الإعجاز العلمي للقرآن

إنضم
02/02/2009
المشاركات
196
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
ليبيا
[align=center]الإعجاز العلمي للقرآن


لابد أولاً من افتراض حسن النية في كل من يحاول اجتذاب الناس إلى دينهم مهما ظهر من مجافاته طريق الصواب؛ فقد قال الله تعالى عن أضل عباده: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} [الأعراف:30]، ولكن لا بد من إظهار انحرافه عن منهاج النبوة حتى لا يغتر به الآخرون.

ومن أسوء الأمثلة على ذلك: ربط كلام الله اليقيني بالنظريات الحديثة في الكون والحياة، وكلها ظنية قابلة للتغيير والتبديل.

يعيد بعض الباحثين (1) بداية هذا الانحراف إلى ما يلي:

1ـ محاولة بعض المفسرين الماضين سد الثغرات المتوهمة في قصص الأنبياء بالتفاصيل المأخوذة من التوراة والإنجيل؛ غافلين عن حكمة اقتصارها في كتاب الله على مواطن العظة.

2ـ الاحتجاج بشعر العرب على القرآن ـ بدلاً من الاحتجاج بالقرآن على اللغة ـ: كما احتج الأشاعرة على تأويل الاستواء بالاستيلاء: (قد استوى بشر على العراق)، وتأويل الكرسي بالعلم: (ولا يُكرسئ علم الله مخلوق)؛ صرفاً للفظ عن ظاهره.

3ـ الاحتجاج بالرأي المخالف لمنهاج السنة؛ فيفهم الآية انتصاراً للمذهب: كما احتج الخوارج على ضلال عثمان وعلي رضي الله عنهما بقول الله تعالى: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً} [الأنفال: 25] مؤكدين رأيهم بحديث موضوع: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعثمان: (بك تفتح)، ولعلي (أنت إمامها وزمامها وقائدها تمشي فيها مشي البعير).

وكما احتج الإمامية على حصر الولاية في علي رضي الله عنه ـ والأئمة من نسله ـ بقول الله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]، وأنها نزلت في علي رضي الله عنه؛ إذ سأله سائل وهو راكع في صلاته؛ فأومأ إليه بخنصره فأخذ خاتمه منه.

ولعلَّ أول من وقع في شبهة الإعجاز العلمي في القرآن: الغزالي (ت505) في (إحيائه)؛ إذ ادعى أن القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم، بعدد كلماته مضاعفة أربع مرات؛ بادعائه أن لكل كلمة ظاهراً وباطناً وحدَّاً ومطلعاً، وفي كتابه (جواهر القرآن) يخصص الفصل الخامس لبيان اشتمال القرآن على جميع العلوم أو الفنون الدنيوية.

وكما فتح الغزالي الباب للخلط بين التصوف والإسلام؛ فتحه للخلط بين الفكر والفقه في نصوص الوحي، فجاء من بعده الرازي (ت606) فزاد الطين بلة.. ثم استفحل الأمر فجاء ابن أبي الفضل المرسي (ت655)؛ فاستخرج الهندسة من قوله تعالى: {انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ} [المرسلات:30]، والجبر والمقابلة من الحروف في أوائل السور مثلاً.

وفي هذا العصر الذي بهر أبصار المسلمين وبصائرهم بنظرياته ومخترعاته، وإذا كان الكواكبي (ت 1320) هو السابق للابتداع في التفسير بمثل عزوه التصوير الفوتوغرافي إلى قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً} [الفرقان:45]؛ فإن لواء الابتداع في هذا الأمر معقود للشيخ/ طنطاوي جوهري (ت1358)؛ ففي مؤلفه: (الجواهر في تفسير القرآن ـ 26مجلداً) كثير من المضحكات المبكيات، منها: استخراج تحضير الأرواح من قوله تعالى: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى} [البقرة: 73]، وقوله تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [البقرة: 259]، وقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى} [البقرة: 260]، واستنبط من الآيات أن يكون محضر الأرواح ذا قلب نقي خالص كالعزير وإبراهيم وموسى.

وبهرت لغة العصر سيد قطب فوصف كلام الله (بالتصوير الفني، والتصور الرباني، والموسيقى الحادة التقاسم، والموسيقى المطمئنة المتموجة).

ومصطفى محمود تكلم عن (سمفونية الفاتحة)، وعن (الشفرة والرمز والألفاظ المطلسمة) في القرآن، وفي محاولة كل منهما ـ الأديب والطبيب ـ تفسير القرآن ما يفوق ذلك افتئاتاً على اللفظ والمعنى، وانحرافاً عن شرع الله ومنهاج خيار هذه الأمة.

وإذا لم يقف ولاة أمر المسلمين في وجه هذا الهجوم الشرس على تفسير كلام الله بغير علم ولا هدى، من قبل الأدباء والوعَّاظ والوراقين وتجار الدين، فليس من المستبعد أن يحدث في الإسلام ما حدث في النصرانية عندما أرادت اللحاق بركب العصر العلمي؛ فأدخلت في تفسير الأناجيل دراسات في الفلك، وفي الرياضة والعلوم الطبيعية والفنون التطبيقية، ولما تغيرت النظريات مع الزمن ـ كما يحدث دائماً في النظريات الظنية ـ فقد الدين النصراني احترامه بين أكثر أهله.

وقد رأينا اليوم انصراف الشباب المسـلم عن تفاسير الأئمة في القرون الأولى، وهم أهل اللغة التي أنزل بها القرآن، وأهل العلم الشرعي المستنبط من الوحي؛ إذ أغشاهم البريق المؤقت للتفاسير العصرية عن التمييز بين الحقيقة والخيال وبين العلم اليقيني والفكر الظني.

وإعجاز القرآن عرفه المسلمون الأوائل القدوة في فصاحته وبلاغته وحججه البالغة، وإخباره عن غيب لا يعلمه إلا من أنزله، وبدعة الإعجاز العلمي للقرآن لا تعدو أن تكون إهانة للقرآن، وإعلاء لنظريات الملحدين.

وصلى الله وسلم على محمد و آل محمد.
________________________________
هامـــش:
(1) للتفصيل يراجع كتاب (بدع التفاسير)، لرمزي نعناعة أثابه الله[/align]



[align=center]الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ :سعد الحصين حفظه الله تعالى

http://www.saad-alhusayen.com/articles/161[/align]
 
بارك الله فيك أختي الكريمة محبة القرآن على هذه المشاركة. واسمحوا لي أن أبدي رأيي في الإعجاز العلمي في القرآن وما يحاول البعض لوي أعناق الايات لتتناسب مع ما يعتبرونه فتحاً علمياً فالبعض أصبح يحاول أن يجعل من كل آية من الآيات مرتبطة بإعجاز علمي ما من وجهة نظره. وأنا أرى الأمر ببساطة أن الإعجاز في القرآن هو أولاً وآخراً إعجاز لغوي عظيم لن نصل إلى منتهاه إلا يوم يأتي تأويله . لكن الإعجاز العلمي من وجهة نظري المتواضعة لا يحتاج لكثير بحث ولا لوي أعناق الايات كما ذكرت لإثبات نظرية قد تكون صحيحة الآن ثم يثبت بعد فترة عدم صحتها فكيف ندافع عن النظرية الأولى وسيظهر كتاب الله تعالى أنه قابل للمناقشة والتصحيح والعياذ بالله.
الإعجاز العلمي بكل بساطة لا يحتاج لكثير أبحاث ولا سبر أغوار (وإن كنت ذات خلفية علمية) لكني أراه ظاهراً واضحاً جلياً لكل من يتفكر في خلق الله تعالى، فهل تابعنا البرامج التي تتحدث عن سلوكيات الحيوانات؟ وعن النباتات وأنواعها؟ وعن خلق السموات والأرض؟ صدقوني فيلم وثائقي واحد يتحدث عن هذه الأمور يثبت الإعجاز في الخلق بدرجة لا تقبل الشك ولا تدخل في متاهات البحث العلمي . أذكر أني شاهدت برنامجاً عن سلوك انمل من موقع هارون يحيى فما شعرت إلا وأني أخر لله ساجدة من عظمة خلق الله تعالى وكيف ألهم هذه الحشرة التي قد نطؤها باقدامنا دون أن نشعر أن تتصرف وتعمل جاهدة ليل نهار. وتابعت برنامجاً آخر من نفس الموقع عن اختلاف أنواع مناقير الطيور وكيف يناسب كل منقار غذاء الطير ومكان وجوده في الأرض أو في الشجر أو في الزهور سبحان الله لا يمكنني أن أصف كم في هذه الأفلام الوثائقية من إعجاز يسبح الخالق وهذا هو ببساطة الإعجاز العلمي وهذا مصداق قوله تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (53) فصلت) دعوة بسيطة للتفكر في أنفسنا وما حولنا ترشدنا بكل سهولة للإعجاز في الخلق ولا نحتاج لكثرة بحوث قد تتجاوز في معظم الأحيان مقصدها فتؤذي من حيث ارادت الإفادة.
هذا والله تعالى أعلم.
رابط الفيلم الوثائقي عن النمل
http://us1.harunyahya.com/Detail/T/EDCRFV/productId/1258/THE_MIRACLE_IN_THE_ANT


رابط الفيلم الوثائقي عن البذرة
http://us1.harunyahya.com/Detail/T/EDCRFV/productId/1198/THE_MIRACLE_OF_SEED

رابط الفيلم الوثائقي عن الطيور

http://us1.harunyahya.com/Detail/T/EDCRFV/productId/1256/THE_MIRACLE_IN_BIRDS

رابط تحميل الأفلام العلمية من موقع هارون يحيى
http://www.harunyahya.com/m_video_index_.php

http://harunyahya.com/arabic/m_download_api.html
 
الإعجاز العلمي من وجهة نظري المتواضعة لا يحتاج لكثير بحث ولا لوي أعناق الايات كما ذكرت لإثبات نظرية قد تكون صحيحة الآن ثم يثبت بعد فترة عدم صحتها فكيف ندافع عن النظرية الأولى وسيظهر كتاب الله تعالى أنه قابل للمناقشة والتصحيح والعياذ بالله
.


الأخت الفاضلة سمر الأرناؤوط
الأخت الفاضلة محبة القرآن
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته ، وبعد
نحيى فيكما غيرتكما على كتاب الله الكريم ، وحرصكما البالغ على أن يكون بمنأى عن التشكيك فى حقيقة معانيه ومدلول كلماته ، ولكن لا يفوتكما أنه يوجد فرق كبير بين أمرين : فهنالك النظرية العلمية التى لم تثبت صحتها بصورة قاطعة بعد ، ولكن هنالك الحقيقة العلمية التى تم التثبت منها والتى لا يرقى اليها الشك

ونحن معكما نرفض تفسير القرآن الكريم وفقا لنظريات متغيرة وغير قاطعة ، نحن معكما فى هذا تماما
أما ما تم التثبت والتحقق منه على وجه القطع واليقين وبالبرهان والدليل الجازم فلماذا التحرج والتخوف منه ؟؟
بل ان هذا - على العكس - يشهد باعجاز القرآن العظيم ويدفع أهل الملل الأخرى الى الدخول فى دين الله عن اقتناع ويقين ، وهذا ما قد حدث بالفعل والشواهد عليه اكثر من أن تحصى

ثم اننى أدعوكما - اذا كان لديكما متسع من الوقت - الى مطالعة موضوع ( هل قوله تعالى " وترى الجبال تحسبها جامدة " فى الدنيا أم فى الآخرة ؟ ) والى ابداء رأيكما فيه قبل أن تصدرا حكما نهائيا على الاعجاز العلمى للقرآن الكريم
والله هو الهادى الى سواء السبيل
 
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على تعقيبك الطيب وحرصك. واسمح لي أن أوضح أمراً وهو أنني لست ضد الإعجاز العلمي من حيث المبدأ ولكن ما يحصل في هذه الأيام ممن هم ليسوا من أهل الاختصاص الذين يقحمون أنفسهم في هذا المجال لمجرد الوصول إلى ما يسمونه إعجاز علمي حتى تنشر مقالاتهم وتفتح لهم المواقع فقد أصبح الأمر متجاوزاً للحد من وجهة نظري وهذا رأيي الشخصي ولا ألزم أحداً به.
أنا معك أن هناك بعض الحقائق العلمية التي تؤكد على ما جاء في القرآن الكريم لكن القرآن الكريم لا يحتاج منا إلى إثبات للإيمان به فأنا أرى أن الإيمان بالله تعالى خالقاً وبالقرآن الكريم كتاباً وبالنبي صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً لا يحتاج لإثباتات علمية فإما أن نؤمن ونمتثل لأمر الله تعالى أو لا نؤمن ولن يستوي من آمن وامتثل واستسلم لله تعالى بمجرد سماعه الدعوة إلى الله وبين من لم يؤمن إلا بعد أن تحقق من أن في هذا الأمر أو ذاك إعجاز علمي يرضي نهمه العلمي لمعرفة الحقيقة! لم يسبق أن سمعنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن الصحابة سالوه عن سبب تحريم الخمر مثلاً الذي كُتب فيه مقالات وعملت عليه بحوث ودراسات ليثبتوا أنه مضر بالإنسان وبالاقتصاد والمجتمع والبيئة! فهل الذي امتثل لأمر النهي عن الخمر مباشرة دون جدال خير أم الذي لم ينته إلا بعد أن ثبت له أن في الخمر ضرر عظيم عليه؟! وعلى سبيل المثال نحن نصلي امتثالاً لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لا لما ثبت أن الصلاة رياضة مفيدة للجسم وحركاتها تفعل فعلها في جسم الإنسان وتنشّطه وغيرها من الإعجاز الذي اكتشفوه في حركات الصلاة وللأسف هذا ما يروجه البعض ظناً منهم أنه بهذه الطريقة سيجعلون الناس ترغب في الصلاة أكثر!! ونصوم لا لأن الصوم يخفف الوزن وينشط عملية الهضم ويخفض الضغط وإنما نصوم لأن الله تعالى أمرنا بذلك. وهكذا في بقية العبادات والأمور.
أنا معك في أن الغربيين من علماء وغيرهم الذين لا يؤمنون إلا بالمادة وما يوافق العقل يجذبهم موضوع الإعجاز العلمي لأنه يخاطب عقولهم العلمية فيدفعهم هذا إلى الإيمان بالله تعالى لكن هل سألنا هؤلاء بعد أن أسلموا هل ما زالوا يبنون إيمانهم بالله على موضوع الإعجاز العلمي فقط؟ أم أنهم رجعوا إلى أصل الدين من الإيمان بالغيب والتسليم لرب العالمين سواء عرفوا الحقيقة العلمية أو الحكمة من وراء أمر ما أم لم يعرفوا!
وما ذكرته في مشاركتي السابقة عن أن التفكر في خلق السموات والأرض وفي أنفسنا أكبر دليل على الإعجاز ومجرد النظر في مفاصل أيدينا يدعو للتأكد من عظمة هذا الخالق وعظمة الإعجاز في خلقنا دون الحاجة إلى أن يشرح لي طبيب عظام وظيفة كل مفصل ويسمي لي هذه المفاصل بأسماء علمية لن يزيد من إيماني شخصياً معرفة مسمياتها وكذلك النظريات العلمية في حركة النجوم والكواكب وغيرها.
أكرر أن موضوع الإعجاز العلمي قد يفيد البعض لكنه من وجهة نظري ليس شرطاً للإيمان بالله تعالى خالق هذا الكون جل وعلا. فمن يرد الله تعالى أن يهديه يوفقه لذك دون الحاجة لدليل علمي فكفار قريش انشق القمر أمام أعينهم فاصروا على الكفر وحصلت رحلة الإسراء والمعراج والرسول بين ظهرانيهم ولم يؤمنوا بل أصروا على الكفر!
ولعل رأيي هذا لم أكونه من عدم فكما ذكرت أنا من خلفية علمية جداً ولست ضد العلم ولا الأبحاث ولا غيرها لكن إذا تفقدت مواقع الإعجاز العلمي على النت والمؤتمرات والمقالات والبحوث العلمية تجد أنها في كثير من الأحيان تجاوزت الحد ودخل فيه من هو أهله ومن ليس من أهله والناس تنبهر بكل جديد فيُصرف الناس عن أصل الإعجاز القرآني الذي هو لغوي محض تحدى الله تعالى به أفصح الناس فعجزوا وأنا أرى أنه ما جنحنا إلى الإعجاز العلمي في عصرنا الحالي إلا لأننا لم نعد نملك من مقومات الإعجاز اللغوي شيئاً إلا من رحم ربي. وأرى أن هذا الإصرار على تحويل الناس للإعجاز العلمي ولدور العقل في تقبل الدين وفهمه هو من ضمن خطة منهجية لإبعاد الناس عن لغتهم العربية الأصيلة لأننا إذا ابتعدنا عنا سنبتعد عن القرآن بكل تأكيد! وهذا فيه تمجيد لدور العقل على الإيمان بالقلب وبالغيب! فهلا عدنا إلى لغتنا وإعجاز لغة القرآن حتى نفهم منها معاني الإعجاز في آيات القرآن الكريم فكل كلمة ترسم صورة لا ترسمها كلمة أخرى وإذا عرفنا معناها تبين لنا كثير من المعاني التي غفلنا عنها.
أقول هذا واستغفر الله تعالى إذا تجاوزت أو أسأت.
 
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على تعقيبك الطيب وحرصك..

بارك الله فى أختنا الفاضلة سمر الأرناؤوط ، ونحن نثمن جهودك المباركة والمتواصلة فى سبر أغوار البيان القرآنى ونحييك بشدة عليها ويمكن لى أن أساهم معك فى هذا الحقل بكتاب لى كنت قد نشرته سنة 1414 هجرية (1994م) وكان عنوانه : ( مثانى الألفاظ الفريدة - معجزة جديدة للقرآن ) ، وهو يتناول البراهين اللغوية على الوحدة الأسلوبية لكل سورة من القرآن على حدة ، وكيف أن كل سورة فى القرآن الكريم تعد نسيجا وحدها بالنظر فى مفرداتها وتراكيبها التى تفردت بذكرها وكررتها أكثر من مرة من دون باقى السور

أما فيما يخص موضوعنا فأجدك قد ذكرتى كلاما طيبا كثيرا
فمن ذلك قولك :

واسمح لي أن أوضح أمراً وهو أنني لست ضد الإعجاز العلمي من حيث المبدأ

ومنه كذلك قولك :

أنا معك أن هناك بعض الحقائق العلمية التي تؤكد على ما جاء في القرآن الكريم

ومنه أيضا قولك :

أكرر أن موضوع الإعجاز العلمي قد يفيد البعض

أما عن قولك :

فهلا عدنا إلى لغتنا وإعجاز لغة القرآن حتى نفهم منها معاني الإعجاز في آيات القرآن الكريم فكل كلمة ترسم صورة لا ترسمها كلمة أخرى وإذا عرفنا معناها تبين لنا كثير من المعاني التي غفلنا عنها

فأقول لك : حسنا فلترجعى الى لغتنا واعجاز لغة القرآن حتى نفهم منها معانى الاعجاز فى آيات القرآن الكريم ( وهذا هو نص كلامك بقضه وقضيضه ) فلترجعى أختاه الى ما ذكرتى فماذا ستجدي ؟
ستجدين كثيرا من الآيات التى تتحدث عن خلق السموات والأرض فى ستة أيام مع تفصيل ذلك ، وعن عوالم الطير والنبات والحيوان التى هى أمم أمثالنا ، وعن سبح أجرام السماء فى أفلاك ومسارات محددة ، وعن اختلاف ألوان النبات وألوان صخور الجبال رغم وحدة مصدرها ، وعن . . . وعن . . . الى آخره
فكيف ستفهمين معانى الاعجاز فى أمثال تلك الآيات اذا لم يك لديك الأداة المناسبة لفهمها على الوجه الأمثل ؟
وحتى لا أشتت تفكيرك سوف أكتفى بمثال واحد فحسب ، فأقول مثلا:

ارجعى أختاه الى قوله تعالى " وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءا . . " 22 من سورة الحجر
فلترجعى اليها على ضوء علوم اللغة فحسب ثم اخبرينى عن معناها ، وعن دلالة لفظ ( لواقح ) فيها وماذا يفيد من معنى ( أو معانى ) ، ولماذا ترتب عليه انزال الماء ؟ أو لماذا جاء بحرف الفاء فى قوله ( فأنزلنا ) ؟ أى ما علاقة نزول الماء بوصفه للرياح بأنها ( لواقح ) ؟
كل تلك الأسئلة هل بامكانك أن تجيبى عنها اعتمادا على علوم اللغة فحسب ؟
هذا ما سأنتظر الجواب عنه سواء منك أم من غيرك من أهل البيان المنكرين للتفسير العلمى
وتقبلى أختاه كل الاحترام والتقدير
 
[align=center]أختي الكريمة سمر جزاكـِ الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك.

أخي الكريم نشكر لكم مشاركتكم لنا وهذا جوابا على ما سألتم

قال الطبري- رحمه الله -في تفسيره:

القول في تأويل قوله تعالى : ( وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ( 22 ) )

اختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة القراء ( وأرسلنا الرياح لواقح ) وقرأه بعض قراء أهل الكوفة ( وأرسلنا الريح لواقح ) فوحد الريح وهي موصوفة بالجمع : أعني بقوله : لواقح . وينبغي أن يكون معنى ذلك : أن الريح وإن كان لفظها واحدا ، فمعناها الجمع ، لأنه يقال : جاءت الريح من كل وجه ، وهبت من كل مكان ، فقيل : لواقح لذلك ، فيكون معنى جمعهم نعتها ، وهي في اللفظ واحدة . معنى قولهم : أرض سباسب ، وأرض أغفال ، وثوب أخلاق ، كما قال الشاعر :

[ ص: 85 ] جاء الشتاء وقميصي أخلاق شراذم يضحك منه التواق وكذلك تفعل العرب في كل شيء اتسع .

واختلف أهل العربية في وجه وصف الرياح باللقح ، وإنما هي ملقحة لا لاقحة ، وذلك أنها تلقح السحاب والشجر ، وإنما توصف باللقح الملقوحة لا الملقح ، كما يقال : ناقة لاقح . وكان بعض نحويي البصرة يقول : قيل : الرياح لواقح ، فجعلها على لاقح ، كأن الرياح لقحت ، لأن فيها خيرا فقد لقحت بخير . قال : وقال بعضهم : الرياح تلقح السحاب ، فهذا يدل على ذلك المعنى ، لأنها إذا أنشأته وفيها خير وصل ذلك إليه وكان بعض نحويي الكوفة يقول : في ذلك معنيان : أحدهما أن يجعل الريح هي التي تلقح بمرورها على التراب والماء فيكون فيها اللقاح ، فيقال : ريح لاقح ، كما يقال : ناقة لاقح ، قال : ويشهد على ذلك أنه وصف ريح العذاب فقال ( عليهم الريح العقيم ) فجعلها عقيما إذا لم تلقح . قال : والوجه الآخر أن يكون وصفها باللقح ، وإن كانت تلقح ، كما قيل : ليل نائم والنوم فيه ، وسر كاتم ، وكما قيل : المبروز والمختوم ، فجعل مبروزا ، ولم يقل مبرزا بناه على غير فعله ، أي أن ذلك من صفاته ، فجاز مفعول [ ص: 86 ] لمفعل ، كما جاز فاعل لمفعول ، إذا لم يرد البناء على الفعل ، كما قيل : ماء دافق .

