاعتقاد كيف بمن كان أشعري العقيدة؟؟
والفقه والأصول والعربية.
قلت: كان عاصم ثبتا في القراءة، صدوقا في الحديث، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال الدارقطني: في حفظه شئ يعني: للحديث لا للحروف، وما زال في كل وقت يكون العالم إماما في فن مقصرا في فنون.
وكذلك كان صاحبه
حفص بن سليمان ثبتا في القراءة، واهيا في الحديث، وكان الاعمش بخلافه كان ثبتا في الحديث، لينا في الحروف، فإن للاعمش قراءة منقولة في كتاب " المنهج " وغيره لا ترتقي إلى رتبة القراءات السبع، ولا إلى قراءة يعقوب وأبي جعفر. (السير للذهبي)

الثاني: الشروط المكملة:
1. علو السند.
2. أن يكون عالما بالقراءات.
3. الممارسة الطويلة للتعليم والإقراء.
إذا كان يقرئ بمضمن كتاب هل يجب عليه حفظه؟؟ كالشاطبية مثلاً
بارك الله فيك أخي ضيف الله طرح مفيد وموضوع قيم بُوركتم
 
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ضيف الله الشمراني نسأل الله تعالى ان لا تحرمونا من علمكم
 
أشكر الجميع على متابعتهم وفوائدهم.
ثالثا: اشترطتُ وجوباً أن يكون ضابطاً متقناً للرواية التي يقرئ بها.
ويشمل ذلك حفظ القرآن في صدره حفظاً صحيحاً، مع الإلمام بعلم التجويد نظريا وعملياً.
وهذا الشرط احتراز ممن حفظ ثم نسي.
رابعا: اشترطتُ وجوباً أن يكون مجازاً من شيخ متقن صحيح السند.
فلا يجوز أن يقرئ ويجيز بشهادة معهد القراءات مثلاً، بل لابد من أخذه القراءة عن شيخ متقن، ويكون هذا الشيخ المتقن ذا سند صحيح سالم من الكذب والتدليس أو الشبهة المبنية على دليل واضح.
وقد قال بعض الفضلاء: (( ما كذب القراء إلا في الأسانيد)).
خامساً: اشترطتُ وجوباً أن يكون متيقظاً أثناء القراءة، بحيث يرد على الطالب خطأه من غير تساهل أو تفريط.
وهذا على الغالب كما تفضل الشيخ عبد الحكيم وفقه الله.
وهو احتراز من نوم الشيخ أثناء قراءة الطالب، أو انشغاله بأي أمر آخر والطالب يقرأ، لا سيما إذا كان ذلك في بعض الأحكام المهمة التي لا تتكرر مثل الروم والإشمام والتسهيل وإتمام الحركات في بعض الكلمات الصعبة مثل (أسلحتهم، أسلحتكم) في سورة النساء، ونحو ذلك.
وأرى بادي الأمر لطالب الإتقان أن يقرأ على شيخ في سن الشباب أو الكهولة، فإن الشيخ الهرم في الغالب لا يستطيع المتابعة التامة، وقد يضعف عن رد كثير من الملاحظات اكتفاء بالتنبيه أول مرة، وقد يضر ذلك بالطالب المبتدي.
سادساً: اشترطتُ وجوباً أن يكون ذا حظ من الدراية بحيث يبين للطالب ما يشكل عليه من أحكام.
والمقصود بذلك الإلمام بعلم التجويد النظري من خلال كتبه ومصادره، ولا يكفي الاطلاع على مختصر معاصر يختزل علم التجويد في قوالب جامدة.
سابعاً: اشترطتُ وجوباً أن يكون عارفا بعلم الوقف والابتداء.
وهذان علمان فالوقف علم، والابتداء علم، فيعرف كيف يقف، وكيف يبتدئ.
ويمكن الاستفادة من المصاحف المحكَّمة التي قامت على طبعها لجان متخصصة، كمصحف الملك فهد مثلاً.
ثامنا: اشترطتُ وجوباً أن يكون عارفا بعلم رسم المصحف.
ويكفي في ذلك أن يعرف رسم الكلمات من خلال النظر في المصحف، وهذا متيسر لحافظ القرآن غالباً، ولا أقصد حفظ متن ونحوه.
وهذا شرط مهم يا أبا إسحاق، ولذلك تجد في الجزرية باباً للمقطوع والموصول، وباباً للتاءات.
تاسعاً: اشترطتُ وجوباً أن يكون عارفا بعلم عد الآي.
ومعناه: أن يعرف رأس الآية من غيره؛ لأن الوقف عليها سنة على قول كثير من العلماء.
وهذا كذلك أمر متيسر لحافظ القرآن غالباً، فيعرف رأس الآية من خلال المصحف، ولا يشترط حفظ متن.
عاشراً: اشترطتُ وجوباً الإلمام بأساسيات العلوم الشرعية والعربية.
وهذا أمر متيسر، وتوجد عدد من الكتب المعاصرة السهلة التي تفيد في هذا الأمر، ويمكن للإنسان قراءتها بنفسه دون مشقة في ذلك.

