الإطباق أم الإخفاء الشفوي ؟

هذا الكلام تكذيب صريح للدكتور أيمن
لأن الدكتور أيمن قال - لو كنت شاهدت الفيديو الذي وضعت لك رابطه - أن الحصري وعبد الباسط والمنشاوي لم يقرأوا بالفرجة إلا لأن الشيخ عامر كان المسئول عن تسجيلات القرآن في الإذاعة المصرية فأُجبِروا على ذلك

السلام عليكم
سيدي الفاضل الشيخ أيمن واهم في هذه المسألة ..قل لماذا ؟ أقل لك :
الدكتور عوض عبدالمطلب ـ أستاذ الجراحة بجامعة الأزهر كلية الطب قرأ القراءات السبع من الشاطبية على الشيخ عامر ـ حكى لي نقلا عن الشيخ عامر أن الشيوخ عامر والضباع وشيوخ آخرين قد استقروا على الفرجة وذلك عام 1960 قبل وفاة الضباع ، وكان ذلك لتنبيه قراء الإذاعة والحفلات على الوجه الصحيح .
ونقل لي الأخ محمود عبد الرحمن عن الشيخ السمنودي أن القراء قديما اعتمدوا على قراءة الكتّاب فكانوا يطبقون ، فقام الشيوخ بالتنبيه عليهم بخطأ هذا الوجه الذي تعلموه في الكتّاب ، وذلك السبب في سماع بعض القراء في بدايات حياتهم أخذوا بالإطباق .
والشيخ أيمن سويد قرأ سورة البقرة فقط على الشيخ عامر وكذا على الشيخ السمنودي لم يكمل ختمة كاملة (هذا ما ذُكر لي فيمكنك التعقيب بما عندك ) .

ثانياً: قال الشيخ أيمن سويد في برنامج الإتقان لتلاوة القرآن وهو يشرح منظومة الجزرية على قناة اقرأ صراحةً أنه سأل الشيخ عامر رحمه الله " هل تلقيّت هذا الأمر عن مشايخك " فقال له الشيخ عامر : لا .
وهذا الكلام أيضا بخلاف ما هو متواتر ، ونقل هذا الكلام أيضا عن الشيخ السمنودي والتسجيل ظاهر وواضح قول السمنودي "أخذت عن حنفي السقا بالفرجة " ..فأيهما نصدق ؟
ونقل الشيخ أيمن عن الشيخ الزيات بما سبق ونقلته لك في مشاركة سابقة ، وهذا الفيديو يوضح كلام الشيخ الزيات :
https://www.youtube.com/watch?v=WQhcxGhFF7U

ثالثاً: المقرئ بالقراءات العشر الصغرى الذي أخبر الدكتور أيمن أنه لما قرأ القراءات السبع على الشيخ عامر قرأها بالإطباق، ولما سنحت له الفرصة أن يقرأ عليه القراءات العشر الصغرى بعد أن جمع الثلاث فوق السبع أمره الشيخ عامر بترك الفرجة .
وهذا الكلام يرد عليه بسابقه .
وما ورد في ثانياً وثالثاً دليل قاطع على أن الشيخ أيمن نقل معلومة " أن الشيخ عامر هو القائل بالفرجة " من فم الشيخ عامر نفسه ، وليس نقلاً عن غانم المقدوري كما قلت ونسبت ذلك له.
سيدي الفاضل أساس هذه المشكلة هو د / غانم قدوري وكتاب الدراسات الصوتية عام 1984 الطبعة الأولى لم يكن هناك أي خبر عن الشيخ أيمن ، وعموما ظهر الدليل الذي كان يبحث عنه الشيخ أيمن منذ خمس وعشرين عاما .
إذ أن الشيخ أيمن من التلاميذ المباشرين للشيخ عامر وليس في حاجة أن ينقل الشيخ أيمن عن الشيخ عامر من قول فلان أو علّان طالما أنه كان معاصر له محتك به احتكاك الطالب بشيخه .
سبق الجواب .
كما أن ذلك دليل على أن الشيخ أيمن لم يتلق الفرجة من الشيخ الزيات والسمنودي وعبد العزيز عيون السود وطه سكر ، بل كل هؤلاء المقرئين تلقى عنهم الشيخ أيمن بالإطباق. وهو لم ينقل عن كتبهم بل جلس بين أيديهم سنين .
فالمشايخ الست الذين تلقى عنهم الشيخ أيمن القرآن ومنهم ثلاثة في مصر وثلاثة في سوريا لم يقل أحد منهم بالفرجة إلا الشيخ عامر، وهذا ما قاله الشيخ أيمن نفسه، فلو كانت الفرجة بالسند المتصل للرسول - كما تحاول أن تقول أنت ذلك مستدلاً بالحصري وعبد الباسط والمنشاوي الذي لم يغفل الشيخ أيمن على التنبيه على أن قراءتهم بالفرجة ما كانت إلا بسبب سيطرة الشيخ عامر على الإذاعة المصرية - لما تفرّد به الشيخ عامر.
الشيخ الزيات والسمنودي وسبق ذكره أنهما من أهل الفرجة بالتسجيل الحقيقي وليس بالنقل .
الشيخ عبد العزيز عيون السود له كتاب رسم فيه بالفرجة ـ كما أذكر ـ ، وقصة رجوعه والأخبار التي تقال كل هذه الأخبار لا تعنينا بشئ ؛ لأنه رجع عن الوجه الشاذ .
ثم موضوع سيطرة الشيخ عامر على الشيخ الحصري كان حري بالشيخ الحصري للرجوع بعد تولي شيخ المقارئ المصرية ؛ بل وتولي شيخ قراء العالم .
وهذه القصة برمتها سيدي الفاضل .
ثم دعك من كل ما تقول ، ألم يقل د/ أيمن أنه بحث ربع قرن فلم يجد نصا في الفرجة ؟ وهذا ليس نصا واحدا ، بل نص ابن شريح ونص ابن آجروم . فيمكنك إيصال هذا الناس لجميع المطبيقين ، هذا بخلاف كلام الإمام الطيبي الذي قام الشيخ أيمن بشرحه ، ويمكنك سماع ما قاله في الأحرف الفرعية من إدخال الطيبي الميم المخفاة فيما يتردد بين مخرجين ...وسماه الشيخ أيمن اجتهادا من الطيبي .
سيدي الفاضل لا أحد له قدسية في العلم ؛ ولكن لابد من الرد بأدلة علمية لا بسيرة فلان أو علان .
والشيخ أيمن عليه استدراكات في مخارج الحروف وصفاتها وتبنيه بعض الأوجه الخاطئة ، وعدم إدراكه في بعض المسائل لحقيقة الخلاف .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذا نص الشيخ يحيى الغوثاني رحمه الله في كتابه علم التجويد يقول فيه
نص قرار مجلس شيوخ القراء في دمشق حول النطق بالإخفاء لما سأل الشيخ عبد الرزاق الحلبي الشيخ محمد كريم الراجح كيف تنطق (تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ) فقال بعدم ترك فرجة و كان في المجلس الشيوخ حسين الحطاب و ابو الحسن محي الدين الكردي و محمد سكر ابو هشام و كذا اجتمع -اي الشيخ محمد كريم الراجح- ببعض العلماء الطاعنين في السن من مكة المكرمة و علماء الازهر و قالوا بعدم ترك الفرجة الا ان اول من جاء بترك الفرجة هو الشيخ عامر عثمان الذي لم يكن يعرف قبله و لا هو تلقى به و لكنه اخذ برأيه و انكروا عليه و لكن استمر عليه و درّس به بعتباره كان شيخ القراء فكيف تقول لي اخي الكريم عبد الحكيم ان السابقين لم ينبهوا عليه و انت تخالف كثير من المشايخ ممن هم اعلم مني و منك ؟ ءآلشيخ عامر اعلم من الجزري ؟!!!!!!
 
الشيخ السمنودي لا يقرأ بالفرجة

https://www.youtube.com/watch?v=DcElFpCzM1U

والفرجة لم يذكرها الجزري في النشر

ثم موضوع سيطرة الشيخ عامر على الشيخ الحصري كان حري بالشيخ الحصري للرجوع بعد تولي شيخ المقارئ المصرية ؛ بل وتولي شيخ قراء العالم .

واضح أن حضرتك لا تعلم حتى أن الشيخ الحصري لم يسجل مصاحفه إلا عام 1961 وما بعدها من السنين
أي وقت أن كان بالفعل شيخ عموم المقارئ المصرية
 
لا شل فوك سيدي عمر محمد
الادلة العقلية على الاطباق
1) لم يذكره من هو اقدم من الجزري و لا هو و لو كان هناك ترك فرجة لنصوا عليه
2)قول معظم علماء عصرنا
3)و الاهم الا ترى انك عندما تخفي عند النون لا تترك فجوة عن المخرج الحرف الذي تخفي عنه فقس الاخفاء الحقيقي مع الاخفاء الشفوي
 
الشيخ أيمن رشدي سويد
قرأ العشر الكبرى على الشيخ عبد العزيز عيون السود إفراداً ثم قرأ العشر الكبرى على الشيخ عبد العزيز جمعاً في حمص
وقرأ العشر الصغرى على الشيخ محيي الدين كردي في دمشق
وقرأ القرآن كله برواية حفص على الشيخ محمد بن طه سكر

والشيخ أيمن سويد قرأ سورة البقرة فقط على الشيخ عامر وكذا على الشيخ السمنودي لم يكمل ختمة كاملة (هذا ما ذُكر لي فيمكنك التعقيب بما عندك ) .

وقرأ القرآن بالقراءات العشر الكبرى على
السمنودي
وقرأ القرآن بالقراءات العشر الكبرى على السمنودي
وقرأ القرآن بالقراءات العشر الكبرى على السمنودي وكان ذلك عام 1980 م.

ولم يتلق عن واحد منهم القراءة بالفُرجة حتى قرأ الفاتحة والبقرة بالقراءات العشر الكبرى على الشيخ عامر السيد عثمان فهو الذي أمره بترك الفرجة وصرّح له أنه لم يتلقاها عن مشايخه.
ثم ماذا تريد أكثر من أن الشيخ أيمن سأل الشيخ عامر بنفسه : هل أخذت هذه الفرجة عن مشايخك فقال له صراحةً : لا .
فماذا تريد أكثر من ذلك ؟

ثالثاً: المقرئ بالقراءات العشر الصغرى الذي أخبر الدكتور أيمن أنه لما قرأ القراءات السبع على الشيخ عامر قرأها بالإطباق، ولما سنحت له الفرصة أن يقرأ عليه القراءات العشر الصغرى بعد أن جمع الثلاث فوق السبع أمره الشيخ عامر بترك الفرجة .

اسم هذا المقرئ هو : الشيخ صلاح الدين كبّارة شيخ قراء طرابلس لبنان
قال للشيخ أيمن: ذهبت لمصر وقرأت على الشيخ عامر في الخمسينات القراءات السبع ولم يكلمني عن هذه المسألة أبداً مثل كل القراء وأجازني بالقراءات السبع
وبعد 1967 سنحت لي فرصة ثانية أن أقرأ عليه القراءات الثلاث فوق السبع فأمره بالفرجة

مما يعني أن الشيخ عامر لم يتلق هذا الأمر عن أشياخه وأنه مر بمرحلتين في حياته، الأولى كان فيها مثل كل القراء يقرأ بما أخذ عن مشايخه نقلاً بالسند المتصل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والمرحلة الثانية قال فيها بالفرجة بناءً على " القياس " وليس الرواية والتلقي .

والقول بالإطباق وعدم الفرجة يقول به - بجوار الشيخ أيمن - الدكتور أحمد المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية السابق ، وكبير القرّاء في مصر عبد الحكيم عبد اللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية الحالي.

يعني المسألة ليس خطأ اجتهادي من الدكتور أيمن بل خطأ اجتهادي ممن قال بالفرجة رحمه الله.
 
الشيخ السمنودي لا يقرأ بالفرجة

https://www.youtube.com/watch?v=DcElFpCzM1U
سيدي الفاضل السمنودي من أنصار الفرجة هذا لا غبار عليه ولعلي أبحث لك عن حوار مع الشيخ أحمد حامد يسئله صراحة : الشيخ أيمن ينقل عنك أن تقرأ بالإطباق ،،فأجاب : بالفرجة

والفرجة لم يذكرها الجزري في النشر

والإطباق لم يذكره ابن الجزري أيضا ، فتطبق قاعدة الإخفاء وهو حال بين حالين .

واضح أن حضرتك لا تعلم حتى أن الشيخ الحصري لم يسجل مصاحفه إلا عام 1961 وما بعدها من السنين
أي وقت أن كان بالفعل شيخ عموم المقارئ المصرية
والله أعرف .. والجواب كان ردا على ترك الحصري للفرجة في المصاحف المسجلة حتى بعد توليه لمشيخة القراء .

سيدي الفاضل ..ألا يدل قول ابن شريح على الفرجة ؟ أم يدل على الإطباق مع التوضيح إن أمكن؟
 
لا شل فوك سيدي عمر محمد
الادلة العقلية على الاطباق
1) لم يذكره من هو اقدم من الجزري و لا هو و لو كان هناك ترك فرجة لنصوا عليه
2)قول معظم علماء عصرنا
3)و الاهم الا ترى انك عندما تخفي عند النون لا تترك فجوة عن المخرج الحرف الذي تخفي عنه فقس الاخفاء الحقيقي مع الاخفاء الشفوي

يا سيدي لا يكون الحوار بهذه الطريقة ..لماذا تجاهلت قول ابن شريح ، ولماذا لم تناقش قول ابن الباذش ؟

وقولك
(3)و الاهم الا ترى انك عندما تخفي عند النون لا تترك فجوة عن المخرج الحرف الذي تخفي عنه فقس الاخفاء الحقيقي مع الاخفاء الشفوي
هل اللسان يلامس مخرج النون أثناء تأدية الإخفاء في النون ؟
أو تقصد أنه يلامس مخرج الحرف المخفى عنده ؟
 

وقرأ القرآن بالقراءات العشر الكبرى على
السمنودي
وقرأ القرآن بالقراءات العشر الكبرى على السمنودي
وقرأ القرآن بالقراءات العشر الكبرى على السمنودي وكان ذلك عام 1980 م..

هل أكمل القراءات الكبرى على الشيخ السمنودي ؟ أقصد هل ختم ختمة كاملة ؟ أو اكتفى بالقرة فقط كما هو الحال مع الشيخ عامر ؟
لأنني سمعت منذ أمد بعيد أنه لم يقرأ ختمة كاملة على الشيخ السمنودي ، فكلمة (قرأ ) كلمة محتملة ؛ فتحتمل شيئا من القرآن ، وتحتمل كل القرآن .
كما أود أن تستفسر عن هذه النقطة خاصة حتى أصحح معلوماتي ، كما أني لم أسمع الشيخ أيمن ذكر سندا عن السمنودي ولكنه يذكر القراءة .
 
عبد الحكيم عبد الرازق;223221]الحمد لله وجدنا شيئا توافقني عليه مائة بالمائة ..قلت :
كيف يكون إطباق الشفتين على الباء أثناء الإخفاء دون الميم؟
هناك زمن الغنة بمقدار حركتين ، في أثناء هذا الزمن تكون فرجة خفيفة ، وبمجرد الانتهاء من الغنة تغلق الجزء المفتوح من عملية إخفاء الميم فتغلق الشفتان من نفسها دون كلمة على الباء .
.
يا شيخ ممكن توضح لي هذا الكلام ، بارك الله فيكم .
 
وقولك
هل اللسان يلامس مخرج النون أثناء تأدية الإخفاء في النون ؟
أو تقصد أنه يلامس مخرج الحرف المخفى عنده ؟
الكلام واضح يا سيدي عند الحرف المحفى عنده اي غير النون اما انك حين تخفي (انت) تقرب النون من التاء -أي تلامسها- من غير ضعط (هل تترك فجوة عند التاء حتى تخلص زمن الغنة ثم تنطق بالتاء؟) كذا عند اخفاء الميم تقربها من الباء من غير ضعط ثم عندما تنطق الباء تضغط كالاخفاء الحقيقي
 
سيدي الفاضل السمنودي من أنصار الفرجة هذا لا غبار عليه

واضح أن اقتناعك جعلك ترفض مشاهد فيديو الشيخ السمنودي الذي وضعته لك وهو يقرأ " أم به " بلا فرجة .

والله أعرف .. والجواب كان ردا على ترك الحصري للفرجة في المصاحف المسجلة حتى بعد توليه لمشيخة القراء .

قولك " حتى بعد توليه لمشيخة القراء " توحي بأنه كان يقرأ بها قبل توليه المشيخة - أي قبل المصاحف حيث إن مصاحفه كانت بعد توليه المشيخة - فما الدليل على أن الحصري كان يقرأ بالفُرجَة قبل المصاحف المسجلة أي قبل توليه المشيخة ؟


سيدي الفاضل ..ألا يدل قول ابن شريح على الفرجة ؟ أم يدل على الإطباق مع التوضيح إن أمكن؟


واضح أن كلامي هذا لم يعنِ لك أي شئ

الشيخ أيمن رشدي سويد
قرأ العشر الكبرى على الشيخ عبد العزيز عيون السود إفراداً ثم قرأ العشر الكبرى على الشيخ عبد العزيز جمعاً في حمص
وقرأ العشر الصغرى على الشيخ محيي الدين كردي في دمشق
وقرأ القرآن كله برواية حفص على الشيخ محمد بن طه سكر


وقرأ القرآن بالقراءات العشر الكبرى على
السمنودي
وقرأ القرآن بالقراءات العشر الكبرى على السمنودي
وقرأ القرآن بالقراءات العشر الكبرى على السمنودي وكان ذلك عام 1980 م.

ولم يتلق عن واحد منهم القراءة بالفُرجة حتى قرأ الفاتحة والبقرة بالقراءات العشر الكبرى على الشيخ عامر السيد عثمان فهو الذي أمره بترك الفرجة وصرّح له أنه لم يتلقاها عن مشايخه.
ثم ماذا تريد أكثر من أن الشيخ أيمن سأل الشيخ عامر بنفسه : هل أخذت هذه الفرجة عن مشايخك فقال له صراحةً : لا .
فماذا تريد أكثر من ذلك ؟

والقول بالإطباق وعدم الفرجة يقول به - بجوار الشيخ أيمن - الدكتور أحمد المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية السابق ، وكبير القرّاء في مصر عبد الحكيم عبد اللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية الحالي.

