البحث عن القراءة الصحيحة في بعض الكلمات

ولو لم يكن الأمر ممكناً لما جرى فيه الخلاف الموجود، وتأكيدكم على طلب الشيخ كريم جبر وفقه الله بوجود فيديو للشيخ عبد الحكيم وهو يصور كيفية أدائها يغني عنه - بالنسبة لكم- أني قرأتها أمامكم بتلك الكيفية أثناء سيرنا معاً إلى مكة المكرمة لأداء العمرة.
تذكير بسيط: خلال حديثنا عن الإشمام في {تأمننا} كان الأمر مجرد سؤال من حضرتكم عن أدائي له، فقمت بالمطلوب وأسندت ما فعلته إلى من ذكرتهم، ثم ذكرتم لي روايتكم عن شيخكم المرحوم الشيخ إسمعيل عبد العال، عليه سحائب الرحمة والرضوان، وأديتم ذلك أمامي، وقلت لكم بأني لم أروه هكذا.
من الممكن أن تقتنع بأدائي ومن الممكن ألا تقتنع، والاحتمالان واردان في أدائكم كذلك، ولكني لا أذكر أن احدا منا طعن في أداء الآخر أو أجازه فضلا عن التبني.
الشيخ عبد الحكيم هو أول من أعلن الإنكار على ما نقلتموه إليه عني من جزئية الإشارة في زمن الغنة، كما ذكرته في مداخلتي الأول من هذا الموضوع.
لا أحد يستطيع أن يكون محايدا أكثر مني، في المسألة على الأقل. إنني لم أنكر على أحد، وإنما أُنكِر عليَّ، فما ذا تريدونني أن أفعل لأكون أكثر حيدة ؟
أما قولكم:
ولو لم يكن الأمر ممكناً لما جرى فيه الخلاف الموجود
فإن كنتم تعنون إمكانية مد الألف عن ضم، وهو ظاهر الكلام ومقتضى السياق، فإنني أدعوكم إلى إعادة النظر فيه.
ولكم مني كل التقدير والاحترام
 
أما قولكم: فإن كنتم تعنون إمكانية مد الألف عن ضم، وهو ظاهر الكلام ومقتضى السياق، فإنني أدعوكم إلى إعادة النظر فيه.
ولكم مني كل التقدير والاحترام
أقصد أنه لو لم يكن ممكناً الاستمرار في الضم إلى نهاية الغنة، ثم إرجاع الشفتين وفتحهما بالألف، وقد قلت سابقاً:
ولكن من يستمر في الإشمام زمن الغنة لا يأتي بالألف بعد ضمة، وإنما بعد فتحة، وذلك بأن يضم شفتيه من بداية الشروع في النون إلى الانتهاء من الغنة، ثم يرجعهما ويأتي مباشرة - من غير تراخٍ - بنون مفتوحة بعدها الألف.


 
ولكن من يستمر في الإشمام زمن الغنة لا يأتي بالألف بعد ضمة، وإنما بعد فتحة، وذلك بأن يضم شفتيه من بداية الشروع في النون إلى الانتهاء من الغنة، ثم يرجعهما ويأتي مباشرة - من غير تراخٍ - بنون مفتوحة بعدها الألف.
تقولون: "ثم يرجعهما" ! أيرجعهما قبل انتهاء الغنة ؟ وهو قولنا. أو بعد تمام الغنة وقبل الألف ؟ وليس بين الغنة والألف شيء، لا في الخط ولا في النطق ولا في الأصل ولا في التقدير ؟
تقولون: "ويأتي مباشرة - من غير تراخ - بنون مفتوحة بعدها الألف"، ما هذه النون ؟ ومن أين أتت ؟ النون واحدة وقد ضممتم شفتيكم على طول غنتها فمن أين تجدون "نونا مفتوحة بعدها الألف" ؟
 
إضافة إلى ما تفضل به الشيخ محمد الحسن :
يقول شيخنا الأهدل :يضم شفتيه من بداية الشروع في النون إلى الانتهاء من الغنة ).
إذا ضم شفتيه إلى الانتهاء من الغنة ؛ يكون بذلك استغرق زمنها ( الحركتين ) , فكيف يأتي بعدها بحركة ثالثة ( وهي حركة النون المفتوحة ) ؟ !
هل النون في تأمنا زمنها ثلاث حركات ؟ !
ويدل وصفك على أنك ترجع شفتيك بعد النون الساكنة _أي قبل انتهاء الغنة _وهذا ما يدل عليه قولك (ثم يرجعهما ويأتي مباشرة _من غير تراخ _ بنون مفتوحة )
وهذا ما ننادي به من الصباح .
 
تقولون: "ثم يرجعهما" ! أيرجعهما قبل انتهاء الغنة ؟ وهو قولنا. أو بعد تمام الغنة وقبل الألف ؟ وليس بين الغنة والألف شيء، لا في الخط ولا في النطق ولا في الأصل ولا في التقدير ؟
تقولون: "ويأتي مباشرة - من غير تراخ - بنون مفتوحة بعدها الألف"، ما هذه النون ؟ ومن أين أتت ؟ النون واحدة وقد ضممتم شفتيكم على طول غنتها فمن أين تجدون "نونا مفتوحة بعدها الألف" ؟
يرجع الشفتين بعد انتهاء الغنة وقبل الألف، ولا يخفى أن في الكلمة نونين الأولى أدغمت مع الإشمام في زمن الغنة، والثانية فتحت وجيء بعدها بالألف.
 
إضافة إلى ما تفضل به الشيخ محمد الحسن :
يقول شيخنا الأهدل :يضم شفتيه من بداية الشروع في النون إلى الانتهاء من الغنة ).
إذا ضم شفتيه إلى الانتهاء من الغنة ؛ يكون بذلك استغرق زمنها ( الحركتين ) , فكيف يأتي بعدها بحركة ثالثة ( وهي حركة النون المفتوحة ) ؟ !
هل النون في تأمنا زمنها ثلاث حركات ؟ !
لو فرضنا عدم وجود الإشمام أصلاً، هل فتح النون بعد الغنة معناه إضافة حركة ثالثة إلى حركتي الغنة؟
 
ويدل وصفك على أنك ترجع شفتيك بعد النون الساكنة _أي قبل انتهاء الغنة _وهذا ما يدل عليه قولك (ثم يرجعهما ويأتي مباشرة _من غير تراخ _ بنون مفتوحة )
وهذا ما ننادي به من الصباح .
بل بعد الانتهاء من الغنة ترجَع الشفتان إلى الوضع الطبيعي مع الفتح مباشرة.
 
لو فرضنا عدم وجود الإشمام أصلاً، هل فتح النون بعد الغنة معناه إضافة حركة ثالثة إلى حركتي الغنة؟
لا تكون النون المفتوحة بعد استيفاء حركتي النون المشددة مع ضم الشففتين إلا زائدة.
 
<font color="Navy">لو فرضنا عدم وجود الإشمام أصلاً، هل فتح النون بعد الغنة معناه إضافة حركة ثالثة إلى حركتي الغنة؟</font>[/QUOTE<br />
سيدي أبا تميم : هل تختلف معي في أن زمن النونين _ الساكنة والمفتوحة _ بعد الإدغام حركتان ؟
هل تختلف معي في أن الغنة هي زمن النونين بعد الإدغام ؟
فكيف يا سيدي بعد الانتهاء من الغنة (زمن الحرفين ) تأتي بنون مفتوحة ؟ !
من أين جاءت هذه النون

وإن تعجب فعجب تخطئة شيخنا عبد الحكيم لما نقرأ به مع وجود كل هذه الاعتراضات على ما يقرأ به .
 
محمد أحمد الأهدل; لو فرضنا عدم وجود الإشمام أصلاً، هل فتح النون بعد الغنة معناه إضافة حركة ثالثة إلى حركتي الغنة ؟
سيدي أبا تميم : هل تختلف معي في أن زمن النونين _ الساكنة والمفتوحة _ بعد الإدغام حركتان ؟
هل تختلف معي في أن الغنة هي زمن النونين بعد الإدغام ؟
فكيف يا سيدي بعد الانتهاء من الغنة (زمن الحرفين ) تأتي بنون مفتوحة ؟ !
من أين جاءت هذه النون
وإن تعجب فعجب تخطئة شيخنا عبد الحكيم لما نقرأ به مع وجود كل هذه الاعتراضات على ما يقرأ به.
فتح الله عليك يا شيخ أحمد،
الحق أن في ما يقول به الشيخان عبد الحكيم والأهدل علتين: فقدان النص والاستحالة.
ولا مانع من إغلاق الموضوع بعد ردهما.
 
