إشكال في إسناد حفص من الطيبة

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
بسم الله الرَّحمن الرحيم
انشغلتُ فترة في تتبع تراجم رجال أسانيد القرآن الكريم تأثراً ببعض مشايخي - جزاهم الله عنِّي خيراً - وقد وقع عندي إشكال في إسناد رواية حفص من الطيبة .

والإشكال الواقع عندي في الآتي :

1) هل قرأ الشيخ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني من طريق الطيبة على أحدٍ من شيوخه ؟
حيث أنه من المشهور في الأسانيد أنه قرأ على والده إلى سورة النساء ( فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) . ثم استأنف على تلميذ والده .
فهل قرأ عليه من الشاطبية أم من الطيبة ؟

هل قرأ الشيخ عبد الرَّحمن بن شحاذة اليمني على غير هؤلاء من طريق الطيبة كالشيخ نور الدين علي بن محمد بن علي بن غانم الخزرجي أو غيره ؟

2) هل قرأ شيخ الإسلام زكريا الأنصاري على أحدِ شيوخه رواية حفص من طريق الطيبة ؟
فقد جاء في ترجمته في الضوء اللامع للسخاوي : وتلا بالسبع على كل من النور البلبيسي إمام الأزهر والزين رضوان والشهاب القلقيلي السكندري بعد تدربه في ذلك ببعض طلبتهم كالزين جعفر وبالثلاث الزائدة عليها بما تضمنته مصنفات ابن الجزري النشر والتقريب والطيبة على الزين طاهر المالكي وبالعشر لكن إلى المفلحون فقط على الزين بن عياش المكي بها؛ وأخذ مرسوم الخط عن الزين رضوان بل وسمع عليه في البحث من شرح الشاطبية للجعبري وحمل عنه كتباً جمة في القراءات والحديث وغيرهما كجملة من شرح ألفية الحديث للعراقي ) . وقريباً منه تماماً في ثبته المخطوط . ولم يذكر الطيبة أو النشر في رواية حفص ، بل بالثلاث الزائدة بما تضمنته كتب ابن الجزري .

فهذا ما وقع عندي من إشكال في إسناد رواية حفص من الطيبة أم الشاطبية فالحمد لله أمرها يسير بالنسبة لي ، فمن وجد جواباً فيما استشكلَ عليَّ فليوضح لنا ذلك مع بيان المصادر قدر الإمكان ، وقد جعلتُ نقاط الاستشكال باللون الأزرق ، وأسأل الله تعالى أن يبارك في جهود الجميع .[FONT=&quot]
[/FONT]
 
سأذكر بعضاً مما جاء في نصِّ إجازتي من شيخي المقرئ حامد بن أحمد بن أكرم البخاري - حفظه الله - مما سطَّره لي في الإجازة المطوَّلة ذاكراً بعضاً من مشايخي الشيخ عبد الرَّحمن بن شحاذة اليمني ، ومن بعض إجازاتي الأخرى ، فمنهم :

1) وقرأ الشيخ عبد الرَّحمن اليمني (ت:1050 هـ ) أيضاً على والده الشيخ شحاذة اليمني (ت: قبل 997 هـ ) إلى قوله تعالى في سورة النساء: ( فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) ، ثم مات والده فاستأنف ختمةً على تلميذ والده العلامة أحمد بن عبد الحق السنباطي ، وهو عن الشيخ شحاذة اليمني ، وهو عن شيخه ناصر الدين الطبلاوي (ت: 966 هـ ) ، وهو عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (ت: 926 هـ ) ، و هو قرأ على كلٍ من: الشيخ أبي النعيم رضوان العقبي (ت: 852 هـ ) ، و الشيخ شهـاب الدين أبي العباس أحمد القـلـقـيلي (ت: 857 هـ ) ، و الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (872ت: هـ ) و الشيخ نور الدين علي بن محمد البلبيسي (ت: 864 هـ ) ، وقرأ كلٌ من : العقبي و القلقيلي و الأميوطي و البلبيسي على الإمام ابن الجزري (ت:833 هـ ) . فبقراءة الشيخ عبد الرحمن اليمني على والده يكون الإسناد بينه وبين الإمام ابن الجزري أربعة وسائط، وبقراءته على الشيخ أحمد السنباطي يكون الإسناد بينيه وبين الإمام ابن الجزري خمسة وسائط .

2) وقرأ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (ت: 1050 هـ ) ، على الشيخ نور الدين علي بن محمد بن علي بن غانم الخزرجي السعدي العبادي المقدسي (ت: 1004هـ) ، وهو قرأ على الشيخ أبي الفتوح محمد بن إبراهيم بن أحمد السمديسي الحنفي (ت: 932هـ) ، وهو قرأ على الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (ت:872 هـ ) ، وهو قرأ على الإمام الحافظ المحقق محمد بن الجزري (ت: 833 هـ ) . فبهذا الإسناد يكون بينه وبين الإمام ابن الجزري ثلاث وسائط .