يعني المسألة ليس خطأ اجتهادي من الدكتور أيمن بل خطأ اجتهادي ممن قال بالفرجة رحمه الله.

أما عن قولك

هل أكمل القراءات الكبرى على الشيخ السمنودي ؟ أقصد هل ختم ختمة كاملة ؟ أو اكتفى بالقرة فقط كما هو الحال مع الشيخ عامر ؟
لأنني سمعت منذ أمد بعيد أنه لم يقرأ ختمة كاملة على الشيخ السمنودي ، فكلمة (قرأ ) كلمة محتملة ؛ فتحتمل شيئا من القرآن ، وتحتمل كل القرآن .
كما أود أن تستفسر عن هذه النقطة خاصة حتى أصحح معلوماتي ، كما أني لم أسمع الشيخ أيمن ذكر سندا عن السمنودي ولكنه يذكر القراءة .

سبحان الله ، هل سيقرأ الشيخ أيمن على شيخ ثم يتركه ويرحل دون إجازة ؟ فما فائدة القراءة إذن ؟

من الآخر
كل من قلت لك عنهم " قرأ على فلان " فقد أجازوه
ولم يتلق عن واحد منهم الفُرجَة حتى قرأ على الشيخ عامر هو فقط الذي قال بالفُرجَة ولو كان الأمر بالسند المتصل للرسول لما خفى الأمر على السمنودي الذي أجاز الشيخ أيمن بالقراءات العشر الكبرى والشيخ محي الدين كردي الذي أجاز الشيخ أيمن بالقراءات العشر الصغرى والشيخ عبد العزيز عيون السود الذي أجاز الشيخ أيمن بالقراءات العشر الكبرى إفراداً وجمعاً وكذلك الشيخ الأزهري المصري أحمد الزيات ، فقرأ الشيخ أيمن عليه ولم يقل الشيخ أيمن أنه تلقى الفُرجَة منه مطلقاً بل فقط الشيخ عامر.

لو كنت عندك من الكاذبين سأقتطع لك إن شاء الله مقاطع مرئية للشيخ أيمن وهو يقول المشايخ الذين أجازووووووووووه بما سبق أن قلت .
ولآخر مرة: لم يتلق الشيخ أيمن الفرجة إلا عن الشيخ عامر الذي صرّح له - وأرجو أن يعني هذا عندك شئ - أنه لم يأخذ الفُرجَة بالتلقي.
ولآخر مرة: الشيخ أيمن غير واهم، لأنه وافقه على وهمه مشايخه الخمسة " محيي الدين الكردي، محمد طه سكر، عبد العزيز عيون السود، وثلاثتهم من الشام، وأحمد الزيات والسمنودي، وكلاهما مصريان أزهريان " ، إذ لم يتلق الفُرجَة عن أي واحد منهم وإلا لكان ذكره أثناء كلامه عن الفرجة التي تلقاها عن الشيخ عامر السيد عثمان، بالإضافة لأحمد المعصراوي وعبد الحيكم عبد اللطيف كلاهما وافق الشيخ أيمن في ترك الفرجة والقول بالإطباق


يا رب تكون قرأت آخر فقرتين حتى لا تقول لي أني أقلد الشيخ أيمن في خطئه .
 
الأخ الكريم عمر محمد ، نأتيه بنصوص المتقدمين فيتركها ويتعلق بكلام الدكتور أيمن سويد ، ويريده _أي كلامه _ حجة !!!
تأمل هذه الفقرة للإمام مكي رحمه الله :
قال الإمام مكي بن طالب القيسي _رحمه الله_ : " والرواية إذا أتت بالنص في الكتب والقراءة كانت أقوى وأولى من رواية لم تنقل في كتاب ولا صحبها نص .
وما نقل بتلاوة ولم يؤيده نص كتاب فالوهم والغلط ممكن ممن نقل إذ هو بشر.
وإنما تعلق القراء بنصوص الكتب لأنه عندهم أثبت في الحفظ ، لأن الحفظ يدخله الوهم والشك . فليس رواية يصحبها النقل والنص في الكتب _من تأليف المتقدمين والمتأخرين_ مثل رواية لا يصحبها غير أن يقول ناقلها : كذلك قرأت ولا يدخل قوله بنص كتاب "رسالة في تمكين المد في: " آتى" و" آمن " و " آدم" صـ48
وعليه أرجو منك توضيحا وتويجيها لكلام الإمامين : ابن الباذش وابن شريح :
فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم، إنما تبقى غنتها في الخيشوم، -كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها وتبقى غنتها-
كيف يكون إبطال عمل الشفتين ؟؟؟!!!
نقول لهم قال ابن الباذش وابن شريح ، ويقولون قل الدكتور يحيى الغوثاني والدكتور أيمن سويد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
واضح أن اقتناعك جعلك ترفض مشاهد فيديو الشيخ السمنودي الذي وضعته لك وهو يقرأ " أم به " بلا فرجة .
السلام عليكم
يا سيدي الفاضل الشيخ السمنودي يتكلم عن الإظهار فيقول ( أم به ) وراجع الفيديو مرة أخرى ، ثم إن أهل المشرق والمغرب يعرفون أن الشيخ المنودي من أهل الفرجة ..وسل من تريد !!!!

قولك " حتى بعد توليه لمشيخة القراء " توحي بأنه كان يقرأ بها قبل توليه المشيخة - أي قبل المصاحف حيث إن مصاحفه كانت بعد توليه المشيخة - فما الدليل على أن الحصري كان يقرأ بالفُرجَة قبل المصاحف المسجلة أي قبل توليه المشيخة ؟
أنا أقول لك : إذا كان الشيخ عامر قد ألزم القراء بالفرجة ومنهم الحصري فلماذا لم يغيّر قراءته بعد توليه المنصب إن كانت القراءة بالفرجة خاطئة ؟
واضح أن كلامي هذا لم يعنِ لك أي شئ
سبحان الله أسألك عن قول ابن شريح هل يدل على الفرجة أو لا ؟ ما دخل الشيخ أيمن بهذا القول ..أجبني أنت وقل هذا القول صحيح أو هذا الدليل خطأ ..فقط كلمتين
سبحان الله ، هل سيقرأ الشيخ أيمن على شيخ ثم يتركه ويرحل دون إجازة ؟ فما فائدة القراءة إذن ؟
هذا الكلام الذي تقوله محض تخمين ، ولماذا لم يكمل القراءة على الشيخ عامر ؟
سيدي أنا لا أريد أن أقول إني متأكد من أنه لم يكمل الكبرى على الشيخ السمنودي ؛ حتى أضع 2% للخطأ ، ولكن لا تتحدث من تلقاء نفسك ، سل أي أحد يتصل بالشيخ أيمن ويخبرك به ؛ فإن قال لك : بأنه ختم الكبرى سأعتذر عن هذه المعلومة .وانتهى الأمر
من الآخر
كل من قلت لك عنهم " قرأ على فلان " فقد أجازوه
يا سيدي الفاضل هذا لا يلزم ، فكم من شيخ يقول : قرأت ..وهو لم يقرأ سوى شئ يسير ، أنا قرأت على الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف خمس سنوات ولم أجز منه إلا مشافهة .
فكلامك (من الآخر ) أقول لك : لا هو (من الأول ).

ولم يتلق عن واحد منهم الفُرجَة حتى قرأ على الشيخ عامر هو فقط الذي قال بالفُرجَة ولو كان الأمر بالسند المتصل للرسول لما خفى الأمر على السمنودي الذي أجاز الشيخ أيمن بالقراءات العشر الكبرى والشيخ محي الدين كردي الذي أجاز الشيخ أيمن بالقراءات العشر الصغرى والشيخ عبد العزيز عيون السود الذي أجاز الشيخ أيمن بالقراءات العشر الكبرى إفراداً وجمعاً وكذلك الشيخ الأزهري المصري أحمد الزيات ، فقرأ الشيخ أيمن عليه ولم يقل الشيخ أيمن أنه تلقى الفُرجَة منه مطلقاً بل فقط الشيخ عامر.
الشيخ عبد العزيز عيون السود حكى عنه الشيخ أيمن سويد شخصيا ـ إن لم تخني الذاكرة ـ أنه رجع للفرجة بعد ذهابه للقاهرة وقراءته على الشيخ عامر ، يعني كان آخر أمره أنه أخذ بالفرجة ، ولو أحد الإخوة يعرف رابط كتاب الشيخ عبد العزيز عيون السود يضعه مشكورا ، ويا ريت صفحة الفرجة فقط ونستريح .

لو كنت عندك من الكاذبين سأقتطع لك إن شاء الله مقاطع مرئية للشيخ أيمن وهو يقول المشايخ الذين أجازووووووووووه بما سبق أن قلت .
أنا لم يخطر ببالي أنك تكذب ؛ ولكنك ناقل عن غيرك ، والذي أعتقد أن النقل فيه بتر ؛ لأنني سمعت من مصادر مؤكدة ما أقوله لك ، والشيخ المنودي لم سئل عمن قرءوا عليه قال : أفضل من قرأ عليّ القرآن الزغبي ) هكذا نصه عندما سأله الأخ محمود عبد الرحمن .
نعم هذا لا يدل على قضية السند ..ولكني أريدك أن تسأل الشيخ أيمن هل أكمل الكبرى على عامر والسمنودي أو لا ؟
ولآخر مرة: لم يتلق الشيخ أيمن الفرجة إلا عن الشيخ عامر الذي صرّح له - وأرجو أن يعني هذا عندك شئ - أنه لم يأخذ الفُرجَة بالتلقي.
ولآخر مرة: الشيخ أيمن غير واهم، لأنه وافقه على وهمه مشايخه الخمسة " محيي الدين الكردي، محمد طه سكر، عبد العزيز عيون السود، وثلاثتهم من الشام، وأحمد الزيات والسمنودي، وكلاهما مصريان أزهريان " ، إذ لم يتلق الفُرجَة عن أي واحد منهم وإلا لكان ذكره أثناء كلامه عن الفرجة التي تلقاها عن الشيخ عامر السيد عثمان، بالإضافة لأحمد المعصراوي وعبد الحيكم عبد اللطيف كلاهما وافق الشيخ أيمن في ترك الفرجة والقول بالإطباق
يا سيدي الفاضل الشيخ عبد الحيكم عبد اللطيف منذ عام في حفلة قرأ بالفرجة وهو يقرّ بالاثنين ، والله عند مكوثي معه السنوات الخوالي كان يقرأ في صلاته بالفرجة ، وكان قد انتهى من قراءته على المشايخ واعتراضه على الفرجة الكبيرة .

الخلاصة :
حدثني عن سند الشيخ من عامر والسمنودي
قول ابن شريخ وابن آجروم .
ومن باب الاستئناس رأيت اليوم رؤيا أنا والشيخ أيمن في المسجد فاعترضت على بعض الأشياء ، فقال لي : أريد أن أسمعك .
فقرأت له (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )
إلا أني وقفت على قوله تعالى (إلا من أمر ) وكان يبدو أني نسيت تكملة الآية ، ثم تفلت عن يساري ثلاثا واستعذت بالله .
فاعترض على التفاتتي ، ولم أجادل ، ثم شرعت في تكملة الاية إلى قوله (بين الناس) ، فاعترض على القراءة .
فقلت : هل تريدني أن أقرأ بهذه الطريقة ، فقرأت بقراءة متكلفة ..فاستحسنها .
فقلت له : كل هذا خطأ ، القراءة تكون بالسليقة .
ثم أقاموا الصلاة ، فتقدم في صف أمامي ، ثم لم يكتمل الصف فرجع أصحابها للوراء فأرجعت طفلين للوراء فدخل هو بجواري ، وفي نفسي سأعرض عليه كل المسائل التي استدرجتها عليه (ثم أيقظتني زوجتي وانتهت الرؤيا عند هذا الحدّ )
الشيخ محمد يحيي شريف سيقول لي : أييييه شغل الصوفية ده
والسلام عليكم
 
هناك زمن الغنة بمقدار حركتين ، في أثناء هذا الزمن تكون فرجة خفيفة ، وبمجرد الانتهاء من الغنة تغلق الجزء المفتوح من عملية إخفاء الميم فتغلق الشفتان من نفسها دون كلمة على الباء .

يا شيخ هل أنتم تقولون بالفرجة أم بالإطباق ؟ لأني أفهم من هذا الكلام أنكم تقولون بفرجة يسيرة بين الشفتين في الميم لغاية انتهاء الغنة ثم اطباق الشفتين للباء .
هل هذا صحيح ؟ بارك الله فيكم .
 

نقول لهم قال ابن الباذش وابن شريح ، ويقولون قل الدكتور يحيى الغوثاني والدكتور أيمن سويد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
دعونا من كلام العلماء و اجيبوني هل تتركون فجوة عند اخفاء النون فكيف تقرب مخرج النون من الحرف المخفى عنده فكذا تقرب مخرج الميم عند الباء و هل التقريب يكون بترك الفجوة غريببببببببببببببببببببببببببببببب!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
دعونا من كلام العلماء و اجيبوني هل تتركون فجوة عند اخفاء النون فكيف تقرب مخرج النون من الحرف المخفى عنده فكذا تقرب مخرج الميم عند الباء و هل التقريب يكون بترك الفجوة غريببببببببببببببببببببببببببببببب!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اختلفوا في كيفية أداء غنة الإخفاء في النون الساكنة والتنوين مع حروف الإخفاء .
قال بعضهم : إنها تخرج من الأنف فقط ولا عمل للسان ـ أخذا بظاهر أقوال القدامي ـ ... وقال بعضهم : إن معتمد اللسان في الفم عند النطق بالنون المخفاة ينتقل إلي مخرج الحرف الذي بعده . ولننظر في أدلة الفريقين :

قال د/ غانم قدوري بعد أن ذكر أقوال القراء في الإخفاء : إنه لا عمل للسان ..قال :" وقول علماء التجويد : إن النون المخفاة لا عمل للسان فيها لا يوضح بدرجة كافية وضع اللسان أثناء النطق بها . إلا أن عبد الوهاب القرطبي أماط اللثام عن ذلك الجانب الخفي من كلام علماء التجويد ...ثم نقل قوله قائلا :" ... ومعني خفائها ما قدمنا من اتصال النون بمخارج هذه الحروف واستتارها بها وزوالها ةعن طرف اللسان وخروج الصوت من الأنف من غير معالجة بالفم ، ولذلك إذا لفظ بها اللافظ وسد أنفه بان الاختلال فيها ، ولو تكلف متكلف إظهارها وأخرجها من الفم لأمكن ولكن بعلاج وهذا يبين بالمحنة .....

وإنما أخفيت النون مع هذه الحروف لأنها حروف الفم ، والنون أيضا لها مخرج من الفم .. واستدل ا.د/غانم أيضا قائلا: إن القول بأن ( النون المخفاة تميل إلي مخرج الصوت الذي بعدها ) لا يتضح منه المقصود بهذا الميل ولا مقداره . بينما يقرر علماء التجويد أن معتمد اللسان في الفم عند النطق بالنون المخفاة ينتقل إلي مخرج صوت الذي بعدها ، فهو ليس مجرد ميل ، إنما انتقال إلي مخرج الصوت التالي كما يحدث عند الإدغام ، إلا ان الغنة باقية في الإخفاء بينما هي تزول في الإدغام . يؤكد ذلك ما نسمعه من نطق مجيدي قراءة القرآن الكريم اليوم .
وأقوال علماء التجويد التي نقلنا بعضها قبل قليل ، ونضيف إلي ذلك قول مكي :" الغنة التي في الحرف المخفي هي النون الخفية ، وذلك أن النون الساكنة مخرجها من طرف اللسان وأطراف الثنايا ومعها غنة تخرج من الخياشيم فإذا خفيت لأجل ما بعدها زال مع الخفاء ما كان يخرج من طرف اللسان منها وبقي ما كان يخرج من الخياشيم ظاهرا " الكشف 1/166
إن الدارس حين يتأمل نطق مثل " من قال " و"ومن كان " يجد معتمد النون قد انتقل من طرف اللسان إلي أقصاه حيث يعتمد للصوت التالي للنون . وكذلك الحال في مثل ( إن جاء ـ وإن شاء ) فإن معتمد اللسان لصوت النون ينتقل غلي مخرج الجيم والشين ومثل ذلك يحدث في مثل ( من تاب ـ ومن سأل ـ ومن فعل ) واللسان يعتمد للنون وللصوت الذي بعدها في كل ذلك اعتماده واحدة ، إلا أن الجزء الأول منها مصحوب بغنة هي بقية النون بينما الجزء الأخير من الاعتماد هو للصوت الذي يلي النون خاليا من الغنة ." ا.هـ بتصرف ( الدراسات الصوتية عند علماء التجويد ) صـ378:380

وتعقبه د/ محمد حسن جبل في كتابه ( تحقيات في التلقي والأداء ) قائلا :" أولا القول بأن النون المخفاة إنما تكون غنة في الخياشيم فحسب ـ ونقل قول اللغويين ـ ( ثم ذكر د/ جبل أقوال سيبويه والمبرد وابن السراج وأبي حيان وغيرهم من اللغويين ـ والأقوال متشابهة وقريبة ونكتفي بقول سيبويه ـ :" وتكون النون مع سائر حروف الفم حرفا خفيا مخرجه من الخياشيم وذلك أنها من حروف الفم وأصل الإدغام لحروف الفم لأنها أكثر الحروف فلما وصلوا إلى أن يكون لها مخرج من غير الفم كان أخف عليهم ألا يستعملوا ألسنتهم إلا مرة واحدة وكان العلم بها أنها نون من ذلك الموضوع كالعلم بها وهى من الفم لأنه ليس حرف يخرج من ذلك الموضوع غيرها فاختاروا الخفة لذلك إذ لم يكن لبس وكان أصل الإدغام وكثرة الحروف للفم وذلك قولك : من كان .... ا.هـ 4/ 454