إضافة إلى ما تفضل به الشيخ محمد الحسن :
يقول شيخنا الأهدل :يضم شفتيه من بداية الشروع في النون إلى الانتهاء من الغنة ).
إذا ضم شفتيه إلى الانتهاء من الغنة ؛ يكون بذلك استغرق زمنها ( الحركتين ) , فكيف يأتي بعدها بحركة ثالثة ( وهي حركة النون المفتوحة ) ؟ !
هل النون في تأمنا زمنها ثلاث حركات ؟ !

وهذا ما ننادي به من الصباح .
السلام عليكم
هذا الكلام يدل على ما تأصل لدي في أنك تتحدث في وادٍ ونحن في واد آخر .
ويكفي الشيخ بوصو ما سمعه من الشيخ الأهدل في أثناء رحلتهما لأداء العمرة (نسأل الله قبولهما منكما ومن المسلمين ) فهو نفس الأداء الذي أديته لشيخنا الأهدل لافرق ....فأعتقد أن الشيخ بوصو لا عذر لأنه سمع الكلمة على حقيقتها فلا ينبغي التمسك بقول : كيف نأتي بنون مفتوحة وبعدها ألف ؟
فالشيخ الأهدل أعتقد أنه أداه لك بضم الشفتين ثم فتح النون وأطال بها حتى جاء بالألف .وقد وضحت المسألة الآن .
أما قول الشيخ أحمد نجاح ثلاث حركات ، ليس محل النزاع ؛ لأنه لم يسمع النطق الصحيح للكلمة ومتمسك بوجه ضعيف أو قل قليل . والله أعلم
والسلام عليكم
 
<font color="Navy">لو فرضنا عدم وجود الإشمام أصلاً، هل فتح النون بعد الغنة معناه إضافة حركة ثالثة إلى حركتي الغنة؟</font>[/QUOTE<br />
سيدي أبا تميم : هل تختلف معي في أن زمن النونين _ الساكنة والمفتوحة _ بعد الإدغام حركتان ؟
هل تختلف معي في أن الغنة هي زمن النونين بعد الإدغام ؟
فكيف يا سيدي بعد الانتهاء من الغنة (زمن الحرفين ) تأتي بنون مفتوحة ؟ !
لو قرأتَ - مثلاً - (إنَّا) من قوله تعالى: (قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ) ألستَ تأتي بغنة النون بمقدار حركتين، ثم تأتي بفتحة النون؟ هل يعتبر ذلك زيادة حركة في زمن الغنة؟
ومتى يؤتي هنا بفتحة النون؟ هل بعد الغنة أم قبلها؟!
أعتقد أن المسألة واضحة جدًّا.
 
فتح الله عليك يا شيخ أحمد،
الحق أن في ما يقول به الشيخان عبد الحكيم والأهدل علتين: فقدان النص والاستحالة.
ولا مانع من إغلاق الموضوع بعد ردهما.
آمين وإيانا وإياكم.
فقدان النص
قلتم سابقاً عند نقل بعض النصوص المتعلقة بالموضوع بشكل عام:
هذه النقول كلها جديدة، مهمة ومفيدة، لكن لايوجد في أي منها استغراق الإشارة زمن الغنة ولا جزئية الإشارة في زمن الغنة.

والاستحالة
قلتــم:
ثم ذكرتم لي روايتكم عن شيخكم المرحوم الشيخ إسمعيل عبد العال، عليه سحائب الرحمة والرضوان، وأديتم ذلك أمامي، وقلت لكم بأني لم أروه هكذا.
كيف يكون مستحيلاً وقد أديته أمامكم.
 
لن يجدي استمرار الحديث في هذه المسألة ، ولكني أردت التعليق على كلام شيخنا عبد الحكيم الذي كرر فيه تخطئة أو ضعف هذه الطريقة التي نقرأ بها .
أسأل شيخنا : ما مقياس تقوية الوجه وتضعيفه عند فضيلتكم ؟
النصوص ؟
غير موجودة .
التلقي ؟
أشار الشيخ محمد الحسن أنها سمعها من الشيخ العلامة محمد تميم الزعبي ، والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف وتلميذه المعصراوي .
فهل بعد هؤلاء احتجاج في التلقي ؟!!
ومن العجيب أن يتوافق شيوخ دمياط مع العلماء المذكورين في نفس الخطأ !!!!!!!!!!
ولا أجد لهذا التوافق سوى التلقي .
ومن العجيب أيضا أن شيخنا عبد الحكيم أطلق كلاما مرسلا عندما خطّأ أو ضعف هذه الطريقة ، فلم يذكر لنا حجة ، ولا تعليلا ، ولا سببا في هذا التضعيف ، بخلافنا نحن ،فقد ذكرنا أعلاه ما فيه الكفاية .
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد . . .اللهم آمين .
 
ل
أشار الشيخ محمد الحسن أنها سمعها من الشيخ العلامة محمد تميم الزعبي ، والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف وتلميذه المعصراوي .
فهل بعد هؤلاء احتجاج في التلقي ؟!!
ومن العجيب أن يتوافق شيوخ دمياط مع العلماء المذكورين في نفس الخطأ !!!!!!!!!!.
السلام عليكم
يا أخي الكريم ..من قال إن الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف يقرأ كما تقولون ؟
أنا سمعت الشيخ بنفسيى وحكيت ما دار من الحوار بينه وبيني في هذه المسألة .
ودعني أبوح لك بشئ في نفسي : كثير من الشيوخ في هذا الزمان نسى طريقة أدائه لكثير من الكلمات ، إما لكبر السن أو لعدم ممارسته للإقراء بشئ دائم أو أو.........
ولا أريد أن أحكي لك بعض المواقف التي حدثت من قراء لهم وزنهم وشهرتهم يحكي عنهم طلبتهم أنهم تغيروا في آخر زمانهم .
بل وهناك من إذا واجهته بنص غيّر وجهته ـ وهو الذي كان متمسكاا بما قرأ ـ لا لشئ إلا أنه شك فيما قرأ ، بينما ناقلوا هذا الوجه عن نفس الشيخ من الطلبة يقولون بخلاف ما يقول .
والعلامة الشيخ الجوهري عندما كنا نسمع طريقة أداء بعض الكلمات التي سمعناها من شيوخ آخرين ، كان ينبهنا لخطأ هذه القراءة مستدلا بشيوخه وأيضا بزملائه عند ثم يشرع في شرح نص الكلام .
والشيخ حسنين جبريل من القمم في الأداء العملي ـ رغم تساهله في الآونة الأخيرة مع الطلاب وضعف كثير من طلبته ـ وقد راجعت عليه بعد الانتهاء من القراءة جميع الكلمات التي يقع فيها الخلاف من تسهيل واختلاس وإشمام والتقليل والإدغام الكبير وغيرها من الأداءات التي يختلف فيها القراء ، وقرأت على الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف وكان يثني على أداء هذه الكلمات . ومع هذا لا يخلو شيخ من هفوة ـ هكذا قال الشيخ الجوهري رحمه الله ـ ولكن هفوتك لا يدركها إلا الحذاق .
أما كلمات الخلاف لا أعتقد أنها ضمن هذه الهفوات . والله أعلم
وأختم لك بهذا الكلام من العلامة ابن مجاهدرحمه الله :
قال ابن مجاهد :
1. فمن حملة القراءات المعرب العالم بوجوه الإعراب والقراءات العارف باللغات ومعاني الكلمات البصير بعيب القراءات المنتقد للآثار فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفاظ القرآن في كل مصر من أمصار المسلمين .

2. ومنهم من يعرب ولا يلحن ولا علم له بغير ذلك فذلك كالأعرابي الذي يقرأ بلغته ولا يقدر علي تحويل لسانه فهو مطبوع علي كلامه .

