أهون عليه_إشكال أرجو المساعدة

إنضم
29 أبريل 2008
المشاركات
505
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الأخوة الكرام لدي إشكال في فهم قول الله تعالى: " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه".
لقد رجعت إلى الكثير من كتب التفسير مثل: أيسر التفاسير، السعدي، المنتخب، زاد المسير، الألوسي، ابن عاشور،
البحر المحيط، الماوردي، البيضاوي،.....وغيرها من كتب التفسير فلم أجد ضالتي. كل هذه التفاسير تقولقريب مما يقوله
الشيخ السعدي رحمه الله: "أهون عليه من ابتداء خلقهم وهذا بالنسبة إلى الأذهان والعقول". ويبقى الإشكال قائما لأن قدرة الله مطلقة فلا يوجد شيء أيسر عنده من شيء. لذا ذهب بعضهم إلى القول [ان أهون بمعنى هين.
لا أزال أبحث في المسألة أرجو المساعدة. وشكرا سلفاً
 
قاعدة:
[صيغة التفضيل قد تطلق في القرآن الكريم واللغة العربية مُراداً بها الاتصاف, لا تفضيل شئ على شئ]

والمعنى أن صيغة (أفعل) يقصد بها مجرد الاتصاف لا معنى التفضيل.
وكذلك ما له حكمها كـ (خير وشر) اللذان يراد بهما التفضيل قد يراد منهما مجرد الاتصاف لا التفضيل.

الأمثلة:
1) قوله تعالى {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }[الدخان 37]
أي لا خير في الفريقين.
ونحو قول القائل: الشيطان خير من فلان. أي: لا خير فيهما.
2) قوله تعالى {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً }[الفرقان 23-24]
3) قوله تعالى {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيراً} [الفرقان 15]
5) قوله تعالى: { قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً} [مريم : 75]
ومعلوم أن المفضل عليه في الآيات المذكورة الذي هو عذاب النار لا خير فيه البتة,إذن فضيغة التفضيل فيها إشكال.
قال الشنقيطي رحمه الله تعالى
والجواب عن هذا الإشكال من وجهين:
الأول : أن صيغة التفضيل قد تطلق في القرآن ، وفي اللغة مراداً بها مطلق الاتصاف ، لا تفضيل شيء على شيء . وقدمناه مراراً وأكثرنا من شواهده العربية في سورة النور وغيرها .
الثاني : أن من أساليب اللغة العربية أنهم إذا أرادوا تخصيص شيء بالفضيلة ، دون غيره جاءوا بصيغة التفضيل ، يريدون بها خصوص ذلك الشيء بالفضل ، كقول حسان بن ثابت رضي الله عنه :
أتهجوه ولست له بكفء ... فَشَرُّكُما لخيركما الفداء
وكقول العرب : الشقاء أحب إليك ، أم السعادة؟ وقوله تعالى : { قَالَ رَبِّ السجن أَحَبُّ إِلَيَّ }
قال أبو حيان في البحر المحيط في قوله تعالى { أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ }، وخير هنا ليست تدل على الأفضلية ، بل هي على ما جرت به عادة العرب في بيان فضل الشيء ، وخصوصيته بالفضل دون مقابله كقوله :
فَشَرُّكُمَا لِخيْرِكُمَا الفِداءُ ...
وكقول العرب : الشقاء أحب إليك أم السعادة ، وكقوله : { قَالَ رَبِّ السجن أَحَبُّ إِلَيَّ } وهذا الاستفهام على سبيل التوفيق والتوبيخ.
وعلى كل حال فعذاب النار شر محض لا يخالطه خير ألبتة كما لا يخفى.