..ثم عقب قائلا :" والمهم هنا أنه لم يذكر أحد من هؤلاء أو أولئك أن النون ينتقل مخرجها ـ عند الإخفاء ـ إلي مخرج الحرف الذي يليها كما أن أحدا منهم لم يذكر أن اللسان ( أو الفم كما يعبرون أحيانا ) عملا في إخراج النون المخفاة " صـ58
ثم ذكر د/ جبل أقوال علماء التجويد والقراءات ـ ونأخذ قول مكي من القراء ـ :" قال مكي في الرعاية: " ......... فدل ذلك أن مخرج الغنة من الخيشوم ألا ترى أنك لو قلت: عنك ومنك فأمسكت أنفك عند اللفظ بذلك لتغير لفظ النون والتنوين لأنك قد حلت ـ بإمساك أنفك ـ بين الحرف ومخرجه فعلمت من ذلك أن مخرج النون الخفيفة التي هي غنة في النون والتنوين من الخياشيم. ا.هـ 114
وقال في قول عبد الوهاب القرطبي معلقا :

  1. أنه لم يصرح أبدا بانتقال مخرج النون إلي مخرج الحرف التالي لها ، وإنما عبر " باتصال النون بمخارج هذه الحروف "
  2. في كلام عبد الوهاب القرطبي أيضا تصريح بأنه لا عمل للسان في إخراج النون المخفاة وعبارته " ومعني خفائها هو ... وزوالها عن طرف طرف اللسان وخروج الصوت من الأنف من غير معالجة بالفم " فيه إخراج النون من غير عمل للسان .
  3. ... مقصوده باتصال النون بمخارج هذه الحروف هو تزامن نطقها مع نطق غنة النون أو التنوين من الأنف ... لأن الصوت إذا جري أمكن اتصال الحرفين " أي أمكن نطق الحرف التالي قبل أن تنتهي غنة النون فيتزامنان جزئيا والتزامن اتصال بلا شك
  4. الإمام عبد الوهاب القرطبي إمام مسبوق بأئمة كبار . وقد قالوا بغير قوله فلا علينا أن نرد قوله ، وأن نرد فهم د/ غانم ـ رغم رصانة مباحثه عادة ـ لكن كل يؤخذ منه ويرد عليه .
  5. احتجاجه ب" ما نسمعه من مجيدي القرآن الكريم اليوم "
والرد عليه أننا نسمع ما يقولونه ولا نري كيفية إخراجهم للنون المخفاة
ثم ذكر أدلة كثيرة أخذنا أهمها بتصرف من كتاب ( تحقيات في التلقي والأداء ) صـ 47:70

أقول : والذي أميل إليه قول د/ غانم في هذه المسألة لعدة أمور منها :
ـ أن كلام القرطبي ليس مخالفا لمن سبقوه ، ولكنه مبين له وموضح فقد زاد علي كلامهم قضية الانتقال أو الميل فلايرد قوله بمن سبقوه لعدم الخلف بل زيادة في التوضيح.
ـ ومنها : أن ما نسمعه من القراء يوافق قول د/ غانم حيث يجعلون مع غنة الإخفاء فيها رائحة الحرف الذي بعد النون أو التنوين في مثل ( من ذا ، من فوقهم ، من شاء ، من جاء من ظلم ...) وقول د/ جبل : إننا نسمع ما يقولونه ولا نري كيفية إخراجهم للنون المخفاة " كلام غير مقبول لأن هذا النطق لا يتحقق لو جعلنا الغنة كلها من الخياشيم ، ولو جربنا في مثل " من ذا " تجد اللسان يقارب الاتصال بمخرج الذال ولو خرجت من الخياشيم فقط لم يتحقق هذا النطق . والله أعلم

ـ أما قولهم " لا عمل للسان " فقد أجاد في شرحها صاحب كتاب " نهاية القول المفيد " حيث قال :" لا يقال لابد من عمل اللسان في النون والشفتين فى الميم مطلقا حتى في حالة الإخفاء والإدغام بغنة وكذا للخيشوم عمل حتى في حالة التحريك والإظهار فلم هذا التخصيص ؟ لأنهم نظروا للأغلب فحكموا له بأنه المخرج فلما كان الأغلب فى حالة إخفائهما أو إدغامهما بغنة جعلوه مخرجهما حينئذ وإن عمل اللسان والشفتان أيضا.
ولما كان الأغلب في حالة التحرك والإظهار عمل اللسان والشفتين جعلوهما المخرج وإن عمل الخيشوم حينئذ، أيضا أفاد بعضهم عن العلامة الشبراملسي مع بعض زيادة." ا.هــ

ومع هذا فالخلاف في المسألة خلاف معتبر وهناك بعض الشيوخ يخرجون الغنة من الأنف فقط ، والبعض يخرج مع الانتقال كما قدمنا .
 
قل ما شئت وانقل عمن شئت
الدكتور أيمن مجاز بالقراءات العشر الكبرى من السمنودي ولم ينقل الشيخ أيمن عن السمنودي أنه سمع السمنودي يقرأ بالفُرجَة مطلقاً ولا عبد العزيز عيون السود ولا أحمد الزيات ولا محي الدين الكردي ولا محمد بن طه سكر
شاهد هذا الفيديو وانت حر في اعتقادك ، وأنا مصدق الدكتور أيمن الذي قال أنه سأل الشيخ عامر القارئ بالفُرجَة عمّا إذا كان أخذها عن شيوخه فقال له : لا . وهذا في ذاته يكفيني.

https://www.youtube.com/watch?v=ekeWQud7Q_I
 
السلام عليكم
يا سيدي الفاضل الشيخ السمنودي يتكلم عن الإظهار فيقول ( أم به ) وراجع الفيديو مرة أخرى ، ثم إن أهل المشرق والمغرب يعرفون أن الشيخ المنودي من أهل الفرجة ..وسل من تريد !!!!

من علّم حضرتك أن التقاء الميم الساكنة بالباء بعدها حكمه الإظهار !!!!!!!!

ألا تعلم أن هذا القول قال به قلة من العلماء لكن الأكثرية على أن حكمه الإخفاء ؟

وهو ما عناه الجزري بقوله " على المختار من أهل الأدا " في منظومته المقدمة

لعل الشيخ السمنودي أخطأ لما قال في الفيديو : " الإظهار يكون في (أم به) "

لأن أي طالب مبتدئ تعلّم الجزرية أو تحفة الأطفال يعلم أن هذه الصورة للإخفاء الشفوي

فقد قال الجمزوري رحمه الله في أحكام الميم الساكنة

" فالأوّل الإخفاءُ عند الباءِ *** وسَمِّه الشَفوِيّ للقرّاءِ " .

وابن الجزري قال في المقدمة :

" وأخفين *** الميم إن تسكن بغنّة لدى *** باءٍ على المختار من أهل الأدا " .

(أم به) لا حكم لها إلا الإخفاء الشفوي وقد نطقها السمنودي بالإطباق فلا داعي للتعلق بسهو الشيخ عندما قال " الإظهار يكون (أم به) " لأنه سهو واضح لا يصدر عن عمد إلا من جاهل بأحكام الميم الساكنة، فعندما يسم من هو في مقام السمنودي " أم به " على أنه إظهار فلا معنى لذلك إلا أنه سهو منه أو زلة لسان .

وقد قرأ " أم به " في الفيديو بالإطباق لكل من له عين يرى بها .
و " أم به " = " ترميهم بحجارة " = " ومن يعتصم بالله " = " كنتم به " .

كل هذه المواضع حكمها " الإخفاء الشفوي بالإطباق " وليس " الإظهار " .

لأن الإظهار بمنتهى البساطة لو كان فعلاً الشيخ يقصده لرفع الشفتين مرة عن الميم ومرة عن الباء لكنه نطق الحرفين بارتفاعه واحدة مما يعني أنه قصد الإخفاء الشفوي لكن زلّ لسانه فقال الإظهار.

وعلى أسوأ الفروض وهو أن الشيخ السمنودي يرى أن التقاء الميم بالباء بعدها حكمه الإظهار مخالفاً بذلك ابن الجزري
فهو قرأ " أم به " بالإطباق . بغض النظر سَمّى هذا إظهاراً أو إخفاءً شفوياً .
فوجب عليك ألا تقول أنه يقرأ بالفُرجَة خصوصاً وأن الدكتور أيمن سأله : هل تلقيّت الإخفاء بالفرجة فقال له : " لا " وهي نفس إجابة الشيخ أحمد الزيات المصري الأزهري أحد شيوخ الشيخ أيمن .

https://www.youtube.com/watch?v=DcElFpCzM1U


وليس كما قلت أنت سابقاً:

السلام عليكم
شيخنا الحبيب قوله (تجتمع الشفتان للباء ) ؛ لأن الباء والميم في حال الإظهار يكون الانطباق واحدا عليهما وهذا معنى قولهم (فأطبق شفتيه على الحرفين انطباقا واحدا ) وجرب النطق بـ (يعتصم بالله ) بالإظهار بدون غنة ستجد الانطباق في الشفتين للحرفين معا .

كيف يكون نطق " يعتصم بالله " بالإظهار انطباق الشفتين يكون انطباقاً واحداً ؟ مَن قال هذا ؟

الإظهار طريقته: أن ترتفع الشفتين لكل حرف على حدى
بمعنى : تنطبق الشفتين لنطق الميم ثم ترتفع ثم تنطبق لنطق الباء

أما الإدغام طريقته: أن ترتفع الشفتين ارتفاع واحدة مع إدخال صوت الأول في الثاني

أما الإخفاء بينهما : فيشبه الإظهار في أن صوت ميم " يعتصم " لا يدخل في صوت باء " بالله " ، ويخالف الإظهار في أن الشفتين ترتفعان عن " يعتصم بالله " ارتفاع واحدة ، ويشبه الإدغام من زاوية أن الشفتين ترتفعان ارتفاع واحدة عن نطق الحرفين، ويخالفه من زاوية أن صوت الحرف الأول لا يدخل في صوت الحرف الثاني

هذه أحكام الميم الساكنة الثلاثة

وواضح أن حضرتك لم تتفق معي في تعريف الإظهار أساساً كي نتكلم عن الإخفاء الشفوي



أما في حال الإخفاء لن تحدث هذه الصورة فيختلف الأمر ، فيكون الانطباق للباء وليس للميم ، أي لا ينطباقان معا كما هو الحال في الإظهار .
وفسر الإخفاء أيضا بوضوح العلامة ابن الباذش (:" قال لي أبي ـ رضي الله عنه ـ المعول عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء ، ولا يتجه إخفاؤهن عندهن إلا بأن يزال مخرجها من الشفة ، ويبقي مخرجها من الخيشوم كما يفعل ذلك في النون المخفاة .)ا.هـ


قال د غانم قدوري في كتابه (الشرح الوجيز على المقدمة الجزرية) عندما تعرّ ابن الجزري لأحكام الميم الساكنة :

" والمأخوذ به في زماننا عند أهل الأداء في الميم الساكنة قبل الباء هو الإخفاء، وكثير منهم يسميه إخفاء شفوياً، تمييزاً له عن إخفاء النون، ويتحقق إخفاء الميم بإطباق الشفتين للميم، ثم ضغطهما للنطق بالباء، بعد استيفاء الميم حظّها من الغنّة " .

وقال في الحاشية :

" ويميل بعض أهل الأداء في زماننا إلى ترك فرجة بين الشفتين عند إخفاء الميم عند الباء، لكن أكثرهم يطبقون الشفتين، وهو الراجح لدلالة أقوال علماء التجويد عليه، قال الداني (التحديد ص168): " هي مُخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما على إحداهما " . (وينظر: ابن الباذش: الإقناع 182/1، والمالقي: الدر النثير ص 448).

وفي شرحه الكبير الواقع أكثر من 700 صفحة قال الدكتور غانم بعد الفقرة السابقة :

" ولم أجد في كتابات علماء التجويد المتقدمين أو المتأخرين إشارة إلى ترك الفرجة " . صفحة 464


وقال في الحاشية :


" سبق لي أن كتبت بحثاً عن (إخفاء الميم في النطق العربي) منشور في كتاب (أبحاث في علم التجويد ص 134 - 145)، رجّحت فيه إطباق الشفتين، وعزّزت هذه النتيجة بأدلة أخرى في بحث آخر منشور في مجلة (الفرقان) التي تصدرها جمعية المحافظة على القرآن بعمان، العدد الأربعون 1426 هـ - 2005م. "

أنا أقول لك : إذا كان الشيخ عامر قد ألزم القراء بالفرجة ومنهم الحصري فلماذا لم يغيّر قراءته بعد توليه المنصب إن كانت القراءة بالفرجة خاطئة ؟

لأن الشيخ عامر ألزم الحصري بعد تولي الحصري منصب شيخ عموم المقارئ فلا وجه لأن تقول " لماذا لم يغير قراءته بعد توليه المنصب " لأنه أساساً ما ألزمه إلا بعد توليه المنصب، لأن الحصري ما قرأ مصاحفه الصوتية إلا بعد توليه المنصب.


الشيخ عبد العزيز عيون السود حكى عنه الشيخ أيمن سويد شخصيا ـ إن لم تخني الذاكرة ـ أنه رجع للفرجة بعد ذهابه للقاهرة وقراءته على الشيخ عامر ، يعني كان آخر أمره أنه أخذ بالفرجة ، ولو أحد الإخوة يعرف رابط كتاب الشيخ عبد العزيز عيون السود يضعه مشكورا ، ويا ريت صفحة الفرجة فقط ونستريح .

لم تخنك الذاكرة، وكلامك دليل صارخ على :
1) أسانيد القارئين بالفُرجة ترجع للشيخ عامر لأنه أول من قال بالفرجة
2) قولك " الشيخ عبد العزيز رجع للفرجة بعد قراءته على الشيخ عامر " دليل صارخ على أن الشيخ عبد العزيز لم يتلق هذا عن مشايخه الذين نقل أسانيدهم لتلميذه أيمن سويد، وكون آخر أمره على الفرجة فهذا ليس بالحجة، لأن العبرة بالسند، فالشيخ عبد العزيز هنا ليس - في هذا الموضوع - فقيه اجتهد ، بل مقرئ ، والمقرئ يكون بما تلقاه عن أشياخه، وكونه اقتنع بعقله - رحمه الله - بالفرجة لقوة حجة الشيخ عامر في قياس الإخفاء الشفوي على الإخفاء الحقيقي في النون، ليس بدليل، لأنه يعني أنه لم يقرأ عمره بالفرجة إلا بعد أن جلس للشيخ عامر، يعني ما تلقاه عن مشايخه.
فقد قرأ الشيخ عبد العزيز عيون السود على عدة مشايخ :
سليمان الفارس كوري المصري الإسكندري قرأ عليه العشر الصغرى
محمد سليم الحلواني الرفاعي قرأ عليه العشر الصغرى
عبد القادر قويدر العربيلي قرأ عليه العشر الكبرى
أحمد حامد التيجي المصري قرأ عليه القراءات الأربع عشر

فها أنت تقول : لم يقرأ بالفرجة إلا بعد أن قرأ على الشيخ عامر
هذا يعني أنه لم يتلق الفرجة من هؤلاء المشايخ الأربعة مما يعني أن هؤلاء المشايخ الأربعة بدورهم لم يتلقوا الفرجة عن مشايخهم .

فكيف تستدل بوفاة الشيخ عبد العزيز على الفرجة لمجرد قراءته على الشيخ عامر على أن هذا هو الصواب ؟؟
فكلامك دليل على أن الشيخ عبد العزيز لم يعرف الفرجة من مشايخه الأربعة الآخرين
وتصديق لكلام الشيخ أيمن سويد أن الشيخ عامر هو أول من قال بالفُرجة

والإطباق لم يذكره ابن الجزري أيضا

وكذلك ملا علي القاري المتوفى 1014 في كتابه " المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية "

لم يتكلم عن كيفية إخفاء الميم وقلب النون التي بعدها ميم، هل يكون نطق الميم في الحالتين بالإطباق أم بالفرجة

وهذا إن دل على شئ فإنما - وإنما للحصر والقصر - يدل على أن موضوع الفرجة والإطباق لم يثار في زمان ابن الجزري المتوفى 833 ولا في زمن القاري المتوفى 1014 هجري

وأن القول بالفرجة مُحدَث من أربعين أو خمسة وأربعين سنة على الأكثر

وهو ما أكّده صلاح كَبّارة شيخ قراء طرابلس لبنان لما قال للشيخ أيمن سويد انه قرأ في الخمسينات القراءات السبع على الشيخ عامر السيد عثمان بدون فرجة ثم سنحت له الفرصة أن يقرأ عليه القراءات العشر الصغرى - أي يضيف الدرة للشاطبية - في الستينات من القرن الماضي فأمره بترك فرجة

مما يدل على أن الشيخ عامر - يا من تستدل برجوع الشيخ عبد العزيز عيون السود للفرجة بعد جلوسه مع الشيخ عامر - نفسه لم يتلقّ الفرجة عن شيوخه وإلا لكان أقرأ بها الشيخ صلاح كبّارة في الخمسينات.

