إلى الراغبين في دراسة البلاغة ( التبيان في شرح مائة المعاني والبيان)

بسم الله الرحمن الرحيم​
أخي وشيخي الدكتور/ محمد نصيف شكر الله لك درسك الأسبوعي الكريم في البلاغة، ولقد سرني الاطلاع عليه على عجالة ولفت نظري بعض الأخطاء الطباعية فقمت بتعديلها في الملف نفسه وإرفاقه لترى رأيك فيها، وجزاك الله خير الجزاء.
 
لا حرمتك يا أبا عبد الله،أنا على سفر وأعود بعد عشرة أيام فلعلي أنظر في الملاحظات بعد العودة
 
فتح الله عليك ونفع وبارك بجهودك.
والحقيقة ان هذه الدروس تسد ثغرة في نقص الدروس المخصصة لهذا العلم الذي لا يستغني عنه المتخصص في القرآن، بل الذي يعد الضعف فيه سببا لوقوع الكثير من الأخطاء وتفويت كثير من المعاني الأصيلة في الآيات الكريمة.
وتقديمه بهذه الطريقة المبسطة، والمقعّدة على الآيات الكريمة، وربطه بالأمثلة التطبيقية، والأسئلة الاستيضاحية، تجعل منها دروسا نافعة بإذن الله.

وأعجبني ما ختمت به درس اليوم فيما يخص تكوين الملكة.
 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله:
المفترض أن أبدأ اليوم في باب المسند إليه ، وهو باب طويل نسبياً ويحتاج شرحه إلى خمسة دروس تقريباً، ولما كنت سأتوقف عن الدروس في شهر رمضان لضيق الوقت وانشغال الجميع فلن أبدأ شرح الباب في هذا اليوم بل سأؤجله -إن شاء الله - إلى منتصف شوال حتى لا يحصل فصلٌ بين أول الباب وآخره، والله أعلم.
 
جزاك الله خيرا و أحسن إليك.
 
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
 
أرى أن الشارح إن أتى بمثال تعارف أهل العلم على الاستشهاد به = أن نترك منازعته في مثل هذا ؛ حفظاً للأوقات،ولعدم مناسبة المقام..
 
هل هذه إشارة منكم أبا فهر إلى مثال لك فيه وجهة نظر أم هو تعليق على تعليقات سابقة لبعض الإخوة، أسألك لأني أريد الإفادة منكم ، عموماً لا تخلو الاعتراضات من فوائد .
 
إلا إذا كانت الاعتراضات على أمثلة المجاز العقلي فإني أظن أن الكلام سيطول جداً دون جدوى .
 
بل تعليقي على بعض مشاركات الإخوة الكرام..

وقد أتممت قراءة الشرح حتى الخامس فوجدته حسناً فيه فوائد وتطبيقات نافعة..

وأمثلته إن غادرت المتعارف عليه في الكتب= أتت بما هو نافع مفيد..

أما المجاز = فهل ظنك بعقلي أني سأنازع كل كاتب في البلاغة يذكر المجاز ؟

إنما أعتني في المجاز بذكر بعض أصول الباب عندي وما تلقيته بعدها عن شيخي ونصها بينة لمن طلبها،وأن أشير إليها في مواضع فساد تخفى الصلة فيها بين باب الفساد هذا وبين المجاز،أو أكشف بعض مواطن الخلل عند عرض بعض إخواننا لصورة المسألة ومناطات النزاع فيها..

أما مجرد من يذكر المجاز ويعرض بناءه فيه = فلم أشتغل بالتعليق عليه في ذلك أو أنتصب للاعتراض عليه ولا يفعل هذا فقيه بصير،وإنما يفعله -غالباً-من كانت حيلته مسألة فقهها أو باباً أتقنه فهو يتقافز بذلك (أنا هنا أنا هنا) ..
 
جزاكم الله خيراً شيخنا،علم لايُستغني عنه، أنعم الله به عليكم، وأتحفنا به فبارك الله فيكم..
والاستماع لشرح الدروس صوتيا مهماٌ لفهمها.
وجزي كل من قام وسعي بتعديل الملفات، بارك الله-تعالي- في جهودكم وكتب لكم الأجر مع الشيخ.
 
بارك الله فيك يا أبا هاجر وتقبل منك ، وقد قرأتُ عشرة دروس حتى الآن واستفدت منها كثيراً فجزاك الله عنا خيراً، ولعلي أجمع ما يعرض لي من أسئلة رغبة في طرحها وإفادتك حولها .
تقبل الله منكم وجعلكم مباركين موفقين أينما كنتم .
 