3) وقرأ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (ت: 1050 هـ ) ، على الشيخ المقرئ ملا علي القاري الهروي (ت:1014هـ ) – شارح الشاطبية والمقدمة الجزرية - ، وهو قرأ على الشيخ سراج الدين عمر اليمني الشوافي ، وهو قرأ على الشيخ عثمان بن عمر الناشري الزبيدي (ت: 848 هـ ) - شارح الدرة - ، وهو قرأ على الإمام ابن الجزري (ت: 833 هـ) . فبهذا الإسناد يكون بينه وبين الإمام ابن الجزري ثلاث وسائط .

4) وقرأ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (ت: 1050 هـ ) - من طيبة النشر - على الشيخ أبي الحزم العدني ( قال عبد الرحمن اليمني : سافرت ُ إليه سنة ألف ) ، وهو قرأ على الشيخ أحمد السمديسي (ت: 932هـ ) ، وهو قرأ على الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (ت:872 هـ ) ، وهو قرأ على الإمام الحافظ محمد ابن الجزري (ت: 833 هـ ). فبهذا الإسناد يكون بينه وبين الإمام ابن الجزري ثلاث وسائط .

فهذا بعض ما وقفتُ من أسانيد مشايخي وتتبعي لبعض هذه التراجم وسنة وفيلتهم ، وفي قراءة الشيخ عبد الرَّحمن بن شحاذة اليمني على أبي الحزم العدني من طريق الطيبة يزيل الإشكال الواقع في هذه المسألة ، وكذلك الإشكال في شيخ الإسلام زكريا الأنصاري حيث لم يذكر فيه - والله أعلم - .

في انتظار رأي مشايخنا ولي عودة مع الموضوع بعد عدَّة مداخلات
[FONT=&quot] [/FONT]
 
أين نقطة الإشكال تحديداً ؟؟؟
حيَّاك الله شيخنا الكريم :
نقطة الإشكال في أسانيد حفص من الطيبة المتداولة بين المشايخ فيما يلي :
أنَّ الأسانيد المشهورة المنتشرة تلتقي عند الشيخ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (ت:1050 هـ ) .
وجاء في بعض هذه الأسانيد : أنه قرأ على والده
لشيخ شحاذة اليمني (ت: قبل 997 هـ ) إلى قوله تعالى في سورة النساء: ( فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) ، ثم مات والده فاستأنف ختمةً على تلميذ والده العلامة أحمد بن عبد الحق السنباطي ، وهو عن الشيخ شحاذة اليمني ، وهو عن شيخه ناصر الدين الطبلاوي (ت: 966 هـ ) ، وهو عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (ت: 926 هـ ) ، و هو قرأ على كلٍ من: الشيخ أبي النعيم رضوان العقبي (ت: 852 هـ ) ، و الشيخ شهـاب الدين أبي العباس أحمد القـلـقـيلي (ت: 857 هـ ) ، و الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (872ت: هـ ) و الشيخ نور الدين علي بن محمد البلبيسي (ت: 864 هـ ) ، وقرأ كلٌ من : العقبي و القلقيلي و الأميوطي و البلبيسي على الإمام ابن الجزري (ت:833 هـ ) .
وجه الإشكال : فهل قرأ على والده من الشاطبية أم من الطيبة ؟ ومثله قراءته على تلميذ والده .
ومثله قراءته على الشيخ نور الدين علي بن محمد بن علي بن غانم الخزرجي السعدي العبادي المقدسي (ت: 1004هـ) ، وهو قرأ على الشيخ أبي الفتوح محمد بن إبراهيم بن أحمد السمديسي الحنفي (ت: 932هـ) ، وهو قرأ على الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (ت:872 هـ ) ، وهو قرأ على الإمام الحافظ المحقق محمد بن الجزري (ت: 833 هـ ) .
مع أنَّ هذا الإسناد الأخير ليس بمشهور في أسانيد القرَّاء إلا قليلاً فيما أعلم ووقفتُ عليه .
هذا أوَّل إشكال لديَّ في الأسانيد المشهورة المتداولة بين مشايخنا - لعله وضح إن شاء الله - يتبعه الإشكال الثاني بإذن الله .
 
أولا كل عام وأنتم جميعا بخير وعافية وتقبل الله طاعتكم
لو تسأل الشيخ حامد بخاري عن مصدر معلومته في قراءة عبد الرحمن بن شحاذة اليمني على أبي الحزم العدني. وكنت سمعت أخي الشيخ عبد الله ناجي في الحرم المدني العام الفائت ينقلها عن مخطوطة ولم يستحضر حينها المصدر.
ثانيا قوله رحلت إليه عام 1000 لعله ليرفع سنده. فهو قد قرأ على الشهاب السنباطي والشهاب من تلامذة والده وأيضا قرأ على أبي الحزم العدني. فالرحلة هنا واضح سببها.
ثالثا من هو أبو الحزم العدني؟ ينبغي البحث في تراجم القرن الحادي عشر لأن وفاته لابد بعد الألف حسب المعطيات أعلاه.
 