وفي الختام

هذا الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف يقرأ الإخفاء الشفوي والقلب بالإطباق .

https://www.youtube.com/watch?v=XhG6xG6SeeY

فأت لي بتصوير مرئي له يقرأ بالفُرجة يدل على مطابقة قولك (أن الشيخ عبد الحكيم يوافق على الإطباق وكذا الفرجة كلاهما) للواقع

لأن الشيخ أيمن سويد لو كان على رأيك واهم في نقله عن مشايخه وعن الكتب فلن يكون واهم في نقله عن واقعة حدثت له شخصياً وهو أنه سأل الشيخان عبد الحكيم عبد اللطيف وأحمد عيسى المعصراوي واتفقا معه على خطأ الفرجة وصحة الإطباق

وهذا فيديو للشيخ المعصراوي يقرأ بالإطباق أيضاً

https://www.youtube.com/watch?v=iUApZZ6V9co

فهل لازلت تصر أن القول بالإطباق وهم من الشيخ أيمن ؟
لا يعنيني الشيخ أيمن لكن يعنيني أن الإطباق هو المتواتر أما الفرجة فلا يقرأ فيه إلا بعض المشياخ بالسند عن الشيخ عامر

وهذا الفيديو يشرح القضية بالتفصيل الدقيق ويرد على شبهة القائلين بالفرجة

فمن سمعه كاملاً ورد عليه فأهلاً وسهلاً

أما من يظهر من رده أن لم يسمع الفيديو كاملاً فسامحه الله .

https://www.youtube.com/watch?v=YgYoJ2MM7Xs
 
السلام عليكم
يا سيدي الفاضل أا لم أقل بأن السمنودي يقول بالإظهار إنما أقول بأن السمنودي في الدقيقة الأولي والثانية الحادية عشر يتحدث عن الإظهار فكيفيته كما حكاها وذكر (أم به ) والفيديو ليس كاملا ، ولعله أراد أن يقول إذا كان الإظهار تقول بالإطباق فكيف للإخفاء أن يكون بالإطباق ؟؟
ولعلم تظن أنني أتأول من تلقاء نفسي خذ هذه الرابط تحكي قصة السمنودي مع الشيخ أحمد حامد :
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=103618
ألا و هو لقاء بين سيدنا الشيخ إبراهيم و الشيخ احمد حامد عبد الحافظ من قراء الأسكندرية وذلك في اواخر شهر مارس 2007، القاء يدور حول حكم الاخفاء الشفوي وذلك بعد زيارة الشيخ ايمن سويد الي مصر في مارس الماضي وقوله ان الشيخ السمنودي قال ان الاخفاء الشفوي ليس لة الا وجة الاطباق فقط.
ولذلك قابل الشيخ احمد حامد العلامة السمنودي وسأله عن ذلك القول فانكر الشيخ قول الشيخ ايمن وقال انه لم يقرء علي شيوخة الابالانفراج بين الشفتين فقط.
ولو بحثت في المنتديات ستجد الكثير من هذا الكلام ولكن يبدو أن مدة التسجيل قد انقضت ..وأنا سمعته بنفسي وهو يعيد عليه السؤال أربع مرات ..والشيخ يقول بأنه قرأ على حنفي السقا بالفرجة .
هذه هي النقطة الأولى ..هل فهمت قصدي ؟
 
1) لم أستطع الوصول إلى الرابط لكي أسمع السمنودي بصوته يقول أنه يقر بالفرجة
2) وضعت لك فيديو الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف والشيخ المعصراوي يقرءان بالإطباق حتى لا تقول أنه وهم من الشيخ أيمن
3) لم ترد على استشهادي بكلام الدكتور غانم قدوري وما نقله من كلام الداني وابن الباذش
4) لم ترد على رد الدكتور أيمن على شبهة الفرجة من خلال تناول كلامه أي الرد نفسه بل اكتفيت بالقول بأنه أخطأ في النقل عن السمنودي .
مما يشعرني أن حضرتك لم تشاهد الفيديو الذي وضعته في آخر مشاركة لي .
فعندما مثلاً يقول أحد العلماء : الرد على هذه الشبهة من وجوه الوجه الأول ، الوجه الثاني.
وأطلب منك أن ترد على هذا العالم، فأنا أطلب منك أن ترد على هذه الوجوه التي بنى عليها نقض الشبهة ، وليس الاكتفاء بأن أستاذه الذي نقل عنه هذا العالم رفض الشبهة - كأحد الوجوه - لا يقول بما نسبه إليه تمليذه ناقض الشبهة التي تراها حضرتك أنها حق.
يعني :
أريد أن تقول: قال الشيخ أيمن في الفيديو : كذا وكذا ، والرد عليه كذا وكذا
وأما قوله " كذا وكذا " فالرد عليه كذا وكذا .
لكن ردود حضرتك تجعلني لا أشعر أنك شاهدت الفيديو، ولا تقل لي : بل شاهدته
لأن ردودك لم تتناول الرد على تأسيس أيمن سويد نقضه للشبهة .
وهي قوله : " أم " تنتهي بالميم وهي شفوية، و " به " تبدأ بالباء وهي شفوية، من أين جاءت الفرجة ؟ هذا أولاً ، ثانياً: القاعدة في اللغة أنه " كل عدول عن الإظهار عدول إلى الأسهل، والفرجة فيها تكلّف وليس الأسهل، وكل الناس لما ينطقوا " عنبر " ويقلبون النون ميماً والميم هنا ساكنة بعدها باء فاجتمع القلب والإخفاء الشفوي في كلمة واحدة، كل الناس ينطقوا ميم " عنبر " بإطباق الشفتين لأنه هو الأسهل ، أما الفُرجة ففيها مقاومة للفطرة التي تجعل الشفتين تنطبقان بين حرف ينتهي بالإطباق وحرف يبدأ بالإطباق.

هذا ما أريد
أن ترد على هذا الكلام ، وهو ما لم أر حضرتك تتناوله مطلقاً مما يؤكد لي أن حضرتك لم تسمعه وإن قلت أنك سمعته لأنه يعني أنه سماع بلا تقدير للكلام ومن ثم عدم الاهتمام بالرد التفصيلي عليه.

https://www.youtube.com/watch?v=YgYoJ2MM7Xs
 
يا عمر من السهولة أن أنسف لك هذه الشبهات في كلمة واحدة ، ولكن ما يعنيني الآن أمر فيديو الشيخ السمنودي .
أعرف أن الفيديو قد انقضى أجله ، وعليك بمحاولة البحث عنه ما دمت تريد الوصول للحقيقة .
والمرة القادمة أورد لك ما قاله الشيخ أيمن ونقد كلامه إن شاء الله
 
السلام عليكم:
تعتبر مسألة الإطباق الشفوي من المسائل الخلافية لكن ذكر شيوخنا أن المرجع فيها هو التلقي من أفواه القرّاء
لكن هل ممكن للمقرء أن يضيف أو يغير شيئا من الأداء باجتهاده؟؟ فقد سمعنا من بعض شيوخنا أن بعض القراء أُلزِموا بالفرجة حتى تُسجَل تلاوتهم فهل هذا صحيح
نرجو المتابعة
 
السلام عليكم:
تعتبر مسألة الإطباق الشفوي من المسائل الخلافية لكن ذكر شيوخنا أن المرجع فيها هو التلقي من أفواه القرّاء
لكن هل ممكن للمقرء أن يضيف أو يغير شيئا من الأداء باجتهاده؟؟ فقد سمعنا من بعض شيوخنا أن بعض القراء أُلزِموا بالفرجة حتى تُسجَل تلاوتهم فهل هذا صحيح
نرجو المتابعة

أما عن التلقي من أفواه القرّاء فقد ظهر في الآونة الأخيرة مجازين بالقراءات العشر الصغرى والكبرى لكن يجمعون بين الإطباق والفرجة، لأن لهم شيوخ أقرؤوهم بالإطباق وأجازوهم على ذلك وآخرون أقرؤوهم بالفرجة وأجازوهم على ذلك، فخرج لنا فريق ، لا يخطئ الفرجة ويتمسك بالإطباق، ولا يخطئ الإطباق ويتمسك بالفرجة، بل يجمع بين الإثنين ويراهما صواباً.
أما عن ما قلت عنه " سمعنا من بعض شيوخنا " فلم أسمع ذلك إلا من الدكتور أيمن ولو عندك مصدر آخر يقر نفس المعلومة ولم يأخذها من الدكتور أيمن فأرجو إعلامنا به .
وأما عن من يتهم الدكتور أيمن بالكذب في هذه المعلومة الخاصة بإجبار الشيخ عامر عثمان المسئول عن تسجيلات القرآن في الإذاعة المصرية للبنا والحصري وعبد الباسط والمنشاوي أن يقرؤوا بالفرجة بغير قناعتهم التي هي الإطباق ، أقول: أما عن من يتهم الدكتور أيمن بأن قوله هذا يتعارض مع " وإنا له لحافظون "
فأقول: ليس بلازم أن يتعارض ما نقله الدكتور أيمن - لو صح - أن يتعارض مع قول الله .
بدليل وجود أناس معهم إجازة وليسوا أهلاً لها لمجرد أن شيوخهم متساهلين، فهل هذا يعني أن الله لم يحفظ كتابه ؟
وأن بعض الناس كان يقرأ ببعض القراءات الشاذة قبل أن يأتي ابن الجزري وضبط القراءات المتواترة الصحيحة فهل هذا يعني أن الله لم يحفظ القرآن قبل ابن الجزري ؟
وأن أهل المغرب يقرؤون ببعض الحروف التي يقول المشارقة أن السند فيها انقطع ولم تعد بقرآن
فهل هذا يتعارض مع " وإنا له لحافظون " ؟
وأن بعض معلمو القرآن في بلاد تركيا - على ما أذكر - قال للدكتور أيمن : أنتم عندكم القلقة خمسة حروف ، لكن عندنا القلقة ثمانية حروف .
فهل هذا يعني أن الله لم يحفظ كتابه بسبب خطأ هؤلاء ؟
وبعض المغاربة يقرؤون تسهيل الهمزات في ورش بالهاء مثل " أهعجمي وعربي " ، بل ويجعلون ذلك في منظومة يحفظها طلابهم، وهو ليس بصحيح، فهل هذا يعني أن الله لم يحفظ كتابه ؟
طبعاً لأ .
فلا تستخدموا هذه النغمة - إن صح التعبير - لتكذيب الدكتور أيمن .
أما عن نفسي فلا أكذّبه ولا أصدقه على وجه اليقين لأن الرسول أشار للشمس وقال: " على مثل هذا فاشهد " أو كما قال . وأنا لم أر هذه الواقعة بعيني ولم أسمع أحد ينقلها غير الدكتور أيمن.

أعتذر عن أي خطأ لغوي فأنا أكتب في عُجالة
 
يا عمر من السهولة أن أنسف لك هذه الشبهات في كلمة واحدة ، ولكن ما يعنيني الآن أمر فيديو الشيخ السمنودي .
أعرف أن الفيديو قد انقضى أجله ، وعليك بمحاولة البحث عنه ما دمت تريد الوصول للحقيقة .
والمرة القادمة أورد لك ما قاله الشيخ أيمن ونقد كلامه إن شاء الله

البينة على من ادعى
وأنت من تدعي أن السمنودي يقرأ بالفرجة
فلست أنا الملزم بالبحث عن فيديو لم أره في حياتي ولم أسمع عنه من غيرك
وإلا: فما مصلحة الدكتور أيمن أن ينسب القول بالفرجة لشيخه عامر عثمان بل ويقول أن شيخه المقرّب إلى قلبه عبد العزيز عيون السود إقتنع بالفرجة في آخر حياته لما جلس إلى الشيخ عامر، ثم ينفي - أعني الدكتور أيمن - القول بالفرجة عن شيوخه الآخرين كالسمنودي وأحمد الزيات ؟
ما مصلحته في ذلك ؟ وهل كذب لما قال أن أحد أقرانه سأل عبد الباسط عبد الصمد عن الفرجة فقال: احنا ما أرِناش كدة " بمعنى: لم نقرأ بالفرجة .
وهو نفس رد أحمد الزيات والسمنودي شيخا أيمن سويد ؟
ومن فضلك لو كان نسف هذه الشبهة سهل لكنت قلته من البداية وأغلقت الحوار ، بدلاً من إطالته في التعلق بفيديو في حكم العدم تحتج به على قول السمنودي بالفرجة .
وتجاهل حضرتك غير المبرر لفيديو المعصراوي وفيديو عبد الحكيم عبد اللطيف الذي وضعتهما لك للتدليل على أنهما يقرءان الإخفاء الشفوي والقلب الذي بعد باء بالإطباق .
 
البينة على من ادعى
وأنت من تدعي أن السمنودي يقرأ بالفرجة
فلست أنا الملزم بالبحث عن فيديو لم أره في حياتي ولم أسمع عنه من غيرك
وإلا: فما مصلحة الدكتور أيمن أن ينسب القول بالفرجة لشيخه عامر عثمان بل ويقول أن شيخه المقرّب إلى قلبه عبد العزيز عيون السود إقتنع بالفرجة في آخر حياته لما جلس إلى الشيخ عامر، ثم ينفي - أعني الدكتور أيمن - القول بالفرجة عن شيوخه الآخرين كالسمنودي وأحمد الزيات ؟
ما مصلحته في ذلك ؟ وهل كذب لما قال أن أحد أقرانه سأل عبد الباسط عبد الصمد عن الفرجة فقال: احنا ما أرِناش كدة " بمعنى: لم نقرأ بالفرجة .
وهو نفس رد أحمد الزيات والسمنودي شيخا أيمن سويد ؟
عموما أنا أردت أن أضع لك كلاما قديما عن تسجيل السمنودي ، وقد ثبت لك من خلال الرابط أن الموضوع له وجود ..ويبقى أن يقوم أحد الإخوة برفعه مرة أخرى .ووقتها سيتبين لك وهم من يقول : إن السمنودي قرأ على شيوخه بالاطباق.
أما الشيخ الزيات ، فيكفيك هذا الرابط ، فإما أن تثبت وهم الشيخ الزيات أو وهم الناقل عنه :
https://www.youtube.com/watch?v=WQhcxGhFF7U

ومن فضلك لو كان نسف هذه الشبهة سهل لكنت قلته من البداية وأغلقت الحوار ، بدلاً من إطالته في التعلق بفيديو في حكم العدم تحتج به على قول السمنودي بالفرجة .
المشكلة أنك لم تتابع ما أكتبه منذ مدة ، وكل ما ذكرته قد جوابي عليه ولكن غرضي من الفيديو لإقرار أمر ما ، وهو في الحقيقة الثقة بما قاله صاحب الشأن لأن الناقل قد يهم في المسألة .
وتجاهل حضرتك غير المبرر لفيديو المعصراوي وفيديو عبد الحكيم عبد اللطيف الذي وضعتهما لك للتدليل على أنهما يقرءان الإخفاء الشفوي والقلب الذي بعد باء بالإطباق
المشكلة أنك تضع تساؤلات كثيرة وتريد الجواب على جميع الأسئلة في آن واحد ..لماذا لا نتاول نقطة نقطة لتنجب التفريع ؟
أما الشيخ عبد الحكيم فيقرأ بالفرجة أيضا ولقد لا زمته سبع سنوات ، منها خمس ملازمة شبه كاملة وعامين متقطع ، ثم بعد ذلك بين الفيئة والفيئة ، وكان يقرأ بالفرجة واعتراضه كان على الفرجة الكبيرة ، ثم تبدل الحال فيما بعد .
وحدثني الشيخ مصطفى جعفر ـ وهو عضو هنا ـ أنه سمع الشيخ عبد الحكيم في حفلة قريبة قرأ بالفرجة . (وهذه النقطة قلتها منذ سنوات في مذهب الشيخ عبد الحكيم ) .
أما د / المعصراوي يستدل بكلام ابن غلبون في التذكرة كما في كتابه ، وفي مذهب ابن غلبون الإظهار وهذا كفيل بالبطلان .
سأضع لك فقرة واحدة آمل أن يكون الكلام على فقرة واحدة ، ولكي يتم الحوار ويكون حوارا حقيقيا أبدا بسرد هذا الكلام ، ثم أجبني هل هذا الدليل صحيح أو لا في الفرجة ؟
قول من اعتقد انعدام النص في الفرجة :
وهذا ما يدندن حوله أصحاب الإطباق ، حيث يطالبون القائلين بالفرجة بالدليل ، فيقول في هذا الشأن الباحث أ. فرغلي عرباوي : (... أكثر من مرة صرح فضيلة د/ أيمن رشدي سويد في قناة اقرأ الفضائية أنه بحث هذه المسألة أكثر من خمسةٍ وعشرين عامًا فتبين له من خلال نصوص المتقدمين فساد من قال بالفرجة في صوت الميم الساكنة عند ملاقاتها حرف الباء )ا.هـ
وقال د/ غانم قدوري في هامش كتابه ": يفسّر بعض الموجودين المعاصرين إخفاء الميم عند الباء على نحو لا يتضح له أصلٌ في كلام علماء التجويد الذين اطلعت على كتبهم ، وهو أنهم يرون أن الإخفاء هو أن تجافي بين شفتيك حين تنطق بالميم شيئًا قليلًا ثم تطبقهما عند نطق الباء بعدها ، وكان الشيخ عامر السيد عثمان ..لا يقبل ممن يقرأ عنده إطباق الشفتين عند نطق الميم قبل الباء ، ويأبي إلا انفراجهما ...ولكني لم أجد في كتب علم التجويد ما يؤكد هذا الاتجاه في فهم إخفاء الميم )أ.هـ ( ) .
وقال أ. حمد الله الصفتي في كتابه " هدايةَ القرّاء لوجوبِ إطباقِ الشَّفَتَيْنِ عندَ القَلبِ والإخفاء " : وأن القول بالفرجة محدَثٌ ، وليس له إسنادٌ متصل ، وإنما نشأ من استنباط بعضهم له من كتب الأئمة على سبيل الاجتهاد منه ..)ا.هـ
وقال أ.فرغلي : ...قال الشيخ مهيب في بعض مقالاته المنشورة : ... وجاءت الفرجة اجتهادًا من غير تلقي... اهـ[1]
وقال أ.فرغلي : والراجح الذي لا ريب فيه الأولى إطباق الشفتين ... ولكن منهج السلف الصالح عندهم أن الحق واحد ، دليلهم قوله تعالى( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ) (يونس: من الآية32) وما زلت أنادي من عنده دليل من كتب المتقدمين على ترك الفرجة فيأتنا به مشكورا.)ا.هـ
وقال أيضًا: أما مسألة التبعيض هذه، أطلب من البعض إثباتها بخصوص الميم المخفاة من كتب الأقدمين، أقصد بمعني الفرجة هذه ؛ لأن تعريفهم للإخفاء : هو النطق بحرف عار من التشديد بحالة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة ، أما التبعيض بهذا الفهم ، فأرجو التكرم ببيان مصدره، ثم أن التبعيض ممكن بكل وضوح أن يحمل على عدم الكز على الشفتين ؛ بل بالإطباق الخفيف )ا.هـ
وبهذا الطلب ـ الدليل على القول بالفرجة ـ نادى به كثير ممن قالوا بالإطباق ، ونحن نثمن لهم طلبهم ، وبحثهم عن الدليل ، وها أنا أقدم لهم الأدلة على صحة القراءة بالفرجة ، ثم أبيّن لهم خطأ القراءة بالإطباق .والله الموفق .
أدلة القائلين بالفرجة :
الدليل الأول :
قال النحوي المقرئ ابن آجروم في شرحه للشاطبية (فرائد المعاني) ناقلا عن الإمام ابن شريح ، حيث قال : قال :
وأما الميم الساكنة إذا وقعت بعدها الباء، نحو: "كنتم به مومنين"؛ فمنهم من قال: إنها تخفى، ولا تبقى لها إلا الغنة، وهو الذي اختاره أبو عمرو وابن مجاهد وأبو الحسن الأنطاكي وأبو الفضل الخزاعي، ويحكى أنه مذهب الفراء.
ومنهم من قال: إنها تظهر ولا تخفى، وإليه ذهب ابن المنادي وأحمد بن يعقوب التائب وعبد الباقي بن الحسن وطاهر بن غلبون وغيرهم.
وقد ذكر أبو الحسن شريح فيها فصلا، أرى أن أذكره لحسنه؛ ولأن فيه رَدًّا على كثير من القرأة الذين إذا نطقوا بالميم الساكنة وبعدها الباء حركوها أو وقفوا عليها، ثم ابتدأوا على غير طريقة الوقف، وفي الموضع الذي لا يجوز فيه الوقف، قال:
"إذا جاءت الميم الساكنة وبعدها باء، فتعمل في بيانها بتُؤَدة ويسر؛ لاشتراكها معها في المخرج، وأرسل غنتها، ولا تلزمها المخرج إلزاما؛ لأن ذلك ليس من صفتها لما فيها من الرخاوة، فربما التبس سكونها بالحركة.
وقد قيل: إنها مخفاة عند الباء، فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم، إنما تبقى غنتها في الخيشوم، -كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها وتبقى غنتها- وتلفظ بعد غنة الميم بالباء، فتجتمع الشفتان للباء لا للميم، وبالوجه الأول قرأت، وبه آخذ".
فإن قلت: فلم لم تدغم الميم الساكنة في الباء لأنها قريبة منها في المخرج؟.
فالجواب: أن الميم فيها غنة، والغنة خارجة من الخيشوم، فقد صارت الميم -وإن كانت تخرج من الشفتين- كأنها خارجة من الخيشوم، فقد تباعدتا بذلك في المخرج -والله أعلم-، فلم يبق بعد تعذر الإدغام إلا الإظهار، وهو الذي اختاره أبو الحسن شريح، أو الإخفاء.
فمن أظهرها فقد أتى بها على الأصل؛ لأن الإخفاء خارج عن القياس؛ لأنه أخذ بالطرفين، وأيضًا فإنهم يفرّون إلى الميم مع الباء إذا لقيت النون الساكنة الباء، فإذا ظفروا بها ؛ فكيف يغيّرونها أو ينتقلون عنها؟، كما قالوا في النسب إلى شقاوة: شقاوي، والتزموا الواو ولم يقلبوها همزة؛ لأنهم يفرّون عن الهمزة إلى الواو، فيقولون في النسب إلى كساء: كساوي، فإذا ظفروا بالواو فكيف يفرّون عنها.
ومن أخفاها فإنه ـ والله أعلم ـ جعل لها حكمًا بين حكمين؛ وذلك أن الميم إذا أظهرت، عملت الشفتان في لفظها، والخيشوم في غنتها.
فإذا لقيتها الباء ففيها مقاربة لها بعمل الشفتين فيها، كعملها في الباء، وفيها بُعد بخروج غنتها من الخيشوم، فإذا أخفاها فقد أبطل عمل الشفتين فيها بما فيها من القرب، وأبقى عمل الخيشوم في غنتها لبعدها منها، فصار لها بذلك حكم بين حكمين، وصارت في ذلك كالنون، إذا لقيتها حروف اللسان لم تبعد منها كل البعد فتظهر، ولم تقرب كل القرب فتدغم. )ا.هـ