انظر: قواعد التفسير للشيخ خالد السبت (1/258
 
يحل الاشكال إن شاء الله معرفة التفسير الكامل للآية وخاصة المقصود ب "هو"
هل البدء أم الاعادة؟ ، والتذكير يرجح أن البدء هو المقصود بأنه أهون.
وعليه يكون عكس ما قال المفسرون ،
هذا إن كان أهون من الهون ، وهو ما لا أرجحه
أما إن كانت من الهوان ، فالخلق الأول أهون
لأن الخلق الجديد في الآخرة لايهون بدليل خلوده ،
هذا والله أعلم
 
[align=right]قوله تعالى :

{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}

فالأفعال كلها بالنسبة إلى قدرته ـ تعالى شأنه ـ متساوية في السهولة ..

وللعلم .. فإن الأمر مبنيّ على ما ينقاس عليه اًصول المتكلمين
ويقتضيه معقولهم ، وذلك من أن الإعادة للشيء أهون من ابتدائه ؛
وذلك لأن من أعاد منكم صنعة شيء ، كانت أسهل عليه ، وأهون من
إنشائها ، فالإعادة محكوم عليها بزيادة السهولة .

وهناك جواب آخر :وهو : أن تكون أهون ليست للتفضيل ؛ بل هي صفة بمعنى هيـّن
كقولهم :
الله أكبر ؛ أي : كبير
[/align]
 
[align=right]
وفي كتاب :
الدر المصون ، في إعراب الكتاب المكنون ؛ لابن السمين الحلبي :



اعراب الآية رقم ( 27 ) من سورة ( الروم ) :

{ وَهُوَ ٱلَّذِي يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

قوله: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}:

في "أَهْوَن" قولان،

أحدهما: أنها للتفضيل على بابِها. وعلى هذا يُقال: كيف يُتَصَوَّرُ التفضيلُ، والإِعادةُ والبُداءة بالنسبةِ إلى اللَّهِ تعالى على حدٍّ سواء !!؟

في ذلك أجوبة،

أحدها: أنَّ ذلك بالنسبةِ إلى اعتقاد البشرِ باعتبارِ المشاهَدَة: مِنْ أنَّ إعادَة الشيءِ أهونُ من اختراعِه لاحتياجِ الابتداءِ إلى إعمالِ فكر غالباً، وإن كان هذا منتفياً عن الباري سبحانَه وتعالى فخوطبوا بحسَبِ ما أَلِفوه.

الثاني: أنَّ الضميرَ في "عليه" ليس عائداً على الله تعالى، إنما يعودُ على الخَلْقِ أي: والعَوْدُ أهونُ على الخَلْقِ أي أسرعُ؛ لأن البُداءةَ فيها تدريجٌ مِنْ طَوْرٍ إلى طَوْر، إلى أنْ صار إنساناً، وَالإِعادةُ لا تحتاجُ إلى هذه التدريجاتِ فكأنه قيل: وهو أقصرُ عليه وأَيْسَرُ وأقلُّ انتقالاً.

الثالث: أنَّ الضميرَ في "عليه" يعودُ على المخلوق، بمعنى: والإِعادةُ أهونُ على المخلوقِ أي إعادتُه شيئاً بعدما أَنْشأه، هذا في عُرْفِ المخلوقين، فكيف يُنْكِرون ذلك في جانب اللَّهِ تعالى !!؟

والثاني: أنَّ "أهونُ" ليسَتْ للتفضيل، بل هي صفةٌ بمعنى هَيِّن، كقولهم: اللَّهُ أكبرُ [أي]: الكبير.

والظاهرُ عَوْدُ الضمير في "عليه" على الباري تعالى ليُوافِقَ الضميرَ في قوله: {وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ}.