3. قال ابن مجاهد فيمن لا يؤخذ العلم ومنهم من يؤدي ما سمعه ممن أخذ عنه ليس عنده إلا الأداء لما تعلم لا يعرف الإعراب ولا غيره فذلك الحافظ فلا يلبث مثله أن ينسي إذا طال عهده فيضع الإعراب لشدة تشابهه ....وقد ينسي الحافظ فيضيع السماع وتشتبه عليه الحروف فيقرأ بلحن لا يعرفه وتدعوه الشبهة إلي أن يرويه عن غيره ويبرئ نفسه عسي أن يكون عند الناس مصدقا فيحمل ذلك عنه وقد نسيه ووهم فيه وجسر علي لزومه والإصرار عليه ، أو يكون قد قرأ علي من نسي وضيع الإعراب ودخلته الشبهة فتوهم .فذلك لا يقلد في القراءة ولا يحتج بقوله .
4. ومنهم من يعرب قراءته ويبصر المعاني ويعرف اللغات ولا علم له بالقراءات واختلاف الناس والآثار فربما دعاه بصره بالإعراب إلي أن يقرأ بحرف جائز في العربية لم يقرأ به أحد من الماضين فيكون مبتدعا وقد رويت في كراهة ذلك أحاديث...( وقد روي ابن مجاهد آثارا تأمر القراء باتباع الأثر ونكتفي باثنين ) عن ابن مسعود :" اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم " وروي أن عليا ـ رضي الله عنه ـ قال:إن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم " .ا.هـ السبعة صـ 45ـ46

والسلام عليكم
 
شيخنا عبد الحكيم ؛ لا داعي للمز بمشايخنا ، فليس شرطا أن يكون الشيخ متقنا أن تلمعه المنتديات ، ولن أزيد على ذلك .
وما دمت لا تعرف شيخي فأقول لك : صنف لنا الشيخ تميم الزعبي فيما ذكرت أو نقلت .
هل نسي طريقة آدائه لكبر سنه ؟ !
أم أنه ترك الإقراء ؟ !
أم لم يتلق القرآن عن جمع من علماء عصره ؟‏!‏
أم ليس عنده من العلم ما يميز به النطق الصحيح ؟ !
يا شيخ عبد الحكيم إنت هتاخدها بالدراع ؟
ألمحت لك في نهاية مشاركتي بذكر سبب تضعيف هذا الوجه ، ولكنك لم تعلق عليه .
والسلام عليكم .
 
شيخنا عبد الحكيم ؛ لا داعي للمز بمشايخنا ، فليس شرطا أن يكون الشيخ متقنا أن تلمعه المنتديات ، ولن أزيد على ذلك .
وما دمت لا تعرف شيخي فأقول لك : صنف لنا الشيخ تميم الزعبي فيما ذكرت أو نقلت .
هل نسي طريقة آدائه لكبر سنه ؟ !
أم أنه ترك الإقراء ؟ !
أم لم يتلق القرآن عن جمع من علماء عصره ؟‏!‏
أم ليس عنده من العلم ما يميز به النطق الصحيح ؟ !
يا شيخ عبد الحكيم إنت هتاخدها بالدراع ؟
ألمحت لك في نهاية مشاركتي بذكر سبب تضعيف هذا الوجه ، ولكنك لم تعلق عليه .
والسلام عليكم .
السلام عليكم
مشكلتك يا شيخ أحمد نجاح أنك تتحدث دون أن تقرأ ما أكتبته ؛ بل كل ما تفعله أنك تقول أين الدليل وأين النص ؟ وللأسف يكون موجودا أمام عينيك ولكنك لا تقرأ إلا ما تحب أن تقرأه ، أوردت لك نص السخاوي وشرحته لك ولكن ...(وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ) .
وفعلتك هذه فعلتها معي أيضا في مبحث "المخارج والصفات بين تأصيل القدامى وأوهام بعض المحدثين " حيث أخذت تنافح وتدافع وتطلب الدليل ، وأنا أورد لك دليلا بعد الآخر وأنت ما زلت تطلب الدليل ، فانتظرتك حتى تخطأ وقد فعلت .
وأنا لست ممن يتمسحون في المنتديات ، أو أطلب أن يمدحني أحد ، ولقد جلست على يد أئمة أعلام كنتُ أحوذ إعجابهم بفضل الله تعالى ، وكل ما أكتبه من أبحاث إنما هي في صلب الأداء وهذا لا يمكن أن يكون دون دراية بالأداء .
وعندما تلقي بكلمة (تلمعه المنتديات ) ردّا علىّ ، وأنت تعلم مستواى الحقيقي منذ حديثك معي في الهاتف بالساعات تناقشني فيما يخص بكيفية الأداء ، وما يخص قضية الدراية ، وكنتُ أحيلك على مصادر ولم يكن الكلام هرتقة ، ثم تتحدث في جوابك عليّ ( والمنتديات تلمعني ) .
ولكنك لك عذرك ..أنا الذي وضعت نفسي في مثل هذه المواقف عندما أخطئ في اختياري من أناقش .
سيدي الفاضل ..إذا كان مثلك في بداية حياته العلمية وتفعل مع من سبقوك في العلم بمراحل هذا فقل على العلم (السلام ).
وأخيرا .. إذا كانت المنتديات تلمعني فاعتبرني منسحبا من جميع المنتديات ، ويكفي ما وضعته من فوائد .
كما أعتذر للإخوة مقدما بعدم استجابتي لأحد بالعودة للكتابة في المنتديات مادام يوجد أمثال هؤلاء ، وما دامت الظن أن المنتديات مطمع لي من باب الشهرة والصيت .
وحسبى الله ونعم الوكيل
والسلام عليكم
 
سامحك الله يا شيخ عبد الحكيم ؛ أقسم بربي ما عنيتك بهذه الكلمة .
أردت أن أقول : ليس معنى أن شيخي لا تعرفه , وليس ممن يظهر على المنتديات أنه ليس متقنا .
أأنا أرميك بهذا الكلام يا شيخ عبد الحكيم ؟ !
لو أسأت إلى جميع الأعضاء ما أسيء إليك ! !
أأسيء إليك يا شيخ عبد الحكيم بعد ما رأيت من جميل تواضعك ؟ !
أتذكر يا شيخنا لما طلبت منك رقم هاتفك في منتدى البحوث , وكنت حينها لا أحسن الكتابة فضلا عن ذلك ؛ فتفضلت علي‏_‏ وهذا من تواضعك _وطلبت أنت رقم هاتفي لتتصل بي أولا, إن كنت نسيت ذلك يا شيخ عبد الحكيم فأنا لا أنسى مثل هذا المواقف , التي تدل على أصالة معدن فاعليها .
أكرر قسمي : ما قصدت ما فهمت منها .
وأعتذر منكم . وأكرر أسفي واعتذاري , وأعدك ألا أدخل مواضيعك مناقشا أبدا .
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
 
المحمدان عفا الله عما سلف
"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ"
قال رسول الله : (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى)
جا في فتح الباري للحافظ ابن حجر: ..فتشبيهه المؤمنين بالجسد الواحد تمثيل صحيح، وفيه تقريب للفهم وإظهار للمعاني في الصور المرئية، وفيه تعظيم حقوق المسلمين والحض على تعاونهم وملاطفة بعضهم بعضا..
قال بعض العلماء: ( .. إن فساد القلب بالضغائن داءٌ عُضالٌ ، وما أسرع أن يتسرب الإيمان من القلب المغشوش، كما يتسرب السائلُ من الإناء المثلوم ).
وذكر فإن الذكرى تنفع ..ولكن تنفع من ... (المؤمنين )
هذا ما كتبه لنا، مشكورا، الشيخ عبد الحكيم قبل فترة وجيزة في ظروف شبيهة بهذه، ونديّنه بما اقتبسناه هنا من كلامه الصحيح، ونتركه مع الآيات 44 من سورة البقرة، و1-2 من سورة الصف. إنني أكل الشيخ عبد الحكيم إلى دينه، هل يملك نفسه عند الغضب ؟
باستثناء هذه الجملة
وأعدك ألا أدخل مواضيعك مناقشا أبدا .
أجد اعتذار الشيخ أحمد نجاح إلى الشيخ عبد الحكيم من أجمل وأرق الاعتذارات، بغض النظر عن الصواب والخطإ.
أنا أعرف أن ذلك ليس زهدا منه في وعما يكتبه الشيخ عبد الحكيم، ولا استشراسا لخلقه، بل رعاية لوده، وحفظا لشعوره، وتعظيما لمحله ومقامه. لكن لا أرى مبررا لعدم التدخل في مواضيعه، ولا تحاشي محاورته.
لو يكتب اليوم الشيخ محمد يحيى شريف موضوعا وأجد فيه ما أراه غلطا سأعترض عليه وأحاوره على طريقتي الشخصية، ناسيا ما حدث قبل قليل وغاضا الطرف عن أبصار المراقبين والمحللين.
 
