الأدلة الموثقة على علاقة كثير من العلمانيين والمستشرقين بالأنظمة الإستعمارية النازيةوغيرها

طارق منينة

New member
إنضم
19/07/2010
المشاركات
6,330
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
في موضوع التعريف بكتاب زيغريد هونكه(الله ليس كذلك) تدخل الدكتور المحترم موراني بقوله:
من الملاحظ أن هذه المؤلفة كانت قريبة من سياسة النازيين في الثلاثينيات في القرن الماضي... الرجاء : كشف الخلفيات الفكرية لهذه المؤلفة وعرضها بعدم الانحياز كما هو مطلوب على الصفحات للملتقى العلمي هذا .
http://vb.tafsir.net/201002-post4.html
وقد كتبتُ كلاما لم أقدم عليه حينذاك دليلا علميا، اما هنا فسأعرض الوثائق المطلوبة على كلامي وقد كنت كتبت هناك التالي:
... وحتى لو آتيتنا بالدليل على أنها كانت قريبة من النازية في شبابها او حتى في كهولتها فهو حجة عليك لا لك، لأننا لو أسقطنا المؤلفة لسبب قربها من النازيين، فإن علينا في جملة واحدة، وبحجة أنت اهديتنا اياها أن نسقط علماء وفلاسفة علمانيون(مقتنع حضرتك ببعض افكارهم في علوم الإجتماع والإنسان والفلسفة العلمانية) كانوا يدعمون النازية وغيرها من الحركات والأفكار الفاشية والإيديولوجيات المحتقرة للشعوب المتدينة والأديان، وقد أفسدت تطبيقات نظرياتهم في الأرض ومنها أفكار دوركاييم ومنها الداروينية التي استعملها علماء غربيون المان وغيرهم في اقامة نظريات عنصرية وإتخاذ موقف من الأجناس البشرية، ومنهم من لهم تأثير داخل النظريات العلمانية التي تؤمن حضرتك بها، ومن المعلوم ان كثير من النظريات التي تؤمن بها من علوم الإنسان والمجتمع وماهو مركوم في بينات نظرياتها وايديولوجياتها هو من بنات قرائح علماء وفلاسفة ومستشرقيين أيدوا النازية!، والفاشية، والأنظمة التي استعمرت وقتلت.
وهناك فلاسفة ألمان وعلماء اجتماع وانسان ساندوا النازية ، هل تريد أسماء، هل تريد أن اكتب لك عن دور علماء اجتماع وفلاسفة أسسوا أفكارا وعلوما واخترعوا مباديء ونظريات انت تستند إليها ،في علمانيتك الإستشراقية بل علمانيتك الحياتية، وهم أساتذتك في النظر إلى الوحي والغيب والأديان والروح والكتب والنصوص والمخطوطات، والشرق والغرب؟!
فلماذا تُحاسب زيجريد هونكه على قربها من النازية في الثلاثينات من القرن الفائت وقد كانت شابة صغيرة وقتذاك ، هذا لو صح قولك، ولاتحاسب علماء، غربيون شاخوا في علومهم، لهم قواعد ومباديء وعلوم واستنتاجات محترمة عندك د. موراني أحرام عليها(وهي الغربية!) حلال عليكم!؟ فإذا أسقطها وتريدنا إسقاطها فلتُسقط البنيان الممتد في نفسك، والمكون من وشائح وعناصر شارك في تأسيسها وتشغيلها في النفسية والعقل الغربي فلاسفة ايدوا النازية والفاشية والبروسية واللينينية وغيرها
وهل من المقبول اسقاط دفاع مؤلفة غربية عن الإسلام، او التهوين من اطروحتها وبراهينها ، وقد جاءت بالأدلة القاصمة، لأنها كانت قريبة من النازية، وهي طفلة(الطفل هو الأقل من 18 سنة)ومتى كانت قريبة من النازية في الثلاثينات، وقد ولدت في 1913، اي كان عمرها عشرون عاما، او اقل أو أكثر (معذرة فلقد كنتُ بليدا في الحساب)فلما تحجب عنا تطورها النفسي والفكري(الخلفية الفكرية التي تطالبنا بها) الذي كونته فيما بعد اي تطورها الفكري فيما يزيد عن نصف قرن، هل نصف قرن لاتساوي شيئا عندكم معاشر المستشرقين العلمانيين؟
يبدو ذلك د. موراني، فحضارة (المدة الطويلة)، أي 800 سنة، لاتساوي عند بعضكم شيئا، وهي على كل حال حضارة لم تخرج من القطب الشمالي او الجنوبي او من بلاد الصقيع أو من بلاد الواق واق، وإنما تنشأت وتكونت وتحركت وتقدمت وصدرت وولدت وابتعثت وتصنعت وتربت وتخلقت وتعلمت وقرأت ودرست، وفهمت وانطلقت، من مكة، من عند سيدها البشري الأول رسول الله المحمود والمبعوث لرحمة العالمين، وقد وصلت الرحمة أوروبا، وأنصفتها إمرأة ألمانية ولدت في العقد الثاني من القرن الفائت ، أنصفتها إمرأة ، وأجحفتها وزيفتها وحجبتها وكتمتها رجالات وفلاسفة، وعلماء ومستشرقون .
إمرأة غلبت آلاف الفلاسفة فإنتصرت عليهم كما انتصر الإسلام على أمثالهم من القدماء،فهل تحاسبها على موقفها في العشرينات من عمرها وتحجب موقفها في الستينات والسبعينات والثمانينات، وهي التي مدحت رؤءساء (ألمانيا مابعد النازية ) في كتبها الثلاثة المشهورة وذكرت انهم على مآدب أو موائد الطعام الدبلوماسية، التي تقيمها الأمة الألمانية، يشيدون دائما أمام الضيوف العرب بأن للعرب والإسلام فضل على الغرب كله، فهل هذه نازية تجري في عروقها؟
ومارأيك في المستشرقين-اساتذتك في الفن سيد موراني- الذين كانوا خدما للإستعمار الغربي-وانت تبجلهم وتستعين بهم وتتلمذت على مواقفهم وأفكارهم- ومنهم الهولنديون والأوروبيون من كل شكل ولون!، فهل عملهم هذا لم يكن قريب من أعمال النازية والفاشية والصليبية والإستعمار؟
فهل يمكن أن تسقطهم من عملية التبجيل المستمرة التي تتلبس روحك ، ونفسك الكريمة، ومن ثم تسقط كل البناء العلمي الذي اقمت عليه صرح موقفك الإستشراقي..لأنهم كانوا قريبون بل يخدمون الوحشية الأوروبية القديمة في استعمار الشعوب وقتل كثير من ابناءها؟
انا ياسيدي ضد النازية، ولكن هل للنازية تأثير في اطروحة هونكه عن الحضارة الإسلامية، مع العلم أن وزارة الخارجية الهولندية اصدرت كتابا تذكر فيه أغلب نتائج زيغريد هونكه، وهم ، كما أنا، ضد النازية كما تعلم؟
http://vb.tafsir.net/201034-post9.html
ان الغرض من موضوعنا هذا هو توثيق معلوماتي ودعم البحث العلمي لاأكثر ولا أقل.
 
دخول النازية في الفلسفة..هايدغر نموذجا.
ليست الفلاسفة كما يحاول احد المؤلفين العرب، في كتاباته، وهو محمد اركون ، كائنات خارقة، بما يوحي أن كلامهم الأخير مقدس ومطلق ..انهم كائنات من لحم ودم ، وميول ونوازع، وعقيدة وعقل يقرر احدهم ،ويختم أقواله بختم خاص تنتمي اليه أعماله وأقواله التي سيحاسبه عليها الله تعالى.
فلاسفة اوروبا عاشوا ظروفهم وعوالمهم ونظروا لها بفسفات أُريد لها أن تكون مقدسة أو أبدية أو مطلقة أو مكونة مؤثرة.
كما أن بعضهم ساعد الإستعمار، وبعضهم أيد النازية وكان داعما كبيرا لها، وبعضهم دعم مجازر ستالين للمسلمين، إلخ.
أما هايدغر الفيلسوف الألماني فقد دعم الفكرة النازية ودعم هتلر والرايخ الثالث.
لننظر في مؤلف مُعاصر، مُترجم، صدر عام2012 بالعربية.
والمؤلَف هو كتاب (اساطين الفكر،عشرون فيلسوفا صنعوا القرن العشرين) والمؤلِف جان بول دروا، من خريجي المدرسة العليا للمعلمين التي خرجت كبار مفكري فرنسا، ومسؤول عن الصفحة الثقافية في جريدة لوموند، وهو الباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية ، قال في كتابه هذا ،عن هايدغر ،أن:" كثيرا من الأدلة التي لاتدحض من محفوظات وشهود من معاصريه، وأعمال مؤرخين –لاتدع أي مجال للشك في حقيقة إلتزامه القطعي مع السلطات النازية، ومع مؤسسات الرايخ الثالث"(اساطين الفكر ،روجيه-بول دورا، ترجمه وقدم له د.على نجيب ابراهيم، دار الكتاب العربي،2012م، ص98)
فمعلوم حماس هايدغر للصليب المعقوف، والتحية النازية، وتمجيد الفوهرر، هتلر والقيادات النازية
البعض ممن يعتبرونه واحدا من أكبر المفكرين في الأزمنة الحديثة، يزعجهم ،في الوقت نفسه، :" أنه كان نازيا عميقا وشديدا" (اساطين الفكر ص 98)!، بعض تلاميذه قال تأثر لسنوات قليلة!​
وقد عرض جان بول دروا في كتابه هذا ، بجانب عرضه لموقف هايدغر، فكر مجموعة من الفلاسفة الذين أثروا على القرن العشرين ،، وهم أقطاب العلمانية المعاصرة (الذين بحسب المؤلف:تتكلل كتبهم الصعبة بهالة من الحماسة التي تقترب من العبادة، مقدمة المؤلف ص 15)، منهم فرويد، ألتوسير، ويفي ستروس، ديدروا، فوكو، هابرماس، ويلفيناس، دولوز، وغيرهم، وتوجد بينهم كما قال المترجم اشتراكهم في المساهمة في الفكر المعاصر المنطلق من البنيوية المبكرة إلى مابعد الحداثة ، مرورا بالنبيوية، ومابعد البنيوية، وماتخلل ذلك من تيارات ومدارس ونظريات كالماركسية ومابعد الماركسية، ونظريات العلامة، والحركة النسوية"(مقدمة المترجم لكتاب ساطين الفكر ،روجيه-بول دورا، ترجمه وقدم له د.على نجيب ابراهيم، دار الكتاب العربي،2012م،ص 8)
لاشك ان افكار هؤلاء جميعا شكلت وعي العلمانية الحديثة، في حداثتها المعاصرة، ومابعد الحداثة، ولاشك أن الإستشراق حاول الغرف من نتف هذه المذاهب والفلسفات ليجد له مكانا في العالم الأكاديمي، فالوقوف عند الأطروحات القديمة يعتبر عمل انتحاري، ولذلك لجأ الإستشراق، إلى الإستعانة، قليلة أو كثيرة، بالأفكار الفلسفية العلمانية التي انتجها هؤلاء وغيرهم، ومنهم هايدغر.
التعريف المبسط بهايدغر
تحت عنوان(حيث نُذكر بأن مارتن هايدغر كان يجد يدي هتلر جميلتين):" قال تربى مارتن هايدغر في الريف، في نهاية القرن التاسع عشر، في قرية كاثوليكية وفلاحية في جنوب ألمانيا. كان أبوه صانع براميل وخادما في الكنيسة الرعوية، وأمة ربة منزل...دخل المدرسة ، وباشر دراسة اللاهوت، وفي العشرين من عمره توقف عنها ، وإختار الفلسفة، في نهاية أزمة شخصية لانعرف عنها إلا أنها سجلت قطيعته مع الكاثوليكية.نشر في عام1927، وهو في الثامنة والثلاثين من عمره ، كتابا عاد عليه بشهرة صارخة جعلت اسمه ذائعا خارج الحدود الألمانية .كان دوي الكتاب مُباشرا، مع أنه صاغ عنوانه الذي هو "الوجود والزمن" صياغة ردئية، وكتبه بلغة غريبة تصعب قراءتها حتى على قراء اللغة الألمانية"(اساطين الفكر، ،ص91،92)
على الرغم من منافع التقنية العلمية فقد:" بدت له السيطرة التقنية على الأرض مرعبة ، فتسخير الطبيعة يُساوي في نظره، انتهاكا جنائيا، وبهذا يُعلن عن ملامح بعض تيارات حماية البيئة الراهنة"(اساطين الفكر،ص91) ولا اعرف كيف يؤمن فيلسوف بهذا وقد دمر حليفه العسكري(هتلر) الأخضر واليابس!
وقبل الحرب العالمية الثانية ومحرقات هتلر بإلقاء الدمار على دول أوروبا ، كان هايدغر يشعر-وايضا من جراء الحرب العالمية الأولى-ان " شيء عندنا في غاية التقهقر، ومثير للسخرية، وغير منتظم، ومُفعم بالجهل"هذه فكرة هايدغر كما يعرضها المؤلف(ص93)، راح هايدغر يهرب الى افلاطون ليجعل منه شيئا معاصرا كبيرا، أبا للعلم الحديث! :" إذا ليس الهروب من الحاضر على الإطلاق سببا لإستعادة هذا الجوهر الأول. ولايتعلق الأمر بالاحتماء بدراسة عقيمة لماض تليد. بل يتعلق على العكس ، بأن نجد، في سير " الخطوة إلى الوراء" في اتجاه الأصل المخفي، الوسيلة الجذرية التي تسمح بتخطي مآزق زمننا"(اساطين الفكر ص 94)، (وماأخفاه أو خفي عليه هو ماأظهرته زيغريد هونكه الألمانية، من الأصل المخفي في كتبها(شمس الله تسطع على الغرب) و(إبل على بلاط قيصر) و(الله ليس كذلك) وقد أفردت لموضوع الكتاب الثالث بابا في ملتقى الإنتصار للقرآن الكريم تحت عنوان(التعريف بكتاب(الله ليس كذلك) فليراجع.​

