طارق منينة
New member
- إنضم
- 19/07/2010
- المشاركات
- 6,331
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
في موضوع التعريف بكتاب زيغريد هونكه(الله ليس كذلك) تدخل الدكتور المحترم موراني بقوله:
وقد كتبتُ كلاما لم أقدم عليه حينذاك دليلا علميا، اما هنا فسأعرض الوثائق المطلوبة على كلامي وقد كنت كتبت هناك التالي:
ان الغرض من موضوعنا هذا هو توثيق معلوماتي ودعم البحث العلمي لاأكثر ولا أقل.
http://vb.tafsir.net/201002-post4.htmlمن الملاحظ أن هذه المؤلفة كانت قريبة من سياسة النازيين في الثلاثينيات في القرن الماضي... الرجاء : كشف الخلفيات الفكرية لهذه المؤلفة وعرضها بعدم الانحياز كما هو مطلوب على الصفحات للملتقى العلمي هذا .
وقد كتبتُ كلاما لم أقدم عليه حينذاك دليلا علميا، اما هنا فسأعرض الوثائق المطلوبة على كلامي وقد كنت كتبت هناك التالي:
http://vb.tafsir.net/201034-post9.html... وحتى لو آتيتنا بالدليل على أنها كانت قريبة من النازية في شبابها او حتى في كهولتها فهو حجة عليك لا لك، لأننا لو أسقطنا المؤلفة لسبب قربها من النازيين، فإن علينا في جملة واحدة، وبحجة أنت اهديتنا اياها أن نسقط علماء وفلاسفة علمانيون(مقتنع حضرتك ببعض افكارهم في علوم الإجتماع والإنسان والفلسفة العلمانية) كانوا يدعمون النازية وغيرها من الحركات والأفكار الفاشية والإيديولوجيات المحتقرة للشعوب المتدينة والأديان، وقد أفسدت تطبيقات نظرياتهم في الأرض ومنها أفكار دوركاييم ومنها الداروينية التي استعملها علماء غربيون المان وغيرهم في اقامة نظريات عنصرية وإتخاذ موقف من الأجناس البشرية، ومنهم من لهم تأثير داخل النظريات العلمانية التي تؤمن حضرتك بها، ومن المعلوم ان كثير من النظريات التي تؤمن بها من علوم الإنسان والمجتمع وماهو مركوم في بينات نظرياتها وايديولوجياتها هو من بنات قرائح علماء وفلاسفة ومستشرقيين أيدوا النازية!، والفاشية، والأنظمة التي استعمرت وقتلت.
وهناك فلاسفة ألمان وعلماء اجتماع وانسان ساندوا النازية ، هل تريد أسماء، هل تريد أن اكتب لك عن دور علماء اجتماع وفلاسفة أسسوا أفكارا وعلوما واخترعوا مباديء ونظريات انت تستند إليها ،في علمانيتك الإستشراقية بل علمانيتك الحياتية، وهم أساتذتك في النظر إلى الوحي والغيب والأديان والروح والكتب والنصوص والمخطوطات، والشرق والغرب؟!
فلماذا تُحاسب زيجريد هونكه على قربها من النازية في الثلاثينات من القرن الفائت وقد كانت شابة صغيرة وقتذاك ، هذا لو صح قولك، ولاتحاسب علماء، غربيون شاخوا في علومهم، لهم قواعد ومباديء وعلوم واستنتاجات محترمة عندك د. موراني أحرام عليها(وهي الغربية!) حلال عليكم!؟ فإذا أسقطها وتريدنا إسقاطها فلتُسقط البنيان الممتد في نفسك، والمكون من وشائح وعناصر شارك في تأسيسها وتشغيلها في النفسية والعقل الغربي فلاسفة ايدوا النازية والفاشية والبروسية واللينينية وغيرها
وهل من المقبول اسقاط دفاع مؤلفة غربية عن الإسلام، او التهوين من اطروحتها وبراهينها ، وقد جاءت بالأدلة القاصمة، لأنها كانت قريبة من النازية، وهي طفلة(الطفل هو الأقل من 18 سنة)ومتى كانت قريبة من النازية في الثلاثينات، وقد ولدت في 1913، اي كان عمرها عشرون عاما، او اقل أو أكثر (معذرة فلقد كنتُ بليدا في الحساب)فلما تحجب عنا تطورها النفسي والفكري(الخلفية الفكرية التي تطالبنا بها) الذي كونته فيما بعد اي تطورها الفكري فيما يزيد عن نصف قرن، هل نصف قرن لاتساوي شيئا عندكم معاشر المستشرقين العلمانيين؟
يبدو ذلك د. موراني، فحضارة (المدة الطويلة)، أي 800 سنة، لاتساوي عند بعضكم شيئا، وهي على كل حال حضارة لم تخرج من القطب الشمالي او الجنوبي او من بلاد الصقيع أو من بلاد الواق واق، وإنما تنشأت وتكونت وتحركت وتقدمت وصدرت وولدت وابتعثت وتصنعت وتربت وتخلقت وتعلمت وقرأت ودرست، وفهمت وانطلقت، من مكة، من عند سيدها البشري الأول رسول الله المحمود والمبعوث لرحمة العالمين، وقد وصلت الرحمة أوروبا، وأنصفتها إمرأة ألمانية ولدت في العقد الثاني من القرن الفائت ، أنصفتها إمرأة ، وأجحفتها وزيفتها وحجبتها وكتمتها رجالات وفلاسفة، وعلماء ومستشرقون .
إمرأة غلبت آلاف الفلاسفة فإنتصرت عليهم كما انتصر الإسلام على أمثالهم من القدماء،فهل تحاسبها على موقفها في العشرينات من عمرها وتحجب موقفها في الستينات والسبعينات والثمانينات، وهي التي مدحت رؤءساء (ألمانيا مابعد النازية ) في كتبها الثلاثة المشهورة وذكرت انهم على مآدب أو موائد الطعام الدبلوماسية، التي تقيمها الأمة الألمانية، يشيدون دائما أمام الضيوف العرب بأن للعرب والإسلام فضل على الغرب كله، فهل هذه نازية تجري في عروقها؟
ومارأيك في المستشرقين-اساتذتك في الفن سيد موراني- الذين كانوا خدما للإستعمار الغربي-وانت تبجلهم وتستعين بهم وتتلمذت على مواقفهم وأفكارهم- ومنهم الهولنديون والأوروبيون من كل شكل ولون!، فهل عملهم هذا لم يكن قريب من أعمال النازية والفاشية والصليبية والإستعمار؟
فهل يمكن أن تسقطهم من عملية التبجيل المستمرة التي تتلبس روحك ، ونفسك الكريمة، ومن ثم تسقط كل البناء العلمي الذي اقمت عليه صرح موقفك الإستشراقي..لأنهم كانوا قريبون بل يخدمون الوحشية الأوروبية القديمة في استعمار الشعوب وقتل كثير من ابناءها؟
انا ياسيدي ضد النازية، ولكن هل للنازية تأثير في اطروحة هونكه عن الحضارة الإسلامية، مع العلم أن وزارة الخارجية الهولندية اصدرت كتابا تذكر فيه أغلب نتائج زيغريد هونكه، وهم ، كما أنا، ضد النازية كما تعلم؟
ان الغرض من موضوعنا هذا هو توثيق معلوماتي ودعم البحث العلمي لاأكثر ولا أقل.