الأزمة المالية العالمية: دروس وعبر

إنضم
04/04/2003
المشاركات
172
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
يمر العالم هذه الأيام بأزمة مالية خانقة لا تخفى على أحد، وهي حديث الإعلام ومجالس الناس، وهذه الأزمة يكتنفها شيء من الغموض والرعب، ولكنها فرصة سانحة لأهل القرآن أن يبثوا آيات الربا ويعرضوها للناس في خضم هذه الأزمة.

وأظن أن الملتقى يزخر بثلة من الدعاة وخطباء الجوامع، فأقترح أن تكون الخطبة القادمة حول هذا الموضوع، وأن نتعاون هذه الأيام الأربعة القادمة في جمع مادة الخطبة فالمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، لذا أرجو ممن لديه فكرة في الموضوع أو وقف على مقال مناسب أن يذكره ويضع رابطه لتيسير تحضير المادة العلمية.
ولا يخفى أن المقصود ما يناسب ذكره في خطبة الجمعة دون تحليلات مالية أو دراسات اقتصادية حول الأزمة.

أرجو أن يحظى هذا المقترح بتفاعل الإخوة، وجزاكم الله خيرا ،،،
 
فكرة جميلة جداً ، وهناك الكثير مما يمكن قوله انطلاقاً من الآيات .
مثل :
1- الوقوف عند قوله تعالى :(يمحق الله الربا) ... الآية وانطباق وصف المحق على ما حل بهذه الأسواق المالية .

2- تأمل قوله تعالى :(ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ...) فيمكن الانطلاق من هذه الآية في تصوير حال المسلمين اليوم . فكم من مسلمٍ كان يظن أنه لا يمكن لهذه الامبراطوريات أن تسقط أو تتزعزع . ثم إذا بها تبدأ في الانهيار من الداخل . ويمكن الوقوف مع هذه الآية واستخراج الدلالات منها مع أن مناسبتها مختلفة .

3- الوقوف مع قوله :(فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله...) وما أعظم ما فيها من دلالات وتهديد للمرابين ومن سار في ركابهم .

وينبغي للإخوة الخطباء أن يقرأوا التحليلات الاقتصادية حول حقيقة أرقام هذه الانهيارات ، فهي حقائق تدعو للعبرة والعظة . وليت الدول الإسلامية تصدر قراراتها بمنع الربا إن لم يكن استجابة لأمر الله فاعتباراً بمصير المرابين .
وإني أنوري بإذن الله تخصيص حلقة أو أكثر من برنامج (التفسير المباشر) للحديث عن آيات الربا في القرآن في الحلقات القريبة .
والله غالبٌ على أمره .
 
السلام عبيكم
هل حصل قبل هذا مثل هذه الازمة
انا سمعت انه من خمس سنين حصلت ازمة لاكن هل كانت كهذه الخسارة ؟
 
فكرة رائعة جدا، وفق الله الجميع لما يحب و يرضى، لكنني بصراحة حتى هذه اللحظة لم أفهم أسباب هذه الأزمة من ناحية تحليلية فهل عند المشايخ الفضلاء شيء يفهموننا به ماذا حصل و تداعياته ولو من خلال رابط خارجي ؟؟

و جزاكم الله خيرا
 
ما أجمل أن ننطلق في بيان الداء والدواء من القرآن ،وأن نعقد القلب على أن الربا منهار وعاقبته إلى سفال ،وأنه ممحوق ،قولا صدقا ،ووعدا حقا.
ولو سألت من يؤجر مؤسسة ربوية ،أترضى أن تؤجرها لممارسة البغاء ،لانتفخت أوداجه،يفرقون بين المتماثلات!!!
قال تعالى(يمحق الله الربا) يعني في الدنيا ،أي :يذهب بركته وإن كان كثيرا.
قال صلى الله عليه وسلم :(إن الربا وإن كثر فعاقبته إلى قل ّ)وقيل: في الاخرة فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال :لايقبل منه صدقة ولاحجا ولاجهادا ولاصلة.
ولاتضاد بين المعنيين.
فليت البحوث القرآنية مع هذه الأزمة العالمية تنقل للعالم ماذكره الله في كتابه عن الربا وأضراره،فالفرصة سانحة.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين
 