لكن على الجانب الآخر راح هايدغر يساند هتلر والنازية، فتحت عنوان(الوجه المظلم) كتب صاحب كتاب اساطين الفكر:" من الستينات حتى الثمانينات . فحتى تلك الفترة، لم يكن ذُكر فعلا التزامه بالمؤسسات النازية، وإعجابه بهتلر، وأحكامه المعادية للسامية، وصمته المطبق عن المحرقة. في ذلك الزمن، لم يكن لهاديغر من جانب مظلم. ولكنه لم يعد كذلك الآن"(اساطين الفكر ص 95)
يذكر المؤلف أن هايدغر لم ينخدع-كما يقول بعض تلاميذه- لشهور بالنازية وهتلر لكنه كان في صميم الجهاز ، يؤمن بخلفيته الفكرية، أو على الأقل ببعض ركائزه، فالآن هناك عدة مؤلفات تتكلم عن هذا الأمر كشواهد تاريخية،:" تجسد هذا الواقع عام1910، في أول نص نشره هايدغر في الملاحظات العامة...، وهي مجلة ذات نزعة مُعادية للحرية والسامية.يُمجد فيه وجه المُبشر الأوغسطيني أبرهام إي سانتا كلارا..، المعروف بتعصبه القومي العنيف وبدعوته إلى المذابح ضد اليهود. فقد بحث هذا الرأس العبقري، في رأي هايدغر الشاب، عن "صحة الشعب روحا وجسدا". ولن يكف هايدغر بعد زمن طويل، في عام 1964، حيث صار مشهورا ، ‘ن أن يرى في هذا الذي قتل اليهود والأتراك "معلما كبيرا في حياتنا""(اساطين الفكر ص 96)
فبعد ستة أعوام من كتابة هايدغر للنص السابق في المجلة المعادية للحرية والسامية، كتب لزوجته،1916، بتاريخ(18 تشرين الأول-اكتوبر:" كتب إلى زوجته إيلفريد يقول:" إن تهويد ثقافتنا والجماعات مرعب فعلا، وأعتقد أن على العرق الألماني أن يجد مايكفي من القدرات الداخلية كي يصل إلى القمة ". وفي عام1918، بتاريخ 17 تشرين –اكتوبر، أسر إليها القول:" أُقر إقرارا مُلحا أكثر من أي وقت مضى بضرورة الفوهرر". وفي عام1920، بتاريخ 12 آب-أغسطس، ختم بالقول:" لقد أغرق اليهود والإنتهازيون كل شيء"(اساطين الفكر ص 96)​

هايدغر عن هتلر: أرى هذا الرجل، الألماني الخالص، يغريزته الأكثر أصالة، الذي يدرك الضرورة القصوى لقدراتنا
بعد أكثر من عقد أعطى هايدغر صوته للحزب النازي:" لقد صوت هايدغر في عام 1932، كما أكد ابنه هرمان مؤخرا، لصالح الحزب النازي، وفي عام 1933، بتاريخ 12 آذار- مارس، كتب إلى إيلفريد أيضا بخصوص الفيلسوف كارل ياسبرس، وهو من أصدقائه المقربين،:" يُزعزع كياني أن أرى هذا الرجل، الألماني الخالص، يغريزته الأكثر أصالة، الذي يدرك الضرورة القصوى لقدراتنا(...) يبقى مرتبطا بزوجته". ينبغي التدقيق هنا ، فهذه الزوجة يهودية. ولقد أجاب على سؤال صديقه ياسبرس الذي سأله كيف يمكن أن يحمل رجل مثقف مثله ذرة إعجاب واحدة بشخصية تافهة وفظة كهتلر، بالقول:" يداه جميلتان جدا"(اساطين الفكر ص 96)​

هايدغر رئيس جامعة في المانيا الرايخ الثالث،.. وتسهيل طباعة كتبه بأمر من وزير نازي
قال جان بول دروا:" حين صار هايدغر رئيس جامعة في المانيا الرايخ الثالث، دأب على تثوير الجامعة كي تكون على مستوى القدر المفترض للشعب الألماني. ولم ينتج عاره المزعوم، بعد استقالته، عن"مقاومته" بل نتج عن صراعات داخلية بين الإيديولوجيين النازيين، وعلى العكس، صار خطاب استلامه لرئاسة الجامعة تقليدا نازيا ، غالبا ماتستشهد به المنظمات الطلابية المعادية للسامية، وقد نُشرت آلاف النسخ حتى...1943، وبعد ليلة السكاكين الطويلة، في30 حزيران-يونيو، عام1934، شارك هايدغر في مشروع أكاديمية أساتذة الرايخ، حيث اقترح أن "يُعيد التفكير في العلم التقليدي انطلاقا من تساؤلات الحزب الوطني الاشتراكي".كذلك في عام 1943، حين كانت أزمة نقص الورق في أوجها، وجدت دار منشورات كلوسترمان أن الوزير وافق على تزويدها بشحنة ورق خاصة كي... تطبع مؤلفات هايدغر، فهل تعرض حقا للاضطهاد"(اساطين الفكر ص97)
وأضاف جان بول دروا:" الحقيقة أن هايدغر شهِد عام1933 في جامعة فيبورغ توقيف النقابيين، وإزعاج اليهود، وتكسير واجهات المخازن"غير الآرية". لكنه لم يأخذ طريق الأدغال أو سبيل النفي ، بل أخذ بطاقة انتسابه إلى الحزب النازي.فإذا سلمنا بأن فكره لم يدفعه إلى ذلك، لانجد شئيا من فلسفته يمنعه عنه-لاشيء يوقفه، ولا رادع يردعه"(اساطين الفكر ص98).
المنع من التعليم بعد الحرب، قال جان بول دروا :" بعد الحرب، وبحكم أن السلطات المتحالفة منعت هايدغر من التعليم طيلة الحياة، ولم تسمح له باستئناف التعليم، إلا في سنة1951، لم يُدن النازية إدانة علنية على الإطلاق. مثلما أنه لم يتخذ أي موقف من قتل ملايين اليهود. يُضاف إلى هذا الصمت، الذي يحتفظ به حتى عندما يزوره الشاعر بول سيلان لهذا الغرض،" التحيات الودية التي وجهها بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة" عام1960 إلى عالِم الإعراق أوجين فيشر، الذي أسس وأدار معهد التطهير العِرقي، وألهم تجارب الدكتور مانجيل"(اساطين الفكر ص97)
مغزى العنوان
العنوان التي افتتحتُ به هذا الفصل اي (دخول النازية في الفلسفة) هو عنوان كتاب كتبه إيمانويل فاي ابن الفيلسوف" جان –بيير فاي(1925-) وقد نقد الأب "جان –بيير فاي " هايدغر،:" ولاسيما أن فرنسا مفتونة بهذا الفيلسوف.لذلك قامت الأرض ولم تقعد سنة2007 حين أصدر ابنه إيمانويل فاي كتابه"(مقدمة مترجم كتاب اساطين الفكر ،روجيه-بول دورا، ترجمه وقدم له د.على نجيب ابراهيم، دار الكتاب العربي،2012م )
يقول الأبن إيمانويل في مقابلة مع مترجم كتاب اساطين الفكر،وهو الدكتور علي نجيب ابراهيم في مجلة الآخر التي يصدرها أدونيس، دار السلقي، بيروت، شتاء2012، في رده على سؤال لماذا يتكرر نقده لهايدغر:" ففي مؤلفاته الكاملة التي أعدها بنفسه قبل موته، نصوص شنيعة وشريرة للغاية تُعادل قسوتها أسوأ خطابات الفوهرر.إن هاهنا لُغزا فلسفيا غربيا، لغز العقل البشري؛ لأن هايدغر عقل قوي طبعا ونراه يُعنى بقسوته مثلما يعنى طباخ بمطبخه"(مقدمة المترجم لكتاب اساطين الفكر ص 11) ويقول الإبن ايضا:" إن تاريخ أوروبا غير قابل للسبر. ولشرح هذا الأمر يلزم مليون كتاب"(نفس الصفحة)​
 
أريد أن يفيدنا الكاتب المحترم لهذه المداخلة بالعلاقة (هايدجر) بالاستشراق الأكاديمي في الجامعات الألمانية في عصره وما بعده . اسما وموضوعا، وبذكر المصادر العلمية .
 
الغرض من هذا الموضوع هو عرض الأدلة على ماقلته انا في موضوع السيدة زيغريد هونكه وقد نقلت نصي كله هنا لأضع براهينه التاريخية بصورة موثقة وهاأنذا قد وثقته ب الدليل الأول عن هايدجر!
وأُعيد هنا نصا محددا من النص الطويل المتقدم لأؤكد غرضي حتى لاننساق وراء كل موضوع يفتحه الدكتور موراني تاركا وراءه المواضيع الأصل بدون إجابة عليها، وكأننا أمام سلسلة لاتنقطع لابداية لها ولا نهاية كعلمانية لاتؤمن بالأصل الأول أو الخلق الأول أو حتى اليوم الآخر!
قلتُ:"
ان كثير من النظريات التي تؤمن بها من علوم الإنسان والمجتمع وماهو مركوم في بينات نظرياتها وايديولوجياتها هو من بنات قرائح علماء وفلاسفة ومستشرقيين أيدوا النازية!، والفاشية، والأنظمة التي استعمرت وقتلت.
وهناك فلاسفة ألمان وعلماء اجتماع وانسان ساندوا النازية ، هل تريد أسماء...
وهذا هو هايدجر فيلسوف ألماني..من العلماء الذين أيدوا النازية..فالكلام عن تأييد النازية لا تأييد الإستشراق فتأمله!
وهو تابع لما وراء كلام الدكتور موراني عن كشف الخلفيات الفكرية لهذه المؤلفة عن تأييدها للنازية)
أي أننا، بماتوحي إليه إشارة د.موراني، يجب أن ننفر من هونكه لسبب تأييدها للنازية ولانقبل كلامها فيما تكلمت فيه من علو وأسبقية وأصلية حضارتنا في التاريخ الكوني، لسبب تأثير خلفيتها الفكرية(وهو يقصد:فكرها النازي!) على منهجها في تناول قضية علمية حضارتنا وتأثيرها على الغرب، وأن مصدر ابتعاث حضارتنا كان هو(الوحي)،(القرآن)، (الرسول) ،الرسالة)..(رب الناس، ملك الناس، إله الناس).
ثم اني لم أحاول كعادتي في كتبي أو مقالاتي أن آتي بالدليل من كلام عالم عربي او شيخ محترم كتب في التاريخ أو السياسة أو الثقافة ..إلخ،مع أني لم أطلع إلى الآن على ذلك في أصل موضوعنا، من كلامهم، لكني جئت بدليلي ،على موضوعي، من مرجع غربي، مُترجم، حتى تكون المعلومة مباشرة ولاغبار عليها، وليست مؤولة تأويلا عربيا!
ولم أنسى أن اذكر طبيعة عمل،الغربي، المؤلِف لكتاب(أساطين الفكر).
وغرضي من موضوعنا:أن أُثبت أن دليل د. موراني، منقلب عليه، فهايدجر النازي، له تأثير على العلمانية، والحداثة ومابعد الحداثة والمذاهب الإنسانية والإجتماعية الغربية، فإن ألزمنا الدكتور بمقتضى دليله فنحن نلزمه به كذلك في علمانيته ومذاهبها،التي يحاول أن يطبق مفاهيمها على نصوص الإسلام، مع أنني لااجد صلة بين ماتأثرت به هونكه في شبابها بالتوجه النازي بموضوع إنصافها(بالأدلة) لحضارتنا وبيان تأثيرها على الغرب.
 