قال الزمخشري: "فإن قلتَ: لِمَ أُخِّرَتِ الصلةُ في قوله {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} وقُدِّمَتْ في قولِه {هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ} !؟
قلت: هنالك قُصِدَ الاختصاصُ، وهو مَحَزُّه فقيلِ: هو عليَّ هيِّنٌ وإن كان مُسْتَصعباً عندك أن يُوْلَدَ بين هِمٍّ وعاقِر،
وأمَّا هنا فلا معنى للاختصاص. كيف والأمرُ مبنيٌّ على ما يعقلون من أنَّ الإِعادةَ أسهلُ من الابتداء ! !؟
فلو قُدِّمَت الصلة لَتَغيَّر المعنى".
قال الشيخ: "ومبنى كلامِه على أنَّ التقديمَ يُفيد الاختصاصَ وقد تكلَّمْنا معه ولم نُسَلِّمه".
قلت: الصحيحُ أنه يُفيده، وقد تقدَّم جميعُ ذلك.
[/align]
 
يمكن أن يكون هذا المعنى أقرب للصواب

يمكن أن يكون هذا المعنى أقرب للصواب

الإخوة الكرام
جاءني هذا الرد من الأخوةفي مركز نون للدراسات القرآنية

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في الآية 27 من سورة الروم: " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ...".
يقول الزمخشري عند تفسير هذه الآية:" وهو أهون عليه فيما يجب عندكم ويُقاس على أصولكم ويقتضيه معقولكم؛ لأنّ من أعاد منكم صيغة شيء كانت أسهل عليه وأهون من إنشائها ...". ويقول الألوسي:" أهون للتفضيل، أي والإعادة أسهل على الله تعالى من المبدأ، والأسهلية على طريقة التمثيل بالنسبة لما يفعله البشر مما يقدرون عليه، فإنّ إعادة شيء من مادته الأولى أهون عليهم من إيجاده ابتداءً، والمراد التقريب لعقول الجهلة المنكرين للبعث وإلا فكل الممكنات بالنسبة إلى قدرته تعالى عز وجل سواء ...".
ليس من السهل على المسلم الموحد المؤمن بطلاقة القدرة الإلهيّة أن يطمئن إلى مثل هذه التأويلات، ولا يزال في النفس منها شيء. والمتتبع لأقوال المفسرين يلحظ عدم اطمئنانهم إلى ما يقرّرونه من معنى للآية الكريمة.
الذي نراه أنّ الأمر أهون من ذلك، فليس في الآية الكريمة ما يُشكل، لأنّ (أهون) هنا يمكن أن تكون من الهوان. وقد ورد في الأحاديث الشريفة ما يدل على صحة ذلك لغة؛ جاء في الحديث المتفق عليه، في حق الدّجال: " هو أهون على الله من ذلك"، وجاء في الحديث الحسن الذي رواه الترمذي – عندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم شاة ميتة ملقاة- فقال:" الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها"، وورد في الحديث أيضاً:" لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم". فحياة المسلم إذن أكرم على الله.
وعليه يمكن أن نفهم الآية الكريمة كالآتي:" وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، وإعادة الخلق عنده أقل شأناً من ابتدائه. وهذا أمر مفهوم لأنّ إعادة الخلق تعني إرجاعه إلى الحالة التي كان عليها في البداية، والإعادة فرع عن البداية، ولا ننسى أنّ الأوليّة قد تعني الأولوية، انظر قوله تعالى:" إنّ أول بيت وضع للناس للذي ببكة". وعليه يمكن أن نستنتج من هذا التفسير أنّ بداية الخلق أكرم على الله من إعادته.
 
اتفق مع القول بأن أهون من الهوان ،ولكني لا أتفق مع القول
وعليه يمكن أن نستنتج من هذا التفسير أنّ بداية الخلق أكرم على الله من إعادته.
لأنه لادليل أن الخلق الأول في الدنيا أكرم أو أن الخلق الجديد في الآخرة أهون
بل العكس أقرب إلي الصحة .فلا يقبل ترك ماهو أكرم -بداية الخلق علي قولكم - لما هو أهون
بل المقصود أن الخلق المخلد في الآخرة أكرم ولذلك أفني الله الخلق الأهون
والله أعلم
 
أو إن قصد بها الاعادة في الدنيا فالأكرم الأنفع للناس "...فيمكث في الأرض" ويكون الخلق المُعاد هو الأكرم
 