والصواب من القول في ذلك عندي : أن الرياح لواقح كما وصفها به جل ثناؤه من صفتها ، وإن كانت قد تلقح السحاب والأشجار ، فهي لاقحة ملقحة ، ولقحها : حملها الماء وإلقاحها السحاب والشجر : عملها فيه ، وذلك كما قال عبد الله بن مسعود .

حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا المحاربي ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن قيس بن سكن ، عن عبد الله بن مسعود ، في قوله ( وأرسلنا الرياح لواقح ) قال : يرسل الله الرياح فتحمل الماء ، فتجري السحاب ، فتدر كما تدر اللقحة ثم تمطر .

حدثني أبو السائب ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن قيس بن سكن ، عن عبد الله ( وأرسلنا الرياح لواقح ) قال : يبعث الله الريح فتلقح السحاب ، ثم تمريه فتدر كما تدر اللقحة ، ثم تمطر .

حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا أسباط بن محمد ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن قيس بن السكن ، عن عبد الله بن مسعود ، في قوله ( وأرسلنا الرياح لواقح ) قال : يرسل الرياح ، فتحمل الماء من السحاب ، ثم تمري السحاب ، فتدر كما تدر اللقحة ، فقد بين عبد الله بقوله : يرسل الرياح فتحمل الماء ، أنها هي اللاقحة بحملها الماء وإن كانت ملقحة بإلقاحها السحاب والشجر .

وأما جماعة أخر من أهل التأويل ، فإنهم وجهوا وصف الله تعالى ذكره إياها بأنها لواقح ، إلى أنه بمعنى ملقحة ، وأن اللواقح وضعت موضع ملاقح ، كما قال نهشل بن حري :

ليبك يزيد بائس لضراعة وأشعث ممن طوحته الطوائح [ ص: 87 ] يريد المطاوح ، وكما قال النابغة :

كليني لهم يا أميمة ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب بمعنى : منصب .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم في قوله ( وأرسلنا الرياح لواقح ) قال : تلقح السحاب .

حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، مثله .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، مثله .

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، قوله ( وأرسلنا الرياح لواقح ) قال : لواقح للشجر ، قلت : أو للسحاب ، قال : وللسحاب ، تمريه حتى يمطر .

[ ص: 88 ] حدثني المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا إسحاق بن سليمان ، عن أبي سنان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عبيد بن عمير ، قال : يبعث الله المبشرة فتقم الأرض قما ، ثم يبعث الله المثيرة فتثير السحاب ، ثم يبعث الله المؤلفة فتؤلف السحاب ، ثم يبعث الله اللواقح فتلقح الشجر ، ثم تلا عبيد ( وأرسلنا الرياح لواقح ) .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( وأرسلنا الرياح لواقح ) يقول : لواقح السحاب ، وإن من الريح عذابا ، وإن منها رحمة .

حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( لواقح ) قال : تلقح الماء في السحاب .

حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن ابن عباس ( لواقح ) قال : تلقح الشجر وتمري السحاب .

حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول ، في قوله ( وأرسلنا الرياح لواقح ) الرياح يبعثها الله على السحاب فتلقحه ، فيمتلئ ماء .

حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا أحمد بن يونس ، قال : ثنا عيسى بن ميمون ، قال : ثنا أبو المهزم ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الريح الجنوب من الجنة ، وهي الريح اللواقح ، وهي التي ذكر الله تعالى في كتابه وفيها منافع للناس " .

حدثني أبو الجماهر الحمصي أو الحضرمي محمد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد العزيز بن موسى ، قال : ثنا عيسى بن ميمون أبو عبيدة ، عن أبي المهزم ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله سواء .

وقوله : ( فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه ) يقول تعالى ذكره : فأنزلنا من السماء مطرا فأسقيناكم ذلك المطر لشرب أرضكم ومواشيكم . ولو كان معناه : أنزلناه لتشربوه ، لقيل : فسقيناكموه . وذلك أن العرب تقول إذا سقت الرجل ماء شربه أو لبنا أو غيره : سقيته بغير ألف إذا كان لسقيه ، وإذا جعلوا له ماء لشرب أرضه أو ماشيته ، قالوا : أسقيته وأسقيت أرضه وماشيته ، وكذلك إذا استسقت له ، قالوا أسقيته واستسقيته ، كما قال ذو الرمة :

[ ص: 89 ] وقفت على رسم لمية ناقتي فما زلت أبكي عنده وأخاطبه وأسقيه حتى كاد مما أبثه تكلمني أحجاره وملاعبه وكذلك إذا وهبت لرجل إهابا ليجعله سقاء ، قلت : أسقيته إياه .

__________________________-

ويقول الشيخ :محمد الأمين بن محمد بن المختار الشنقيطي
في كتابه :أضواءالبيان في إيضاح القرآن بالقرآن


قوله تعالى : وأرسلنا الرياح لواقح . اللواقح جمع لاقح ، وأصل اللاقح التي قبلت اللقاح فحملت الجنين ، ومنه قول ذي الرمة :

إذا قلت عاج أو تفتيت أبرقت بمثل الخوافي لاقحا أو تلقح

وأصل تلقح : تتلقح ، حذفت إحدى التاءين ، أي توهم أنها لاقح وليس كذلك ، ووصف الرياح بكونها لواقح ; لأنها حوامل تحمل المطر كما قال تعالى حتى إذا أقلت سحابا ثقالا [ 7 \ 57 ] [ ص: 267 ] أي حملت سحابا ثقالا ، فاللواقح من الإبل حوامل الأجنة ، واللواقح من الريح حوامل المطر ، فالجميع يأتي بخير ، ولذا كانت الناقة التي لا تلد يقال لها عقيم ، كما أن الريح التي لا خير فيها يقال لها عقيم كما قال تعالى : وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم الآية [ 51 \ 41 ] وقال بعض العلماء : اللواقح بمعنى الملاقح ، أي التي تلقح غيرها من السحاب والشجر ، وعلى هذا ففيه وجهان : أحدهما : أن المراد النسبة ، فقوله : لواقح ، أي ذوات لقاح كما يقال : سائف ورامح ، أي ذو سيف ورمح ومن هذا قول الشاعر : وغررتني وزعمت أنك لابن في الحي تامر أي ذو لبن وتمر ، وعلى هذا فمعنى لواقح أي ذوات لقاح ، لأنها تلقح السحاب والشجر .

الوجه الثاني : أن لواقح بمعنى ملاقح جمع ملقحة ، وملقح اسم فاعل ألقحت السحاب والشجر كما يلقح الفحل الأنثى ، وغاية ما في هذا القول إطلاق لواقح وإرادة ملاقح ، ونظيره قول ضرار بن نهشل يرثي أخاه يزيد أو غيره :

ليبك يزيد ضارع لخصومة
ومختبط مما تطيح الطوائح



فإن الرواية تطيح بضم التاء من أطاح الرباعي ، والمناسب لذلك المطيحات لا الطوائح ، ولكن الشاعر أطلق الطوائح وأراد المطيحات ، كما قيل هنا بإطلاق اللواقح وإرادة الملاقح أي الملقحات باسم الفاعل ، ومعنى إلقاح الرياح السحاب والشجر ، أن الله يجعلها لهما كما يجعل الذكر للأنثى ، فكما أن الأنثى تحمل بسبب ضراب الفحل ، فكذلك السحاب يمتلئ ماء بسبب مري الرياح له ، والشجر ينفتق عن أكمامه وأوراقه بسبب إلقاح الريح له . قال ابن كثير في تفسير هذه الآية الكريمة وأرسلنا الرياح لواقح [ 15 \ 22 ] أي تلقح السحاب فتدر ماء ، وتلقح الشجر فتنفتح عن أوراقها وأكمامها ، وقال السيوطي في الدر المنثور : " وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن مسعود - رضي الله عنه - في قوله وأرسلنا الرياح لواقح قال : يرسل الله الريح فتحمل الماء فتلقح به السحاب فيدر كما تدر اللقحة ثم يمطر " . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : يرسل الله الريح ، فتحمل الماء من السحاب ، فتمري به السحاب ، فيدر كما تدر [ ص: 268 ] اللقحة . وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : وأرسلنا الرياح لواقح ، قال : تلقح الشجرة وتمري السحاب : وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي رجاء - رضي الله عنه - قال قلت للحسن - رضي الله عنه - : وأرسلنا الرياح لواقح قال : لواقح للشجر ، قلت : أو السحاب ، قال : وللسحاب تمر به حتى يمطر . وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله : وأرسلنا الرياح لواقح قال : تلقح الماء في السحاب . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : وأرسلنا الرياح لواقح قال : الريح يبعثها الله على السحاب ، فتلقحه فيمتلئ ماء . وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب السحاب ، وابن جرير وأبو الشيخ في العظمة ، وابن مردويه والديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " ريح الجنوب من الجنة " وهي الريح اللواقح التي ذكر الله في كتابه وفيها منافع للناس ، والشمال من النار تخرج فتمر بالجنة ، فيصيبها نفخة منها فبردها هذا من ذلك . وأخرج ابن أبي الدنيا عن قتادة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور ، والجنوب من الجنة ، وهي الريح اللواقح " .

هذا حاصل معنى كلام العلماء في الرياح اللواقح ، وقد قدمنا قول من قال : إن اللواقح هي حوامل المطر ، وأن ذلك القول يدل له قوله تعالى : حتى إذا أقلت سحابا ثقالا [ 7 \ 57 ] أي حملتها ، وقد قدمنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك أن من أنواع البيان التي تضمنها ، أن يكون للشيء أوصاف ، فيذكر بعضها في موضع ، فإنا نبين بقية تلك الأوصاف المذكورة في مواضع أخر ، ومثلنا لذلك بظل أهل الجنة فإنه تعالى وصفه في سورة النساء بأنه ظليل في قوله : وندخلهم ظلا ظليلا [ 4 \ 57 ] وقد وصفه بأوصاف أخر في مواضع أخر ، وقد بينا صفات ظل أهل الجنة المذكورة في غير ذلك الموضع كقوله : أكلها دائم وظلها [ 13 \ 35 ] وقوله : وظل ممدود [ 56 ] إلى غير ذلك من أوصافه ، وإذا علمت ذلك فاعلم أنه تعالى وصف الرياح في هذه الآية بكونها لواقح ، وقد بينا معنى ذلك آنفا ، ووصفها في مواضع أخر بأوصاف أخر ، من ذلك وصفه لها بأنها تبشر بالسحاب في قوله :ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات [ 30 \ 46 ] وقوله : وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته على قراءة من قرأها بالباء ، ومن ذلك وصفه لها بإثارة السحاب كقوله : الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا الآية [ 25 \ 48 ] [ ص: 269 ] وقال صاحب الدر المنثور : وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن عبيد بن عمير قال " يبعث ، فيجعله ركاما ، ثم يبعث اللواقح فتلقحه فيمطر " [/align]
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

أختنا الفاضلة / محبة القرآن
بوركتى وجوزيتى خيرا على هذا النقل المفصل
ولكن يا أختاه يبدو أنك لم تدركى ما كنت أرمى اليه من وراء سؤالى هذا ، وكذلك - فيما يبدو - الأخت سمر
لقد نقلتى لنا - مشكورة - جواب أهل اللغة سواء القدامى منهم أم المعاصرين
فما رأيك فى أن تعيرى سمعك ولو قليلا لجواب أهل العلم الحديث المؤمنين الصالحين ؟
جاء فى تفسير ( المنتخب ) الصادر عن المجلس الأعلى للشئون الاسلامية بجمهورية مصر العربية ما يلى :
"سبقت هذه الآية ما وصل اليه العلم من أن الرياح عامل هام فى نقل حبوب اللقاح الى الأعضاء المؤنثة فى النبات ليتم بذلك عقد الثمار ، كما أنه لم يعرف الا فى اوائل القرن العشرين أن الرياح تلقح السحاب بما ينزل بسببه المطر ، اذ أن نويات التكاثف ، أو النويات التى تتجمع عليها جزيئات بخار الماء لتكون نقطا من الماء نامية داخل السحب هى المكونات الأولى من المطر تحملها الرياح الى مناطق اثارة السحاب ، وقوام هذه النويات أملاح البحار وما تذروه الرياح من سطح الأرض والأكاسيد والأتربة ونحوها كلها لازمة للأمطار .

كما ذكر أحد العلماء المعاصرين ما يلى :
" هذه الصفة بأن الرياح ( لواقح ) تستدعى وقفة تأمل طويلة .
فالرياح الباردة تثير سحابا . . وهى تدفع السحب المكهربة الى لقاء بعضها بعضا ، حيث أنها تلقى بالسحابة سالبة التكهرب بين أذرع سحابة أخرى موجبة التكهرب فيحدث البرق والرعد ويسقط المطر ، وما أشبه هذا بحدوث التلقيح ،فهى تلاقح بين السحب فيكون برق ورعد ومطر
ثم ينزل المطر على الأرض فيخصبها ، وهو تلقيح من نوع آخر بين الماء والأرض
كما أن الرياح تحمل حبوب اللقاح من زهرة لتلقى بها الى مبيض زهرة أخرى فيكون تلقيح من نوع ثالث هذه المرة ، تلقيح بالمعنى الحرفى للآية
فنحن أمام كلمة صادقة مجازا وصادقة حرفيا ، وعلى أى صورة فهمتها فانها تصدق معك . . . وكل هذا العلم التفصيلى فى تكهرب السحاب وانتقال حبوب اللقاح لم يكن معلوما أيام نزول الآية ، وقد حمل المفسرون معنى الكلمة على أنه مجاز : فالرياح تثير السحاب وتسقط المطر على الأرض فتخصبها ،فهى لواقح بالمعنى المجازى ، ولكن العلم وضع أيدينا على كنوز البيان فى داخل هذه الكلمة فاذا بالصدق فيها مجازى وحرفى ، وجزئى وكلى ، واذا بانتقاء هذه الكلمة فى موضعها معجزة من معجزات الاحكام والدقة فى البيان القرآنى "

والآن أختنا الفاضلة دعينى اسألك على أن تصدقينى القول :
ألا تشعرين بعد اطلاعك على هذه المعانى بأنها قد أضافت جديدا مما لم يك معلوما لأهل اللغة الذين ذكرتى بعضا منهم ؟
هذا ما كنت أعنيه بسؤالى فى المداخلة السابقة
ثم اننى قد دعوتك - أنتى والأخت سمر - الى ابداء رأيكما فى معنى آية سورة النمل " وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب ، صنع الله الذى أتقن كل شىء . . " وفى دلالتها على سبق القرآن الكريم الى تقرير حقيقة دوران الأرض والتى لا يرقى اليها الشك ، ولكن لم يصلنى رد منكما
أكرر لك شكرى على مجهودك فى النقل ، وأرجو أن تتأنى قليلا فى اصدار حكمك على الاعجاز العلمى للقرآن الكريم ، والموفق هو الله ، وهو الهادى الى سواء السبيل
 
[align=center]الإعجاز العلمي للقرآن


لابد أولاً من افتراض حسن النية في كل من يحاول اجتذاب الناس إلى دينهم مهما ظهر من مجافاته طريق الصواب؛ فقد قال الله تعالى عن أضل عباده: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} [الأعراف:30]، ولكن لا بد من إظهار انحرافه عن منهاج النبوة حتى لا يغتر به الآخرون.

يعيد بعض الباحثين (1) بداية هذا الانحراف إلى ما يلي:

1ـ محاولة بعض المفسرين الماضين سد الثغرات المتوهمة في قصص الأنبياء color]

الاحتجاج بشعر العرب على القرآن ـ بدلاً من الاحتجاج بالقرآن على اللغة ـ: كما احتج الأشاعرة على تأويل الاستواء بالاستيلاء: (قد استوى بشر على العراق)، وتأويل الكرسي بالعلم: (ولا يُكرسئ علم الله مخلوق)؛ صرفاً للفظ عن ظاهره.


ولعلَّ أول من وقع في شبهة الإعجاز العلمي في القرآن: الغزالي (ت505) في (إحيائه)؛ إذ ادعى أن القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم، بعدد كلماته مضاعفة أربع مرات؛ بادعائه أن لكل كلمة ظاهراً وباطناً وحدَّاً ومطلعاً، وفي كتابه (جواهر القرآن) يخصص الفصل الخامس لبيان اشتمال القرآن على جميع العلوم أو الفنون الدنيوية.

وكما فتح الغزالي الباب للخلط بين التصوف والإسلام؛ فتحه للخلط بين الفكر والفقه في نصوص الوحي، فجاء من بعده الرازي (ت606) فزاد الطين بلة.. ثم استفحل الأمر فجاء ابن أبي الفضل المرسي (ت655)؛ فاستخرج الهندسة من قوله تعالى: {انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ} [المرسلات:30]، والجبر والمقابلة من الحروف في أوائل السور مثلاً.

وفي هذا العصر الذي بهر أبصار المسلمين وبصائرهم بنظرياته ومخترعاته، وإذا كان الكواكبي (ت 1320) هو السابق للابتداع في التفسير بمثل عزوه التصوير الفوتوغرافي إلى قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً} [الفرقان:45]؛ فإن لواء الابتداع في هذا الأمر معقود للشيخ/ طنطاوي جوهري (ت1358)؛

وبهرت لغة العصر سيد قطب فوصف كلام الله (بالتصوير الفني، والتصور الرباني، والموسيقى الحادة التقاسم، والموسيقى المطمئنة المتموجة).

وإذا لم يقف ولاة أمر المسلمين في وجه هذا الهجوم الشرس على تفسير كلام الله بغير علم ولا هدى، من قبل الأدباء والوعَّاظ والوراقين وتجار الدين،align]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه الطاهرين الذين أمّنهم الله تعالى واصطفاهم لحمل هذا الدين ، فنقلوه إلينا كما تحمّلوه دون نقص أو تغيير أو تحريف
وبعد
أختي الكريمة أستغرب من قولك تفترضين حسن النيّة في كل من حاول أن يدافع عن هذا الدين ويجلب الناس إليه ثم تصفينهم بالمبتدعة ، ومعلوم حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الابتداع ، حيث يقول : وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ سنن النسائي بشرح السيوطي وحاشية السندي م/8 دار المعرفة - (3 / 209)
لكن البدعة هنا ليست إيجاد أي أمر لم يكن زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل البدعة إحداث تغيير في الدين نحو قوله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ . سنن أبي داود م ت محمد محيي الدين/4 - (1 / 254)
نحو أن يصلي الرجل المغرب أربع ركعات ، فهذا تغيير في أصل الدين ، أو أن يستحل محرما في رمضان ، ونحو ذلك ....
أما ما انتقدت به المفسرين ، فلا أرى أن أحدا خلى من اعتراضك إلا مذهبا واحدا ، وكل ما حاولت أن تسوقيه من أدلة حسب فهمك فما هي إلا أقوال هذا المذهب الذي تدافعين عنه ، وليس بالضرورة أن تكون أقوالك وأقوال هذا المذهب هي الصحيحة ، علما بأنك خرجت عن أصول التفسير والاستدال بالحجج والبراهين عن وجهها الصحيح في أكثر كلامك السابق .
فليس الذين اتخذوا الشياطين أولياء لهم ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا من المسلمين ، وإذا كان الأمر كما تفهمين فما الذي يمنع من أن تكوني من ضمن الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا . أختي الكريمة لا أقول ذلك تشكيكا في شخصكم الكريم ولكن من قبيل المناظرة العلمية ودفع الحجة بالحجة .
وما هي طريق الصواب التي يجافيها العالم ، إن كانت أمرا معلوما من الدين بالضرورة فلا مجال لأن نحسن في من يخالفه الظن . أما إن كانت طريق الصواب هي وحدها طريق المذهب الذي تنتهجينه فإن المسألة فيها نظر ، ولا يجوز لأحد أن يصف مذهبه بأنّه الصواب وحده ، ويبدّع كل المسلمين ليخرجهم من دينهم .
ثم أليس كل مسلم يتّبع منهج النبوّة ، فمن لم يتبع منهج النبوّة لا يجوز أن نطلق عليه بأنّه مسلم ، لكن السؤال من الذي يمثّل منهج النبوّة على أكمل وجه ، فما من مذهب إلا ويحاول ما استطاع أن يتحلى بهذا المنهج ، وما يتفرقون فيه محض اجتهاد ، لكن أخطر الناس على الإسلام هو الذي يحاول أن يخرج الناس من هذا الدين ويحكم بكفرهم وهم مسلمون يوحدون ويتشهدون ويصومون ويصلون ..... وهذا مخالف لمنهاج النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعث ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويؤلف بين قلوبهم ...

ثم من هم بعض الباحثين الذين يعيدون بداية هذا الانحراف ... هل هو مشهود لهم بالعلم من قبل كل المسلمين ، كيف وهم يحكمون بانحراف أغلب المسلمين؟؟؟؟؟

وكيف نقول إن بعض المفسرين حاولوا أن يسدوا بعض الثغرات المتوهمة في القصص القرآنية ؟؟؟؟ ما الحجّة على ذلك ما سمعنا هذا الكلام من قبل ؟؟؟؟؟

ثم الاحتجاج بالشعر العربي على دلالات معاني القرآن الكريم ، من قال بأن هذا مخالف لمنهاج النبي والصحابة رضوان الله عليهم الذين تمثلوا هذا المنهاج على أكمل وجه ، ألم تقرئي عن سيدنا عمر أنه طلب من الناس تفسير قوله تعالى (أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (النحل:47)
... قال سعيد بن المسيب : بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال : يا أيها الناس ما تقولون في قول الله عز وجل : أو يأخذهم على تخوف فسكت الناس فقال شيخ من بني هذيل : هي لغتنا يا أمير المؤمنين التخوف التنقص فخرج رجل فقال : يا فلان ما فعل دينك قال : تخوفته أي تنقصته فرجع فأخبر عمر فقال عمر : أتعرف العرب ذلك في أشعارهم قال نعم قال شاعرنا أبو كبير الهذلي يصف ناقة تنقص السير سنامها بعد تمكه واكتنازه :
تخوف الرحل منها تامكا قردا............ كما تخوف عود النبعة السفن
تفسير القرطبي - (10 / 110)

أما تنسبينه لخروج الأشاعرة عن ظاهر النص ، فإنهم ليسوا من أهل الظاهر وهذه الحجج الواهية التي تقولينها ليست هي حججهم ، والأمر يرجع إلى أسلوب من أساليب البيان العربي وهو المجاز ، فهل في القرآن الكريم مجاز أم ليس فيه مجاز ، إذا كان مذهبك عدم العدول عن ظاهر النص فكيف تفهمين :
(وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (الاسراء:72) (وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (آل عمران:72) (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت:42) (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الاسراء:24) فهل الأعمى في الآية الأولى كفيف البصر ، وهذا ما يدل عليه ظاهر الآية؟؟؟؟؟
وهل للنهار وجه ، وهذا مفهوم من ظاهر الآية؟؟؟؟
وهل للقرآن الكريم يدين ، وهذا مفهوم من ظاهر الآية
وهل للإنسان جناح ، وهذا مفهوم من ظاهر الآية
إذا ليس الخلاف بينك وبين الذين تدعين خروجهم عن المنهج النبوي قائم على العلم الصحيح ، بل هو تأييد لمذهب دون غيره ، واستخفافك بالمذاهب الأخرى وهذا مخالف للصواب.