طارق منينة : أنا أعتمد على عنوان هذه المشاركة :
الأدلة الموثقة على علاقة .....المستشرقين بالأنظمة الإستعمارية النازية وغيرها

[ولم أجد مستشرقا واحدا جاء ذكره بهذا الصدد . وما هي (وغيرها) ؟ أي أنظمة أخرى ؟ وأين التوثيق لهذه ما تسمَّى بـ(أدلة) ؟

 
غيرها: الأوروبية(الأم تحتل أوروبا الشرق بمعونة استشراقية )...إقرأ كتاب (الإستشراق لإداوراد سعيد،فقط!)
غيرها"الهولندية..في الهند الشرقية..في اندونسيا. وهلم جرا(اليس هناك مستشرقون هولنديون ساعدوا الإستعمار)
وغيرها: كل الأنظمة الفاشية
-
ثم لماذا حذفت من عنواني كلمة" العلمانيين!
اليس استعمار ألمانيا النازية(العرقي الآري) لهولندا وبولندا وبقية أوروبا (هو االاستعمار باللاف واللام)تم بدعم أفكار وفلاسفة علمانيون...ألم يتكلم هايدجر في النص السابق على اليهود والأتراك والصفاء العرقي الألماني!
أليس هايدجر علماني يستعين به الإستشراقي الأكاديمي المعاصر كما يستعين بغيره من الفلاسفة ،ألم ينتقل الإستشراق من الفكر الديني إلى الفكر الدنيوي-كما قلت انت- مستعينا بالفلسفات الحديثة منتقلا بالفكرة التاريخانية وغيرها من النظريات لتحليل القرآن ونصوصه، والسيرة وفصولها، واللغة وكلماتها ومعانيها، خصوصا لغة الوحي القرآني.
وهم الذين تكلموا عن اللغة والوجود والتفكيك والبنيوية وغيرها,,, ومنهم عرقيون عنصريون استعلائيون مهدوا للنازية وفرشوا لها فرش فكرية ممهدة!
هل ستنقلنا بعد ذلك لغيرها من الأسئلة مع أننا نحن السائلون؟
وقد اجبناك عن واحدة... هي مركز حوارنا ايها السيد المحترم.. دعنا في موضوعنا..لاتتركه وتذهب لنفتح مواضيع أقل ارتباطاأو حتى ألصق ارتباطا..لكننا سيد موراني لم نتلقى إجابة منكم عن موضوعنا وكلماتنا التي نقلناها هنا عمدا..
فهلا أجبت عنها ثم ننتقل (لغيرها!)
 
كثر الكلام : عليك بتسمية المستشرقين الذين عاونوا الاستعمار باعتبارهم علماء أكاديميين . أنا لا أبالي بالعلمانيين . الرجاء تسمية أشخاص مستشرقين يستعينون بأبحاثهم الأكاديمية بهيدجر فإن كان أذكر هذه الأبحاث . كلامك تعميم عادي وبعيد عن العرض الدقيق المفروض . أي: أين الأدلة الموثقة . أدورد سعيد: قد قضى عليه ونظريته الزمن منذ عقود ! (في الدوائر الاستشراقية الأكاديمية لى الأقل ) .
 
السيد الدكتور موراني عليك أولا أن تجيب عن الخلفيات الفكرية المرتبطة بين هايجر وزيغريد هونكه،أي الخلفيات الفكرية النازية، وتذكر لنا صلتك بفكر هايدجر، وماهو المدى(النازي!) المؤثر على نتائج زيغريد هونكه فيما يخض كتابنا الذي علقت انت عليه(الله ليس كذلك) ، ومن هنا أو هناك نبداّ
فأنت لاترد على أي سؤال مما وجهناك لك في رابط هونكه ولاعقبت على دليلي الأول هنا وارتباطه بك،فإن كان هذا منك استعلاء استشراقي اكاديمي ليس معه دليل الا الذات!، فنحن فوق اننا لانقدم ذواتنا في الموضوع، وإن كان استعلاء الايمان أعظم وأقوم، فإننا قدمنا الأدلة على مطلوبنا، ومن عقر دارك.
والسلام
 
إن كانت تصوراتك هكذا فعليك تغيير عنوان المشاركة . أما هونكه وهيدجر فلا يهمني أمرهما إطلاقا . لسبب واحد : هونكه ليست مستشرقة وهيدجر لم يؤثر على الأبحاث الإستشراقية . يهمني علاقة المستشرقين (الكثرين كما تزعم) بالأنظمة الاستعمارية النازية (وغيرها) كما جاء ذلك في العنوان تحديدا .
 
. أدورد سعيد: قد قضى عليه ونظريته الزمن منذ عقود ! (في الدوائر الاستشراقية الأكاديمية لى الأقل )
نعم د موراني، ربما قضى عليه الاستشراق بمرض السكر اي انه بذل وقته كله-حتى الإرهاق ومن ثم المرض والموت-وقد وقف أكاديميا وحده- في سبيل فضح العلاقة بين الإستشراق وكثير من مقومات المذاهب الغربية(العلمانية!) ورؤوسها-ماركس وغيره - وصلتهم بالإستعمار والنظرة الفلسفية الدونية للشعوب المستعمرة، اما قولك" أ، سعيد لا يذكر الاستشرلق الألماني في كتابه . وانتقده الكثيرون لذلك"،فهو مردود بأن سعيد تكلم عن ماركس الألماني وأدخله في الإستشراق والنظرة المركزية الأوروبية.
لكن ادوارد سعيد من ناحية أخرى قضى على الإستشراق بفضيحة مجلجلة إذ انه كما قلت بين أن للنظرة العلمانية ايديولوجيتها المتماهية في كثير من تصوراتها مع الغرب، ومن ثم الإستشراق، خصوصا الإستشراق العلماني او العلمانية الإستشراقية كما أسميها أنا وهي ماانت عليه كما أخبرتنا بتواضع، من قبل،
وهذه نصوصك:
أنا قمت بتوضيح المفهوم [استشراق] كفرع من فروع العلوم الإنسانية على مستوى الجامعات وبالاعتماد على اللغات الشرقية على المستويات الأكاديمية . هذا هو المفهوم الشائع للاستشراق وهذا هو أيضا المفهوم الذاتي له في الغرب

يمكن وصف الاتجاه الرئيس للدراسات الاسلامية (الاستشراقية) أنه اتجاه علماني ومادي على المستويات الجامعية المذكورة ولا يقترب من الظواهر الاسلامية من الزوايا الدينية أو بالأحرى : يبحث القرآن نصا ولا يبحثه وحيا... وكذلك الدراسات في المخطوطات الاسلامية وفي الأدب العربي والشعر ، وغيرها من الأبحاث . ويُسْتثنى من ذلك الكتب وسلسلة من الدراسات في كتاب واحد التي تعتبر مقدمةً لطلاب العلم أو لغير المتخصصين في الدراسات الإسلامية وهي أيضا تقوم على أسس العلمانية ولا تعتبر مناظرة أو مجادلة دينية لأنّ ذلك ليس من أهداف الاستشراق الأكاديمي . من هنا يجب على المتأمل في المنشورات حول الإسلام أن يميّز ، بل ، أن يفرّق بين ما ينشر في (ورشة) المستشرق وما يأتي من الزوايا الأخرى مثل الدوائر ذات سمات دينية وما يسمّى بـ(تاريخ الأديان) ، إذ هذا الأخير لا يعتبر استشراقا ، بل هو فرع آخر من فروع الدراسات الدينية : علم الإلاهيات . أو بالأحرى وبعبارات أخرى : يجب التمييز بين : oriental studies وreligious studies . وذلك بالعلم أنّ اتجاه (الدراسات الدينية ) يمكن أن يكون علمانيا .
وتقول
نعم ، المستشرق ينضم ويقتصر على فيئة ضئيلة نسبيا بين الفروع العلمية الأكاديمية الكثيرة . لكنه أكاديمي وتحليلي وباحث مادي علماني . أما الباقي فهو في ذمة الله .
وتقول
المستشرق كان في القرن الـ١٩ وبعده علمانيا ، ما عدا بعد المبشيرن الذين قاموا بما قاموا فيه فلا يذكرهم أحد اليوم على المستوى الأكاديمي . البحث العلماني أقدم من المعاصر
وتقول
في :
Muhammad . Prophet and Statesman
(بغض النظر عن كتابيه : محمد في مكة / محمد في المدينة)
الصحيح ، أن هذه الدراسات قامت على أسس العلمانية ولا دخلةَ فيها للموقف الشخصي باعتبار صاحبه (مسيحيا) . وبنسبة لـ( غوستاف فون غرونباوم) ، فالأمر نفس الشيء . البحث هو علماني ومادي وموضوعي ، الاعتقاد الديني أمر شخصي ، لا علاقة له بالأول . وإن لم يكن هكذا
وتقول
الاستشراق الأكاديمي يتبع خطوات الاستشراق الأصيل قديما وحديثا
وتقول
الاستشراق المعاصر امتداد الاستشراق الكلاسيكي حتى اليوم ، إلا ما يأتي ( تحت مظلة دينية) . هذا الأخير ليس باستشراق بمعني استخدام هذه العبارة لدى المستشرقين المعاصرين . بل هذا الأخير تحت مظلة دينية يمكن أن يقع تحت (دراسة تأريخ الأديان) وبلا أخذ باللغات الشرقية المعنية أو يقع تحت دراسة الاسلام فحسب من زوايا دينية متعصبة ، فلا خير فيها ، فاجتنبوها ، لأنها تتحدث على لسان فئات دينية معينة فقط ومن هنا هي بعيدة كل البعد من الموضوعية .
ليس هناك منهج أو مناهج محددة لدى المستشرقين بعد ١٩٧٠ ، بل هناك موضوعات متفرقة في الأبحاث مثل تأريخ تدوين السيرة النبوية والحديث النبوي والتفسير وفقه اللغة وعلم الكلام

ولاشك ان لهايدجر، ودريدا وليفي ستراوس وجادامر وغيرهم- تأثير في هذا المجال كما غيره من الألمان كنيتشه وغيره.

وكل مانقلته من كلامكم د. موراني مأخوذ من الموضوع التالي
http://vb.tafsir.net/forum17/thread35620-3.html
 