لكنني بصراحة حتى هذه اللحظة لم أفهم أسباب هذه الأزمة من ناحية تحليلية فهل عند المشايخ الفضلاء شيء يفهموننا به ماذا حصل و تداعياته ولو من خلال رابط خارجي ؟؟

و جزاكم الله خيرا


شهد القطاع المصرفي الأمريكي انهيارًا غير مسبوق حمل تداعيات شديدة على الاقتصاد العالمي.. برأيك ما أهم أسباب هذا الانهيار ؟

كانت للأزمة الاقتصادية بوادر ظهرت منذ عدة أشهر مع اندلاع أزمة الرهن العقاري، حيث عجز المقرضون في الولايات المتحدة الأمريكية عن الوفاء بديونهم للبنوك العقارية والاستثمارية مثل "ليمان برازرز"، و"ستانلي مورجان"، و"ميرال لنش" وغيرهما من البنوك التي لجأت على الاستيلاء على المنازل وعرضها للبيع لتعويض خسائرها، وهو ما خلق أزمة عرض مع انخفاض الطلب بشكل أسفر عن انهيار المراكز المالية لهذه البنوك نتيجة توقف الدورة المصرفية الكاملة (سداد فإقراض فسداد فإقراض).. وهكذا .
ولعل غياب الرقابة على هذه البنوك من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسعي أصحاب ومديري الائتمان لهذه البنوك لتحقيق أرباح فاحشة دون الوضع في الاعتبار الضمانات التي يقدمها المقرضون، الذين توسعوا في الاقتراض لشراء جميع احتياجاتهم من سيارات وأجهزة كهربائية ومنزلية ومنازل بدون وجود غطاء أو ضمان يكفل حقوق البنوك المقرضة، وهو ما يكشف سيطرة الفساد على هذه البنوك، التي لجأت إلى تقديم بيانات مزورة وتدليس واسع المدى للجهات المسئولة عن مراجعة أعمالها؛ سواء بنك الاحتياط الفيدرالي أو البورصة..
ومما يزيد من خطورة هذه الأزمة أن البنوك العقارية الأمريكية تتعامل في رأس مال قدره 6 تريليونات دولار، وهو ما فاقم من هذه الأزمة التي سددت ضربة للاقتصاد الأمريكي في مقتل ومعه اقتصاديات العديد من الدول التي تدور في فلكه وعلى رأسها اليابان والاتحاد الأوروبي، وبدرجة أقل دول الخليج العربية، وهي الدول التي تعرضت لخسائر فادحة، وبل اعترفت بهذه الخسائر وبدأت تضخ مئات المليارات من الدولارات في أسواقها وتخفض من الفائدة لتطويق هذه الأزمة، فيما أحجمت العديد من الدول العربية عن الكشف عن خسائرها نتيجة هذه الأزمة، رغم اعتقادي أن الدول النفطية قد خسرت كثيرًا نتيجة قيامها باستثمار فوائد النفط في بنوك مثل "ليمان برازرز" و"ستانلي مورجان" التي كانت تعطي 20% فوائد بينما كانت البنوك الأخرى لا تتجاوز فوائدها 5:3% .