 
ذكرَتني هذه الشروط بشروط المفسر ؛ فهي مثلها في الحسن والكثرة حتى إن بعضها لا يكاد ينطبق على ابن عباس رضي الله عنهما .
وقد اعتاد أصحاب الفنون الاستكثار في باب الشروط صيانة لعلومهم من الابتذال , وحفظاً لها في مراتب الكمال . لكن المتأمل لتلك الشروط يجد أكثرها من باب المكملات لا الواجبات , وربما سموها بالواجبات أو الشروط من جهة أنها شروط كمال لا شروط صحة , والتفريق بينهما مهمة المحققين في كل علم من تلك العلوم .

والشروط التي ذكرها الشيخ ضيف الله للمقرئ دقيقة وافية , لكن تمييز الواجب منها من غيره محل مشاركة , والذي أراه أن الشرط الواجب في من يتصدى للإقراء هو :
أن يكون أهلاً للإقراء ؛ بأن يكون مجازاً من شيخ متقن صحيح السند .
وما عداه من الشروط فأحد ثلاثة :
إما راجع إليه , أو مكمل له , أو ليس بشرط .
 
بارك الله فيكم وأجزل لكم الثواب ونفع بكم ، كنت قد استفدت من المادخلة النافعة على قناة دليل لما كان البرنامج مباشراً ، وشاهدت الإعادة ، واتصلت بعدد من إخواني طلبة العلم ؛ لينتفعوا بهذا الحصر النافع .
شكر الله سعيكم وسددكم ونفع بكم وزادكم من فضله .
 
حياك الله يا شيخ عبد الحكيم، وكم كنت أتمنى مقابلتك في القاهرة؛ لأستفيد من علمكم وأدبكم، ولكن هاتفكم كان مغلقا فيما يبدو.
..
السلام عليكم
يا شيخ ضيف ..تأتي إلي بلادنا ولا تفكر في زيارتنا !!!
نعم الهاتف كان مغلقا فترة من باب الهروب من الناس ..ولو أرسلت إليّ علي الخاص مثلا إنك ستأتي يوم كذا لحدث أمر آخر .
وإن شاء الله في المرات القادمة سيكون لنا لقاء .
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
 
شكر الله لكم ياشيخ ضيف الله هذه الاستجابة وعوداً حميداً.
وكما أن بعض العلماء يتشدد في وجوب بعض الشروط فهناك من يشدد في الرد وعدم الإيجاب كالدكتور عبدالعزيز الحربي فقد سئل (أن هناك أحد علماء التجويد عندنا يقول بأنه لا يجوز لمن ليس لديه سند متصل بالقرآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يعرض القرآن على شيخ قارئ فيجيزه فيه، لا يجوز له قراءة القرآن ولا تدريسه، ولدينا في بلادنا حلقات لتحفيظ القرآن الكريم يدرس فيها بعض الشباب الصالح غير أنهم ليسوا على ما ذكر ذلك الشيخ. فهل ما قاله صحيح؟ أفتونا جزاكم الله خيراً.

