إلى الراغبين في دراسة البلاغة ( التبيان في شرح مائة المعاني والبيان)

محمد نصيف

New member
إنضم
13/06/2009
المشاركات
536
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
المدية المنورة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلما كان لعلم البلاغة ما له من الأهمية في إدراك أسرار القرآن، وكان كثير من طلاب العلم في ملتقانا راغبين في دراسته ، فقد أشار علي الأخ الحبيب فهد الجريوي أن أشرح أحد متون هذا العلم شرحا يناسب المبتدئين ، فأجبته إلى ما طلب بشرح كتبته منذ سنة ونصف - تقريباً- سائلاً الرب الكريم عونه ومدده ، وسأضع قبل الشرح المتن مضبوطا بالشكلً - وقد قام بتنسيقه الأخ الحبيب الغالي : عمار عيسى- علماً بأن للمتن مخطوطات متعددة تختلف رواياتها كثيراً؛ فاكتفيت بإثبات ما أراه مناسباً، علماً بأن المتن الموجود في مجموع أمهات المتون وغيره مليء بالأخطاء، والله المستعان، وعليه التكلان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
_________________​

 
جزاك الله خيرا كثيرا
سياعدني في دراستي كثيرا إن شاء الله بارك الله فيك
وأحسن الله إليك
 
أحسنت وفقك الله يا أبا هاجر وتقبل منك، وهذه هي المشاركات المثمرة التي نرجوها دوماً من المتخصصين في مثل هذه العلوم الشريفة، والسعي في تقريبها لنا بتقريب متونها، وشرحها شرحاً وجيزاً يعيننا على ضبط مسائلها ومصطلحاتها.
في انتظار شرحك وفقك الله، وليتك تخطط للدروس بحيث يكون كل درس في حلقة بأسئلته وتعقيباته، ومداخلاته.
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلما كان لعلم البلاغة ما له من الأهمية في إدراك أسرار القرآن، وكان كثير من طلاب العلم في ملتقانا راغبين في دراسته ، فقد أشار علي الأخ الحبيب فهد الجريوي أن أشرح أحد متون هذا العلم شرحا يناسب المبتدئين ، فأجبته إلى ما طلب بشرح كتبته منذ سنة ونصف - تقريباً- سائلاً الرب الكريم عونه ومدده ، وسأضع قبل الشرح المتن مضبوطا بالشكلً - وقد قام بتنسيقه الأخ الحبيب الغالي : عمار عيسى- علماً بأن للمتن مخطوطات متعددة تختلف رواياتها كثيراً؛ فاكتفيت بإثبات ما أراه مناسباً، علماً بأن المتن الموجود في مجموع أمهات المتون وغيره مليء بالأخطاء، والله المستعان، وعليه التكلان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

هذا ما كنا نبغ - رحمك الله - و بارك في حسناتك، على شغف بقراءة إتحافاتك رضي الله عنك مرصعة بأمثلة من الكتاب المجيد

وبرجاء تثبيت الموضوع من شيخنا عبد الرحمن الشهري
 
ما شاء الله ،، بارك الله فيكم وجزاكم كل خير .. ونحن بانتظار الشروح.. وأنا أول الطالبين لعلمكم والدارسين له والناهلين من معينكم ..
وعندي اقتراح لو سمحتم لي.. أن ندرسها وبعد ذلك يكون هناك امتحان على كل درس أو ثلاثة دروس وفي النهاية أي بعد الانتهاء من الشرح يعطى الطلاب الدارسون والممتحنون شهادة من الملتقى يوقعها الشيخ محمد .. وسيكون لهذا وقع رائع في نفوس المشاركين وسيشجع المتكاسلين وسيضبط المنظمين للمتابعة والدراسة والفهم والسؤال أكثر..
اقتراحي لمزيد فائدة ولكم النظر فيه ،،وإليكم أمره بالقبول أو الرد .. وفي كلا الحالين انا معكم بإذن الله
وأنا على استعداد في تقديم أي مساعدة

جزاكم الله كل خير
 
حصل أمس إشكال في تنزيل الملف فأعتذر على التأخير.

أضع الدرس بين أيديكم، ولي عندكم طلبان:
1- بيان الخطأ إن وجد- وهو لا شك موجود-.
2- إثراء الموضوع بالإضافات والمناقشات والاستشكالات.
 
