الحمد لله الذي نور بكتابه القلوب، وأنزله في أعجز أسلوب وأوجز لفظ، فأعجزت حكمته الحكماء، وأبكمت فصاحته الخطباء، وأعميت بلاغته البلغاء، والصلاة والسلام على رسول الله ورحمته للعالمين، وعلى آله وأصحابه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد :
فقبل عامين كتبت بحثاً في السنة المنهجية بعنوان (الإعجاز البياني في الأحرف المقطعة في فواتح السور، ولم أقف آنذاك على مصنف أفرد أو خص بذكر الفواتح مع بيان الإعجاز فيها، وإنما وجدت هذا الموضوع ذكر ضمناً في ثنايا المراجع التي رجعت إليها، والآن أود أن أزيد فيه، فمن لديه شيء يفيدني فليتكرم بكتابته شاكراً.
وكان من نتائج هذا البحث ما يلي :
1- أن أكثر السور المبدوءة بالفواتح- الأحرف المقطعة- نزلت في المرحلة التي بلغ فيها عتو المشركين أقصى المدى، فواجههم القرآن بالتحدي، وعاجزهم مجتمعين ومن ظاهرهم من الجن، وأفحموا فعجزوا جميعاً، رغم أن حروفه حروف معجمهم.
2- أن هذه الأحرف التي تقرأ مقطعة مفردة أو مركبة لا تعطي دلالة ما، لكنها حين تلأخذ مكانها في القرآن الكريم يتجلى سرها البياني المعجز.
3- ما من سورة بدأت بالحزوف المقطعة إلا كان فيها احتجاج للقرآن وتقرير لنزوله من عند الله تعالى، ودجحض لدعاوى من جادلوا فيه.
4- أن الإعجاز البياني هو الوجه الوحيد المتفق عليه بين العلماء لإعجاز القرآن الكريم، وغيرها من الوجوه الأخرى التي تبحث عن مضامين القرآن، وموضوعاته فلم تكن مقصودة بالتحدي.
ومن وجوه الإعجاز القرآني المذكور عند المتأخرين :
- الإعجاز الغيبي : يتضمن الإخبار عن الغيوب ما لا يقدر عليه البشر ولا سبيل لهم إليه.
- الإعجاز العلمي : آيات قرآنية ذات مضامين علمية تتفق مع أحداث الحقائق العلمية المعاصرة، تصدر من النبي الأمي- صلى الله عليه وسلم- هي فوق المستوى العلمي للعرب عصر نزول القرآن الكريم.
- الإعجاز التشريعي : يتضمن تشريعات ومناهج ونظم شملت كافة الحياة على مستوى الفرد، والمجتمع، والدولة، وفي كافة الجوانب (العقيدي، الأخلاقي، السياسي،0000).
- اللإعجاز النفسي : وهو حديث القرآن عن النفس الإنسانية وبيان لصفاتها، وتحليله لها وكشفه لخباياها وخفاياها، وتأثيره فيها سواء كانت مؤمنة أو كافرة، وما ينتج عن هذا التأثير.
-الإعجاز بالهداية: وهو قريب مما سبق.
إلى غير ذلك من وجوه الإعجاز الأخرى كالأعجاز العددي، وووالتي ردها كثير من العلماء.
وبعد :
فقبل عامين كتبت بحثاً في السنة المنهجية بعنوان (الإعجاز البياني في الأحرف المقطعة في فواتح السور، ولم أقف آنذاك على مصنف أفرد أو خص بذكر الفواتح مع بيان الإعجاز فيها، وإنما وجدت هذا الموضوع ذكر ضمناً في ثنايا المراجع التي رجعت إليها، والآن أود أن أزيد فيه، فمن لديه شيء يفيدني فليتكرم بكتابته شاكراً.
وكان من نتائج هذا البحث ما يلي :
1- أن أكثر السور المبدوءة بالفواتح- الأحرف المقطعة- نزلت في المرحلة التي بلغ فيها عتو المشركين أقصى المدى، فواجههم القرآن بالتحدي، وعاجزهم مجتمعين ومن ظاهرهم من الجن، وأفحموا فعجزوا جميعاً، رغم أن حروفه حروف معجمهم.
2- أن هذه الأحرف التي تقرأ مقطعة مفردة أو مركبة لا تعطي دلالة ما، لكنها حين تلأخذ مكانها في القرآن الكريم يتجلى سرها البياني المعجز.
3- ما من سورة بدأت بالحزوف المقطعة إلا كان فيها احتجاج للقرآن وتقرير لنزوله من عند الله تعالى، ودجحض لدعاوى من جادلوا فيه.
4- أن الإعجاز البياني هو الوجه الوحيد المتفق عليه بين العلماء لإعجاز القرآن الكريم، وغيرها من الوجوه الأخرى التي تبحث عن مضامين القرآن، وموضوعاته فلم تكن مقصودة بالتحدي.
ومن وجوه الإعجاز القرآني المذكور عند المتأخرين :
- الإعجاز الغيبي : يتضمن الإخبار عن الغيوب ما لا يقدر عليه البشر ولا سبيل لهم إليه.
- الإعجاز العلمي : آيات قرآنية ذات مضامين علمية تتفق مع أحداث الحقائق العلمية المعاصرة، تصدر من النبي الأمي- صلى الله عليه وسلم- هي فوق المستوى العلمي للعرب عصر نزول القرآن الكريم.
- الإعجاز التشريعي : يتضمن تشريعات ومناهج ونظم شملت كافة الحياة على مستوى الفرد، والمجتمع، والدولة، وفي كافة الجوانب (العقيدي، الأخلاقي، السياسي،0000).
- اللإعجاز النفسي : وهو حديث القرآن عن النفس الإنسانية وبيان لصفاتها، وتحليله لها وكشفه لخباياها وخفاياها، وتأثيره فيها سواء كانت مؤمنة أو كافرة، وما ينتج عن هذا التأثير.
-الإعجاز بالهداية: وهو قريب مما سبق.
إلى غير ذلك من وجوه الإعجاز الأخرى كالأعجاز العددي، وووالتي ردها كثير من العلماء.