إتحاف الإخوة والأخوات بالألفاظ الفصيحة في العاميات

إنضم
08/02/2005
المشاركات
537
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الحمد لله الذي علّم بالقلم ، عَلَّمَ الإنسان ما لم يعلم ، والصَّلاة والسَّلام على ناشِرِ الضيا وماحي الظُّلَم ، مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين ، سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله وأصحابه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.
أمَّا بعد:
فإني – والحمد لله – كثير النَّظَرِ في أمهات معاجم اللغة ، أتنقَّل بين رياضها العَطِرَةِ
جَذِلا ، وأخطر بين حقولها النَّضِرَةِ ثَمِلا ؛ أغازل الغِيدَ الحِسَان ، من بنات الفصاحة والبيان ، وأشْتَمّ عَبَقَ الزّهور ، وأستمع لشَدْوِ الطّيور ؛ فينتشي القلب ، وتطرب الرّوح...
وكثيرا ما تقع عَيْنِي - أثناء التجوال – على كلمات تجري على ألسنة النّاس في لهجاتهم
الدّارجة ، يحسبها البعض ألفاظا فاسدة غير فصيحة ؛ فَعَنَّ لي أن أضَعَ بين أيديكم ما اقتنصتُه ؛ لِنَمِيزَ الخبيث
من الطَّيب.
ولعلَّ الإخوة الفضلاء والمشايخ الأجلاء يمطروننا بوابل علمهم ، وفيوض جودهم
وكرمهم.
والله الموفّق للصواب.

لعلنا - أيها الإخوة – نُصَدِّر القائمة بكلمةٍ يعرفها إخواننا في بلاد الحَرَمين ، كلمة
كنتُ أسمعها كثيرا في المدارس والأزقّة!...إنها " الطَنْزُ " !
جاء في لسان العرب – مادة " طنـز" : " طَنَزَ يَطْنِزُ طَنْزًا : كلّمه باستهزاء ، فهو
طَنَّازٌ...والطَّنْزُ : السّخرية " اهـ
ثمّ دعوني – أيها الكرام - أعرِّجُ على كلمةٍ أخرى كنا نهدّد ونتوعّد بها من تسوّل له نفسه أنْ يَطْنِـزَ بنا!
إنها " الكَفْخُ" !
جاء في لسان العرب – مادة " كفخ " : " قال أبو تراب (1): كَفَخَهُ كَفْخًا إذا
ضربه. " اهـ
نكتفي بهذا اليوم ، والسلام عليكم ورحمة الله.

__________________________
(1) أبو تراب (اللغوي) : محمد بن الفرج بن الوليد الشعراني ، ينظر ترجمته : الصَّفدي : " الوافي بالوفيّات " 4/ 226 -227
 
مما له علاقة بالموضوع :
هناك برنامج إذاعي تقدمه إذاعة المملكة العربية السعودية - أظنه عن طريق إذاعة البرنامج الثاني من جدة - بعنوان :
" العاميات في اللغة العربية "
من إعداد وتقديم الأستاذ الدكتور : محمد يعقوب تركستاني ؛ الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
والبرنامج وصل في حلقاته حتى شهر جمادى الثانية من هذا العام (1428) إلى الحلقة (212) .
وفكرته هي نفس الفكرة التي أشار إليها أخي عمار الخطيب .
 
جزاك الله خيرا على إفادتك ، فإني لم أسمع بهذا البرنامج الإذاعي قبل اليوم.
ولعل كلامكم - يا شيخنا الكريم - تشجيع لي لأقدم!
 
موضوع طريف ومفيد
واصل كتابتك جزاك الله خيرا
 
استراحة قصيرة ثم نعود بعد ذلك إلى موضوعنا...

ذكر الأنباري في نزهة الألباء (ص69) قصةً مليحةً في ترجمته لأبي الحسن عليّ بن حمزة الكسائي ، قال: " كان عند المهديّ مؤدّب يؤدّب الرّشيد ، فدعاه يوما المهدي وهو يستاك ، فقال له : كيف تأمر من السِّواك؟ فقال: اسْتَكْ يا أمير المؤمنين ، فقال المهدي: إنا لله وإنا إليه راجعون! ثم قال: التمسوا لنا من هو أفهم من هذا الرجل ، فقالوا: رجل يقال له عليّ بن حمزة الكسائي من أهل الكوفة ، قدم من البادية قريبا. فكتب بإزعاجه (1) من الكوفة ، فساعة دخل عليه ، قال: يا علي بن حمزة! قال: لبيك يا أمير المؤمنين ، قال: كيف تأمر من السِّواك؟ فقال : "سَكْ فاك يا أمير المؤمنين" ، فقال: أحسنتَ وأصبت! وأمر له بعشرة آلاف درهم. "
وأنا أقول: سَكْ فاكَ أيها القارئ الكريم.

__________________________
(1) إزعاجه: أي : إشخاصه ، قال الجوهري في الصحاح – مادة "زعج" : " أزْعَجَهُ ، أي أقلقه وقلعه من مكانه. "
 
تقولُ العامّة : " فلانٌ شَحَّاد " بالدال المهملة.
وأصلها الفصيح " شَحَّاذ " أو " شَحَّاث " ، لكن العامَّة قَلَبَت الذال أو الثاء دالاً!
وكان بعضُ العلماء يُخَطِّئُ مَنْ يقولُ " شحَّاث " بالثاء المعجمة بثلاثٍ.
قال الحريري في " درة الغواص في أوهام الخواص " :
" ويقولون فلانٌ شَحَّاث بالثاء المعجمة بثلاث : والصواب فيه شَحَّاذ " اهـ
نقلا عن : " حواشي ابن بَرِّي وابن ظَفَر على درة الغواص في أوهام الخواص للحريري " ص205.
لكن ابن ظَفَرٍ خَرَّجها على جهة الإبدال :
" والشحاث كالشحاذ على البدل..." اهـ
" المصدر السابق " ص 205-206
وقال الصفدي في " تصحيح التصحيف وتحرير التحريف" ص323:
"ويقولون : " شَحَّاث "، بالثاء المعجمة بثلاث. والصواب " شَحَّاذ " بالذال المعجمة ، من قولك: شحذت السيف ، إذا بالغتَ في إحداده ، فكأن الشحاذ مُبالِغٌ في
طلب الصَّدقة. " اهـ
والصَّوابُ أنّ كلا اللفظين صحيح ، قال الزبيدي في تاج العروس – مادة " شحث " :
" فقد صحَّحَ غير واحد لفظ شَحَّاث ، وأوضَحَ كونه لغة صحيحة ، على أنَّه من الإبدال ، فإن الذّال تُبْدَلُ ثاءً بلا غَلَطٍ فيه ولا لَحْن ، وصرّح به الخَفَاجيّ في العنايةوغيره.
وفي الأساس: رجلٌ شَحَّاذٌ: مُلِحٌ في مسألته. " اهـ
والله أعلم.
 
