الإعجاز العلمي للقرآن

لماذا اقترحت المراجعة؟ ( 14 )

لماذا اقترحت المراجعة؟ ( 14 )

[align=center]

لماذا اقترحت المراجعة؟ ( 14 )

و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين


بالرغم من اهمية التوعية لدور العلم لإعادة الريادة العلمية للحضارة الإسلامية ، و بالرغم من اهمية ان يعى المسلم دورة لينتج علماً بدلا من استيراد كل شىء ، و بالرغم من اهمية التنبيه إلى إهمال دور فروض العين على علماء الطبيعة من المسلمين ، إلا ان كل هذا يقابل برفض نفسى غير مفهوم ، وعلى العكس زادت الكتابة و النقل وتكرار الحديث عن الإعجاز و السبق ، لسبب لا يعلمه إلا الله


فالمصلحة من يظل المسلمون نائمون ، ولا يتقدمون الصفوف ، و تظل جامعتهم فى المؤخرة ، و مراكز أبحاثهم العلمية مغلقة ، ولا وجود لعلماءهم فى المؤتمرات العلمية ، مع ندرة ابحاثهم العلمية فى المجلات العلمية والدوريات العالمية؟


و هل من مصلحة المسلمين ان يترجموا إلى الأبد الكتب العلمية إلى اللغة العربية ، ولا تجد مؤلفات أصلية للعلوم مكتوبة باللغة العربية؟


***************


المقاصد الثابتة و الأساسية للدين الإسلامى و الشريعة الغراء هى التوحيد وما يتبعه من عبادات ومعاملات، وتزكية النفس (النماء الإنسانى للفرد والجماعة)، ومن ثم اهمية المعاملات وعمارة الارض لخلافة صالحة للإنسان. و لقد حدث خلل شديد فى التعليم العام اساساً وفى التعليم الدينى وفى الخطاب الدينى وفى السلوك بحيث فقد تطبيق الدين معناه فى عقول الكثير وحاد تطبيق الدين عن تحقيق أهدافه، وتركز على شكليات وعبارات تقال وتكرر. أصبح توحيد الله قولا فقط بلا إنعكاس حقيقى على حياة الغالبية التى تقول " لا إله إلا الله" ، وأهمل فى تطبيق الدين الكثير من مضامينه التى ترقى بالإنسان روحاً وعقلاً و نفساً و بدنا. لقد أصبح من الصعوبة بمكان ان نرى إنعكاسات الإيمان والتدبر و التفكر وارتباطها بالعمل على عمارة الارض (للهندسة والعلوم دور كبير فى عمارة الأرض) ، وتنمية النفس البشرية وحل مشاكل الخلق.


فى الظروف التى يمر بها المسلمون حاليا ، فإنه من الأهمية بمكان ان ينتج المسلمون علما ، بدلا من الكلام عن العلم، وان يعمل علماء المسلمين على حل مشاكل المسلمين علميا ، و على علماء الأمة ان يدركوا ان هذا فرض عين...فرض عين... على العلماء من أهل الذكر ، اما الكلام عن الإعجاز فى وضع الأمة الحالى الذى نراه ، فلا يصل إلى فرض العين المطلوب من علماء المسلمين لعمارة الأرض.


و للحديث بقية
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة؟ ( 15 )

لماذا اقترحت المراجعة؟ ( 15 )

[align=center]لماذا اقترحت المراجعة؟ ( 15 )
ما توصلنا إليه حتى الأن هو ان هناك فرق بين التفسير العلمى لأيات القرأن والإعجاز العلمى ، وان الإعجاز العلمى يعتمد على ربط الأية القرأنية بحقيقة أو حقائق علمية مؤكدة، عليها إجماع من علماء الطبيعة.