الأستاذ الكريم محمد نصيف
أولا جزاك الله خيرا على الدرس الجميل الماتع المفيد
ثانيا قرأت حتى الخامسة ولم اتوقف على شيء إلا خطأ طباعي في كلمة المبتدئين في الصفحة الاولى والعنوان بدا بغير لغة أهل العرب :)
ما قولكم في الاقتراح باركالله فيكم؟
 
جزاكم الله خيراً أخانا الأستاذ محمّد، وبارك فيكم على هذا الجهد المبارك؛ الّذي أسأله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم.
قرأت المادّة كلّها؛ فوقفت على هذه الأخطاء الطّباعيّة، وأضيف إليها بعض التّنبيهات:
أوّلاً: كلمات ملتصقة ببعضها:
1- ومايتعلق: وما يتعلّق. 2- وبهذايتضح: وبهذا يتّضح. 3- ولايذكرونها: ولا يذكرونها.
ثانياً: أخطاء إملائيّة:
1- المبتديء. الصّواب: المبتدئ.
2- للمبتديْ. كلمة صحيحة من غير همز؛ فإن وحّدت بينها يكون أفضل؛ فتصبح: للمبتدئ.
3- للميتدئين. الصّواب: للمبتدئين. بالباء الموحّدة لا بالياء.
4- اراد. الصّواب: أراد. بالهمزة في أوّلها.
ثالثاً: إعادة النّظر في علامات التّرقيم.
رابعاً: وضع الشّدّات في أماكنها؛ كما تعلّمناها إملائيّاً.
 
شكر الله لك ياشيخ محمد على ماتقدمه لإخوانك في هذا الملتقى المبارك.
وفكرة وضع الدروس بشكل دوري جميلة ومفيدة لنا ,لأن فيها وقتاً كافياً لقراءة الشرح وتسجيل مايشكل .
وإني لأرجو أن تفيد أنت أيضاً من ملحوظات المشايخ والإخوة في تنقيح هذا الشرح لنراه قريباً مطبوعاً .
عِدنا بذلك ياشيخ محمد.
 
إنما الوعد في رؤية الكتاب مطبوعاً في أقرب وقت يا شيخي , أما الملحوظات فمثلك لايهملها .
أعذرني على سوء التعبير.
 
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات أن يسر لنا هذا العلم النافع
بارك الله فيك شيخنا، نفعنا الله بهذا الشرح المبارك، فهو غنيمة
وهذا شرح الشيخ الصوتي من فضل الله تعالى، للمتابعة مع مذكرة كل درس:

شرح منظومة مائة المعاني والبيان
 
شكراً جزيلاً تقبل الله عملكم يا دكتور ، ونحن متابعون لهذا الشرح الماتع لهذه المنظومة المركزة
سوف ننتظر درسك كل جمعة بإذن الله​
 
السلام عليكم أستاذنا الكريم محمد نصيف قد قمت يتعديل ما توقفت عليه والاخ نعيمان وهذا هو في المرفق..وقد نسقتها (ضبط الفقرات لتأتي متساوية)..
كما أني اود ان تعطينا الخط الذي كتبت به الآية فهي غير ظاهرة عندي ولاعنوان الدرس وجزاك الله كل خير..
ولدي ملاحظة يا أستاذ هل نقول
الحال التي نزلت فيها الآيات
أو الحال الذي نزلت فيه الآيات؟
..
 
الحال تذكر وتؤنث، والآيات مكتوبة ببرنامج مطبعة الملك فهد، وجزاكم الله خير الجزاء على ما تبذلونه من جهد ، أما ما ذكرتم من اختبارات ففكرة جيدة لعلي أعرضها على الدكتور الشهري والزملاء لأرى كيف يمكن أن تنفذ - مع اعتذاري على تأخر الرد، وأخيراً بخصوص العنوان فلا أدري ما السبب؟ وهل يعاني من هذا جميع الإخوة؟ خبرتي في البرامج ضعيفة فإن كان عندك فكرة معينة لحل المشكلة فأفدني بها.
 
تم إضافة النسخة المعدلة من قبل الفاضل ورد محمدي إلى المشاركة الأولى، وقريباً خطوط مصحف المدينة.
 