وهذا نص ابن آجروم عن ابن شريح ، ولا يخفى أن ابن شريح مذهبه الإظهار في الميم مع الباء كما حكى المرادي وغيره ، وإليك بيان الكلام ، وتعليقي سأضعه بين القوسين .
وقوله : إذا جاءت الميم الساكنة وبعدها باء، فتعمل في بيانها بتُؤَدة ويسر؛ لاشتراكها معها في المخرج، وأرسل غنتها[2]( أي أصل الغنة فقط ؛لأنه يتحدث عن مذهب المظهرين وهو منهم )، ولا تلزمها المخرج إلزاما(وهو التعسف في نطق الميم بحيث يضغط على الميم مثل ضغطة الباء )؛ لأن ذلك ليس من صفتها لما فيها من الرخاوة ، فربما التبس سكونها بالحركة.(وهذا يدلك على حديثه عن الإظهار ؛إذ لا يمكن أن يلتبس الميم بالحركة في أثناء أداء الغنة بحال من الأحوال )[3] .
ثم قال ابن آجروم : وقد قيل: إنها مخفاة عند الباء(وهذا هو المذهب الثاني بعد حكاية مذهب الإظهار )، فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم، إنما تبقى غنتها في الخيشوم، -كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها وتبقى غنتها(ومعنى إبطال عمل الشفتين أي لا تضم شفتيك عند النطق بالإخفاء [4] فضم الشفتين عند نطق الميم ليس إبطالا لعمل الشفتين ؛ بل هو إعمال للشفتين وهو ما يخالف قول ابن شريح وذكر ابن الباذش معنى إبطال عمل الشفتين بأن يزال مخرجها من الشفة ) وتلفظ بعد غنة الميم بالباء، فتجتمع الشفتان للباء لا للميم(وهذا بيت القصيد ؛أيِ لا يكون الانطباق للميم ؛ بل هو للباء فقط ، وليس للميم ، فالميم فيها تبعيض للمخرج وليس إطباق ؛ لأن الشفتين لا تجتمعان للميم كما ذكر ابن شريح )، وبالوجه الأول قرأت، وبه آخذ".(أي بوجه الإظهار قد قرأ ؛ لأنه ذكره أولا) [5]
وأكمل ابن آجروم قائلًا : فإن قلت: فلم لم تدغم الميم الساكنة في الباء لأنها قريبة منها في المخرج؟.
فالجواب: أن الميم فيها غنة، والغنة خارجة من الخيشوم، فقد صارت الميم ـ وإن كانت تخرج من الشفتين ـ كأنها خارجة من الخيشوم، فقد تباعدتا بذلك في المخرج -والله أعلم- (قوله" فقد تباعدتا" أي مخرج الباء والميم ؛ لأن الميم بسبب الغنة التي من الخيشوم تباعدت عن مخرج الشفتين ؛ لأن الميم في حال الإخفاء ينتقل مخرجه للخيشوم كما في النون الساكنة في حال الإخفاء ، وبسبب هذا البعد لم تدغم الميم الساكنة في الباء ) ، فلم يبق بَعْدَ تعذر الإدغام إلا الإظهار، وهو الذي اختاره أبو الحسن شريح(واختيار ابن شريح الإظهار كما سبق في قوله "وبالوجه الأول قرأت، وبه آخذ") ، أو الإخفاء.(وهذا هو الوجه الثاني الإخفاء بوصفه الصحيح تباعد المخرج ) فمن أظهرها فقد أتى بها على الأصل؛ لأن الإخفاء خارج عن القياس؛ لأنه أخذ بالطرفين، وأيضًا فإنهم يفرّون إلى الميم مع الباء إذا لقيت النون الساكنة الباء، فإذا ظفروا بها فكيف يغيّرونها أو ينتقلون عنها؟، كما قالوا في النسب إلى شقاوة: شقاوي، والتزموا الواو ، ولم يقلبوها همزة؛ لأنهم يفرّون عن الهمزة إلى الواو، فيقولون في النسب إلى كساء: كساوي، فإذا ظفروا بالواو فكيف يفرّون عنها.
ومن أخفاها فإنه -والله أعلم- جعل لها حكما بين حكمين؛ وذلك أن الميم إذا أظهرت، عملت الشفتان في لفظها(هذه طريقة أداء الإظهار وعمل الشفتين أي انطباقهما )، والخيشوم في غنتها.(أي أصل الغنة ؛ لأن حكم الإظهار لا غنة زائدة في الميم عن أصلها )
فإذا لقيتها الباء ففيها مقاربة لها بعمل الشفتين فيها، كعملها في الباء، وفيها بُعد بخروج غنتها من الخيشوم، فإذا أخفاها فقد أبطل عمل الشفتين فيها بما فيها من القرب(أبطل عمل الشفتين ؛ أي لم يطبقهما ويوضحها بالآتي )، وأبقى عمل الخيشوم في غنتها لبعدها منها، فصار لها بذلك حكم بين حكمين( أي لا هي مظهرة فتنطبق الشفتين ، ولا مدغمة فتنبطق الشفتين )، وصارت في ذلك كالنون، إذا لقيتها حروف اللسان لم تبعد منها كل البعد فتظهر، ولم تقرب كل القرب فتدغم.))ا.هـ
ولا مزيد على هذا الوصف الدقيق لحال الميم عند إخفاها ، فعبارة ابن شريح (فتجتمع الشفتان للباء لا للميم) فصل في المسألة ، ومساواة إخفاء الميم بالنون لا بد فيه من إزالة المخرج ؛ إزالة طرف اللسان من مخرج النون ، وإزالة الشفتين من مخرج الميم وهو ما يعني بالفرجة بين الشفتين.والله أعلم

الدليل الثاني :


[1] بحث تفصيلي في صوت الميم الساكنة المخفاة بإطباق الشفتين

[2] وهذا النص يماثل ما نص عليه ابن الطحان (ت561هـ) في كتابه (الإنباء في تجويد القرآن ) تحقيق الدكتور حاتم صالح الضّامن ، فقد تحدث أيضا عن إرسال الغنة وعن التعمّل ، وإليك ما قاله ابن الطحان : (واحْذرِ اللَّحْنَ أيضاً في الميم قِبلَ الياء، والواوِ، والفاءِ، نحو"لم يؤمنوا" ، و"أموات" ،"هُمْ فيها"، وشبه ذلك.
واللّحُن من القُرّاءِ في هذهِ الميمِ قَدْ شاعَ، ولم تزلْ أَئِمَّتنُا تعهدُ في تواليفها بالنّهي عنه، والتّحفَظُّ منه.وإرسالُ الغُنَّةِ التي في الميمِ تُعينُكَ على تجويدِ اللَّفْظِ بها.فقِفْ عند َما رسمتُ لكَ تصُِبْ، إن شاءَ اللهُ.)ا.هـ
فكلام ابن الطحان واضح في حكايته عن الميم المظهرة ، حيث أتى بالميم بعدها ياء ، وبعدها واو ، وبعدها فاء ، وهذا كله من المظهر ، ثم بيّن طريقة أدائها (والتّحفَظُّ منه وإرسالُ الغُنَّةِ التي في الميمِ) فالمعني بإرسال الغنة أصل الغنة .)ا.هـ
وقال ابن الطحان في القلب ـ ومذهبه الإظهار ـ : (فالقَلْبُ: هو إبدالهما عندَ الباءِ ميماً خالصةً لا يبقى منهما أَثَرٌ، ولا يكونُ التّلفظُ فيه إلاّ بالاهتبالِ به وإظهارِ الاعتمالِ فيه.)ا.هـ
وقال أ.محمد أيت عمران جوابا عن استفساري في ملتقى أهل التفسير لهذه المسألة : ( وفي كتاب مرشد القاري إلى تحقيق معالم المقاري لابن الطحان نفسه نص مماثل لما نقلتم، يقول فيه:
"والقلب: عبارة عن الحكم المشهور من الأحكام الأربعة المختصة بالنون الساكنة والتنوين، وهو إبدالهما عند لقائهما الباء ميما خالصة تعويضا صحيحا لا يبقى من النون والتنوين أثر، ولا يحسن إلا باهتباله والإعمال فيه".
ويظهر لي - والعلم عند الله تعالى - أن الإمام ابن الطحان يقول بالإظهار بعد القلب، يشهد لهذا شيئان:
1. ما جاء في النصين من الاهتبال والإعمال المقتضيين للاحتيال على الحرف والتكلف في إخراجه مظهرا.
2. ما جاء في مرشد القاري من قوله:
"والإخفاء: عبارة عن إخفاء النون الساكنة الواقعة اسما لها، والتنوين الذي لم يبد كما بدت هي للعيون، عندما يصرفها إلى هذا الحكم مما يعلم من مكانه إن شاء الله.
وحقيقته أن يبطل عند النطق بها الجزء المعمل لها من اللسان عند التحرك والبيان؛ فلا يسمع إلا صوت مركب على الخيشوم.
ويستعمل الإخفاء - أيضا - عبارة عن إخفاء الحركات، وهو نقصان تمطيطها بما قد خصه النص منها".فلم يذكر الميم في حروف الإخفاء.والله أعلم. )ا.هـ
ويؤكد ما قاله أ.محمد ايت عمران ما ذكره في كتاب " الأنباء" : (وخَلِّصْ فَتْحَها وابسطْهُ على الحرفِ بَسْطاً، وزِنْهُ على طبعِهِ وَزْناً مُفْرطاً، واهتبلْ بها إذا جاءَتْ قبلَ حرفٍ مُفَخَّمٍ، نحو: "بَسَطَ"، "بَراءَةٌ"، أو بَعَدَهُ، نحو: "خَتَمَ" ، و"غَلَبوُا"، أو بينهما، نحو: "خَلَقَ"....)ا.هـ أي تكلف جهدك في إخراجها مظهرة .
إذن فلا وجه للاستدلال بكلام ابن الطحان ؛ لأنه يحكي عن إظهار الميم ، وكما قال أ.محمد ايت عمران لم يذكر عن إخفاء الميم شيئا ، وهو كما قال .والله أعلم

[3] وقد سبق القول في أن التنبيه على الإتيان بالحركة قول من يأخذ بالإظهار .

[4] وهذا ردّ على ما ذكره د/ غانم " فالناطق لا يحتاج إلي تكلف هذا النوع من الإخفاء حين ينطق الميم ساكنة قبل الباء ، ويكفيه أن يضم شفتيه ويجري النفس من الخيشوم ....." أ.هـ فضم الشفتين يخالف معنى الإخفاء الذي ذكره ابن شريح وغيره .

[5] قال الإمام المرادي : اختلفوا هل تظهر أو تخفي علي ثلاثة أقوال :
أحدها : أنها تظهر ولا تخفي وإليه ذهب كثير من المحققين منهم طاهر ابن غلبون ، وابن المنادي والإمام شريح ، وبه جزم مكي ." فذكر شريحا ممن أخذوا بالإظهار ).

ما رأيك في هذا الكلام والحوار يكون حول كلام ابن آجروم وابن شريح ..يثبت عندك هذا الدليل في الفرجة أو لا ؟
وسآتيك لشبه د أيمن لا تقلق وكذا ما قاله د / غانم ..ولعلك وقفت الآن على جزء من المشكلة أن ما ذكروه يرجع لاعتقادهم بعدم النص في الفرجة .
والسلام عليكم
 
طلبت منك الرد على كلام الدكتور أيمن ولم أطلب مطلقاً نصوصاً كثيرة
فانتهِ أولاً من تفنيد كلام الدكتور أيمن، فإما أن أُسلّم لك أنه مخطئ، ووقتها زد في إثبات حجتك بالأقوال ، وإما أن ألا أسلم لك أنه مخطئ وأرد على ردك عليه .
من فضلك.
لذلك لن أرد على هذه النقولات حتى ننتهي من شبه الدكتور أيمن التي هي سبب قناعتي أساساً ببدعية القول بالفرجة، وإن كان قائلها اجتهد فأخطأ وليس بمبتدع .
وأهل السنة -كما تعلم - يفرقون بين تبديع القول وتبديع قائل القول.
أعتقد الآن أن حضرتك فهمت كلامي، المشكلة كلها اقتناعي الشديد بحجة الدكتور أيمن الواردة في الفيديو
وأنا وإن كنت قد يمكن أن يدخل بعض شك في قلبي في قضية السنمودي

فلن أشك في صدق الدكتور أيمن لما قال:

1) سألت الشيخ عامر : على مَن قرأت ؟ قال: فلان، قال له: وعنه أخذت الفُرجَة ؟ فقال الشيخ عامر : لا .
يعني لو كان نقلها بالسند المتصل لقال: نعم

2) وكذلك الشيخ صلاح كبّارة شيخ قراء طرابلس لبنان لما قال للدكتور أيمن أنه ختم القراءات السبع على الشيخ عامر في الخمسينات بدون فرجة ، ثم في النصف الثاني من عقد الستينات جلس معه ليقرأ الثلاث فوق السبع ليختم العشر الصغرى فأمره بالفرجة . وهذا دليل ثاني على أن الشيخ عامر لم يتلق الفرجة .

3) والدكتور أيمن الذي قال أن الشيخ عبد العزيز عيون السود لم يقل بالفرجة إلا في آخر حياته، تأثراً بالشيخ عامر، مما يعني أن الشيخ عبد العزيز لم يتلقاها عن مشايخه الأربعة، ولا يُعقل أن هؤلاء الأعلام أخذوا القراءة من الكتب !!!!!


هذه في نظري شبهات قوية بالإضافة لكلام الدكتور أيمن في الرد على القائلين بالفرجة بالقياس العقلي بإخفاء النون اللازم منه عدم إعمال اللسان فقاسوا عليه إخفاء الميم بعدم إعمال الشفتين، فإن كنت حريص على هدايتي لما تراه صواباً فلا تخرج في النقاش - بعد إذنك - عن هذه الشبهات التي أراها " حجج دامغة " لأن الشيخ أيمن وإن كان غير معصوم من الوهم في الرواية ، إلا أنه ليس متهم عندي بالكذب حتى أكذبه في هذه الوقائع التي نقلها.