و حتى يكون الإعجاز العلمى منضبطا يجب ان يكون النص القرأنى هو الأساس و يفسر تفسيراً علميا ملتزما بقواعد اللغة العربية و قواعد تفسير القرأن ، و لا يكون النص القرأنى هو التابع لنتائج العلم ومن ثم لا يجب ان يُفصل عالم الإعجاز العلمى تفسير الأية القرأنية تفصيلاً حتى يتفق مع الحقيقة العلمية التى يتصورها عالم الإعجاز !


أعتقد انه فى الوقت الحاضر ، الإعجاز العلمى والتفسير العلمى يجب ان يكون عملاً جماعياً ، حتى يتسم بالموضوعية والدقة والضبط. و كما ذكرت سابقاً ، فإن التفسير العلمى للقرأن يعتمد على إجادة المفسر للأتى :


أولاّ: معرفة جيدة بالقراّن الكريم وعلوم اللغة والتفسير و أصول الفقه.
ثانياّ: معرفة معتبرة بمجالات العلم المرتبطة بتفسير أية او إشارة قرأنية تفسيراً علمياً.
ثالثاّ: قدرة عقلية ومهارة منطقية، للربط بين أيات القراّن وبين المجال العلمى المناسب للأيات.


والأخطاء العلمية فى تفسير أيات القراّن تنتج من عدم تمكن المفسر من واحدة أو أكثر من العناصر السابقة ، و أيضاّ نفس الشىء يمكن أن ينطبق على المتلقى القارىء، ولكن ليس بنفس الدرجة الواجب توفرها فى المفسر. ولابد للمتلقى والذى ينقل ما يقرأ أو يسمع ، ويستعمل القص واللصق من منتديات على الإنترنت، أن يعى دوره فى النقل لانه يتحمل جزءا من مسئولية النقل.


وما يشهده العلم المادى حاليا ، فى الجامعات و مراكز الأبحاث هو التخصص العلمى و عمل الفريق ، وفى الوقت الحاضر لا يوجد فى مجال العلوم المادية من يعرف كل شىء عن العلم ( بتاع كله بلغة أهل مصر). هذا عن العلوم المادية ، فماذا إذن عن التفسير و الإعجاز الذى يضم علوم مادية وعلوم القرأن والحديث؟


لذلك ومرة أخرى ، فى عصر التخصصات العلمية المتشعبة ، يجب ان يكون التفسير العلمى عمل فريق جماعى و ليس عمل فرد واحد حتى تقل الأخطاء.



( يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة؟ ( 16)

لماذا اقترحت المراجعة؟ ( 16)

[align=center]

لماذا اقترحت المراجعة؟ ( 16)


أهمية عمل الفريق


لو تم تكوين فريق من المفسرين فأقترح الخطوات التالية لمراجعة ما قيل عن الإعجاز...


الخطوة الأولى: إختيار الأية أو الأيات من القرأن التى بها و جه ما من وجوه الإشارات العلمية


الخطوة الثانية: ذكر الجانب العلمى الذى نفسر به الأية ، و نحدد هل هو


حقيقة علمية
ام
نظرية علمية


وهنا نتفرع إلى كل حالة و نبحث...........

الحالة الأولى: إذا كان التفسير يعتمد على نظرية علمية ، إذا هو ليس إعجازاً علمياً ، و ليس هناك سبق ، لان هذا تفسير علمى ظنى ممكن ان يتغير بتغير المعارف البشرية.


وهنا نسأل : هل هذا التفسير العلمى مقبول؟


و الإجابة هى ان هذا التفسير مقبول إذا حقق شروط الإستنتاح المنطقى السليم ، و حقق شروط علوم اللغة والتفسير ، ففى هذه الحالة هو تفسير مقبول و يمكن تصنيفه بصحيح أو حسن، بناءاً على مقدار قوة الربط المنطقى بين النظرية العلمية و الأية القرأنية. أما إذا لم يحقق شروط الربط المنطقى و اللغة وعلوم التفسير ، فهو تفسير علمى غير مقبول و يصنف ضعيف.