الحال تذكر وتؤنث، والآيات مكتوبة ببرنامج مطبعة الملك فهد، وجزاكم الله خير الجزاء على ما تبذلونه من جهد ، أما ما ذكرتم من اختبارات ففكرة جيدة لعلي أعرضها على الدكتور الشهري والزملاء لأرى كيف يمكن أن تنفذ - مع اعتذاري على تأخر الرد، وأخيراً بخصوص العنوان فلا أدري ما السبب؟ وهل يعاني من هذا جميع الإخوة؟ خبرتي في البرامج ضعيفة فإن كان عندك فكرة معينة لحل المشكلة فأفدني بها.

جزاك الله كل خير يا أستاذنا وأحسن إليك .. وأرجو أن تكون قد اطلعت على الدرس بعد التعديل..
أظن أن السبب ياسيدي هو أن الخط المستخدم في كتابة العنوان غير موجود لدي.. ولاأدري عن بقية الاخوة الكرماء.. المشكلة بسيطة ..ونسأل الله أن يتيسر موضوع الاقتراح ,, وشكر الله لكم ..وجزاكم كل خير..
 
الأمر الأوّل: تنافر الكلمات:
بحيث يكون مجموع الكلام متنافراً ثقيلاً في نطقه؛ رغم أنّ الكلمات المفردة الّتي كوّنت ذلك الكلام ليس فيها تنافر, ومثاله:
وقــبرُ حربٍ بمكانٍ قَفْرُ([1])وليسَ قُرْبَ قَبْرِ حربٍ قَبْـرُ
فكلمات البيت إذا نظرت إلى كلّ منها على حدة؛ ستجد بأنّها ليست متنافرة، لكن باجتماعها حصل التنافر؛ فاختلت فصاحة الكلام.
([1]) كذا بالرّفع على أنّه نعت مقطوع ، وهو أصحّ من رواية الجرّ ليسلم البيت من الإقواء – مستفادٌ من "حلّ العويص في شرح شواهد التّلخيص"-.
1- تعلّمنا في دراستنا قديماً: أنّ بيت الشّعر هذا -وهو للمتنبّي- من باب التّعقيد اللّفظيّ؛ لا من التّنافر. فما رأي أستاذنا للبلاغة؟
2- ألا ترى معي ركاكة هذه الجملة: ستجد بأنّها ليست متنافرة؟
أوليس الأفصح أن نقول: ستجد أنّها ليست متنافرة -بلا باء-، أو ستجدها غير متنافرة؟ -وهي أفضل-.
3- ألا ترى معي أنّ من الأفضل نسبة الشّعر إلى قائله إن عُرِف قائله؟
4- أمّا أنا فكلّ شيء عندي واضح مقروء.
رضي الله عنكم وأرضاكم وبارك فيكم جميعاً.
 
جزاك الله خيراً يا دكتور نعيمان فأنا أنتظر الملاحظات لأستفيد ولعلي أفيد، أما ما ذكرتموه من نقاط فالإجابة على الترتيب:
1- البيت ليس للمتنبي قطعاً - فقد ذكره الجاحظ في بعض كتبه - ، وهو مجهول القائل ، وقيل إنه من شعر الجن (: (: (: ،وهو مُخرَّجٌ في معاهد التنصيص وحل العويص - كلاهما شرح لشواهد التلخيص، الأول مطبوع والثاني رسالة ماجستير غير مطبوعة- ، ولا أعرف أحداً قط قال إنه من التعقيد اللفظي، ولا يتصور هذا أصلاً إذ البيت خال من الخلل في الترتيب المؤدي لعدم فهم المعنى، والتنافر فيه واضح في الشطر الثاني.
2- قد يكون كلامك صحيحاً، لكن تحتاج المسألة إلى مراجعة، والحقيقة أني أحاول تسهيل العبارة قدر الإمكان ليفهم الجميع، وهذا قد يسبب أحياناً ركاكة أو ضعفاً في الأسلوب.
3- نسبة الشعر إلى قائله أفضل ، لكن المشكلة في الوقت ، وعموماً لعلي أحرص على هذا فيما يأتي - إن شاء الله- .
 
