الجامع في القراءات العشر لأبي معشر الطبري ؟!!!

إنضم
28 فبراير 2010
المشاركات
333
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
في مقدمة تحقيقه لكتاب التلخيص في القراءات الثمان لأبي معشر صـ 31 يقول الشيخ محمد حسن عقيل موسى : (( كتاب " جامع أبي معشر " كما سماه مصنفه )) ثم يقول في الهامش : (( وقد ادعى محقق في الجامعة الإسلامية تحقيقه ، ورد عليه نافياً ذلك شيخي الشيخ أيمن سويد في ملحق التراث بجريدة المدينة بتاريخ 3 ، 17 شعبان 1412 هـ )).
فأين أجد مقالي الدكتور أيمن رشدي سويد ؟
 
أثناء بحثي عن كتاب الوقف والابتداء المنسوب لأبي معشر الطبري حاولت أن أقف فيما وصلنا من مصنفاته على أي إشارة تعضد تلك النسبة ، وكان من بينها الجامع في القراءات العشر المنسوب إليه خطأ ، واستوقفتني العبارة السابقة للشيخ محمد عقيل ، فرحت أبحث عن مقالي الدكتور أيمن رشدي سويد ؛ علي أجد توافقاً بين ما انتهى إليه وما انتهيت إليه ، فبشرني بعض الأحبة بمصورة عن المقالين قريباً ، لكنه أخبرني أن ما انتهيت إليه يختلف بعض الشيء عما انتهى إليه الدكتور أيمن.
وقد أعددت بحثاً حول تصحيح تلك النسبة ، عقدت العزم على نشره قريباً - إن شاء الله -.
لكنني أقول بإيجاز لكل طالب علم : إن الكتاب الذي قام بتحقيقه ودراسته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن سيدي محمد بن محمد الأمين في رسالة دكتوراه بعنوان : الجامع في القراءات العشر لأبي معشر الطبري هو : مختصر الجامع في القراءات العشر - كما ورد على ورقة الغلاف بنسخة المكتبة الأزهرية - ، لكنه ليس لأبي معشر الطبري ، وإنما هو لأبي القاسم الهذلي ، والمختصر غير معلوم ، وأن الأدلة والشواهد التي ساقها الدكتور محمد الأمين لتصحيح نسبة الكتاب إلى أبي معشر الطبري هي أدلة واهية ، لا يعتد بها.
 
منذ قليل وصلتني هذه الرسالة على بريدي الإلكتروني :
(( والكتاب يتم تحقيقه الآن في أم القرى بمكة
بمشاركة ثلاثة طلاب في قسم القراءات مرحله الدكتوراة
وأثبت الطلاب أن الكتاب الذي حققه الطالب في المدينة ليس هو الجامع للطبري بالأدلة )).
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
الإخوة الكرام / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أبشركم بأن كتاب الجامع لأبي معشر الطبري يحقق الأن في جامعة أم القرى، ويعمل على تحقيقه ثلاثة من الباحثين، أرجو من الله لهم التوفيق والسداد، وبالنسبة لمقالي د/ أيم سويد فهما منشوران بملحق جريدة المدينة بالمملكة العربية السعودية بتاريخي/ 3/شعبان/1412- 6/فبراير/1992 العدد/9032الخميس، و17/شعبان/1412- 20/فبراير/1992 العدد9046 الخميس.
 
نسب الكتاب للطبري الحافظ: أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن التجيبي ت (610) قال: الجامع في الاختيارات المقبولة من ... وغيرها، وجملة طرقه ألف وخمسمائة وخمسون لأبي معشر عبد الكريم الطبري (478هـ). انظر: برنامج التجيبي ص (115). والله أعلم.
 
والكتاب الذي حققه الدكتور محمد الأمين بعنوان : الجامع في القراءات العشر ، أما جامع أبي معشر المعروف بسوق العروس فقد تفرد المنتوري بتسميته : كتاب البديع الكبير في القراءات المسمى بسوق العروس المشتمل على ألف وخمسمائة وخمسين رواية. فهرسة المنتوري صـ 82.
وحول جامع الهذلي يراجع ما كتبته هنا :
http://vb.tafsir.net/tafsir24117/
 
اطلعت على مخطوط قديم على صفحة العنوان كتب العنوان بخط قديم واضح (كتاب الجامع في القراءات العشر ) تصنيف أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري)
أوله (بعد البسملة أحق ما يؤيد ذو النهى بعد المعرفة بالله جل اسمه كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه..)
وأعمل على تحقيق قراءة أبي جعفر لابن شداد، وقد نسب أقوالاً لأبي معشر وجدت بعضها فيه، فما رأيكم في نسبة هذا الكتاب لأبي معشر
 