ومن قال أن الإعجاز العلمي هو شبهة ، ومعلوم أن من وقع في الشبهات وقع في الحرام ، ومن اجتنب الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه ، إن هذا الذي تقولين كلام جد خطير ، أما تعمق العلماء في التفسير والبيان القرآني واكتشافهم لجوانب من علومه فهذا مؤيد بالقرآن الكريم ، قال تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:83) فهذا دلالة صريحة أن هناك علماء يستنبطون من القرآن الكريم علوما وهم أهل الاستنباط لا سواهم ، فهل وصلت أختي الكريمة لهذه الدرجة من العلم لتحكمي على من خالف مذهبك بالشبهة والابتداع . أم أنهم وصلوا إلى علوم لم تدركيها ؟؟؟؟
ثم أختي الكريمة كم هم الذين يرون ما لا ترينه في سيد قطب عليه رحمة الله تعالى ، ويجلونه ويرون أنه قد وصف القرآن الكريم بأوصاف وبأساليب تخصص فيها وتميز بها عن غيره ، أهو مبتدع وابتداعه هذا لم يظهر للعلماء الذين يتبعون منهجه ، وظهر لشخصكم الكريم؟؟؟؟
ثم كيف يقف ولاة الأمور على مناهج في التفسير ليقمعوها ، هل تريدين من ولاة الأمور أن يقرروا المذهب الذي تريدينه بحد السيف ، ساحة العلم والعلماء لا ينبغي أن تقف في وجهها القوّة ، فإن وقفت القوة في وجه العلم والعلماء ساد التخلف ، ورفع الأمن ، وبسط الهلع والنفاق والكذب والتأييد لمذهب لا يؤمن به الناس حقا ، وهذا كله ليس من الإسلام في شيء .
فمنهج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لله بالحكمة والموعظة الحسنة ، لا أن يفرض رأيه على الآخرين بالقوة .

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ........... وينكر الفم طعم الماء من سقم
مناهل العرفان في علوم القرآن الزرقاني م/2 دار الفكر - (1 / 60)

والله سبحانه وتعالى أعلم ، وهو الهادي إلى سواء السبيل
 
[align=center]أخي االفاضل ..

هذا رأي أهل العلم في معنى الآية التي ذكرتها

قال ابن كثير -رحمه الله تعالى -في تفسيره :
[ ص: 216 ] ( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين ( 87 ) وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون ( 88 ) من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ( 89 ) ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ( 90 ) ) .

يخبر تعالى عن هول يوم نفخة الفزع في الصور ، وهو كما جاء في الحديث : " قرن ينفخ فيه " . وفي حديث ( الصور ) أن إسرافيل هو الذي ينفخ فيه بأمر الله تعالى ، فينفخ فيه أولا نفخة الفزع ويطولها ، وذلك في آخر عمر الدنيا ، حين تقوم الساعة على شرار الناس من الأحياء ، فيفزع من في السموات ومن في الأرض ( إلا من شاء الله ) ، وهم الشهداء ، فإنهم أحياء عند ربهم يرزقون .

قال الإمام مسلم بن الحجاج : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم : سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي ، سمعت عبد الله بن عمرو ، رضي الله عنه ، وجاءه رجل فقال : ما هذا الحديث الذي تحدث أن الساعة تقوم إلى كذا وكذا ؟ فقال : سبحان الله - أو : لا إله إلا الله - أو كلمة نحوهما - لقد هممت ألا أحدث أحدا شيئا أبدا ، إنما قلت : إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما يخرب البيت ، ويكون ويكون . ثم قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين - [ لا أدري أربعين ] يوما ، أو أربعين شهرا ، أو أربعين عاما - فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه فيهلكه . ثم يمكث الناس سبع سنين ، ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدهم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه " . قال : سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع ، لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ، فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ؟ فيقولون : فما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان ، وهم في ذلك دار رزقهم ، حسن عيشهم . ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا [ ورفع ليتا ] . قال : " وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله " . قال : " فيصعق ويصعق الناس ، ثم يرسل الله - أو قال : ينزل الله مطرا كأنه الطل - أو قال : الظل - نعمان الشاك - فتنبت منه أجساد الناس ، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون . ثم يقال : يا أيها الناس ، هلموا إلى ربكم ، وقفوهم إنهم مسئولون . ثم يقال : أخرجوا بعث النار . فيقال : من كم ؟ فيقال : من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين " . قال : " فذلك يوم يجعل الولدان شيبا ، وذلك يوم يكشف عن ساق " .

وقوله : ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا " الليت : هو صفحة العنق ، أي : أمال عنقه ليستمعه من السماء جيدا .

فهذه نفخة الفزع . ثم بعد ذلك نفخة الصعق ، وهو الموت . ثم بعد ذلك نفخة القيام لرب العالمين ، وهو النشور من القبور لجميع الخلائق ; ولهذا قال : ( وكل أتوه داخرين ) - قرئ بالمد ، وبغيره على الفعل ، وكل بمعنى واحد - و ( داخرين ) أي : صاغرين مطيعين ، لا يتخلف أحد [ ص: 217 ] عن أمره ، كما قال تعالى : ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده ) [ الإسراء : 52 ] ، وقال ( ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون ) [ الروم : 25 ] . وفي حديث الصور : أنه في النفخة الثالثة يأمر الله الأرواح ، فتوضع في ثقب في الصور ، ثم ينفخ إسرافيل فيه بعدما تنبت الأجساد في قبورها وأماكنها ، فإذا نفخ في الصور طارت الأرواح ، تتوهج أرواح المؤمنين نورا ، وأرواح الكافرين ظلمة ، فيقول الله ، عز وجل : وعزتي وجلالي لترجعن كل روح إلى جسدها . فتجيء الأرواح إلى أجسادها ، فتدب فيها كما يدب السم في اللديغ ، ثم يقومون فينفضون التراب من قبورهم ، قال الله تعالى : ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ) [ المعارج : 43 ] .

وقوله : ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) أي : تراها كأنها ثابتة باقية على ما كانت عليه ، وهي تمر مر السحاب ، أي : تزول عن أماكنها ، كما قال تعالى : ( يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا ) [ الطور : 9 ، 10 ] ، وقال ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) [ طه : 105 ، 107 ] ، وقال تعالى : ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة ) [ الكهف : 47 ] .

وقوله : ( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) أي : يفعل ذلك بقدرته العظيمة الذي قد أتقن كل ما خلق ، وأودع فيه من الحكمة ما أودع ، ( إنه خبير بما تفعلون ) أي : هو عليم بما يفعل عباده من خير وشر فيجازيهم عليه .

ثم بين تعالى حال السعداء والأشقياء يومئذ فقال : ( من جاء بالحسنة فله خير منها ) - قال قتادة : بالإخلاص . وقال زين العابدين : هي لا إله إلا الله - وقد بين في المكان الآخر أن له عشر أمثالها ( وهم من فزع يومئذ آمنون ) ، كما قال في الآية الأخرى : ( لا يحزنهم الفزع الأكبر ) [ الأنبياء : 103 ] ، وقال : ( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة ) [ فصلت : 40 ] ، وقال : ( وهم في الغرفات آمنون ) [ سبأ : 37 ] .

وقوله : ( ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار ) أي : من لقي الله مسيئا لا حسنة له ، أو : قد رجحت سيئاته على حسناته ، كل بحسبه ; ولهذا قال : ( هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ) .

وقال ابن مسعود وأبو هريرة وابن عباس ، رضي الله عنهم ، وأنس بن مالك ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، ومجاهد ، وإبراهيم النخعي ، وأبو وائل ، وأبو صالح ، ومحمد بن كعب ، وزيد بن أسلم ، والزهري ، والسدي ، والضحاك ، والحسن ، وقتادة ، وابن زيد ، في قوله : ( ومن جاء بالسيئة ) يعني : بالشرك .

________________________________________

وفي تفسير /
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية
محمد بن علي بن محمد الشوكاني -حمه الله تعالى-

وترى الجبال تحسبها جامدة معطوف على ينفخ .

والخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أو لكل من يصلح للرؤية ، و تحسبها جامدة في محل نصب على الحال من ضمير ترى أو من مفعوله ، لأن الرؤية بصرية ، وقيل : هي بدل من [ ص: 1091 ] الجملة الأولى ، وفيه ضعف ، وهذه هي العلامة الثالثة لقيام الساعة ، ومعنى تحسبها جامدة أي : قائمة ساكنة ، وجملة وهي تمر مر السحاب في محل نصب على الحال أي : وهي تسير سيرا حثيثا كسير السحاب التي تسيرها الرياح .

قال القتيبي : وذلك أن الجبال تجمع وتسير وهي في رؤية العين كالقائمة وهي تسير .

قال القشيري وهذا يوم القيامة ، ومثله قوله - تعالى - : وسيرت الجبال فكانت سرابا [ النبأ : 20 ] قرأ أهل الكوفة " تحسبها " بفتح السين ، وقرأ الباقون بكسرها صنع الله الذي أتقن كل شيء انتصاب " صنع " على المصدرية عند الخليل وسيبويه وغيرهما أي : صنع الله ذلك صنعا ، وقيل : هو مصدر مؤكد لقوله ويوم ينفخ في الصور وقيل : منصوب على الإغراء أي : انظروا صنع الله ، ومعنى الذي أتقن كل شيء الذي أحكمه ، يقال : رجل تقن أي : حاذق بالأشياء ، وجملة إنه خبير بما تفعلون تعليل لما قبلها من كونه - سبحانه - صنع ما صنع وأتقن كل شيء .

والخبير : المطلع على الظواهر والضمائر .

قرأ الجمهور بالتاء الفوقية على الخطاب ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بالتحتية على الخبر .

من جاء بالحسنة فله خير منها الألف واللام للجنس أي : من جاء بجنس الحسنة فله من الجزاء والثواب عند الله خير منها أي : أفضل منها وأكثر ، وقيل : خير حاصل من جهتها ، والأول أولى .

وقيل : المراد بالحسنة هنا : لا إله إلا الله ، وقيل : هي الإخلاص ، وقيل : أداء الفرائض ، والتعميم أولى ولا وجه للتخصيص وإن قال به بعض السلف .

_______________________________________________

وقال الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى - فتاوى نور على الدرب .

السؤال: بارك الله فيكم هذا سؤال من المستمعة ابتسام محمد احمد من العراق الأنبار تقول ما معنى قوله تعالى (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء) وهل يستدل بهذه الآية على صحة القول بدوران الأرض؟

الجواب:

الشيخ: بالنسبة لسؤال المرأة عن قوله تعالى (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون) فهذه الآية في يوم القيامة لأن الله ذكرها بعد ذكر النفخ في الصور وقال (ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين * وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون * من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزعه يوم إذن آمنون) فالآية هذه في يوم القيامة بدليل ما قبلها وما بعدها وليست في الدنيا وقوله تحسبها جامدة أي ساكنة لا تتحرك ولكنها تمر مر السحاب لأنها تكون هباءً منثوراً يتطاير وأما الاستدلال بها على صحة دوران الأرض فليس كذلك هذا الاستدلال غير صحيح لما ذكرنا من أنها تكون يوم القيامة ومسألة دوران الأرض وعدم دورانها الخوض فيها في الواقع من فضول العلم لأنها ليست مسألة يتعين على العباد العلم بها ويتوقف صحة إيمانهم على ذلك ولو كانت هكذا لكان بيانها في القرآن والسنة بياناً ظاهراً لا خفاء فيه وحيث إن الأمر هكذا فإنه لا ينبغي أن يتعب الإنسان نفسه في الخوض بذلك ولكن الشأن كل الشأن فيما يذكر من أن الأرض تدور وأن الشمس ثابتة وأن اختلاف الليل والنهار يكون بسبب دوران الأرض حول الشمس فإن هذا القول باطل يبطله ظاهر القرآن فإن ظاهر القرآن والسنة يدل على أن الذي يدور حول الأرض أو يدور على الأرض هي الشمس فإن الله يقول في القرآن الكريم في القرآن الكريم (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم) فقال تجري فأضاف الجريان إليها وقال (وترى الشمس إذا طلعت تزاوروا عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال) فهنا أربعة أفعال كلها أضافها الله إلى الشمس إذا طلعت تزاوروا إذا غربت تقرضهم هذه الأفعال الأربعة المضافة إلى الشمس ما الذي يقتضي صرفها عن ظاهرها وأن نقول إذا طلعت في رأي العين وتتزاور في رأي العين وإذا غربت في رأي العين وتقرضهم في رأي العين ما الذي يوجب لنا أن نحرف الآية عن ظاهرها إلى هذا المعنى سوى نظريات أو تقديرات قد لا تبلغ أن تكون نظرية لمجرد أوهام والله تعالى يقول (ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم) والإنسان ما أوتي من العلم إلا قليلاً وإذا كان يجهل حقيقة روحه التي بين جنبيه كما قال الله تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) فكيف يحاول أن يعرف هذا الكون الذي هو أعظم من خلقه كما قال الله تعالى (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون) فنحن نقول إن نظرية كون اختلاف الليل والنهار من أجل دوران الأرض على الشمس هذه النظرية باطلة لمخالفتها لظاهر القرآن الذي تكلم به الخالق سبحانه وتعالى وهو أعلم بخلقه وأعلم بما خلق فكيف نحرف كلام ربنا عن ظاهره من أجل مجرد نظريات اختلف فيها أيضاً أهل النظر فإنه لم يزل القول بأن الأرض ساكنة وأن الشمس تدور عليها لم يزل سائداً إلى هذه العصور المتأخرة ثم إننا نقول إن الله تعالى ذكر أنه يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل والتكوير بمعنى التدوير وإذا كان كذلك فمن أين يأتي الليل والنهار إلا من الشمس وإذا كان لا يأتي الليل والنهار إلا من الشمس دل هذا على أن الذي يلتف حول الأرض هو الشمس لأنه يكون كذلك بالتكوير ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال لأبي ذر رضي الله عنه وقد غربت الشمس (أتدري أين تذهب قال الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب فتسجد تحت العرش) إلى آخر الحديث وهذا دليل على أنها هي التي تتحرك نحو الأرض لقوله أتدري أين تذهب وفي الحديث المذكور قال فإن أذن لها وإلا قيل ارجعي من حيث شئت فتخرج من مغربها وهذا دليل على أنها هي التي تدور على الأرض وهذا أمر هو الواجب على المؤمن اعتقاده عملاً بظاهر كلام ربه العليم بكل شيء دون النظر إلى هذه النظريات التالفة والتي سيدور الزمان عليها ويقبرها كما قبر نظريات أخرى بالية هذا ما نعتقده في هذه المسألة أما مسألة دوران الأرض فإننا كما قلنا أولاً ينبغي أن يعرض عنها لأنها من فضول العلم ولو كانت من الأمور التي يجب على المؤمن أن يعتقدها إثباتاً أو نفياً لكان الله تعالى يبينها بياناً ظاهراً لكن الخطر كله أن نقول إن الأرض تدور وأن الشمس هي الساكنة وأن اختلاف الليل والنهار يكون باختلاف دوران الأرض هذا هو الخطأ العظيم لأنه مخالف لظاهر القرآن والسنة ونحن مؤمنون بالله ورسوله نعلم أن الله تعالى يتكلم عن علم وأنه لا يمكن أن يكون ظاهر كلامه اختلاف الحق ونعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم كذلك عن علم ونعلم أنه أنصح الخلق وأفصح الخلق ولا يمكن أن يكون يأتي في أمته بكلام ظاهره خلاف ما يريده صلى الله عليه وسلم فعلينا في هذه الأمور العظيمة علينا أن نؤمن بظاهر كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللهم إلا أن يأتي من الأمور اليقينيات الحسيات المعلومة علماً يقينياً بما يخالف ظاهر القرآن فإننا في هذه الحالة يكون فهمنا بأن هذا ظاهر القرآن غير صحيح ويمكن أن نقول إن القرآن يريد كذا وكذا مما يوافق الواقع المعين المحسوس الذي لا ينفرد فيه أحد وذلك لأن الدلالة القطعية لا يمكن أن تتعارض أي أنه لا يمكن أن يتعارض دليلان قطعيان أبداً إذ أنه لو تعارضا لأمكن رفع أحدهما بالآخر وإذا أمكن رفع أحدهما بالآخر لم يكونا قطعيين والمهم أنه يجب علينا في هذه المسألة أن نؤمن بأن الشمس تدور على الأرض وأن اختلاف الليل والنهار ليس بسبب دوران الأرض ولكنه بسبب دوران الشمس حول الأرض.


________________________________________
[/align]
 
[align=center]أخي االفاضل ..

هذا رأي أهل العلم في معنى الآية التي ذكرتها ...
وقال الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى - فتاوى نور على الدرب .

السؤال: بارك الله فيكم هذا سؤال من المستمعة ابتسام محمد احمد من العراق الأنبار تقول ما معنى قوله تعالى (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء) وهل يستدل بهذه الآية على صحة القول بدوران الأرض؟

الجواب:

الشيخ: بالنسبة لسؤال المرأة عن قوله تعالى (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون) فهذه الآية في يوم القيامة لأن الله ذكرها بعد ذكر النفخ في الصور وقال (ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين * وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون * من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزعه يوم إذن آمنون) فالآية هذه في يوم القيامة بدليل ما قبلها وما بعدها وليست في الدنيا وقوله تحسبها جامدة أي ساكنة لا تتحرك ولكنها تمر مر السحاب لأنها تكون هباءً منثوراً يتطاير وأما الاستدلال بها على صحة دوران الأرض فليس كذلك هذا الاستدلال غير صحيح لما ذكرنا من أنها تكون يوم القيامة ومسألة دوران الأرض وعدم دورانها الخوض فيها في الواقع من فضول العلم لأنها ليست مسألة يتعين على العباد العلم بها ويتوقف صحة إيمانهم على ذلك ولو كانت هكذا لكان بيانها في القرآن والسنة بياناً ظاهراً لا خفاء فيه وحيث إن الأمر هكذا فإنه لا ينبغي أن يتعب الإنسان نفسه في الخوض بذلك ولكن الشأن كل الشأن فيما يذكر من أن الأرض تدور وأن الشمس ثابتة وأن اختلاف الليل والنهار يكون بسبب دوران الأرض حول الشمس فإن هذا القول باطل يبطله ظاهر القرآن فإن ظاهر القرآن والسنة يدل على أن الذي يدور حول الأرض أو يدور على الأرض هي الشمس فإن الله يقول في القرآن الكريم في القرآن الكريم (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم) فقال تجري فأضاف الجريان إليها وقال (وترى الشمس إذا طلعت تزاوروا عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال) فهنا أربعة أفعال كلها أضافها الله إلى الشمس إذا طلعت تزاوروا إذا غربت تقرضهم هذه الأفعال الأربعة المضافة إلى الشمس ما الذي يقتضي صرفها عن ظاهرها وأن نقول إذا طلعت في رأي العين وتتزاور في رأي العين وإذا غربت في رأي العين وتقرضهم في رأي العين ما الذي يوجب لنا أن نحرف الآية عن ظاهرها إلى هذا المعنى سوى نظريات أو تقديرات قد لا تبلغ أن تكون نظرية لمجرد أوهام والله تعالى يقول (ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم) والإنسان ما أوتي من العلم إلا قليلاً وإذا كان يجهل حقيقة روحه التي بين جنبيه كما قال الله تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) فكيف يحاول أن يعرف هذا الكون الذي هو أعظم من خلقه كما قال الله تعالى (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون) فنحن نقول إن نظرية كون اختلاف الليل والنهار من أجل دوران الأرض على الشمس هذه النظرية باطلة لمخالفتها لظاهر القرآن الذي تكلم به الخالق سبحانه وتعالى وهو أعلم بخلقه وأعلم بما خلق فكيف نحرف كلام ربنا عن ظاهره من أجل مجرد نظريات اختلف فيها أيضاً أهل النظر فإنه لم يزل القول بأن الأرض ساكنة وأن الشمس تدور عليها لم يزل سائداً إلى هذه العصور المتأخرة ثم إننا نقول إن الله تعالى ذكر أنه يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل والتكوير بمعنى التدوير وإذا كان كذلك فمن أين يأتي الليل والنهار إلا من الشمس وإذا كان لا يأتي الليل والنهار إلا من الشمس دل هذا على أن الذي يلتف حول الأرض هو الشمس لأنه يكون كذلك بالتكوير ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال لأبي ذر رضي الله عنه وقد غربت الشمس (أتدري أين تذهب قال الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب فتسجد تحت العرش) إلى آخر الحديث وهذا دليل على أنها هي التي تتحرك نحو الأرض لقوله أتدري أين تذهب وفي الحديث المذكور قال فإن أذن لها وإلا قيل ارجعي من حيث شئت فتخرج من مغربها وهذا دليل على أنها هي التي تدور على الأرض وهذا أمر هو الواجب على المؤمن اعتقاده عملاً بظاهر كلام ربه العليم بكل شيء دون النظر إلى هذه النظريات التالفة والتي سيدور الزمان عليها ويقبرها كما قبر نظريات أخرى بالية هذا ما نعتقده في هذه المسألة أما مسألة دوران الأرض فإننا كما قلنا أولاً ينبغي أن يعرض عنها لأنها من فضول العلم ولو كانت من الأمور التي يجب على المؤمن أن يعتقدها إثباتاً أو نفياً لكان الله تعالى يبينها بياناً ظاهراً لكن الخطر كله أن نقول إن الأرض تدور وأن الشمس هي الساكنة وأن اختلاف الليل والنهار يكون باختلاف دوران الأرض هذا هو الخطأ العظيم لأنه مخالف لظاهر القرآن والسنة ونحن مؤمنون بالله ورسوله نعلم أن الله تعالى يتكلم عن علم وأنه لا يمكن أن يكون ظاهر كلامه اختلاف الحق ونعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم كذلك عن علم ونعلم أنه أنصح الخلق وأفصح الخلق ولا يمكن أن يكون يأتي في أمته بكلام ظاهره خلاف ما يريده صلى الله عليه وسلم فعلينا في هذه الأمور العظيمة علينا أن نؤمن بظاهر كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللهم إلا أن يأتي من الأمور اليقينيات الحسيات المعلومة علماً يقينياً بما يخالف ظاهر القرآن فإننا في هذه الحالة يكون فهمنا بأن هذا ظاهر القرآن غير صحيح ويمكن أن نقول إن القرآن يريد كذا وكذا مما يوافق الواقع المعين المحسوس الذي لا ينفرد فيه أحد وذلك لأن الدلالة القطعية لا يمكن أن تتعارض أي أنه لا يمكن أن يتعارض دليلان قطعيان أبداً إذ أنه لو تعارضا لأمكن رفع أحدهما بالآخر وإذا أمكن رفع أحدهما بالآخر لم يكونا قطعيين والمهم أنه يجب علينا في هذه المسألة أن نؤمن بأن الشمس تدور على الأرض وأن اختلاف الليل والنهار ليس بسبب دوران الأرض ولكنه بسبب دوران الشمس حول الأرض.