الجواب
من قال: لا يجوز إقراء القرآن ولا قراءته إلا بإجازة وإسناد فهو مخطئ، جاهل بمذهب السلف، ويذكر عن بعض المتأخرين اشتراط ذلك لمن أراد الإقراء، لا القراءة، فإن اشتراط الإجازة للقراءة لا يقوله عاقل، ولا يمكن تصور إجازة إلا بعد قراءة، وأظن مسألة القراءة زيادة من السائل، فهمها خطأ، لم يقل بها معلم التجويد المذكور، والمقصود: أن اشتراط ذلك والتعسير على الناس بمثل هذا ليس من الحق في شيء، فإن الله يسر للناس الذكر، تلاوة، وحفظاً فقال: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ"[القمر: من الآية17]، وكان في الصحابة –رضي الله عنهم- العربي والعجمي، وفيهم الأعرابي، وكل يقرأ بما تيسر له، ويقول لهم: "اقرءوا فكل حسن" أبو داود (830) وأحمد (14849) والحديث صحيح، بل أنزل القرآن على سبعة أحرف (لغات)، تيسيراً عليهم ودفعاً للمشقة، ولم يكن منهم ولا بعدهم من أهل القرون الأولى من يجيز، ولا يجاز بإسناد، وقد رد السيوطي في كتاب (الإتقان) على من يشترط ذلك، وتفصيل ذلك يطول، وقد جرت بيني وبين بعض الناس مباحثة في هذا، وكان مما قلته له هذه الأبيات التي منها:
قالوا: الإجازة من شيـوخ *** الذكر شرط في القراءة
قلت: السلام عليكم*** رفقاً بنا ما ذي الجراءة
هل كان لأسلاف الأوائل *** قبل عام التسعماءة
لا يقرؤون بغيرها *** أين التثبت والبراءة؟
من يعشق التقليد يوماًً *** يرجع التقليد داءه
والله الموفق).ا.هـ.
وجواب الشيخ ينصرف إلى الإجازة لا إلى العرض , فالعرض لا بد منه .
وهنا اقتراح لكم ياأهل الإقراء وهو أن يكون هذا عنوان بحث خاصة في البدايات التأليفية عند علماء التجويد بحيث يعرف ما اتُّفق عليه من الشروط مما اختلف فيه ,وتحرر نسبة كل قول إلى من قال به ابتداء , وحال أهل الأداء مع هذه الشروط بين الإعمال وعدمه ونحو ذلك(هذا إن لم تكونوا قد فعلتم هذا من قبل وإخالكم قد فعلتم ولكني لم أطلع لقلة علمي على شيءٍ من هذا).
ملحوظة: نقلي لكلام الدكتور الحربي ليس اعتراضاً وإنما بيان لحال بعض علماء أهل الفن ولكل سلف.
وفقكم الله.
 
شكر لكم فضيلة الشيخ على هذا النقل المفيد عن الشيخ العلامة عبد العزيز الحربي حفظه الله.
والمقصود من كلامي من يتصدى لإقراء حفظة القرآن الذي يطلبون الإجازة، لا من يدرس الطلاب في حلقات التحفيظ ونحو ذلك، فهو لا يتعارض مع كلام الشيخ عبد العزيز وفقه الله.
 
جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم فقد استفدتُ مما كتب هنا ومن مناقشات المشايخ الفضلاء , ولدي بعض الأسئلة
الأول : لو أردتُ أن أقرأ برواية غير رواية حفص ولنقل مثلا رواية ورش هل يجب علي ألا أقرأ إلا على من لديه إلمام بالعد المدني ؟
الثاني : لو أراد شيخ أُجيز بطريق الجمع إجازة طالب بالإفراد هل له ذلك ؟ وكذا لو أُجيز بالإفراد هل له الإجازة بالجمع ؟
الثالث : كيف أعرف - وأنا تلميذ - أن هذا الشيخ الذي سأقرأ عليه مستوفى الشروط الواجبة ؟
 
1. من يقرئ برواية ورش لابد أن يكون ملما بالعد المدني.
2. الذي أعلمه أن من قرأ بالجمع فإنه يجاز بالجمع والإفراد، أما من قرأ بإفراد القراءات العشر مثلاً قراءة قراءة، أو رواية رواية، وأراد أن يقرئ بالجمع فيحتمل أن له ذلك؛ لأن طرق الجمع اجتهادية، والمقصود بها استيفاء الأوجه، وإن كان الأولى والأكمل أن يقرئ بالإفراد كما قرأ.
3. يُعرف ذلك بالشهرة والاستفاضة غالبا.ً
 
شكر الله تعالى للأخ الحبيب: ضيف الله إتحافهُ بهذه الفوائد , وشكر الله للأحبَّـةِ الكرامِ ما جادوا به في هذه الصفحة , ولكنَّ عندي إشكالاً في كونِ من يقرأ لنافعٍ لا بدَّ من إلمامهِ بالعدَّ المدنيِّ.
لأنَّ الغايةَ القُصوى من إدراكِ خلافِ علماءِ العدِّ تتجسَّـدُ في معرف رؤوس الآيِ بغيَـةَ اتخاذها مواقفَ عند اضطرار القارئِ للوقفِ أو قطعهِ القراءةَ , أو اختيارهِ الوقفَ مع إمكان المواصلةِ إن اعتقد الوقفَ عليها سُـنَّـةً.