الحالة الثانية: إذا كان التفسير يعتمد على حقيقة علمية ، علينا ان نسأل : هل التفسير يحقق شروط الإستنتاج السليم و شروط اللغة العربية وقواعد التفسير ، فإذا حققها فهو إعجاز علمى ، أما إذا لم يحقق التفسير شروط الربط المنطقى و شروط اللغة و علوم التفسير فهو لا ينطبق عليه مفهوم الإعجاز ، ويقال عليه فى هذه الحالة تفسير علمى وليس إعجاز علمى ، و يحكم عليه بمعايير الحالة الأولى كتفسير علمى مقبول أو غير مقبول.


هذه هى الخطوات المقترحة للتطبيق العلمى لمراجعة كل ما قيل فى الإعجاز . والان إلى بعض الأمثلة التوضيحية.

( يتبع)[/align]
 
[align=center]
(1) السموات السبع


جاء ذكر السموات السبع فى الأيات التالية: البقرة 29 ، الإسراء 44 ، المؤمنون 86 ، فصلت 12 ، الطلاق 12 ، الملك 3 ، نوح 15


************


فى التفسير الكبير للفخر الرازى ( 544-604 هجرى) للأية 29 من سورة البقرة قال:


اعلم ان القرأن ههنا قد دل على وجود سبع سموات ، قال أصحاب الهيئة أقربها إلينا كرة القمر ، وفوقها كرة عطارد ، ثم كرة الزهرة ، ثم كرة الشمس ، ثم كرة المريخ ، ثم كرة المشترى ، ثم كرة زحل

*****************


هذا هو تفسير الرازى العلمى للسبع سموات والذى اعتمد على علم الفلك فى عصره ، الذى كان يرى ان الأرض هى مركز الكون و هناك سبع اجرام تدور فى أفلاك حولها وهى...


الشمس و القمر و عطارد و الزهرة والمريخ والمشترى و زحل.


و لكن الصورة الفلكية العلمية تغيرت بعد ذلك فأصبحت الأرض كوكب يدور حول الشمس ، وخرج القمر من أعضاء كواكب المجموعة الشمسية و أصبح تابعا للأرض ، و صارت الكواكب تسعة بإكتشاف أورانس و نبتون وبلوتو.


و لكن فى السنوات الماضية اجتمع علماء الفلك و بناءا على موصفات وضعوها للكواكب خرج بلوتو من المجموعة الشمسية والتى اصبحت 8 كواكب فقط.


هذا مثال من التفسير العلمى للسبع سموات فى القرأن و ثبوت خطأه العلمى مع الزمن لأنه أعتمد على نتائج العلم المتغيرة ليفسر وحى الله القطعى بالعلم فى عصره



(2) انشقاق القمر


ذكر انشقاق القمر فى أية القمر 1


و علماء الإعجاز الذين قالوا ان الإنشقاق ثبت علمياً لم تكن معلوماتهم من أبحاث الفضاء دقيقة ، فلم يثبت علمياً من صور القمر ( من وكالة ناسا للفضاء أو أبحاث الفضاء الروسية او الأوربية) ان القمر قد حدث له إنشقاق فى الماضى ، و الصور التى تنشر للقمر ليست عن الانشقاق و لكن لظاهرة أخرى لسطح القمر يعلمها علماء جيولوحيا القمر.

و استعمال نتائج للعلم الطبيعى غير موثقة علمياً لتفسر الإنشقاق تشجع كل من له رأى علمى ضعيف ان يلعب بتفسير آيات الله فى القرآن.


هذا عن الجانب العلمى ، اما على جانب التفسير المعتمد للأية فهناك أختلافات حول هل ان الانشقاق حدث فى الماضى أو سيقع فى المستقبل ، اما الأحاديث فهناك من العلماء المشهور لهم بالعلم والتقوى ( الشيخ محمد رشيد رضا صاحب تفسير المنار ) قد ضعفوا كل الأحاديث الواردة عن الإنشقاق ( أنظر كتاب الجماعات الإسلامية فى فكر رشيد رضا ص 69- 74 ، تأليف خالد بن فوزى ال حمزة- مؤسسة قرطبة – بدون تاريخ )

اذن هنا أهمية ان يتفق علماء التفسير على تفسير قطعى للأية ..هذا هو الأساس ، اما ما سيأتى به العلم بخصوص أبحاث ما حدث على سطح القمر ، فنحن فى الانتظار على أكل ان يقوم عالم مسلم بأبحاث حقيقة لديولوجيا القمر.