________________________________________
[/align]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
لم يقل أحد من العلماء أن الشمس ثابتة لا تتحرك بل تتحرك في مجرّة التبانة التي تدور بدورها في فلك يعلمه الله تعالى ....
لكن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس ، وهذا لا يخالف الايات القرآنية الكريمة في أي شيء
لكن مصيبة المصائب هذا القول الذي أوردته في ردك السابق ، وما هو إلا استسخاف بالعلم والعلماء ، وتجهيل للعلماء ، وإعماء للأعين وسد للأسماع واكتم للأفواه ، أفمن الحكمة والعلم أن نقول بأن علم هذه المسائل لا يعطينا أية فائدة؟؟؟؟ولو كان كذلك لكان صريحا في القرآن الكريم ؟؟؟؟؟؟ من أين جاء بمثل هذه القيود؟؟؟؟ وكيف فهم بأن القرآن لم يتحدث عن ذلك صراحة؟؟؟؟؟؟
لم وصف الله سبحانه وتعالى نفسه مرة برب المشرق والمغرب ، والمشرقين والمغربين ، والمشارق والمغارب . هل هذا تناقض بين آيات القرآن الكريم؟؟؟
أليس من الجهالة بمكان أن نقول بأن من قال بكروية الأرض فقد كفر ؟؟؟؟
ألم تسألي نفسك أختي الكريمة عن سبب تمسك البعض بعدم كروية الأرض ؟؟؟؟؟؟
إن الغاية من هذه المسألة ليست النظرية العلمية أو الحقيقة العلمية ، بل مؤداها أبلغ من ذلك بكثير ، وعليه يقوم قتل وتكفير المسلمين ؟؟؟؟؟
إذا قلنا بأن الأرض غير كروية ، وهي مبسوطة بسط الكف ، جاز للبعض أن يقول بأن الله فوق .......
أما من قال بأن الأرض كروية فإن الفوق سيكون بعدّة اتجاه فتكون الفوقية مجازية ؟؟؟
فأن نقول أن الله في السماء وليس في الأرض هذا هو مدار البحث في هذه الآية الكريمة ، وليس الظاهر الذي ترمين إليه من كلامك .
أرجو من شخصكم الكريم التحقق من هذه المسائل ، أما أقوال أصحاب التفسير التي أوردتها فيما سبق فنحترمها جميعها ، ولا أجد فيها تناقض أو ما يشير إلى خطأ من قال بالإعجاز العلمي في هذه الآية .
فلا نقول بأن الله خاطب العرب على غير علمهم حين نزول القرآن الكريم ، بل نقول إن هذا الكتاب صالح لكل زمان ومكان ، وما فرّط الله فيه من شيء ، لذلك نفهمه اليوم بتوسع ، دون أن نخلّ بالفهم البياني للقرآن الكريم ، فالاستدلال بهذه الاية الكريمة على الإعجاز العلمي ، لا يخرجها من أوجه الإعجاز الأخرى البيانية واللغوية والدلالية ....
 
[align=center]الأخت الفاضلة . .[/align]

ما هذا يا أختاه ؟
أقول لك المرة تلو المرة طالعى الموضوع الفلانى وائتينى برأيك فيه ، فلا تزيدى على أن تأتينى بآراء ثلاثة من المفسرين ، أهذا هو كل ما لديك ؟!!

أختنا الفاضلة . . أنا لست فى حاجة الى أقوال المفسرين ، فعندى بفضل الله تعالى العشرات من كتبهم سواء من أمهات كتب التفسير أم من التفاسير المعاصرة
انما أردت فحسب أن استطلع وجهة نظرك الشخصية فى موضوع وثيق الصلة للغاية بموضوعك هذا ، رأيك الشخصى ، هذا ما أردت ، على اعتبار أنك تهاجمين الاعجاز العلمى للقرآن ، ولهذا سألتك : فما هو رأيك اذا فيما قيل فى مسألة تمت بصلة وثيقة الى ذاك الموضوع ، ولكنى للأسف لم أتلق منك ردا سوى ترديدك لكلام بعض المفسرين

وليس هذا كل شىء ، بل وجدتك كذلك تتجاهلين الجواب عن السؤال الذى وجهته اليك بخصوص التفسير العلمى الذى أوردته لآية الحجر ( وأرسلنا الرياح لواقح . . ) فحتى هذا أيضا لم أتلق عليه ردا !!

يبدو أيتها الأخت الفاضلة أننا كمن يتكلم لغتين مختلفتين ، فلا سبيل الى التفاهم بينهما !!
ولهذا يؤسفنى أن أغادر مجلسك هذا مع شكرى لمجهودك فى النقل

سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا اله الا أنت ، نستغفرك ونتوب اليك
 




الاخت العزيزة محبة القرءان ؛


اتفق واياك في كثير من المسائل ولكن لابد من الاختلاف ،
من الجيد افتراض حسن النية في الانسان ولو كان على غير الصواب ، ولكن من الاجود هو وضع اليد على موطن العلة ، وبذا ارى ان الحديث في العجاز العلمي للقرءان الكريم يخفي في مضمونه الكثير من العجز والقصور في الايمان والفهم الذي يدل على التباعد عن القرءان الكريم وليس الاقتراب منه وهو ظاهر الحديث بالاعجاز العلمي للقرءان الكريم ،

فاقل تلك الثغرات ان المتحدث بالاعجاز العلمي قد فاته ولم يرى الاعجاز الاكبر منه وهو المقصود وهو ؛ اعجاز مضمون القرءان بعيدا عن تلك النظريات والتاسيسات المادية ، وهو حديث الله عن نفسه وتميزه عن غيره الذي لايلتفت اليه ذلك المتحدث ، وكانه غير موجود ،

ومن هامش حديثك ؛ الحديث عن منهاج النبوة ، وشخصيا لا ارى اي منهاج نبوة وانما هي رسالة الله الى بشر رسول نبي ، وهي المنهاج وهي القصد ولا شيء وراءه ،

وحقا كما تفضلت فانه ؛

ومن أسوء الأمثلة على ذلك: ربط كلام الله اليقيني بالنظريات الحديثة في الكون والحياة، وكلها ظنية قابلة للتغيير والتبديل.

انتهى الاقتباس ،

واما قولك :


وإعجاز القرآن عرفه المسلمون الأوائل القدوة في فصاحته وبلاغته وحججه البالغة، وإخباره عن غيب لا يعلمه إلا من أنزله، وبدعة الإعجاز العلمي للقرآن لا تعدو أن تكون إهانة للقرآن، وإعلاء لنظريات الملحدين.
انتهى الاقتباس

فاختلف معك بشانه في جزءه الاول بدرجة كبيرة ، واتفق بجزءه الاخير ،

فكلام الله لم يعرف بشكله اكثر مما بمضمونه ، او بالاحرى يعرف بتجلي شخص الله فيه بدعواه وبخصوصية حديثه وتمايزه شكلا ومضمونا عن حديث البشر ، اما الفصاحة والبلاغة فهي امور ثانوية بالنسبة الى قوة حديث القرءان عن شخص الله وهو الجانب الاهم والابرز والهائل والذي يتجلى فيه اوصاف الله ومما لايطيق الحديث به اي بشر ،
 
لم أطالع هذا الموضوع قبل اليوم.
وعندي عليه ملاحظتان :
الأولى كلام الأخت في تفسير قوله تعالى "وأرسلنا الرياح لواقح" كلام جميل وعلمي ومنقول من أمهات كتب التفسير فلماذا يرد عليها بتفسير مستحدث لا يفسر القرآن الكريم بالقرآن ولا يفسره بالأحاديث ولا بأقوال السلف الصالح ، بل يفسره بنظريات علمية ناتجة عن مجموعة من الدراسات والتجارب وقد تتغير يوما من الأيام فيثبت العلم أن الرياح لا تلقح السحاب ، أو أن هناك عوامل أخرى مثل الضعط الجوي أو زيادة غاز معين مكتشف أو لم يكتشف بعد ونحو ذلك ، فهل يخضع كتاب الله تعالى لمثل هذه الظنون والأوهام ؟
الثانية : قضية دوران الشمس ، وكروية الأرض ، فإن المدافعين عن الإعجاز العلمي يعلمون جيدا أن بعض علماء الغرب كانوا يعتقدون حتى في بداية القرن العشرين أن الشمس ثابتة ، وأنها مركز الكون ؛ بل كانوا قبل ذلك بأزمنة قليلة يعتبرون الأرض هي مركز الكون.
ولا أبالغ إن قلت إن الإعلام الغربي اخذ عقولنا بحيث وضع أمامنا هذه الأمور وكأنها مسلمات وهي ليست كذلك.
والله تعالى أعلم.
 
تلك كانت نظريات سادت بسبب محاربة العلم والعلماء ، وسياسة تكميم الأفواه، وبسببها كانت أوروبا وغيرها تخضع تحت نير الجهل والظلمات، وما انتقلت إلى ركب الحضارة وتقدمت غيرها إلا بعد أن تركت هذه الأمور وتخلت عنها .
أما الحقائق التي نراها اليوم ، فإن حضارة العالم المتقدم قائمة عليها ، ومن تمكّن فيها أكثر تقدم في ركب الحضارة .
 
أخي الكريم :
يجب أن لا تكمم الأفواه ولا العقول إلا في الإطار الشرعي ، فالشرع قيد كل جارحة في الإنسان ؛ بل قيد حتى الخيال والتفكر .
وهذا لا يتعارض مع البحث في العلوم المادية والاستفادة من خيرات الأرض ، وإن كنت أكرر أن ما يسمى بالحضارة الغربية لم يستفد منه العالم أي شيء بل ضرره أكثر من نفعه فماذا استفدنا من السيارات والطائرات والاكتشافات العلمية غير أنها زادت من نسبة حرارة الأرض وسوف تؤدي يوما ما إلى القضاء على الجنس البشري بإقرار مكتشفيها ورعاتها والمدافعين عنها .
أليس الجمل والحمار والفرس كان أولى وأفضل للبشرية من السيارة والطائرة ؟
اليس الحبر وقلم الشجر أفضل من استخراج بعض المواد الكيميائية من باطن الأرض ليختل توازن المعادن ، ويزداد احتمال الزلازل والبراكين ؟
أليس وأليس وأليس ؟
أرجو أن تكبر عقول طلاب العلم عن التهافت وراء الشعارات الزائفة والكلام الفارغ ، وتنظر إلى الواقع بعين الشرع أو العقل على الأقل.
والله هو الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
 
كلام الأخت في تفسير قوله تعالى "وأرسلنا الرياح لواقح" كلام جميل وعلمي ومنقول من أمهات كتب التفسير فلماذا يرد عليها بتفسير مستحدث لا يفسر القرآن الكريم بالقرآن ولا يفسره بالأحاديث ولا بأقوال السلف الصالح ، بل يفسره بنظريات علمية ناتجة عن مجموعة من الدراسات والتجارب وقد تتغير يوما من الأيام فيثبت العلم أن الرياح لا تلقح السحاب ، أو أن هناك عوامل أخرى مثل الضعط الجوي أو زيادة غاز معين مكتشف أو لم يكتشف بعد ونحو ذلك ، فهل يخضع كتاب الله تعالى لمثل هذه الظنون والأوهام ؟.


هذا منك - أخى الفاضل - زعم غريب جدا وفى غاية العجب !!!

ليس فقط لأنه زعم خاطىء تماما ويتنافى مع الحقائق المؤكدة ، وانما - وهذا هو الأهم - لأنه يتعارض مع نص القرآن نفسه
اذ يبدو أخانا الكريم أنك قد نسيت أن القائل بأن الرياح تلقح السحاب كان هو الله عز وجل قبل أن يكون هو العلم الحديث
انظر من هو قائل ( وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءا ) ؟
من هو المتكلم هنا ؟
أليس هو الله خالق الرياح وخالق السحاب ؟!
فكيف اذا تقول : ان العلم قد يثبت خلاف ذلك ؟!
أليس قولك هذا هو الذى يناقض نص القرآن ذاته وليس التفسير العلمى هو ما يناقضه ؟؟
مع بالغ احترامى وتقديرى لشخصكم الكريم
 
أخي الكريم :
يجب أن لا تكمم الأفواه ولا العقول إلا في الإطار الشرعي ، فالشرع قيد كل جارحة في الإنسان ؛ بل قيد حتى الخيال والتفكر .... فماذا استفدنا من السيارات والطائرات والاكتشافات العلمية غير أنها زادت من نسبة حرارة الأرض وسوف تؤدي يوما ما إلى القضاء على الجنس البشري بإقرار مكتشفيها ورعاتها والمدافعين عنها .
أليس الجمل والحمار والفرس كان أولى وأفضل للبشرية من السيارة والطائرة ؟
أليس وأليس وأليس ؟
أرجو أن تكبر عقول طلاب العلم عن التهافت وراء الشعارات الزائفة والكلام الفارغ ، وتنظر إلى الواقع بعين الشرع أو العقل على الأقل.
والله هو الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب سياسة تكميم الأفواه وسدّ الآذان ما هي إلا سياسة الكفّار الذين لا يملكون حجّة ليمنعوا الناس من الاستماع إلى نور سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
وأذكرك بقصّة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي وقد كان شاعرا لبيبا عالما بأذرب اللسان ، ومن شدّة ما خوفته قريش من النبي صلى الله عليه وسلم حشى أذنيه كرسفا ، خشية أن لا يستمع إلى هذا الكتاب الكريم . ولو أنه استمر على هذا النهج ما أسلم. لكن رحمت الله تداركته فنزع الكرسف من أذنيه ، وسمع من القرآن ما به تم إيمانه
وهذه ليست سياسة القرآن الكريم ولا سنّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فالقرآن الكريم لم يحكر على أحد قوله قال تعالى : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108)
(أَمَّنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (النمل:64)
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125)
فالشرع لم يقيد شي ولم يكمم الأفواه ، بل أعطى للناس الحرية في إيمانهم أو كفرهم ، وأوجب جزاء لفعلهم .
أما قولك الغريب ما فائدة السيارة والطيارة ... وأن في اختراعهما إهلاك للإنسانية ... فهذا أمر لا يسلّم لك ؟؟؟؟
فالفائدة قائمة ومحققة ، لكن إهلا البشرية إنما يكمن في سياسات تكميم الأفواه؟؟؟
ألم تسمع أخي الكريم عن تاريخ السيارات التي تعمل بالكهرباء ، وماذا حل فيها ، وكيف أن أعظم الشركات قامت باسترجاع السيارات المصنّعة الحديثة التي تعمل بالطاقة الكهربائية -ولا تحتاج إلى أي إصلاح ، أو قطع غيار- من مشتريها تحت التهديد والوعيد ، ثم قامت بفرمها قطعا صغيرة .
لماذا اشترت كبرى شركات النفط اختراعا لأحد علماء الميكانيك يمكن السيارة من السير أكثر من 1000 كيلو متر لكل 20لتر بنزين .
لماذا تقوم الشركات بصناعة محركات للسيارات الكبيرة التي تستهلك نسبة عالية جدا من الوقود ، ما حاجة الفرد لسيارة محركها 5000سي سي ، وسيارة بمحرك 1400سي سي يكفيه وزيادة .
ثم أخي الحبيب هناك بعض الولايات الأمريكية منعت بيع الخمور وشربها في السابق ، وقامت هذه الولاية بتنفيذ ذلك بالقوّة ، وسلطة القانون ، هل سألت نفسك أخي الكريم عن السبب وراء ذلك؟؟؟ أليس ذلك لأن أحدهم وجد بئرا للنفط في أرضه ، فأراد أن ينتفع بمنتوجه ، ويمنع الناس من استخدام الكحول في تسيير سياراتهم عوضا عن النفط ؟؟؟؟؟؟؟
ثم أخي الحبيب هل في استخدام الجمل والحمار ما تكبر فيه عقول طلاب العلم؟؟؟؟؟؟
 
وهذا الذي يحاولون أن يظهروه للعالم من أن السيارات هي التي تسبب رفع درجة حرارة الأرض ، فيه شيء من الصّحة .
لكن ما مقدار الطاقة التي تنتجها قنبلة واحدة كالتي ألقيت على هيروشيما أو نكازاكي ، أو التفجيرات التي تنفذ على سبيل التجارب تحت الأرض وفوقها ، ما مقدار الطاقة التي تنتجها ؟ إذا كان ما ألقي على العراق من القذائف أكثر من تلك التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية ، ألم يرفع ذلك شيئا من درجة حرارة الكون ؟؟؟؟
ليست الاختراعات العلمية هي التي ستؤدي إلى إهلاك البشرية ، بل جشع الناس وطمعهم وحبهم للجاه والسلطة والمال ، وأساليبهم لتحقيق ذلك بكل الأوجه هو الذي سيؤدي إلى إهلاك البشرية..
وهنالك العديد من الاختراعات التي من شأنها أن تصلح شأن الحياة على الأرض ، لكن ذلك كله لا يرى النور لأنه يمنع أناسا من زيادة ملايينهم وملياراتهم ...
ثم أنظر أخي الحبيب ، ما سبب انتشار هذه الأوبئة ، وكيف ظهرت ، أنفلونزا الطيور والخنازير .....؟ هل تقرأ حول كيفيك تشكل الفايروسات وكيفية انتقالها من معيل إلى آخر ، ما إحتمالية ظهور طفرة جينية في الفايروس حتى يتمكن من ذلك الانتقال؟ ثم هل هذه الطفرة حدثت بنفسها أم أنها حدثت في مختبر معين لتستخدم كسلاح أو وسيلة كسب للمال سريعة جدا ؟؟؟؟ هل تأمن لهذه اللقاحات التي تأخذها لتفادي مثل هذه الأمراض ؟؟
كيف تفسّر قول الله تعالى : (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً) (النساء:119)
أخي الحبيب العيب في استخدام العلوم ، لا في العلوم نفسها؟؟
 
مهلا مهلا إخوتي فلا خلاف

مهلا مهلا إخوتي فلا خلاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أشكر جميع الزملاء على المشاركة والمناقشة
وأعلم أن هدف الجميع الاستفادة والإفادة من بعضنا البعض
وهذه سياسة هذا الملتقى المبارك لابد لنا من الإشادة بها
وأما هذه المسألة فسبق الجدال في كثير من جزئياتها في هذا الملتقى
ولعلي ألخصها في نقاط:
1- لاأحد ينكر إعجاز القرآن في لغته.
2- لآينفي إجاز القرآن في معانيه التي دل عليها إلا مكابر.
3- لانختلف في أن الإعجاز العلمي (موضع النقاش) جزء من إعجاز القرآن بمعانيه.
4- لاشك في وقوع مبالغات وتعدي واضح للنصوص الشرعية العربية بلا حجة ولابرهان ممن يدعي أنها إعجاز - وقد اعترف بهذا العلماء في كل مؤتمراتهم وملتقياتهم عن الإعجاز. ولكن وقوع الخطأ لاينفي وجود الأصل.
5- كون السلف لم يكثروا من الكلام على الإعجاز بالآيات النفسية والأفقية. مجرد إدعاء لاحقيقة له سوى عجز كثير من الكتاب عن البحث والتنقيب وسبر المسائل، ولذا استعجل أخي وأشار إلى أن عدم القول بكروية الأرض سببه الوقوف على ظاهر النصوص ... ولم يدر بخلده أن ابن المنادي حكى الإجماع على ذلك!!!
وقطعاً لم يتتبع كلام العلماء والسلف على تلك التفاسير.
6-أرى أن النقاش خرج عن معناه ومغزاه .. فلا إنكار للإعجاز العلمي ولكن مهلاً فليس كتاب الله جداراً تلصق به الإعلانات والدعايات .. والقول على الله وعن مراد الله صعب وشديد
فلنتق الله فيما نقول
ولننظر ما فيه مصلحة ومنفعة عملية بدلاً من مجرد التنظير والدعاوى.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
 
وأذكركم بعبارة جميلة تروى عن غاندي :
الأرض قادرة على أن تلبي حاجة جميع من عليها ، لكنها ليست قادرة على أن تلبي جشع بعض من عليها
 
أخي الكريم العليمي المصري :
يبدو أنك لم تفهم كلامي ، ولم تقرأ كلام المفسرين على لفظة : "لواقح" فهي جمع لاقح أي متحملة بالجنين لا العكس.
قال الشنقيطي رحمه الله تعالى : ( قوله تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح}، اللواقح: "جمع" لاقح، وأصل اللاقح التي قبلت اللقاح فحملت الجنين، ومنه قول ذي الرمة:
إذا قلت عاج أو تفتيت أبرقت ... بمثل الخوافي لاقحا أو تلقح ) أضواء البيان - (2 / 266)
وأنت تعرف أن هذا عكس المعنى المراد عند أهل الإعجاز .
ومن هنا يتضح لك المعنى الذي أردته.
والله تعالى أعلم واحكم.
 
أخي د حسن عبد الجليل.
نحن ليست عندنا مختبرات نقيس بها مقدار التلوث الذي تحدثه القنابل وذلك الذي تسببه الاختراعات العلمية الأخرى ..
كل ما عندنا - حسب علمي - هو تصديق الغرب في تلك الحسابات ، وتصديقهم في إثبات ما يسميه دعاة الإعجاز العلمي : حقائق علمية .
ومن هنا جاءت نقطة الخلاف الرئيسية ، فنحن لا نريد أن نخضع كتاب ربنا لمسائل لم نتأكد من صحتنا ، وليست عندنا مؤهلات للتأكد من حقيقتها ..
فكيف تكذب الغرب عندما يقول إن السيارات وأجهزة التبريد ودخان المصانع هو السبب الرئيسي في زيادة حرارة الأرض ، وتصدقهم حين يقولون إن سبب ضيق الصدر عند الارتفاع هو نقص الأوكسجين ؟
لا أفهم يا شيخنا الفاضل ما هي حدود تصديقهم عندك .
 
ثم هذه الحرية المطلقة التي تقول إن القرآن جاء بها وأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بها ، فليس محل البحث .
أنا إنما قلت إن الإسلام قيد كل جارحة في الإنسان بالقيود الشرعية فقيد اللسان عن النطق بكل ما يريد ، وأمر بإغلاق الأذنين عن كل ما لا يليق ، وهكذا في بقية الجوارح ..
وأظن هذا الأمر لا يحتاج إلى نقاش وجدل فأدلته أوضح من الشمس في رابعة النهار.
والله تعالى أعلم.
 
دعوة لمراجعة كل ما قيل حول الإعجاز العلمى فى القرأن

دعوة لمراجعة كل ما قيل حول الإعجاز العلمى فى القرأن

[align=center]دعوة لمراجعة كل ما قيل حول الإعجاز العلمى فى القرأن
بقلم / د. م. عبد الحميد مظهر

انتشرت فى السنين الأخيرة كتابات كثيرة ( كتب ومقالات) حول الإعجاز العلمى فى القرأن الكريم ، وظهرت مواقع على الإنترنت تجمع من هنا وهناك الكثير مما كتب ، و تعود الكثير من محبى الإسلام ان ينقلوا ما كتب دون تمحيص فأختلط الصحيح مع السقيم و احتارت العقول فى الحكم على ما ينقل ، لذلك وجب التوقف أمام هذه الظاهرة و الدعوة لمراجعة ما كتب حولها

هذه دعوة لأصحاب الفكرالإسلامى، لمراجعة كل ما قيل حول الإعجاز العلمى فى القران الكريم ، و سوف ابدأ بطرح رؤيتى هنا فى النقاط التالية:..