هل هناك أسباب أخري لهذه الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد الأمريكي والعالمي؟
بالطبع هناك حزمة من الأسباب تقف وراء هذه الأزمة منها أسباب تخص هذه البنوك، مثل أزمة الرهن العقاري والفساد الشديد الذي يضرب البنوك الأمريكية؛ لدرجة تدعو للتأكيد أن الرقابة التي تفرضها البنوك المركزية في عديد من بلدان العالم الثالث أفضل بكثير من الرقابة التي يفرضها بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي تحكمه قاعدة "دعه يعمل دعه يمر"، وكذلك اقتصاد العرض والطلب وهو ما جعل هذه البنوك تقدم بيانات ائتمانية خاطئة وتعتمد على ضمانات وهمية .
وكذلك لعبت مغامرات الرئيس بوش والمحافظين الجدد في أفغانستان والعراق وإهدارها ما يقرب من 4 تريليون دولار خصصت للإنفاق على الأزمة العسكرية الأمريكية هناك وهو ما كانت له تأثيرات قاتلة على الاقتصاد الأمريكي، سواء فيما يخص القطاع المصرفي أو البنية التحتية أو انخفاض أسعار الدولار.
ومن الضروري التأكيد على أن ما أطلقت عليه واشنطن الحرب على الإرهاب، والقيود التي فرضت على انتقال رءوس الأموال والأفراد والاستثمارات قد أسهم في دخول الاقتصاد الأمريكي ركودًا يشبه لحد كبير نفس الحالة التي مر بها في ثلاثينيات القرن الماضي حيث أسهمت هذه الأوضاع في هروب آلاف المليارات من الاستثمارات الصادرة .
ومن الأسباب المهمة في هذا الصدد التأكيد على أن المضاربات الشديدة التي شهدتها أسواق النفط في تكساس كانت لها أثار سلبية جدًا على قيمة الأسهم بشكل مهد لدخول الاقتصاد الأمريكي نفقًا مظلمًا .

المصدر
 
تابعنا كيف أنفقت دولة البغي والظلم أموالا طائلة في الصد عن سبيل الله ومحاربة دين الله الحق، ثم رأينا اليوم كيف صارت حسرة عليهم، وفي هذا الحدث ما أجمل أن نتأمل قوله تعالى:
( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون )
ثم نبشر أنفسنا ونسليها ببقية الآية.
 
أيضا يمكن الانطلاق من قوله تعالى : ( ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم ) [ الرعد-31]، قال ابن كثير - رحمه الله - : أي بسبب تكذيبهم لا تزال القوارع تصيبهم في الدنيا، أو تصيب من حولهم ليتعظوا ويعتبروا.(8-152)
وأنا أقول : فلنعتبر نحن المسلمون بما حل بهذه الدول في أسواقهم الربوية من النكبات المالية،ولنطهر مؤسساتنا وشركاتنا من الأموال المحرمة قبل أن يتعظ بنا غيرنا.
اللهم اجعل غيرنا عبرة لنا، ولا تجعلنا عبرة لغيرنا.
 
ومن الآيات التي يمكن تدبرها في هذا المقام ،قوله تعالى : {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد(*)متاع قليل} ،وينظر تعليق السعدي على هذه الآية ،وقد أرسلت ضمن مشاركة جوال تدبر في ربط هذه الأزمة المالية بالقرآن.
 
فكرة رائعة جدا، وفق الله الجميع لما يحب و يرضى، لكنني بصراحة حتى هذه اللحظة لم أفهم أسباب هذه الأزمة من ناحية تحليلية فهل عند المشايخ الفضلاء شيء يفهموننا به ماذا حصل و تداعياته ولو من خلال رابط خارجي ؟؟

و جزاكم الله خيرا

يمكن الاستفادة من هذه الموضوعات أيضاً أخي عبدالرحمن إضافة لما تفضل به أستاذنا العبادي وفقه الله
[align=center][align=center]تفاحة أمريكا تفسد صندوق الاقتصاد[/align][/align]
 
يقول احد الاقتصاديين :

ان ما اضر باقتصاد الولايات المتحدة على وجه الخصوص واقتصاديات الدول الرسمالية بوجه عام ثلاثة امور هي :

1. الربا.
2. معاملة :بيع مالايملك المرء.
3.معاملة : البيع بالمكشوف.

وهذه المعاملات قد حرمها الاسلام لحفظ المال الذي هو من الضرورات الخمس التي تكفلت الاديان السماوية بحفظها
.


ثم ان الظلم الذي اوقعته هذه الدول على المستضعفين في الارض بمحاربتهم في اوطانهم وتدمير اقتصادهم ونهب مقدرات بلادهم وتضييق الرزق عليهم واغلاق الجمعيات الخيرية التي ترعى شؤونهم .0ورفعهم اكف الضراعة لله ان يمحق المال ممن ظلمهم هو سبب جوهري لتدمير اقتصاديات الظلمة.
 
عودة
أعلى