(3) نظرية الانفجار العظيم


قال بعض علماء الإعجاز ان الأية


أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما (الانبياء 30 ) ، هى سبق علمى و إعجاز لنظرية الإنفجار العظيم


Big Bang Theory


من الناحية العلمية نظرية الإنفجار العظيم لازالت نظرية علمية ، ولم تصل إلى الحقيقة اليقينية بعد ، وهناك من العلماء مثل العالم السويسرى الفين هانز حامل جائزة نوبل فى الفيزياء يرفضها ( انظر كتاب


Eric Lerner, The Big Bang Never Happened, Times Books, Random House, NY, US, 1991.


و هناك عالم انجليزى مات منذ سنوات ( فرد هويل ) و هو لايزال يعتقد فى نظرية أخرى يقال لها


Steady State Theory


( انظر


Martin Rees, Before the Beginning, Helix Books, Addison-Wesley, US, August 1997.


و هناك علماء أخرون لهم نظريات أخرى أكثر حداثة عن تعدد الأكوان ( انظر


Michio Kaku, Parallel Worlds, Anchor Books, Random House, NY, US, 2005.


Alex Vilenkin, Many Worlds in One, Hills and Wang, NY, 2006


لذلك من الخطأ العلمى تفسير أية الانبياء 30 بنظرية الانفجار العظيم ، لأن هناك اختلافات فى العلم حول نظريات نشأة الكون

اما من ناحية اللغة العربية و قواعد التفسير فالضبط اللغوى مهم. نظرية الانفجار تقول ان الكون بدأ من نقطة حجمها صفر وكتلتها هائلة ، و الكلمات القرأنية " الرتق والفتق" لا تتضمن معنى النقطة الصفرية.

أيضا تقول النظرية انه بعد بداية الإنفجار العظيم السريعة حدث ما يطلق عليه


Inflation

و بعد الاف السنين ظهرت السحب و النجوم ( ولا تذكر النظرية تعريف السماء فى هذه المرحلة المبكرة من بداية الكون) ، وبعد تكون النجوم تكونت المجموعات النجمية ( المجرات) ، وحول بعض النجوم تكونت أجرام دوارة مثل المجموعة الشمسية ولها كواكب ومنها الارض. أما السماء فهى معرفة بالنسبة للكواكب ، و بالتالى فإن تعريف السماء فى اللغة العربية لا ينطبق على تعريف السماء فى نظرية الإنفجار العظيم.


والأقرب ان تفسر هذه الأية بنظرية تكوين المجموعة الشمسية ( وهذا هو تفسير الشيخ عبد المجيد الزندانى) وعلى كل حال فهو تفسير يعتمد مرة أخرى على نظريات علمية وليس حقائق علمية.... بمعنى تفسير الوحى الثابت بنظريات علمية متغيرة وظنية


ومن هنا نرى عدم الدقة العلمية لبعض علماء الإعجاز ، فيفسرون آيات الله بتصور عن العلم غير متفق عليه بين علماء العلم



4) النظرية الذرية


لقد قرأ علماء الإعجاز الأيات الكريمة التى تضمن كلمة الذرة:


النساء 40 ، يونس 61 ، سبإ 3 ، 22 ، الزلزلة 7 ، 8


و قال البعض ، من وجود كلمة الذرة فى القران ، إنه من الممكن للعلماء ان يستخرجوا النظرية الذرية من أيات الذكر الحكيم ، وهذا القول يحتاج مراجعة دقيقة . و أحب هنا أن أذكر ان النظرية الذرية اكتشفت وطورت ومرت بمراحل منذ دالتون ورذرفورد وطومسون و بوهر وغيرهم فى القرون 19 و 20 . وفى القرن 19 لم يكن أحد فى العالم الإسلامى على دراية بما يجرى فى الغرب . وخير شاهد على ذلك كتابات رفاعة الطهطاوى ، وما حدث بعد الحملة الفرنسية على مصر، وعندما اراد العرب ان يعرفوا المزيد عن علم الغرب بدأت حركة الترجمة والألمانية. من الإنجليزية والفرنسية


و عندما أراد المترجمون أن يجدوا كلمة ملائمة لترجمة كلمة الذرة Atom بحثوا فوجدوا أنسب كلمة هى كلمة الذرة القرأنية ، ومعناها فى العربية هى الشىء الصغير جداًّ أو هى النملة ( الحشرة الصغيرة المعروفة) . وظهرت بعد ذلك هذه الكلمة " كلمة الذرة´ فى الكتب العلمية و فى مقررات المدارس العلمية . معنى ذلك ان كلمة الذرة فى العربية كان لها معنى لغوى قرأنى وبعد الترجمة أصبح لها معنى فيزيائى مترجم . وتصور ان المترجم العربى للنظرية الذرية قد إختار كلمة أخرى، فماذا كان يستطيع المفسر العلمى للقرأن ان يقول؟


و تصور ان المترجم العلمى اراد ان يترجم كلمة " كوارك" التى ظهرت فى الربع الأخير من القرن العشرين quark و هى أصغر جزء معترف به الأن فيزيائيا ، و حيتئذ ستكون كلمة ذرة كلمة مناسبة لترجمة ال " كوارك".


و إذا عدنا للترجمة فى العصر العباسى ، فقد تم ترجمة الذرة atom فى فلسفة ديمقرطيس ب "الجوهر الفرد"


وهذا مثال اخر لعدم الدقة العلمية فى تفسير الآيات العلمية فى القرآن



(5) الأرض مستوية



و على الجانب الأخر ، جانب علماء الدين عندما يحاولون إثبات نتيجة علمية من تفسير أيات القرأن الكريم ، هناك المثال المشهور لأحد علماء الدين المعاصرين من أصحاب الشهرة الواسعة فىعلوم الدين ( لن أذكر أسمه لأنه عالم دين حقيقى مشهود له ) عندما أراد ان يثبت ان الأرض مستوية وليست كروية إستناداً إلى آيات القرآن.


(6) الطائرات النفاثة


و هناك من الهواة من يتجرأ على التفسير العلمى للقرأن ، دون اى شروط ألا بدعوى الإجتهاد ، دون اى شروط للإجتهاد ، مثال ذلك ما جاء فى محاضرة سمعتها و انا طالب فى أحد المساجد الصغيرة ، يقول صاحبها ان الطائرات النفاثة جاءت فى القرأن مستشهدا بالأية


من شر النفاثات فى العقد ( الفلق 4)


(7) نظرية النسبية


ايضا بعض خريجى الكليات العلمية ، لا يجد ما يمنعه من الإجتهاد و ان يستنتج ان القرأن به إشارة إلى النظرية النسبية ، إعتمادا على قراءة مبسطة لنظرية النسبية ، و يفسر بها الأية 88 من سورة النمل ، يقول الله


(وترى الجبالَ تحسبُها جامدةً وهيَ تمرُ مرَ السحابِ صُنْعُ الله ِالذي أتقنَ كلَّ شيءٍ إنهُ خبيرٌ بما تفعلون) . صدق الله العظيم

و لم يهتم انه يستعمل نظرية لها شروط معينه ، ولكن حب السبق بنشر الإجتهادات العلمية كان له الأولوية.