إن كانت تصوراتك هكذا فعليك تغيير عنوان المشاركة . أما هونكه وهيدجر فلا يهمني أمرهما إطلاقا . لسبب واحد : هونكه ليست مستشرقة وهيدجر لم يؤثر على الأبحاث الإستشراقية . يهمني علاقة المستشرقين (الكثرين كما تزعم) بالأنظمة الاستعمارية النازية (وغيرها) كما جاء ذلك في العنوان تحديدا .
ولااعرف كيف لايهمك هذان اطلاقا مع انك ربطت هونكه بالنازية (حنقا عليها لأنها انصفت الحضارة الإسلامية!)مع انها كانت عضوة شابة كما تتصور اما هايدجر فكان عضوا مؤسسا فلسفيا وشعبويا-لو صح التعبير-داعم لاصل النظرة ولاشك ان كثيرون تأثروا بنظرته وربما تأثر هتلر بنظرته تلك فبنى عليها واعتز واغتر وانتمى ثم استعمر وقتل ونسف المدن والقرى حتى سقط في اوروبا وحدها 50 مليون!
وانا كما كررت لك غرضي هو علاقة العلمانية والعلمانيين بالإستشراق أو العكس، ذلك أنه لولا العلمانية المادية ماتخلق الإستشراق الحديث، فهو في الماضي كان استشراقا دينيا، وأنت اخرجته من دائرة الإستشراق المعاصر لتباين المنهج، فالحديث علماني مادي!!!،
ولاشك أن لهايدجر ونيتشه وفرويد ويونج وجادامر وغيرهم تأثير على الإستشراق العلماني المادي!
اقول لك انك اخرجت الاستشراق القديم من دائرة الاستشراق المعاصر مع انكم ذكرتم انكم امتداد للقديم!
تقول
الاستشراق المعاصر امتداد الاستشراق الكلاسيكي حتى اليوم ، إلا ما يأتي ( تحت مظلة دينية) . هذا الأخير ليس باستشراق بمعني استخدام هذه العبارة لدى المستشرقين المعاصرين . بل هذا الأخير تحت مظلة دينية يمكن أن يقع تحت (دراسة تأريخ الأديان) وبلا أخذ باللغات الشرقية المعنية أو يقع تحت دراسة الاسلام فحسب من زوايا دينية متعصبة ، فلا خير فيها ، فاجتنبوها ،
وتقول
المستشرق كان في القرن الـ١٩ وبعده علمانيا ، ما عدا بعد المبشيرن الذين قاموا بما قاموا فيه فلا يذكرهم أحد اليوم على المستوى الأكاديمي
وتقول
الاستشراق الأكديمي كان وكائن اليوم كما وصفت . لا يجوز اختلاطه بما يجري على لسان المتديين المسحيين المتعصبين أينما كانوا : صحفييون لاهوتيين متعصبين ...وهلم جرا . ...هل بلغتُ أم ما زال ؟
مع ان هذا كان هو الاستشراق قديما،أي استشراق المظلة الدينية!
ثم انت كما بينت لحضرتكم فيما تقدم ذكرت ان مونتجمري واط قام بدراسته الاستشراقية بناء على نظريات علمانية، مادية ، قلت لنا:
في :
Muhammad . Prophet and Statesman
(بغض النظر عن كتابيه : محمد في مكة / محمد في المدينة)
الصحيح ، أن هذه الدراسات قامت على أسس العلمانية "
وهذا هو قصدي من كلامي اي تأثير الفكر المادي،وارتباطه بالإستشراق، ومن ناحية بالإستعمار
فمونتجمري واط تأثر بعلم النفس وخصوصا نظرة يونج في موضوع اللاشعور الجمعي.. وراح يطبق هذه الفكرة النفسانية على الرسول محمد، وهناك كثير من الأفكار التي حملها فلاسفة مستعمرون-نازيون وغيرهم- تطبق على الإسلام، أفحلال عليكم فعل ذلك، وحرام على زيغريد هونكه أن تنصف حضارة الإسلام بمجموعة كتب تاريخية فريدة... تود حضرتكم أن ننحيها جانبا لمجرد أن مؤلفتها كانت تتبع النازية في فترة من عمرها مع انك لم تقل في فترة من عمرها ولكنك أطلقت القول، وهذا من التلبيس غير الموضوعي وغير العلمي مع كامل احترامنا لشخصك .
 
مرة أخرى : كثر الكلام جدا . فلا فائدة في إعادتك كلامي أعلاه .
أريد توضيحا بسيطا مركزا بذكر أسماء أشخاص ومؤلفاتهم ودراساتهم في ميدان الاستشراق في هذا الأمر :
يهمني علاقة المستشرقين (الكثرين كما تزعم) بالأنظمة الاستعمارية النازية (وغيرها) كما جاء ذلك في العنوان تحديدا .
[للعلم : واط كان صاحب الكنيسة ودراسته كانت علمانية . وكذلك غيره ، مثل نولديكه وهلم جرا كانوا متديين حسب ظنهم الشخصي في الدين ، غير أن أبحاثهم قائمة على العلمانية . لكن هذا أمر آخر تماما . ] .
ما يهمني فهو مكتوب بلون أحمر . ولا شئ آخر .

 
علي أن أنتقل إلى الدليل الثاني والثالث والرابع،إلخ... تمشيا مع عنوان الموضوع، وأيضا نزولا على رغبة الدكتور المحترم موراني... فقد قلت ماينبغي قوله وأقمت الحجة على موضوع النازية وعدم تأثيرها على فكر هونكه.
وطول الجدال حول النقطة يفسد الموضوع، والقارئ الحصيف يمكنه النظر في الموضوع برمته فليس لنا سلطان على أحد وإنما هو رغبة الإصلاح بين الناس، فالصور النمطية تفسد العلاقات، والإسلام جاء للتعريف والتعارف، وتقديم المعرفة المجانية.
ولن تنهار الصور المعيقة عن رؤية الحقيقة إلا بمزيد من عرض الحقائق المجردة، التي جاء بها الإسلام رحمة بالخلق والمخلوق، الإنسان الفرد والإنسانية العامة، شرق وغرب، شمال وجنوب، والله من وراء القصد.
 
شكرا لك على هذا الانسحاب الصريح عن عرض علاقة كثير من المستشرقين بالأنظمة الاستعمارية النازية
(كما جاء في العنوان أعلاه) وعن ذكر أسمائهم ومؤلفاتهم . ودام الجميع بخير وعافية .
 
علاقة الإستشراق بأنظمة الإحتلال والنّهب؟ خطأ صغير في العنوان، لكن لابأس إن شاء الله.
الإستشراق هو العمود الفقري، الأساس الأول قبل العدة والعتاد، والعسكر والخطط، وليس له مجرد علاقة بالإحتلال (وليس الإستعمار لأن الإستعمار يكون مع الفتح والإعمار، أما النهب والسرقة والغطرسة والسيطرة على الأسواق، فإحتلال).

إن إحتلال دولة مسلمة معناه حاجة لمعلومات جغرافية، سياسية، تاريخية، إجتماعية، ثقافية، أدبية، دينية، إقتصادية وغير ذلك، فمن يقدم لصاحب القرار والخطط مثل هذه المعلومات إن لم تكن نخبة من المستشرقين؟؟

لا أرى حاجة للجدال في مسألة هي معروفة بالضرورة وبالبرهان المنطقي.
 
أنا دائما أستمع إلى هذه الأقوال والتهم بمنتهى الصبر ودائما بالانتظار لعرض الأمثلة وذكر أسماء هؤلاء المستشرقين ، لكن ، للأسف بلا جدوى حتى اليوم ، وأيضا بعد الحوار المستمر منذ عقود في هذه الأمور بلا جدال أو مناظرة . ولم يبق في نهاية المطاف شئ يّذكر إلا السطحيات . وهكذا الأمر هنا أيضا - مرة أخرى . والسلام على الجميع .
 
لم يكن انسحابا موراني وللقارئ الحكم وانت الذي لم يقدم دليلك على عمالة هونكه للنازية
اكتب من التلفون ردا مستعجلا على استعلاءك العلماني الاستشراقي
 
الأستاذان طارق منينة وشايب زاوشثتي السلام عليكم
الذي طلبه موراني واضح ومحدد، والرد عليه يكون على مقاس سؤاله، أو الكف عن اتهامات لا نملك لها أدلة.
العموميات والخلفيات الثقافية والشعور الجماعي لا تنفع شيئا في الرد على الأسئلة المحددة الواضحة القابلة للإجابة.
إني لا أقول بأن ما قاله الأستاذ طارق غير صحيح، لكني أقول بأنه لم يجب على سؤال الدكتور موراني إطلاقا.
 
يبدو ان اصل المسألة التي دفعتنا لصنع هذا الرابط لم تصل للأخ محمد
ثم سيدي نحن لإنحتاج اصلا لسؤال إنما ماوضعنا نحن عنوانه وضعناه للاجابة عليه(وليس للتسلية بالطبع) ونحن بصدد الإجابة عليه(وقد عرضت الدليل الأول:هايدجر) الا اننا نذكر بأن الموضوع متعلق اصلا ومركزا وأولا بتهمة الدكتور موراني ل زيغريد هونكه بأنها نازية وأن نازيتها تؤثر على اسلامياتها فعكسنا الدليل وقلنا اذن هايدحر النازي نازيته أثرت على علمانيتكم-هل وضحت الصورة، ثم رحنا نصنع هذا الرابط للدلالة على ارتباط الاستشراق بالعلمانية المادية بالاستعمار!
الحوار بدأ من هناك وقد وضعت صورته (كلامي الموجه هناك للدكتور الألماني موراني) في مقدمة رابط الموضوع هنا،اعلاه، فالرجاء الإطلاع عليه ثم انا في مداخلة متواضعة اشد التواضع (المداخلة رقم 13 في الرابط هنا)كتبت أني سأنزل على طلب الدكتور الا انه كعادة الأوربيون يظنون هذا ضعفا وتراجعا وفقدان الدليل، اما مع أننا من وجه السؤال له اولا واخيرا ولم يجب عليه ويبدو انه يريدنا ان نخضع لمسار اختفاءه في عدم الاجابة، عن طريق اسئلة ومزيد من الأسئلة ليختفي في زحام الأسئلة الموضوع(الأصلي) وقد سألناه من قبل في موضوعنا هذا أسئلة كثيرة لم يجب على واحد منها ارجع لرابط التعريف بكتاب هونكه (الله ليس كذلك) وهو من هنا ، وهاهو كلامه الذي جعلنا نتوسع في الموضوع، قال موراني المحترم:
من الملاحظ أن هذه المؤلفة كانت قريبة من سياسة النازيين في الثلاثينيات في القرن الماضي ورأت أن المسيحية غريبة على الطابع الأوروبي ، بل هي ، كما تقول ، (شرقية ) و(يهودية) أصلا . أما زوجها فلم يكن (مستشرقا كبيرا) كما يزعم هنا ، بل كان ديبلوماسيا في طنجة بالمغرب بلا علاقة بالاستشراق الأكاديمي . الرجاء : كشف الخلفيات الفكرية لهذه المؤلفة وعرضها بعدم الانحياز كما هو مطلوب على الصفحات للملتقى العلمي هذا .
http://vb.tafsir.net/201002-post4.html
المصدر: http://vb.tafsir.net/tafsir36007/#ixzz2SLnmx1Bh
 
هذا الكلام الأخير غير صحيح : أشرت إلى الماضي النازي لهونكه وقلت إنها لا تهمني لأنها ليست مستشرقة ، كما لا يهمني هيدجر لأنه لم يؤثر على أعمال المستشرقين الأكاديمية .
كان سؤالي وجيها وواضحا ومنبثقا من عنوان هذا الرابط: علاقة كثير من المستشرقين بالأنظمة الاستعمارية النازية.
وكان صاحب الرابط يلف ويدور وكان الباقي صمتا وسكوتا على ما سألت عنه . فليكن ! والسلام على الجميع .
 
اذا كانت زيغريد هونكه لأ تهمك فلما تدخلت في موضوع كتابها بالزعم انها نازية وان لهذا خلفية على موضوعاتها ، وتأثير وانا قلت لك ان كان وجودها في النازية مؤثر فوجود هايدجر في النازية مؤثر أيضاً (وهذه المرة في العلمانية،(وأنت تتبع العلمانية الإستشراقية، هل وصلت الرسالة!) بل مؤثره -اي هايدجر-غليظ، على الاقل انه بقي حتى نهاية عمره على افكاره الوجودية في النازية(وأثر في الفكرة العلمانية وأضاف!) اما هي فلا ولم تستطع الرد والآن تدخل في مواضيع اخرى
على العين والرأس فهناك مئات الكتب في الرد على سؤالك فاصبر ان وعد الله حق
 
خطأ ! أنا لا أدخل في مواضيع أخرى ، بل أتمسك بما جاء في عنوان مشاركتك تحديدا . فانظرْ الخط باللون الأحمر أعلاه .
 