السلام عليكم
أعتذر لك يا شيخ أحمد على سوء الظن ، وآسف لك مرة أخرى ، وادخل وناقش كما تشاء فلن أغضب من مداخلتك .
جزاك الله خيرا شيخنا الجليل محمد الحسن بوصو على هذا الاقتباس الذي في محله ، ولعلي كنت أكتبه لنفسي .
بارك في الناصحين والمحبين
والسلام عليكم
 
هذا الخلق الرفيع، وهذا الانقياد المطلق لأوامر الله وسنة رسوله، وهذا الاتعاظ السريع، وهذه الأوبة الجميلة، وهذه الضربة الخاطفة القاضية على مكائد الشيطان هو الظن بك يا شيخ عبد الحكيم،{وَمَا يُلَقَّيهَا إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}
 
عرفت الشيخين الفاضلين: الشيخ أحمد نجاح عبر هذا الملتقى المبارك وعن طريق المكالمات التلفونية، والشيخ عبد الحكيم عن طريق الملتقى كذلك والمكالمات التلفونية وشرفت بلقائه حفظهما الله ونفع بهما، وكلاهما في غاية التواضع والأدب الجم والأخلاق العالية ولا أزكيهما على الله، وأنا في غاية الثقة بأن الشيخ أحمد نجاح ما قصد بكلامه الشيخ عبد الحكيم، بل هو من أكثر الناس إجلالاً له واقتناعاً بآرائه وأفكاره، وقد يجتمعان ضدَّنا في كثير من المسائل (بسمة).
واعتذار كل واحد منهما للآخر أكبر دليل على ما قلت، وأنا أقترح إذا رأى أحد مشايخنا في كلام أخيه ما يحتمل أكثر من وجه أن يستفصل منه ويستفسر عن المقصود ولو برسالة خاصة حتى لا يحمل في نفسه عليه وهو لا يقصد ما فهمه منه.
وأشكر لشيخنا محمد الحسن بوصو حسن التصرف، والتوجيه الحكيم، فجزاه الله خير الجزاء.
 
أشكر فضيلة الشيخ العلامة محمد الحسن بوصو على ما تفضل به مشكورا مأجورا بإذن الله ، والشكر موصول لشيخنا أبي تميم على حسن ظنه بإخوانه .
أقول لشيخنا محمد الحسن : لما قلتُ :
وأعدك ألا أدخل مواضيعك مناقشا أبدا .
كانت محاولة إرضاء لشيخنا عبد الحكيم لما قال :

أنا الذي وضعت نفسي في مثل هذه المواقف عندما أخطئ في اختياري من أناقش .
وقد قيدت كلامي بقولي : ( مناقشا ) حتى لا أحرم نفسي الفوائد التي أتحصل عليها وأنا أقرأ مواضيع الشيخ عبد الحكيم .
وأقول لشيخنا عبد الحكيم الفرجوي ( بسمة ) : حصل خيرا ، ولي مع ما تفضلت به وقفات ؛ حتى أضمن استمرارك معنا .
وأنا أورد لك دليلا بعد الآخر وأنت ما زلت تطلب الدليل
وكان من أعظم هذه الأدلة كلام المرعشي ، الذي قضى على كل ما جئت به بالضربة القاضية ،كما تتفضل علينا دائما ، ولكنكم قلتم _ بكل بساطة _ : أخطأ المرعشي ، ولا أجد تعليقا على ذلك .

وأنت تعلم مستواى الحقيقي منذ حديثك معي في الهاتف بالساعات تناقشني
شرفي بالحديث مع فضيلتكم بالساعات كان ماتعا جدا ، وكان له تبعات ماتعة أيضا منهاأن زوجتي ظنت أن أتحدث مع الزوجة الثانية ، فلم تتخيل أن هناك من يتحدث مع صديقه لقرابة ساعتين في الجوال .
كنتُ أستاء جدا من نفسي بعد أن أنهي مع فضيلتكم المكالمة ، وأجدني أخذت من وقتكم أكثر من اللازم ، إلا أن أخانا السيد عبد الغني مبروك لما أتى ليقضي يوما عندنا ( في جمصة ) على شاطئ البحر ، واتصل بي وقابلته ، ودار الحديث ، وجاءت سيرتكم في الكلام ، وذكرتُ له أن الشيخ عبد الحكيم عندما أحادثه في الجوال قد يمتد الحديث لأكثر من ساعة ويزيد ، فقال : إن هذا أمر عادي بالنسبة للشيخ عبد الحكيم ؛ فاطمأن قلبي وسررت لذلك جدا ، فقد رفع عني هما وأمرا كان يؤرقني في كل مرة أنهي فيها الحديث مع شيخنا عبد الحكيم .
بارك الله فيكم شيخنا ، وأكرر شكري لشيخَيّ الأستاذ / محمد الحسن بوصو ، وأبي تميم الأهدل حفظهما الله ، وجمعنا جميعا في مستقر رحمته ودار كرامته . . .اللهم آمين
 
أشكر فضيلة الشيخ العلامة محمد الحسن بوصو على ما تفضل به مشكورا مأجورا بإذن الله ، والشكر موصول لشيخنا أبي تميم على حسن ظنه بإخوانه .
بارك الله فيكم شيخنا ، وأكرر شكري لشيخَيّ الأستاذ / محمد الحسن بوصو ، وأبي تميم الأهدل حفظهما الله
استاذي الشيخ احمد الدمياطي :
أرجوك أضفني الى قائمتهم فانا كنت مشاركا في المداخلات، وأضغط دائما على - شكرالله لك- ، وإلاّ سأزعل زعلة عراقية-بسمة-
 
أشكر فضيلة الشيخ العلامة محمد الحسن بوصو على ما تفضل به مشكورا مأجورا بإذن الله ، والشكر موصول لشيخنا أبي تميم على حسن ظنه بإخوانه . وللشيخ كريم جبر منصور على دوام الضغط على "شكر الله لك"
وقد قيدت كلامي بقولي : ( مناقشا ) حتى لا أحرم نفسي الفوائد التي أتحصل عليها وأنا أقرأ مواضيع الشيخ عبد الحكيم .
وأقول لشيخنا عبد الحكيم الفرجوي ( بسمة ) : حصل خيرا ، ولي مع ما تفضلت به وقفات ؛ حتى أضمن استمرارك معنا .
وكان من أعظم هذه الأدلة كلام المرعشي ، الذي قضى على كل ما جئت به بالضربة القاضية ،كما تتفضل علينا دائما ، ولكنكم قلتم _ بكل بساطة _ : أخطأ المرعشي ، ولا أجد تعليقا على ذلك .
شرفي بالحديث مع فضيلتكم بالساعات كان ماتعا جدا ، وكان له تبعات ماتعة أيضا منهاأن زوجتي ظنت أن أتحدث مع الزوجة الثانية ، فلم تتخيل أن هناك من يتحدث مع صديقه لقرابة ساعتين في الجوال .
كنتُ أستاء جدا من نفسي بعد أن أنهي مع فضيلتكم المكالمة ، وأجدني أخذت من وقتكم أكثر من اللازم ، إلا أن أخانا السيد عبد الغني مبروك لما أتى ليقضي يوما عندنا ( في جمصة ) على شاطئ البحر ، واتصل بي وقابلته ، ودار الحديث ، وجاءت سيرتكم في الكلام ، وذكرتُ له أن الشيخ عبد الحكيم عندما أحادثه في الجوال قد يمتد الحديث لأكثر من ساعة ويزيد ، فقال : إن هذا أمر عادي بالنسبة للشيخ عبد الحكيم ؛ فاطمأن قلبي وسررت لذلك جدا ، فقد رفع عني هما وأمرا كان يؤرقني في كل مرة أنهي فيها الحديث مع شيخنا عبد الحكيم .
بارك الله فيكم شيخنا ، وأكرر شكري لشيخَيّ الأستاذ / محمد الحسن بوصو ، وأبي تميم الأهدل حفظهما الله ، وللطبيب كريم جبر منصور على دوام الضغط على "شكر الله لك" وجمعنا جميعا في مستقر رحمته ودار كرامته . . .اللهم آمين
نعُمت أناملك ونشطت ! حيا الله فيك حسن الدعابة، ولطف الفكاهة يا كريم جبر منصور !
هذا تكميل لما نسيه الدمياطي أن يكتبه من هول الحدث. إنه يستعيذ بالله من الغضبة العراقية.
 
حياك الله يا شيخنا الجليل محمد الحسن بوصو:
تعوّدنا في العراق -في مثل هذا الامر- ان يقوم احدنا بقراءة الآية الكريمة من سورة الأحزاب"ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" والاحاديث التي تحث المسلم على الصلاة على النبيصلى الله عليه وسلم ، فمن أبى الصلاة من الزعلانين ، عرض نفسه للملامة والاعراض من الكل وعليه ان يرضي الكل، وان صلوا فهو دليل رضاهم على بعضهم اكراما لهذا الذكر المحمدي المبارك.
فالى من يهمه الأمر: أنا آمر الآن الجميع ، بالصلاة على الهادي الشفيع.
 
