عزالدين كزابر
New member
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني الأعزاء:
لا شك أن ظاهرة الإعجاز العلمي قد فرضت نفسها، ولا مجال لزعزعتها من نفوس المتعلمين للعلوم الغربية من المسلمين. إذ كيف يجمع الدارس المسلم بين قلبين في جوفه: إيمانه بتفسير كتاب الله تعالى وما جاء فيه من آيات، وتصديقه لتفسير الظواهر الطبيعية. فإما أن يتفق التصديقان، أو يتعارضان، أو يفترقان. ونقصد بالافتراق انفكاك العلة، أي أن يكون محل النزاع متوهم لأن موضوع الآيات غير موضوع الظواهر.
وأكثر الذين يدرسون العلوم الدينية لا يتصورون حجم الإشكال، لأنهم بعيدون عن هذا النزاع العقلي، بحكم أنهم غير مطالبين بالتصديق بالعلوم الغربية، وهو الأمر الذي أصبح حتماً على دارسيها. فإن تجاهل أهل العلوم الدينية هذه الظاهرة وقللوا من أهميتها، فذلك مثلما يستخف الطبيب بمرضاه لأنه لا يشعر بآلامهم. والحقيقة أن هناك معاناة معرفية حقيقية لا يعانيها إلا من وقع في شباك المفاضلة في المعاني بين ما جاء من تفسيرات لكتاب الله، وما جاءت به العلوم الغربية.
ومثلما هو الحال في كل شأن إنساني، حيث نجد فيه الإفراط والتفريط.
فكذلك وجدنا في الإعجاز العلمي إفراطاً شديداً، وتفريطاً كبيراً:
فأما الذين أفرطوا، فقد تهافتوا للإقرار بالإعجاز لكل خاطر يخطر لهم، وكل عارض من ظواهر الكون والحياة.
وهؤلاء أخطأوا في أغلب ما أقروا به. ليس لأنهم خاضوا في هذه المسائل، بل لأنهم لم يعالجوها بما تستحقه من دراسات وخبرات علمية، فكانوا كالطبيب الهاوي، الذي يخطئ في تشخيص الأمراض، ثم يجزم بالعلاج. ومعلوم كم سيودي بحياة الناس، ويتحول بسبب رعونته أشباه الأصحاء إلى مرضى، والمرضى إلى موتى.
وقد وقفنا على عشرات الأمثلة من هذا النوع، وعالجناها معالجة علمية بما تستحقه، فكان من أمثلة ذلك:
حول مركزية مكة لليابسة وإشكالات الاستدلال عليها
و حول ادعاء عدم انحراف المجال المغناطيسي على خط طول مكة المكرمة
و الكعبة المشرفة، الحكمة في اتجاهاتها وتصحيح مزاعم إعجازية حولها
و ..... للأمثلة بقية
وأردنا أن نعطي مثالاً لآلية معالجة التفسير العلمي، يسترشد به المعنيون بالتفسير العلمي قبل إقراره إعجازاً يُنافح به عن كتاب الله تعالى، وكيف يتطور التفسير من مقترح، إلى دراسة، إلى حوار علمي، ثم إلى ترجيح وتزكية، أو استبعاد وتفنيد. فجئنا بمثال لذلك:
حول ضَبْح العاديات، ومَوَران قدحها، وصُبح غاراتها، و.. و..
والآن، كيف يرى الخبراء وأهل التفسير، والمدركون للتحديات التي يواجهها المسلم المعاصر، هذا المنهج؟!
علماً بأن التحديات التي أشرت إليها قد وقع بسببها كثير من المسلمين في فخاخ النجاحات العلمية التي صنعها الغرب، فكانت فتنة لهم، وليس ببعيد أن يتحول من هؤلاء أضعفهم قلوباً، إلى علمانيين، يهاجمون كتاب الله تعالى، ويعتبرونه من تراث التاريخ الذي يجب تجاوزه.إقرأوا إن شئتم لـ (محمد أركون) ومن على منواله.