************
هذه بعض الأمثلة لعدم دقة التفسير العلمى عندما لا يلتزم بقواعد التفسير القرأنية والعلمية. و بعد وضع معايير لمراجعة بعض ما قيل سوف أتعرض لبعض أخر من الأمثلة من ناحيى العلم الطبيعى فقط ، ولكن بمنهجية علمية أكثر إنضباطاً. مثل...


1) الأرضين السبع
2)الأمواج فى المحيط ( موج من فوقه موج)
3) المياه البيضاء و قطرة العين ( سورة يوسف)
4)...
5)...
..............


وبعد توضيح الجزء العلمى سأترك الجزء الخاص بقواعد التفسير اللغوية لأصحاب الإختصاص فى علوم القرآن.




(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة؟( 18)

لماذا اقترحت المراجعة؟( 18)

[align=center]
لماذا اقترحت المراجعة؟( 18)


للتذكير بأهمية المحافظة على لغة القرأن وإجادة اللغة العربية ، قراءة وفهماً وتزوقاً ، لمن يريد ان يتدبر التفسير

يقول الله تعالى:..

إنا أنزلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون ( يوسف 2)
وكذلك أنزلناه قرأنا عربيا ( طه 113)
قرأنا عربيا غير ذى عوج لعلهم يتقون (الزمر 28)
كتاب فصلت أياته قرأنا عربيا لقوم يعلمون ( فصلت 3)
وكذلك أوحينا إليك قرأنا عربيا ( الشورى 7)
إنا جعلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون ( الزخرف 3)

وهل هناك من لا يدرك ان اللغة العربية فى خطر فى عصر المنتديات الإلكترونية و الفضائيات و تقليد لسان الغرب. ومن ناحية أخرى تأثير عدم تمكن بعض مترجمى الكتب العلمية، من المفاهيم العلمية و عدم دقة ترجمتها إلى العربية، على التفسير العلمى. بالإضاقة إلى تدهور تعليم اللغة العربية منذ سنين ولازال يتدهور ، واصبح التشدق باللغات الأجنبية هو "موضة" فى الكثير من البلاد العربية. و اننى أتذكر ان معلم اللغة العربية فى مدرستى كان يدرس اللغة العربية باللهجة المصرية الدارجة ، ولم أتعلم شيئاً منه. ولم أدرك أهمية و جمال و ثراء اللغة العربية إلا بعد التخرج فى الجامعة و محاولة التعليم الذاتى ، ولازلت اتعلم.

و عندما ارى تسرع علماء الطبيعة فى تفسير الفاظ القرأن لتلائم بعض الأفكار العلمية ، التى تعلموها بلغة أجنبية ، او قرأوها مترجمة إلى العربية ، لا أدرى لماذا أتذكر العلماء القدامى و اهتمامهم بلغة القرأن و البحث الجاد حول الحروف العربية ، و ألفاظ القرأن ومعانيه ، وما كتب فى هذا المجال كثير ، ومن أمثلة ذلك:..

1- منازل الحروف للرماني: حققه د.مصطفى جواد ويوسف يعقوب مسكوني.
2- كتاب معانى الحروف ، أبى الحسن على بن عيسى الرماتى النحوى (296-384 هجرى )
3- الحروف في اللغة لأبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي.
4- الحروف في النحو لأبي عبدالله محمد بن جعفر القزاز.
5- معاني الحروف وأقسامها لأبي القاسم حسين بن الوليد بن العريف.
6- معاني الحروف لعبدالجليل بن فيروز الغزنوي.
7- شرح معاني الحروف لعلي بن فضال المجاشعي.
8- معاني الأدوات والحروف لابن القيم.
9- كتاب الحروف للمزني.
10-التحفة الوفية بمعاني حروف العربية ، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السفاقسي 742هـ.
11- الجنىِّ الداني فيِ حروف المعاني ، تأليف : ابن أُمّ قَاسِم المرادي.
12- كتاب رسالة الحروف ، للفيلسوف أبي نصر الفارابيّ.
13- كتاب حروف المعاني للزجاجي.
14- خصا ئص الحروف العربية ومعانيها ، حسن عباس ، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، 1998
15- حـــروف المعــاني بين الأصـالة والحـداثة ، حسن عباس ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق - 2000
16- الخصائص لإبن جنى.
17- فقه اللغة واسرار العربية للثعالبى.
18- الأشباه والنظائر فى القرأن لمقاتل بن سليمان.
19- كتاب الألفاظ لعبد الرحمن بن عيسى الهمذانى.
20- منتخب قرة العيون النواظر فى الوجوه و النظائر فى القرأن الكريم ، للإمام ابن الجوزى.
21- التصاريف، تفسير القرأن مما اشتبهت أسماؤه و تصرفت معانيه ، ليحيى بن سلام.