جزاك الله خيراً يا دكتور نعيمان فأنا أنتظر الملاحظات لأستفيد ولعلي أفيد، أما ما ذكرتموه من نقاط فالإجابة على الترتيب:
1- البيت ليس للمتنبي قطعاً - فقد ذكره الجاحظ في بعض كتبه - ، وهو مجهول القائل ، وقيل إنه من شعر الجن (: (: (: ،وهو مُخرَّجٌ في معاهد التنصيص وحل العويص - كلاهما شرح لشواهد التلخيص، الأول مطبوع والثاني رسالة ماجستير غير مطبوعة- ، ولا أعرف أحداً قط قال إنه من التعقيد اللفظي، ولا يتصور هذا أصلاً إذ البيت خال من الخلل في الترتيب المؤدي لعدم فهم المعنى، والتنافر فيه واضح في الشطر الثاني.
جزاكم الله خيراً.
1- صوّب لنا أستاذنا الدّكتور فضل حسن عبّاس -حفظه الله- لفظ أستفيد، وقال الصّواب: أَفيد بفتح الهمز؛ بمعنى آخذ الفائدة. وأُفيد بضمّها؛ بمعنى أعطي الفائدة.
2- درست بيت الشّعر هذا-وأحتاج إلى مراجعته، وظننته مقطوعاً به في ذاكرتي؛ طلعت ذاكرتي مخرومة!!!-؛ وذلك منذ 33 سنة في مادّة تاريخ الأدب العربيّ أنّه من باب التّعقيد اللّفظيّ للمتنبّي، ولا بدّ من مراجعة.
ومن أسف لا أزال -إن ثبت خطئي- كلّما تحدّثت عن جماليّات اللغة العربيّة أذكره من باب المتعة به وبها.
وأنتم -حفظكم الله- لا شكّ أدقّ وأحفظ وأعلم .
والله أعلم وأحكم.​
 
هذا مرجع عدّ فيه هذا البيت من باب التّعقيد اللّفظيّ (المعاظلة اللّفظيّة)
(قال المسعوديّ في مروج الذهب: والدّليل على أنّه من شعر الجنّ أمران: أحدهما الرّواية، والثّاني أنّه لا يقوله أحد ثلاث مرّات متواليات إلا تعتع فيه.
قال ضياء الدّين بن الأثير: والسّبب في ثقل البيت تكرير حرفي الباء والرّاء فيه، فهذه الباءات والرّاءات فيه كأنّها سلسلة ولا خفاء بما في ذلك من الثّقل. قال: وكذلك يجري الحكم في كلّ ما تكرّر فيه حرف أو حرفان؛ إلا أنّه لم يطلق على ذلك اسم التنافر، وجعل التّنافر قسماً مستقلاً برأسه كما سيأتي، وعدّ هذا من أنواع المعاظلة اللّفظيّة.) [القلقشنديّ، صبح الأعشى، ص294]
وعدت لأكثر من مرجع عدّت فيه هذا البيت من التّنافر. هذا أحدها:
( وأمّا التّلاؤم؛ فهو تعديل الحروف في التّأليف، وهو نقيض التّنافر؛ كقول الشّاعر:
وقبرُحربٍ بمكانٍ قـفـرٍ وليس قربَ قبرِ حربٍ قبرُ

قالوا: هو من شعر الجنّ، حروفه متنافرة، لا يمكن إنشاده إلا بتتعتع فيه) [الباقلاني، إعجاز القرآن، ص84]
والله تعالى أعلم وأحكم.
 
أما تصحيح الشيخ الدكتور: فضل عباس ، فعلى العين والراس.
وأما بيت : (وقبر حرب...) فهو في عشرات الكتب على ما وصفته لك، أما التعقيد اللفظي فشاهده في عشرات الكتب -أيضاً- قول الفرزدق:
وما مثله في الناس إلا مملكاً أبو أمه حي أبوه يقاربه
ولشدة تعقيد هذا المثال ، ولأن شرحه يحتاج إلى سبورة أو رسم توضيحي - لا أحسن تصميمه في الحاسب- أعرضتُ في الشرح الذي وضعتُه للإخوان عن ذكر التعقيد اللفظي - أصلاً-.
ملاحظة: هذا البيت : ( وما مثله ...) نسب في كثير من المراجع إلى الفرزدق، وصرح بعض أهل العلم أنه ليس في ديوانه ، والكلام في هذا يطول ، ولعل هذا من أسباب عدم النشاط للتنصيص على قائل كل بيت.
 