وينبني عـلى ذلك أنَّ من لا يرى الأمرَ سُـنَّـةً فلهُ بُـدٌّ وعندهُ سـعةٌ في عدمِ الإلمامِ والإلزامِ بمعرفة العدد المدني عند القراءةِ لنافعٍ أو غيرهِ , والله تعالى أعلمُ.​
 
وينبني عـلى ذلك أنَّ من لا يرى الأمرَ سُـنَّـةً فلهُ بُـدٌّ وعندهُ سـعةٌ في عدمِ الإلمامِ والإلزامِ بمعرفة العدد المدني عند القراءةِ لنافعٍ أو غيرهِ , والله تعالى أعلمُ.​
السلام عليكم
يمكن أن نسلم لك بهذا ـ جدلا ـ في قراءة قالون .
أما في قراءة ورش الأمر يختلف ، ولا بد من معرفة رؤوس الآي ؛ لأن ما كانت رأس آية في سور معينة تكون الإمالة فيها قولا واحدا ، بخلاف ما لم تكن رأس آية ففيها الفتح والإمالة .فرؤوس الآي متفق فيها علي الإمالة سواء فتح غير رأس آية أو أمالها .
ولذا تعين عليه معرفة رأس الآية من غيرها . والله أعلم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
يمكن أن نسلم لك بهذا ـ جدلا ـ في قراءة قالون .
أما في قراءة ورش الأمر يختلف ، ولا بد من معرفة رؤوس الآي ؛ لأن ما كانت رأس آية في سور معينة تكون الإمالة فيها قولا واحدا ، بخلاف ما لم تكن رأس آية ففيها الفتح والإمالة .فرؤوس الآي متفق فيها علي الإمالة سواء فتح غير رأس آية أو أمالها .
ولذا تعين عليه معرفة رأس الآية من غيرها . والله أعلم
والسلام عليكم

شيخنا الكريم: عبد الحكيم
قد لا يكُـونُ التسليمُ جدلياً إذا أخذنا في الاعتبار أنَّ رؤوسَ الآي التي يحتاجُ القارئُ لمعرفةِ العددِ فيها والمُتَّفقَ لورشٍ على إضجاعِها في السُّور المعروفةِ لا تتجاوزُ سبعَ آياتٍ أو ستاً عند المدنيِّ الثاني في كل السُّـور الإحدى عشرة.
فسُـور (الضحى) و(الشمس) و(الليل) و(الأعلى) و(عبَـسَ) و(القِيامة) و(المعارجِ) ليسَ في خِلافِ العادِّينَ ما يتعلَّقُ فيها بإضجاع ذوات الياءِ في رؤوس آيِـها.

وإنَّما يتعلَّقُ الأمرُ بعدة آياتٍ على النَّحو الآتي:
في طه ثلاثة مواضعَ (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى) رأسُ آيةٍ عند الشاميِّ وحدهُ , وقوله (فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى) فهو معدودٌ للمدنيِّ الأول , وقوله (زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) فهو رأسُ آية لمن يقرأ لورشٍ , وفي النَّجمِ موضعانِ هُما ( فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) فالأولُ ليس بآيةٍ عند القارئِ لورشٍ خلافاً للثاني , وفي النَّازعاتِ آيةٌ واحدةٌ هي (فَـأَمَّا مَـن طَغَـى) عدَّها الجميعُ آيةً إلا المدنيانِ وفي العلق آيةٌ واحدةٌ هي قوله تعالى (أَرَأَيْـتَ الَّذي يَنْـهَى) حيثُ عدَّها الشَّـاميُّ وحدهُ.
ولا شكَّ أنَّ معرفةَ مواضعِ سبعِ آياتٍ من كُـلِّ القرآنِ لا يُمكِـنُ أن تُسَمَّـى إلماماً بالعدِّ المدنيِّ

وليأذَن الأحبَّـةُ الكِرامُ بنظمِ هذه المواضعِ لأقولَ:


[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا قــارئاً لـورشٍ اِنَّ العدَدا = يكُـونُ الِالْمـامُ بهِ مُـؤكَّـدا
في بضـعِ آيـاتٍ إذِ الخِـلافُ = في عدِّهـا الوهمُ بهِ يُـخَـافُ
ومُـترتِّـبٌ على العـلمِ بـها = أن لا يكُـونَ حُكمُـها مُشتبِها
فامنعْ لورشٍ فتـحَ ياءَ الكُـلِّ = وقلِّلنْـها عاملاً بالأصـلِ
وهاكَـها سبعاً على اسمِ الله = يجري بها الشَّـهدُ على الشِّـفاهِ
لَاوَّلُ (أوحينا إلى موسى أنِ) = وليسَ رأسَ آيـةٍ للمدني
وهو على الأصلِ القديمِ باقي = فجئْ بوجهَيهِ على الميثـاقِ
والثانِ في طـه (إلهُ مُوسَى) = لا تُـلفِـهِ بفتحهِ ممسُـوساَ
كذاكَ (زَهـرةَ الحياةِ الدُّنيا) = تفوحُ إن قلَّلتَ ياها رَيَّـا
وأعرِضَـنْ عن ياءِ (من تولَّـى) = وأتبعنَّ الياءَ فيها الأصلاَ
وبعدها ياءُ (الحياةِ الدُّنيا) = في النجمِ تقليلُكَـها ما أعْـيا
في النَّازعاتِ عندَ شَرطِ(مَن طَغَى) = لا تحسِبنْـها آيةً لمن تَـلى
في علقٍ أيضاً (أرَيتَ) الأولى = فنَـلْ بحصرِ سبعِـها مأمُـولاَ[/poem]
 
جزاك الله خيراً أخي المفضال على البيان الوافي، والإيضاح الشافي.
وأحمد الله أن استمر النقاش بيننا لتتحفنا بما عندك من الدرر الكامنة اللطيفة، والأبيات العلمية المفيدة، ولكلٍ وجهةٌ هو مولاها، وكما ذكرتُ سابقاً هذه الشروط المذكورة ميسَّرة، والحافظ للقرآن يعرف رؤوس الآي، ويميزها عن غيرها.
وفقك الله، وسدد خطاك، ونفعنا بعلومك وفوائدك.
 
شيخنا الكريم: عبد الحكيم
قد لا يكُـونُ التسليمُ جدلياً إذا أخذنا في الاعتبار أنَّ رؤوسَ الآي التي يحتاجُ القارئُ لمعرفةِ العددِ فيها والمُتَّفقَ لورشٍ على إضجاعِها في السُّور المعروفةِ لا تتجاوزُ سبعَ آياتٍ أو ستاً عند المدنيِّ الثاني في كل السُّـور الإحدى عشرة.
فسُـور (الضحى) و(الشمس) و(الليل) و(الأعلى) و(عبَـسَ) و(القِيامة) و(المعارجِ) ليسَ في خِلافِ العادِّينَ ما يتعلَّقُ فيها بإضجاع ذوات الياءِ في رؤوس آيِـها.

وإنَّما يتعلَّقُ الأمرُ بعدة آياتٍ على النَّحو الآتي:
في طه ثلاثة مواضعَ (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى) رأسُ آيةٍ عند الشاميِّ وحدهُ , وقوله (فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى) فهو معدودٌ للمدنيِّ الأول , وقوله (زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) فهو رأسُ آية لمن يقرأ لورشٍ , وفي النَّجمِ موضعانِ هُما ( فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) فالأولُ ليس بآيةٍ عند القارئِ لورشٍ خلافاً للثاني , وفي النَّازعاتِ آيةٌ واحدةٌ هي (فَـأَمَّا مَـن طَغَـى) عدَّها الجميعُ آيةً إلا المدنيانِ وفي العلق آيةٌ واحدةٌ هي قوله تعالى (أَرَأَيْـتَ الَّذي يَنْـهَى) حيثُ عدَّها الشَّـاميُّ وحدهُ.
ولا شكَّ أنَّ معرفةَ مواضعِ سبعِ آياتٍ من كُـلِّ القرآنِ لا يُمكِـنُ أن تُسَمَّـى إلماماً بالعدِّ المدنيِّ

وليأذَن الأحبَّـةُ الكِرامُ بنظمِ هذه المواضعِ لأقولَ:


[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا قــارئاً لـورشٍ اِنَّ العدَدا = يكُـونُ الِالْمـامُ بهِ مُـؤكَّـدا
في بضـعِ آيـاتٍ إذِ الخِـلافُ = في عدِّهـا الوهمُ بهِ يُـخَـافُ
ومُـترتِّـبٌ على العـلمِ بـها = أن لا يكُـونَ حُكمُـها مُشتبِها
فامنعْ لورشٍ فتـحَ ياءَ الكُـلِّ = وقلِّلنْـها عاملاً بالأصـلِ
وهاكَـها سبعاً على اسمِ الله = يجري بها الشَّـهدُ على الشِّـفاهِ
لَاوَّلُ (أوحينا إلى موسى أنِ) = وليسَ رأسَ آيـةٍ للمدني
وهو على الأصلِ القديمِ باقي = فجئْ بوجهَيهِ على الميثـاقِ
والثانِ في طـه (إلهُ مُوسَى) = لا تُـلفِـهِ بفتحهِ ممسُـوساَ
كذاكَ (زَهـرةَ الحياةِ الدُّنيا) = تفوحُ إن قلَّلتَ ياها رَيَّـا
وأعرِضَـنْ عن ياءِ (من تولَّـى) = وأتبعنَّ الياءَ فيها الأصلاَ
وبعدها ياءُ (الحياةِ الدُّنيا) = في النجمِ تقليلُكَـها ما أعْـيا
في النَّازعاتِ عندَ شَرطِ(مَن طَغَى) = لا تحسِبنْـها آيةً لمن تَـلى
في علقٍ أيضاً (أرَيتَ) الأولى = فنَـلْ بحصرِ سبعِـها مأمُـولاَ[/poem]
لا تظهر عندي الأبيات حفظك الله إلا بعد عمل رد باقتباس !!!!
 
أشكر أخي العزيز ضيف الله الشمراني وفقه الله على هذه الفوائد التي أتحفنا بها في البرنامج وفي هذه المقالة . وفي تصوري أنَّ الإذن بالإقراء لو كان في يد أخي ضيف الله لما أخذها إلا قلة قليلة من أهل الإتقان والضبط، وهذا مطلبٌ نتمنَّاه جَميعاً، غير أنَّ الأمر أيسر من ذلك كما تفضل الزملاء قبلي. ويبقى التفاوت في أهل الإقراء واقعاً لا يُمكنُ إنكاره، فبعضهم أكثر إتقاناً وضبطاً وتيقظاً وعنايةً بالتفاصيل التي ترتقي بمستوى الطالب المتلقي، ولكن الحد الأدنى الذي لا يُمكنُ التساهل فيه هو الشرط الثاني (أن يكون ضابطاً متقناً للرواية التي يُقرئُ بِها).
 
جزاكم الله خيرا.
لعلنا نستأنس بقول الإمام مكي في " الرعاية " ص 89 :
" يجب على طالب القرآن أن يَتَخَيَّر لقراءته ونقله وضَبْطِه أهل الديانة والصيانة والفهم في علوم القرآن والنَّفاذ في علم العربية (والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن) وصحة النقل عن الأئمة المشهورين بالعلم.
فإذا اجتمع للمقرئ صحة الدِّين ، والسلامة في النقل والفهم في علوم القرآن ، والنفاذ في علوم العربية والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن كملت حاله ووجبت إمامته. " اهـ
 
- هل من ضبط الرواية وإتقانها حفظ متن يتضمن الطريق التي سيقرأ بها القارئ كحفظ الشاطبية لمن سيقرأ بالسبع أو الطيبة لمن سيقرأ بالعشر الكبرى ؟
- من أراد أن يقرأ بالعشر الكبرى هل يلزمه القراءة أولا بالعشر الصغرى , أم أن الأمر فيه سعة ؟

شكر الله لكم وبارك في علمكم
 
عودة
أعلى