استراحة قصيرة ثم نعود بعدها إلى موضوعنا...

قال أبو البركات كمال الدين :
" ويُحْكى أنّ أبا الطيّب اجتمع هو وأبو عليّ الفارسيّ ، فقال له أبو عليّ: كم جاء من الجمع على وَزْنِ فِعْلَى؟ فقال: حِجْلَى ، وَظِرْبَى ، جمع حَجَل وظربان.
قال أبو عليّ: فسهرتُ تلك الليلة ألتمس لها ثالثا فلم أجد ، وقال في حقه : ما رأيتُ رجلا في معناه مثله! وهذا من مثل أبي عليّ كثير في حق المتنبي. " اهـ
(نزهة الألباء : ص 258)
 
أخي عمار :هدي اعصابك, أراك بدأت الموضوع ب"طنز" و"كفخ".. ابــتـــســـــامــــة

لي عودة إلى موضوعك ريثما تتحصل لدي كلمات عامية فصحى..
 
طِيش
هذه الكلمة الآتية أتحف بها أخي عمار بعد مداخلتي معه الجدية في بحث "الشبيه بالمثقل " فنخرج من جد إلى هزل :
عندنا في المدينة المنورة لعبة يلعبها الأطفال نسميها " لبّلْبيك : ومشهور عند غير أهل المدينة ب " الدحل " وهي مجموعة من الكرات - جمع كرة - وأعتذر إن كان جمعي لها خطأ لغة فلست في مجال التحقيق - وهذه الكرات من شيء شبيه بالزجاج أو هو زجاج وطريقة اللعب بها :
توضع هذه الكرات في دائرة كبيرة بحسب عدد الكرات حيث كل لاعب يضع عدداص معيناً ثم يوضع خط بعيد عنها نسبياً ، ثم يرمي كل واحد من اللاعبين بواحد من كرته - لها اسم لكن نسيته لطول العهد به - فمن جاءت كرته على الخط فهذا هو الأول وله الحق في اللعب أولاً ويسمّى مجيء الكرة على الخط : (قح)0 بضم القاف المعقودة كنطق المصريين للجيم ) ثم هكذا من جاء بعده حسب القرب من الدائرة :
أما من جاءت كرته بعد الخط بحيث يكون الخط بينها وبين الدائرة فهذا يسمونه : جا - يعني جاء - طِيش :
وطيش : بكسر الشين وبعدها ياء ساكنة ثم شين معجمة :
وهذه الكلمة : طيش بهذا المعنى وهو تجاوز الكرة الخط المرسوم لها كلمة عربية فصيحة لكنها يظهر أنها بفتح الطاء :
قال في القاموس وشرحه :
الطيش : جواز السهم الهدف ، وقد طاش عنه إذا عدل ولم يقصد الرمية وأطاشه الرامي : أماله عنه .
وهناك كلمات ربما يسمح بها الوقت لاحقاً .
 
الحمد لله، و بعد ...
ما أمتع استراحات أساتذتي، و ما أطيب فوائدهم !!
إني -و الله- أدرك كم لغتنا العربية عظيمة، و خالدة؛ بخلود القرآن الكريم ...فالحمد لله !!
و أشكر لأستاذنا عمار الخطيب هذا الموضوع المفيد.
أستاذنا الفاضل الجكني، إن هذه الكرات نسميها في بلدي ب ( القُلول )بضم القاف.أو ( البَنانير ).
و دمتم في حفظ الله !!
 
أخي عمار :هدي اعصابك, أراك بدأت الموضوع ب"طنز" و"كفخ".. ابــتـــســـــامــــة

لي عودة إلى موضوعك ريثما تتحصل لدي كلمات عامية فصحى..

يا مرحبا بأخي محمود...وأضحك الله سنك.
أردتُ أن أبدأ بالكلمات " الحَامِية " لينشط الإخوة للمشاركة في هذا الموضوع!
أنتظر عودتك...حفظك الله.

--------------------------------------------------------

شيخنا الكريم الجكني...
جزاكَ الله خيرا على المشاركة ، وأتمنى أن تشرّفني بمشاركات أخرى...
بورك فيكم.

-------------------------------------------------------

جزاكِ الله خيرا أختنا الكريمة " النجدية " على المرور والتعليق.
 
استراحة قصيرة ثم نعود بعدها إلى موضوعنا...

" دخل أبو يوسف الفقيه على الرشيد وعنده الكسائي يحدثه ، فقال: يا أمير المؤمنين ، قد سعد بك هذا الكوفيّ وشَغَلك. فقال الرّشيد: النحو يستفرغني ، أستدلّ به على القرآن والشعر. فقال الكسائيّ: إِنْ رأى أمير المؤمنين أن يأمره بجوابي في مسألةٍ من الفقه.
فضحك الرشيد فقال: أبلغتَ إلى هذا يا كسائي ، يا أبا يوسف أجبه. فقال: ما تقول في رجل قال لامرأته : أنت طالقٌ إن دخلتِ الدار؟ قال: فقال أبو يوسف:
إن دخَلَتْ فقد طلقت. فقال الكسائي: خطأ ، إذا فُتِحَتْ أنْ فقد وجب الأمر ، وإذا كُسرت فإنه لم يقع بعد.
فنظر أبو يوسف بعد ذلك في النحو. " اهـ
(أبو القاسم الزجاجي : " مجالس العلماء " ص275)
 
أولأً : شكراً لأختي " النجدية " على الإفادة " اللغوية القيمة .
ثانياً :
نحن الآن بحمد الله في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجوّها في هذه الأيام معروف بشدة الحرارة -والحمد لله أنها بدون رطوبة - ومن يخرج من بيته لابد وأن يقف عند بائع العصيرات فيشتري ما يبرد به - مصائب قوم عند قوم فوائد - .
واليوم وفي عزّ الحرارة دخلت وزميل لي محل بيع العصيرات الطازجة فطلب عصيراً وطلبت عصير " خربز " ونطقته بكسر الخاء والباء فضحك زميلي وقال : إيش ( وطبعاً هذه كلمة عربية تكلمت بها العرب ) خربز ؟ قل : خربز :فضم الخاء والباء ، وسألني ك هل هي عربية أم مولدة ؟ فقلت : لا أدري والله.فتذكرت عمار الخطيب وصفحته .
ولما رجعت إلى مكتبتي فتحت " تاج العروس : خربز " فوجدته قال :
" (الخربز : بالكسر )" : أهمله الجوهري ونقل الصاغاني عن الكسائي هو (البطيخ ) وقال ( عربي صحيح أو أصله فارسي ) قاله أبو حنيفة وقد جرى في كلامهم وجاء ذكره في حديث أنس رضي الله عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز " اهـ
لكن عندنا الخربز ليس هو البطيخ وهو مانسميه " حبحب " وقد يكونا من فصيلة واحدة؛ لا أدري .
 