أخوكم: عزالدين كزابر
إخواني الأعزاء:
لا شك أن ظاهرة الإعجاز العلمي قد فرضت نفسها، ولا مجال لزعزعتها من نفوس المتعلمين للعلوم الغربية من المسلمين. إذ كيف يجمع الدارس المسلم بين قلبين في جوفه: إيمانه بتفسير كتاب الله تعالى وما جاء فيه من آيات، وتصديقه لتفسير الظواهر الطبيعية. فإما أن يتفق التصديقان، أو يتعارضان، أو يفترقان. ونقصد بالافتراق انفكاك العلة، أي أن يكون محل النزاع متوهم لأن موضوع الآيات غير موضوع الظواهر.
وأكثر الذين يدرسون العلوم الدينية لا يتصورون حجم الإشكال، لأنهم بعيدون عن هذا النزاع العقلي، بحكم أنهم غير مطالبين بالتصديق بالعلوم الغربية، وهو الأمر الذي أصبح حتماً على دارسيها. فإن تجاهل أهل العلوم الدينية هذه الظاهرة وقللوا من أهميتها، فذلك مثلما يستخف الطبيب بمرضاه لأنه لا يشعر بآلامهم. والحقيقة أن هناك معاناة معرفية حقيقية لا يعانيها إلا من وقع في شباك المفاضلة في المعاني بين ما جاء من تفسيرات لكتاب الله، وما جاءت به العلوم الغربية.
ومثلما هو الحال في كل شأن إنساني، حيث نجد فيه الإفراط والتفريط.
فكذلك وجدنا في الإعجاز العلمي إفراطاً شديداً، وتفريطاً كبيراً:
فأما الذين أفرطوا، فقد تهافتوا للإقرار بالإعجاز لكل خاطر يخطر لهم، وكل عارض من ظواهر الكون والحياة.
وهؤلاء أخطأوا في أغلب ما أقروا به. ليس لأنهم خاضوا في هذه المسائل، بل لأنهم لم يعالجوها بما تستحقه من دراسات وخبرات علمية، فكانوا كالطبيب الهاوي، الذي يخطئ في تشخيص الأمراض، ثم يجزم بالعلاج. ومعلوم كم سيودي بحياة الناس، ويتحول بسبب رعونته أشباه الأصحاء إلى مرضى، والمرضى إلى موتى.
وقد وقفنا على عشرات الأمثلة من هذا النوع، وعالجناها معالجة علمية بما تستحقه، فكان من أمثلة ذلك:
حول مركزية مكة لليابسة وإشكالات الاستدلال عليها
و حول ادعاء عدم انحراف المجال المغناطيسي على خط طول مكة المكرمة
و الكعبة المشرفة، الحكمة في اتجاهاتها وتصحيح مزاعم إعجازية حولها
و ..... للأمثلة بقية
وأردنا أن نعطي مثالاً لآلية معالجة التفسير العلمي، يسترشد به المعنيون بالتفسير العلمي قبل إقراره إعجازاً يُنافح به عن كتاب الله تعالى، وكيف يتطور التفسير من مقترح، إلى دراسة، إلى حوار علمي، ثم إلى ترجيح وتزكية، أو استبعاد وتفنيد. فجئنا بمثال لذلك:
حول ضَبْح العاديات، ومَوَران قدحها، وصُبح غاراتها، و.. و..
والآن، كيف يرى الخبراء وأهل التفسير، والمدركون للتحديات التي يواجهها المسلم المعاصر، هذا المنهج؟!
علماً بأن التحديات التي أشرت إليها قد وقع بسببها كثير من المسلمين في فخاخ النجاحات العلمية التي صنعها الغرب، فكانت فتنة لهم، وليس ببعيد أن يتحول من هؤلاء أضعفهم قلوباً، إلى علمانيين، يهاجمون كتاب الله تعالى، ويعتبرونه من تراث التاريخ الذي يجب تجاوزه.إقرأوا إن شئتم لـ (محمد أركون) ومن على منواله.
أخوكم: عزالدين كزابر