الآتي -حتّى لا يحدث ما لا تُحمد عقباه- من أساليب التّدليس يا أستاذ محمّد:
(وأخبار المتنبي وما جرى له كثيرة، وسيأتي طرف منها ومن شعره في أثناء هذا الكتاب.
وقبرُ حربٍ بمكانٍ قـفـرُ وليس قربَ قبرِ حربٍ قبرُ)
هكذا نقلته من هذا المرجع، ولم أنقل ما بعده وإلا لزال التّدليس. انظر: [ معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،العبّاسيّ، ص12]
ولعلّ من نقل هذا البيت ونسبه للمتنبّي حصل معه هذا جهلاً، فوضعه في كتاب "تاريخ الأدب العربيّ" الّذي ذكرته سابقاً على أنّه له.
ونستغفر الله من كلّ خطأ وخطيئة.
 
هذا الذي يصفه الباقلاني وابن الأثير هو ما يعبر عنه صاحب التلخيص - وقد استقر الاصطلاح عليه- تنافر الحروف، أما التعقيد اللفظي فهو كما بينته لك ولا علاقة له بما ذكروه لأنه خلل في ترتيب الكلام يوجب خفاء المعنى فهل ترى في بيت ( وقبر حرب ) معنى خفياً؟
ولم أر مشاركتك بكلام ابن الأثير إلا بعد أن كتبتُ ما كتبتُه قبل دقائق
 
دكتور: نعيمان ...حقيقة أسعدتني مداخلاتك، وأفدت منك فيها عدة فوائد ، وأتمنى مشاركة الجميع.
 
شكر وعرفان

شكر وعرفان

بسم الله الرحمن الرحيم​
أخي الفاضل الدكتور/ محمد نصيف سلام الله عليك ورحمته وبركاته، لقد سرني مشاهدة درسك وقمت بتحميله، وطربت له، وجودك به دليل على علو مقامك وطول باعك في هذا الفن، وكرم نفسك، فالسحاب تجود في كل زمان ومكان وعلى كل أحد، فجزاك الله خيرا، إلا أن لي ملاحظ أرجو مراعاتها في مسألة الطباعة، فهي غالبا من هذا القبيل:
1- مراجعة الأبيات على النص بعد الطباعة فلقد وجدت في البيت العاشر الخاص بمسألة الصدق والكذب خللا في الشطر الأول، وأظن سببه سقوط (ما) من نهايته.
2- ما أشرت إليه من أن تلميذك ذكر أنه من مقدمات العلم بعيد إن كان مقصودا بالعلم علم البلاغة، لأن الصدق والكذب لا يشمل مباحث الاستعارة والمجاز والكناية وفنون البديع فكيف يكون مقدمة لها، ولكن إن جعله من مقدمات علم المعاني وحده جاز ذلك الأمر، لاحتياج العلاقة الإسنادية في كثير من جوانبها إليه.
3- انتقاء الألفاظ في جانب البساطة لا يمنع من اختيار الأنسب والأقرب دلالة مع البساطة، كما في بيان معنى افرنقعوا وتكأكأتم.
وحقيقة فإنني أسأل الله أن يشكر لك، ويسرني أن أكون تلميذك في هذا الفن على هذا الملتقى كل جمعة بإذن الله.
 
أخي أحمد:
أفرحتني مشاركتكم الطيبة ، وبالفعل...هناك نقص في البيت العاشر لم أتنبه له، أما ملاحظتك على كون الصدق لا يحتاج إليه في بعض أبواب البلاغة فالذي أفهمه أنه ليس من شرط مقدمات العلم أن تكون مما يحتاج إليه في كل أبواب العلم، بل قد تكون بعض أجزاء المقدمة مفيدة في بعض أبواب العلم ، وبعضٌ في بعض آخر، هذا فهمي وجزى الله خيراً من أفادني.
وأما النقطة الثالثة التي ذكرتموها فلم أفهم مرادكم بها فليتكم تزيدونها إيضاحاً.
 