جزاكم الله خيرا
و جزى الله خيرا من يؤتينا فوائد جديدة حول المسألة
 
عندما يخاطب الله الإنسان ، يريد منه أن يفهم الأشياء من خلال تصورات الإنسان نفسه . وتبقى تصوراتنا لله تعالى في إطار الآية الكريمة : {... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }[الشورى:11] ، وإلا سقط الإنسان في قوله تعالى : {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ...} [الأنعام:91]
فعندما يكون الخطاب الإلهي : {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ }[الصافات:11]
أو مثل قوله تعالى : {أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا }[النازعات:27]
فهذا يعني أن الله أراد منا أن نقيس بمقياسنا للأشياء ونقارن ونعلم أن خلقنا أضعف خلقا من غيرنا ، فلماذا ننكر على الله ذلك ونكذب ونكفر ونعاند .
ومثل ذلك في قول الله تعالى : {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }[يونس:34]
وفي قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }[العنكبوت:19]
وقوله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }[الروم:27]
جاء في معاني القرآن للفراء (ت: 207 هـ) : " والقولُ فيه أنه مَثَل ضَرَبه اللهُ فقال : أتكفرونَ بالبعث ، فابتداء خَلْقكم من لاَ شيء أشدّ . فالإنشاءة من شيء عندكم يا أهل الكفر ينبغي أن تكون أهْونَ عَليه . ثم قَالَ { وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعلى } فهذا شاهِدٌ أنه مَثَل ضربه الله . "
والله أعلم وأحكم
 
أود أن أضيف أمرا
أولا : ثمة فرق بين قولك "هذا علي هين" وقولك "هذا هين علي" بالتقديم بين الكلمتين (هين ، علي)
فقولك "هذا علي هين" هو حكم نسبي بمعنى أن هذا الشيء هو في ذاته صعب إلا إنه بالنسبة لي هين
وهذا مثل قوله سبحانه وتعالى {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }أي أن هذا الأمر هو في ذاته صعب جدا ، إما بالنسبة لله فإنه يسير.
وقوله تعالى : {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ }أي أن هذا أمر في ذاته صعب غير هين ، أما بالنسبة لله فهو أمر هين يسير.
وقوله تعالى : {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى }فإن القرآن في ذاته نور وهداية وليس عمى إلا أن هذا الحكم هو حكم نسبي فالقرآن بالنسبة للذين لا يؤمنون عمى.
فلما كان هذا الحكم في الأمثلة السابقة هو حكم نسبي ، فإن كلمة "على" قدمت ، فانتبه.
ومرجع ذلك أن هذا التقديم يفيد التخصيص .

أما إن كنا بصدد حكم مطلق مثلا (2 أكبر من1 ) هذا حكم مطلق ، فإن كلمة "على" تؤخر ، وعلى ذلك جاءت الأية : {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ }فهذا حكم مطلق فإن إعادة الشيء أهون من بدء الشيء ليس بالنسبة لأحد معين ولكن مطلقا ، الأمر كذلك في ذاته ، مثل : (2 أكبر من1).

ثانيا : عود الضمير في "عليه"
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ}
جمهور المفسيرن على أن الضمير في كلمة سألها عائد إلى كلمة "أمثالها" أي قد سأل أمثالها قوم قبلكم . وذلك أنك تقول "لك درهم ونصفه" أي لك درهم ونصف مثله ، هذا جائز في اللغة.

ويمكن فهم هذا المعنى في قوله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } أي ( أهون على من يضرب مثلا لله في هذا الأمر وهو كل من يبدأ شيئا ثم يعيده) ، لذا جاء بعدها قوله تعالى : [FONT=&quot]{[/FONT] وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } مما يدل على أن مثلا قد ذكر.

والذي يضرب مثلا لله في هذا الأمر هو غير معين لذا يتشرب في السياق مقصد تعميم الحكم وعدم نسبته لمعين المفهوم من عدم تقديم "عليه" .

والله أعلم
 
عودة
أعلى