و فى عصرنا ، عصر ثورة المعرفة و كثرة التخصصات العلمية ، ألا يجب على علماء الإعجاز التدقيق فى المعانى العربية للقرأن ، وعدم أقتطاع الألفاظ من سياقها حتى يتثنى لهم تفصيل تفسيرا لمعنى علمياً تراه عقولهم.


(يتبع
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (19 )

لماذا اقترحت المراجعة ؟ (19 )

[align=center]
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (19 )


حتى نسأل انفسنا...


لماذا ظهرت هذه الكتابات و انتشرت فى هذه المرحلة من مراحل حياة الأمة ، والتى تعانى فيها من مشاكل كثيرة و أزمات حقيقية على عدة مستويات فى التعليم والعلم والبحث العلمى والسياسة والتربية والإجتماع؟


**************

كيف نفهم هذه الظاهرة ؟


و لماذا يترك العلماء العرب دورهم العلمى الأساسى والإسلامى الإيجابى لعمارة الارض و الإستخلاف فيها، وهو فرض عين عليهم ، و يقومون بما هو فرض كفائى على الأمة؟


و لماذا لم يكتب العلماء المسلمون الاوائل عن الإعجاز العلمى للقرأن بينما كانوا اقوى فى المعرفة الدينية ، وفى الفقه وفى علوم القرأن . وهم الذين انتجوا علما مثل الخورازمى وابن النفيس والرازى وابن سينا والحسن بن الهيثم وغيرهم ، وهم لم يحملوا شهادات الدكتوارة وغيرها ، بينما نحن فى هذا العصر ، نحمل الشهادات العلمية الكبيرة والفخمة ، و نتكلم عن القرأن والعلم ولا ننتج علما ولا معرفة بل نعتمد على الغرب وربما الصين ، وايضا نحن اضعف علماّ دينياّ من المسلمين الأوائل؟


و لماذا يتناقل الكثير من المسلمين فى الحاضر هذه الموضوعات ، و يستخدموا طرق القص و اللصق ، لنشر كل ما يقال دون مراجعة وتأنى و تدبر ، لفصل الثمين من الضعيف؟


و هل وصل ضعف إيمان المسلمين إلى هذه الدرجة حتى يبحثوا فى نتائج نظريات العلم الظنية عن ما يقوى إيمانهم؟


و هل نحتاج لدخول أخرين إلى الإسلام بإستعمال الإعجاز كوسيلة من وسائل الدعوة؟


و هل نحن فى حاجة الأن لإضافة أعداد أخرى للمسلمين و نحن الأن ألاف والاف الملايين؟


( و هل ينطبق حديث الرسول صلى الله علية وسلم عن غثاء السيل على عصرنا؟)

ولماذا هناك عددا من خريجى الكليات العلمية يدرسون للحصول على شهادات الماجستير والدكتوارة فى الرياضيات والهندسة و العلوم الطبيعية والكمياء والفلك و غيرها..، وليس هناك مراكز بحثية فى اوطانهم تستفيد منهم ؟


أسئلة تحتاج مشاركة الجميع

و تحياتى[/align]
 
[align=center]
انتهيت من نقل الموضوع بفضل الله وتوفيقه ..