تم رفع الدرس الثاني، و وُضع الملف بجوار سابقيه (المشاركة الأولى).
ولم أطل فيه لأنه يمثل وحدة مستقلة أرى من المهم أن تُفهم بشكل جيد قبل الشروع فيما بعدها، أتمنى أن تتحفوني بملاحظاتكم، كما أتمنى من المتخصصين أو الذين لهم اطلاع سابق أن يتفضلوا عليَّ بكل ما عندهم، وألا يترددوا في إبداء أي ملاحظة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي في الله الدكتور/محمد نصيف، جزاك الله خير الجزاء على هذا الكرم والسخاء، أما بشأن الملاحظات فعلى النحو الآتي:
1- أستمر في الإصرار على أن البيت العاشر من المنظومة تابع لعلم المعاني ومقدمة له لا لعلم البلاغة، وربما كان خطأ ناسخ أن وضع في المقدمة، وأنت قد أظهرت تعجبك من مجيئه في هذا الموطن.
2- الملاحظات التي لم تدرك المقصود فيها هي ملاحظات صياغية، وذلك على النحو الآتي:
أ- يستغني المتحدث البليغ عن ذكر ما يفهم من السياق فلا يأتي بالمفعول إلا لتعريض بغباوة أو نحوه من الأغراض، كما في المثال يأخذ الخياط المقاسات، فلا تأت بالمفعول لأن الخياط لا يأخذ مقاسات أمر غير معلوم فمهنته تشير إلى المراد أخذ مقاساته.
ب- افرنقعوا لا يقال في التعبير عن المراد بها تنحوا، لأن التنحي يكون بمفارقة وضع إلى قريب منه، وافرنقعوا ليست كذلك.
ج - أنك تقول مثلا أن التعقيد يحصل بمعرفة علم النحو، ومرادك يدرك ويتلافى بمعرفة علم النحو، لأن من عرف علم النحو نفى بمعرفته هذه ما يمكن أن يقع فيه من تعقيد، وأدرك ما يقع فيه الآخرون من تعقيد، ولهذا اقترحت أن تستبدل يدرك بيحصل في كل المواضع.
3- وبإمكانك استبدال علم متن اللغة بتقاليب الخليل والمعجم فإنها تؤدي الغرض المراد بمصطلح علم متن اللغة.
وبنحو هذا الملاحظات كلها في مسألة الصياغة أرى الرقي بها مع الحفاظ على بساطة الأسلوب، وعلى كل حال كفى المرء نبلا أن تعد معائبه، فجزاك الله خير الجزاء على جهدك الكريم، وأسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
 
1- أستمر في الإصرار على أن البيت العاشر من المنظومة...] المشكلة أني اطلعت على خمسة شروح للمنظومة على الأقل وكلها أجمعت على وضع البيت في هذا الموضع ، والله أعلم .
2- [... يأخذ الخياط المقاسات، فلا تأت بالمفعول لأن الخياط لا يأخذ مقاسات أمر غير معلوم] بل هو أمر غير معلوم له فيحتاج للمتر كي يعرف المقاس كما أن المتكلم يتأمل في الحالوهذا يحتاج منه إلى ذكاء - بدلاً من المتر-.
ب- [افرنقعوا لا يقال في التعبير عن المراد بها تنحوا] هذا تعبير الدسوقي في حاشيته كما لا يخفى عليك ؛ فهل من مخالف فتفيدني به.
ج - [أنك تقول مثلا أن التعقيد يحصل بمعرفة علم النحو] لا أنا اقول: إدراك ومعرفة التعقيد تحصل بدراسة علم النحو أي الذي يدرس النحو يدرك ما هو ضعف التأليف وبالتالي يجتنبه ، ولعلي أتأمل فإن وجدت عبارتكم أليق وضعتها.
3- وبإمكانك استبدال علم متن اللغة بتقاليب الخليل والمعجم] انا لا أظن أن المعاجم تكفي ، وشرح هذا يطول وقد تعمدت ذكر علم متن اللغة - وأنت أعلم مني بمن ذكره قبل قرون- لأني أريد الإشارة إلى إهمال هذا العلم في الدراسة النظامية، وأقصد بدراسة هذا العلم ابتداء دراسة المعلقات أو نظم فصيح ثعلب وغيرها مما يفيد أكثر من تقليب المعجم.
وأخيراً أخي أحمد فإني أعدك من نعم الله علي، أسأل الله ألا يحرمني هذه النعمة.
 