ولاحظ أني لم أناقشك الآن في قولك أن عبد الحكيم عبد اللطيف حفظه الله يقر بالفرجة
لأنك تقول أنك علمت هذا عنه من الإحتكاك المباشر به وليس نقلاً عن فلان
فلو ناقشتك في صحة هذا لكان ذلك يأخذ مظهر التكذيب ولا أرضى أن أكلمك بهذه الطريقة
لذلك سكت عن ذلك

والمقصود من قولي هذا، كما أني لا أرضى أن أكذبك فيما نقلته عن الشيخ عبد الحكيم، لأني أظن فيك الخير بإذن الله، فكذلك لا أرضى أن أكذب الشيخ أيمن في الواقعة التي نقلها عن صلاح كبّارة، والواقعة التي عاشها هو بنفسه مع الشيخ عامر لما صرّح له أنه لم يتلق الفرجة بالسند، وأكررها لك: لو كان الشيخ أيمن واهم في الرواية، فلن يكون واهم في وقائع عاشها بنفسه إلا أن يكون كاذباً أو أصابه الزهايمر.

فركّز - بعد إذنك - على كلام الدكتور أيمن في مضمون الشبهة نفسها
ثم
الوقائع التي استشهد بها والتي كتبتها الآن هنا للمرة العاشرة
وبعد أن ننتهي من هذه وتلك - اللتان جعلاني مقتنعاً ببدعية الفُرجَة - اذكر لي من النصوص من كتب الأئمة ما تشاء .

وختاماً: لو تكرمت علينا بسند مشايخك في الإقراء حتى وفيات منتصف القرن الماضي - أي 1950 م أو 1350 هجري - فأكون شاكر جداً لك ، وذلك - إن صح التعبير - لحاجة في نفس يعقوب سأعلمك بها فور قبول هذا الطلب وإعلامي بأسانيدك إلى شيوخ شيوخك حتى وفيات التاريخ الميلادي أو الهجري المذكورين، يعني لا ترجع للوراء أكثر من هذا
كمن يقول: اذكر اسمك الثلاثي أو الرباعي فقط، فلا أريد اسمك الخماسي ولا السداسي.
 
طلبت منك الرد على كلام الدكتور أيمن ولم أطلب مطلقاً نصوصاً كثيرة
فانتهِ أولاً من تفنيد كلام الدكتور أيمن، فإما أن أُسلّم لك أنه مخطئ، ووقتها زد في إثبات حجتك بالأقوال ، وإما أن ألا أسلم لك أنه مخطئ وأرد على ردك عليه .
من فضلك.
لذلك لن أرد على هذه النقولات حتى ننتهي من شبه الدكتور أيمن التي هي سبب قناعتي أساساً ببدعية القول بالفرجة، وإن كان قائلها اجتهد فأخطأ وليس بمبتدع .
وأهل السنة -كما تعلم - يفرقون بين تبديع القول وتبديع قائل القول.
أعتقد الآن أن حضرتك فهمت كلامي، المشكلة كلها اقتناعي الشديد بحجة الدكتور أيمن الواردة في الفيديو
وأنا وإن كنت قد يمكن أن يدخل بعض شك في قلبي في قضية السنمودي

فلن أشك في صدق الدكتور أيمن لما قال:

1) سألت الشيخ عامر : على مَن قرأت ؟ قال: فلان، قال له: وعنه أخذت الفُرجَة ؟ فقال الشيخ عامر : لا .
يعني لو كان نقلها بالسند المتصل لقال: نعم

2) وكذلك الشيخ صلاح كبّارة شيخ قراء طرابلس لبنان لما قال للدكتور أيمن أنه ختم القراءات السبع على الشيخ عامر في الخمسينات بدون فرجة ، ثم في النصف الثاني من عقد الستينات جلس معه ليقرأ الثلاث فوق السبع ليختم العشر الصغرى فأمره بالفرجة . وهذا دليل ثاني على أن الشيخ عامر لم يتلق الفرجة .

3) والدكتور أيمن الذي قال أن الشيخ عبد العزيز عيون السود لم يقل بالفرجة إلا في آخر حياته، تأثراً بالشيخ عامر، مما يعني أن الشيخ عبد العزيز لم يتلقاها عن مشايخه الأربعة، ولا يُعقل أن هؤلاء الأعلام أخذوا القراءة من الكتب !!!!!


هذه في نظري شبهات قوية بالإضافة لكلام الدكتور أيمن في الرد على القائلين بالفرجة بالقياس العقلي بإخفاء النون اللازم منه عدم إعمال اللسان فقاسوا عليه إخفاء الميم بعدم إعمال الشفتين، فإن كنت حريص على هدايتي لما تراه صواباً فلا تخرج في النقاش - بعد إذنك - عن هذه الشبهات التي أراها " حجج دامغة " لأن الشيخ أيمن وإن كان غير معصوم من الوهم في الرواية ، إلا أنه ليس متهم عندي بالكذب حتى أكذبه في هذه الوقائع التي نقلها.

ولاحظ أني لم أناقشك الآن في قولك أن عبد الحكيم عبد اللطيف حفظه الله يقر بالفرجة
لأنك تقول أنك علمت هذا عنه من الإحتكاك المباشر به وليس نقلاً عن فلان
فلو ناقشتك في صحة هذا لكان ذلك يأخذ مظهر التكذيب ولا أرضى أن أكلمك بهذه الطريقة
لذلك سكت عن ذلك

والمقصود من قولي هذا، كما أني لا أرضى أن أكذبك فيما نقلته عن الشيخ عبد الحكيم، لأني أظن فيك الخير بإذن الله، فكذلك لا أرضى أن أكذب الشيخ أيمن في الواقعة التي نقلها عن صلاح كبّارة، والواقعة التي عاشها هو بنفسه مع الشيخ عامر لما صرّح له أنه لم يتلق الفرجة بالسند، وأكررها لك: لو كان الشيخ أيمن واهم في الرواية، فلن يكون واهم في وقائع عاشها بنفسه إلا أن يكون كاذباً أو أصابه الزهايمر.

فركّز - بعد إذنك - على كلام الدكتور أيمن في مضمون الشبهة نفسها
ثم
الوقائع التي استشهد بها والتي كتبتها الآن هنا للمرة العاشرة
وبعد أن ننتهي من هذه وتلك - اللتان جعلاني مقتنعاً ببدعية الفُرجَة - اذكر لي من النصوص من كتب الأئمة ما تشاء .

وختاماً: لو تكرمت علينا بسند مشايخك في الإقراء حتى وفيات منتصف القرن الماضي - أي 1950 م أو 1350 هجري - فأكون شاكر جداً لك ، وذلك - إن صح التعبير - لحاجة في نفس يعقوب سأعلمك بها فور قبول هذا الطلب وإعلامي بأسانيدك إلى شيوخ شيوخك حتى وفيات التاريخ الميلادي أو الهجري المذكورين، يعني لا ترجع للوراء أكثر من هذا
كمن يقول: اذكر اسمك الثلاثي أو الرباعي فقط، فلا أريد اسمك الخماسي ولا السداسي.
يا عمر ظننتك تختلف عن غيرك من المطبقين ، فقولك
(لذلك لن أرد على هذه النقولات حتى ننتهي من شبه الدكتور أيمن)
يدل على أنك لا تريد أن تغير ما في رأسك مهما قيل لك ، ولو أمعنت في كلام ابن شريح وابن آجروم لكان فيه رد على شبهة د / أيمن وبأقل إمعان للنظر في المسألة .
فابن شريح وابن آجروم يساويان بين إخفاء النون والميم ، بل اقرأ كلام ابن الباذش فستجده يخبرك بأن الإخفاء إزالة مخرج الميم كما هو في النون المخفاة ..وهل بعد ذلك حديث عن شبهة ؟!!
سيدي الفاضل ألم يقل د غانم وسويد وغيرهما بفقدان النص في الفرجة ؟ فهاهو النص الصريح في الفرجة من الأئمة القدامى فثبوت النص يهدم جميع ما أصلوه ، ويصدق القول بأنهم استخدموا كلاما ـ هي في الأصل في حكم الإظهار ـ في أداء الإخفاء .
سيدي الفاضل : ثبوت الفرجة في الإخفاء ينهي كل شئ فأنت لا تريد أن تجيب على الدليل لسبب واحد وهو : أنك ليست لك رغبة في اتباع الدليل الذي يخالف مذهبك ، ولا تصدق أن من ذكرتهم أعلاه قد وهموا جميعا في كلامهم .
ولعلمك هذا دليل من خمسة أدلة لن أستطيع سردها إليك لأني أحتفظ بها في كتابي في الفرجة ، وأيضا لا فائدة من سردها ما دمت لا تريد التغيير .
أما أنا شخصيا فلا أعبد أحدا ، وليس لأحد عصمة فمتى ذكر الدليل سرت إليه ولا أبالي .
وخذ شبهة اخرى عن كلام د أيمن لعلك لم تره من قبل واحكم أنت بنفسك إلى هشاشة التعليل ، وضعفه للغاية ،ولا تغضب من هذا الوصف فأنا أتحدث عن التعليل لا عن الدكتور ، وستحكم أنت بنفسك على الكلام :
((قال الشيخ أيمن سويد – كما نقل عنه أخونا عبد الله المهيب على موقع ملتقى أهل القرآن ونقل غيره كذلك – : أنه سأل الشيخ الزيات عن الفرجة في إخفاء الميم قال الزيات بالعامية
" إحنا ماقرأناش كده لكن هيه كده " ونقل ما يشبه هذا الكلام عن السمنودى .
وقد علق الشيخ أيمن على هذه المقولة " بأنهما ذهبا لرأى الشيخ عامر بناء على قوة شبهة هذه المسألة ، وهو أن يقال " إذا أطبق الشفتين فأين الإخفاء؟.

ورد الشيخ أيمن على هذه الشبهة فقال "... أن الأصل أن يقرع اللسان كل حرف على حدة فعندما نقول " ترميهم بحجارة " نطبق الشفتين على الميم ونفتحهما على الباء – فهذا العمل يشبه الإدغام – فلذلك هل نقول ذلك إدغام بالطبع لا ، لأن الإدغام يذهب معه الحرف الأول ويكون النطق بباء مشددة ، فلو نطقنا باء مشددة لكان إدغامان ولو قلنا " ترميهم بحجارة " بإظهار الميم – فهذا يسمى إظهارا – فنحن عندما ننطق الإخفاء الشفوي : نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء فهذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء ، وتعريف الإخفاء منطبق عليه .... " أ.هـ

هذا ما نقل عنه ، ويا ليته أحال المسألة إلى المشافهة لكان أوجه. وما قاله الشيخ في طريقة الإخفاء حيث قال " نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء " فهذا كلام ينقض أوله آخره وآخره أوله.

كيف يا شيخ تطبق الشفتين على الميم وتفتحها على باء ؟ ! ، فإنك إن فتحت على باء فقد انتهت غنة الميم وذهبت إلى الحرف الذي بعده أى – الباء – فقد ذهب محل النزاع لأن محل النزاع إنما هو على غنة الميم وإن فتحت الشفتين على باء فإن الباء لا تنطق بفتح الشفتين بل بإطباقهما والفتحة – أي فتح الشفتين – التى تعقب الباء إنما هى حركة الباء – فتحة أو ضمة أو كسرة – فعند قولنا (ب) نجد أن الصوت اعتمد على مخرج الباء وهو مخرج محقق حيث التقى طرفي المخرج – باطن الشفة العليا بباطن الشفة السفلي – ثم تباعد الطرفان لأجل الحركة التى تكون على الباء – فكيف لك النطق بميم أو باء ساكنتين مع فتح الشفتين ؟! ثم تقول إن هذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء !!! فالشيخ حفظه الله أراد أن يأتي بمعنى الإخفاء فقال كلاما عجيبا !!))
معذرة هذا رد قديم لي على هذه الشبهة ، فلا تأخذني في العبارات ، سيدي الفاضل ثبوت الفرجة ينسف كل نقل عن أي شيخ يقول بأن القراءة كانت بالإطباق ، ولذا رجع كثير من القراء القدامى عن خطئهم عن القراءة بالإطباق ..
امعن النظر في الأدلة ولا دخل لك بالشخص ، فالشخص له قيمته وكونه يخطأ في مسألة أو عشر أو أكثر فلا ينقص ذلك من قدره عند العقلاء ، وفي ذات الوقت ليس كلام من ذكرتهم يعد قرآنا .
دمتم بعافية
والسلام عليكم
 
يا عمر ظننتك تختلف عن غيرك من المطبقين ، فقولك يدل على أنك لا تريد أن تغير ما في رأسك مهما قيل لك ، ولو أمعنت في كلام ابن شريح وابن آجروم لكان فيه رد على شبهة د / أيمن وبأقل إمعان للنظر في المسألة .

فابن شريح وابن آجروم يساويان بين إخفاء النون والميم ، بل اقرأ كلام ابن الباذش فستجده يخبرك بأن الإخفاء إزالة مخرج الميم كما هو في النون المخفاة ..وهل بعد ذلك حديث عن شبهة ؟!!
سيدي الفاضل ألم يقل د غانم وسويد وغيرهما بفقدان النص في الفرجة ؟ فهاهو النص الصريح في الفرجة من الأئمة القدامى فثبوت النص يهدم جميع ما أصلوه ، ويصدق القول بأنهم استخدموا كلاما ـ هي في الأصل في حكم الإظهار ـ في أداء الإخفاء .
سيدي الفاضل : ثبوت الفرجة في الإخفاء ينهي كل شئ فأنت لا تريد أن تجيب على الدليل لسبب واحد وهو : أنك ليست لك رغبة في اتباع الدليل الذي يخالف مذهبك ، ولا تصدق أن من ذكرتهم أعلاه قد وهموا جميعا في كلامهم .
ولعلمك هذا دليل من خمسة أدلة لن أستطيع سردها إليك لأني أحتفظ بها في كتابي في الفرجة ، وأيضا لا فائدة من سردها ما دمت لا تريد التغيير .
أما أنا شخصيا فلا أعبد أحدا ، وليس لأحد عصمة فمتى ذكر الدليل سرت إليه ولا أبالي .

لم أستوعب كلام ابن آجروم وابن شريح ولا أعرف مدى حُجّيتهما، وكم من نص اعتقد المخالف أن فيه حجة ولا حجة فيه على التحقيق. لكن للأسف أنا لست متعمق باللغة ولست متعمق بالقراءات حتى أفصل في هذه المسألة . والمسألة للمرة الألف، لا علاقة لها بالدكتور أيمن، ولكن لها علاقة بآلاف المقرئين المجازين بالسند لا يقرؤون بالفرجة، وكثير منهم متعمق في اللغة، ويتمسكون بالإطباق ، وأنا أعلم أن نطق الحروف هو ، وإن كان يتم تدريسه في التجويد ، إلا أنه مُستل من كتب اللغة، لكن كم من كلام في كتب علماء الحديث، لكن المُحدّثين لا يُعوّلون عليه
مثل : تصحيح السيوطي للأحاديث، فعلماء الحديث رغم أنهم يُقّرّون بفضل وعلم السيوطي
ويدرّسون ألفيته للطلاب، وفي ألفيته في علم الحديث مزايا تخلو منها ألفية العراقي، إلا أن علماء الحديث يقولون " لا تأخذ من السيوطي تصحيح لأنه متساهل في التصحيح "
وأذكر أني سمعت من أحد علماء الحديث تدليل على ذلك، وهو أن السيوطي حكم على حديث بالصحة رغم أن أحد رواته من المدلسين الضعفاء ، وبرّر السيوطي تقوية الراوي بعبارة
" روى له ابن ماجة في كتابه السنن " .
وتعليق عالم الحديث على هذا الكلام: وهل اشترط ابن ماجة في سننه ألا يروي إلا الصحيح فقط وألا يروي إلا عن الثقات ؟
لا ، إذن كيف تستدل على تقوية الراوي وتصحيح حديثه بأن ابن ماجة روى له .


هذا تطبيق عملي أشرح لك به سبب إعراضي عن كلام ابن آجروم وكلام ابن الباذش


مع أن الدكتور غانم قدوري فيما نقلته لك أشار لابن الباذش في حاشية كلامه المؤيد للإطباق .
ومع أنه أيضاً استدل بمقولة الداني ، فقال الدكتور غانم : " قال الداني (التحديد ص168): " هي مُخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما على إحداهما " . (وينظر: ابن الباذش: الإقناع 182/1، والمالقي: الدر النثير ص 448). "


ولا أفهم لماذا لا تجعل لعبارة الداني أي اعتبار رغم أني نقلتها لك في المشاركة رقم 75 في هذا الموضوع في الصفحة الثالثة منه.


وخذ شبهة اخرى عن كلام د أيمن لعلك لم تره من قبل واحكم أنت بنفسك إلى هشاشة التعليل ، وضعفه للغاية ،ولا تغضب من هذا الوصف فأنا أتحدث عن التعليل لا عن الدكتور ، وستحكم أنت بنفسك على الكلام :
((قال الشيخ أيمن سويد – كما نقل عنه أخونا عبد الله المهيب على موقع ملتقى أهل القرآن ونقل غيره كذلك – : أنه سأل الشيخ الزيات عن الفرجة في إخفاء الميم قال الزيات بالعامية
" إحنا ماقرأناش كده لكن هيه كده " ونقل ما يشبه هذا الكلام عن السمنودى .
وقد علق الشيخ أيمن على هذه المقولة " بأنهما ذهبا لرأى الشيخ عامر بناء على قوة شبهة هذه المسألة ، وهو أن يقال " إذا أطبق الشفتين فأين الإخفاء؟.

طالما أن الزيات - لو صح هذا عنه - قال : " احنا ماقرأناش كدة " يعني لم يأخذها بالتلقي والمشافهة أي لم يأخذه بالسند المتصل عن الرسول ، وقوله " لكن هيه كدة " دليل على أنه متبع لعقله الذي اقتنع بشبهة الشيخ عامر ، ولم يأخذها بالتلقي والمشافهة ، وأصوات القرآن تؤخذ بالتلقي والمشافهة

وبعدين بقى: لما الدكتور أيمن يقول أن شيخه المفضل عبد العزيز عيون السود، لم يقرأ بالفرجة إلا بعد جلوسه إلى الشيخ عامر، وأنت نفسك أقررت بذلك، يعني مشايخ عبد العزيز السوري الشامي لم يعرفوا هذه الفرجة
ولما الشيخ الزيات - لو صح هذا عنه - يقول " احنا ماقرأناش كدة " يعني أيضاً مشايخ أحمد الزيات المصري لم يعرفوا هذه الفرجة

فهذا رد عليك ، وهذا أكبر دليل على صحة مقولة " الفرجة لم يعرفها القرّاء إلا منذ أربعين أو خمسة وأربعين سنة فقط " .
أي أنها غير متلقاه عن الرسول .
وغير معقول أن كل الأئمة السابقين عن الزيات - والذين نقلوا له القرآن بغير الفرجة - وكل الأئمة السابقين عن عبد العزيز - الذين نقلوا له أصوات القرآن بغير فرجة - وكل الأئمة السابقين عن الشيخ عامر نفسه - الذين نقلوا له أصوات القرآن بغير فرجة - ، غير معقول أن كل هؤلاء غفلوا عن نص ابن آجروم، فإما أنهم فهموه على غير فهمك، وإما أنهم لم يروا فيه حجة تجعلهم يعدلوا عما تلقوه بالسند المتصل .

