سُدف فكر
New member
دونكم أول بحث كتبته في هذا الموضوع , وأرجو منكم التعليق والتعقيب والإثراء لإتمامه على الوجه الذي ينبغي . جزاكم الله عني خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله العزيز الغفار, العزيز الوهاب , الواحد القهار , المعطي المانع , النافع الضار , الذي له الأسماء الحسنى والصفات العُلى " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"[1] , سبحانه لا أحصي ثناءاً عليه هو كما أثنى على نفسه عز وجل , وأصلي وأسلم على الحبيب المختار , خليل الرحمن , الرحمة المهداة , والنعمة المسداة , الذي سأل ربه باسمه الله , وباسمه الرحمن , فأنكر عليه الكفار فناداه ربه "قل ادعو الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعو فله الأسماء الحسنى"[2]
صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الأطهار , قُوام ليل , صُوام نهار , المستغفرين بالأسحار , وعلى أصحابه الثقة الأخيار , ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.
أما بعد:
فإن من نعم الله على عبده أن يشرفه بنعمة وأي نعمة!! نعمة الفقه بالدين ، قال صلى الله عليه وسلم: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).[1] , وأعظم الفقه فقه توحيده الذي سماه العلماء "الفقه الأكبر" وهل بعده فقه أكبر!!
وإن من أعظم مايؤتاه عبد أن يرزق فهم أسماء الله وصفاته , فيتعبد الله بها في ليله ونهاره , وفي سره وعلانيته , وفي شدته ورخائه , وفي كل أحيانه وسائر أحواله , ومن رام هذا العلم وتاقت روحه للسير في أغواره فعليه بدوام النظر في كلام من هي أسماؤه وصفاته , فليس أحدٌ أعلم بالله من الله , وليس أحد أعلم بالله بعد الله من رسوله صلى الله وعليه وسلم.
فحديث القرآن عن الله هو حديث الله عن ذاته العلية بأسمائه وصفاته الذي " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" [2]، ولهذا الحديث قواعد وأصول فيها من الأسرار والمعاني مالا يعلمه إلا الله , فما أجلها من أسرار لمن كُشِفت له , وما أَجملها من معاني لمن عُلِمَها .
وإنها لمن أشرف العلوم الشرعية , لتعلقها بأشرف معلوم وهو الله سبحانه وتعالى , قال شيخ الاسلام ابن تيميةـ رحمه الله ـ : والقرآن فيه ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله، أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكاح في الجنة ، فأعظم آيه في القرآن آيه الكرسي المتضمنة لذلك ، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأُبي بن كَعب أتدري أي آيه في كتاب الله أعظم؟ قال : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " فضرب بيده في صدره , وقال: " ليهنك العلم أبا المنذر"([3]).([4])
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله العزيز الغفار, العزيز الوهاب , الواحد القهار , المعطي المانع , النافع الضار , الذي له الأسماء الحسنى والصفات العُلى " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"[1] , سبحانه لا أحصي ثناءاً عليه هو كما أثنى على نفسه عز وجل , وأصلي وأسلم على الحبيب المختار , خليل الرحمن , الرحمة المهداة , والنعمة المسداة , الذي سأل ربه باسمه الله , وباسمه الرحمن , فأنكر عليه الكفار فناداه ربه "قل ادعو الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعو فله الأسماء الحسنى"[2]
صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الأطهار , قُوام ليل , صُوام نهار , المستغفرين بالأسحار , وعلى أصحابه الثقة الأخيار , ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.
أما بعد:
فإن من نعم الله على عبده أن يشرفه بنعمة وأي نعمة!! نعمة الفقه بالدين ، قال صلى الله عليه وسلم: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).[1] , وأعظم الفقه فقه توحيده الذي سماه العلماء "الفقه الأكبر" وهل بعده فقه أكبر!!
وإن من أعظم مايؤتاه عبد أن يرزق فهم أسماء الله وصفاته , فيتعبد الله بها في ليله ونهاره , وفي سره وعلانيته , وفي شدته ورخائه , وفي كل أحيانه وسائر أحواله , ومن رام هذا العلم وتاقت روحه للسير في أغواره فعليه بدوام النظر في كلام من هي أسماؤه وصفاته , فليس أحدٌ أعلم بالله من الله , وليس أحد أعلم بالله بعد الله من رسوله صلى الله وعليه وسلم.
فحديث القرآن عن الله هو حديث الله عن ذاته العلية بأسمائه وصفاته الذي " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" [2]، ولهذا الحديث قواعد وأصول فيها من الأسرار والمعاني مالا يعلمه إلا الله , فما أجلها من أسرار لمن كُشِفت له , وما أَجملها من معاني لمن عُلِمَها .
وإنها لمن أشرف العلوم الشرعية , لتعلقها بأشرف معلوم وهو الله سبحانه وتعالى , قال شيخ الاسلام ابن تيميةـ رحمه الله ـ : والقرآن فيه ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله، أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكاح في الجنة ، فأعظم آيه في القرآن آيه الكرسي المتضمنة لذلك ، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأُبي بن كَعب أتدري أي آيه في كتاب الله أعظم؟ قال : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " فضرب بيده في صدره , وقال: " ليهنك العلم أبا المنذر"([3]).([4])