اقسام القراءات من حيث الاداء........

إنضم
15/07/2007
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
المغرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انواع القراءات من حيث الاداء
عنوان لنقاش علمي حدث بين الطلبة واحد الاساتذة بالجامعة
قال الدكتور الشرقاوي حفظه الله تعالى ان انواع القراءات من حيث الاداء ثلاثة لا غير
التحقيق والحدر والتدوير وقال ان الانواع الاخرى الترتيل والزمزمة هي مصطلحات حادثة او تقسيمات حادثة لم ترد في كتب المتقدمين

فهل يكتفى بهذا التقسيم الثلاثي مع ادراج الترتيل في قسم التحقيق وما دليل العلماء المتاخرين في مسالة تخصيص الترتيل بقسم خاص واعتباره نوع رابع من انواع الاداء.........
نفس السؤال لما يسمى بالزمزمة ؟

اجزل الله لكم المثوبة
 
بل الترتيل يشمل جميع الأقسام إن حصل بيان للأحرف ومنه رتله ترتيلا أي بينه تبينا، والثغر المرتل هو ما كانت فيه الأسنان متراصة بوضوح.

وأخذ بعضهم بأن رتله ترتيلا أي على تؤدة، فأدخل مرتبة رابعة على هذا الترتيب:
الحدر والتدوير والترتيل والتحقيق

والمعتمد الأول: وتفصيله عن الحافظ ابن الجزري في النشر في القراءات العشر قال ما نصه:

وأما كيف يقرأ القرآن :
فإن كلام الله تعالى يقرأ بالتحقيق وبالحدر وبالتدوير الذي هو التوسط بين الحالتين مرتلاً مجوداً بلحون العرب وأصواتها وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة.

أما التحقيق- فهو مصدر من حققت الشيء تحقيقاً إذا بلغت يقينه ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان منه. فهو بلوغ حقيقة الشئ والوقوف على كنهه والوصول إلى نهاية شأنه وهو عندهم عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد، وتحقيق الهمزة، وإتمام الحركات، واعتماد الإظهار والتشديدات، وتوفية الغنات، وتفكيك الحروف، وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل واليسر والتؤدة وملاحظة الجائز من الوقوف ولا يكون غالباً معه قصر ولا اختلاس ولا إسكان محرك ولا إدغامه فالتحقيق يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ وإقامة القراءة بغاية الترتيل، وهو الذي يستحسن ويستحب الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حد الإفراط من تحريك السواكن وتوليد الحروف من الحركات وتكرير الراءات وتطنين النونات بالمبالغة في الغنات كما روينا عن حمزة الذي هو إمام المحققين أنه قال لبعض من سمعه يبالغ في ذلك: أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق القراءة فليس بقراءة
قلت أي ابن الجزري: وهو نوع من الترتيل وهذا النوع من القراءة وهو التحقيق، هو مذهب حمزة وورش من غير طريق الأصبهاني عنه وقتيبة عن الكسائي والأعشى عن أبي بكر وبعض طرق الأشناني عن حفص وبعض المصريين عن الحلواني عن هشام وأكثر العراقيين عن الأخفش عن ابن ذكوان كما هو مقرر في كتب الخلاف مما سيأتي في بابه إن شاء الله تعالى.

ثم ساق الأثر المسلسل بالتحقيق عن نافع يرفعه عن مشايخه وقال بعده:

وأما الحدر فهو مصدر من حدر بالفتح يحدر بالضم إذا أسرع فهو من الحدور الذي هو الهبوط لأن الإسراع من لازمه بخلاف الصعود فهو عندهم عبارة عن إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين والاختلاس والبدل والادغام الكبير وتخفيف الهمز ونحو ذلك مما صحت به الرواية، ووردت به القراءة مع إيثار الوصل، وإقامة الإعراب ومراعاة تقويم اللفظ، وتمكن الحروف وهو عندهم ضد التحقيق.
فالحدر يكون لتكثير الحسنات في القراءة، وحوز فضيلة التلاوة، وليحترز فيه عن بتر حروف المد، وذهاب صوت الغنة، واختلاس أكثر الحركات، وعن التفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة، ولا توصف بها التلاوة، ولا يخرج عن حد الترتيل، ففي صحيح البخاري أن رجلا جاء إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال: هذه كهذا الشعر، الحديث.
قلت أي ابن الجزري: وهذا النوع وهو الحدر: مذهب ابن كثير وأبي جعفر وسائر من قصر المنفصل كأبي عمرو ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش في الأشهر عنهم وكالولي عن حفص وكأكثر العراقيين عن الحلواني عن هشام.

وأما التدوير فهو عبارة عن التوسط بين المقامين من التحقيق والحدر.
وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة ممن روى مد المنفصل ولم يبلغ فيه إلى الإشباع وهو مذهب سائر القراء وصح عن جميع الأئمة.
وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: لا تنثروه- يعني القرآن- نثر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر. الحديث سيأتي بتمامه.

وأما الترتيل فهو مصدر من رتل فلان كلامه إذا اتبع بعضه بعضاً على مكث وتفهم من غير عجلة وهو الذي نزل به القرآن. قال الله تعالى: (ورتلناه ترتيلا) وروينا عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
وقد أمر الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا).
قال ابن عباس: بيّنه،
وقال مجاهد: تأن فيه،
وقال الضحاك: انبذه حرفاً حرفاً.
يقول تعالى: تلبث في قراءته وتمهل فيها. وافصل الحرف من الحرف الذي بعده. ولم يقتصر سبحانه على الأمر بالفعل حتى أكده بالمصدر اهتماماً به وتعظيماً له ليكون ذلك عوناً على تدبر القرآن وتفهمه.
وكذلك كان صلى الله عليه وسلم يقرأ ففي جامع الترمذي وغيره عن يعلى بن مالك أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً
قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة حتى تكون أطول من أطول منها.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى أصبح (إن تعذبهم فإنهم عبادك) رواه النسائي وابن ماجة،
وفي صحيح البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: كانت مداً ثم قرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم.
فالتحقيق داخل في الترتيل كما قدمنا والله أعلم.

ثم قال:
وفرق بعضهم بين الترتيل والتحقيق: أن التحقيق يكون للرياضة والتعليم والتمرين. والترتيل يكون للتدبير والتفكر والاستنباط. فكل تحقيق ترتيل وليس كل ترتيل تحقيقاً.
وجاء عن علي رضي الله عنه أنه سئل عن قوله تعالى (ورتل القرآن ترتيلا) فقال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقف.

اهـ باختصار يسير أشرت إليه.
 
بل الترتيل يشمل جميع الأقسام إن حصل بيان للأحرف ومنه رتله ترتيلا أي بينه تبينا

وأما كيف يقرأ القرآن :
فإن كلام الله تعالى يقرأ بالتحقيق وبالحدر وبالتدوير الذي هو التوسط بين الحالتين مرتلاً مجوداً بلحون العرب وأصواتها وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة.

[align=center]أحسنت د. أنمار
فهذا هو القول الراجح إن شاء الله تعالى
وهو : أن الترتيل يدخل في كل قسم من الأقسام الثلاثة - التحقيق والحدر والتدوير -
ولا اعتبار لهذه الأقسام الثلاثة بدون ترتيل .
[/align]
 
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل :
اذن فالترتيل داخل في جميع مراتب القراءة من تحقيق وتدوير وحدر
وحسب ما فهمت من كلام بن الجزري ان الترتيل مطلوب في جميع المراتب السابقة الذكر وهذا هو معنى قول الله تعالى ورتل القرءان ترتيلا.
ولكن يبقى السؤال مطروحا هل يمكن اعتبار الترتيل مرتبة قائمة بذاتها ..........لا تتعلق بغيرها.؟

وأيضا السؤال متصل بما يسمى بالزمزمة ؟
 
عودة
أعلى