لكن عندنا الخربز ليس هو البطيخ وهو مانسميه " حبحب " وقد يكونا من فصيلة واحدة؛ لا أدري .
البطيخ أو الحبحب أو الجح كما يسميه البعض: لونه أحمر قان .. صورة رقم (1)

الخربز أو الشمام: لونه من الداخل برتقالي فاتح أو أصفر شاحب .. صورة رقم (2)
 
بارك الله فيكم يا أخانا الكريم " تاج الروح ".

لعلك – يا شيخنا الجكني - تقصد " الشمام " أو " البطيخ الأصفر " وكلاهما من فصيلة القرعيات.
أمّا " البطيخ " فكنّا نسميه " جُحًّا ".
جاء في " لسان العرب " – مادة " جحح " :
" والجُحُّ: صغار البطيخ ، والحنظل ، قبل نضجه ، واحدته جُحَّة..." اهـ
وذكرها صاحب "تاج العروس" – مادة " جحح " :
الجَحّ : بَسْطُ الشيء. وقال الأزهريّ: جَحَّ الرَّجُلُ ، إذا أكل الجُحَّ ، وهو بالضّمّ البِطِّيخ
الصغير المُشَنَّج. أو الحنظل قبل نضجه ، واحدته جُحَّةٌ ، وهو الذي يسمّيه أهل نجد الحَدَجُ.
والجُحّ عندهم: كلّ شجرٍ انبسط على وجه الأرض ، كأنهم يريدون: انجَحَّ على الأرض ، أي انسحب. " اهـ

فالذي يظهر أنها كلمةٌ فصيحةٌ تذكرها المعاجم...لكنّها تُسْتَخْدَمُ في " العاميّة " للنَّاضج وغير الناضج من البطيخ!
 
[
quote]الخربز أو الشمام: لونه من الداخل برتقالي فاتح أو أصفر شاحب[/
quo
الذي عندنا في أسواق الخضرة في المدينة المنورة أن " الخربز " شي و" الشمام " شيء آخر ، ولو جئت للبائع وعاقبت بينهما لضحك علي لفرط جهلي بعدم التفرقة بينهما ، وهما وإن كانا في الشكل والمظهر سواء إلا أنهما مختلفا الأُكل والطعم والسعر .
ويذكرني ذلك بالشبه القريب بين "الكزبرة " والبقدونس" في الشكل ن وفي عدم وجود الرائحة حسب علمي القاصر .
وعلى ذكر " الكزبرة " فهي عربية :
قال في تاج العروس : ( الكزبرة وقد تفتح الباء ) عربية معروفة ، قاله أبو حنيفة ، وهو لغة في الكسبرة ، وقال الجوهري :الكزبرة (من الأبازير ) بضم الباء وقد تفتح وأظنه معرباً " اهـ
أما :البقدونس فلا أدري عنها شيئا، بل لا أعرفها بمفردها أهي هي أم الكزيرة ..
ملاحظة مهمة :
ربما أنقل كثيراً عن كتاب " تاج العروس " وهو ينقل كثيراً عن " أبي حنيفة " :
وأبو حنيفة هذا هو الدينوري إمام اللغة والأدب والتاريخ ، وليس النعمان إمام المذهب الفقهي المشهور ، لذا جرى التنبيه ، والله أعلم .
 
أرى أنَّ " الخربز " قد أوقعنا في حيص بيص!
" الخربز " عندكم ليس " بطيخا " ولا " شمّاما "! فماذا يكون؟
أما " الكُزْبَُرَة " – بفتح الباء أو ضمِّها – فقد جاء وصفها في " المعجم الوسيط":
" بقلة زراعية حولية من الفصيلة الخَيْمِيَّة ، تضاف أوراقها إلى بعض الأطعمة ، وتستعمل بزورها في الطّعام
والصيدلة " اهـ
ولا أذكر أنّ أمهات معاجم اللغة ذَكَرَتْ " البقدونس "! فالذي يظهر – والله أعلم – أنها
ليست عربيّة.
أرى أننا دخلنا في فقه " الطَّبْخ " يا شيخنا الجكني!
 
ومن المشتهر في العامية "الدَّعـْسُ" وهو الوطأُ بالرجل , يقول أحدهم مهدداً " لا أدعَـسْ عليك" أي انته عما أنت عليه وإلا وطأتك بقدمي , كنايةً عن تمكنه من إهانة خصمه ومبالغته في ذلك.

وجاء في اللسان:
(وقد يكنى بالدَّعْسِ عن الجماع ودَعَسَ فلان جاريته دَعْساً إِذا نكحها والدَّعْسُ شدة الوطء ودَعَسَت الإِبل الطريقَ تَدْعَسُه دَعْساً وَطِئَتْه وَطْأً شديداً)6/83

وفي القاموس: (الدَّعْسُ كالمَنْعِ : حَشْوُ الوِعاء وشِدَّةُ الوَطْءِ )1/702

وفي تاج العروس: (وأَرْضٌ دَعْسَةٌ ومَدْعُوسةٌ : سَهْلَةٌ أَو قد دَعَسَتْها القَوَائِمُ وكَثُرَتْ فيها الآثارُ . ويقال : المَدْعُوسُ مِن الأَرَضِينَ : الذي قد كَثُرَ فيه الناسُ ورَعَاه المالُ حتى أَفْسَدَه وكَثُرت فيه أَورْاَثُه وأَبُوَالُه وهم يكرَهُونَه إِلاَّ أَنْ يَجْمَعَهُم أَثَرُ سَحَابَةٍ لا يَجِدُون منها بُدًّ) ا1/3490

والله تعالى أعلم
 
ومن المشتهر في العامية "الدَّعـْسُ" وهو الوطأُ بالرجل , يقول أحدهم مهدداً " لا أدعَـسْ عليك" أي انته عما أنت عليه وإلا وطأتك بقدمي , كنايةً عن تمكنه من إهانة خصمه ومبالغته في ذلك.

ذكرها هشام النحاس في " معجم فصاح العامية " - مادة (دعس) ص294

جزاكَ الله خيرا أخي محمود.
 