أولا كل عام وأنتم جميعا بخير وعافية وتقبل الله طاعتكم
لو تسأل الشيخ حامد بخاري عن مصدر معلومته في قراءة عبد الرحمن بن شحاذة اليمني على أبي الحزم العدني. وكنت سمعت أخي الشيخ عبد الله ناجي في الحرم المدني العام الفائت ينقلها عن مخطوطة ولم يستحضر حينها المصدر.
شيخنا حامد البخاري ينقلها عن مخطوط أيضاً ولعله نفس المخطوط الذي نقل لك من شيخنا عبد الله ناجي المخلافي
 
ومن هو هذا العدني يا أهل عدن وما جاورها؟
 
اما بالنسبة للعبارة الخاصة بشيخ الاسلام زكريا فقد استوقفتني كثيرا ويظهر أن بها خللا فكيف سيقرأ بالثلاث من طريق الكبرى ويترك السبع
ولعل أصل العبارة وقرأ بالسبع والثلاث الزائدة عليها من طرق النشر والطيبة إلخ
والله أعلم
 
وقد وقع عندي إشكال في إسناد رواية حفص من الطيبة .​


والإشكال الواقع عندي في الآتي :

1) هل قرأ الشيخ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني من طريق الطيبة على أحدٍ من شيوخه ؟
حيث أنه من المشهور في الأسانيد أنه قرأ على والده إلى سورة النساء ( فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) . ثم استأنف على تلميذ والده .
فهل قرأ عليه من الشاطبية أم من الطيبة ؟

هل قرأ الشيخ عبد الرَّحمن بن شحاذة اليمني على غير هؤلاء من طريق الطيبة كالشيخ نور الدين علي بن محمد بن علي بن غانم الخزرجي أو غيره ؟
هذه القضية مشكِلة، وقد كتبت في إجازتي لأحد الإخوة الفضلاء ممن قرأ عليَّ القراءات العشر الكبرى في هامشها ما نصه:
" وهناك إسناد آخر للشيخ/ عبد الرحمن اليمني أكثر علوًّا، وهو قراءته على الشيخ/ علي بن محمد بن خليل بن غانم المقدسي، وهو على الشيخ/ محمد بن إبراهيم السَّـمَدِيسي ، وهو على الشيخ/ الشهاب أحمد بن أسد بن عبد الواحد الأُمْيُوطي، وهو على الإمام ابن الجزري، إلا أن قراءة المقدسي القراءات العشر الصغرى على السمديسي اعترض عليها بعض الشيوخ لوفاة السمديسي وعمر تلميذه المقدسي اثنا عشر سنة، والقراءات العشر الكبرى الاعتراض عليها من باب أولى، وكذلك توفي الشيخ/ شحاذة اليمني وعمر ابنِه الشيخ/ عبد الرحمن اليمني اثنا عشر سنة، فقراءته للعشر الكبرى عليه مستبعدة ـ عندي ـ، وقد ذُكِر بأنه قرأ على والده إلى سورة النساء ومات والده قبل أن يختم عليه، ولعلها كانت قراءته للعشر الصغرى على أكبر تقدير فيما يظهر لي، والله تعالى أعلم".
ثم وقفت بعد ذلك على إسناد الشيخ أحمد البنا الدمياطي في كتابه (إتحاف فضلاء البشر، 1/45ـ46) حيث يقول فيه:
" فلنذكر اتصال سندنا به لكونه الركن الأعظم فأقول قرأت القرآن العظيم من أوله إلى آخره بالقراءات العشر بمضمون طيبة النشر المذكور بعد حفظها على علامة العصر والأوان الذي لم يسمح بنظيره ما تقدم من الدهور والأزمان أبي الضياء النور على الشبراملسي بمصر المحروسة، وقرأ شيخنا المذكور على شيخ القراء بزمانه الشيخ عبد الرحمن اليمني، وقرأ اليمني على والده الشيخ شحاذة اليمني وعلى الشهاب أحمد بن عبد الحق السنباطي، وقرأ السنباطي على الشيخ شحاذة المذكور، وقرأ الشيخ شحاذة على الشيخ أبي النصر الطبلاوي، وقرأ الطبلاوي على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وقرأ شيخ الإسلام على الشيخين البرهان القلقيلي والرضوان أبي النعيم العقبي، وقرأ كل منهما على إمام القراء والمحدثين محرر الروايات والطرق أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن يوسف الجزري بأسانيده المذكورة في نشره" اهـ.
فيلاحظ أنه جزم بقراءة الشيخ عبد الرحمن اليمني على والده الشيخ شحاذة، وهو يسوق إسناده بالعشر من طرق الطيبة، مع قرب الشيخ الدمياطي من الشيخ عبد الرحمن اليمني في الفترة الزمنية، فهو شيخ شيخه، والأمر لا يخلو من إشكال، أما قراءة الشيخ عبد الرحمن اليمني ـ العشر الكبرى ـ على تلميذ والده الشيخ السنباطي فلا أظن أن فيها إشكالاً، لا سيما والشيخ السنباطي عاش بعد وفات الشيخ شحاذة (10) سنوات تقريباً، بمعنى أنه توفي وعُمر الشيخ عبد الرحمن اليمني ما يقارب (22) سنة، وهو سن يكون فيه تلقي القراءات العشر الكبرى معقولاً، والعلم عند الله تعالى.
 
عودة
أعلى