تعقيب

تعقيب

بسم الله الرحمن الرحيم​
أخي وحبيبي في الله الدكتور الفاضل/ محمد نصيف،
يعلم الله ما تكن الحنايا من خبايا الوداد لابن نصيف​
جمعنا الله في ظل عرشه ومستقر رحمته كما جمعتنا روحا وفكرا رغم التباعد الجسدي المحبة والمؤاخاة فيه، وحقيقة فإني أستمر في تطفل التلميذ المدل على أستاذه في حلقة الدرس فأقول:
1- المتر ليس مقصدي في عبارة الخياط ولكن الزبون فتنبه لذلك.
2- والمعجم في شموله المستخدم والتقاليب في شمولها المستخدم وغيره من الألفاظ لكونها مما يعرفه الطلاب، وإن كانت وجهة نظرك أكثر سدادا من حيث إشهار هذا الفن بعد دروس معالمه وإعراض الخاصة قبل العامة عليه، ورحم الله سعد الدين.
3- نص العبارة ويحصل بـ(ثم تذكر العلم وهذا ما أنكرته).
4- أرفق لي خط المصحف لا اسم البرنامج إن كان متيسرا، فالآيات لا تظهر لدي.
5- عبارة صاحب الحاشية محمد بن عرفة رحمه الله لا تخرج عن دائرة التعديل في حال فارقت الدلالة على المراد، أو قصرت عن الإيفاء به.
ولي ملاحظة إملائية في كتابة مئة.
وأخيرا جزاك الله خيرا وعصمك بالصبر على المتطفلين أمثالي وزادك وإيانا علما وحلما وأدبا، وغفر الله لنا أجمعين.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل محمد نصيف، على هذه المادة العلمية وجعلها في ميزان حسناتك.
 
أحبك الله الذي أحببتني فيه والشعور متبادل ، وعليه لزم أن تزورني في المدينة أو أجيئك في بلاد الهند والسند ، لكن لعل المدينة أقرب من الهند، أليس كذلك؟
أخي الحبيب:
في الصحاح( ف ر ن ق): " وفي كلام عيسى بن عمر: افْرَنْقِعوا عنِّي، أي انكشِفوا وتنحُّوا".
وفي تاج العروس ( ك أ ك أ ) : " وسقط عيسى بنُ عُمَرَ النحويُّ عن حِمارٍ له ، فاجتمع عليه الناسُ ، فقال مالَكُم *!تَكَأْكَأْتُمْ عَليّ *!تَكَأْكَؤَكُمْ عَلَى ذِي جِنَّةٍ فَافْرَنْقِعُوا ( عني ) . أَي اجتمعْتُم ، تنَحَّوْا عَنِّي ، هذا هو المَشهور ، والذي في الفائق نَقلاً عن الجاحِظ أَن هذه القِصَّةَ وقَعَت لأَبي عَلْقَمَةَ في بَعْضِ طُرُقِ البَصْرَة ، وسيأْتي مثلُ ذلك عن ابنِ جِنّي في الشَّواذّ في تركيب ف ر ق ع ، ويروى : عَلَى ذِي حَيَّةٍ أَي حَوَّاءٍ . "
وفي لسان العرب (ف ر ق ع ) : "وفي كلام عيسى بن عمر افْرَنْقِعُوا عني أَي انْكَشِفُوا وتَنَحَّوْا عني قال ابن الأَثير أَي تحوَّلوا وتَفَرَّقُوا " .
فإن كان عنكم نقلٌ يخالف ما نقلته فأفيدونا مأجورين مشكورين، علماً أنك أفدتني حين اضطررتني للرجوع للمعاجم فلك مني تحية ودعاء.
 
بسم الله الرحمن الرحيم​
جزاك الله خيرا وهذا أمر طيب أن أكون سببا فيه وعفوا على إزعاجك، لكن ما رأيك لو بدلت كلمة تنحوا بتفرقوا، لأن المستنكر كان تجمعهم حوله، وهو أراد ابتعادهم وتفرقهم عنه، وأرجو مراعاة ذلك في انتقاء الألفاظ، لأن هذا كان مقصدي في الأساس لا مجرد لفظة تنحوا، وإنما كانت مثالا، وأتحفك الله كما أتحفتنا.
وأما مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله وحده يعلم مدى الشوق إليها، فمهما زارها أحدنا فشوقه إليها يتجدد دائما، ونحن معا وإن كنا بعيدين، فأحبك الله، وأسأل من كتب لنا لقاء الأرواح والتواصل عبر الأسلاك أن ييسر لنا اللقاء المباشر.
ولي بحث نشرت طلبا حوله أرجو أن تطلع عليه وتتحفني فيه بما استطعت فأنت ذو الاختصاص في هذا المجال وربما كان عندك ما ليس عند سواك.
 