وأحسِب إن لم أهِـمْ أن من تلك الألفاظ لفظ الكابوس وجمعه عند العامة كوابيس, قال في اللسان:

(والكابُوس ما يقع على النائم بالليل ويقال هو مقدَمة الصَّرَع قال بعض اللغويين ولا أَحسبه عربيّاً إِنما هو النِّيدِلان وهو الباروك والجاثُوم)6/190

وفي القموس(والكابوسُ : ما يَقَعُ على الا نسانِ بالليل لا يَقْدِرُ معه أن يَتَحَرَّكَ مُقَدّمَةٌ للصَّرْعِ وضَرْبٌ من الجماعِ . وقد كَبَسَها يَكْبِسُهَا : جامَعَهَا مرَّةً )1/734

وتقول العامة: دفَّ الرجلُ الرَّجلَ إذا دفعه,ويسمون الدفعَ بالدفِّ, وهو فصيح عربي,قال في اللسان:

(وذافَفْتُ الرَّجُلَ مُذافَّةً أَجْهَزْتُ عليه وفي الحديث أَنَّ خُبَيباً قال وهو أَسيرٌ بمكة ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِيبُ بها فأُعْطِيَ مُوسَى فاسْتَدَفَّ بها أَي حلَق عانته واسْتَأْصَلَ حَلْقها وهو من دَفَّفْتُ على الأَسير ودافَفْتُه ودافَيْتُه على التحويل دافَعْتُه)9/104
قال في تاج العروس:
(الدَّفُّ : نَسْفُ الشَّيْءِ واسْتِئْصَالُهُ) 5948
وقال:
(وتَدَافُّوا : رَكِبَ بَعْضُهُمْ بَعْضَاً)5949
 
كان في النية أن أقوم لأبحث عن البقدونس حيث كانت والدتي تطلب مني البقدونس (أو الكزبرة ما زلت أخلط بينهما) وتعدد لي الفرق بينها وبين الكزبرة وحين أصل للخضرجي أذهل أيهما التي خصائصها كذا وكذا فينتهي بي المطاف أن أطلب من بائع الخضرة أن يحدد لي مرادي فأشتريها معتمدا على كلامه.

وتذكرت موقعا فيه المعاجم مجموعة فهاكم ما يسهل عليكم المهمة ويختصر عليكم الوقت

http://lexicons.sakhr.com/

ضع كلمة البحث في أعلى الصفحة على اليسار مثلا البقدونس

فتجد في لسان العرب:
البَقْدُوْنِسُ والبَقْدَنُوسُ بقلٌ حارٌ يُؤكَل بالخلّ والملح مع غيرها وأصله دواءٌ محلّلِ للرياح الواحدة بقدونسةٌ أو بقدونوسةٌ.

وفي المحيط:

البَقْدُونَسُ : نبات عشبيّ زراعي من فصيلة الخيميات يزرع لفائدته في الطعام (معـ).
 
الدلع :
يقال في لهجة الحجاز وبعض الأقطار العربية :
فلان " مدلع "والبنت : مدلعة "
وذلك للشخص الذي ربما يقل أدبه في بعض تصرفاته خاصة مع من هو أكبر منه وخاصة أخص : الذي لا ينهاه أبواه عن الإساءة للآخرين وما شابه ذلك .
وهناك معنى آخر يقال : فتاة " مدلعة " إذا كثر غنجها سواء طبيعة أم تطبعاً ، وهذا قريب من " الدلال" عندهن ، فهل حصل " تعاقب " بين الدال والعين في الكلمة أم لا ؟ لا أدري .
وبالرجوع لكتب اللغة لمعرفة أصل هذه الكلمة وجدت أنها عربية صحيحة لكن ليس بالمعنى الذي تستخدم فيه عند العامة . فوجدت الزبيدي رحمه الله قال :
"والمُدَلَّعُ، كمُعَظَّمٍ: المُتَرَبِّي فِي العِزِّ والنّعْمَةِ، مُوَلَّدَةٌ، والاسْمُ: الدَّلاَعَةُ، بالفَتْحِ."
وهي بهذا المعنى قريبة من المعنى المستخدم لأن غالبية " المدلَّعين " إنما جاء دلعهم بسبب العز والنعمة . ولا شك أن "الجمال " عند الفتيات وخاصة " الزوجات " منهن نعمة قد تسبب لإحداهن التصرف ب " دلع " و " دلال " وكان الله في عون من لا يملك أسباب " الدلع " أو " الدلال " .
.
 
اقتراح

اقتراح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
والشكر للأساتذة الأفاضل على عنايتهم باللغة العربية وتسهيلها على العامة..
ولما رأيت أن الموضوع لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالملتقى فإني أقترح أن يكون الموضوع عن استعمال العوام لألفاظ القرآن وتعبيراته، مما يدل على أثر القرآن في تعلم اللغة واكتساب ثروة لغوية.
ومن ذلك مثلاً قولهم: صم بكم، في مقام عدم الاستجابة وقصور الفهم.
وقولهم: والصلح خير، في مقام الدعوة إلى الصلح.
وقولهم: ما على الرسول إلا البلاغ، حين يبلغون ما يستثقله المخاطب ويعترض عليه.
وقولهم: ذهب هباء منثورًا،
وطامة كبرى،
ولا يسمن ولا يغني من جوع،
وقاب قوسين،
وما على المحسنين من سبيل،
وأن تعفوا أقرب للتقوى،
وإن أكرمكم عند الله أتقاكم،
والذكرى تنفع المؤمنين،
وإن بعض الظن إثم،
والإنسان على نفسه بصيرة،
ويخلق ما لا تعلمون،
وغيرها كثير.
أرجو أن يكون الاقتراح مفيدًا..
والشكر مرة أخرى للأساتذة الفضلاء على اهتمامهم وعنايتهم بالفصحى، والله ولي التوفيق..
 
وفي الشاطبية كلمة سبهللا، لم أسمع بها إلا في الحجاز

في قوله:
فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا

وأوردها أصحاب اللغة معزوة لسيدنا عمر بن الخطاب.


جاء سَبَهْلَلاً أَي بلا شيء , وقيل بلا سلاح ولا عصا . أَبو الهيثم : يقال للفارغ النَّشيط الفَرِح سَبَهْلَلٌ ابن سيده : وكلُّ فارغٍ سَبَهْلَلٌ ; عن السيرافي ; وأَنشد الكسائي : إِذا الجار لم يَعْلَمْ مُجِيراً يُجِيرُه ,

