التعريف برسالة : " المؤلفات في مشكل القرآن الكريم ومناهجها"

إنضم
28/12/2009
المشاركات
144
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكريم الرحمن ، الملك المنان ، الذي أنزل على عبده القرآن بلسان عربي للإنس والجان ، وجعل فيه الحكمة والبيان ، ودحر به أهل الضلالة والبهتان .
والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان ، المأمور بتبليغ الرسالة من الله الواحد الديَّان ، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى أصحابه وأتباعه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد : فقد أكرم الله هذه الأمة بالقرآن الكريم وشرفها بتصديقه والعمل به وأمرها بتدبر آياته فقال تعالى : [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P455]ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] ، وتعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه فقال : [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P262]ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT].
ولقد حظي القرآن الكريم على مر العصور باهتمام كبيرٍ لا يدانيه اهتمام ، وعناية فائقة لا تعادلها عناية ، فقد دأب علماء الأمة على ذلك ، فألفوا فيه المؤلفات .
ومن العلوم المهمة التي ألَّف فيها العلماء ، وهي متعلقة بتفسير القرآن الكريم علم مشكل القرآن الكريم فاهتموا به أيما اهتمام ، وكانت الكتابة والتأليف فيه من أجل الرد على الطاعنين وإلحاداتهم التي نفذوا إليها من خلال الآيات المتشابهات ؛ ليثيروا الشبهات حول القرآن الكريم ، تارة بالطعن ، وتارة بالتشكيك ، وتارة بالطعن في فهم الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين ، أو من أجل إزالة ما يشكل فهمه أو يوهم تعارضه عند السامعين .
فهيأ الله تعالى لكتابه الكريم رجالاً أفذاذاً من علماء المسلمين ، ينفون عنه انتحال المبطلين وتحريف الغالين ، فكشفوا زيف تلك الشبه والأكاذيب ، وأزاحوا الستار عن خطرها وكيدها ، وبيَّنوا ما أشكل فهمه على المسلمين .
وقد تنوعت مؤلفات العلماء في المشكل فمنهم من كتب فيه ضمن أحد مؤلفاته ، ومنهم من أفرده بالتصنيف والتأليف ، ومن العلماء من أجاب في كتابه عن الإشكالات اللغوية والنحوية ، وغير ذلك من الأنواع المتعددة في التأليف في المشكل.
ولا زالت الهجمات الحاقدة تتوالى على القرآن الكريم وتثير الشبه حوله ، وأهل العلم – ولله الحمد – ماضون في ردِّ هذه الشبهات وتفنيدها وبيان ما أشكل منها ، ولم أجد مؤلَّفاً – حسب علمي- يجمع شتات المؤلفات في مشكل القرآن الكريم ، ويكتب عن المؤلفين ومناهجهم ، فاستعنت بالله تعالى ثم استشرت مشايخي الفضلاء في الكتابة في هذا الموضوع ، فوجدت منهم كل استحسان ، فجزاهم الله خيراً ، وجعلته بعنوان : المؤلفات في مشكل القرآن الكريم ومناهجها .
أهمية الموضوع وأسباب اختياره :
أولاً : كثرة كتب المشكل وتنوعها ، دون وجود رسالةٍ علمية تجمعُ متفرِّقها ، وتعرِّفُ بها .
ثانياً : تيسير السبل للباحثين في مشكل القرآن الكريم ، واختصار الوقت وتوفير الجهد ، بتحديد جهات نشر ما نُشِرَ منها ، وإرشاد المحققين والمدققين لنفائس المخطوطات فيها ، وتوجيههم إلى تحقيقِها ، والسعي إلى العثور على الكتب التي فقدت ، والاجتهاد في تعيين المؤلفين المجهولين من خلال الطرق المعينة على ذلك تمهيداً لتحقيقها ونشرها .
ثالثاً : إنشاء دليلٍ جامعٍ يفيدُ الدارسين والباحثين عن مشكل القرآن الكريم ، ويكشفُ عما كتب في هذا الموضوع من مؤلفات ، ويبيِّنُ مناهجَها ومشاربها ومقاصدها .
رابعاً : من خلال دراسة مناهج المؤلفين في المشكل نقف على المنهج الأمثل في التعامل مع مشكل القرآن الكريم ، من حيث دفع الإشكال وبيان المعنى وتوجيه الأقوال .
