إشكال في التجويد ، المرجو الإفادة

إنضم
1 فبراير 2005
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله
قال الجمزروى - رحمه الله -
واحذر لدى واو وفا إن تختفي لقربها والإتحاد فاعرف
يعني الميم
السؤال - حفظكم الله - أن خطأ كثيرين في الفاء بعد الميم واضح ، فهو يحتاج إلى تحرس ، لكن ما وجه التحذير بالنسبة للواو ؟ فإن لا أرى أحد في منطقتنا من يخفي ، حتى من العوام
المرجو من المشايخ الفضلاء الإفادة ، و حفظكم الله .
 
أخي الكريم أبا سليمان
إشكالك في محلِّه ، ولقد رجعت إلى بعض مدونات التجويد ، فلم أظفر بنقد لكون الإخفاء قد يقع ـ خطأً ـ عند التقاء الميم الساكنة للواو ، بل إن تطبيق الإخفاء صعبٌ لغاية ، وتأمل نطق أموال ، فإنك لا تستطيع النطق بالإخفاء ، وإنما يقع الخطأ في مثل هذه الكلمة فيقلقلة حرف الميم الساكن ، وهي ليست من حروف القلقلة ، ولا يبعد أن يكون هذا التعليل للواو لإرادة التنبيه على أن الاتحاد في المخرج غير موجب للإدغام ، إذ من المعلوم أن من موجبات الإدغام الاتحاد في المخرج ، ولعل بعض المشايخ الذين لهم باع في التجويد والقراءات يفيدنا بهذا .
ويظهر لي أن الذي دعا إلى التنبيه على هذين الحرفين كونهما من حروف الشفتين ، وحروف الشفتين : الميم والواو والباء والفاء ، والأحرف الثلاثة تتفق في خروجها من الشفتين بإطباقٍ في الميم والباء ، وانفتاح في الواو ، أما الفاء ، فتخرج بإلصاق رؤوس الثنايا العليا ببطن الشفة السفلى .
فالميم والباء والواو متحدات في المخرج ، والاتحاد في المخرج من موجبات الإدغام ، ومع ذلك لم يقع في هذا المخرج إدغام بين هذه الحروف ، سوى إدغام التماثل في الميم مع الميم .
أما الميم مع الباء ، ففيها مذهبان معروفان : الإخفاء ـ وعليه العمل اليوم ـ ، والإظهار ، ولا يعمل به أحد اليوم ، والله أعلم .
ولو تأمَّلت حركة الشفتين عند الميم والباء لوجدت سهولة وتناسب حكم الإخفاء، فكلا الشفتين مطبقتان عند النطق .
أما الواو ، فيظهر اختلافها عنهما بوجود الانفتاح في الشفتين عند النطق بالواو ، وذلك الذي دعا إلى الإظهار ـ والله أعلم ـ لعدم التمكن من الإدغام أو الإخفاء .
أما الفاء ، فلها شيء من التناسب في طريقة النطق مع الميم ، فقد يقع الإخفاء من القاء ، فيخفي الميم عند الفاء ، وهي ليست كذلك كما نبَّه عليه ابن الجزري في منظومته بقوله :
واحذر لدى وواو فا أن تختفي .
ولئن كنت خرجت عن مقصودك ، فإني أستبيحك العذر ، وأقول : لا زال إشكالك قائمًا في عدم إمكانية وقوع الخطأ في وجه الإخفاء المحذَّر منه ، والله الموفق .
من باب الفائدة :
لو تُتُبِّع هذا التحذير في كتب المتقدمين على ابن الجزري ( ت : 833 ) ليُرى هل نبَّه أحد منهم على هذا ، أم إنه من زيادات ابن الجوزي ، ثم تبعه عليها المتأخرون بعده ؟
فمكي ( ت : 437 ) عندما تحدث عن حرف الميم أشار إلى الخوف من الإدغام في الواو ، فقال : " وإذا سكنت الميم ، وجب أن يُتحفظ بإظهارها ساكنة عند لقائها باءً أو فاءً أو واواً ... لا بد من بيان الميم الساكنة في هذا كله ساكنة من غير أن يحدث فيها سيء من حركة ، وإنما ذلك خوف الإخفاء والإدغام لقرب مخرج الميم من مخرجهن ؛ لأنهن كلهن يخرجن من ما بين الشفتين ، غير أن الفاء تخرج من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العلى ... " الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة ( ص : 232 ـ 233 ) .
وأما عصرية الداني ( ت : 444 ) ، فقال : " ذكر الميم ، وهو حرف أغن مجهور ، فإذا التقى بمثله أدغم لا غير ، وإن التقى بالفاء أو الواو أُنعم بيانه للغنة التي فيه ، إذ كان اإدغام يذهبها ، فيختل بذلك ... " التحديد في الاتقان والتجويد ( ص : 167 ) .
 