فصار حَرِيباً في الديار سَبَهْلَلا

قَطَعْنا له من عَفْوَة المالِ عِيشةً ,

فأَثْرَى , فلا يَبْغي سِوانا مُحَوَّلا

وقال ابن الأَعرابي : جاء سَبَهْلَلاً أَي غير محمود المجيء . وأَنت في الضَّلال بنِ الأَلال بن السَّبَهْلَل يعني الباطل ; ويقال : هو الضَّلال بنُ السَّبَهْلَل أَي الباطل . ويقال : جاء سَبَهْلَلاً لا شيء معه . ويقال : جاء سَبَهْلَلاً يعني الباطل . ويقال : جاء فلان سَبَهْلَلاً أَي ضالاًّ لا يدري أَيْن يَتَوَجَّه . ويقال : جاء سَبَهْلَلاً وسَبَغْلَلاً أَي فارغاً , يقال للفارغ النَّشِيط الفَرِح . وفي الحديث : لا يَجِيئَنَّ أَحدكم يوم القيامة سَبَهْلَلاً وفُسِّر فارغاً ليس معه من عمل الآخرة شيء . ورويى عن عمر أَنه قال : إِني لأَكره أَن أَرى أَحَدَكم سَبَهْلَلاً لا في عَمَل دُنْيا ولا في عَمَل آخرة ; قال ابن الأَثير : التنكير في دنيا وآخرة يَرْجِع إِلى المضاف إِليهما , وهو العَمَل كأَنه قال لا في عمل من أَعمال الدنيا ولا في عمل من أعمال الآخرة . قال الأَصمعي وأَبو عمرو : جاء الرجلُ يمشي سَبَهْلَلاً إِذا جاء وذهب في غير شيء . الأَزهري عن أَبي زيد : رأَيت فلاناً يمشي سَبَهْلَلاً وهو المُخْتال في مِشْيته . يقال : مَشَى فلان السِّبَهْلى كما تقول السَّبَطْرَى , والسِّبَطْرى : الانبساط في المشي , والسِّبَهْلى : التبختُر .


سبهلل - جاءَ الرجل سَبَهْلَلاً أي سبغللاً أو مختالاً غير مكترثٍ أو لا في عمل دنيا ولا آخرة. وأنشد الكسائيُّ

إذا الجار لم يعلم مجيرًا يجيرهُ
فصار حريبًا في الديار سَبَهْلَلا

قطعنا لهُ من عفوة المال عيشةً
فأَثرَى فلا يبغي سوانا محُوَّلا

ويقال هو يمشي سَبَهْلَلاً إذا جاءَ وذهب في غير شيء.
والضلال بن السَّبَهْلَل عَلَمٌ للباطل

اهـ من اللسان والمحيط
 
وتذكرت موقعا فيه المعاجم مجموعة فهاكم ما يسهل عليكم المهمة ويختصر عليكم الوقت

http://lexicons.sakhr.com/

ضع كلمة البحث في أعلى الصفحة على اليسار مثلا البقدونس

فتجد في لسان العرب:
البَقْدُوْنِسُ والبَقْدَنُوسُ بقلٌ حارٌ يُؤكَل بالخلّ والملح مع غيرها وأصله دواءٌ محلّلِ للرياح الواحدة بقدونسةٌ أو بقدونوسةٌ.

وفي المحيط:

البَقْدُونَسُ : نبات عشبيّ زراعي من فصيلة الخيميات يزرع لفائدته في الطعام (معـ).

بارك الله فيك د.أنمار...
كنتُ أعتمدُ على هذا الموقع في القديم ، لكنّ ثقتي فيه تزعزعت حين بحثتُ في مُحَرِّكِ البحث عن كلمه " هلك " ، ووجدتُ في " لسان العرب " :
"يهلَك (من باب علِم) هَلاكًا وهُلْكًا وتُهْلُوكًا وهُلُوكًا ومَهْلِكًا ومَهْلِكَةً وتَهْلِكَةً مثلثات اللام مات. ولا يكون إلا في ميتة سوءٍ. ولهذا لا يُستعمَل للأنبياءِ العظام " اهـ
رجعتُ إلى نسختي (طبعة دار المعارف)... فلم أجد أثرا لـ: " ولا يكون إلا في ميتة سوءٍ. ولهذا لا يُستعمَل للأنبياءِ العظام "!
وقد رجعتُ إلى " لسان العرب" و " تاج العروس " لأبحث عن " البقدونس "...فلم أجد شيئا!
وكنتُ قد أرسلتُ بريدا لإدارة الموقع للاستفسار عن طبعة " لسان العرب"...لكن لا حياة لمن تنادي!
ولذا أرجو من الإخوة أن يعتمدوا على " المطبوع " بارك الله في الجميع.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
والشكر للأساتذة الأفاضل على عنايتهم باللغة العربية وتسهيلها على العامة..
ولما رأيت أن الموضوع لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالملتقى فإني أقترح أن يكون الموضوع عن استعمال العوام لألفاظ القرآن وتعبيراته، مما يدل على أثر القرآن في تعلم اللغة واكتساب ثروة لغوية.
ومن ذلك مثلاً قولهم: صم بكم ...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

حياك الله أستاذنا الكريم ، وجزاك الله خيرا على اقتراحكم الجميل...
كان في نيتي طلب نقل الموضوع إلى " الملتقى المفتوح " ؛ لأنّ مكانه المناسب هناك كما أشرتم بارك الله فيكم.
ولعلكم -أستاذنا الكريم - تتكرّمون علينا بتنفيذ ما اقترحتم في هذه الصفحة أو في موضوع جديد.
ونحن لكم من الشاكرين.
 
لكن عندنا الخربز ليس هو البطيخ وهو مانسميه " حبحب " وقد يكونا من فصيلة واحدة؛ لا أدري .

جاء في " تاج العروس " – مادة (فقس) :
"والفَقُّوسُ ، كَتَنُّور : البِطِّيخُ الشّامي ، أي الذي يُقال له : البطيخ الهندي ، لغةٌ مصرية ، وأهل اليمن يُسَمُّونه (الحَبْحَب) ، هكذا نقله الصّاغاني. " اهـ
 
[AREA]
فإني أقترح أن يكون الموضوع عن استعمال العوام لألفاظ القرآن وتعبيراته، مما يدل على أثر القرآن في تعلم اللغة واكتساب ثروة لغوية.
[/AREA
مع احترامي وتقديري لأخي يوسف ووجاهة ما تفضل به ، أرى أن بقاء الصفحة كما هي عليه في موضوعها أفضل ، وذلك لسببين :
1- أنها قريبة من " الاستراحة " وهي مثل ما نجده في كتب التفسير من إدخال بعض المعلومات لتنشيط القارئء وصرف الملل عنه من جراء المسائل الجدية وهي مايسميه بعضهم : الطرائف" أو " النكت العلمية وعليه فلنعتبرأن هذه الصفحة هي من قبيل ذاك .
2- الخروج من خلاف العلماء في مسألة استخدام بعض المفردات القرآنية ، وهذا بحث طويل معروف ، فأرى أنه من باب " تنزيه كلام الله تعالى " عدم الخوض فيه بالصورة التي ذكرتموها .
والله من وراء القصد .
 