بسم الله الرحمن الرحيم.
معذرة شيخنا عبدالحكيم!! فقد أقحمت نفسي في الموضوع بدون سابق انذار.
فقد استفدنا كثيرا من نقاشكم الماتع فجزاكم الله خيرا.
لي سؤال لا يبعد كثيرا عن اشمام تأمننا وهو اشمام {من لدنه، من لدني} لشعبة عن عاصم
فقد نقل الشيخ عبدالفتاح القاضي في الوافي ص (ص311) أن مذهب المكي والداني في الإشمام هو ضم الشفتين عقب النطق بالدال الساكنة، ثم قال وقال الجعبري لا يكون الإشمام بعد الدال بل معه تنبيها على أن أصلها الضم وسكنت تخفيفا، ثم قال والظاهر أن الحق مع الجعبري.
فما رأي مشايخنا الفضلاء في هذه المسألة؟
كان هذا سؤالي منذ خمسة أيام، لكن أحدا لم يلتفت إليه بسبب النقاش الساخن حول {تأمننا}
أما وقد انتهى النقاش أنتظر من المشايخ أن يلتفتوا إلى سؤالي قبل أن أزعل زعلة افريقية ويزعل معي بعدها الشيخ محمد الحسن (بسمة)
 
كان هذا سؤالي منذ خمسة أيام، لكن أحدا لم يلتفت إليه بسبب النقاش الساخن حول {تأمننا}
أما وقد انتهى النقاش أنتظر من المشايخ أن يلتفتوا إلى سؤالي قبل أن أزعل زعلة افريقية ويزعل معي بعدها الشيخ محمد الحسن (بسمة)
السلام عليكم
(بلاش زعل القارات )
سيدي الفاضل ولأن المواضيع كثرت فإليك هذين الرابطين فيهما كفاية في موضوع "لدني " من باب الاختصار :
http://vb.tafsir.net/tafsir18850/
أسئلة عن الإشمام - ملتقى أهل الحديث

والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل على هذه الإجابة السريعة.
فقد قرأتُ الرابطين المذكورين واستفدت منهما كثيرا إلا أن النفس لم تشبع بعد، ولعلها اعتادت من ارواء ظمإها من دلوكم العذب، ولأن أكثر النقاش كان دائرا بين القلقلة وعدمها.
شيخنا عبدالحكيم: إن إرسالك للإجابة يدل على أنك تعبتَ من كثرة خوض المعارك - أعنى الحوارات - في عدة مواضيع، وهذا يدل على شجاعتك، وأنا متأكد أنك ستتنفس الصعداء إن تنازلت عن موقفك في موضوع الفرجة، وأظن أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها لأنها سلمية (بسمة)
جزاكم الله خيرا، وأسال الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعلنا من أهل القرءان، وأن يجمعنا جميعا في دار كرامته إخوانا على سرر متقابلين. آمين
 
إن تنازلت عن موقفك في موضوع الفرجة،
السلام عليكم
(هوّ انت منهم ؟)
عموما ستتوب قريبا .
أما مسألة الخلاف بين قول الداني والجعبري .
أقول : إن الخلاف لفظي بينهما ، وهو عين الخلاف في مسألة خروج الحركة ، حيث جعل الجعبري الحرف والحركة مقترنان ـ أي يخرجان في زمن واحد ـ بينما الحركة تخرج قبل الحرف هو الراجح ..والخلاف لا شك بأنه لفظي ؛ لأن سرعة الالتحام بين الدال والإشمام يوهم الاقتران عند البعض وخاصة إذا كان ممن يقول : بخروج الحرف والحركة معا .
فالذي يظهر بأن الخلاف نظري ، ولكن العجيب ما يدعيه صاحب كتاب (التحقيق الوفي في رواية شعبة عن عاصم الكوفي ) لأحمد بن نضال القطيشات يقول فيه بعد نقل كلام العلامة القاضي : إذا كان ضم الشفتين عقب النطق بالدال الساكنة فلا بد من القلقلة .
أما على المذهب الثاني فلا قلقلة ؛ لأن الإشمام مع الدال فزال به سبب القلقلة .)ا.هـ164
الجواب : القلقلة صفة ملازمة للدال حال سكونه لا تنفك عنه إلا بإعدام حرف الدال ، ولعله اغتر بقراءة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ـ حفظه الله ـ الذي يقول بأنه أخذه عن العلامة الزيات بينما طلبة الزيات يقولون بخلافه وبوجوب القلقلة ، ويكفي في ذلك قول صاحب فريدة الدهر الذي كان يكتب ما يمليه عليه العلامة الزيات . والله أعلم
والسلام عليكم
 
خلاصة الكلام في إشمام (تأمنا) وجود الخلاف في أدائها بين القراء المعاصرين، فمنهم يشير بشفتيه إلى الضم ويرجعهما مباشرة بدون استمرار، ويُلاحظ في هذه الكيفية لأداء الإشمام أنه لا صوت له، أي لا أثر للضم، ومنهم من يضم شفتيه من بداية الشروع في النون حتى ينتهي من الغنة، ولا يعيد شفتيه إلا عند الصعود إلى الألف، وفي هذه الكيفية يوجد أثر للضم مسموع، ولا يوجد فيما تقدم من مشاركات نصٌّ صريحٌ لا باستمرار الضمِّ ولا بعدم استمراره، وما زلنا بانتظار من يقف على نصٍّ فيفيدنا به، وحتى ييسر الله بذلك أرى أن ننتقل - بعد إذْن شيوخنا الفضلاء عموماً، وشيخنا عبد الحكيم _ قائد المسيرة _ خصوصاً - إلى أداءٍ آخر من أداءات بعض الكلمات، وهي كلمة:
(للملائكة اسجدوا) في قراءة الإشمام لابن وردان في أحد وجهيه.
فعند توجهنا مع شيخنا الجليل محمد الحسن بوصو -حفظه الله- في رمضان إلى مكة المكرمة لأداء العمرة سألته عن عدة أمور تتعلق ببعض الأداءات وما يتعلق بالقراءات، ومنها أداء هذه الكلمة، فقرأها الشيخ أمامي بكسر التاء كسرة تامَّةً مع الإشارة بالشفتين إلى الضم أثناء الكسرة، وقرأتها أمامه بنفس الكيفية التي قرأها وأقرَّ قراءتي لها، وكنت تلقيتها عن شيخي المرحوم بإذن الله / إسماعيل عبد العال تغمده الله بواسع رحمته بأداء قريبٍ جدًّا من النطق الذي يقرأ به شيخنا بوصو، إلا أن شيخنا إسماعيل ما كان يفسر لي هذا الأداء بنفس ما فسره الشيخ بوصو من كون النطق بكسرة تامة مع ضم الشفتين، وإنما كان يكرر النطق أمامنا ونكرره معه حتى يقرَّ نطقنا له وبذلك واجهت صعوبة شديدة في أدائها لعدم معرفتي بالمطلوب أن أفعله بالضبط، ومن ناحية أخرى كنت ألحظ المبالغة في ضم الشفتين من شيخنا إسماعيل رحمه الله حتى يكون أثره واضحاً في التاء.
وعندما التقيت بشيخنا الفاضل عبد الحكيم عبد الرازق -حفظه الله- في بيت الله الحرام تدارسنا معاً كثيراً من الأداءات - التي نتفق في بعضها ونختلف في بعضها الآخر- حتى وصلنا إلى هذه الكلمة فسألته عن كيفية أدائها فقرأها بحركتين الضمة أولاً يضم شفتيه ثم يعود مباشرة إلى الكسر، فتكون الحركة ممزوجة من ضمةٍ وكسرة، وحاولت قراءتها أمامه مراراً بنفس قراءته لها وكان يكررها عليَّ حتى أقر قراءتي لها ولكن بعد جهدٍ، وكنت قديماً في عام 2007م سألت عنها شيخنا د. أيمن سويد في مكتبه بجدة عن بعض الأداءات وعن هذه الكلمة فقرأها بنفس قراءة الشيخ عبد الحكيم، وقرأتها عليه كذلك، فهذا ما يتعلق بـ(للملائكة اسجدوا) لابن وردان في وجه الإشمام، وننتظر إفادة شيوخنا الأفاضل بكيفية أدائهم لها.
 
قال صاحب فريدة الدهر:
"للملائكة: الطويل وقراءة أبى جعفر بضم التاء فى الوصل. ولابن وردان عنه أيضا الإشمام أي: الإتيان بجزء قليل من الضم والكسر أكثر شيوعا".

وقال الشيخ محمد محيسن في شرحه للطيبة:
"وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ (سورة البقرة آية 34) وذلك اتباعا لضم الجيم، ولم يعتدّ بالساكن لأنه فاصل غير حصين. والوجه الثاني «لابن وردان» إشمام كسرة التاء الضم. والمراد بالإشمام هنا: مزج حركة بحركة، وهذا لا يدرك ولا يعرف إلا بالتلقي والمشافهة".
 