عبرت فيما مضى عن نقد ادوارد سعيد للاستشراق وقد نجح في هز الكراسي الاكاديمية، على الأقل في ربط العلاقة بين السياسة والتمهيد للإستعمار وبين الإستشراق، وهذا الأخير لايفتأ يمهد الطريق للاستعمار، تمهيدا يصل مابين طلاب الغرب الشرقيون الذي لايتلقون الا الصور المصدرة من الغرب نفسه وبين الغرب من الداخل بحيث يتم التمهيد (لشحن الشعب الأوروبي ضد الإسلام) بصور نمطية مع نسبة أنظمة ليس لها صلة بالإسلام أصلا للإسلام(نطام الخميني-نظام صدام،كمثال) لإرجاع أعمالهم إلى الإسلام نفسه، فيتصور الغربي أن الصورة المعروضة هي الإسلام ، وهي ماجاء به رسول الله، فينفر ويميل إلى ماتقوم به حكومته من غزو او تمهيد له، بإعتبار أن أولئك البدو المتوحشون يجب إلزامهم بحدود الحضارة والتزامات العيش الحر!
لكن ماأود التنبيه عليه هنا ليس هو هذا الأمر، وإنما بيان أن إدوارد سعيد نفسه متأثر بالإستشراق المعاصر، والمعاصر جدا، ليس من ناحية هيجانه الإعلامي الذي أدانه بذكاء وشجاعة وعلمية، وإنما من ناحية الفكر الأكاديمي الذي يتدثر بالمذاهب الحديثة، كما يعتنقها-مثلا مكسيم رودنسون وألبرت حوراني(حوراني ورودنسون حاولا أن يغمما على الإسلام كما اُنزل، بالقول بأنه ليس هناك إسلام يمكن القبض عليه، ليس هناك إسلاما واحدا)،)(تأثر حوراني برودنسون خصوصا بكتاب هذا الأخير(الإسلام والرأسمالية) وطبعا هذا تبع لدراستهما عن الشعوب والفرق والأنظمة(الإقتصاد والسياسة والأفكار) التي حكمت العالم الإسلامي حتى العصر الحديث ومنها (انظمة السادات وصدام بإعتبار أنهما يمثلان،ايضا، الإسلام السنى!)، فإذا كان هناك تعدد فلا أصل يمكن الرجوع إليه، ولاشك أن هذا تطبيق للمذاهب الأنتربولوجية (العدمية ،إذا تناولت الإسلام والدين،بحسب مصطلحي)
(وهنا يظهر تعاون الإستشراق الأكاديمي مع أحدث ماأفرزته العلمانية المادية الحداثية(الحداثة ومابعد الحداثة) أو قل إن شئت انتقال الإستشراق من تبعيته للرؤية البيزنطية وتطويرها(التفسير الديني المسيحي)، إلى الرؤية العلمانية المادية الحديثة(وهو مايعني أن الإستشراق يتبع ظلال المنتصر الغربي وتشوهاته الأيديولوجية مع الإحتفاظ ببقايا الإستشراق التقليدي القديم وظلاله الغائرة في المكان والزمان.....
وإنما استدعينا سعيد لأنه ، على الأقل، فضح الحركة النفسية للمستشرق، هذه نتيجة مهمة، بصرف النظر عن وقوعه في أسر نفسية استشراقية لم يستطع القبض عليها،لأنها تمكنت منه واخترقته بلطف التفسير الحديث وإغراءاته التنظيريه !!(لنذكر مثلا مكسيم رودنسون!) ذلك لأنه نصراني في الأصل، ماركسي في الوسط،(إلا أنه ترك الماركسية إلى صور جديدة) تابع أخيرا أو منذ زمن،للمذاهب التفسيرية العلمانية الحديثة أو التحليلية مثل مفهوم الهيمنة عند ميشيل فوكو واستعماله أدواته.
مالايدرك كله لايترك كله، فكارين آرمسترونح بل ورودنسون نفسه، ومن قبل صاحب كتاب الدعوة إلى الإسلام،توماس ارنولد قدموا روائع في تحليل النفسية الغربية القديمة، لكنهم وهم يفعلون ذلك بجدارة، كانوا يفتحون الباب لتفسيراتهم الغربية الحديثة، وماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه، فقد ماتت اساطير القلب القديم، وبقيت آثارها، والآن يتم تفسير الإسلام بأساطير حديثة.
لذلك لزم التنويه!
 
الأستاذان طارق منينة وشايب زاوشثتي السلام عليكم
الذي طلبه موراني واضح ومحدد، والرد عليه يكون على مقاس سؤاله، أو الكف عن اتهامات لا نملك لها أدلة.
العموميات والخلفيات الثقافية والشعور الجماعي لا تنفع شيئا في الرد على الأسئلة المحددة الواضحة القابلة للإجابة.
إني لا أقول بأن ما قاله الأستاذ طارق غير صحيح، لكني أقول بأنه لم يجب على سؤال الدكتور موراني إطلاقا.
شيخنا المحترم محمد بوصو،
بارك الله فيك. أنا أفهم مداخلتك لكن ينبغي أن لا نحدد اللامحدود لأن لموضوع الأستاذ منينة علاقة بموضوعين آخرين، إذن: يجب وضع السؤال في سياق عام، مع ملاحظة تحريف العنوان: من علاقة كثير من العلمانيين والمستشرقين .. إلى علاقة كثير من المستشرقين.. ثم: إن فصل "العلمانية" عن "الإستشراق" إذا أمكن، أمكن معه تحريف السؤال، بل يصبح العنوان بلا معنى، وليس هذا هو الحال.

عامة، إن محاولة فصل الإستشراق عن الإحتلال الإمبريالي، محاولة فاشلة لأن العلاقة هنا معروفة بالضرورة.
هذا فيما يتعلق بالإحتلال ككل، وأما ما يتعلق بالنازية فإما كان للنظام النازي علاقة بـ "الشرق" وإما كان منعزلا عن الشرق. فإن كان لهذا علاقة بـ "الشرق"، فبالضرورة نعلم، أن "المستشرقين" هم الوقود والعمود الفقري في هذه العلاقات والاتصالات. أقصد مستشرقين مختصين في الدراسات الشرقية يابانية هندية صينية اسلامية بيبلية يهودية عبرانية عربية عثمانية .. الخـ.

أما إن كنت تريد "إسما": مسشترق وفي نفس الوقت حركي، مثقف أو مفكر نازي، فيا هلا إليك: Walther Wust، رغم أن إيراد الأسماء في المعلوم بالضرورة أمر في غاية السطحية، مع كل الإحترام من طبيعة الحال.
 
وأما ما يتعلق بالنازية فإما كان للنظام النازي علاقة بـ "الشرق" وإما كان منعزلا عن الشرق. فإن كان لهذا علاقة بـ "الشرق"، فبالضرورة نعلم، أن "المستشرقين" هم الوقود والعمود الفقري في هذه العلاقات والاتصالات
هكذا ! وأنا ما زلت في الانتظار إلى الأدلة الموثقة ( كما قيل ) لهذا الكلام ، أو قل: هذا الهُراء بلا دليل.

أي : أريد توضيح علاقة الاستشراق الأكاديمي بالنازية وعرضها على مستوى المثقفين : توضيح هذه التهم إسما ومؤلفا ودراسة أكاديمية. وبأدلة موثقة كما جاء في العنوان أعلاه .


 
بارك الله فيك اخي شايب
وللتوضيح مرة أخرى : الدكتور موراني قال انه علماني استشراقي أكاديمي، وأنه يتبع العلمانية المادية، وقد قدمت نصوصه في هذا، وفي نفس الوقت نعلم أن لهذا الإستشراق الأكاديمي المعاصر المؤمن بالعلمانية المادية ومنهجها علاقة منهجية برجالات تلك العلمانية واسهاماتهم او نتفهم - واحدها نتفة-الذائبة ، أو التي تشكل لبنات(جديدة أو متجددة)في المواقف الاستشراقية الحديثة وتناولها في كل مرة للقرآن ولغته، والإسلام وعلومه، وللحضارة ومقوماتها وأصولها..
وبعض أصحاب المذاهب الذين وضعوا لبنات في البناء العلماني كانوا خداما للأنظمة القمعية الغربية، النازية نموذجا، وهايدجر تحديدا.
فهناك صلة خفية او واضحة بين افكارهم التي شكلت المنطق الإستشراقي الحديث(مكسيم رودنسون كمثال للمستشرق العلماني المعاصر الذي أخذ عن اولئك الفلاسفة وأصحاب النظريات الإجتماعية والإقتصادية والإنسانية، والرجل كان في مرحلة من حياته ماركسي وتجد تأثير ذلك عليه واضحا مع تعديل واضافات وتطورات.
ونرجع لسبب فتحنا لموضوعنا هنا
نقول اذا كان الأمر أنه لايمكن الوثوق بنتائج بحوث زيغريد هونكه لسبب أنها كانت فترة من حياتها في النازية فأولى أن لاتقبل النتائج العلمانية التي اتخذها الإستشراق بديلا عن الرؤية الدينية القديمة،لسبب اسهام العلمانية في احتلال شعوب -وقتل ملايين منها-وتدمير الروح البشري ، أو استعمار البلاد والعباد و(الأرواح) (سواء أسميناها استشراق قديم او رؤية ماقبل الإستشراق الأكاديمي) ففي كل الأحوال نجد أن الإستشراق انتقل من الحيز الديني إلى الحيز العلماني، حتى إن صاحب كنيسة(مونتجمري واط، بحسب د. موراني) استعمل النتائج العلمانية لزمنه، في تحليل النبوة والإسلام، ومانزل على الرسول وتاريخ الإسلام الأول أو السيرة.
ونولدكه الديني استخدم العلمانية في وضع القرآن في لغة الواقع الإجتماعي، والمعارف البيئية.
ولاأعرف كيف يجتمع عند مونتجمري واط ان يكون صاحب كنيسة وفي نفس الوقت يُرجع الوحي إلى ظروف وعوامل اقتصادية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يرجع الوحي إلى لاشعور جمعي (نظرية يونج) ، أو مثلا أن يقول غوستاف لوبون أن الهوس هو ديدن الأنبياء ولولاه ماقاموا بما قاموا به، فكيف يجتمع القول بهذا(وهو اتهام لأي نبي مرسل من الله) مع أن يكون قائله مؤمن بالمسيحية كرسالة من الله؟
هل د. موراني مسيحي؟
غير مستبعد، طيب كيف ستجتمع مثل تلك النتائج العلمانية، لو كان هو مؤمن بها، وبين ان يقول انه مؤمن بالنبوة، كيف يجتمع الإيمان بها في قلب رجل واحد، وهي من ناحية اي النبوة : نتيجة رواسب مجتمعات عالقة في النفس(لاشعور جمعي) ومن ناحية :نؤمن بالنبوة والمسيح والرب والفدية والصلب ولعن الرب-المسيحي- لنفسه على خشبة او صليب!
وقل مثل ذلك فيما هو أعمق من ذلك ، أي قل مثل ذلك في الأفكار الأحدث التي قال بها رجل نازي او فاشي او ساند الإستعمار وهو فيلسوف ساهم في العلمانية بنصيب وأصبحت أفكاره تستعمل في الهرمنيوطيقا الجدلية او التفسيرية،لما بعد إستعمالها الأول، أي في المسيحية.
والسؤال الآن كيف يعيبون على مؤلفة انصفت حضارة الإسلام وأفصحت في نصوص كثيرة أن المؤثر الأكبر على ابتعاث الحضارة كان الإسلام والقرآن وتعاليمه، يعيبون عليها لانها بزعمهم نازية، وثم فلاسفة استعماريون -ومنهم نازيون: ومرة أخرى(هايدجر(دليلنا الأول) ساهموا في النتائج العلمانية المستعملة استشراقيا في جعل القرآن نصا خارجا من الواقع، ولغة الواقع، وليس منزلا من الله عز وجل، خالق ذلك الإنسان، المعلوم، لا المجهول!
ولذلك فتحت هذا الموضوع لعكس الدليل على صاحبه، لكنه وحتى نعدد الأدلة -قدمنا الدليل الاول-وكل في وقته.
ويكفي على الاقل فهم مغزانا ومرمانا، ولانقصد تحقيق انتصار موهوم او حتى محقق وانما نقصد مراغمة الباطل المتراكم في النفوس فلعل الامر يؤول الى اخوة في الله وجنة وضعها الرحمن لمن آمن أنه مخلوق بديع من مرسل الوحي للإنسان ولصالح سعادته الحقيقية.. والقرآن أثبت أنه يمكن أن يحقق حضارة يستفيد منها القاصي والداني، والإنسان والحيوان، المسلم وغير المسلم، والأندلس نموذج، ودفاعنا عن هونكه هو دفاعنا عن العدل والموضوعية وعن حقيقة تاريخية مرتبطة بدفاعنا، لانه يراد من وراء اتهام هونكه خلخلة حقيقة الابداع الاسلامي الحضاري المستقل الخارج من أصل سماوي رباني إلهي، وإن دَرَسَ المسلمون-تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم- فيما بعد الحضارات والفلسفات والعلوم وقوموها وهيمنوا عليها وصححوها واسقطوا خرافاتها العلمية واساطيرها العتيدة.. إن حضارة الإسلام لم تخرج من اليونان او الإغريق وإن أخضعت علومهما إلى مقوماتها ورؤيتها، وإنما خرجت من مكة وبسرعة مذهلة صنعت نتائج باهرة لاينكر اصلها ولافصلها الا صاحب هوى لاينتصر الا للباطل والضغط الاجتماعي او الموالاة القومية على حساب نجاة الذات الشريفة المكرمة والله من وراء القصد
 
لكي أضيف إلى ما جاء أعلاه :Walter Wüst لم يكن مستشرقا ، بل متخصصا في البحث عن أصول الشعوب الإندوجارمانية وهذه الفكرة كانت تتمشي تماما بالفكر النازي . وهو أنضم إلى نفس الحزب NSDAP الذي انضمت اليه هونكه في نفس الوقت. أرجو اعتبار هذه الأمور قبل عرضها على هذا الشكل بلا علم . وشكرا .