1) مبررات المراجعة
2) أمثلة من التفسير المقبول و أخرى من التفسير المرفوض علمياً
3) وضع منهج علمى لتقييم كل ما يكتب عن الإعجاز العلمى ، منهج يماثل منهج علماء الحديث ، و نصنف من خلاله ما يقال عن الإعجاز العلمى من حيث الجودة العلمية إلى:..

00- مقبول و له درجتان:..

-- صحيح
-- حسن

00- غير مقبول و له درجة واحدة : ضعيف

وفى هذا التصنيف سوف استرشد بمنهج علماء الحديث فى التقييم


مقدمة ضرورية حتى لا يساء فهم ما أكتبه



حتى يمكن فهم ما أكتبه فهماً صحيحاً، ولا يساء تفسيره، أحب أن أوضح عدة أمور:..

أولاً: هناك إشارات لظواهر تنتمى للعلوم الطبيعية فى أيات القرأن الكريم ، والقضية الأساسية هى كيف نفهم هذه الإشارات. هناك خلط وتشويه كثير فى هذه القضية ، يستفيد منها من يهاجم القرأن والوحى، ويستفيد منها أيضاً بعض الكتاب الراغبين فى الشهرة والكسب المالى ، وينقل الكثير من المسلمين ما يكتب حولها دون مراجعة وتدقيق

ثانياً: وهناك أيضاً من أراد الدفاع عن الإسلام والقرأن عن هذا الطريق.و من معرفتى أستطيع ان أقول ان الكثير ممن يكتبون فى موضوع الإعجاز هم مخلصون للإسلام ، و محبون له ، و يعملون من أجل الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه. ولكن إذا أخطأ هؤلاء فيما يطرحون، فإن خطأهم سيفتح بابا للهجوم على القرأن والإسلام. و هنا دعوة متكررة و مخلصة لكل من يكتب عن الإعجاز أو ينقل ما قرأ عنه ، ان يلتزم الحرص والدقة فيما يكتب أو ينقل ، فالمراجعة الدائمة هى من سمات الباحث عن الحقيقة ، و خصوصا عند الربط بين الوحى الإلهى و بين نتائج العلم البشرى و قضايا العلوم الطبيعية المتغيرة. وهنا أهمية التمييز بين الدعوة للإسلام والدفاع عن الإسلام عندما نبحث فى قضايا العلم والبحث العلمى فى العلوم الطبيعية والحيوية ، وبين اثبات والتحقق من وجود نتائج العلم الطبيعى فى الإشارات القرأنية


ثالثاً: من أجل الوضوح فالمطلوب من كل متكلم فى هذا الموضوع ان يوضح لنا ما هو الفرق بين التفسير و التأويل ، وما معنى " العلم" و ما معنى الإعجاز، ثم ما الفرق بين التفسير العلمى والإعجاز العلمى ، و ما معنى السبق.

رابعاً: هناك على الأقل ثلاث معايير لابد من توفرها حتى نطمئن لما يقال عن التفسير العلمى لأيات الذكر الحكيم:

1) عدم الخروج على قواعد تفسير القرأن وعلومه
2) التمكن من المجال العلمى المرتبط بالأية و معرفة جيدة بالطريقة العلمية لبحث ظواهر العلم ( وهذا ما ينقص فى الكثير مما يكتب).
3) عدم وجود أخطاء منطقية و عقلية فى الربط بين النص القرأنى والظاهرة العلمية قيد البحث ( وهذه من لب المشاكل الناتجة من نظام التعليم الذى أهمل اللغة العربية ، والأساتذة التى تركز على الحفظ ولا تهتم بتدريب الطلاب على التفكير العلمى ولا على التفكير النقدى فى الأدب والفكر). وهنا ايضا يمكن ملاحظة كيف يمكن لمن لا يتقن العلوم الطبيعية و علوم القرأن ان يفصل تفسيراً علمياً تفصيلاً عن طريق اللعب بالنص القرأنى حتى يتسق مع احد نتائج العلم الطبيعى.

كل هذا فى غاية الأهمية لأننا نتعامل مع وحى الهى وليس كلام بشر، ويجب الإحتراس من الخطاء حتى لا نعطى فرصة لأعداء الإسلام. وسوف أعطى أمثلة لذلك مستقبلاّ ، إن شاء الله.

خامساً : لابد للباحث فى موضوع الإعجاز من التأكد من صحة نتا ئج أبحاث العلم و نظرياته . لقد أعتمد علماء العلوم الطبيعية معايير كثيرة للتأطد من صحة نتائج العلم، منها ان تنشر نتائج العلم فى دوريات علمية محكمة ، أو كتب تراجع من قبل علماء اخرين قبل نشرها. ماذا يعنى هذا؟ ان يرسل المسؤل عن النشر فى الدورية العلمية او دار النشر، كل بحث او كتاب يصله إلى مجموعة من العلماء فى نفس المجال ليأخذ رأيهم فى البحث او الكتاب ، فإذا صمد أمام معايير علمية محددة ، تم قبوله ونشر، أما إذا لم يصمد أمام الفحص ، رفض ولا ينشر. هنا نجد ان معيار صحة البحث لا يؤخذ من مجرد ان يقول الباحث قولاً ، فى لقاء صحفى او تلفزيزنى معه ، العبرة بالنشر فى دورية محكمة مقبولة من العلماء فى مجال التخصص. أما النشر العلمى فى الصحف اليومية والمجلات العامة البلاد العربية فلا أعلم كيف يتم نشر متائج العلم فيها ، وعل هناك من يراجعها ، وما معايير قبول مقالة او كتاب لينشر.

سادساً: لابد لنا من و ضع بعض المعايير للإطمئنان لصحة ما يقال حول التفسير العلمى والإعجاز العلمى ومفهوم السبق ، و لان التفسير العلمى يحتاج اكثر من تخصص ، ولكثرة تفرع مجالات العلم ، فالأكثر صحة ان يقوم بهذا العمل فريق. وفى الوقت الحاضر يمكن القول انه لا يوجد فى مجال العلم "بتاع كله" بالعامية المصرية

سابعاً: فى الظروف التى يمر بها المسلمون حالياً ، فإنه من الأهمية بمكان ان ينتج المسلمون علماً ، بدلا من الكلام عن العلم، وان يعمل علماء المسلمين على حل مشاكل المسلمين علمياً ، و على علماء الأمة ان يدركوا ان هذا فرض عين على العلماء من أهل الذكر ، اما الكلام عن الإعجاز فى وضع الأمة الحالى الذى نراه ، فلا يصل إلى فرض العين المطلوب من علماء المسلمين لعمارة الأرض.

ثامناً: علينا ان نعرف لماذا لم ينتج علماء العرب فى بلادهم علماً وأنتظروا الغرب لينتجه لهم؟ ولماذا لم يسبقوا الغرب فى إكتشافات العلم، من حقائق ونظريات، بالإعتماد على الإشارات العلمية فى أيات القرأن؟ بمعنى إنه إذا لم ينشر الغرب نتائج أبحاثه العلمية فإن أصحاب التفسير العلمى لن يستطيعوا ان يكتبوا فى هذا الموضوع. ويكفى ان نعلم ان ترتيب الجامعات العربية وأبحاثها فى مرتبة متأخرة جداً على مستوى العالم، وما ينشره الهنود والإيرانيين و اليهود أكثر كثيراً مما ينشره العرب ، و يجب ان نتذكر ان العلماء المسلمين الكبارفى الماضى ، فى عصور نهضة الإسلام، من أمثال البيرونى و الخوارزمى والرازى و ابن حيان و ابن الهيثم و ابن النفيس و غيرهم كثير ، انتجوا العلم و لم يكتبوا عن الإعجاز العلمى.


والله من وراء القصد[/align]
 
يتبع ...أسئلة ضرورية

يتبع ...أسئلة ضرورية

[align=center]
أسئلة ضرورية



الإعجاز العلمى فى القرأن يربط بين:..

القرأن... وبين..... نتائج العلوم الطبيعية و الحيوية

و لمراجعة ما قيل حول الإعجاز العلمى للقرأن علينا ، ان نراجع كيف نفهم القرأن و كيف نفهم العلم ، لذلك علينا ان نجيب على الأتى:..

س1- ما هو الفرق بين التفسير و التأويل كما ذكر فى كتب علم تفسير القران؟

س2- ما هو الفرق بين التفسير العلمى للقرأن والإعجاز العلمى للقرأن؟

س3- ما معنى السبق ؟

س4- ما معنى العلم المقصود فى "الإعجاز العلمى" ؟ وما الفرق بين المعلومات ، والمعرفة والعلوم؟
Information, knowledge and science

س5- ما هو منهج تفسير النصوص لفهم الوحى الإلهى المنقول إلينا سماعاً بالتواتر؟

س6- اللفظ ومعانيه من أهم عناصر فهم أيات القرأن ، كيف نعرف معانى الفاظ القرأن؟

س7- ما هو المنهج العلمى لفهم ظواهر الطبيعة بإستعمال العقل البشرى؟

س8- الألفاظ العلمية من إبتكار البشر ، فكيف نحدد معانى الألفاظ المستعملة فى العلم؟

س9- كيف نربط معانى الألفاظ العربية التى جاءت وحيا فى القرأن ، بمعانى مصطلحات العلم ، والتى وضعها بشر فى الغالب أجانب ( غير عرب) و ترجمت إلى العربية من لغات أجنبية فى ال 200 سنة الماضية؟

س10- الكثير من الأخطاء فى التفسير العلمى هى نتيحة عدم إهتمام المفسر العلمى بالتفريق بين معانى المصطلحات العلمية الأتية:..

التعاريف ، المفاهيم ، الحقائق ، النظريات، المبرهنات ، الفرضيات ، الفروض ، المبادىء ، القواعد ، القوانين ، المسلمات ، البديهيات.

Definitions, concepts, facts, theories, theorems, hypotheses, assumptions, principles, rules, laws, postulates, and axioms

ذلك لان كثيراً من الكتابات حول الإعجاز تخلط بين هذه الكلمات العلمية ، و تفسر بها القرأن دون تمييز. و تزداد المشكلة ، إذا أخذ كاتب أو ناقل التفسير العلمى ، نتائج العلم من كتب علمية مترجمة ترجمة غير دقيقة ، و تزداد المشكلة صعوبة عندما يكتب فى الإعجاز من خلفيته العلمية غير مناسبة ، أو يكتب فى غير تخصصه ، او متخصص يتسرع الكتابه بدافع الشهرة او المكسب أوتحت ضغط العمل لكتابة مقال أسبوعى عن الإعجاز لجريدة كبرى ، أو لغيرها من الأسباب النفسية.

من الأمثلة المتداولة و المشهورة للأخطاء العلمية استعمال نظرية الأنفجار العظيم فى اثبات الإعجاز العلمى ، اوإستخدام صور من ناسا لإثبات إنشقاق القمر ، أو إستعمال الكلمة القرأنية "الذرة" لإثبات ان القرأن أثبت وجود الذرة ، وغيرها كثير مما يفتقد الدقة والوضوح العلمى.
[/align]
 
[align=center]اعزائى ممن يتابعون هذا الموضوع

تحية طيبة و مباركة إن شاء الله

هذه هى خطوات المنهج المقترح للمراجعة:

اولاً: سوف أذكر بعض المبررات لمراجعة ما قيل حول الإعجاز العلمى

ثانياً: سوف أعطى نماذح للأخطاء العلمية فى الأمثلة التالية:..

00- إنشقاق القمر
00- الإنفجار العظيم
00- النظرية الذرية
00- قطرة العين و سورة يوسف
00- السموات السبع
00- الأراضى السبع
00- النظرية النسبية
00- الأمواج فى المحيط

ثالثاً: سوف أضع بعض المعايير التى استرشدت بها من علوم الحديث والتفسير للحكم على ما قيل حول الإعجاز، وهى:..

-- معايير تخص من يقول برأى فى الإعجاز ( الحكم بالحفظ والضبط على ناقل المعلومات العلمية ، والتفسير اللغوى- مثل الإسناد)
-- معايير تخص ما قيل فى الإعجاز (نقد المتن)
-- معايير تخص الأهمية والقيمة العلمية لما يقال

وبناء على ذلك يمكن تصنيف ما يقال عن الإعجازإلى مقبول وله عدة درجات ، و غير مقبول وله أيضا عدة درجات

رابعاً: تطبيق المعايير على عدة أمثلة مما قيل فى الإعجاز العلمى

خامساً: بعض الكلمات حول ظاهرة شيوع النقل و القص واللصق بخصوص تكرار ما قيل فى الإعجاز

يتبع...[/align]
 
إقتراح لمراجعة ما يقال حول الإعجاز العلمى للقراّن و الأحاديث

إقتراح لمراجعة ما يقال حول الإعجاز العلمى للقراّن و الأحاديث

[align=center]إقتراح لمراجعة ما يقال حول الإعجاز العلمى للقراّن و الأحاديث

الإقتراح


بسم الله الرحمن الرحيم


هذا إقتراح لمراجعة البحث والكتابة ، و ما يكتب حول موضوع إستعمال نتائج العلم الطبيعى التى توصل إليها الانسان فى ال 200 سنة الماضية لتفسيرالقراّن الكريم و الأحاديث:


- حتى تستعيد الأمة صحتها العلمية والفكرية والثقافية،
- وحتى يستطيع من يكتب عن الإعجاز ان يحافظ على الموضوعية ويبتعد عن التسرع دون تدبر و دراسة متأنية.
- وحتى يبذل كل صاحب فكر وثقافة مجهوده لتقليل نسب الأمية العلمية و الدينية ، وحتى يمكن حل المشاكل الأكثر أهمية فى الوطن العربى ، فالغالبية مؤمنة بالله وغير متشككة في وجوده، ومؤمنة بالقرأن و الأحاديث الصحيحه.
- وحتى نتذكر شروط الاجتهاد فى العصر الذى تفجرت فيه المعارف و زادت التخصصات.

- و ليتحسن مستوى الجامعات فى البحث العلمى و تطوير الثقافة العلمية.
- ولكى نفرق بين العلم ، وتاريخ العلم ، وفلسفة العلم.
- و لنراجع الفرق بين منهج التفسير العلمى لظواهر الطبيعة و منهج تفسير النصوص.
- وحتى يتحسن مستوى ترجمة الكتب العلمية الى العربية ، فتلتزم بالدقة العلمية.
- و حتى تكتب كتب علم باللغة العربية بدلا من ترحمة اعمال اجنبية.
- و حتى يدرك علماء الطبيعة الفرق بين فرض العين و فرض الكفاية فى استعمال خلفيتهم العلمية.
- و حتى يتذكر علماء الأعجاز انهم ينقلون نتائج العلم من مراجع علمية ، وعليهم ان يذكروا مصادر معرفتهم العلمية.


(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (1)

لماذا اقترحت المراجعة ؟ (1)

[align=center]لماذا اقترحت المراجعة ؟ (1)


أعتقد ، بناءً على ما أعرفه من تاريخ الفكر الإسلامى ، وربما كانت معرفتى خجولة أو ضحلة أو سطحية ، أن أى مسلم يحترم القرآّن و الأحاديث ويقدسهما يجب أن يعطيهما الوقت الكافى والجهد المناسب للكتابة حولهما أو لمناقشة أو لتفسير آية أو حديث بإستعمال العلم الطبيعى.


فى عصرنا هذا أصبح مجال النشر الإلكترونى سهلاً ورخيصاً ، وظهر نوع جديد من الكتبة من الذين لا يعطون أى قضية من قضايا الفكر وقتها من البحث ، والتأمل والتفكير. وأصبح النقل من مصادر متعددة ، غير موثقة، من أحد مظاهر الكتابة المنتشرة ، وعادة لا يدقق الناقل عمن ينقل ، ولكن كل ما يهمه إثبات وجهه نظره ، ولا يستثنى من ذلك قضية التفسير العلمى لآيات الذكر الحكيم. ومن مراجعة ما قام به المسلمون فى الماضى يتبين لنا مدى التقصير فى جهود بعض الكتاب فى وقتنا هذا.


مثلاّ ، عند مراجعة كتب التفسير القديمة تستطيع ان تدرك مقدار الجهد ، والتعب الذى قام به المفسرون القدامى لجمع المادة المناسبة للتفسير ، ومقدار الوقت الذى امضوه فى كتابة التفسير ، باليد والنسخ دون مساعدة من أجهزة أو أدوات طباعة . ولتقدير ما قاموا به ، مقارنة بما يقوم به بعض المعاصرين ، عليك بتصفح .. مثلا ... مثلا ..التفسير الكبير للفخر الرازى، وقل لى بالله عليك كم بذل الفخر الرازى من الوقت والمجهود ليقوم بهذا العمل ، مع العلم ان المشهور إنه لم يكمل تفسيره بنفسه وأكمله عالم أخر بعد أن توفى الرازى. وبالمثل يمكنك فقط أن تتصفح كتب الإمام الشافعى ، والإمام الغزالى ، والإمام إبن تيمية ، و ابن كثير والشاطبى ، وغيرهم وتتأمل مقدار ما بذلوه من جهد ووقت . لذلك إقتنعت ان من يحترم القرآن و الحديث ويريد ان يدلى بدلوه فى تفسيرهما ومناقشة آياته ، لابد ان يبذل جهداً يتناسب مع أهمية القرآن و الحديث بالنسبة له ، ولابد من التأنى والمراجعة المستمرة بما يتناسب مع جلال القرآن، وأهمية الحديث وقدسية الوحى.


عندما أراد تلميذ الإمام أبو حنيفة النعمان ( أبو يوسف) ان ينفرد بحلقة علم فى المسجد ، أرسل له الإمام ابو حنيفه من يسأله سؤالاً فى الفقه ، وعندما فشل أبو يوسف فى الإجابة وأدرك ان هذا إختبار له من أستاذه ، عاد الى حلقة أستاذه. وعندما تأكد الإمام من تمكن أبو يوسف من الفقه تركه ينفرد بحلقة من حلقات العلم فى المسجد. وهذا لم يمنع التلميذ النجيب من ان يفتى بأراء خالف فيها أستاذه.


ولنا دروس أخرى فى علم الحديث قديما. من أهمها مفهوم التوثيق الذى افتقدناه كثيراً فى كتابات عديدة هذه الأيام. وأيضا كانت دوائر علم الحديث لا تسمح لمحدث أن يتحدث الا بعد ان تعطيه إجازة ، وقصص إختبار تمكن حافظ الحديث من معرفة السند والمتن كثيرة . ومع ذلك ظهر علم الحديث و علم الجرح والتعديل لكى يدرسهما من اراد ان ينتقد الأحاديث أو لمن يريد ان يصححها أو يضعفها. ومع ذلك نرى بعض الكتاب المعاصرين يتكلم فى الحديث دون دراسة لمجهودات السابقين.


مفهوم إجازة الدارس وإعطاءه الدرجة العلمي أصبح مألوفا هذه الأيام فى الجامعات، فرسالة الدكتوارة مثلا لا يحصل عليها الباحث حتى تمتحنه لجنة من المتخصصين فى نفس المجال. ومع ذلك تجد فى بعض الجامعات حالياً ، يقوم المشرف بإختيار اللجنة بحيث تكون متساهلة فى الأسئلة حتى يجتاز صاحب الدرجة العلمية المناقشة بسلام و يصبح دكتوراً من أصحاب لقب ال د.! ، ولا يفضل بعض المشرفون أسلوب ألإمام أبو حنيفة مع تلميذه. وقد أدى التساهل فى الإمتحانات الى تدهور مستوى الأبحاث فى بعض الجامعات. فى الجامعات الحالية هناك درجة علمية تسمى أستاذ كرسى ، وهذا تقليد جامعى له أصوله فى الأساتذة العظام الذين تمكنوا من إنشاء حلقات لهم فى المساجد قديماً.


فمن أجل التأنى والإجادة قد إقترحت المراجعة. والإجادة هنا يجب ان تكون إجادة فى فهم القرأن والمراجعة هنا من أجل ان نتذكر لماذا أرسل الله رسوله محمد (ص) الى الناس كافة بالإسلام ، والتأنى هنا هو واجب ومطلوب للمعرفة المتمكنة التى تمكننا من ربط أيات القرأن بمنتجات العلم الطبيعى. فعلى الساحة الفكرية نجد:


- من يجيد فهم الدين الإسلامى ولا يجيد العلم الطبيعى ومع ذلك يفتى فى التفسير العلمى.


- من يجيد العلم الطبيعى فى أحد فروعه ، ولا يجيد العلوم التى تلزم المفسر ومع ذلك يفتى فى التفسير العلمى.


- والمصيبة الكبرى مع هؤلاء اصحاب الفلسفة والآداب والذين لا يجيدون لا العلم ولا الدين ومع ذلك يفتون فى التفسير العلمى ، ويخربون العلم ويحاربون الدين ومع ذلك إذا انتقدهم كالوا لك الكيل من قاموسهم الأدبى والثقافى والفكرى.


من هنا اعتقد أن المراجعة و لمدة كافية للدراسة الجادة لموضوع محدد يضم العلم والدين.



(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟(2)

لماذا اقترحت المراجعة ؟(2)

[align=center]لماذا اقترحت المراجعة ؟(2)


للتأكد من صحة نتائج البحث فى التفسير والإعجاز العلمى ، إعتماداً على العلم الطبيعى، يفضل مراجعة الأتى :


- مقرر فى أصول الفقه و خصوصا مبحث اللفظ.
- مقرر وتدريب فى علوم التفسير ، حتى لا يخرج عالم الإعجاز عن قواعد التفسير و يتكلف.
- مقرر فى أحد الموضوعات العلمية ، مثلاً الفيزياء النظرية أوالفلك أو النظرية النسبية العامة أو نظرية الإنفجار العظيم ، من مرجع علمى يتناسب مع المجتهد.


00- من المفترض من عالم الإعجاز ان يعتمد على مراجع علمية معتمدة وليس كتب العلوم المبسطة فينقل منها ، وهى الكتب التى تنتشر ويترجم منها إلى العربية، أوينقل نتائج العلم من مقالات الصحف السيارة ، فهذه لا تعتبر مراجع معتمدة فى مجال العلوم . ويمكن لأى مهتم ان يقرأ كتاب من الذرة إلى الكوارك ، عالم المعرفة ، رقم 327 ، مايو 2006 ، حتى يدرك أهمية ذلك.


00- ولمعرفة إلتزام المجتهد فى الإعجاز العلمى بالمراجع ، يمكن مراجعة المراجع التى إستعملها و ذيل بها بحثة ، ومن مراجعة ذلك يمكن الإطمئنان على المصدر العلمى الذى أعتمد عليه عالم الإعجاز.


00- لمعرفة مقدار الجهد المطلوب لإستخراج أحكام من القرأن أقترح على المهتم بالتفسير العلمى أن يراجع كتب الإمام الشافعى الرسالة والأم ، ليدرك جهد الإمام الشافعى فى تحرى الدقة.