إفادة
لقيت الشيخ المعصراوي في المنامة بالبحرين، 13-15/ 11/ 2012 وسألته بحضور الشيخ/ محمد تميم بن مصطفى عاصم الزعبي، والشيخ كامل سلامة جمعة قِناوي، والشيخ عبد الكريم إبراهيم عوض صالح، أعضاء لجنة مراجعة مصحف البحرين، عن الإشمام في {تأمننا}، بعد ما ذكرته بأني سجلته منه في دبي سنة 2005 هـ. واختلف أداؤه الحالي الذي استغرقت فيه الإشارة زمن الغنة، كما يقول الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق فولي، عن أدائه سنة 2005م الذي أرجع فيه الشفتين قبل تمام الغنة. واعترض عليه الشيخ الزعبي في هذه الجلسة الأخيرة بقوله إن الإشارة تبدأ مع السكون وتنتهي قبل سكون النون، تماما كما رويته عنه هنا فيما سبق، ثم أخذ كلام المعصراوي وأداؤه منحنى إلى كلام الشيخ الزعبي حتى توافقا.
 
الإشارة تبدأ مع السكون وتنتهي قبل فتح النون، يعني تستمر الإشارة في زمن الغنة، أليس كذلك؟
 
الإشارة تبدأ مع السكون وتنتهي قبل فتح النون، يعني تستمر الإشارة في زمن الغنة، أليس كذلك؟
لا يعني ذلك، بل يعني أن الإشارة تبدأ مع الغنة وتنتهي الإشارة قبل الغنة كما أسلفنا مرارا وتكرارا.
 
لا يعني ذلك، بل يعني أن الإشارة تبدأ مع الغنة وتنتهي الإشارة قبل الغنة كما أسلفنا مرارا وتكرارا.
العبارة التي ذكرتموها محتملة لأكثر من كيفية لذلك أحببت الاستيضاح.
 
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذا الحوار الماتع ولي ملاحظة علي كلمة (الملائكة اسجدوا )
قراءة أبي جعفر بالضم فقط فكيف نأتي بكسرة كاملة ؟؟؟ يعني من أين جاءت الكسرة الكاملة مع أنه يقرأها بالضم ؟؟
أرى أن الإشكال جاء من مصطلح (الإشمام ) حيث ظن بعض الأفاضل أن الإشمام هنا المقصود به الإشارة المجردة ، وهذا غير صحيح .
فأبو شامة عندما ذكر مصطلح (الإشمام ) جعل منها :إشمام حركة بحركة ومثل بـ (قيل وبابه ) يعني أن مصطلح الإشمام لا يحمل في طياته الإشارة فقط ؛ بل هناك إشمام حرف بحرف ،وحركة بحركة وهما بعيدان عن الإشارة ويرجع معناهما للخلط .
فهؤلاء الأفاضل إلتبس عليهم الأمر من جهة المصطلح ولذا ذهبا لهذا المذهب العجيب .
قال الإمام الهذلي في الكامل : ..وروى العمري الإشارة إلى الكسر واختلاس الضم )ص482
وفي المستنير (وروى الحنبلي عنه الإشارة إلي ضم التاء )
فلا يوجد في كلام السابقين الإشارة إلي الكسر كما ورد .
فالخلاصة :
قراءة إشمام الكسر اجتهاد محض من بعض الأفاضل ومخالف للأئمة وكذا لنصوصوهم . والله أعلم
والسلام عليكم
 
نحن - بعد سجود الملائكة - نستقبل الحاجَّ أبا عمرَ عبدَ الحكيمِ عبدِ الرازقِ فولي، ونقول له : حج مبرور، وسعي مشكور، وذنب مغفور
 
وكذلك:
نحن - بعد سجود الملائكة - نستقبل الحاجَّ أبا عمرَ عبدَ الحكيمِ عبدِ الرازقِ فولي، ونقول له : حج مبرور، وسعي مشكور، وذنب مغفور

 
السلام عليكم
قراءة أبي جعفر بالضم فقط فكيف نأتي بكسرة كاملة ؟؟؟ يعني من أين جاءت الكسرة الكاملة مع أنه يقرأها بالضم ؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
نعم يقرؤها بالضم الخالص - كما تعلمون -، وهذا وجهٌ آخر فيها لابن وردان وهو عدم تمحيض الكسر، وإنما الإشارة معه إلى الضمِّ، وهو مقبولٌ عقلاً إن ساعدته النصوص، وثبت تلقيه عن الشيوخ الضابطين، والله أعلم.



أرى أن الإشكال جاء من مصطلح (الإشمام ) حيث ظن بعض الأفاضل أن الإشمام هنا المقصود به الإشارة المجردة ، وهذا غير صحيح .
هذا مجرد رأي، يحتمل الصواب وغيره.
والشيوخ المقرئون إنما يأخذون في قراءتهم وإقرائهم بما تلقوه عن شيوخهم، لا بما يفهمونه من المصطلحات، هذا هو الظن بهم.


فأبو شامة عندما ذكر مصطلح (الإشمام ) جعل منها :إشمام حركة بحركة ومثل بـ (قيل وبابه ) يعني أن مصطلح الإشمام لا يحمل في طياته الإشارة فقط ؛ بل هناك إشمام حرف بحرف ،وحركة بحركة وهما بعيدان عن الإشارة ويرجع معناهما للخلط .
فهؤلاء الأفاضل إلتبس عليهم الأمر من جهة المصطلح ولذا ذهبا لهذا المذهب العجيب .
لماذا لا تكون قراءة هؤلاء الشيوخ الأفاضل مبنيةً على ما تلقوه من شيوخهم لا من باب التباس الأمر عليهم؟! ألا يُحتَمل ذلك على الأقل إن لم يُجزمْ به؟





قال الإمام الهذلي في الكامل : ..وروى العمري الإشارة إلى الكسر واختلاس الضم )ص482
وفي المستنير (وروى الحنبلي عنه الإشارة إلي ضم التاء )
فلا يوجد في كلام السابقين الإشارة إلي الكسر كما ورد .
فالخلاصة :
قراءة إشمام الكسر اجتهاد محض من بعض الأفاضل ومخالف للأئمة وكذا لنصوصوهم .
بصراحة: عبارة صاحب المستنير أقرب إلى التلقي الذي تعدونه غير صحيح، فالتلقي الذي يأخذ به الشيخ بوصو، والذي تلقيناه عن شيخنا إسماعيل رحمه الله هو قراءتها بالكسرة مع الإشارة إلى الضم! وليس بالضم مع الإشارة إلى الكسر.
وجزاكم الله خيراً كثيراً شيخنا أبا عمر على ما تفضلتم به.
 
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على الدعاء وجمعنا الله بكم في العام المقبل في بيته الحرام .آمين
نعم يقرؤها بالضم الخالص - كما تعلمون -، وهذا وجهٌ آخر فيها لابن وردان وهو عدم تمحيض الكسر، وإنما الإشارة معه إلى الضمِّ، وهو مقبولٌ عقلاً إن ساعدته النصوص، وثبت تلقيه عن الشيوخ الضابطين، والله أعلم.
وهذه قضية أخرى ثبوت التلقي وثبوت النص .
هذا مجرد رأي، يحتمل الصواب وغيره.
والشيوخ المقرئون إنما يأخذون في قراءتهم وإقرائهم بما تلقوه عن شيوخهم، لا بما يفهمونه من المصطلحات، هذا هو الظن بهم.
لو بحثت في كثير من الكتب لوجدت سهو بعض الشيوخ بسبب المصطلح ، والسهو وارد ولا ينقص من قدر أحد ، ولا شك أن مصطلح الصلة المشترك بين الهاء وميم الجمع ما جعل مكي يجيز الروم في ميم الجمع ، وكذا الخلاف في وصف "قيل وبابه "وقس على ذلك .
لماذا لا تكون قراءة هؤلاء الشيوخ الأفاضل مبنيةً على ما تلقوه من شيوخهم لا من باب التباس الأمر عليهم؟! ألا يُحتَمل ذلك على الأقل إن لم يُجزمْ به؟
قد يكون كذلك
بصراحة: عبارة صاحب المستنير أقرب إلى التلقي الذي تعدونه غير صحيح، فالتلقي الذي يأخذ به الشيخ بوصو، والذي تلقيناه عن شيخنا إسماعيل رحمه الله هو قراءتها بالكسرة مع الإشارة إلى الضم! وليس بالضم مع الإشارة إلى الكسر.
وجزاكم الله خيراً كثيراً شيخنا أبا عمر على ما تفضلتم به.