وأضيف في النهاية ردا على السؤال : هل د. موراني مسيحي؟ غير مستبعد. فأقول : أنت ليس لك دعوة بهذا إطلاقا. السؤال بسيط بل هو حقير ولا علاقة له بالموضوع .
 
لماذا سؤالنا لحضرتك هل انت مسيحي سؤال حقير؟
اليس العلم بذلك يجعلنا نفهم اكثر عنك، ويمكننا أن نسأل هل لو كنت مسيحي، كيف يتفق هذا مع التأثر بالأدلة التي تنفي الوحي والغيب وترجعها إلى عوامل مادية، إن السؤال مرتبط بمانحن فيه، انت تردنا إلى نازية هونكه ونحن نردك إلى مصادرك ونناقشها، مونتجمري واط مسيحي كما تقول، نولدكه مسيحي كما تقول ، فكيف تجتمع المسيحية مع القول ببشرية الوحي بشكل عام الوحي للمسيح الوحي لموسى الوحي لمحمد صلوات الله وسلامه عليهم، إن سؤالي ليس فيه اي خيال جامح عن احتقار فنحن نحترمك وانت تعلم ذلك، لكننا نسأل مايفيد في حوارنا، وإلا لو قلت كل شويه مالي دعوة بهونكه مالي دعوة بهايدجر، مالك دعوة بالسؤال عن ديني، فكيف نتقدم في الحوار السيد المحترم الدكتور الأكاديمي موراني حفظه الله وسدد قلمه وخطاه
 
ثقافة عامة

ثقافة عامة

إلى جانب Walther Wust (مستشرق متخصص في الهنديات / Indologie: تخصص أكاديمي يهتم بدراسة تاريخ، ثقافات، لغات و آداب شبه القارة الهندي)، يعتبر Paul Anton de Lagarde من الآباء الروحيين الذين وضعوا أسس (أو أصل إذا أردنا أن نأخذ التعبير من عنوان كتاب للمؤرخ الألماني Ulrich Sieg) نشأة الفكر النازي، مثله في ذلك مثل Johann Jacob Schudt على حد سواء.
 
ومن المستشرقين المخلصين للنازية Ludwig Alsdorf مستشرق هنديات درس الجاينية.
 
اخي شايب شكر الله لك هات من هذا الكثير لكن ضع الاسم بالعربي حتى نستطيع قراءته بلغتنا وايضا بجانب لفظه باللاتينية
والمدهش اننا سألنا د. موراني عن موقفه من هونكه فكان رده دائما هو :ابحثوا عن هونكه في الجوجل، ولو كنت مثله لقلت: ابحث يادكتور موراني عن الأدلة الموثقة في الجوجل فليس مثلك يجهل العلاقة الحميمية-التي نزفت منها الدماء-بين الاستعمار والاستشراق!
لكن ليس هذا من دأبنا!
وقد قدمنا الدليل الأول على علاقة الفيلسوف هايدجر الالماني بالإستعمار النازي الألماني وآثار ذلك على شعوب اوروبية قتل منها بسبب النازية هذه 50 مليون انسان.
انها جرائم العلمانية سيدي شايب وللاستشراقية جرائمها في التعاون مع الاستعمار في قتل ملايين من المسلمين وغيرهم.
هذا غير تخريب الإنسان وموت الإنسان وتفكيك الإنسان وتعليب الإنسان... ونتائج ذلك في المجتمعات الغربية نفسها!
 
انها جرائم العلمانية سيدي شايب وللاستشراقية جرائمها في التعاون مع الاستعمار في قتل ملايين من المسلمين وغيرهم.

في هذا الكلام مبالغة كبيرة ! أنتم تلخبطون بين السياسية والعمل الأكاديمي أي اللخبطة ! كأنّ الاستشراق كان مسؤولا عما جرى فالحرب العالمية الثانية ! ومن الخطأ أيضا ما قيل عن Ludwig Alsdorf وإخلاصه للنازية . هو لم ينضم إلى أي حزب بل كان أولا استاذا في الله آباد / الهند وبعد ذلك في جامعات ألمانية للدراسات الهندية . من عام ١٩٤١ كان عاملا في الوزارة الخارجية في برلين في القسم الاستشاري للهند. وهذا لا يعني أنه كان مخلصا لننازيين . هناك شخصية معروفة لدكم أكثر من غيرها وهي آناماري شيمال A. Schimmel وهي أيضا كانت عاملة في الوزارة المذكورة عدة سنوات في قسم الاستشاري الشرقي كما كانت هناك مترجمة . ولم تنضم في إلى أي حزب كذلك . وبسبب عملها في الوزارة كانت في الحبس لدى الأماريكان لمدة . وما هي الحكمة وراء هذا كله ؟ الرجاء عدم اتهام فرعا من العلوم الآكاديمية عموما وأصحابها بغير أدلة قاطعة وعلى هذا الشكل البسّط كمجرد ادّعاء .


 
كانت في الحبس عند الأمريكان لأنها كانت تحارب النازية أم ماذا؟ لم أفهم سؤال ما الحكمة.
نحن هنا بصدد الحديث عن العلاقة والقسم الاستشاري الشرقي لا يعمل فيه إلا من كان مستشرقا مع المساعدين السيكيرتاريات وهذا المقصود بالمعلوم بالضرورة.
وكذلك لم أفهم قولك (ما قيل عن Ludwig Alsdorf) إذ وضعته ببناء على المجهول. على أية حال أنا لم أقل ولم أدعي شيئا، بل نقلت أشياء قرأتها، أولا في الكتاب الذي وضعته أنت بنفسك في الموضوع الآخر لإثبات علاقة (المجلد الثاني: الشخصيات) هونكة زيغريد بالنازية وأيضا هنا (Asia as a Topos of Fear and Desire for Nazis and Extreme Rightists as Evidenced in the Case of Asian Studies of Sweden) و هنا (Indology, Indomania, and Orientalism: Ancient India's Rebirth in Modern Germany).

أنا على يقين أنك ستجد أسماء أخرى في تلك المراجع الثلاثة، إن كان الأمر يهمك.

وأرجو أن لا تستخف بعقلي مرة أخرى وتقول لي إن الدراسات الهندية (= الهنديات) تهتم بالبحث عن أصول الشعوب الإندوجارمانية (فقط) - هكذا بجرة قلم.

كما أعتقد أن مجموعة أو حركة علم الآثار النازية كانت تضم أشخاصا أركيولوجيين وفي نفس الوقت مستشرقين لكن لم أعد أتذكر أين قرأتها، وإن وجدت المرجع، فسوف أكحل عينيك بالأسماء.
 
أنا أرحب باقتراحك يقول إنك ستقرأ حول هذه الأمور . القراءة أولا والكتابة فيما بعد . أنت للأسف تتهم أشخاصا مثل الإستاذ للدراسات الهندية أنه كان مخلصا للنازيين . وهذا غير صحيح . وضربت لك مثلا بآنيماري شيمل . للعلم : هي كانت في الحبس بعد الحرب عند الأميريكان بسبب أعمالها في الوزارة تحت الحكم النازي . وكثيرون مثلها .
وكذلك أقترح عليك استخدام العربية بدلا من (أشخاصا أركيولوجيين) هم أصحاب الحفريات . وغير ذلك من العبارات لا يفهمها أحد كما لا أفهمها أنا بالحروف العربية ....

وهذا الكلام يبقى مرفوضا :

انها جرائم العلمانية سيدي شايب وللاستشراقية جرائمها في التعاون مع الاستعمار في قتل ملايين من المسلمين وغيرهم.

وهذا الموقف من ناحية وذلك الخلل وعدم فهم المصطلحات من ناحية أخرى يدفعني إلى أن أغلق هذا الحوار من جانبي في هذا الرابط . وأنتم وشأنكم .

 
المحترم د. موراني،،

أنا أتهم! أنا أكحل عينك بالمراجع والتي تقرأ فيها حرفيّا أنه كان مخلصا للنازية، ثم تأتي وتقول: أنا أتهم؟
لا!. أنا لا أقول، لا أدعي، ولا أتهم. فيما يتعلق بالأسماء التي أوردتها.

يا أستاذ موراني، هل كلما أردت الإنسحاب وجب عليك أن تعلن عن ذلك؟ لم أقف بعد عند الدافع وراء هذا الأسلوب.
رأيك مرحب به، إنتقاداتك أيضا، تصويبك (حبّذا بالمراجع) كل مرحب به.
أما (أنا سأنسحب) و (القراءة أولا والكتابة فيما بعد) و (وكذلك أقترح عليك استخدام العربية) وغيرها من الحركات فغير مرحب بها.
و لم أفهم قولك (لا يفهمها أحد) كأن جهة ما وضعت حضرتك وصيا على أفهام الناس!

هذا ليس موضوعنا لكن لا عيب في توضيح بعض الأشياء من الثقافة العامة. الأركيولوجيا كلمة عربية مثل غيرها من الألفاظ المعربة كالجغرافيا و البيولوجيا والتكنولوجيا .. الخـ. بعد ذلك لم أفهم كيف أنت لا تفهم ومع ذلك تقترح !!

الأركيولوجيا النازية كانت حركة وجمعية أو منظمة كان ينتمي إليها الأركيولوجي وغير الأركيولوجي لأن أهداف المنظمة عامة ثقافية سياسية. وكانت تضم مستشرقين. أنا قلتُ: قرأت هذا ولم أعد أتذكر أين فإن وجدت المرجع، فسوف أكحل عينيك بالأسماء.
إذن: لا معنى لقولك ( القراءة أولا والكتابة فيما بعد).

أما كلام الأستاذ منينة طارق فهو كلام قيل في إطار عام ضمن طرح فكري دفعه إليه بعض مما تفوهت به أنت شخصيّا حول الإستشراق وحول (هونكة زيغريد) - وشخصيا أرى أن كلامه ذاك لا يفهم إلا في إطاره العام. مادمت تتمسك بالقشور كما هي العادة - خاصة فيما ذهبت إليه في حق هونكة زيغريد دون أن توضح المناسبة ولا العلاقة بالكتاب ومحتواه ولا الدافع، فأنا لا أرى أن سيادتك ستلقي نظرة عامة على الموضوع.
أما بالكلمات الغثائية التي تطفوا فوق السطوح فسوف أتفق معك: لا علاقة للإستشراق "الأكاديمي" بالشيوعية، الإمبريالية، الفاشية، النازية والصهيونية. ما هو أكاديمي لا علاقة له بأي شيء في الميدان. وهذا ينطبق على العلوم السياسية في كليات العلوم الإجتماعية كما ينطبق على العلوم العسكرية في الأكاديميات، على حد سواء.
 
المدهش ان الدكتور موراني اهتم بما هو فرع في موضوعنا وهو الرد على كلام اخي شايب في المداخلات الماضية
وكلما كلمناه في اصل موضوعنا اي عن المساواة بين هايدجر وهونكه قال وانا مالي بالاثنين ...فعنده هونكه نازية اما هايدجر فماشأننا به،دعنا نسنفيد من نتفه العلمانية وطروحاته الفلسفية.
ولم يقدم اي دفاع عن هايدجر مع اني قدمت دليلا غائرا في نفس فيلسوف علماني على انه حرض على العرق!، واندمج بعد ذلك في النازية وتاييد هتلر .. ولاشك أن لذلك ارتباط بموضوع هونكه!
فلما ياترى لم يعلق د موراني على نازية هايدجر وتأثير ذلك على فكرة او اقصوصات منها او قواعد فيها او مبادئ
مع انها -اي تأييد النازية-لم تكن سقطة خاطفة هايدجرية سرعان ماافاق منها وانما فكر متأصل في نفسه، انه مثلا لم يكن كميشل فوكو الفيلسوف الفرنسي المشهور الذي ايد الثورة الإيرانية ثم تراجع بعد ذلك عن ذلك، وانزوى في بيته وخشى حتى الخروج من البيت حياء مما فعل، مع أن فعله الأول مبرر، وقد يكون متناسق مع عملياته الفكرية وانساق فكره!
هذا تعليق ولايهمني ان يعلق د موراني ام لا وانما اذكره لاثبات حالة
فالاسئلة العالقة كثيرة والالتفاف حولها قائم على قدم استشراقي وآخر علماني..
 