(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (3)

لماذا اقترحت المراجعة ؟ (3)

[align=center]لماذا اقترحت المراجعة ؟ (3)

أتقدم هنا بإقتراح الى كل الأساتذة و الباحثين المهتمين بالبحث فى موضوع الإعجاز العلمى لأيات القران ، لعله يلقى قبولاّ . أقترح ان يذهب كل باحث فى هذا الموضوع الى الأساتذة الدكاترة الذين يكتبون فى قضايا الإعجاز العلمى للقرأن وأن يطلبوا منهم التسجيل معهم للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة ، ويكون هدف البحث هو استعمال العلم ومناهجه فى حل مشاكل الأمة العربية-الإسلامية العلمية . مشاكل مثل التلوث، ومشاكل الموارد المائية ، و مشاكل نضوب مصادرالطاقة ، والتصحر ، و السحابة السوداء فى مصر ، والمصادر المتجددة للطاقة ، ومشاكل تطوير التعليم، وغيرها من مشاكل ملحة تؤثر فى حال الأمة وتعمل على حل مشاكل نهضتها . أليس هذا أولى من من التنقيب عن نتائج العلم فى القرأن؟


أليس هذا يحقق مهمة المسلم فى عمارة الأرض؟


ولعلى أذكر نفسى معكم بمهام المسلم الأساسية فى الحياة وهى توحيد الله ، والتزكية تزكية النفس وما يترتب عليها من النماء الفردى والمجتمعى ، والإستخلاف وعمارة الأرض . وهل هناك أفضل من البحث العلمى لعمارة وإستخلاف الأرض؟ فالعمر قصير والوقت قليل والطاقة محدودة ، والأفضل وضع المجهودات المتاحة فى بحث وحل مشاكل الأمة ، بدلاً من البحث فى القرأن لإستخراج ما أنتجه الغرب من العلم. ولعلكم تتذكرون أيضاً انه حتى الأن نتفاخر بالماضى الفرعونى ، وبالحضارة الإسلامية ، وبما نملكه من مصادر الثروة ، ولكننا ننسى أن:


- الذى كشف عن الحضارة الفرعونية وأثارها هم الغربيون ، حتى اللغة الفرعونية اكتشفها الفرنسيون وان الذى فك شفرة حجر رشيد هو شامبليون الفرنسى .
- الذى كشف واستخرج الثروة البترولية هم الغربييون.
- الذى كشف ووثق الكثير من تراث الحضارة الإسلامية هم المستشرقون.


والسؤال هو متى نعتمد على انفسنا فى الفكر والعلم ومصادرهما، بدلا من الحديث عن علم نأخذه مترجما؟

وهل لنا دور أو ربما ادواراً فى رؤية مستقبلنا؟ كيف نعيد الثقة بأنفسنا؟ و نعمل على ان يكون لنا أدواراً فى الفكر والعلم والعمل؟


ولنا فى الهند مثالاً ، فرغماً عن كونها دولة فقيرة إلا انها متفوقة فى مجال البحث العلمى ، وأصبحت من الدول المتقدمة فى صناعة البرمجيات .


يا علماء الأمة ...قوموا بدوركم الإسلامى الحقيقى.. و إنهضوا و أمسكوا الراية و حرروا بلادكم من كل أنواع الإستعمار العقلى والعلمى.


(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (4)

لماذا اقترحت المراجعة ؟ (4)

[align=center]
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (4)
لنذكر أنفسنا ، و نذكر أيضا كل من يكتب أو ينقل أو يبحث أو يتكلم عن الإعجاز، بأهمية المراجعة والتعديل ، ولعلنا نتذكر ما عمله الإمام العظيم الشافعى ، عند مراجعة اراءه فى الفقه فعدل فيها واصبح عنده المذهب القديم والمذهب الجديد.


المراجعة من الأسس التى نجدها فى رسالة الخليفة عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه) فى القضاء إلى الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى و التى جاء فيها......


"ولا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس ، فراجعت فيه عقلك ، و هديت فيه لرشدك أن ترجع إلى الحق ، فإن الحق قديم ، ومراجعة الحق خير من التمادى فى الباطل ، الفهم...الفهم ، فيما تلجلج فى صدرك مما ليس فى كتاب ولا سنة ، ثم اعرف الأمثال والأشباه ، وقس الأمور بنظائرها ، و اجعل للمدعى حقا غائبا أوبينة امدا ينتهى إليه ، فإن أحضر بينة أخذ حقه ، وإلا وجهت القضاء عليه ، فإن ذلك أجلى للعمى و أبلغ للعذر" ( المرجع: البيان والتبيين ، ج 2 ص 23).


المراجعة هى مبدأ إسلامى فى العلم أصيل ، يجب ان يلتزم به العالم والمتعلم ، وبه قام العلماء المسلمين الأوائل بوضع أسس الحضارة الإسلامية.

(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟(5)

لماذا اقترحت المراجعة ؟(5)

[align=center]
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (5 )
اولا: المراجعة ضرورية لنتذكر الفرق بين التأويل والتفسير ، وان كان المفسرين فى العصر الأول لم يفرقوا بين التفسير والتأويل ، كما يمكن ملاحظة ذلك من قراءة تفسير شيخ المفسرين الطبرى و إستعمالة كلمة تأويل بمعتى تفسير ، إلا انه بعد تأسسيس علوم التفسير و أصول الفقه أصبح للتأويل معنى علمى دقيق يختلف عن التفسير. فاللفط القرأنى عند العلماء له معانى راجحة ومرجوحة ، والتفسير يذهب مباشرة إلى المعنى الراجح ، اما التأويل فيعنى الإستغناء عن المعنى الراجح و أخذ المعنى المرجوح بدليل قوى. ( المراجع: التفسير والمفسرون للدكتور حسين الذهبى ، و تفسير النصوص للدكتور محمد أديب صالح ، أصول المناهج الفقهية لعبد المجيد صبح ، و الأصول من علم الأصول للشيخ محمد صالح العيثمين)


ومن هنا يجب مراجعة ما قيل حول الإعجاز لأنه فى كثير من الحالات يتأول عالم الإعجاز النص بلا دليل قوى ، ومن ثم يخرج عالم الإعجاز اللفظ القرأنى عن سياق النص القرأنى، وهذا يقال عنه فى علم التفسير ...تكلف...أى ان المفسر العلمى يفصل تفصيلا المعنى للأية دون دليل قوى ، حتى يتفق تفسير الأية مع فهم المفسر العلمى لنتيجة ما من نتائج العلم.


ثانيا: المراجعة ضرورة حتى لا ننسى الفرق بين الحقيقة العلمية والنظرية او الفرض العلمى. فالحقيقة العلمية لا تتغير و يقينية بخلاف النظرية العلمية التى تتغير وتتبدل وهى ظنية ( سأذكر لاحقا المراجع لمن يريد الإستزادة حول العلم و مناهجه) ، و لذلك فالقول بالإعجاز العلمى لابد ان يستند إلى حقائق علمية ثابتة يقينية ، لأن القرأن وحى يقينى و قطعى ، ولا يجب ان يعتمد الإعجاز على النظريات المتغيرة الظنية ، فلا يصح تفسير القطعى واليقينى بالظنى من نظريات و نتائج العلم.


و الكثير مما قيل عن الإعجاز العلمى يعتمد هلى نظريات ولا يستند إلى حقائق العلم (مثل نظرية الإنفجار العظيم ، النظرية الذرية ، عدد كواكب المجموعة الشمسية ، عدد السموات ، مكة مركز الأرض ، خطوط الطول والعرض ، و..الخ ، و سيأتى تفصيل ذلك لاحقا إن شاء الله).


ومن هذا يمكن لنا ان نتفق على معايير للحكم على ما كتب حول الإعجاز والتفسير، إعتمادا على التفرقة بين التفسير والتأويل ، و الحقيقة العلمية و النظرية أو الفرضية العلمية. فكل تأويل يعتمد على نظرية او فرضية علمية فهو تفسير ظنى و لا يعتبر إعجازا ، لانه تفسير يتغير من تغير العلم، وغير متفق عليه من العلماء ، فهو بذلك ليس إعجازا بل تفسير علمى. ونحن هنا امام تفسير علمى ظنى و معياره هو "مقبول او غير مقبول" ، وهذا الحكم سيعتمد على معايير أخرى ستأتى لاحقا إن شاء الله. أما إذا فسر القرأن بحقيقة علمية لا تتغير فهو صالح لان يكون إعجازاً علمياً ، ولكن لو توفرت له شروط أخرى ستأتى لاحقا.

(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (6 )

لماذا اقترحت المراجعة ؟ (6 )

[align=center]
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (6 )
المراجعة أيضا ضرورية لكل ناقل و متكلم و باحث فى الإعجاز و لا يستثنى من ذلك المجتهد. والسبب ببساطة ان الحديث يدور حول العلم و الإعجاز العلمى و القرأن ، وعند ذكر الوحى الإلهى و محاولة فهمة عن طريق العلم ، وجب ان يلتزم المجتهد والمفسر و الباحث و المتكلم و الناقل أيضا بالدقة والضبط العلمى. لأن كلام الله يحتاج الفقه والدقة والضبط والفهم و التدبر والتأمل. و كلمة النقل هنا كلمة تعم من ينقل ، والنقل هنا يعتمد على من هو الناقل:...
المجتهد ( والباحث أيضا ) ينقل نتائج العلم من مصادرها ، فلابد له من الدقة و الضبط العلمى فى النقل من مصادر موثقة ، ولابد له من فهم مصطلحات العلم حتى ينضبط إجتهاده و بحثه عن القرأن و عن الإعجاز
و ايضا المتكلم ينقل ، وحتى يكون نقله صحيحا لابد من ان يشير إلى المصدر الذى نقل منه ، أما الناقل العادى ، فلابد له من ان يعى ويدرك مسئوليته عن نقل كلام يخص القرأن ، وهنا دور كل مسلم واع ومتعلم ان يرشد الناقل إلى أهمية دقة النقل فيما يخص القرأن
و هذه بعض الأمثلة التى توضح توثيق و دقة النقل من الباحث او المجتهد عندما ينقل نتائج العلم و حقائقه و نظرياته ، قبل ان يفتى فى الإعجاز

(يتبع)
[/align]
 
أختي الغالية إذا كان الهدف من هذا بيان وجه الإعجاز العلمي الحق فلتتوحد الجهود في منتدى واحد وأهيب بالأخوة الاطلاع على ما كتب في التعليق على منتدى تهافت القول بالإعجاز العلمي ، وما أدرج فيه من أدلة وبراهين .
ولسنا بحاجة إلى اقتراحات ، فأصول علم التفسير حددها العلماء العالمين والعاملين بكتاب الله ، وبيَّنوا القواعد وأصول العلوم التي ينبغي على المفسر الإحاطة بها . ويمكنك الاطلاع عليها مختصرة ومجموعة في بداية كتاب التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي الكلبي .
وليس الحديث عن كتاب الله تعالى بإثبات أو نفي بالأمر اليسير ، فإذا كان من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم يتبوّأ مقعده من النار ومعلوم أن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس أن ينسب إليه شخص كلاما لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط ، بل من نفى شيئا قاله النبي صلى الله عليه وسلم يشمله الحديث بأنه كاذب على النبي صلى الله عليه وسلم أيضا . فما بالكم بالذي يحجر على الله تعالى قوله فيقول لو أراد الله كذا لقال كذا ... فالنتنبّه لذلك الأمر
 
مثال-1 عن أخطاء النقل

مثال-1 عن أخطاء النقل

[align=center]
مثال-1 عن أخطاء النقل


1) فى تفسير سورة الإنشقاق ، نقل عالم من علماء الإعجاز صور بثتها وكالة ابحاث الفضاء (ناسا) ، وهى صور لسطح القمر ، وفى الصور تبدو علامات ما على سطح القمر تسمى Lunar Rilles


و هنا ارتكب عالم الإعجاز عدة أخطاء سوف أذكر بعضها:..


00 – خطأ فى التوثيق ، فنقل الصور دون الإشارة إلى من اين حصل عليها ، وما هى الأهداف من أبحاث ناسا من أخذ هذه الصور. لان هدف ناسا الأساسى من الصور هو بحث هذه العلامات و معرفة ما هى ، وهى من و جهة نظر علماء ناسا ليست علامة على شقوق حدثت للقمر فى الماضى.


00- الخطأ الثانى لعالم الإعجاز هو التكلم وتفسير فيما هو ليس من تخصصه. تفسير صور ناسا يحتاج متخصص فى علوم الإستشعار عن بعد
Remote sensing
و تحليل صور الأقمار الصناعية
Image processes


وهذه التخصصات تحتاج دراسة طويلة ودقة لا تتوافر عند الكثير فى البلاد العربية.


و المشكلة هى ان الناس الذين يكتبون و ينقلون الإعجاز حول إنشقاق القمر ، ينقلون صور وكالة ناسا عن القمر ، و يستنتجون من الصور أكثر بكثير من علماء ناسا انفسهم ، ويقولون أثبت علماء ناسا كذا وكذا وكذا ، ليثبت علماء الإعجاز ما يقولون حول إنشقاق القمر ، وهم لا يهتمون بدراسة العلوم المختلفة ولا بتكوين فرق بحث علمى لتحليل الصور ، ولم يدرسوا مثلا....
Image processing
Remote sensing
Data mining
Data assimilation
Data fusion
etc.


وأيضا لم يوثقوا كلامهم بالإشارة إلى مرجع واحد من علماء دراسة القمر فى امريكا او أوربا او روسيا ( أوكرانيا) ليؤيدوا كلامهم.فهم انفسهم هم العلماء فى كل مجال ، فينقلون صور ناسا و يحللونها بأنفسهم ، دون خلفية علمية وبدون الإستعانة بأى برامج كومبيوتر ولا غيره ، ولشهرتهم يصدقهم الناس ، ولا يصدقوا علماء ناسا الذين لم يقولوا بإنشقاق القمر.


و حتى أقرب المثل هناك مرضى يذهبون للأطباء لفحصهم عن طريق:..


صور الأشعة
رسم القلب
الرنين المغنطيسى


و لا يستطيع أى طبيب تحليل هذه الفحوصات إلا بتدريب معين او الإستعانة بمختص ، فهل أى حاصل على الدكتوراه فى العلوم بقادر على تحليل صور فحوصات المرضى او صور الأقمار الصناعية. لو كنت انا مكان عالم الإعجاز هذا ، لسألت فى تحليل صور القمر عالم خبير فى دراسة القمر وعمل فى ناسا و هو الدكتور فاروق الباز وهو عربى و مسلم.


(يتبع) [/align]
 
مثال-2 عن أخطاء النقل

مثال-2 عن أخطاء النقل

[align=right]
مثال-2 عن أخطاء النقل


المثال الثانى حول أخطاء الدقة و الضبط العلمى هو ما جاء حول الإعجاز فى سورة الحديد ، وهذا الإعجاز موجود فى مواقع الإعجاز العلم. ولكى اوضح عدم الدقة العلمية و الضبط لصاحب هذا التفسير أذكركم بما يدرسه طلاب المدارس الثانوية عن تركيب الذرة. فى المقرر الدراسى يدرس الطلاب ما يطلق عليه النظائر Isotopes


وهى ان لكل عنصر عدة نظائر لها نفس عدد الإلكترونات والبروتونات ، و لكنها تختلف فى عدد النيوترونات. و لأن الوزن الذرى مرتبط بعدد النيترونات ، فالعنصر الذى له نظائر له عدة أوزان ذرية. و الحديد له عدة نظائر ذرية لها أوزان ذرية ، وهى أعداد غير صحيحة ، و تعتمد على وحدة القياس ، فإذا أ خذنا الأوكسجين هو وحدة القياس (وزن ذرى 16) نحصل على اوزان ذرية تختلف فى الكسر العشرى ، و لو أخذنا وحدة القياس الأيدروجين (وزن ذرى 1) لحصلنا على كسور عشرية مختلفة .


و حتى يأول عالم الإعجاز الأية الخاصة بالحديد و يفصلها تفصيلاً عليه الأتى:..


00- ان يختار اى النظائر مناسب للتأويل
00- ان يختار وحدة القياس ( هيدروجين او أوكسحين)
00- ان يقرب الوزن الذرى إلى عدد صحيح


و بعد كل ذلك التكلف و تشويه التفسير و لى عنق النص يقول ان ما فسره هو إعجاز!!! لقد إنتقى ما يريد تأويله.. إنه التكلف. و هذا من الأمثلة الواضحة لعدم الدقة و الضبط العلمى المفروضه لعالم الإعجاز فى نقله نتائج علمية لإثبات إعجاز علمى.


و لو كنت انا مكان هذا العالم لسألت عالم ذرة عربى مسلم ليدلنى على صحة النقل حول ذرة الحديد. و هذا يسوق الى الخطأ الثانى لعالم الإعجاز هنا حول الحديد ، فهو لم يشر إلى مصدر او المرجع العلمى ليوثق به معلوماته عن ذرة الحديد


( يتبع)
[/align]
 
مثال-3 عن أخطاء النقل

مثال-3 عن أخطاء النقل

[align=center]
مثال-3 عن أخطاء النقل


من امثلة عدم الدقة فى النقل ، عدم إعتماد الكثير ممن يكتب فى الإعجاز على مراجع علمية مضبوطة ، فالمعروف فى مجال الكتابة العلمية ان الكاتب لابد ان يوثق ما ينقل من مصدر موثوق ، والصحف والمجلات السيارة ولقاءات التلفزيون لا تعتبر مراجع علمية ، و خصوصا للمجتهد او الباحث الذى ينقل معلوماته عن العلم من مصدر ما ليثبت إعجاز ما. وهذا الخطأ سهل الإكتشاف ، فما عليك إلا ان تأخذ عدة كتب حول الإعجاز ، و ابحث عن المراجع التى أشار اليها المؤلف فى الكتاب ، و بخبرة بسيطة ستدرك ان كان عالم الإعجاز نقل عن مراجع معتبرة ووثق كتابه توثيقا سليما ام لا.


أما إذا كا ن القارىء عن الإعجاز لا يعرف ، فيمكنه ان يسأل اساتذة العلوم فى كليات العلوم عن هذه المراجع وهل هى علمية ام لا ، اما إذا لم يجد فيمكنه الؤال عنها من أحد العلماء المختصين ، فليس كل استاذ دكتور فى العلم مختص فى كل العلوم.

وهناك امثلة أخرى كثيرة ستأتى لاحقاً

(يتبع) [/align]
 
اقترحت المراجعة ؟ (7 )

اقترحت المراجعة ؟ (7 )

[align=center]

اقترحت المراجعة ؟ (7 )


حتى نراجع ما قاله بعض العلماء حول الإعجازالعلمى و التفسير العلمى ، وحتى نثرى الموضوع ، لابد لنا من معرفة رأى العلماء فى الإعجاز-التفسير العلمى للقرأن ، ولقد أشرت فى مداخلة سابقة لراى بعض العلماء وهى :

1- رأى أبي اسحق الشاطبي المتوفي سنة 790هـ. قال رحمه الله في الموافقات : 2/55-56

"أن كثيراً من الناس تجاوزوا في الدعوى على القرآن الحدَّ ؛ فأضافوا إليه كل علم يذكر للمتقدمين ، أو المتأخرين ، من علوم الطبيعيات والتعاليم ، والمنطق، وعلم الحروف ، وجميع ما نظر فيه الناظرون ، من أهل الفنون ، وأشباهها ، وهذا إذا عرضناه على ما تقدم 1) لم يصح ..وإضافة إلى هذا فإن السلف الصالح ، من الصحابة ، والتابعين ومن يليهم كانوا أعرف بالقرآن ، وبعلومه ، وما أودع فيه ، ولم يبلغنا أنه تكلم أحد منهم في شئ من هذا المدعى ، سوى ما تقدم ، وما ثبت فيه من أحكام التكاليف ، وأحكام الآخرة، وما يلي ذلك ، ولو كان لهم في ذلك خوض ، ونظر ، لبلغنا منه ما يدلنا على أصل المسألة ، إلا أن ذلك لم يكن ، فدل على أنه غير موجود عندهم ، وذلك دليل على أن القرآن لم يقصد فيه تقرير لشئ ، مما زعموا"وفيما بعد : ادعى الشاطبي أن المعاني ، التي لا عهد للعرب بها ، غير معتبرة فقال :"وربما استدلوا على دعواهم بقوله تعالى﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾(النحل:8).وقوله﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾(الأنعام:38) .ونحو ذلك …، فأما الآيات فالمراد بها ، عند المفسرين : ما يتعلق بحال التكليف والتعبد، أو المراد بالكتاب في قوله﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾(الأنعام:38)اللوح المحفوظ، ولم يذكروا فيها ما يقتضي تضمنه لجميع تلك العلوم ، النقلية ، والعقلية "…" فليس بجائز أن يضاف إلى القرآن ما لا يقتضيه ، كما أنه لا يصلح أن ينكر منه ما يقتضيه ، ويجب الاقتصار في الاستعانة على فهمه ، على كل ما يضاف علمه ، إلى العرب خاصة ، فبه يوصل إلى علم ما أودع من الأحكام الشرعية ، فمن طلبه بغير ما هو أداة له ، ضل عن فهمه ، وتقول على الله ورسوله فيه ، والله أعلم وبه التوفيق" "الموافقات 2/55-56" في المسألة الرابعة من النوع الثاني ، في بيان قصد الشارع ، في وضع الشريعة للافهام

- آراء الشيخ د. محمد حسين الذهبي

ويمكن أن نعتبر الأستاذ الدكتور محمد حسين الذهبي ممثل المنكرين للتفسير العلمي. يعرف الدكتور الذهبي: التفسير العلمي بأنه هو : التفسير ، الذي يحكم الاصطلاحات العلمية ، في عبارات القرآن ، ويجتهد في استخراج مختلف العلوم ، والآراء الفلسفية منها .ويعترض الدكتور الذهبي على التفسير العلمي من النواحي الآتية


أولاً : الناحية اللغوية
كثير من الألفاظ القرآنية ، تغيرت وتوسعت دلالاتها ، بمرور الزمان. وهذه المعاني كلها تقوم بلفظ واحد ، بعضها عرفته العرب وقت نزول القرآن ، وبعضها لا علم للعرب به ، وقت نزول القرآن ، نظراً لحدوثه ، وطروئه ، على اللفظ ، فهل يعقل أن نتوسع هذا التوسع العجيب ، في فهم ألفاظ القرآن ، وجعلها تدل على معان ، جدت باصطلاح حادث ؟


ثانياً : الناحية البلاغية
البلاغة هي المطابقة لمقتضى الحال ، والتفسير العلمي للقرآن ، يضر بلاغة القرآن. لأن من خوطبوا بالقرآن في وقت نزوله : إن كانوا يجهلون هذه المعاني ، وكان الله يريدها من خطابه إياهم لزم على ذلك أن يكون القرآن غير بليغ ، لأنه لم يراع حال المخاطب ؟ وإن كانوا يعرفون هذه المعاني ، فلم لم تظهر نهضة العرب العلمية ، من لدن نزول القرآن ، الذي حوى علوم الأولين والآخرين ؟


ثالثاً : الناحية الاعتقادية
أنزل الله القرآن ، إلى الناس كافة حتى قيام الساعة. ولو ذهبنا مذهب من يحمل القرآن كل شئ، وجعلناه مصدراً للعلوم ، لكنا بذلك قد أوقعنا الشك ، في عقائد المسلمين ، نحو القرآن الكريم. وذلك لأن قواعد العلوم ، وما تقوم عليه ، من نظريات ، لا قرار لها ولا بقاء . ولو نحن ذهبنا إلى تقصيد القرآن ، ما لم يقصد ، من نظريات ، ثم ظهر بطلان هذه النظريات فسوف يتزلزل اعتقاد المسلمين في القرآن الكريم. لأنه لا يجوز للقرآن أن يكذب اليوم ، ما صححه بالأمس.