وفي المستنير (وروى الحنبلي عنه الإشارة إلي ضم التاء ) وفي المستنير عند الكلام عن حيل وبابه (بإشمام الضم في أوائلهن )
شيخنا الإشارة محتملة للاختلاس أيضا قال الداني في التيسير في ذكر الحرفين المتقاربين قال: " واعلم أن اليزيدى حكي عن أبي عمرو ـ ـ ـ ـ والإشارة تكون روما وإشماما والروم أكثر لما فيه من البيان عن كيفية الحركة ـ ـ ـ" أ.هـ
أحيانا يستخدمون الإشارة بمعنى الاختلاس وقال الداني في جامع البيان :( وقرأ نافع بإشمام الضم للسين من "سيئ" و"سيئت" ...)ص388
ثم فسر مقصده قائلا : وحقيقة الإشمام في هذه الحروف أن ينحى بكسر أوائلها نحو الضمة يسيرا ...)
ولكن هناك بعض العبارات تحتمل ما تقول كما في المنتهى للخزاعي (..وقال العمري :بكسر الهاء وإشارة إلي الضم )ص281، وقال الشهرزوري في المصباح (روى العمري عن أبي جعفر بكسر الهاء مع إشمام وإشارة من بين الشفتين من دون اللسان ، والآخرون عن أبي جعف بضم التاء...)2/262
وفي كلام المصباح ما يؤكد ما ذهب إليه شيخكم والشيخ محمد بوصو ، والشهرزوري والهذلي كلاهما أخذا عن الخزاعي وكلام الهذلي( : ..وروى العمري الإشارة إلى الكسر واختلاس الضم )ص482 ) يخالف صاحب المصباح .
فالجميع ينقلون عن العمري والأوصاف مختلفة وفي نفس الوقت تجد تفسيرا دقيقا للمسألة عند صاحب المبسوط أي الإمام ابن مهران (ت381) : قرأ أبوجعفر وحده ..بضم التاء حيث كان وهو في خمسة مواضع من القرآن هكذا وصف في ترجمته ، وأما في القراءة فقيل لنا : بين الضم والكسر والله أعلم ..) 67
فقوله (بين الضم والكسر) يؤكد ما نقلتَه عن صاحب الفريدة ، وقد يقال : هما وجهان .
والذي يظهر لي : أن الأمر لا خلاف فيه لأنهم يذكرون عن أبي جعفر وجهين الضم الخالص والإشمام فقط ، إنما اختلفوا في وصف الإشمام .
ومعلوم أن الإمام ابن مهران صاحب المبسوط (ولد 295 ت381) متقدم عن الخزاعي (ولد 332 ت408) وإن تمت المعاصرة بينهما ، فهذان وصفان من إمامين كبيرين فلابد لأحدهم أن يكون تجوّز في العبارة ، فأما الإشارة الكسر بضم الشفتين متعذر ، وقد ذكر بعضهم هذا القول في (قيل وحيل وبابهما ) وعلق عليهما الجعبري قائلا : ( وقيل : يشار بالضم مع الفاء أو قبل أو بعد (أي فاء الكلمة والمقصود به القاف من "قيل" ، والحاء من "حيل " ) وكل باطل ؛ إذ هو متعذر للتسفل والإطباق بالضم معا ) ص1108
والاطباق بالضم يقصد به وضه الشفتين عند النطق بالضم ، والتسفل وضع الشفتين عند الكسر فهذا متعذر .
والأمر في هذه المسألة نظير ما قاله الجعبري رحمه الله إذ يصعب التسفل والإشمام معا ..والله أعلم
والسلام عليكم
 
لو بحثت في كثير من الكتب لوجدت سهو بعض الشيوخ بسبب المصطلح ، والسهو وارد ولا ينقص من قدر أحد ، ولا شك أن مصطلح الصلة المشترك بين الهاء وميم الجمع ما جعل مكي يجيز الروم في ميم الجمع ، وكذا الخلاف في وصف "قيل وبابه "وقس على ذلك .
نعم السهو وارد، ولكن ليس كل من نقل أداءً مخالفاً لما تلقيناه حكمنا عليه باحتمال وجود السهو فيه، لا سيما إذا نُقل من أكثر من شيخ، كلٌّ منهما لم يتلقَّ عن الآخر أو عن شيوخه، وإلا لقلنا بأن الأداء الآخر المنقول في (للملائكة اسجدوا) في أحد وجهي ابن وردان هو من السهو أيضاً، والذي أوقعهم فيه هو القياس على "قيل وبابه"، وبالتالي يدب الشكُّ في الأداءين معاً، وهذا لا يخفى ما فيه من خطورة.

ولكن هناك بعض العبارات تحتمل ما تقول كما في المنتهى للخزاعي (..وقال العمري :بكسر الهاء وإشارة إلي الضم )ص281، وقال الشهرزوري في المصباح (روى العمري عن أبي جعفر بكسر الهاء مع إشمام وإشارة من بين الشفتين من دون اللسان ، والآخرون عن أبي جعف بضم التاء...)2/262
وفي كلام المصباح ما يؤكد ما ذهب إليه شيخكم والشيخ محمد بوصو ، والشهرزوري والهذلي كلاهما أخذا عن الخزاعي وكلام الهذلي( : ..وروى العمري الإشارة إلى الكسر واختلاس الضم )ص482 ) يخالف صاحب المصباح .
فالجميع ينقلون عن العمري والأوصاف مختلفة وفي نفس الوقت تجد تفسيرا دقيقا للمسألة عند صاحب المبسوط أي الإمام ابن مهران (ت381) : قرأ أبوجعفر وحده ..بضم التاء حيث كان وهو في خمسة مواضع من القرآن هكذا وصف في ترجمته ، وأما في القراءة فقيل لنا : بين الضم والكسر والله أعلم ..) 67
يعني أن النصوص محتملة لأكثر من أداء، فلا يُحكم بتخطئة أحدهما بمجرد الاحتمال.


وقد يقال : هما وجهان .
والذي يظهر لي : أن الأمر لا خلاف فيه لأنهم يذكرون عن أبي جعفر وجهين الضم الخالص والإشمام فقط ، إنما اختلفوا في وصف الإشمام .
مع أني لا أعتقد أن للإشمام في هذه الكملة أداءين مختلفين كلاهما صحيح، إلا أني أقول: وما المانع أن يكون المقصود بالوجهين الضم والإشمام بوجيهه المختلفين في الأداء؟

فأما الإشارة الكسر بضم الشفتين متعذر ، وقد ذكر بعضهم هذا القول في (قيل وحيل وبابهما ) وعلق عليهما الجعبري قائلا : ( وقيل : يشار بالضم مع الفاء أو قبل أو بعد (أي فاء الكلمة والمقصود به القاف من "قيل" ، والحاء من "حيل " ) وكل باطل ؛ إذ هو متعذر للتسفل والإطباق بالضم معا ) ص1108
والاطباق بالضم يقصد به وضه الشفتين عند النطق بالضم ، والتسفل وضع الشفتين عند الكسر فهذا متعذر .
والأمر في هذه المسألة نظير ما قاله الجعبري رحمه الله إذ يصعب التسفل والإشمام معا ..
بل الإشارة بالشفتين إلى الضم أثناء الكسر ممكنة هنا، ولا يتمحض معها الكسر، ولو لم يكن ممكناً ذلك لما وُجد النقاش في هذه المسألة هنا، فنحن نتكلم عن أداء موجود، فكيف وُجِد وهو غير ممكن؟!
أشكر لكم شيخنا الإفادة بالنصوص التي تفضلتم بها، وحبذا لو ينقل لنا الشيوخ الذي يطلعون على هذا الموضوع كيفية أدائهم لهذه الكلمة في الوجه المذكور من رواية ابن وردان ليستأنس بذلك في الوصول إلى الوجه الصحيح.
 