وننتظر من الأخوة الأفاضل الإجابة على ما طرح من أسئلة لتتضح الرؤيه

فالحق عليه نور يهدى به الله من يشاء من عباده ، وكل يأخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
[/align]
 
مجهود كبير بلا شك هذا الذى بذلته أختنا الفاضلة محبة القرآن ، جزاها الله عليه خير الجزاء
وهذا لا يمنع من اختلافنا معها فى بعض الجزئيات والتفاصيل ، ولكن بوجه عام لا يمكن انكار كثير مما أوردته
وبرغم انى من أنصار الاعجاز العلمى للقرآن الكريم فاننى أعيب على البعض توسعهم فى هذا الباب وغلوهم أحيانا فيما يوردوه من أمثلة دون تحقق ودون الالتزام بضوابط البحث العلمى
وقد سبق لى أن ذكرت فى نفس هذا الموضوع أننا يجب أن نفرق بين الحقيقة العلمية والنظرية العلمية ، فلا نقبل الا ما أثبته العلم بصورة نهائية وقطعية

لقد ذكرت أختنا الفاضلة كلاما كثيرا وتوسعت فى التفاصيل
ولكن من بين كلامها المفصل استوقفتنى الفقرة التالية لأنها أعجبتنى كثيرا ، وتلك هى :

ولكن هل تكفي هذه الحجج لرفض التفسير العلمي ؟
1) إن كون القرآن كتاب هداية لا يمنع أن ترد فيه إشارات علمية يوضحها التعمق في العلم الحديث ، فقد تحدث القرآن عن السماء ، والأرض ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، وسائر الظواهر الكونية . كما تحدث عن الإنسان ، والحيوان والنبات.

فهذه الفقرة قد أصابت كبد الحقيقة ، كما أنها لا تغلق الباب تماما فى وجه الاعجاز العلمى للقرآن الكريم ، وانما تبقيه مواربا ، وهذا هو النهج الصحيح
 
مجهود كبير بلا شك هذا الذى بذلته أختنا الفاضلة محبة القرآن ، جزاها الله عليه خير الجزاء
وهذا لا يمنع من اختلافنا معها فى بعض الجزئيات والتفاصيل ، ولكن بوجه عام لا يمكن انكار كثير مما أوردته
وبرغم انى من أنصار الاعجاز العلمى للقرآن الكريم فاننى أعيب على البعض توسعهم فى هذا الباب وغلوهم أحيانا فيما يوردوه من أمثلة دون تحقق ودون الالتزام بضوابط البحث العلمى



[align=center]وجزاك الله خيرا أخي الكريم العليمى المصرى ،وبارك فيك ، ورفع قدرك ... أشكر لك حضورك ومتابعتك . ...

فالله أسأل أن يجمع كلمة المسلمين على الحق
ويهدينا واياكم الى سبيل الحق والرشاد
ونساله تعالى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا
ويرزقنا اجتنابه .

اللهم آمين
[/align]
 
[align=center]وجزاك الله خيرا أخي الكريم العليمى المصرى ،وبارك فيك ، ورفع قدرك ... أشكر لك حضورك ومتابعتك . ...
[/align]


شكرا على هذا الدعاء الطيب ، ولك مثله أختنا الفاضلة

فالله أسأل أن يجمع كلمة المسلمين على الحق
ويهدينا واياكم الى سبيل الحق والرشاد
ونساله تعالى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا
ويرزقنا اجتنابه


[align=center]اللهم آمين[/align]
 
يرجى من الأخوة وخاصة الأخت محبة القرآن قراءة هذه المشاركات:
- هل الاشتغال بالتفسير والإعجاز العلمي بدعة:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=10656
- مظاهر التفسير العلمي في القرون المفضلة:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=12255
- كلمة للمشتغلين بالتفسير والإعجاز العلمي:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=16075
- أبحاث الإعجاز العلمي ذات طابع جماعي:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=17567
 
عودة
أعلى