[]
فإني أقترح أن يكون الموضوع عن استعمال العوام لألفاظ القرآن وتعبيراته، مما يدل على أثر القرآن في تعلم اللغة واكتساب ثروة لغوية.[/quote
مع احترامي وتقديري لأخي يوسف ووجاهة ما تفضل به ، أرى أن بقاء الصفحة كما هي عليه في موضوعها أفضل ، وذلك لسببين :
1- أنها قريبة من " الاستراحة " وهي مثل ما نجده في كتب التفسير من إدخال بعض المعلومات لتنشيط القارئء وصرف الملل عنه من جراء المسائل الجدية وهي مايسميه بعضهم : الطرائف" أو " النكت العلمية وعليه فلنعتبرأن هذه الصفحة هي من قبيل ذاك .
2- الخروج من خلاف العلماء في مسألة استخدام بعض المفردات القرآنية ، وهذا بحث طويل معروف ، فأرى أنه من باب " تنزيه كلام الله تعالى " عدم الخوض فيه بالصورة التي ذكرتموها .
والله من وراء القصد .
 
جاء في " معجم الأخطاء الشائعة " للعدناني ، ص40:
" ويُطْلِقون على النبات المعروف اسم بقدونس ، بينما تُجْمِعُ المعاجم على أنّ الصواب
هو: مَقْدونس..." اهـ
وذكرها أصحاب " المعجم الوسيط " :
" (المقدونس) : بقلة من الفصيلة الخيمية ، تزرع لرائحة ورقها ، وهي من الخُضَر المشهورة." اهـ
 
جزى الله الشيخ عمارا خيرا على هذا الموضوع الماتع ، وسائر الإخوة على مشاركتهم خيرا.
واسمحوا لي بالمشاركة :
في مصر يقولون : فلان مبسوط ، ويبسطه ... أي يسره ، ولها أصل في لغة العرب ، قال في اللسان :
[وإِنه ليَبْسُطُني ما بسَطَك ويَقْبِضُني ما قبَضَك أَي يَسُرُّني ما سَرَّك ويسُوءُني ما ساءك وفي حديث فاطمة رِضْوانُ اللّه عليها يبسُطُني ما يبسُطُها أَي يسُرُّني ما يسُرُّها لأَن الإِنسان إِذا سُرَّ انبسط وجهُه واستَبْشر ]. انتهى المقصود.
وفي العراق يقولون : تدّهدَه أي تدحرج ، ولها أصل ، قال في " اللسان " :
[دَهْدَهْتُ الحجارة ودَهْدَيْتُها إذا دَحْرَجْتَها فتَدَهْدَه الحجر وتَدَهْدَى قال رؤبة :
دَهْدَهْنَ جَوْلانَ الحَصَى المُدَهْدَهِ .
وفي حديث الرؤيا فيَتَدَهْدَى الحجرُ فيَتْبَعُه فيأْخُذُه أَي يَتَدَحْرَجُ والدَّهْدَهَةُ قَذْفُك الحجارةَ من أَعلى إلى أَسفل دَحْرجةً وأَنشد :
يُدَهْدِهْنَ الرُّؤوسَ كما تُدَهْدِي حَزاوِرَةٌ بأَبْطَحِها ].انتهى.
قلت وحديث الرؤيا : هو حديث سمرة بن جندب المتفق على صحته : [ رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة فإذا رجل جالس و رجل قائم على رأسه بيده كلوب من حديد فيدخله في شدقه فيشقه حتى يخرجه من قفاه ثم يخرجه فيدخله في شدقه الآخر و يلتئم هذا الشدق فهو يفعل ذلك به فقلت: ما هذا ؟ قالا: انطلق ; فانطلقت معهما فإذا رجل مستلق على قفاه و رجل قائم بيده فهر أو صخرة فيشدخ بها رأسه فيتدهده الحجر فإذا ذهب ليأخذه عاد رأسه كما كان فيصنع مثل ذلك ........ ] إلى آخره.
وعند النسائي وابن ماجة - وصححه الألباني - عن أبي هريرة قال : جاء رجل فقال إني رأيت رأسي ضرب فرأيته يتدهده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : [ يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهول له ثم يغدو يخبر الناس ].
 
البسط في اللهجة العراقية تعني الضرب
فيقال: بسطه أي ضربه ، والمبسوط هو: الشخص المضروب !!
 
البسط في اللهجة العراقية تعني الضرب
فيقال: بسطه أي ضربه ، والمبسوط هو: الشخص المضروب !!
لكن أخي : هل لها معنى مطابق في اللغة العربية ؟، وحد علمي قد يكون لها معنى بالاستلزام، فإن من معنى البسط المد قال في " اللسان " : [وبسط فلان يده بما يحب ويكره وبسَط إِليَّ يده بما أُحِبّ وأَكره وبسطُها مَدُّها وفي التنزيل العزيز : { لئن بسطْتَ إِليَّ يدك لتقتلني }.] انتهى المقصود ،فيكون المراد مد اليدين ، فيكون المراد بالبسط في اللهجة العراقية الذي يوافق لغة العرب هو لازمه ، فمن لازم بسط اليدين الضرب : ) .
والله أعلم.
 
البسط في اللهجة العراقية تعني الضرب
فيقال: بسطه أي ضربه ، والمبسوط هو: الشخص المضروب !!

لعل أصلها ما جاء في " تاج العروس " – مادة (سبط):
"ويُقال: ضَرَبْتُه حتّى أَسْبَطَ ، أي (انْبَسَطَ) وامْتَدَّ على وجه الأرض ووقع عليها فلم يقدر أن يَتَحَرَّكَ من الضَّعْف. " اهـ

.........................................................

الأخ الكريم " علي الفضلي" مرحبا بك بين إخوانك ، وجُزيتَ خيرا على المشاركة.
 
جزاكم الله خيرا.
ويقول العراقيون : أنطى ، وينطي ، وأنطوا ، بمعنى أعطى ، ويعطي ، وأعطوا ، وهي لغة صحيحة في أعطى ؛
قال في " تاج العروس " :
[( وأنطى ) لغة في ( أعطى ) ، قال الجوهري : هي لغة اليمن ؛ وقال غيره هي لغة سعد بن بكر ؛ والجمع بينهما انه يجوز كونها لهما نقله شيخنا عن شرح الشفاء * قلت : هي لغة سعد بن بكر ، وهذيل ، والأزد ، وقيس .
والأنصار يجعلون العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء ، وقد مر ذكر ذلك في المقصد الخامس من خطبة هذا الكتاب ، وهؤلاء من قبائل اليمن ما عدا هذيل ، وقد شرفها النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روى الشعبي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال لرجل : " أنطه كذا وكذا " أي : أعطه.
وفى الحديث آخر : " وأن مال الله مسؤول ومنطىً " أي : معطىً.
وفى حديث الدعاء : " لا مانع لما أنطيت ".
وفى حديث آخر : " اليد المنطية خير من اليد السفلى ".
وفى كتابه لوائل : " وأنطوا الثبجة " .
وفى كتابه لتميم الداري : " هذا ما أنطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... إلى آخره "، ويسمون هذا : الإنطاء الشريف ، وهو محفوظ عند أولاده.
قال شيخنا : وقرئ بها شاذا : { إنا أنطيناك الكوثر }].
انتهى من " تاج العروس " .
قلت : ولا يوجد - فيما أعلم - بلد الآن غير العراق ، يتكلم بهذه اللغة.
 