من فضلك الآن: أينا يعبد الأشخاص ؟ الذي يمشي وراء فلان وعلان لأنهم قالوا " هيه كدة " رغم إقرارهم بأنهم لم يتلقوها هكذا عن مشايخهم بالإسناد .
أم الذي يمشي وراء من يقرأ الرواية بالسند كما أجازها بها شيخه دون أن يدخل فيها ما لم يتلقاها عن شيخه بحجة " هيه كدة " ؟

وهل " هيه كدة " الدليل الذي أمرنا الله بالاهتداء به في قوله " فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه " ؟

أرجو الرد لأنه من سوء الظن اتهامي بعبادة الأشخاص والسير وراء الإطباق لمجرد حبي للشيخ أيمن وليس قناعتي بأن الدليل معه
والدليل هو السند المتصل، وليس " هيه كدة " .

ورد الشيخ أيمن على هذه الشبهة فقال "... أن الأصل أن يقرع اللسان كل حرف على حدة فعندما نقول " ترميهم بحجارة " نطبق الشفتين على الميم ونفتحهما على الباء – فهذا العمل يشبه الإدغام – فلذلك هل نقول ذلك إدغام بالطبع لا ، لأن الإدغام يذهب معه الحرف الأول ويكون النطق بباء مشددة ، فلو نطقنا باء مشددة لكان إدغامان ولو قلنا " ترميهم بحجارة " بإظهار الميم – فهذا يسمى إظهارا – فنحن عندما ننطق الإخفاء الشفوي : نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء فهذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء ، وتعريف الإخفاء منطبق عليه .... " أ.هـ

هذا ما نقل عنه ، ويا ليته أحال المسألة إلى المشافهة لكان أوجه. وما قاله الشيخ في طريقة الإخفاء حيث قال " نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء " فهذا كلام ينقض أوله آخره وآخره أوله.

كيف يا شيخ تطبق الشفتين على الميم وتفتحها على باء ؟ !

الدكتور أيمن لم يقل " ونفتحها أو نفتحهما - الشفتين - على باء " بل قال: " نباعدهما عن باء " .

فنطق الباء بإطباق الشفتين ومن سوء الظن بالدكتور أن تظن أنه يجهل هذه المعلومة التي يعرفها من جلس في حلقات التلاوة والتجويد اسبوع واحد .

وكان يجب أن تتيقن من النص الذي قاله الدكتور " نباعدهما عن باء " لأن أي أحد بعد أن يقرأ الباء يباعد بين شفتاه، إما عن فتحة أو عن كسرة أو عن ضمة ، أو عن قلقلة ، فليست الباء مثل الميم، التي لها مخرج الغنة، فيمكن أن يستمر صوتها مع انطباق الشفتين، بل الباء يظهر صوتها بعد انتهاء النطق به ، " يبتلي " لا يسمع أحد صوت الباء في " يب " لأن الصوت محبوس وراء الشفتين، لكن مع المباعدة بين الشفتين عن فتحة أو ضمة أو كسرة أو قلقلة يظهر صوتها . فكل من ينطق الباء ، بعد أن يطبق الشفتين من أجل نطقها، يباعد بين الشفتين .

فلا يوجد أي هشاشة في التعليل
لأن الدكتور بعد أن قال ذلك سأل سؤال لم يجب عليه أي قائل بالفرجة إجابة مقنعة

فإن كان القائلين بالفرجة يقولون: " إذا أطبق الشفتين فأين الإخفاء " .
فالقائلين بالإطباق يقولون: " الميم من الشفتين والباء من الشفتين فمن أين أتت الفُرجة؟ ثم إن القاعدة تقول كل عدول عن الإظهار عدول إلى الأسهل وليس في الفرجة إلا عناء للفم وراحته في الإطباق " .


وعلى فكرة : أنت لم ترد حتى الآن على هذه المقولة باللون الأحمر للقائلين بالإطباق .



سيدي الفاضل ثبوت الفرجة ينسف كل نقل عن أي شيخ يقول بأن القراءة كانت بالإطباق

هل تقصد قول الزيات ؟؟
فهو الذي -على حد نقلك - قال " احنا ماقرأناش كدة " يعني لم نقرأ على مشايخنا بالفرجة، يعني مشايخ الزيات كانوا يقرؤون بالإطباق .
فهل تكذب الشيخ الزيات ؟ وهل تكذب الشيخ عامر نفسه الذي سأله الدكتور أيمن " هل قرأت على شيخك بالفرجة ؟ فقال الشيخ عامر له : لا " .

هذان هما القائلان بأنهما لم يتلقيا الفرجة ، يعني كلاهما قال " القراءة كانت بالإطباق " . وهذا نقلك أنت وليس نقلي.

كما يُقال " من فمك أدينك " .

ولذا رجع كثير من القراء القدامى عن خطئهم عن القراءة بالإطباق ..

من هؤلاء القدامى ؟؟ اذكر لي أسامي محددة كانت موجودة قبل عامر السيد عثمان .
لأنك قلت " قدامى " وليس " معاصرين " . وعامر رحمه الله معاصر لأن والدي ووالدك يدركانه إن لم تكن أنت نفسك تدركه إن كنت من مواليد الستينات من القرن الماضي.


وفي ذات الوقت ليس كلام من ذكرتهم يعد قرآنا .

وهل " احنا ماقرأناش كدة لكن هية كدة " هو القرآن بالسند المتصل يا أخي المُجاز ؟؟؟

ألم تتعلم يا شيخي أن الإجازة معناه " أُشهِد الله أن تلاوتك مطابقة لتلاوتي على شيخي " ؟؟

فأين " لكن هية كدة " من معنى الإجازة ؟؟
 
لم أستوعب كلام ابن آجروم وابن شريح ولا أعرف مدى حُجّيتهما ...

السلام عليكم
أعتقد هذه الجملة المقتبسة من كلامك كاف فلا داعي لبقية الكلام الكثير الذي أوردته في تقييم الدليل .
لا تؤاخذني يا سيدي الفاضل ، إذا كان الشيخ محمد يحيي شريف ـ أكثر من رأيته متعصبا للإطباق ـ أقرّ بكلام ابن شريح بأنه دليل الفرجة ...ولكنه قال : هذا من باب الافتراض ) انتهى
أعتقد أنه الآن لا يقول بالافتراض .
أنقل نص ابن شريح للدكتور غانم أو د أيمن أي شيخ يشرح لك هذا الكلام ويمكنك أن تخبرنا هنا بالنتيجة ـ يمكنك مراسلة د غانم هنا في الموقع ـ ووقتها ستعلم هل هذا دليل صحيح أو هو اعتقاد باطل ووهم مني ؟
وللأسف أن تكثر النقاط وقلت نناقش واحدة واحدة فالكلام الكثير أراها من باب التغطية على ما سبق من كلام ابن شريح ..
(وقد قيل: إنها مخفاة عند الباء، فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم، إنما تبقى غنتها في الخيشوم، -كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها وتبقى غنتها- وتلفظ بعد غنة الميم بالباء، فتجتمع الشفتان للباء لا للميم،)
إذا كنت لم تستوعب هذه العبارات الواضحة فأي شئ ستستوعبه بعد ذلك ؟
ولماذا لم تعرضه على من هو أعلم منك ؟ هلا سألوا إذ لم يعلموا !!!
إن لم يكن جوابك إما بالإقرار بالنص أو بردّه مع الدليل ،فلن تجد مشاركة على كلامك مني .
دعك من كل الأدلة التي توردها ...والله عندي ردود على كل هذه النصوص ؛ بل لو بحثت في مشاركاتي ستجد هذه الردود .
في قطر عرضت هذا النص على شيخين .فاستسلم أولهما وقال نص لا يردّ . ثم شرحت له نصوص الداني وابن الباذش وابن غلبون وجميع النصوص التي تشابههما .والحمد لله آمن .
والثاني : أقرّ بالنص ، ثم قال : أنا مقلد ولا استطيع التغيير .
فقلت : تقرأ بشئ ليس في كتاب الله ؟
فاعتذر ثانية بالتقليد ..
فقلت له : أنت لا تصدق أنهم أخطأوا وقرؤوا بوجه ليس في كتاب الله .
قال نعم .
فتركته لأنه لا فائدة من أصحاب هذه الطريقة .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم

وللأسف أن تكثر النقاط وقلت نناقش واحدة واحدة فالكلام الكثير أراها من باب التغطية على ما سبق من كلام ابن شريح ..
(وقد قيل: إنها مخفاة عند الباء، فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم، إنما تبقى غنتها في الخيشوم، -كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها وتبقى غنتها- وتلفظ بعد غنة الميم بالباء، فتجتمع الشفتان للباء لا للميم،)
إذا كنت لم تستوعب هذه العبارات الواضحة فأي شئ ستستوعبه بعد ذلك ؟
ولماذا لم تعرضه على من هو أعلم منك ؟ هلا سألوا إذ لم يعلموا !!!
إن لم يكن جوابك إما بالإقرار بالنص أو بردّه مع الدليل ،فلن تجد مشاركة على كلامك مني .

أخي الفاضل ، المقلد في نظري هو من يتبع قول عالم لمجرد " هيه كدة " وليس لأنه أخذها بالسند
ثانياً: لم أستوعب كلام ابن شريح لأن كلامك في المشاركات الكثيرة كان كثييييييييييييييير جداً
حتى لو كان كله في مشاركة واحدة ، فإن كثرته جعلتني اسأم من قراءته
لكن بعد أن قرأته الآن بتركيز وباللون الأحمر فأقدر أن أقول :

هذا الكلام (كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها وتبقى غنتها) مبناه القياس ، ولا تُبنَى رواية على قياس
كما أن القياس غير صحيح

لأن ما يوجد في علاقة النون بالحروف التي تُخفى النون عندها لا يوجد في علاقة الميم بالحرف الذي تُخفى عنده ولذلك بطل قياس إخفاء الميم على إخفاء النون


أعني : إبطال قول القائل:
طالما أن إخفاء النون هيئته هو عدم إعمال اللسان الذي هو أساسي في مخرج النون
فلابد أن يكون إخفاء الميم هيئته هو عدم إعمال الشفتين اللتين هما أساسيتان في مخرج الميم


هذه الشبهة يمكن أن يكون لها حظ من النظر لو كان الإخفاء عند حرف لا يتطلب الشفتين


قال سليمان الجمزوري في تحفة الأطفال في علم التجويد:
والرابع الإخفاء عند الفاضل *** من الحروف واجب للفاضل
في خمسة من بعد عشر رمزها *** في كلم هذا البيت قد ضمنتها
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما *** دم طيباً زد في تقاً ضع ظالما .


فالحروف هي: الصاد والذال والثاء والكاف والجيم والشين والقاف والسين، والدال والطاء والزاي والفاء والضاد والظاء .
انطق من فضلك بالإظهار - أي باستعمال اللسان في النون - الكلمات التالية:
من صياصيهم، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، منكم، الأنثى، أن جاءه، من قبل.


ستلاحظ أن في كل هذه الأمثلة أمران:
الأمر الأول (وهو حال إظهار النون) إثقال في الفم وليس في النطق بالإظهار في هذه الأمثلة راحة وسهولة
الأمر الثاني (وهو حال إخفاء النون بذهاب مخرجها وهو اللسان والإبقاء على الغنة) سهولة في الفم تتمثل في تَمَوْضُع اللسان في موضع النطق بالحرف التالي للنون استعداداً لنطقه، ويتمثل الإثقال في إظهار النون حيث سيذهب اللسان لموضع النون ثم يعود للخلف بسرعة لموضع القاف في (من قبل) أو موضع الشين (من شئ)
وهذا متعب للفم
والقاعدة العربية تقول: كل عدول عن الإظهار - الذي هو الأصل في النطق - عدول إلى الأسهل
وليس في إظهار النون - أي استعمال اللسان - عند " من قبل " أي سهولة


لكن


إخفاء الباء لا يكون إلا عند الميم، والباء من الشفتين، والميم من الشفتين، فالصعوبة في ترك فرجة في " أم به " ، " ترميهم بحجارة " ، " هم به " ، " أنباء "
وبالتالي تنتفي فكرة السهولة التي تظهر في إخفاء النون بإذهاب مخرجها وهو اللسان الذي تظهر السهولة فيه في أن اللسان يذهب لموضع النطق بالحرف التالي للنون ، أما في الميم فالفرجة لا معنى لها،لأن الشفتين بالصليقة تريدان أن تلتصقان لأن الميم والباء من الشفتين وأنت تريد فصلهما لمجرد القياس العقلي وليس الرواية إلا عن بعض المعاصرين، القياس العقلي القائل بأن : طالما أن إخفاء النون يستلزم عدم إعمال عضوها وهو اللسان مع إبقاء الغنة فقط، فيجب أن يكون صورة إخفاء الميم هو عدم إعمال عضوها وهو الشفتين مع إبقاء الغنة فقط .


أين السهولة في ذلك ؟ أين " كل عدول عن الإظهار عدول إلى الأسهل " ؟


وهناك فرق بين " تعليل المروي " ، وبين " إقامة رواية على سند عقلي " .

وأكررها

هناك فرق بين " تعليل المروي " ، وبين " إقامة رواية على سند عقلي " .

كررت الجملة لك لأنك من أتباع " هيه كدة " ممن أقر بأنه لم يتلقّاها بالسند ، فهذا هو عبادة الأشخاص حقاً وصدقاً
من فضلك فكّر فيها .
 
ريح دماغك يا شيخ عبد الحكيم ، فالرجل يرد على ابن الباذش ...هههههههههههه الله المستعان :) :)

أهم شيء أنه لم ينكر دلالة نص ابن الباذش على الفرجة ، ولكنه قال قياس !!! طيب يا سيدي أهي الفرجة قبل الشيخ عامر موجودة اهي !!!أمال صدعتم رؤوسنا حديثا عن بدعة الشيخ عامر ليه :/ :/ :/

على العموم : قاعدة " كل عدول عن الأصل عدول للأسهل " ليست قاعدة مطردة ، ولكنها أطلقت على التغليب ، وإلا عندنا من الإدغامات عند السوسي مثلا ما هو عدول عن الأصل ولكنه أصعب !!
كقراءة " لبعض شأنهم " بإدغام الضاد في الشين ، ها هو عدول عن الأصل ولكنه عدول للأصعب ، وغير ذلك كثير !!!!
 
ريح دماغك يا شيخ عبد الحكيم ، فالرجل يرد على ابن الباذش ...هههههههههههه الله المستعان :) :)

واضح أن حضرتك تستهزئ ولا تنتقد نقد علمي وهذا ليس من شيم طلاب العلم
لأني لم أذكر ابن الباذش أساساً ، الكلام كله كان على مقولة ابن شريح التي استشهد بها
فلا تكن كمن يحفظ الكلمة في اللغة الأجنبية بالشكل !!!! فإذا اختلف بعض حروفها فصارت كلمة أخرى ظنها هي

وليت التزم آداب الحديث ورددت على كلامي وبينت لي خطأي فهذا أفضل من السخرية المنهي عنها في القرآن .

وعجباً لك تستيغ اتباع بعض المشايخ لمجرد " هية كدة " .

هل هذا " فإذا قرأناه فاتبع قرآنه " ؟

على فرض أن ابن شريح قوله في الفرجة حجة قاطعة، فلماذا لم يتصل السند بالفرجة حتى أن معظم القائلين بالفرجة المعاصرين صرّحوا أنهم لم يتلقوها عن مشايخهم ؟؟

أم لعلك لا تعلم أن الرواية لابد أن يجتمع فيها السند مع المكتوب كلاهما وليس انفراد أحدهما دون الآخر

ثم إن أكبر دليل على تخبط أصحاب الفرجة أنهم لا يتفقون في نسبة الفرجة
فبعضهم يفتح فاه فتحة يسيرة جداً تكاد لا تُرى إلا بتركيز شديد أثناء النظر لفم القارئ
والبعض يفتح فتحة أكبر قليلاً
والبعض يفتح شفتاه فتحة كبيرة جداً
ولو كانت مُتلقّاة عن الرسول لكانت مضبوطة كما هو حال صوت الإمالة الصغرى أو التقليل .
فرغم أن صوتها صعب المنال إلا بعد التدريب، لأنها بين الألف والإمالة الكبرى، إلا أن صوتها منضبط للغاية لمن تعلمها ولا يختلف فيها اثنان من أصحاب الإجازة المنضبطين .
لكن القائلين بالفرجة ينقسمون إلى مجموعات كل منهم يفتح فاه على مزاجه اهتداءً بـ " هيه كدة " .
وليس التلقي والمشافهة اللذان هما أساس نقل رواية القرآن .

وهو المقصود من مقولة أن الشيخ عامر أول من قال بالفرجة

يعني لم يتلقاها أحد بالسند بما فيهم الشيخ عامر نفسه ، لماذا تصّدعوا رؤسنا والشيخ عامر نفسه والزيات وعيون السود - وثلاثتهم من شيوخ الدكتور أيمن - اعترفوا أنهم لم يتلقوا هذا عن مشايخهم

أليس هذا هو عبادة الأشخاص يا شيخ عبد الحكيم ؟

ثلاثتهم اجتهدوا فأخطأوا ، رحمهم الله، وغفر لهم، لكن هل يجوز لك اتباعهم لمجرد " هية كدة " ؟ أم ثلاثتهم معصومين من الخطأ أم القائلين ببطلان الفرجة فواهمين وغير معصمومين وأخذوا القراءة من الكتب !!!!!!!!