هذا ما قاله الدكتور الذهبي ملخصاً ! ونحن نظن أن الذهبي بمطالعاته هذه يرد على المفرطين ، والمسرفين ، في التوفيق بين النصوص القرآنية ، والمسائل العلمية. وإلا فهو ليس معترضاً – فيما يبدو – على كون القرآن يشير إلى بعض الحقائق العلمية رأسا. وهذا يظهر في آخر ما كتب في هذا الموضوع :"وحسبهم أن لا يكون في القرآن نص صريح ، يصادم حقيقة علمية ثابتة. وحسب القرآن أنه يمكن التوفيق بينه ،وبين ماجد ويجد من نظريات وقوانين علمية، تقوم على أساس من الحق ، وتستند إلى أصل من الصحة".أليس كون القرآن لا يصادم حقائق علمية ثابتة معجزة علمية ؟

3- اراء بعض العلماء ( متابعة ما سبق)
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

(الجزء رقم 4، الصفحة رقم 180)

السؤال الثالث من الفتوى رقم 9247
س3: ما حكم الشرع في التفاسير التي تسمى بـ (التفاسيرالعلمية)؟
وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية؟
فقد كثر الجدل حول هذه المسائل

ج3: إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى فى سورة الأنبياء الآية 30
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءًا منها، ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حارًا، وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس
إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليه

وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى: سورة النمل الآية 88
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرّ السَّحَابِ
على دوران الأرض، وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه، وتخضع
القرآن الكريم لما يسمونه نظريات علمية، وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات

وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها
أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة؛ لما
فيها من القول على الله بغير علم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بتصرف من موقع دار الافتاء وعلى الرابط التالي

http://www.alifta.net/fatawa


4- اراء بعض العلماء ( متابعة ما سبق)

رقـم الفتوى : 61775
عنوان الفتوى : الإيمان بإعجاز القرآن
تاريخ الفتوى : 26 ربيع الأول 1426 / 05-05-2005


السؤال

هناك بعض الناس لا يؤمنون بالإعجاز في القرآن ماذا نفعل لهم مع المعرفة أنهم من كبار المشايخ


الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد ، فإن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم متعددة وكثيرة، ولا تنحصر أوجه الإعجاز فيه على الإعجاز البياني والبلاغي واللغوي، وما يجب على المسلم الإيمان به هو أن القرآن كلام الله وكتابه المحكم أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين، وأنه كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ . لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ


كما يجب الإيمان بأن القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى والآية العظمى. قال ابن حجر في الفتح: وأشهر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، لأنه تحدى به العرب وهم أفصح الناس لسانا وأشدهم بيانا على أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا وغيرهم أعجز، والتحدي لا زال قائما، فقد قال تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا


وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالتدبر والنظر في آيات الله المسطورة والمنظورة مما يدل على كمال قدرته وبديع صنعه. قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ {{فصلت 53


وكل ما نسمعه ونقرأه عن الإعجاز العلمي فيه ما هو إلا نقرة عصفور من بحر مسجور، فإن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه، لكن لا يجب الإيمان بتلك التجارب ولا تلك المدلولات لأن دلالة القرآن على غالبها ظنية اجتهادية، وما كان كذلك فهو مجال للأخذ والرد، والقرآن ليس بحاجة إلى إثبات ما جاء فيه بنتائج العلم الوضعي التجريبي، ولكن يستأنس بها، فقد تزيد بعض الناس إيمانا وطمأنينة، ولا حرج في ذلك، فقد قال إبراهيم لربه لما سأله: أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي {البقرة: 260} إلا أن من لم يؤمن بتلك التجارب لعدم فهمه لأسرارها وإدراكه لكنهها فلا تثريب عليه، فالذي يجب على المسلم الإيمان به اتجاه القرآن هو أن أخباره صدق وأحكامه عدل لا ريب في ذلك، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا. وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا


فما جاء من تلك الحقائق موافقا لما في القرآن فقد ثبت عندنا في القرآن، وما كان مخالفا لما في القرآن فهو ليس بحقائق وإنما هو أوهام سيرجع عنها أصحابها ولو بعد حين، كما هو الشأن في كثير من الأمور التي اكتشفت وثبتت على أنها حقائق عندهم ثم تبين خطؤها لأن التجارب في اضطراب.


وللاستزادة يرجى مراجعة الفتوى رقم 30472.


والله أعلم
- اراء بعض العلماء ( متابعة ما سبق)


رقـم الفتوى : 43698
عنوان الفتوى : التفسير العلمي للقرآن بين المجيزين والمانعين
تاريخ الفتوى : 04 ذو الحجة 1424 / 27-01-2004


السؤال
سؤالي هو عن جواز تفسير القرآن بالنظريات العلمية الحديثة ، وهل يكون المفسر في حالة خطأ هذه النظرية آثما؟

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد ، فقد كثر الكلام عن حكم التفسير العلمي التجريبي المادي للقرآن ، ووقع الناس فيه بين إفراط وتفريط ، وانقسم العلماء إلى مجيزين ومانعين ولذا فلا بد من بسط القول وذكر ما نراه في ذلك ، ونورد هنا مقتطفات من بحث "التفسير العلمي للقرآن بين المجيزين والمانعين" للشيخ محمد الأمين ولد الشيخ ، وقد لخص البحث في آخره، ونحن نقدم هذه الخلاصة ثم نعود إلى بعض التفاصيل قال في آخر البحث :


والإعجاز العلمي يعني تأكيد الكشوف العلمية الحديثة الثابتة والمستقرة للحقائق الواردة في القرآن الكريم والسنة المطهرة بأدلة تفيد القطع واليقين باتفاق المتخصصين . وتهدف دراسته وإجراء البحوث فيه إلى إثبات صدق محمد صلَّى الله عليه وسلَّم في ما جاء به من الوحي بالنسبة لغير المؤمنين ، وتزيد الإيمان وتقوي اليقين في قلوب المؤمنين وتكشف لهم عن عجائبه وأسراره ، وتعينهم على فهم حكمه وتدبر مراميه .


ويعتمد الإعجاز العلمي على الحقائق المستقرة التي تثبت بأدلة قطعية ، ويشهد بصحتها جميع أهل الاختصاص ، دون الفروض والنظريات. كما يجب أن يدل نص الكتاب أو السنة على الحقيقة العلمية بطريق من طرق الدلالة الشرعية ، وفقاً لقواعد اللغة ومقاصد الشارع وأصول التفسير ، فإن خرجت الحقيقة العلمية المدعاة عن جموع معاني النص لم تكن حقيقة في الواقع ونفس الأمر.

ويجب أن يكون الباحث في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة من العلماء المشهود لهم بالتأهيل العلمي في مجال تخصصه ، إضافة إلى قدرته على فهم النصوص الشرعية من مصادرها ، والاستنباط منها ، وفق قواعد اللغة وأصول التفسير، وعليه أن يستشير المتخصصين في العلوم الشرعية في ما يخفى عليه وجه الإعجاز فيه . ويستحسن أن تقوم بهذه البحوث مجموعات عمل تجمع الخبراء في العلوم الكونية والشرعية . وتقوم لجان الخبرة ومجموعات العمل التي تجمع المفسرين والعلماء الكونيين بإعداد البحوث وإجراء الدراسات في مجال الإعجاز العلمي، حتى توجد المؤسسات التعليمية التي تخرج العالم بمعاني التنزيل وحقائق العلم .اهـ


وقد ذكر جمعا من الفريقين -المجيزين والمانعين- فقال...


المجيزون للتفسير العلمي للقرآن الكريم


أما مجيزو التفسير العلمي و يمثلهم الإمام محمد عبده ، وتلميذه الشيخ محمد رشيد رضا ، والشيخ عبد الحميد بن باديس ، والشيخ محمد أبو زهرة، ومحدث المغرب أبو الفيض أحمد بن صديق الغماري ، ونستطيع أن نعد منهم الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، صاحب أضوء البيان في تفسير القرآن بالقرآن . وهؤلاء الذين يتبنون التفسير العلمي للقرآن يضعون له الحدود التي تسد الباب أمام الأدعياء الذين يتشبعون بما لم يعطوا، ومن هذه الحدود..


1) ضرورة التقيد بما تدل عليه اللغة العربية فلا بد من:


أ) أن تراعى معاني المفردات كما كانت في اللغة إبان نزول الوحي
ب) أن تراعى القواعد النحوية ودلالاتها
ج) أن تراعى القواعد البلاغية ودلالاتها. خصوصاً قاعدة أن لا يخرج اللفظ من الحقيقة إلى المجاز إلا بقرينة كافية


2) البعد عن التأويل في بيان إعجاز القرآن العلمي ، أن لا تجعل حقائق القرآن موضع نظر ، بل تجعل هي الأصل : فما وافقها قبل وما عارضها رفض


3) أن لا يفسر القرآن إلا باليقين الثابت من العلم لا بالفروض والنظريات التي لا تزال موضع فحص وتمحيص . أما الحدسيات والظنيات فلا يجوز أن يفسر بها القرآن، لأنها عرضة للتصحيح والتعديل إن لم تكن للإبطال في أي وقت.


المانعون من التفسير العلمي

أما المانعون من التفسير العلمي فيمثلهم في هذا العصر الشيخ أمين الخولى ، و شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت ، والأستاذ سيد قطب ، ود . محمد حسين الذهبي ، وهؤلاء المانعون يقولون...


1) إن القرآن كتاب هداية ، وإن الله لم ينزله ليكون كتاباً يتحدث فيه إلى الناس عن نظريات العلوم ، ودقائق الفنون ، وأنواع المعارف.


2) إن التفسير العلمي للقرآن يعرض القرآن للدوران مع مسائل العلوم في كل زمان ومكان ، والعلوم لا تعرف الثبات ولا القرار ولا الرأي الأخير.


3) إن التفسير العلمي للقرآن يحمل أصحابه والمغرمين به على التأويل المتكلف الذي يتنافى مع الإعجاز ، ولا يسيغه الذوق السليم.


4) ثم يقولون إن هناك دليلاً واضحاً من القرآن على أن القرآن ليس كتاباً يريد الله به شرح حقائق الكون ، وهذا الدليل هو ما روي عن معاذ أنه قال: يا رسول الله إن اليهود تغشانا ويكثرون مسألتنا عن الأهلة . فما بال الهلال يبدو دقيقاً ثم يزيد حتى يستوي ويستدير ، ثم ينقص حتى يعود كما كان . فأنزل الله هذه الآية يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ (البقرة 189 )


ولكن هل تكفي هذه الحجج لرفض التفسير العلمي ؟


1) إن كون القرآن كتاب هداية لا يمنع أن ترد فيه إشارات علمية يوضحها التعمق في العلم الحديث ، فقد تحدث القرآن عن السماء ، والأرض ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، وسائر الظواهر الكونية . كما تحدث عن الإنسان ، والحيوان والنبات.


2) ولم يكن هذا الحديث المستفيض منافياً لكون القرآن كتاب هداية ، بل كان حديثه هذا أحد الطرق التي سلكها لهداية الناس.


3)أما تعليق الحقائق التي يذكرها القرآن بالفروض العلمية فهو أمر مرفوض ، وأول من رفضه هم المتحمسون للتفسير العلمي للقرآن.


4) أما أن هذا اللون من التفسير يتضمن التأويل المستمر ، والتمحل ، والتكلف، فإن التأويل بلا داع مرفوض ، وقد اشترط القائلون بالتفسير العلمي للقرآن شروطاً من بينها أن لا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا إذا قامت القرائن الواضحة التي تمنع من إرادة الحقيقة.


أما الاستدلال بما ورد في سبب نزول الآية يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ .. فهو بحاجة إلى أن يثبت، وإلا فهو معارض بما رواه الطبري في تفسيره عن قتادة في هذه الآية... قالوا سألوا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لم جعلت هذه الأهلة ؟ فأنزل الله فيها ما تسمعون هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ... فجعلها لصوم المسلمين ولإفطارهم ولمناسكهم وحجهم ولعدة نسائهم، ومحل دينهم في أشياء، والله أعلم بما يصلح خلقه ، وروي عن الربيع وابن جريج مثل ذلك . ففي هذه الروايات التي ساقها الطبري، أن السؤال هو : لم جعلت هذه الأهلة؟ وليس السؤال ما بال الهلال يبدو دقيقاً ثم يزيد حتى يستوي ويستدير ثم ينقص؟ ولذلك فإنه لا دليل في الآية على إبعاد التفسير العلمي.


ثم قال الباحث: والخلاصـة


1) أن التفسير العلمي للقرآن مرفوض إذا اعتمد على النظريات العلمية التي لم تثبت ولم تستقر ولم تصل إلى درجة الحقيقة العلمية.


2) ومرفوض إذا خرج بالقرآن عن لغته العربية.


3) ومرفوض إذا صدر عن خلفية تعتمد العلم أصلاً وتجعل القرآن تابعاً


4) وهو مرفوض إذا خالف ما دل عليه القرآن في موضع آخر ، أو دل عليه صحيح السنة.


5) وهو مقبول بعد ذلك إذا التزم القواعد المعروفة في أصول التفسير من الالتزام بما تفرضه حدود اللغة ، وحدود الشريعة ، والتحري والاحتياط الذي يلزم كل ناظر في كتاب الله.


6) وهو – أخيراً – مقبول ممن رزقه الله علماً بالقرآن وعلماً بالسنن الكونية لا من كل من هب ودب ، فكتاب الله أعظم من ذلك . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (8 )

لماذا اقترحت المراجعة ؟ (8 )

[align=center]
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (8 )


الأخوة والأخوات الأعزاء و الافاضل الكرام


تحية طيبة ومباركة إن شاء الله


لازلنا فى اول خطوة من المنهج المقترح ، و الباب مفتوح لكل إعتراض و لكل نقد ، و لكل رأى مخالف ، والأساس هو الحجة والدليل. و لكن الرجاء الموضوعية ، و الدقة فى قراءة ما عرضته كله حتى الأن ، و الرد على ما كتب فى النص ، دون إقتطاع عبارة من سياقها او تجزئه الفقرات ، وذلك لأن الطريقة التى اعرض بها تعتمد على ان أخدم الفكرة التى اعرضها فى مداخلات متسلسلة منطقيا مع الامثلة التى استعين بها هى لخدمة الفكرة. لذلك فالهدف من الطرح ، وهو المراجعة ، يجب أخذه من كل جوانبه.

والان بعد كل ما سبق ، نرى ان هناك إجماع من العلماء الذين ذكرتهم على التفرقة بين الحقيقة العلمية و غيرها من نتائج العلم عندما نبحث فى التفسير العلمى او الإعجاز العلمى. و أيضا هناك إجماع على الإلتزام بقواعد اللغة العربية والأصول العلمية فى تفسير آيات الله


و إذن تلح علينا الأسئلة الأتية...


كيف نحدد الحقيقة العلمية؟ ومن هو الذى يحددها؟
من هو الذى يضبط تطبيق قواعد اللغة العربية و التفسير ؟
ثم كيف نطمئن على صحة الربط المنطقى والعقلى والعلمى بين نتائج العلم والأيات و التفسير أو الإعجاز العلمى؟


و الجميع يشهد إننا الأن فى عالم زادت فيه التخصصات العلمية ، وكثرت المطبوعات العلمية ، والإبحاث العلمية ، بحيث لا يملك عالم العلوم الطبيعية والحيوية من الوقت ليدرس و يقرأ فى كل مجالات العلم. فهل يمكن لعالم او باحث او مجتهد واحد ان يقوم بالبحث فى الإعجاز وحده و بموضوعية؟


وما يشهده العلم المادى حاليا ، فى الجامعات و مراكز الأبحاث هو عمل الفريق ، هذا عن العلوم المادية ، فماذا إذن عن التفسير و الإعجاز الذى يضم علوم مادية وعلوم القرأن والحديث؟


أعتقد انه فى الوقت الحاضر ، يجب أن يكون الإعجاز العلمى والتفسير العلمى عمل جماعى، حتى يتسم بالموضوعية والدقة والضبط. و كما ذكرت سابقا ، فإن التفسير العلمى للقرأن يعتمد على إجادة المفسر للأتى :


أولاً: معرفة جيدة بالقراّن الكريم وعلومه
ثانياً: معرفة معتبرة بمجالات العلم المرتبطة بالتفسير
ثالثاً: قدرة عقلية ومهارة منطقية، للربط بين أيات القرآن وبين المجال العلمى المناسب للأيات.

والأخطاء العلمية فى تفسير أيات القرآن تنتج من عدم تمكن المفسر من واحدة او أكثر من العناصر السابقة ، و أيضاً نفس الشىء يمكن أن يطبق على المتلقى ولكن ليس بنفس الدرجة الواجب وجودها فى المفسر. و العمل الجماعى فى التفسير يضمن عدم الوقوع فى الأخطاء الكثيرة ، لذلك ففريق من العلماء لهم التخصصات التالية....

00- التخصص فى علوم القرأن ( التفسير ، اللغة العربية ، البلاغة ، المعانى ، أصول الفقه ، ..إلخ)
00- التخصص فى فرع من فروع العلم ( فيزياء ، فلك ، كيمياء ، علوم حياة ، علوم فضاء ، علوم أرض ، .....إلخ
00- بالإضافة إلى قدرات و مهارات الفريق فى منهج الربط بين النص ونتائج العلم ( الإستنباط ، الإستقراء ،.. الخ)


هذا الفريق يضمن أفضل منهج علمى لمراجعة كل ما قيل حول الإعجاز والتفسير. و فى المراجعة لكل ما قيل فى الإعجاز هناك 3 خطوات:


أولاّ: ذكر الأية المرتبطة بوجه من وجوه التفسير أو الإعجاز العلمى مع توضيح كل الجوانب اللغوية
ثانياّ: ذكر وجوه الإعجازالعلمى و أدلته عند القائل بالإعجاز ، دون التعرض لشخصه
ثالثا: عرض النقد العلمى وأدلته لإثبات او تصحيح او تفنيد ما قيل بأسلوب علمى وبلغة و أسلوب ومصطلحات أهل العلم

(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (9 )

لماذا اقترحت المراجعة ؟ (9 )

[align=center]لماذا اقترحت المراجعة ؟ (9 )

بينما نجد القراّن الكريم يقرن الإيمان بالعمل فى الكثير من اّياته ، ويطلب من المسلمين الإستعداد وإعداد القوة ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة..) فإننا نجد المسلمين اكتفوا بالقول ونسوا العمل. وحتى القول اكتفوا بتكرار ما هو موجود ومنشور خصوصاً فى الغرب ، مع انتقاء ما يروق لهم منه. والسؤال هو : أين الفكر العربى و الإسلامى الأصيل الذى يربط الفكر والقول بالعمل وخصوصاّ فى قضية العلم وانتاجه والمشاركة فى ابحاثه؟ وقل لى بالله عليك ماذا يستطيع مفسروا القراّن بالعلم ان يقدموا اذا لم يقدم لهم الغرب العلم منشورا و مطبوعا ؟


وكيف نفهم الأتى...

-- طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ( العلم هنا بالصيغة العامة يتضمن العلم الدينى وغيره ايضا)


-- اللهم إنى أعوذ بك من هؤلاء الأربع


قلب لا يخشع
دعاء لا يرفع
عين لا تدمع
علم لا ينفع


-- أو القول المتداول.....


أطلبوا العلم ولو فى الصين


فى أى مشروع للنهوض الإسلامى-العربى- الوطنى ، علينا ان نربط الفكر بالعمل. فكما أن هناك أمية كتابة وقراءة ، وأمية دينية ، وأمية ثقافية ، وغيرها من الأميات المتدولة إلا ان هناك الأهم : أمية علمية-دينية ، وأمية ربط الفكر بالعمل. كيف نقلل من تأثير الأميات هذه ، وكيف نتدرب على ربط الفكر بالعمل؟ هل كل المسؤلية تقع على الغرب ، وأمريكا ، والمحافظون الجدد ، أو أوباما؟ أم ان لنا دور أو ربما ادواراً فى رؤية مستقبلنا؟ كيف نعيد الثقة بأنفسنا؟ و نعمل على ان يكون لنا أدواراً فى الفكرو العلم والعمل....و العلم...العلم..كما فعل الأجداد ، ونقل عنهم الغرب؟

حالياً نتكلم عن العلم ولا نضيف شيئاً للعلم ، ونتكلم عن التكنولوجيا ولا ننتجها ، ونتكلم عن الإبداع ولا نبدع ، ونتكلم عن الحداثة ولا نعرف غير الحدث الأكبر والحدث الأصغر ، ونتكلم على ثورة المعلومات والمعرفة ولا نملك ولا نسيطر على الأدوات والأجهزة ولا البرمجيات ولا شبكات الأتصالات المؤثرة فى ثقافة المعلومات ، حتى الأقمار الصناعية ندفع الملايين لدول اخرى لتنشر لنا اقماراُ مثل العرب سات وغيرها فى مدارات حول الأرض...كل هذا يحدث ونحن لازلنا نلعن جورج دبليو بوش والمحافظين الجدد ، ونشتكى مما يحدث فى العراق ، و أفغانستان ، وفلسطين ولبنان والصومال وغيرها ولا نفعل غير البكاء والندب ولطم الخدود والشكوى ، والولولة ... كل هذا فى عالم لا يهتم إلا بالفعل!


والسؤال هو : كيف نخرج من بحر الظلمات هذا؟

(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ ( 10)

لماذا اقترحت المراجعة ؟ ( 10)

[align=center]
لماذا اقترحت المراجعة ؟ ( 10)


هناك اسباب لمعرفة الإختلافات حول التفسير العلمى و الإعجاز العلمى ، و يمكن تلخيص بعضها كالأتى...


أولا: أهم الخلافات تدور على....


الإتفاق..... أو....عدم الإتفاق
على معانى الأتى:

00- ما هو التفسير العلمى؟
00- ما هوالإعجاز العلمى؟
00- ما هو التأويل العلمى؟
00- ماذا يعنى السبق؟


و عندما يفسر عالم الإعجاز القرآن يفسر الفاظ وجمل تعاريف و مفاهيم و هنا يجب معرفة الأتى...