في الحجاز نستعمل كلمة يدس الشي ودس أغراضه أي أخفاءها ودسها (بضم أوله للأمر) أي خبئها

وذكر قريبا من هذا المعنى جماعة من المفسرين عند قوله تعالى وقد خاب من دساها.
 
وفي الحجاز كذلك وفي غيره يقال (حشـَكْـتُك وحشـَكْناهُ حشكةً) بمعنى القبض على المرء والإمساك به وعدم إمكانه الفرار من (حاشكِــه أو حاشكــيــه)..!!

وفي اللسان:
(الحشَك شدة الدِّرَّةِ في الضَّرْع وقيل سرعة تجمُّع اللبن فيه وحَشَكَت الناقةُ في ضرعها لبناً تَحْشكه حَشْكاً وحُشُوكاً وهي حَشُوك جمعته)

وفيه أيضاً (قال الفراء حَشَك القومُ وحَشَدوا بمعنى واحد وحَشَكَ القوم على مياههم حَشَكاً بفتح الشين اجتمعوا)

وفيه أيضاً (قال الجوهري الحِشَاك الشِّبَامُ عن ابن دريد وهو عود يُعَرَّض في فم الجدي ويشد في قفاه يمنعه من الرضاع)

وفي تاج العروس (وتَقُولُ العَرَبُ : اللَّهُمّ اغْفِر لِي قَبلَ حَشْكِ النَّفَسِ وأَزِّ العُروقِ أي : قَبل اجْتِهادِها في النَّزْعِ الشَّدِيدِ)

وفي كتاب العين قال الفراهيدي الحَشَكُ : تَرْكُكَ النّاقَةَ لا تَحلُبُها حتّى يجتَمعَ لَبَنُها وهي مَحْشُوكةٌ . والحَشَك : اسم للدِرّةِ المُجتَمعة)
 
وفي الحجاز كذلك وفي غيره يقال (حشـَكْـتُك وحشـَكْناهُ حشكةً) بمعنى القبض على المرء والإمساك به وعدم إمكانه الفرار من (حاشكِــه أو حاشكــيــه)..!!

وفي اللسان:
(الحشَك شدة الدِّرَّةِ في الضَّرْع وقيل سرعة تجمُّع اللبن فيه وحَشَكَت الناقةُ في ضرعها لبناً تَحْشكه حَشْكاً وحُشُوكاً وهي حَشُوك جمعته)

وفيه أيضاً (قال الفراء حَشَك القومُ وحَشَدوا بمعنى واحد وحَشَكَ القوم على مياههم حَشَكاً بفتح الشين اجتمعوا)

وفيه أيضاً (قال الجوهري الحِشَاك الشِّبَامُ عن ابن دريد وهو عود يُعَرَّض في فم الجدي ويشد في قفاه يمنعه من الرضاع)

وفي تاج العروس (وتَقُولُ العَرَبُ : اللَّهُمّ اغْفِر لِي قَبلَ حَشْكِ النَّفَسِ وأَزِّ العُروقِ أي : قَبل اجْتِهادِها في النَّزْعِ الشَّدِيدِ)

وفي كتاب العين قال الفراهيدي الحَشَكُ : تَرْكُكَ النّاقَةَ لا تَحلُبُها حتّى يجتَمعَ لَبَنُها وهي مَحْشُوكةٌ . والحَشَك : اسم للدِرّةِ المُجتَمعة)

أرى أنَّ " العاميّة الحجازية " لم تحافظ على المعنى الأصلي لهذه الكلمة!
وهي تُسْتَعْمَلُ في " العاميّة السوريّة " بمعناها الفصيح.
 
جزاكم الله خيرا ، وفي طائفة من دول الخليج ، يسمون المسجد :[mark=00FF00] مسيد [/mark]، فيقلبون الجيم ياء ، وهي لغة فصيحة للمسجد :
قال في "تاج العروس" ج 1 ص 2273:
[و[mark=00FF00]المَسِيد[/mark] كأَمِيرٍ لغةٌ في المَسْجِد في لُغَة مِصْر، وفي لغة الغَرْبِ هو الكِتَاب أَشار له شيخنا في س ج د].
وقال النووي في " تحرير ألفاظ التنبيه" :
[المسجد بكسر الجيم وفتحها ، وقيل بالفتح اسم لمكان السجود ، وبالكسر اسم الموضع المتخذ مسجدا ، قال الإمام أبو حفص عمر بن خلف بن مكي الصقلي في كتابه " تثقيف اللسان " : ويقال للمسجد[mark=00FF00] مسيد [/mark]بفتح الميم وحكاه غير واحد من أهل اللغة].
وقال الإمام عبدالله شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي في " المطلع على أبواب المقنع":
[المسجد بكسر الجيم وفتحها المكان المتخذ للصلاة حكاهما الجوهري وغيره ، وقال أبو حفص الصقلي : ويقال[mark=00FF00] مسيد [/mark]بفتح الميم حكاه غير واحد].
والله الموفق.
 
عندنا في المدينة المنورة وفي ينبع وجدة طعام يسمىّ :
الصيادية
وهو رزّ مطبوخ بالسمك لونه بني غامق؛ ما ألذه وأطيبه مع البصل والليمون خاصة بعد صلاة الجمعة .إذ بالملاحظة والمشاهدة لا نكهة له في غير هذا الوقت .
قال في تاج العروس :
الصيد: السمك يمانية سمعته ممن أثق به من عرب اليمن و ( الصيادية ) : أرز يطبخ بالسمك :عامية .اهـ
قلت : وسبب ذكري لها وهي عامية الإشارة إلى أنها :أكلة قديمة معروفة منذ زمن .
وأعتذر لأخي عمار .خاصة وأن رمضان على الأبواب بلغنا الله جميعاً صومه ورضاه .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ، وبعد فقد ذكرني الموضوع الذي عرضه الأستاذ عمار الخطيب ببحث قديم للدكتور إبراهيم السامرائي - رحمه الله - عنوانه :"ما حفظته العامية من الفصيح المنسي " ، وهو منشور في كتابه : (مباحث لغوية - طبع النجف 1391هـ = 1971م ص99 - 121) تناول فيه مئة وثمانية ألفاظ من العامية العراقية ، مرتبة على حروف المعجم . يذكر اللفظ في العربية الفصحى ، ثم يذكر استعماله في العامية . وشرطه في ذكر هذه الألفاظ أن تكون مما لا يستعمل في العربية الفصحى المتداولة في زماننا .
 