نص ورد في كتاب أو كتابين

لكن

لم توافقه الرواية

ولم يظهر هذا النص ويسمع به أحد ويحتج به على الفرجة إلا في منتصف عقد الستينات من القرن الماضي

والقائلين به معترفون أنهم لم يتلقوها على مشايخهم

أي

ليست بالسند المتصل للرسول

أي

أقروها باجتهادهم العقلي.

هل هذا هو القرآن الذي تعلمتوه

وهل هذه هي الإجازة التي حصلتم عليها ؟

فلا عيب إذن على بعض الطلاب الذين يقرؤون في المغرب " أهعجمي وعربي " لخطأهم في نطق التسهيل ثم يقولون " هيه كدة " .

طالما أن السند والتلقي والمشافهة لم يعد ذو قيمة عندكم .

أرجو ممن لديه آداب الحوار وليس السخرية من إخوانه بالخطأ - إذ أني لم أرد كلام ابن الباذش ولم أذكر اسمه في مشاركتي الأخيرة بل الكلام كان عن ابن شريح لكن واضح أن الأخ أحمد نجاح مش مركز وهو يكتب - أن يرد رد علمي هادئ مؤدب خالٍ من الانتقاص والسخرية على كلامي في المشاركة السابقة
 
حقيقة لم تفارق البسمة شفتاي وأنا أقرأ تعقيبكم ..
لكن واضح جدا أنك لا تطلب حقا ، وإنما انتصار لشيخ أو لأمر تأصل في ذهنك وحسب..
لو كنت طالبا لحق لكفاك نصي ابن الباذش وابن شريح ، كلاهما واحد ..
يقول ابن الباذش رحمه الله : " ولا يتجه إخفاؤها عندهن إلا بزوال مخرجها من الشفة ، ويبقى المخرج من الخيشوم ، كما يفعل ذلك في النون المخفاة "
أبعد هذا النص تريدون دليلا على الفرجة ؟!! والله لو لم يكن من هذا النص إلا قوله :" بزوال مخرجها من الشفة " لكفى ، أيهما يزال معه المخرج ، الفرجة أم الإطباق ؟؟
ففي هذا النص وحده ثلاثة دلائل على الفرجة ، لكن لم طلب الحق وأبى ما سواه :
الأولى : قوله : " إلا بزوال مخرجها من الشفة " ؛ لأن زوال المخرج من الشفة لا يكون إلى بوجود الفرجة .
الثانية : قوله " ويبقى المخرج من الخيشوم " فيه نفي لعمل الشفتين ، كما أنه مؤكد لعبارته السابقة ، يزول المخرج من الشفة ، ويبقى في الخيشوم .
الثالثة : قوله : " كما يفعل ذلك في النون المخفاة "، فتشبيهه لما يفعل في النون المخفاة دليل قاطع على صحة الفرجة ؛ إذ زوال مخرج النون وانتقاله إلى الخيشوم عند الإخفاء أمر مسلم لا يختلف عليه .
وابن الباذش المتوفى 528 هـ ، ثم تقولون الشيخ عامر هو أول قائل بالفرجة !!!
والنص الآخر لابن شريح ، وفال فيه : فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم،إنما تبقى غنتها من الخيشوم _ كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها وتبقى غنتها _ وتلفظ بعد غنة الميم بالباء ، فتجتمع الشفتان للباء لا للميم ، وبالوجه الأول قرأت وبه آخذ "
وقد أقررت أنت بصحة دلالته على الفرجة ، وابن شريح يقول : " وبالوجه الأول قرأت وبه آخذ "!! بمعنى أن الوجه الآخر موجود لكنه لم يقرأ به !! ثم تقول أنت ذكره قياسا !!

وبقية كلامك واه ، لا يعزوه رد ، وفي كلام ابن شريح وابن الباذش كفاية لمن طلب الحق ، أم من طلب سواه فليس لنا سلطان عليهم ، سوى الدعاء بالهداية والتوفيق ..
أما السخرية فوالله ما قصدت سخرية أبدا ، لكن أتعجب جدا من جرأتكم في الرد على ابن شريح !! إذا كنتم تردون كلام ابن شريح فماذا بقي إذن ؟؟؟؟؟وابن شريح وابن الباذش لا يقل أحدهما عن الآخر !!
 
حقيقة لم تفارق البسمة شفتاي وأنا أقرأ تعقيبكم ..
لكن واضح جدا أنك لا تطلب حقا ، وإنما انتصار لشيخ أو لأمر تأصل في ذهنك وحسب..
لو كنت طالبا لحق لكفاك نصي ابن الباذش وابن شريح ، كلاهما واحد ..

يشهد الله أني طالب للحق ، ولكن، الحق لا يُعرف بقول رجلين مهما علا منزلتهما طالما لم يعاضده السند المتصل


أبعد هذا النص تريدون دليلا على الفرجة ؟!! والله لو لم يكن من هذا النص إلا قوله :" بزوال مخرجها من الشفة " لكفى

نعم نريد السند المتصل فقد أقر الشيخ عامر وعبد العزيز عيون السود والزيات أنهم لم يتلقوا الفرجة بالسند

وبقية كلامك واه ، لا يعزوه رد ، وفي كلام ابن شريح وابن الباذش كفاية لمن طلب الحق

هل المطالبة بالسند المتصل كلام واه !!!!! لو قالها جاهل بمعنى " الإجازة " لعذرته

أما السخرية فوالله ما قصدت سخرية أبدا ، لكن أتعجب جدا من جرأتكم في الرد على ابن شريح !! إذا كنتم تردون كلام ابن شريح فماذا بقي إذن ؟؟؟؟

بقي السند المتصل، ولو أن القائلون بالفرجة لهم سند يعلوا على طبقة الشيخ عامر والشيخ أحمد الزيات وعيون السود لكفاني.

لأن ابن الباذش وابن شريح مهما علو فليسوا معصومين من أن يقعوا في الخطأ الذي وقع فيه الشيخ عامر رحمه الله

السند
السند
السند
به تلقى القرّاء القرآن
وبه حافظ الله على أصوات القرآن

الرواية الصحيحة :

السند المتصل + التوثيق في كتب الأئمة

وليس أحدهما فقط

ومقولة " احنا ماقرأناش كدة "

أكبر دليل على أن الفرجة لم تظهر بين القرّاء إلا بعد منتصف القرن الماضي

وإلا لكنّا وجدنا في طبقة الشيخ عامر والسمنودي وعبد العزيز عيون السود وأحمد الزيات من قال أنه تلقّاها بالفُرجة
لكن للأسف
الواقع الذي نقله الشيخ عبد الحكيم - هداني الله وإياه - يقول أنهم كلهم في نفس الطبقة يقرّون أنهم لم يأخذوا الفرجة بالسند
بل يا ليتنا لا نعلم أأخذوها بالسند أم لا بسبب سكوتهم عن ذلك
لا
لكنهم صرّحوا أنهم لم يأخذوها بالسند

فمن فضلكم
تعلّموا قيمة الإجازة والسند قبل التصدي للإقراء.

الإجازة تعني: " أشهد الله أن تلاوتك مطابقة لتلاوتي على شيخي " وهكذا إلى رسول الله

وليس " هيه كدة " .

اجتهدوا فأخطأوا ، ودليل خطئهم ، انتفاء السند فيهم كلهم رغم تعدد واختلاف مشايخهم، أعني مشايخ السنمودي وعامر وعيون السود والزيات رحمهم الله وحشرنا معهم وإياكم ومع كل القرّاء آمين .

لكن لا يصح السير وراءهم تعلقاً بنص في كتاب أو كتابين

مع انتفاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء السند ممن قالوا بالفرجة بتصريحهم هم وليس افتراءً عليهم.

الرواية الصحيحة :

السند المتصل + التوثيق في كتب الأئمة
 
وإن كان ما تذكره عجيبا في بابه ولكن أنقل لك تسليما قول شيخنا الأهدل حفظه الله وأهله ، من كل سوء ، وهو ممن يرى الإطباق لا الفرجة ، لكن قال ما قاله منصفا :
قال الشيخ محمد تميم الأهدل حفظه الله :

أن يشتهر الأمر، أو يكون معروفاً هذا شيء، وليس كل أمر مشهور أو معروف دائماً هو الصحيح، أما دعوى الإجماع فهذا شيء آخر لِما للإجماع من قيمة معلومة، وإنكاري هو لدعوى الإجماع بغض النظر عن كوني أقرأ بالإطباق أو بالفرجة، أما ما تمنيتَه من إثبات عكس ذلك فأقول: تلقيت عن شيخي إسماعيل عبد العال رحمه اللهتعالى القراءات، وكنت أقرأ عليه بالفرجة، وقرأت على مشايخ آخرين بعضهم قرأت عليه بالإطباق، وبعضهم قرأت عليه بالفرجة، ثم سألت شيخنا إسماعيل عليه رحمة الله وقلت له: إن طلابي الذين يقرؤون عليّ القراءات يقرؤون بالإطباق فهل تأذن لي بأن أقرئهم بذلك وأجيزهم في القراءات بأسانيدك وأنا لم أقرأ عليك إلا بالفرجة؟

فقال لي رحمه الله: أنا قرأت القراءات على شيخي جودة محمد سليمان (المولود سنة 1904م، والمتوفى سنة 1993م تقريباً)، وكنت أقرأ عليه بالفرجة، وأخبرني شيخي جودة بأنه قرأ على شيوخه بالفرجة ولكنهم كانوا لا يمنعون من يقرأ عليهم بالإطباق، ثم قال لي شيخنا إسماعيل رحمه الله: فلا مانع أن تقرئ بالفرجة أو بالإطباق طالما وشيوخ شيخي لا يمنعون من ذلك، وأخبرني شيخي إسماعيل رحمه الله أنه أكمل القراءات السبع على شيخه جودة قبل عام (1946م) وفي نفس هذا العام المذكور بدأ عليه القراءات الثلاث المتممة للعشر، ثم العشر الكبرى.

قلت: والشيخ جودة محمد سليمان –شيخ شخنا- تلقى القراءات عن شيخين، وهما:

1ـ عطية إبراهيم خلف الشرقاوي (ت في حدود 1950هـ)، وهو عن غنيم محمد غنيم، وهو عن حسن الجريسي الكبير.

2ـ فرج بن عطية الحداد (ت بعد 1964هـ)، وهو عن إبراهيم بن محمد الأبياري.

فالشيخ عطية الشرقاوي في طبقة شيوخ الشيخ عامر السيد عثمان، وهو والشيخ إبراهيم مرسي الأبناسي شيخ الشيخ عامر تلقيا عن شيخ واحد، وهو الشيخ غنيم، وقد أخبرني شيخي إسماعيل بأن شيخه جودة لم يتلقَّ عن شيوخه إلا بالفرجة، وبهذا يتضح ثبوت القراءة بالفرجة من غير طريق الشيخ عامر، وبأن دعوى الإجماع باطلة، والله تعالى أعلم.

قلت ما قلت من باب أنه "يجب أن يُقال للأبيض أبيض وللأسود أسود" كما قال أخي الكريم الشيخ محمد يحيى شريف حفظه الله، مع أني أقرأ وأُقرئ بالإطباق مع عدم إنكاري على من يأخذ بالفرجة.
 
بعد ما قلت أقول لك:
الله أعلم أين الحق.
فصرنا أمام خمسة مذاهب:
الأول: قارئ ومقرئ بالإطباق منكر للفرجة
الثاني: قارئ ومقرئ بالفرجة منكر للإطباق
الثالث: قارئ ومقرئ بالفرجة والإطباق معاً فأحياناً بهذا وإحيانا بذاك
الرابع: قارئ ومقرئ بالفرجة غير منكر للإطباق
الخامس: قارئ ومقرئ بالإطباق غير منكر للفرجة

الله أعلم أيهم على حق وأيهم على باطل .

لكن عن نفسي: لازلت لا أرى مبرراً للشيخ عامر والزيات وعبد العزيز عيون السود في قراءتهم بالفرجة وهم لم يتلقوا ذلك عن أي من مشايخهم مع أن إعطاء السند يلزم منه أن يكون طالبك قرأ عليك كما قرأت أنت على شيخك دون زيادة ولا نقصان.

فإن كنت أنت ذكرت لي ما ذكرت من وجود من له إسناد في الفرجة
إلا أنه لازال غير مبرر الذين قالوا بالفرجة بلا إسناد لاقتناعهم بشبهة قياس الميم المخفاة على النون المخفاة.
لأنه وإن كان " كيف يجتمع الإطباق مع الإخفاء " ؟ شبهة قوية
ففي نفس قوتها " من أين أتت الفرجة بين حرفين مخرجهما إنطباق الشفتين "

الله أعلم.
ولا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
والحمد لله رب العالمين
 
ما يهمنا هو ثبوت الفرجة نصا وأداء ، وقد تم ذلك ولله الحمد ..
أحببت التنويه فقط أنه في حال الخلاف نصوص العلماء هي الفيصل ، كمال قال الإمام مكي رحمه الله : " " والرواية إذا أتت بالنص في الكتب والقراءة كانت أقوى وأولى من رواية لم تنقل في كتاب ولا صحبها نص .
وما نقل بتلاوة ولم يؤيده نص كتاب فالوهم والغلط ممكن ممن نقل إذ هو بشر.
وإنما تعلق القراء بنصوص الكتب لأنه عندهم أثبت في الحفظ ، لأن الحفظ يدخله الوهم والشك . فليس رواية يصحبها النقل والنص في الكتب _من تأليف المتقدمين والمتأخرين_ مثل رواية لا يصحبها غير أن يقول ناقلها : كذلك قرأت ولا يدخل قوله بنص كتاب "رسالة في تمكين المد في: " آتى" و" آمن " و " آدم" صـ48
اقرأ كلام مكي بتمعن ، ومن بعده المرعشي ؛ لتعلم أن النصوص كانت كافية ، قال المرعشي : "
:" ....لكن لما طالت سلسلة الأداء تخلل أشياء من التحريفات في أداء أكثر شيوخ الأداء ، والشيخ الماهر الجامع بين الرواية والدراية المتفطّن لدقائق الخلل في المخارج والصفات أعزّ من الكبريت الأحمر ، فوجب علينا أن لا نعتمد على أداء شيوخنا كلّ الاعتماد ، بل نتامّل فيما أودعه العلماء في كتبهم من بيان المسائل هذا الفنّ ، ونفيس ما سمعنا من الشيوخ على ما اودع في الكتب ، فما وافق فهو الحقّ ، وما خالفه فالحق ما في الكتب. اه " بيان جهد المقل ص 18..

 
الداني نص على الإطباق لكن الشيخ عبد الحكيم غير مقتنع
وستجد المطبقون يستدلون به لأنه من كبار الأئمة
 
فعلا الداني نص على الإطباق ؛ لأنه يقرأ بإظهار الميم الساكنة عند الباء !
 
ألا تلاحظ أنه من أدلة بطلان الفُرجة عدم إتفاق القائلين بها على درجة انفراج الشفتين ؟
فمنهم من يجعل الانفراج خفيف جداً تكاد لا تراه
ومنهم من يجعله متوسط ومنهم من يجعله كبير

أليس لو كان الفرجة متلقاة عن النبي لانضبط القائلين بها بنفس الضابط كما هو حال نطق صوت الإمالة الصغرى في رواية ورش ؟ فلا نجد أحد من المجازين المتقنين يختلف عن الآخر في درجة التقليل لأنه متلقى عن النبي بالسند المتصل
 
انت فاهم حاجة يا شيخ أحمد نجاح من الكلام ده ؟
أنا كنت أظن أنه واحد طلعوا اثنين .
يا أخ عمر محمد توقف عن الردود ، لأنك تقلل من سند المطبقين ، وترفع أسهم الفرجويين.
سيدي الفاضل إذا تمادى المرء في الجدال يكتشف الناس فيه أشياء كثيرة .
ولعلمك عند زيارتي لقطر طلبت من الشيخ أحمد نواف المجلاد أن يرتب لي لقاء من د /المعصراوي ، فأراد أن يقابلنا في في أحد المراكز ، فقال له الشيخ المجلاد : هو يريد أن يجلس معك جلسة خاصة .
فاستجاب وكان الموعد بعد صلاة العشاء مباشرة .
ثم قبل وصولنا للفندق الذي يقيم فضيلته بدقيقتين ، اتصل وقال جاءني مشوار ويمكننا تأخير الموعد للعاشرة والنص ليلا .
فاعتذر الشيخ المجلاد له بأن الموعد متأخر جدا كما أن الفرق بين الفندقين كبير جدا .
والشاهد من كلامي لست أتحدث في الخفاء ، وذكرت للشيخ المجلاد أني على استعداد لمناظرة أي شخص يريد التحدث معي بخصوص المسألة .
سيدي الفاضل توقف ، فمن تمادى في كلام عجيب فيصير فيما بعد أضحوكة للناس وهو يظن يأتي بالأدلة ويفحم أقرانه ..والحقيقة بخلاف ما يدعيه .
لا تحمل الكلام على نفسك ؛ ولكني لا أريدك أن تصل لهذا الحد
 
كان أسهل عليك ترد
وماذا تقصد بـ : أنا كنت أظن أنه واحد طلعوا اتنين

فأنا لم أتكلم إلا عن الواقع ، وما يُفهم من كلامي أبداً رفع أسهم أصحاب الفرجة

أنا أتكلم عن واقع ، فأصحاب الفرجة لا يتفقون فيما بينهم على مقدار الفرجة
هل هذا رفع لأسهم الفرجة ؟؟؟ كيف تعقلون
 
فعلا الداني نص على الإطباق ؛ لأنه يقرأ بإظهار الميم الساكنة عند الباء !
هذا ما وصل إليه الشيخ عبدالحكيم في بحوثه، لكن الصحيح المتواتر عندنا أن مذهب الداني هو الإخفاء.
قال القسطلاني في شرحه للجزرية: وجب اخفاءها مع بقاء الغنة على المختار من أهل الأداء وهو الذي اختاره الجمهور، وهو مذهب ابن مجاهد والداني وابن الجندي.
وإني أسألك يا شيخ أحمد إن كان الداني يقرأ بالإظهار فكيف انقرض مذهبه ونحن ننتسب إليه وأسأنيدنا تمر به؟
 
عودة
أعلى