يعني أن النصوص محتملة لأكثر من أداء، فلا يُحكم بتخطئة أحدهما بمجرد الاحتمال.
مع أني لا أعتقد أن للإشمام في هذه الكلمة أداءين مختلفين كلاهما صحيح، إلا أني أقول: وما المانع أن يكون المقصود بالوجهين الضم والإشمام بوجيهه المختلفين في الأداء؟
السلام عليكم
شيخنا الحبيب النصوص الواردة تغاير في الوصف فقط ؛لأن النقل مصدره واحد بين المصباح والكامل ، والكامل أكثر اطلاعا وأكثر شيوخا وكلام صاحب المبسوط واضح جلي حيث قال : (قرأ أبوجعفر وحده ..بضم التاء ، وأما في القراءة فقيل لنا : بين الضم والكسر ) وقوله بين الضم والكسر هذا في الأداء ، ولم أقرأ لأحد ذكر أوصافا متعددة للإشمام هنا كما ذكر في (قيل وبابه ) حيث ذكر الداني وغيره عدة أوصاف مع ترجيحهم وجه واحد .
فالذي أريد أن أقوله : إن طريق العمري ذكره الأئمة بوصفين كما سبق ولم ينقل أحدهم خلافا في أداء الإشمام ..فكيف لنا أن نضع احتمال الخلاف بينهما ؟
فلابد من تأويل وتفسير لهذا التعارض الشكلي فوصف صاحب المبسوط واضح ، وذكر القلانسي في إرشاده (وروى الحنبلي الإشارة إلى ضم التاء ) فهل لأحد أن يشير بشفتيه لحرف مضموم ؟ وهذا لا يخفى عليكم .
فماذا لو علمت أن الإمام القلانسي تتلمذ على يد الهذلي والشهرزوري ؟
فالأمر واضح على الأقل عندي لاستحالة المخالفة مع توحيد الطريق . والله أعلم
والسلام عليكم
 
نعم السهو وارد، ولكن ليس كل من نقل أداءً مخالفاً لما تلقيناه حكمنا عليه باحتمال وجود السهو فيه، لا سيما إذا نُقل من أكثر من شيخ، كلٌّ منهما لم يتلقَّ عن الآخر أو عن شيوخه،

Read more: http://vb.tafsir.net/forum20/thread33331-4.html#ixzz2D3woPZM4
إذن الفيصل في ذلك ما ذكره الإمام مكي : أن الرواية المشفوعة بالنص أولى في الاعتبار وأجدر في الأخذ من رواية لم تشف بنص ولم تستند على آثر .
أضف إليه ما قاله المرعشي رحمه الله : ألا ينبغي أن نعتمد على أادء مشايخنا كل الاعتماد بل نقيسه على ما في الكتب ؛ فإن وافق فهو الحق وإن خالف فالحق ما في الكتب .

النصوص المذكورة من الذاكرة قد تكون بالمعنى .
 

إذن الفيصل في ذلك ما ذكره الإمام مكي : أن الرواية المشفوعة بالنص أولى في الاعتبار وأجدر في الأخذ من رواية لم تشف بنص ولم تستند على آثر .
أضف إليه ما قاله المرعشي رحمه الله : ألا ينبغي أن نعتمد على أادء مشايخنا كل الاعتماد بل نقيسه على ما في الكتب ؛ فإن وافق فهو الحق وإن خالف فالحق ما في الكتب .
النصوص المذكورة من الذاكرة قد تكون بالمعنى .
فإذا كانت النصوص محتملة، فهل تعتبر فيصلاً لاعتماد وجهٍ وإلغاء آخر؟! فكل ما ذكرتموه لا نخالفكم فيه، ولكن لا يمكن تنزيله على المسألة التي يدور حولها النقاش.
وتقبلوا خالص التقدير والود.
 
السلام عليكم
شيخنا الحبيب النصوص الواردة تغاير في الوصف فقط ؛لأن النقل مصدره واحد بين المصباح والكامل ، والكامل أكثر اطلاعا وأكثر شيوخا وكلام صاحب المبسوط واضح جلي حيث قال : (قرأ أبوجعفر وحده ..بضم التاء ، وأما في القراءة فقيل لنا : بين الضم والكسر ) وقوله بين الضم والكسر هذا في الأداء ، ولم أقرأ لأحد ذكر أوصافا متعددة للإشمام هنا كما ذكر في (قيل وبابه ) حيث ذكر الداني وغيره عدة أوصاف مع ترجيحهم وجه واحد .
فالذي أريد أن أقوله : إن طريق العمري ذكره الأئمة بوصفين كما سبق ولم ينقل أحدهم خلافا في أداء الإشمام ..فكيف لنا أن نضع احتمال الخلاف بينهما ؟
فلابد من تأويل وتفسير لهذا التعارض الشكلي فوصف صاحب المبسوط واضح ، وذكر القلانسي في إرشاده (وروى الحنبلي الإشارة إلى ضم التاء ) فهل لأحد أن يشير بشفتيه لحرف مضموم ؟ وهذا لا يخفى عليكم .
فماذا لو علمت أن الإمام القلانسي تتلمذ على يد الهذلي والشهرزوري ؟
فالأمر واضح على الأقل عندي لاستحالة المخالفة مع توحيد الطريق . والله أعلم
والسلام عليكم
طبعاً الذي أعتقد أنه الصواب من وجهي الإشمام من الوجهين هو واحد فقط كما قدمت، وإنما ذكرت ما ذكرته من أن نصوصهم تختلف في الوصف.
وقولكم شيخنا:

فهل لأحد أن يشير بشفتيه لحرف مضموم ؟ وهذا لا يخفى عليكم .
الجواب: الحرف هنا بالكيفية التي قرأنا بها مكسور يشار أثناء قراءته إلى الضم، وقد نقلتم - مشكورين - سابقاً: (..وقال العمري : بكسر الهاء وإشارة إلي الضم )ص281، وقال الشهرزوري في المصباح (روى العمري عن أبي جعفر بكسر الهاء مع إشمام وإشارة من بين الشفتين من دون اللسان ، والآخرون عن أبي جعفر بضم التاء...)2/262
 
طبعاً الذي أعتقد أنه الصواب من وجهي الإشمام من الوجهين هو واحد فقط كما قدمت
مع أني لا أعتقد أن للإشمام في هذه الكملة أداءين مختلفين كلاهما صحيح، .
السلام عليكم
شيخنا الحبيب ما قررته أنت هو الذي يوافق الوجدان الصادق من أن الخلاف ليس خلافا جوهريا ، وهو وجه واحد وليس وجهين ، هذا هو الذي يظهر مع اختلاف النصوص ظاهريا .
وقولكم
الجواب: الحرف هنا بالكيفية التي قرأنا بها مكسور يشار أثناء قراءته إلى الضم، وقد نقلتم - مشكورين - سابقاً: (..وقال العمري : بكسر الهاء وإشارة إلي الضم )ص281
وقال الشهرزوري في المصباح (روى العمري عن أبي جعفر بكسر الهاء مع إشمام وإشارة من بين الشفتين من دون اللسان ، والآخرون عن أبي جعفر بضم التاء...)2/262
وضع بجوار ما نقلت :
قال الهذلي( : ....وروى العمري الإشارة إلى الكسر واختلاس الضم )ص482
وفي المستنير (....وروى الحنبلي عنه الإشارة إلي ضم التاء )
وذكر القلانسي في إرشاده (وروى الحنبلي الإشارة إلى ضم التاء )
فعليك الجمع بينهما ، أو تقول : بأنهما وجهان .
ولما كان إشمام الكسر مستحيلا كما قال الجعبري: ( وقيل : يشار بالضم مع الفاء أو قبل أو بعد وكل باطل ؛ إذ هو متعذر للتسفل والإطباق بالضم معا ) ص1108
أعتقد أن أمامك أحد خياريْن ؛ إما أن تقول : وجه واحد ، أو تقول : وجهان .
وقد سبق وذكرت أنك تعتقد بأنه وجه واحد وهو الصحيح بالطبع ، ولكن أيهما الوجه الصحيح فلك الاختيار . والله أعلم
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
وقد سبق وذكرت أنك تعتقد بأنه وجه واحد وهو الصحيح بالطبع ، ولكن أيهما الوجه الصحيح فلك الاختيار . والله أعلم
والسلام عليكم
هذا الذي أبحث عنه.
وقد قلت سابقاً:
حبذا لو ينقل لنا الشيوخ الذي يطلعون على هذا الموضوع كيفية أدائهم لهذه الكلمة في الوجه المذكور من رواية ابن وردان ليستأنس بذلك في الوصول إلى الوجه الصحيح.
وأؤكد هذا الطلب مرة أخرى.
 
ولكن أيهما الوجه الصحيح فلك الاختيار .
محمد أحمد الأهدل "هذا الذي أبحث عنه".
السلام عليكم
يا شيخنا الأهدل (اتبعني أهدك صراطا سويا ) (اسمع كلام أخيك وحبيبك هتفلح إن شاء الله )
وقد قلت سابقاً:
حبذا لو ينقل لنا الشيوخ الذي يطلعون على هذا الموضوع كيفية أدائهم لهذه الكلمة في الوجه المذكور من رواية ابن وردان ليستأنس بذلك في الوصول إلى الوجه الصحيح. وأؤكد هذا الطلب مرة أخرى.
لعلهم لم يقرؤوا بهذا الوجه واقتصروا على وجه الضم .
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى