الدليل على أنَّ النبي صلّى الله عليه وسلَّم قرأ القرآن في أقلَّ من ثلاثة أيَّام !

إنضم
30/08/2009
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
في الصحيح عن حذيفة
((قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ. ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ يُصَلِّى بِهَا فِى رَكْعَةٍ فَمَضَى فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا. ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا))
فإذا كان النبي صل1 قرأ البقرةَ والنساءَ والَ عمران في ركعةٍ وهي خمسة أجزاء وزيادة فكيف بباقي الركعات الأخرى وقد عُلِم من هديه صل1 أنه يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة فكم سيكون مجموع الأجــزاء إذن ؟
حتى لو قلنا إنه صلى صل1 قرأ بعد الأولى في كل ركعة جزئين فقط فسيكون مجموع الأجزاء 19 جزءاً بإسقاط (ركعتي الشفع ) على القول فيها
هذا في ليلة فإذا ضممتَ مع هذه الليلةِ النهارَ المتقدمَ فبالتأكيد أنه عليه الصـلاة والسلام كان يقرأ في النهار .
وكذا إذا ضممتَ مع تلك الليلةِ ليلةَ اليومِ القادمِ فكم سيكون المجموع ؟!
وهذا في إحدى الليالي ( وجاء عند النسائي أنه في رمضان ) لكن أعلَّها النسائي
فكيف في ليالي العشر في رمضان فإنه كان يُحييها كلها كما قال عائشة في الصحيح

فما رأي الأفــاضل ؟
 
ربما كانت هذه حالة خاصة ، كما قام بآية واحدة يرددها حتى أصبح " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم"
ثم هذه المسألة التي ظاهرها النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث تحتاج إلى تأمل ، فقوله صلى الله عليه وسلم :
" ولا يفقهه من يقرؤه في أقل من ثلاث" فهي دلالة قوية على أن التدبر والفهم لما يقرأ هو الأهم وهو المطلوب
وما نراه من خلل في أخلاق المسلمين إنما هو بسبب إغفال هذه القضية ، فأصبح الكثير منا يقرأ القرآن لا يجاوز الحناجر ولا يلامس القلوب ولا يحرك المشاعر ومن ثم فإنه لن يغير ولن يعدل في السلوك
أسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا​
 

فإذا كان النبي r قرأ البقرةَ والنساءَ والَ عمران في ركعةٍ وهي خمسة أجزاء وزيادة فكيف بباقي الركعات الأخرى وقد عُلِم من هديه r أنه يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة فكم سيكون مجموع الأجــزاء إذن ؟
حتى لو قلنا إنه صلى r قرأ بعد الأولى في كل ركعة جزئين فقط فسيكون مجموع الأجزاء 19 جزءاً بإسقاط (ركعتي الشفع )

فما رأي الأفــاضل ؟
هذه الحسبة تحتاج إلى إعادة نظر
لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ تلاوة مرتلة وكان يقف عند آيات التي يذكر فيها الوعد والوعيد ويدعو ، وقراءة ستة أجزاء على هذا النحو ربما استغرق ثلاث ساعات ، فإذا أضفنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطيل الركوع والسجود كما هو في الحديث:
"فَقَرَأَهَا يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ثُمَّ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ"
فربما استغرق هذا الفعل خمس أو ست ساعات في ركعة واحدة ، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يرو عنه أنه قام الليل كله كما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عند النسائي:
"وَلَا أَعْلَمُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ وَلَا قَامَ لَيْلَةً كَامِلَةً حَتَّى الصَّبَاحَ وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غَيْرَ رَمَضَانَ"

 
ثمة سؤال:
متى كانت هذه الحادثة؟ هل كانت بعد تمام القرآن أو أكثره؟
 
ثمة سؤال:
متى كانت هذه الحادثة؟ هل كانت بعد تمام القرآن أو أكثره؟
المقصود عدد الأجـزاء التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة الأيام سواء قرأ سوراً مكررة أم لا .

فلو قرأ نصفَ القرآنِ الأولِ مرتين في ثـلاثة أيام فكـأنه قـرأ القرآن كامـلاً من حيث الكمِّية .
 
مع التحفظ على الاستدلال بهذا الحديث على المسألة المقصودة؛ فإن المعتبر هو قوله صلى الله عليه وسلم الصريح وحكمه الواضح أنه لا يفقه القرآن من قرأه في أقل من ثلاث.
 
ليس في هذا الحديث دلالة على ختم النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن في أقل من ثلاثة أيام، وهذه من أحواله صلى الله عليه وسلم المختلفة حيث كان يصلي أحياناً بمثل هذه السور وقد يصلي بآية واحدة، وليس أمراً دائماً من فعله صلى الله عليه وسلم، ولا شكَّ أن توجيهه القولي صلى الله عليه وسلم هو المقدم حال التعارض، وإن كان لا يوجد تعارض هنا، فللمسلم أن يقرأ في ليلة بمثل ما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم خاصة إن كان في قيام الليل الذي يزداد فيه التأمل والتدبر...
 
عودة
أعلى