خامساً : نقد المؤلفات في هذا الفن ، وإبرازِ محاسنِها ، وبيان مآخذها ، إثراءً لهذا العلم وخدمةً له ، وتيسيراً لسبل الانتفاع بها .
سادساً : الوقوف على مصادر المؤلفين في هذا الفن ، والموازنةُ بين هذه المؤلفات لإبراز قيمتها ، وبيانِ مدى تأثُّرها وتأثيرها .
سابعاً : التعرف على جهودِ علماء الأمة في خدمة كتاب الله تعالى ، والدفاعِ عنه .
ثامناً : أرجو أن يكون هذا البحثُ لبنةً مباركةً في صرح الدراسات القرآنية ، وإسهامًا في بيان القرآن الكريم ، وخدمةً للمعنيين بتفنيد ما أثير حوله من شبهات .
وقد جمعت -ولله الحمد - ثمانيةً وتسعين عنواناً في مشكل القرآن الكريم ، لكتب مطبوعة ، أو مخطوطة ، أومفقودة ، وكان جمعها من خلال رحلات ومراسلات عديدة داخل البلاد وخارجها ، فكان المطبوع منها (56) ستةً وخمسين كتاباً، والمخطوط (11)أحدَ عشَرَ كتاباً ، والمفقود (31) واحداً وثلاثين كتاباً ، وقد يسَّر الله تعالى وضع الخطة الآتية لها .
قسمت خطة البحث إلى مقدمة وتمهيد وخمسة عشر فصلاً وخاتمة وفهارس كالآتي :-
المقدمة : وتشتمل على أهمية الموضوع وأسباب اختياره ، والدراسات السابقة ، وخطة البحث ، ومنهجي في الكتابة فيه .
التمهيد : مشكل القرآن الكريم . ويشتمل على ستة مباحث :
المبحث الأول : التعريف بمشكل القرآن الكريم لغة واصطلاحاً .
المبحث الثاني : أهمية علم مشكل القرآن الكريم.
المبحث الثالث : الحِكَم من وجود المشكل في القرآن الكريم .
المبحث الرابع : اصطلاح المفسرين على هذه التسمية .
المبحث الخامس : أنواع مشكل القرآن الكريم .
المبحث السادس : المنهج في دراسة المشكل . وفيه مطلبان :
المطلب الأول : أسباب الوقوع في الإشكال .
المطلب الثاني : طرق دفع الإشكال .
الفصل الأول : نشأة الاستشكال في القرآن الكريم في القرن الأول الهجري . وفيه مبحثان :
المبحث الأول : وقوع الإشكال للصحابة y في عهد النبي r .
المبحث الثاني : إجابات ابن عباس t على أسئلة نافع بن الأزرق .
الفصل الثاني : المؤلفات في مشكل القرآن الكريم في القرن الثاني الهجري .
وهكذا وضعت المؤلفات في كل قرن في فصل مستقل ، حتى الفصل الخامس عشر : المؤلفات في مشكل القرآن الكريم في القرن الخامس عشر ، وذكرت فيه المؤلفات حتى نهاية عام 1431هـ .
وجعلت كل كتاب في مبحث مستقل ، وفي كل مبحث أربعة مطالب كالتالي :
المطلب الأول : ترجمة موجزة للمؤلف . المطلب الثاني : التعريف بالكتاب.
المطلب الثالث : منهج المؤلف في الكتاب . المطلب الرابع : قيمة الكتاب العلمية.
الخاتمة : وفيها أهم النتائج والتوصيات .
الفهارس .
هذا وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم موجباً لرضوانه العظيم ، وحسبي أني اجتهدت وبذلت ما في وسعي ، وحاولت قدر الإمكان أن أخدم فيه كتاب الله تعالى ، إلا أنني أعتقد اعتقاداً جازماً بأن هذا البحث لن يستوي على سوقه ، ولن تجنى ثمارُه إلا بعد التقويم والنقد والاستدراك ؛ ذلك بأن هذا البحث كأي بحث آخر هو جهد بشري لابد أن يعتريه الخلل والنقص ، وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت وإليه أنيب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً دكتور..
تساؤلي عن الرسالة متى نوقشت وإمكانية الحصول عليها
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نوقشت الأسبوع الماضي : يوم الثلاثاء 17 / 3 / 1434هـ .
وستكون - بإذن الله تعالى - بعد أيام على أرفف المكتبة المركزية - قسم الرسائل الجامعية - بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
 
السلام عليكم
كيف يمكن الحصول على نسخة من هذه الرسالة القيمة ؟
 
عودة
أعلى