تذييل وتكميل

تذييل وتكميل

أخي الحبيب ولا أخفيك أنني قد راجعت فعلا بعض المراجع فوجدت معاني الكلمة بين انكشفوا وتنحوا وتفرقوا، ووجدت تنحوا أكثر ذكرا، ولكنني أصررت عليها لأن التكأكؤ بمعنى الاجتماع والالتفاف حوله، وهو يستنكره منهم فوجدت أن أنسب كلمة هي انكشفوا عني، لكنها غير مستعملة بهذه الدلالة في عصرنا وغير مفهومة للمتلقي المبتدئ على النحو المراد، فرأيت أخذ تفرقوا أنسب في هذه الناحية، لأن التنحي يكون باجتماع وبدونه، والتفرق لا يكون إلا عن اجتماع، والتنحي يكون بعد اعتراض أو وجود في طريق أو نحوها، والتفرق ألصق منه عندي بالمراد، والله أعلم وأحكم.
 
تم رفع الدرس الثاني، و وُضع الملف بجوار سابقيه (المشاركة الأولى).
ولم أطل فيه لأنه يمثل وحدة مستقلة أرى من المهم أن تُفهم بشكل جيد قبل الشروع فيما بعدها، أتمنى أن تتحفوني بملاحظاتكم، كما أتمنى من المتخصصين أو الذين لهم اطلاع سابق أن يتفضلوا عليَّ بكل ما عندهم، وألا يترددوا في إبداء أي ملاحظة.

بارك الله فيك شيخ محمد

..لو تكرمت لدي ملاحظتين صغيرتين
الأولى في الدرس بعض الكلمات المتلاصقة وهذا أمر طبيعي وكلمة لإنسان جاءت لأنسان ..
والثانية أنك تود طباعة الكتاب بعد تجميع المادة فلو تقوم بعمل تنسيق الفقرات كلها سيكون المظهر أرتب
عند فتح الملف تعمل ctrl( + ) a تضغط الكنترول مع a
ثم يتضلل الكلام جميعه ثم تعمل من الأعلى (ضبط) وصورته كهذا
____
____
____

مع تقارب المسافات
ولا تختر هذه
_____
___
_____
___

وترى مثل هذه الصورة (الضبط) عندما تأتي لتكتب مشاركة في الملتقى أو للرد في الأعلى ويكتب عليها تنسيق النص بمحاذاة الأطراف


هذا والسلام
 
أخي ورد محمدي ... أشكرك لاهتمامك ... سأحاول أن أفيد مما قلتَ، مع ضعفي في هذا الباب، لكن ضعف جهازي لا يساعد ، والله المستعان.
 
أخي ورد محمدي ... أشكرك لاهتمامك ... سأحاول أن أفيد مما قلتَ، مع ضعفي في هذا الباب، لكن ضعف جهازي لا يساعد ، والله المستعان.

بارك الله فيك يا أستاذنا ليس الأمر بعسير وكل جهاز يفعل هذا.. وها هو الدرس الثاني رفعته لك يا شيخنا بعد ان ضبطت فقراته وبعض كلماته ..والعذر منكم وأحسن الله إليكم كما تحسنون إلينا وزيادة
 
جزاك الله خيراً يا أخ ورد، وقد تم رفع الدرس الثالث قبل قليل ، وفي نهايته سؤالان لتنشيط الذهن وتثبيت المعلومة.
 
إجابات الدرس الثالث من شرح مائة المعاني
1- باب المسند إليه – مبحث حذفه- .
2- باب الفصل والوصل.
3- باب متعلقات الفعل -مبحث تقديم المفعول -.
4- باب المسند إليه – مبحث تعريفه -.
5- باب الإنشاء –مبحث الاستفهام-.
6- باب الإسناد الخبري- مبحث أضرب الخبر -.
7-باب المسند – مبحث دلالة الفعل -.
الإجابة الثانية :
تشير كلمة يساعد إلى طبيعة قواعد هذا العلم؛ إذ هي قواعد هادية لا قواعد حاكمة، قواعد مؤنسة في طريق إدراك إعجاز القرآن، لا قواعد مانعة من إعمال الأذهان، بخلاف قواعد النحو التي تحكم وتحصر الأقسام وتضع الشروط، وسبب هذه المرونة في قواعد البلاغة يرجع إلى ارتباط البلاغة بمقتضى الحال، ومقتضيات الأحوال لا يمكن حصرها بحال.
 
عودة
أعلى