هذا الموضوع غاية في الطرافة ، وهو كما قال أخي الفاضل الدكتور السالم الجكني : ( استراحة ) ، وهو يدخل في الإحماض الذي قيل إن ابن عباس إذا أكثروا عليه في العلم قال : ( أحمضوا يا أهل القرآن ) ، فيذهبون إلى إنشاد الشعر وأخبار العرب ، وهذا المنسوب إليه لم أجده مع حرصي على الوقوف عليه ، ولعل بعض أعضاء الملتقى يكون له من هذا الخبر خبراً .
وياحبذا إذا ذكر أحدهم لهجة أن يحدد منطقته ، ففي بعض المشاركات لا يظهر منها المنطقة التي ينسب إليها الكلام .
وكذلك يحسن عدم النفي المطلق ، بل الصواب إثبات المعلوم دون غيره ، فكثير من العاميات لا تنفرد بها مجموعة دون أخرى ، وإن تباعدت الديار .
وموضوع هذه المشاركة مرتبط بموضوع آخر ، وهو ( الصوتيات ) فكثيرٌ من الصوتيات التي نسمعها في القراءات العشر منثورة في أرجاء هذا الوطن العربي الكبير ، فلو كان لمن له عناية بالقرءات ــ مثل : الدكتور الجكني والدكتور انمار ، وغيرهم ـ بيان عن اتصال هذه الصوتيات ؛ كالإمالة وغيرها إلى وقتنا هذا ، فهذا حسن أيضًا .
وأسأل الله التوفيق للجميع .
ظهر الأربعاء 16 : 8 : 1428
 
عندنا في المدينة المنورة وفي ينبع وجدة طعام يسمىّ :
الصيادية
وهو رزّ مطبوخ بالسمك لونه بني غامق؛ ما ألذه وأطيبه مع البصل والليمون خاصة بعد صلاة الجمعة .إذ بالملاحظة والمشاهدة لا نكهة له في غير هذا الوقت .
قال في تاج العروس :
الصيد: السمك يمانية سمعته ممن أثق به من عرب اليمن و ( الصيادية ) : أرز يطبخ بالسمك :عامية .اهـ
قلت : وسبب ذكري لها وهي عامية الإشارة إلى أنها :أكلة قديمة معروفة منذ زمن .
وأعتذر لأخي عمار .خاصة وأن رمضان على الأبواب بلغنا الله جميعاً صومه ورضاه .

خالفت الشروط يا شيخنا الكريم! وأجعتنا بـ: "صياديتكم"!
غفر الله لك.
لعلك تقريني يا شيخ إن زرتكم في المدينة إن شاء الله.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ، وبعد فقد ذكرني الموضوع الذي عرضه الأستاذ عمار الخطيب ببحث قديم للدكتور إبراهيم السامرائي - رحمه الله - عنوانه :"ما حفظته العامية من الفصيح المنسي " ، وهو منشور في كتابه : (مباحث لغوية - طبع النجف 1391هـ = 1971م ص99 - 121) تناول فيه مئة وثمانية ألفاظ من العامية العراقية ، مرتبة على حروف المعجم . يذكر اللفظ في العربية الفصحى ، ثم يذكر استعماله في العامية . وشرطه في ذكر هذه الألفاظ أن تكون مما لا يستعمل في العربية الفصحى المتداولة في زماننا .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد
فبارك الله فيكم يا شيخنا الحبيب ، وجزاكم خيرا على إفادتكم.
 
الآن قرأت مداخلة أخي الكريم د/مساعد الطيار حفظه الله وأعجبني قوله :
فلو كان لمن له عناية بالقرءات ــ مثل : الدكتور الجكني والدكتور انمار ، وغيرهم ـ بيان عن اتصال هذه الصوتيات ؛ كالإمالة وغيرها إلى وقتنا هذا ، فهذا حسن أيضًا .
فاستحضرت للتو هذه المعلومة :
قرأ حمزة رحمه الله كلمة " بمصرخيّ " في سورة إبراهيم ، بكسر الياء ، وهي لغة استشهدوا لها بقول الشاعر :
قال لها هل لك يا تا (فيِّ ) *** قالت له ما أنت بالمرضيِّ
والشاهد : كسر الياء من " فيِّ"
وهذه اللغة لازلنا نسمعها عند إخواننا الشاميين وخاصة اللبنانيين؛ فيقولون : شو بدك " بيِّ" فيكسرون الياء من " بيّ" بمعنى : بي
ويقولون : ما (فيِّ) أعمل هيك ، فيكسرون الياء من (فيٍّ.)
أما (إمالة ) مثل : (عماد) فأيضاً لازالت عند الشاميين ، وهي لغة حكاها سيبويه رحمه الله .
 
لعلك تقريني يا شيخ إن زرتكم في المدينة إن شاء الله
والله العظيم ، وبكل سرور فالقلب والباب مفتوح لكم ولكل من يأتي المدينة ،فالشرف لي .
وهذه دعوة عامة للجميع .
 
هذا الموضوع غاية في الطرافة ، وهو كما قال أخي الفاضل الدكتور السالم الجكني : ( استراحة ) ، وهو يدخل في الإحماض الذي قيل إن ابن عباس إذا أكثروا عليه في العلم قال : ( أحمضوا يا أهل القرآن ) ، فيذهبون إلى إنشاد الشعر وأخبار العرب ، وهذا المنسوب إليه لم أجده مع حرصي على الوقوف عليه ، ولعل بعض أعضاء الملتقى يكون له من هذا الخبر خبراً .


1- قوله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين" (لقمان : 6)
لما بين أن القرآن كتاب حكيم يشتمل على آيات حكمية بين من حال الكفار أنهم يتركون ذلك ويشتغلون بغيره ، ثم إن فيه ما يبين سوء صنيعهم من وجوه (الأول) : أن ترك الحكمة والاشتغال بحديث آخر قبيح (الثاني) : هو أن الحديث إذا كان لهوا لا فائدة فيه كان أقبح (الثالث) : هو أن اللهو قد يقصد به الإحماض كما ينقل عن ابن عباس أنه قال أحمضوا ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " روحوا القلوب ساعة فساعة"..." اهـ
المصدر: " مفاتيح الغيب " للرازي ، (25/ 141-142)

2- " كان يقول: إذا أفاض مَنْ عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير : أحمضوا. " اهـ
المصدر: " الفائق في غريب الحديث " للزمخشري ، (1/ 320)

3- " حمض: حَمُضَ الشيء وحَمَضَ. وحَمَضتِ الإبل وأحْمَضَتْ: رعت الحمض ، وهم نبت فيه ملوحة تتفكه به وتشرب عليه...
ومن المجاز: أحمض القوم : أفاضوا فيما يؤنسهم من الحديث. وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول لأصحابه: أحْمِضوا ، فيأخذون في الأشعار وأيام العرب." اهـ
المصدر: " أساس البلاغة " للزمخشري ، (1/ 213)
 
عودة
أعلى