جزاكم الله خيراً،ملاحظاتكم وملاحظات الجميع من أعظم ما أتمناه ، والسكوت وعدم الاعتراض ولا الاستشكال ولا السؤال يقلل من الفائدة لي وللجميع.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تقبل الله من الحجاج، وأعادهم إلى بلادهم سالمين غانمين، يستأنف درس البلاغة بإذن الله يوم الجمعة القادم الموافق للعشرين من ذي الحجة .
 
الي الأستاذ /د. محمد نصيف..
أردت استفسارا في الآية (12) في سورة الطلاق.
قرأت في التفسير الميسر ( الله وحده هو الذي خلق سبع سموات ..)
هل ممكن ايضاح ذلك ، هل أتوا بذلك من الاعراب أم من له تعلق بالبلاغة .
وجزاكم الله خيرا.
 
تمت إضافة الدرس السابع عشر قبل قليل ضمن المشاركة الأولى مع الاعتذار عن التأخير بسبب وعكة صحية، ولله الحمد أولاً وآخراً.
 
الأخت سعاد، ما رأيت سؤالك إلا قبل قليل، وبين يدي الإجابة لا بد من مقدمة:
1/ البلاغة مرتبطة بالإعراب ومبنية عليه.
2/ المسألة مرتبطة مباشرة بباب القصر الذي تم شرحه في الدرس السادس عشر.
ثم أقول:
اختلف في إعراب الآية التي سألتِ عنها على وجهين - في حدود اطلاعي -:
الوجه الأول : لفظ الجلالة مبتدأ والاسم الموصول خبره.
الوجه الثاني: لفظ الجلالة خبرٌ لمبتدأ محذوف، والتقدير هو الله ، والاسم الموصول صفة.
وأترك لك وللإخوة تحديد الوجه الإعرابي الذي تفيد الآية معه الحصر بالرجوع إلى الدرس السادس عشر.
ومما سبق يظهر لك الارتباط الشديد بين البلاغة والنحو، كما يظهر بجلاء أن التفسير الدقيق للقرآن الكريم يحتاج أشد الاحتياج لهذين العلمين الجليلين، وهذا أمر بدهي إذ كيف يتصور تفسير القرآن لمن لا يفهم اللسان العربي ويدرك دقائقه، ومع أن الأئمة السابقين قد نصوا على ضرورة هذين العلمين في شروط المفسِّرإلا أننا نجد في ايامنا هذه من يزهَد ويُزَهِّد، والله المستعان.
 
الأخت سعاد، ما رأيت سؤالك إلا قبل قليل، وبين يدي الإجابة لا بد من مقدمة:
1/ البلاغة مرتبطة بالإعراب ومبنية عليه.
2/ المسألة مرتبطة مباشرة بباب القصر الذي تم شرحه في الدرس السادس عشر.
ثم أقول:
اختلف في إعراب الآية التي سألتِ عنها على وجهين - في حدود اطلاعي -:
الوجه الأول : لفظ الجلالة مبتدأ والاسم الموصول خبره.
الوجه الثاني: لفظ الجلالة خبرٌ لمبتدأ محذوف، والتقدير هو الله ، والاسم الموصول صفة.
وأترك لك وللإخوة تحديد الوجه الإعرابي الذي تفيد الآية معه الحصر بالرجوع إلى الدرس السادس عشر.
ومما سبق يظهر لك الارتباط الشديد بين البلاغة والنحو، كما يظهر بجلاء أن التفسير الدقيق للقرآن الكريم يحتاج أشد الاحتياج لهذين العلمين الجليلين، وهذا أمر بدهي إذ كيف يتصور تفسير القرآن لمن لا يفهم اللسان العربي ويدرك دقائقه، ومع أن الأئمة السابقين قد نصوا على ضرورة هذين العلمين في شروط المفسِّرإلا أننا نجد في ايامنا هذه من يزهَد ويُزَهِّد، والله المستعان.

جزاكم الله خيرا علي توضيحكم.. .
بعدما وضحتم اعرابها ، اتضح لي تفسيريهم إياها، بأخذهم أسلوب الحصر فيها ، علي ذلك ، هم رجحوا الوجه الثاني في إعراب الآية.
فعلا ارتباط وثيق بين الاعراب والبلاغة.
بارك الله فيكم ، ونفع بكم..
 
بالعكس يا أختي ، الوجه الأول فيه تعريف جزأي الجملة وهو من طرق الحصر كما هو معروف- وقد مر في الدرس المشار إليه- أما الوجه الثاني فلم أجده سوى عند ابن عاشور وهو من باب حذف المسند إليه - المبتدأ- لموافقة الاستعمال العربي، وبالتالي فهو ليس من طرق الحصر ابتداء ، وإن كان قد يفيد الحصر في هذا المقام من وجه.
 