أما المقدمة التي تفضلت بوضعها أخي الفاضل فهي مقدمة كتاب الجامع لأبي القاسم الهذلي ، يمكنك مراجعة ما كتبته هنا :
http://vb.tafsir.net/tafsir24117/
وكان مما كتبته هناك :
أول الكتاب - بعد البسملة - : (( الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين أجمعين.
أما بعد : فإن أحق ما يتدبر به ذو النهى بعد المعرفة بالله – تعالى - كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
سألت - وفقك الله للهدى ، وجنبك الردى - أن أجمع لك في " الجامع ذكر قراءات القراء العشرة " ، وهم أهل الحجاز والشام والعراق ، وأن أختصره بألفاظ لطيفة وتراجم موجزة ، وأن أذكر من القراءات مأثورها ، ومن الروايات مشهورها ؛ ليسهل حفظها على مريدها ، وأن لا أحشوها بالأسانيد ، وأن لا أعيد ذكر الكلمة المختلف فيها وأشباهها بعد أن ذكرناها في مواضع عدة ؛ إما في الحاشية ، أو في أبواب " الجامع " ، إذا وجد نظيرها في مواضع من كتاب الله ؛ مثل : ( الصراط وصراط وعليهم ويؤمنون من ربهم ومن الناس أبصارهم وإذا قيل بالكافرين يا أيها الناس ويا ءادم أصحاب النار من الأبرار) ، وأشباههن في باب الإمالة والإدغام والهمز والمد ، فأجبتك إلى اختصار هذه الحروف في " الجامع " إذ كنا قد أتينا في " كتاب الكامل في وجوه القراءات " من أصولهم في ذلك أجمع مشروحاً مبيناً مع اختلافهم في الروايات وحجج القراء في الكلمات والحروف ، وذكرنا في رءوس السور عدد حروف السورة ، وعدد كلماتها ، وعدد آياتها ، واختلاف العادين فيها ، وذكر أنساب القراء وأنساب رواتهم وفضائلهم بالأسانيد التي سمعناها من المشايخ ، وبالله التوفيق.
ذكر ترجمة أسامي القراء العشرة على طرف الأوراق ، وترجمة أسامي رواتهم :
وكلما قلت وذكرت في حاشية " الجامع " من اختلافاتهم في الكلمة والحرف أو الإمالة : قرأ فلان وفلان بكذا وكذا ، ولم أذكر الآخرين من أولئك العشرة ، فما كتب في أصل " الجامع " بالسواد هو طريق الآخرين ، وكل ما يأتيك من هذا الباب يكون على هذا النسق إلى آخره ، وقد بينت ذلك في كتاب " الكامل في وجوه القراءات " من أصولهم في ذلك أجمع ، مشرحاً مبيناً ، مع اختلافهم بالروايات ، وحجج القراء ... فصل : في ذكر اختلاف أهل الأمصار في عدد آي القرآن ... )).

وقد كتبت بحثاً مطولاً في أطروحتي حول كتاب الجامع هذا ونسخه الخطية التي بلغت سبع نسخ يحصل من مجموعها نص الكتاب ، تيسر لي منها ثلاث نسخ - بل ثلاث قطع - ، ومختصره بنسختيه المنسوبتين لأبي معشرالطبري.
أما مفردة أبي جعفر من طريق ابن وردان لأبي محمد عبد المجيد ابن الشيخ الفقيه الإمام أبي الحسن شداد بن المقدم بن عبد العزيز بن عبد الصمد بن سعيد التميمي السعدي الإسكندري المقرئ ، من علماء القرن السادس الهجري ، التي تعمل على تحقيقها فأسجل هنا لله ثم للتاريخ :
أنني كنت قد عرضت على إحدى الطالبات بجامعة طيبة مفردة أبي عمرو له لتحققها في رسالة ماجستير ، اعتماداً على نسخة خطية وحيدة ، وعرضت على زميلة لها مفردة أبي جعفر له لتحققها هي الأخرى على نسختين خطيتين ، كانتا في طريقهما إلي ، فاتصل بي مشرفهما الدكتور السالم الجكني ، وأخبرني أنكم تعملون على تحقيق مفردة أبي جعفر ، وبالتالي رفض الموضوع رفضاً قاطعاً ، وقد نصحت الباحثة التي تحقق مفردة أبي عمرو بالتواصل معكم للاستفادة ، ثم علمت بعد ذلك أنكم أخذتم منها نسخة من مفردة أبي عمرو ، على أن ترسلوا لها نسخة من مفردة أبي جعفر.


 
جزيتم خيراً أخي الكريم الشيخ " أبو يوسف " على هذه الإضافة المهمة ، وفعلاً فقد تأكدت من أن الطالبة قد أرسلت نسخة من مفردة أبي عمرو " للدكتور عمار سلمه الله .
وبدوري أكرر طلبي لفضيلة الدكتور عمار الددو حفظه الله .
ودمتم بخير .
 
من المفارقات العجيبة أن نسختا مفردة أبي جعفر لابن شداد قد وصلتا إلي اليوم ، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وهذا رابط الورقة الأولى من إحدى النسختين :
http://www.tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=3016
 
أما مفردة أبي جعفر فقد قرأتها من أولها لآخرها ولم أقف على تصريح واحد باسم أي كتاب من كتب القراءات ، وإنما هي نقول عن أبي معشر الطبري ، وأبي إسماعيل المعدل ، وابن الفحام ، أما الأقوال المنسوبة لأبي معشر الطبري فلعلها منقولة عن كتابه " الجامع = سوق العروس ". والله أعلم.
والمفردة يعمل على تحقيقها ، اعتماداً على النسختين أحد الإخوة الفضلاء.
 
عودة
أعلى