قال الشيخ العلامة علي الضباع في شرحه لتحفة الأطفال الموسوم بـ(منحة ذي الجلال) ص:72:((.....(لقربها) من : الفاء (والاتحادِ) بالجر عطفاً على قربها أي : ولاتحادها مع الواو مخرجاً فيُظن أنها تُخفى عندها كما تُخفى عند الباء...........وعبّر أولاً بالقُرب وثانياً بالاتحاد؛ لأن الميم والواو من الشفتين، والفاء من بطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا)).
 
أشكر فضيلة الشيخ مساعد على تفضله بالإفادة شكر الله له

ثم أنا سعيد جدا بالإستطرادات المفيدة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذكر ان هذا الاشكال مر علي وجاء في نفسي ماتفضلت به
وهو نادر وشاذ
والشاذ لاحكم له ولا يعتد به
فابتلاني الله بطالب اخفى عند الواو
لعلي استحضر المثال في وقت اخر
فاسال الله ان يبتليك بطالب يخفي حتى يزول مالديك كما زال مالدي
كماأسأله تعالى أن يعم بالبلوى شيخنا الفاضل الدكتور مساعد ليسمع بأذنيه


وجزاكم الله خيرا
 
التعديل الأخير:
لو تأملت نطق الميم المخفاة عن الباء بإطباق الشفتين والغنة كما عليه الجمهور ، لظهر لك وجه ذكر الفاء والواو.

وقد سمعت بعض الطلبة يقرأ بالغنة في الميم الساكنة وبعدها الفاء وهم كثر، أو الواو وهم قلة.

كقولك (أنتــمـ(بالغنة)ــم ولا آباؤكم) بمط الصوت في الميم مع إنطباق الشفتين والغنة فيها.
ولشبهه بإخفاء الميم الساكنة (بالإطباق) عند الباء نبه عليه العلماء وعدوه إخفاء.

أما عند من يقول بترك الفرجة، فالنطق بالميم مخفاة عند الواو من سابع المستحيلات.
وليضف ما سبق كدليل آخر على القول بالإطباق في الميم الساكنة المخفاة.
والله أعلم.

وليتك أخي (عاصي الهوي) ما دعوت على أحد بأن تعمه البلوى حتى لو كان لك فيه قصد حسن، فهذا دعاء وهو عين العبادة، فاسأل الله المعافاة لك ولإخوانك. والعفو منك.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي د.أنمار حفظك الله
كان الكلام ممازحة للشيخين الفاضلين هذا اولا
ثانيا اردت ان يسمعا كما سمعت لشخص مبتلى
فسماعهما ليس بلوى في حد ذاته
وانما قلت بلوى مداعبة وتجاوزا
وانما البلوى النطق باخفاء الميم عند الواو

أسأل الله لي ولك ولجميع المسلمين المعافاة في الدنيا والآخرة
وجزاك الله خيرا على ماتفضلت به
 
أما عند من يقول بترك الفرجة، فالنطق بالميم مخفاة عند الواو من سابع المستحيلات.
وليضف ما سبق كدليل آخر على القول بالإطباق في الميم الساكنة المخفاة.
والله أعلم.

.

؟؟؟؟؟؟؟؟
 
وقد قال ابن الجزري ايضا
وأظهرنها عند باقي الاحرف ** واحذر لدى واو وفاأن تختفي
ومنشأ ذلك اتحاد مخرجها بالواو فيسبق اللسان إلى الإخفاء
 
عودة
أعلى