-- نشوء التعاريف والمفاهيم فى العلم ، وكيف نفهمها و ممن نأخذها ، ومن يفسرها علمياً؟


-- كيف نفهم الألفاظ المستخدمة فى وضع التعاريف والمفاهيم فى العلم و دلالتها من سياقها فى النص؟

-- كيف تم ،ومن ابتكر وو ضع الألفاظ العلمية و التعاريف فى العلم فى فترة ال 200 سنه الماضية؟ وكيف ترجمت إلى العربية ، واثر الترجمة فى نقل معانى للألفاظ العربية لم تكن بها أصلاً؟


-- استيعاب كيفية ارتباط المعنى العلمى باللفظ القرأنى، فهناك معانى مستنبطة من نص لها أصل لغوى فى العربية ، ومعانى إضيفت للألفاظ من إستقراء الحياة والطبيعة ( وضعية)


-- معرفة متقنة للألفاظ فى اللغة العربية و استعمالها فى ترجمة مصطلحات العلم ، وكيف نعرف صحة كل المعانى التى يتضمنها اللفظ العربى وهل هو أصلى أم أضيف من بشر لللفظ القرآنى ( أى معنى اللفظ من وضع البشر و ليس موجودا فى اللفظ الأصلى)؟


-- ما هى شروط صحة النظرية العلمية ( مثلا نظرية التطور ، النظرية الذرية ، النظرية النسبية ، نظرية الكم ،... إلخ)؟
-- ما هى الحقيقة العلمية؟
--ما هى الفرضية العلمية ( فرضيات بدايات خلق الكون ، الكون الواحد ، الأكوان المتعددة ،..إلخ)
-- ما هى قوانين العلم ( مثلا قوانين نيوتن و ماكسويل ، و...إلخ )
-- ما هى المبادىء فى العلم ( مثلا مبدأ الطفو، و..إلخ)
-- ما هى القاعدة فى العلم ( مثلا قاعدة ارشميدس ، قاعدة جاوس ، و..إلخ)
-- ما المسلمات فى العلم ( مسلمات الهندسة الكونية ، وشكل الكون ، ...إلخ )


-- ثم بعد ذلك ما هو مفهوم التكلف فى التفسير ، و تفصيل المعنى على النص ( سورة الحديد مثال على ذلك ، كما سأوضح بالتفصيل لاحقا ، حيث يعتمد المفسر على الإنتقائية فى الإختيار ، و أخذ متوسط الأوزان للنظائر او إختيار نظير محدد ، والإختيار بين أعداد صحيحة و غير صحيحة ، والتقريب لعدد صحيح بين ال 26 و ال27 وال 57 ....وهل هذا إعجاز ام إنتقائية و تكلف كما يقول علماء التفسير..)


فإذا كان هناك عدم يقينية فى تفسير علمى لأية من الآيات ، بمعنى إختلاف العلماء حول مفاهيم وتعاريف علمية ، فهل عدم الإتفاق حول معنى ما للألفاظ العلمية ، كما جاءت فى كتب العلم المترجمة ، و فهم ما للعلم....هل هذا اللايقين فى الفهم يضمن لنا إنه إعجاز علمى ؟ ام الأفضل ان يكون تفسير علمى قابل للخطأ لأنه ظنى و ليس يقينى عند مقارنته بيقينية القرأن و ظنية الإجتهاد البشرى؟


ثانيا: انا لم أذكر أسم شخص محدد من علماء الإعجاز ، وقلت عالم الإعجاز ( او الباحث فى الإعجاز) ليشير إلى أى عالم يبحث فى الإعجاز و لم أحدد شخص واحد ، وللعلم هناك الكثير ممن عمل فى هذا المجال ، و سوف أذكر اسماء اعمالهم عندما يأتى و قت تطبيق المعايير( لاحظ ان الدقة فى القراءة مطلوبة و الحرص فى الإستنتاج من النص المكتوب و اجب القارىء....قارىء العلم و تفسير القرأن).


وهنا لى رجاء....


الرجاء الإلتزام بالموضوعية فى قراءة ما سبق، و الرجاء عدم التعصب لعالم ما بسبب الجنسية او غيرها ، فالأشخاص زائلون ، والقرآن باق ، والحق ان ندافع عن القرآن بموضوعية و منهجية وليس الدفاع عن أشخاص او اتهام اشخاص دون برهان و دليل ،وإعتماد على تصانيف بشرية لم ينزل الله بها سلطان


ثالثا: موضوع الإعجاز له 3 عناصر وهى.....


(1) – نص قرآنى
(2) - نتيجة من نتائج العلم ( نظرية أو حقيقة ، أو فرضية ، أو...)
(3) – منهج للربط بين النص و بين نتيجة العلم


وحتى الأن لم تطرح هذه العناصر طرحاً علمياً متكاملاً ، وكل المشاكل تأتى من التركيز على عنصر واحد و إهمال العناصر الأخرى ، او الخلط بين عدة عناصر بمناهج مختلفة ، فلكل عالم من علماء الإعجاز منهجه فى التوثيق والنقل والفهم والربط. لذلك فالإختلاف فى التفسيرالعلمى ، يؤخذ مثل ما تؤخذ الإختلافات فى تفسير كل أيات القرأن و أيات الأحكام ، و انها تفسيرات يحتمل فيها الخطأ ، ومن هنا فالتفسير العلمى هو تفسير و ليس إعجاز ، لأنه ظنى و ليس يقينى.


رابعا: :انا إلتزمت بمنهج ، وانا اسير عليه ، ونحن الأن فى اول خطوة وهى:..


00--لماذا إقترحت المراجعة... ولم انتهى منها بعد...
00--و بعدها تأتى المعايير للحكم على الإعجاز مقبول وغير مقبول..... ولم نراجعها بعد...
00-- و بعد ذلك خطوة التطبيق تفصيلاً على عدة نماذج من التفسير العلمى المقبول و غير المقبول


خامسا: ما ذكرته فى المداخلات السابقة كان امثلة لعدم الدقة فى النقل و أمثلة للضبط العلمى فى الفهم و فى النقل من مصادر غير موثقة و هوالنقل الذى يقوم به الكثير من علماء الإعجاز عادة ليثبت به رأيا ، وهذا يوضح نقطة كنت قلتها عن أهمية التوثيق العلمى فى النقل و الدقة العلمية فى ربط الأية بما يقال إنه علم.


(يتبع)
[/align]
 
أختي الكريمة أرجو أن تراجعي الكلام الذي توردينه بدقة ففيه من الهفوات الكثير على سبيل المثال لا الحصر : هل الذي يريد أن يحلل الصور المأخوذة للقمر لا بد أن يكون عالم بالإستشعار عن بُعد .... هل تعلمين ما المقصود بالاستشعار عن بعد ؟؟؟ هل هذا العلم من ضمن الحواس الخمس ؟؟؟؟ ما هي أقسام علوم الباراسايكولوجي ؟؟؟؟؟ هل تؤيدين جميع أقسام هذه العلوم ؟؟؟؟؟
أرجو أن تكوني محبّة للقرآن بحق ، فلا تتبعي المثل الذي ضربه بعض المناقشين
عنزة ولو طارت ...
فالكثير من الكلام السابق في أكثره محض إدعاء ، وفهم خاص ، ومحاولات للتشويش ليس إلا .

ليست العبرة بأن أعبئ الصفحات بالكلام ، بل أبحث عن الحق ، وليس حجم الكتابة هو الفيصل في هذه المسألة ، بل الدليل الظاهر والبرهان القوي .
فحينما يذهب المريض إلى الطبيب المختص ، لا يطلب من الطبيب أن يشرح له كتب الطب ، وما قيل فيها وتاريخ الأمراض... ، لا يطلب إلا أن يصف له الطبيب دواء لعلّته .
ونحن نبحث في نقاط محددة ، وأي واحد من الإخوة المؤيدين للإعجاز العلمي لا يعجز على أن يضع الآف الصفحات من الأدلة والبراهين والبحوث العلمية المؤلفة من كبار علماء المسلمين في هذه المناقشات .
فالغاية أن نصل إلى الحق ، وأنا أعاهدك وأعاهد الجميع إن أثبت لي أحد أي أمر بالحجّة القوية والدليل القاطع ، أن أتّبعه ؟؟؟؟ لكن لا يقولن أحد بأن الشمس هي التي تدور حول الأرض ثم تتوارى في آخر النهار .... وليس له حجّة إلا فهمه الخاص لآيات القرآن الكريم .. .
 
أختي الكريمة بماذا تفسيرين قول الله تعالى :
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53)
ما معنى سنريهم ، وما أثر دخول السين على الفعل ؟؟؟؟ ما معنى حتى ؟؟؟؟ يتبيّن لهم؟؟؟؟ هل الرسالة خاصة بالصحابة أم نحن مشمولون بها فيتبين لنا أيضا ؟؟ الحق هل هو نفس الآيات أم نتيجتها؟؟؟؟

(وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) (يوسف:105)
ما هي الآيات التي في السموات والأرض ؟؟؟؟؟ ما دلالة السموات وما الفرق بينها وبين السماء ؟؟؟؟؟
ما معنى الآية ؟؟؟؟ وما الغاية من هذه الآيات ؟؟؟ آية على ماذا ؟؟؟؟ من هؤلاء الذين يمرون على هذه الآيات التي في السموات والأرض ويعرضون عنها؟؟؟؟؟؟؟ ولم ورد الفعل يمرون ، وليس مرّوا؟؟؟؟
 
أنا آسف إن قلت لك حاولت أن أضع يدي فيما أوردت من صفحات كثيرة ، على شيء جديد من العلم والمعرفة أستفيد منه ، وللأسف لم أجد أقرب تشبيه له إلا على النحو الذي ورد في الآية الكريمة :
(...كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً...) (النور:39)
 
أختي الكريمة أرجو أن تراجعي الكلام الذي توردينه بدقة ففيه من الهفوات الكثير على سبيل المثال لا الحصر : هل الذي يريد أن يحلل الصور المأخوذة للقمر لا بد أن يكون عالم بالإستشعار عن بُعد .... هل تعلمين ما المقصود بالاستشعار عن بعد ؟؟؟ هل هذا العلم من ضمن الحواس الخمس ؟؟؟؟ ما هي أقسام علوم الباراسايكولوجي ؟؟؟؟؟ هل تؤيدين جميع أقسام هذه العلوم ؟؟؟؟؟
أرجو أن تكوني محبّة للقرآن بحق ، فلا تتبعي المثل الذي ضربه بعض المناقشين
عنزة ولو طارت ...
فالكثير من الكلام السابق في أكثره محض إدعاء ، وفهم خاص ، ومحاولات للتشويش ليس إلا .

[align=center] ليست العبرة بأن أعبئ الصفحات بالكلام ، بل أبحث عن الحق ، وليس حجم الكتابة هو الفيصل في هذه المسألة ، بل الدليل الظاهر والبرهان القوي .
فحينما يذهب المريض إلى الطبيب المختص ، لا يطلب من الطبيب أن يشرح له كتب الطب ، وما قيل فيها وتاريخ الأمراض... ، لا يطلب إلا أن يصف له الطبيب دواء لعلّته .
ونحن نبحث في نقاط محددة ، وأي واحد من الإخوة المؤيدين للإعجاز العلمي لا يعجز على أن يضع الآف الصفحات من الأدلة والبراهين والبحوث العلمية المؤلفة من كبار علماء المسلمين في هذه المناقشات .
فالغاية أن نصل إلى الحق ، وأنا أعاهدك وأعاهد الجميع إن أثبت لي أحد أي أمر بالحجّة القوية والدليل القاطع ، أن أتّبعه ؟؟؟؟ لكن لا يقولن أحد بأن الشمس هي التي تدور حول الأرض ثم تتوارى في آخر النهار .... وليس له حجّة إلا فهمه الخاص لآيات القرآن الكريم .. .



أخي الكريم ...

شكر الله لك حرصك ومتابعتك الدائمة لهذا الموضوع ،وإن دل هذا على شيء فهو يدل على بحثك عن الحق .. فوفقنا الله وإياكم لفهم معانى كلمات القرآن وتدبر اياته...

وهذا الموضوع الذي انقله ((للفائدة )) فهو كما أسلفت : بقلم د.م.عبد الحميد مظهر جعل الله ما كتبه في ميزان حسناته.



فأرجوا التريث أخي المبارك لحين إكمال الموضوع حفظكم الله ...
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ (11 )

لماذا اقترحت المراجعة ؟ (11 )

[align=center]لماذا اقترحت المراجعة ؟ (11 )
اعتقد ان من يراجع كل ما كتبته لا يرى اى شخصنة أو عدم موضوعية فيما أكتب ، و ما اعرضه هنا من امثلة محددة ( من صور الإعجاز) ليس المقصود بها شخص محدد اريد ان اوجه كلامى إليه ، نحن امام طرح قضية عامة و لتوضيحها نضرب الامثلة ، و ذكر امثلة محددة دون التركيز على القائل ( مثل المثال الخاص بسورة الحديد) المقصود منه النقطة التى اود شرحها و ليس الشخص ، وهذا يفهم جيدا من طريقة العرض التى اتبعها ،اما الحساسية و الاستنتاج من النص لمعرفة نية الكاتب فهذا ليس من العدل ولا من الموضوعية


و احب ان اذكر الجميع ان الهدف هو وضع معايير لقضية الاعجاز و مراجعته لنحدد.....


00- هل ما يقال هو إعجاز علمى ام تفسير علمى مع ذكر الأدلة؟


و فى حالة كونه تفسير علمى أسأل...


00- ما مقدار الظنية فى هذا التفسير وهل هو مقبول او غير مقبول؟


و الإختلافات الحادثة ، كما هو واضح جداً من بعض الردود ، هى نتيجة عدم الإتفاق على المعايير ، او فى بعض الأحيان ينقلب الموضوع للدفاع عن شخص بسبب الحب او القرابة ، أو الهجوم على عالم و نسبته لفئة أو جماعة ما بتصنيف بشرى ينسب لنفسه المقدرة على فهم كل شىء ، او الهجوم عليه بسبب الكراهية بسبب المذهب الفقهى او غيره.


و لذلك وحب التنبيه حتى نتفق على المعايير مستقبلاً ، والرجاء مرة أخرى قراءة ما أكتب بموضوعية ، ولا تستنجوا من النص ما هو ليس فيه


و ربما كان لإختلاف المحيط الذى يكتب منه الكاتب ، و طريقته فى العرض ( غير المألوفة ) أثر فى فهم ما ليس موجوداً فى النص الأصلى، و لكن مستنتجا منه ، وهل كل استنتاج من النص هو استنتاج سليم مع إختلاف الاشخاص فى قدرات ومهارات الإستنتاج؟


و هذا هو أحد جذور قضية تفسير النصوص ، وكيف تفهم ، وهو نفسه أصل مشكلة الإعجاز العلمى فى القرأن.

فالرجاء...الرجاء...الرجاء... إلتزام الموضوعية، ، ولكن ان يلتقط المعلق جملة او شبه جملة و يخرجها من النص ومن السياق و يستنتج منها اسم شخص محدد او مدرسة فقهية او تصنيف للعلماء ، فبهذا يخرج المتداخل عن الموضوعية العلمية فى قراءة النص كما كتب

اما بالنسبة للمعايير للحكم فهى معروفة فى علوم كثيرة مادية و إنسانية ، والإختلافات بين العلماء تكون على المعايير، و بمناسبة ما ذكرت عن العلوم المادية والعلوم الإنسانية فهذه اسئلة محددة لمن يريد العلم والموضوعية


-- هل هناك معايير فى علوم الحديث؟
-- هل هناك معايير فى علوم تفسيرالقرأن؟
-- هل هناك معايير للمجتهد سواء كان مجتهد مطلق او مجتهد مذهب او مجتهد فرع فقهى؟
-- هل هناك معايير فى القانون والقضاء والتشريع والحدود؟
--و هل لا توجد معايير فى علوم الإجتماع والإقتصاد والتاريخ و الأدب والنقد و ...و...؟؟؟؟؟


اليست كل هذه من العلوم التى يتكلم فيها الإنسان ؟


نحن هنا فى الملتقى نناقش قضايا فكرية ، وفى قضايا الفكر...الموضوعية... الموضوعية هى المعيار ، وليس الحب او الكره اوالإنتساب لفئة ما أو جماعة ما أو تصنيف بشرى ما أو لجنسية بلد ما او قرابة الدم ، وهذا هو معيار الموضوعية.

نحن نتتكلم عن العلوم المادية و ربطها بالقرآن ونحن نناقش الإعجاز العلمى .. وانا اسأل...


00- هل العلوم المادية و حقائقها لا يستعملها اى عالم إعجاز فى تفسيره للقرأن؟
00-وهل لا نأخد معايير العلم المادى للتأكد من الصحة العلمية لنتائج العلم قبل الإقدام على تفسير القرأن بالعلم، على الأقل عندما نتكلم عن معانى....


الحقيقة العلمية و النظرية العلمية

لتفسير القرأن بالعلم و الإختيار بين إعجاز علمى و تفسير علمى؟


00-اليست هناك معايير علمية للحقيقة او الفرضية او النظرية العلمية يجب ان يعتمد عليها المفسر حتى لا يشوه القرآن و يلوى عنق النصوص القرآنية؟


00- اليس الواجب العلمى الإلتزام بمعايير العلم الطبيعى الذى نفسر به القرأن؟ أم كيف نفرق بين الحقيقة العلمية من غيرها من اراء و فروض علمية تستعمل لتفصيل معنى علمى ظنى لأية قرأنية؟


(يتبع)
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ ( 12 )

لماذا اقترحت المراجعة ؟ ( 12 )

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم


لماذا اقترحت المراجعة ؟ ( 12 )



الموضوع لازال فى اوله ، وكما تعلمون الهدف الوصول لعدد من المعايير التى ترشدنا فى مراجعة ما يكتب عن الإعجاز ، وسوف تكون المعايير ، ان شاء الله ، فى متناول الجميع بحيث يمكنهم تطبيقها بأنفسهم


و بناءا على ما سبق سوف تكون هناك انواع من المعايير


اولا: معيار حول اهمية هذا الموضوع للمسلمين و دورهم الحقيقى فى ابداع العلم و انتاجه بأنفسهم ( ليس استيراده على شكل منتجات استهلاكية ) و عمارة الارض ، وعبادة رب العباد و ليس العباد


ثانيا: معيار خاص بما قيل و يتضمن


00- جزء خاص بالعلم
00- جزء خاص بالقرأن
00- جزء خاص بالربط بين العلم والقرأن والاستنتاج من النص القرأنى ، مع الحفاظ على اسس التفسير من لغة و قواعد اصول الفقه


ومن المفروض ان يقوم بهذا مجموعة من العلماء ، فى عالم زادت فيه التخصصات ( عمل جماعى)


ثالثا: جزء خاص بمواصفات عالم الإعجاز العلمية والمتفق عليها بين العلماء العاملين فى مجال العلوم المادية ، حتى يمكن الثقة بما يقول علميا. فليست الدرجات العلمية وحدها ، ولا التدريس فى الجامعة ، ولا الشهرة الإعلامية ، ولا الحب والكره من المعايير الموضوعية الكافية...اقول واكرر....ليست كافية فى هذا المجال.


مثلا هذه بعض المعايير التى يمكن ان يطبقها معظم القراء


- معيار النشر ، وهى هل ما ينشر يعتمد على التحكيم العلمى من علماء قبل نشره؟ ام ينشر دون اى معايير علمية للمراجعة؟


- معيار مصادر المعلومات العلمية الذى ينقلها عالم الاعجاز. فكيف نطمئن لإستنتاج علماء الإعجاز وهم ينقلون من مصادر غير علمية؟ و يفسرون دون إستشارة المختصين ( مثل تفسير إنشقاق القمر او نظرية الانفجار الكونى و النظرية الذرية و...و غيرها )


- معيار شهادة العلماء لعالم الإعجاز على القدرة على التأويل. فكيف نطمئن لهم وهم يفصلون التفسير تفصيلا بناءا على تأويل لنظريات و فروض لم تثبت؟


- معيار النشاط العلمى فى مجال تخصصهم. فكيف نثق بعلمهم وأكثرهم تركوا مجال البحث العلمى منذ زمن طويل ( يمكن معرفة ما قدموه للعلم مما ينشروه من بحوث علمية ، وهى شبه معدومة ، فى المجلات العلمية المعروفة ، وليس على صفحات الصحف والمجلات السيارة) و اكتفوا بتدريس مقررات معروفة من عشرات السنين؟ و ترتيب الجامعات فى البحث العلمى على مستوى العالم معروفة للكثير


- معيار فهمهم لدورهم العلمى فى بلادهم كفرض عين عليهم. فكيف اطمئن لهم ، و قد تركوا مجالهم العلمى الأصلى ، وهو فرض عين عليهم لحل مشاكل الأمة ، ودخلوا فى مجال ليس مجالهم الاساسى ، وهو فرض كفاية....ففضلوا فرض الكفاية على فرض العين


- معيار التخصص. فكيف نطمئن لإستنتاج عالم يعرف كل العلم ( بتاع كله بلغة اهل مصر) و العلم الان اصبح تخصصات يقضى فيها العالم عمره ، مثلا فى الغرب و امريكا لا يفتى العالم الحقيقى فى كل فروع العلم، و الشهود على ذلك كثيرة


- معيار الكتابة العلمية. فكيف نطمئن لعلمهم وهم لا يكتبون المراجع فى اخر كتبهم بطريقة العلماء ، و ايضا فالمراجع العلمية التى يذكرها بعضهم قديمة ؟


وللحديث بقية
[/align]
 
لماذا اقترحت المراجعة ؟ ( 13 )

لماذا اقترحت المراجعة ؟ ( 13 )

[align=center]لماذا اقترحت المراجعة ؟ ( 13 )

لمراجعة ما يقصد بكلمة العلم و مناهج علماء الطبيعة.


كما جاء سابقا ، فالتفسير المعتمد على العلم ، يأخذ نتائج العلم من مصدر ما ، ثم يربط هذه النتائج ببعض أيات القران بطريقة ما. و لان عالم الإعجاز يأول كلام الله إعتمادا على العلم ، فعليه ان يكون دقيقا فى استعمال العلم و متمرسا له ، و يعرف الفرق بين ادوات عالم الطبيعة و ادوات المتفلسف ، ولا يهمل ادوات مفسر القران ، حتى تكون استنتاجاته تتفق مع كونه عالم اعجاز. و هنا لا يصح ان يقول قائل ما عن هذا انه هجوم على الأسلم بأسم كهنوت العلم ، لان الموضوع أصلا عن العلم وعن التفسير وكل له قواعده و اصوله ، فمن يفتى فى قضايا العلم او القران لابد ان يفعل كما يفعل العلماء ، و ان لا يخرج عن قواعد واصول العلم


و ربما كان من المفيد هنا ان نسمع من عالم الأعجاز الأتى:..


00- ما هو مفهومه للعلم الذى ينقل عنه من كتب مترجمة او بلغة اجنبية؟
00-ما معنى علوم الدين واللغة والتفسير؟
00- ما هو مفهوم الموضوعية فى العلم؟
00- وما الفرق بين العلم وفلسفة العلم ، وكيف يمكن عدم التخلى عن دقة العالم فى التفريق بين العلم و فلسفته عندما يتقدم و يفسر القرأن ؟
00- و ما الفرق بين منهج التفكير عند الفلاسفة ( يقال انه المنهج العقلى) ، وبين المنهج العلمى لرصد و فهم ظواهر الطبيعة ، ومنهج علماء التفسير لفهم كلام الله؟
00- و اى منهج يستعمله عالم الإعجاز...

المنهج العقلى للفلسفة عموما و فلاسفة العلم خصوصا ؟
ام منهج علماء العلوم المادية؟
ام منهج علماء التفسير؟
ام تشكيلة مختلطة من هذه المناهج ؟


00- و اود ممن لديه خبرة بكتب نشرت فى الاعجاز ان يدلنا على الكتب التى يوضح فيها عالم الإعجاز هذه المسائل ( عادة فى مقدمة كتابه) و يشرحها لنا ، حتى نستطيع ان نستفيد بها فى المراجعة


وللحديث بقية
[/align]
 
عودة
أعلى