بعد أن هدأت العاصفة ندع التاريخ يتكلم (والعبرة بالمعلومات !)
عن علاقة العلمانيين(الألمان أولا!) بالأنظمة الإستعمارية، تأثيرا وفكرا ، وذلك بعد أن قدمت الدليل الأول(هايدجر)
نظام الإستعمار لإفريقيا.. كما نظام الإستعمار النازي وغيره من الأنظمة العنصرية.
(الدليل الثاني والثالث والرابع والخامس)
فخته، كانط، هيجل، (رينان، فيلسوف فرنسي توفي عام 1892 في باريس) ادخلت رينان لتأثير فكرته في الاستعمار وايضا في هتلر فيما بعد!.
(نماذج ألمانية علمانية فلسفية مؤثرة، كل في مكانه وزمانه ورؤاه ومواضيعه، ومعهم رينان).
يقول علماني عربي مشهور في احدي كتبه المشهورة، وهو من أشد العلمانيين كراهية لديننا ولعلماءنا:"ليس غريبا أن يكون هتلر قد وضع العرب واليهود والسود والغجر في مؤخرة تصنيفه للأجناس البشرية التي تقع على رأس هرمها العرق الآري الجرماني.فهل كان تلميذا مباشرا لفخته؟"(المرجع...ص183)
ومن المعلوم أن فخته تلميذ كانط ، وهذا الكانط :" كانط كان يضع السود في أسفل السلم البشري، ويصف اليهود بأنهم مرابون ونصابون وغشاشون. أما تلميذه فخته فكان يمجد العرق الألماني إلى أقصى الحدود ويعتبره عصارة العرق الأبيض أو جوهره:إنه لب الألباب. ومن شدة كرهه لليهود كان يعتقد بأن القديس يوحنا كان يشك في الأصل اليهودي ليسوع المسيح. وهكذا ساهم في خلق اسطورة المسيح الآري أو الأوروبي على الأقل . إنه مسيح أوروبي أشقر، لاشرقي أسمر. وأما هيجل، فكان يعتبر أن الأعراق السوداء متدنية بطبيعتها وعاجزة عن التطور. وكان يعتقد مثل فخته بتفوق العرق الآري على العرق السلافي والعرق اللاتيني. وكان يهاجم اليهود بعنف شديد"(المرجع...ص179،180)،
قال العلماني الحاقد على الإسلام والمسلمين عن هذه المعلومات:" كل هذه الاستشهادات يمكن للقارئ أن يجدها على الإنترنت بسهولة"(هامش ص 181)
وقال نفس هذا العلماني العربي المتعبد في محراب الفكر الحداثي وماوراءه:" أما أرنست رينان فكان يعتقد بأن العرق السامي لم يخلق للحضارة والفلسفة والفكر العقلاني. وكان يقصد بالساميين هنا العرب وليس فقط اليهود. وهذا الإعتقاد كان شائعا في القرن التاسع عشر. فهناك أعراق بشرية خلقت للحضارة وأعراق أخرى لم تخلق لها وربما انقرضت طبقا لنظرية دارون: البقاء للأقوى أو للأصلح... فمافائدة أعراق غير حضارية على هذه الأرض؟ لسنا بعيدين جدا عن هتلر هنا... كان يقول عن الإسلام مثلا:الإسلام هو النقيض المطلق لأوروبا الحضارية المبدعة .الإسلام هو التعصب الأعمى. الإسلام هو احتقار العلم وإلغاء المجتمع المدني. إنه يجسد التبسيط الرهيب للروح السامية.إنه يقلص لدماغ البشري ويغلقه ضد كل فكرة رقيقة ناعمة، وضد كل عاطفة راقية، وضد كل بحث عقلاني،لكي يضعه أمام لغو أبدي يتمثل في العبارة التالية:الله هو الله. ثم يقول بالنسبة إلى العقل البشري فإن الإسلام لم يكن إلا ضررا. لقد اضطهد الفكر الحر لاأقول أكثر من الأديان الأخرى ولكن بفعالية أكثر .لقد جعل من البلاد التي انتشر فيها مناطق مغلقة على الثقافة العقلانية للروح". ولكن الغريب العجيب أن رينان الذي يقول هذا الكلام ضد الإسلام يقول أيضا هذه العبارة المعجبة جدا بالإسلام: "بحياتي كلها لم أدخل مسجد إلا وانتابتني قشعريرة إيمانية، بل وتأسفت لأني لست مسلما"!، وكان يعترف بعظمة الحضارة الإسلامية في الماضي وأنها أشعت على العالم وأنجبت كبار العلماء والفلاسفة وكانت أستاذة لأوروبا. ولكنه في الوقت ذاته لايستطيع التخلص من أسر النظرية العنصرية التي هيمنت على القرن التاسع عشر والتي تقول بأن الجنس الأوروبي وحده المبدع فلسفيا وحضاريا! من هنا الطابع التناقضي المحير لفكر أرنست رينان في مايخص العرب والمسلمين على الأقل...وعلى أي حال هذه نقطى تحتاج إلى تعميق أكثر. ليس غريباإذن أن يكون هتلر قد وضع العرب واليهود والغجر في مؤخرة تصنيفه للأجناس البشرية" (المرجع نفسه...ص182،183)"
قلت وقد رد على رينان الشيخ محمد عبده في سجال طويل بينهما.كما رد رينان على الافغاني
كما أن الكاتب العلماني الذي هو رأس حربة المذاهب المعاصرة ضد الإسلام، منهجه مخالف لمنهج ادوارد سعيد ومع ذلك فهذا كلامه اقدمه كدليل رباعي مضفر من ثلاثي فلسفي الماني علماني وواحد فرنسي على موضوعي للدفاع عن هونكه وموقفها من حضارة الإسلام وعن موضوع علاقة العلمانيين بالشرق والسود والاستعمار والعرب والاسلام.
فهذا الكاتب العلماني المحارب للاسلام، مع انه نقل ماعرضناه هنا الا أن بعض هذه المقولات هو متأثر بها كأن ولادته تمت تحت عصف زعيقها.
 
وأين المستشرقون من هذا كله؟
للإضافة : أما رينان Renan : قضى عليه المستشرق جولدزيهر في دراسته المفصلة (أصلا : خطاب بمناسبة وفاة رينان في المجمع العلمي المجري) عام ١٨٩٣ . ترجم ككتاب من المجرية إلى الألمانية عام ٢٠٠٠
 
خطأ ! أنا لا أدخل في مواضيع أخرى ، بل أتمسك بما جاء في عنوان مشاركتك تحديدا . فانظرْ الخط باللون الأحمر أعلاه .
صدقت وأنا أيضا متمسك بالعنوان لم أُبارحه!
والعنوان تحديدا هو(
الأدلة الموثقة على علاقة كثير من العلمانيين والمستشرقين بالأنظمة الإستعمارية النازيةوغيرها


والمداخلة الأخيرة لي هي تلبية لتقديم الأدلة بحسب الترتيب في العنوان
:العلمانيين أولا!، هايدجر، فيخته، كانط، هيجل.. بهتلر وغيره.. ورينان زيادة ووصلة بين الإستشراق والعلمانية!، ووسيط استعماري محقر للشعوب المسلمة
 
طارق منينة : أنا أعتمد على عنوان هذه المشاركة :
الأدلة الموثقة على علاقة .....المستشرقين بالأنظمة الإستعمارية النازية وغيرها
وانا اعتمد عليه بدون حذفك لكلمة العلمانيين(في العنوان) وارى عملك في العنوان من الكتمان،
الأدلة الموثقة على علاقة .....المستشرقين بالأنظمة الإستعمارية النازية وغيرها،
أين هي كلمة العلمانيين من العنوان(عنوان الرابط والموضوع)، إختفت من محاورتك!
انا من يتبع عنواني اما أنت فمغطي للكلمة وحاذفها كما اعلاه، وإلى الآن آتيت بدليلي على عنواني ،ترتيبا،وهذا قليل يتبعه كثير ان شاء الله لكنك يادكتور موراني المحترم، تضع يدك على كلمة العلمانيين(من العنوان) وتحذفها، هنا، وهذا ليس من الموضوعية في شيء،
الآن ذكرت صلات بين تلاميذ متضفرون في ضفيرة (فيها دلالة الأثر والمؤثر والتأثير أو الحافز الفكري والمؤثر!)، يتبع بعضهم بعضها ويأخذ بعضهم عن بعض ويتأثر بعضهم ببعض حتى ظهر هتلر من جعبة فلسفاتهم او مواقفهم العلمانية!، فأصبح مستعمرا بحسب توصيفكم وقتل 50 مليون أوروبي، هذه جناية فلاسفة علمانيون المان وغيرهم، ألا ترى هذا؟
(هنا، وبدليلي البسيط هذا ويمكن تكثيفه فيما بعد، أُسقط الإشاعة المنتشرة في أوروبا بأن الدين بإطلاق هو سبب الحروب، مع أن العلمانية هي من قتلت الناس في حربين عالميين وغيرها من الحروب الحديثة!، أما الكنيسة فقد قتلت ملايين الأوروبيين من قبل فكانوا ضحايا الإستعمار الداخلي والتطهير الديني العرقي من الجانبين الكاثوليكي والبروتستانتي
انها تضفيرة لم تُحل عقدتها عند أغلب علماء وفلاسفة ومستشرقين القرن التاسع عشر بحسب قول العلماني المحترم غربيا، وهو من قال انها مؤثرات:" النظرية العنصرية التي هيمنت على القرن التاسع عشر والتي تقول بأن الجنس الأوروبي وحده المبدع فلسفيا وحضاريا! من هنا الطابع التناقضي المحير لفكر أرنست رينان في مايخص العرب والمسلمين على الأقل...وعلى أي حال هذه نقطى تحتاج إلى تعميق أكثر. ليس غريباإذن أن يكون هتلر قد وضع العرب واليهود والغجر في مؤخرة تصنيفه للأجناس البشرية"

وهي النظرية التي اخبرتك من قبل أن إمرأة ألمانية شريفة سلطت عليها معاولها اللطيفة فأسقطتها بحزمة كتب لم تصبر حضرتكم على عرضها فرميتها بالنازية!!

لقد جئت بالتحليل من رجل علماني محترم في الغرب لدرجة كبيرة، بصرف النظر عن الرجل من هو وماهو الكتاب، انظر في الأدلة عن توثيق العنوان بها ونحن نستمع لك جيدا لاتقفز على الترتيب في العنوان هدانا الله واياك لخيري الدنيا والآخرة.
 
أنا قلت عدة مرات إنني لا يهمني شيء آخر إلا الأدلة الموثقة على العلاقة الاستشراق بالنازية ... ولا غير
لا العلمانية لا هايدجر ولا هونكه . أتمنى أن يكون الأمر الآن واضحا . لأنكم وصلتم إلى الحد تقولون فيه إن الإستشراق مسؤول عما حدث من الكارثة البشرية في الحرب العالمية الثانية .
 
لم اقل هذا تحديدا ، وإنما قلت ان العلمانية هي المسؤولة عن حربين كونيتين قتلت فيهما 100 مليون نسمة
ولايخفى عليكم ان عناصر علمية وفكرية وسياسية وثقافية واستعمارية واستشارية شاركت!
وقدمت دليل التأثير والمؤثر والمثير! ، ألا تراه؟
 
أنظر مشاركتك الرقم ٣١ بهذا الكلام الفضيح . وردّى الرقم ٣٤
لا أنا لا أرى أدلة موثقة - كما تقول - على علاقة الاستشراق بالنازية .
والسلام ...
 