أستاذنا الفاضل: د. محمد ..
أرجو ايضاحها لي- بارك الله فيكم.
ذكرتم أن الوجه الإعرابي الأول هو الصحيح ، لوجود طرفي الجملة ، ولكن من أين نوع من أنواع الحصر؟، هل هو( تقديم ماحقه التأخير) ، فالجملة تركيبها صحيح لم يتقدم الخبر علي المبتدأ ..
 
نفع الله بعلمكم، ، وبارك فيكم، أستاذنا..

إذا تكرمتم لدي استفسارات في سورة القلم ..
في الآيات(35- 39) في التفسير الميسر-( للأساليب البلاغية في الآيات استنباطات تفسيرية) .
س 1) : في الآيتين ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين)( مالكم كيف تحكمون)،
- الإتيان ب ( الاستفهام الإنكاري ) بدلا من الجملة الخبرية ، أرجو توضيح غرضه في سياق الآيات ؟
-والفعل ( تحكمون) أتي الفعل بالمضارع( الذي يفيد التجدد والحدوث) ولكن تم تفسير معناها بالفعل الماضي( مالكم كيف حكمتم هذا الحكم الجائر ، فساويتم بينهم في الثواب) ، أرجو توضيح ذلك .
س2) في الآيات( مالكم كيف تحكمون ) ( أم لكم كتاب فيه تدرسون) (إنّ لكم فيه لما تخيرون) ، أتت الأفعال المضارعة بأسلوب الخطاب ، في حين الآيات السابقة لها ابتداءاً من الآية (17) أتت بأسلوب الغيبة ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة.. ) أي إنا بلونا أهل مكة بالجوع والقحط كما بلونا أصحاب الجنة .. فتم الاتتقال الحديث لهم من أسلوب الغيبة الي أسلوب الخطاب.
س3) في الآيتين الكريمتين ( أم لكم كتابٌ فيه تدرسون) ( إنّ لكم فيه لما تخيرون) ،
- أتي بالجار ( في) بدلا عن ( من) (كما نقول: أدرس من الكتاب ، ولانقول: أدرس في الكتاب) ، وأتي في تفسيرهما بالفعلين ( تجدون فيه..) و (.. فيه ماتقولون) ، هل يوجد اضمار فهو السبب لذلك .
- أتي بلفظة ( تخيرون) وكان تفسيرها في سياق الآية هو ( تشتهون) ، ماهي الفائدة البلاغية في اختيار هذه اللفظة بالذات ، لأنه ربما يبادر الي الذهن معناها من الإختيار ، وهل أدغم حرفين فأصبحت الياء مشددة .
س4) هل دلالة ( إنّ) في الآية( إن لكم فيه لما تخيرون ) للتوكيد فقط أم تفيد غرضاً آخر؟
س5 ) ( أم) أتت في الآية ( أم لكم كتاب فيه تدرسون) والآية ( أم لكم أيمانٌ علينا بالغة الي يوم القيامة ...) هنا تفسيرها للاستفهام ولكن تفسر في آيات أخري بمعني (بل) كما في سورة الملك (آية 20 وآية 21) ، فما وجه الاختلاف بينهما ، هل يعود الي السياق ؟
شكر الله لكم ، ونفع بكم
 
تعريف جزأي الجملة - لا وجود جزأي الجملة- يفيد الحصر، وقد مضت الإشارة إليه في باب المسند وتحديداً عند قول الناظم في آخر بيت في باب المسند: ( والوصف والتعريف والتأخير وعكسه يعرف والتنكير) وبينت هناك أن تعريف المسند يفيد الحصر.
 
بالنسبة لأسئلة الأخت سعاد ، جزاك الله خيراً على هذه الأسئلة حول سورة القلم ، ولعلي أجيب عليها لاحقاً.
 
جزاك الله خيرا ، أستاذ/ د. محمد
انتفعت من -فضل الله - علي توضيحكم .
( تعريف المسند يفيد الحصر ) .
نفع الله بكم ، وأثابكم .
 
جزاك الله خيرا شيخنا ، وقد حضرنا معكم شرح المتن قبل ثلاث سنوات واستفدنا كثيراً ، وننتظر الشرح القادم فى الدورة المعلن عنها بكلية اللغة العربية فحبذا لو وضعتم الإعلان كاملا فى الملتقى ليعلم الإخوة .
 
شغلتُ الأسبوع الماضي بتصحيح اختبارات الجامعة، وقد وضعتُ - ولله الحمد - الدرس الحادي والعشرين ضمن المشاركة الأولى.
 
عودة
أعلى