الأستاذ عبدالله العروي بيّن أن سبب عداء المسلمين لمصطلح "علمانية" سببه الترجمة الخطأ بـ"فصل الدين عن الدولة" ولو تُرجم صوابا إلى المعاملاتية من "فقه المعاملات في مقابل فقه العبادات" أي أن تهتم الدولة بفقه المعاملات فقط لما ولدت الترجمة كل ردة الفعل وإساءات الفهوم هذه، وقال لو تُرجمت إلى "أحكام سلطانية" أيضا لكانت ترجمة موفقة. وأحسن من نعلمه درس العلمانية من العرب هو الدكتور عبدالوهاب المسيري رحمه الله. أما الشيوخ ورجال الدين فنحسبهم أسرى الترجمة الخطأ للمصطلح والله أعلم
 
ارجوك يادكتور عبد الرحمن ليس هذا موضوعنا-وحمد لله على السلامة
 
نعم كان كلامي هو:
...وللاستشراقية جرائمها في التعاون مع الاستعمار في قتل ملايين من المسلمين وغيرهم.
واخبرتنا حضرتك ب:
في هذا الكلام مبالغة كبيرة ! أنتم تلخبطون بين السياسية والعمل الأكاديمي أي اللخبطة !
ولاارى أي مبالغة والعلاقة التي تنكرها موجودة في مئات الكتب عن علاقة الاستشراق بالاستعمار ولا أخال مثلكم يجهلها، وأنا أخترت الترتيب الصعب وليس السهل، أي العلاقة العلمانية مع الاستعمار العلماني!، وبعد ذلك أدخل على الأسهل منه، فمن الصعب أن تحصل على موضوع علاقة العلمانية بالإستعمار، وأنا اخترته عن عمد لأنه هو أصل موضوعي ويتبعه الإستشراق، فالكلام كان عن دعم هونكه للنازية بزعمكم في حين كان كلامنا عن انصافها للحضارة الإسلامية فرحت حضرتك تقول انظر الى الوراء قليلا الى خلفيتها الفكرية فقلت لك انت قلت انك علماني استشراقي ولو رجعت ايضا للخلف لوجدت العلمانية متورطة في النازية، على الأقل في الجناح الألماني او صور متضخمة منه، وكان على أن آتيك بحججي على ذلك ثم بالأسهل من تورط الاستشراق في الاستعمار ولو شئت لأتيت لك بألف صفحة في هذا لكني اردت أن اقيم الدليل على موضوعي عند هونكه-النازية، وهو موضوعك الذي عقبت به علينا في الرابط الآخر..
ثم لما جئنك بالترتيب بحسب ترتيب العنوان قلت لا انا اريد الاستشراق!
لا اما انا فأولا-وبحسب العنوان- فأريد العلمانية لانها مرتبطة بالاستشراقية وقد اثرت عليها ، وقد كانت مرتبطة ايضا بالإستعمار، وعندما اقدم الدليل على تورط العلمانية في هذا فهنا سوف يتبدى للقارئ ان الاستشراق غارق حتى في ثوبه العلماني الجديد في مزاولة الاستعمار ولو فكريا، طبعا ليس كل علماني غربي تورط في هذا من ناحية الواقع العملي(المثقف العضوي)وإن كان قد يكون تورط فيه من ناحية الفكر ودعمه فكريا، فالفلاسفة الجدد لما بعد الحداثة بل وبعض فلاسفة الحداثة، بعضهم اقصد ساند القضية الفلسطينية او الجزائرية-سارتر كمثال- لكنه او غيره دعموا السياسة الغربية الاستعمارية في امور عميقة وغائرة!
والسلام
 
هذا هو نهاية المطاف ، لأنك تلفّ وتدور بالكلام .
للمرة الأخيرة : هات بالأدلة الموثقة (كما جاء في العنوان) لهذا الكلام والاتهام الفضيح :
وللاستشراقية جرائمها في التعاون مع الاستعمار في قتل ملايين من المسلمين وغيرهم .

بالتفاصيل ، بالأسماء وبذكر الأماكن حيث تم التعاون المزعوم ، أين ، متى ... مجسَّما وبوصف الحقائق الواقعية بدقة . بدلا من إذاعة كلامك على الهواء بلا مضمون .
 
لا لن آتي لك(الآن) بهذا مع انه موجود وانت تعرفه معرفتك بنفسك، موجود في أغلب الكتب التي تقرؤها حضرتك يادكتور موراني عن الإستشراق الهولندي وعمله في المستعمرة الهولندية والإستشراق الإنجليزي وعمله في المستعمرات المصرية وغيرها فلسطين مثال والإستشراق الفرنسي وعمله في المستعمرات المختلفة في الشام سوريا وفي مصر وفي تونس والمغرب العربي كله، والإستشراق الإيطالي وعمله في ليبيا وغيرها..فللإستشراقية جرائمها التي لاتخبو في كل مكان من عالم المستعمرات الإسلامية القديمة والحديثة!
متي وبالاسم وووو يادكتور انت رجل محترم وتقول لنا عندما نسألك عن دليل على اقوالك: ابحثوا عن الأدلة هنا وهناك .... هذه مواقع بحثية وهذه صحف ومجلات اكاديمية ...فلاتطبق طريقتك الا على نفسك المحترمة والآن تريد اسماء وازمنة ووقائع لاتستعجل فالآتي ان رحمك الله ورحمنا وهداك وهدانا كاشف
 
من السهل ان انقل لك وبسرعة خاطفة من على النت فالسؤال ليس بمعجز
هذه واحدة من غيرها كثير يمكن لصبي الوصول اليها على النت
من بين الأمثلة العديدة لارتباط الاسشراق بالاستعمار

من بين الأمثلة العديدة لارتباط الاسشراق بالاستعمار نذكر المستشرق ( كارل هينر يش بيكر Karl Heinrich Becker ) [ ت 1933م] مؤسس ( مجلة الإسلام ) الألمانية الذي قام بدراسات تخدم الأهداف الاستعمارية الألمانية في أفريقيا . فقد حصل الرايخ الألماني في عام 1885 ـ 1886 م على مستعمرات في أفريقيا تضم مناطق بعض سكانها من المسلمين، وظلت تلك المناطق تحت السيادة الألمانية حتى عام 1918م . وقد أدى ذلك إلى تأسيس معهد اللغات الشرقية في برلين عام 1887م وهو معهد كانت مهمته تتلخص في الحصول على معلومات عن البلدان الشرقية الحالية وبلدان الشرق الأقصى وعن شعوب هذه البلدان وثقافتها(50) .
وفي هذا يقول المستشرق الألماني ( أوليريش هارمان Ulrich Harmann:
( كانت الدرسات الألمانية حول العالم الإسلامي قبل عام 1919م أقل براءة وصفاء نّية. فقد كان كرل هينريش بيكر ـ وهو من كبار مستشرقينا ـ منغمساً في النشاطات السياسية، حتى إنه أصبح في 1930 م شديد الحماس لمخطط استخدام الإسلام في أفريقيا والهند كدرع سياسية في وجه البريطانيين ) (51) .
أما ( بار تولد Barthold ) [ ت 1930 م ] مؤسس مجلة ( عالم الإسلام ) الروسية Mir Islama فقد تم تكليفه عن طريق الحكومة الروسية بالقيام ببحوث تخدم مصالح السيادة الروسية في آسيا الوسطى .
أما عالم الإسلاميات الهولندي الشهير( سنوك هورجر ونيه) [ ت 1936م] فإنه في سبيل استعداده للعمل في خدمة الاستعمار توجه إلى مكة في عام 1885م بعد أن انتحل اسماً إسلامياً هــو ( عبد الغفار)، وأقام هناك ما يقـرب من نصف عام . وقد ساعده على ذلك أن كان يجيد العربية كأحد أبنائها. وقد لعب هذا المستشرق دوراً هاماً في تشكيل السياسة الثقافية والاستعمارية في المناطق الهولندية في الهند الشرقية، وشغل مناصب قيادية في السلطة الاستعمارية الهولندية في إندونيسيا(52) .
وفي فرنسا كان هناك عدد من المستشرقين يعملون مستشارين لوزارة المستعمرات الفرنسية في شؤون شمال أفريقيا. وعلى سبيل المثال كان المستشرق الكبير ( دي ساسي ) اعتباراً من 1805م يشغل منصب المستشرق المقيم في وزارة الخارجية الفرنسية. وعندما غزا الفرنسيون الجزائر عام 1830م كان ( دي ساسي ) هو الذي ترجم البيان الموجه للجزائرين، وكان يستشار بانتظام في جميع المسائل المتعلقة بالشرق من قبل وزير الخارجية، وفي حالات معينة من قبل وزير الحربية أيضاً. وإلى عهد قريب كان ( ماسينيون ) مستشاراً للإدارة الاستعمارية الفرنسية في الشؤون الإسلامية(53) .
ويكشف المستشرق الفرنسي ( هانوتو ) [ ت 1944م] ـ في مقال له بعنوان: ( قد أصبحنا اليوم إزاء الإسلام والمسألة الإسلامية ) ـ يكشف بوضوح عن مقترحاته لتوجيه سياسة فرنسا في مستعمراتها الأفريقية الإسلامية، وما تهدف إليه هذه المقترحات من إضعاف المسلمين في عقيدتهـم حتى يسهل قيادهم(54) .
أما المصلحة البريطانية في العالم الإسلامي، فقد كان الدافع إليها بطبيعة الحال هو ممارسة السيادة البريطانية في الهند وغيرها من البلاد الإسلامية التي استولت عليها.وقد كان(اللورد كير زن Cuzok ) في أوائل القرن الحالي من أشد المتحمسين في إنجلترا لفترة إنشاء مدرســـة للدراسات الشرقية باعتبار أنها تعد( جزءاً ضرورياً من تأثيث الإمبراطورية )، وتساعد على الاحتفاظ بالموقع الذي نالته بريطانيا في الشرق. وقد تحولت المدرسة المذكورة فيما بعد إلى مدرسة جامعة لندن للدراسات الشرقية والإفريقية .
وقد كانت الحكومة البريطانيةـ من أجل تحقيق أهدافها الاستعمارية ـ ترسم سياستها في مستعمراتها في الشرق بعد التنسيق والتشاور مع فريق من المستشرقين الذين يقدمون لها الدراسات المطلوبة . يقول الدكتور إبراهيم اللبان رحمه الله :
(.. والوقع أن رجال السياسة في الغرب على صلة وثيقة بأساتذة هــذه الكليات ( كليات اللغات الشرقية في أوروبا ) وإلى آرائهم يرجعون قبل أن يتخذوا القرارات الهامة في الشؤون السياسية الخاصة بالأمم العربية والإسلامية. وقد سمعت أحد كبار المستشرقين يتحدث أمامي فيذكر أن مستر ( إيدن ) كان قبل أن يضع قراراً سياسياً في شؤون الشرق الأوسط يجمع المستشرقين المستعربين، ويستمع إلى آرائهم ، ثم يقرر ما يقرر في ضوء ما يسمعه منهم، هذا إلى أن بعضهم كان يؤسس صلات صداقة بالبارزين من رجال الأمة العربية ويتخذ من هذه الصلات ستاراً يقوم من ورائه بأعمال التجسس في أثناء الحرب )(57) .
والاستعمار في حقيقة أمره هو امتداد للحروب الصليبية التي كانت في ظاهرها حروباً دينية، وفي باطنها حروباً استعمارية. وقد كانت العودة إلى احتلال بلاد العرب وبلاد الإســــلام حلماً ظل يراود الغربيين منذ هزيمة الصليبيين (فاتجهوا إلى دراسة هذه البلاد في كل شؤونها من عقيدة وعادات وأخلاق وثروات ليتعرفوا على مواطن القوة فيها فيضعفوها وإلى موطن الضعف فيغتنموه)(58) .
ولم تكن علاقة الاستشراق بالاستعمار ـ كما يظن ـ هي مجرد إضفاء طابع التبرير العقلي على المبدأ الاستعماري ، بل كان الأمر ـ كما يقوله إدوارد سعيد أيضاً ـ أبعد من ذلك وأعمق، فالتبرير الاستشراقي للسيادة الاستعمارية قد تم قبل حدوث السيطرة الاستعمارية على الشرق، وليس بعد حدوثها . فقد كان التراث الاستشراقي بمثابة دليل للاستعمار في شعاب الشرق وأوديته من أجل فرض السيطرة على الشرق وإخضاع شعوبه وإذلالها.
(فالمعرفة بالأجناس المحكومة أو الشرقيين هي التي تجعل حكمهم سهلاً ومجدياً. فالمعرفة تمنح القوة، ومزيد من القوة يتطلب مزيداً من المعرفة ) فهناك باستمرار حركة جدلية بين المعلومات والسيطرة المتنامية(59) .
وهكذا اتجه الاستشراق المتعاون مع الاستعمار ـ بعد الاستيلاء العسكري والسياسي على بلاد المسلمين ـ إلى إضعاف المقاومة الروحية والمعنوية في نفوس المسلمين وتشكيك المسلمين في معتقداتهم وتراثهم، حتى يتم للاستعمار في النهاية إخضاعاً تاماً للحضارة والثقافة الغربية .
-
انا أنا فلي اجابتي الخاصة لكن الترتيب ايها الاكاديمي المحترم
 
انها جرائم العلمانية سيدي شايب وللاستشراقية جرائمها في التعاون مع الاستعمار في قتل ملايين من المسلمين وغيرهم.
والعنوان :

الأدلة الموثقة على علاقة كثير من العلمانيين والمستشرقين بالأنظمة الإستعمارية النازية وغيرها

ما ذكرت أعلاه مشكورا فالعالم كان استعماريا بأجمله . فأين علاقة المستشرقين بالنازية حسب العنوان ؟

وما ذكرت هنا ليس استعمارا نازيا ...دقق معلوماتك في تاريخ ألمانيا في القرن ٢٠ .


 
عودة
أعلى