ألفية ( عقود الجمان ) للسيوطي .. ضبط وتصحيح

297- وَبَعْضُ مَعْمُولاَتِهِ يُقَدَّمُ ..... عَلَى السِّوَى إِذْ أَصْلُهُ التَّقَدُّمُ
298- وَلاَ اقْتِضَا لِمَعْدِلٍ كَأَوَّلِ ..... (أَعْطَى) وَكَالْفَاعِلِ أَوْ لِخَلَلِ
299- يَحْصُلُ فِي مَعْنَاهُ بِالتَّأْخِيرِ أَوْ ..... تَنَاسُبٍ، وَالاِخْتِصَاصَ قَدْ حَكَوْا
300- وَقَدْ يَجِي عَنْ مَصْدَرٍ سِوَاهُ ..... لِنُكْتَةٍ يُدْرِكُ مَنْ حَوَاهُ
301- وَنُكْتَةُ التَّمْيِيزِ حِينَ حُوِّلاَ ..... فَخَامَةٌ تُدْرَكُ حِينَ يُجْتَلَى
 
الباب الخامس : الْقَصْرُ

302- إِمَّا حَقِيقِيٌّ وَإِمَّا غَيْرُ ذَا ..... فَالْقَصْرُ لِلْمَوْصُوفِ وَالْوَصْفِ اللَّذَا
303- أَعَمُّ مَعْنًى أَوَّلُ الْحَقِيقِي ..... كَـ"إِنَّمَا مُحَمَّدٌ صَدِيقِي"
304- أَيْ مَا لَهُ وَصْفٌ سِوَاهُ يُورَدُ ..... وَهْوَ عَزِيزٌ لاَ يَكَادُ يُوجَدُ
305- وَالثَّانِ مِنْهُ غَالِبٌ كَـ"لَيْسَ فِي ..... ذِي الدَّارِ إِلاَّ ذَا" وَرُبَّمَا يَفِي
306- مُبَالَغًا إِذْ غَيْرُهُ مَا اعْتُدَّ بِهْ ..... وَأَوَّلَ الْمَجَازِ خُذْ لاَ يَشْتَبِهْ
 
307- تَخْصِيصُ أَمْرٍ صِفَةً دُونَ صِفَةْ ..... أَوْ وُضِعَتْ عَنْهَا وَثَانِي ذِي الصِّفَةْ
308- تَخْصِيصُهُ الْوَصْفَ بِأَمْرٍ دُونَ مَا ..... سِوَاهُ أَوْ مَكَانَ ذَاكَ فَهُمَا
309- ضَرْبَانِ فَالْخِطَابُ بِالْأَوَّلِ مِنْ ..... ضَرْبَيْهِمَا لِمَنْ لِشِرْكَةٍ يَظُنْ
310- فَقَصْرُ إِفْرَادٍ لِقَطْعِ الشِّرْكَةِ، ..... وَالثَّانِ مَنْ يَعْتَقِدُ الْعَكْسَ لِتِي
311- فَقَصْرُ قَلْبٍ، أَوْ تَسَاوَيَا لَدَى ..... مُخَاطَبٍ فَقَصْرُ تَعْيِينٍ بَدَا
 
312- وَالشَّرْطُ فِي الْمَوْصُوفِ إِذْ مَا يُفْرَدُ ..... أَنْ لاَ تَنَافِيْ فِي الصِّفَاتِ يُوجَدُ،
313- وَالْقَلْبُ أَنْ يُوجَدَ، وَالتَّعْيِينُ عَمْ، ..... وَطُرُقُ الْقَصْرِ كَثِيرَةٌ تُضَمْ
314- كَالْعَطْفِ "زَيْدٌ قَائِمٌ لاَ قَاعِدُ" ..... وَ"لَيْسَ عَمْرٌو شَاعِرًا بَلْ حَامِدُ"
315- وَالنَّفْيُ مَعْ (إِلاَّ) كَـ"مَا مُحَمَّدُ ..... إِلاَّ رَسُولٌ"، "مَا الْحِمَى إِلاَّ الْيَدُ"
316- وَ(إِنَّمَا) -وَمَا أَصَابَ الْجَاحِدُ- ..... كَـ"إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدُ"
 
317- كَذَا إِذَا قَدَّمْتَهُ نَحْوُ "بِنَا ..... مَرَّ" وَفِي الْوَصْفِ "تَمِيمِيٌّ أَنَا"
318- قُلْتُ: وَقِيلَ (أَنَّ) بِالْفَتْحِ وَ(مَا) ..... كَـ"إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا"
319- وَذِكْرُ مُسْنَدٍ إِلَيْهِ، وَكَذَا ..... تَعْرِيفُهُ وَمُسْنَدٍ، وَغَيْرُ ذَا
320- وَاخْتَلَفَتْ مِنْ أَوْجُهٍ فَالْوَضْعُ قُلْ ..... لِلْكُلِّ لاَ التَّقْدِيمِ فَالْفَحْوَى يَدُلْ
321- وَالْأَصْلُ ذِكْرُ مُثْبَتٍ وَالْمَنْفِي ..... فِي أَوَّلٍ يُعْنَى بِهِ فِي الْعَطْفِ
322- وَرُبَّمَا لِكُرْهِ الاِطْنَابِ سَقَطْ ..... وَفِي الْبَوَاقِي ذِكْرُ مُثْبَتٍ فَقَطْ
323- وَالنَّفْيُ لاَ يُجَامِعُ الثَّانِيْ فَـ(لاَ) ..... لاَ تَنْفِ إِنْ نَفْيٌ بِغَيْرِهَا خَلاَ
 
324- وَلِلْأَخِيرَيْنِ فَقَدْ تُـجَامِعُ ..... كَـ"إِنَّمَا أَنَا النَّدَى لاَ اللاَّمِعُ"
325- وَقِيلَ: شَرْطُ جَمْعِهِ مَعْ (إِنَّمَا) ..... أَنْ لاَ يُخَصَّ الْوَصْفُ بِالَّذِي انْتَمَى
326- وَقِيلَ: شَرْطُ الْحُسْنِ، وَهْوَ أَقْرَبُ، ..... وَأَصْلُ ثَانٍ جَهْلُ مَنْ يُخَاطَبُ
 
327- وَجَحْدُهُ لِمَا لَهُ يُسْتَعْمَلُ ..... وَيُجْعَلُ الْمَعْلُومُ كَاللَّذْ يُجْهَلُ
328- فَخُذْ لَهُ الثَّانِيْ لِأَمْرٍ نَاسَبَا ..... وَاسْتَعْمِلَنْهُ مُفْرِدًا وَقَالِـبَا
329- كَمِثْلِ "مَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولْ" ..... إِذْ عَظَّمُوا مَمَاتَهُ مِثْلَ الْجَهُولْ
330- أَيْ هُوَ مَقْصُورٌ عَلَيْهَا مَا عَدَا ..... إِلَى التَّبَرِّي مِنْ هَلاَكٍ وَرَدَى
331- وَقَوْلُهُ: "إِنْ أَنْتُمُو إِلاَّ بَشَرْ" ..... لِزَاعِمِ الرُّسْلِ سِوَاهُ وَأَصَرْ
332- مُخَاطَبٌ عَلَى ادِّعَا الرِّسَالَهْ ..... وَقَوْلُهُمْ: "إِنْ نَحْنُ مِثْلُ الْقَالَهْ"
333- مِنَ الْمُجَارَاةِ لِخَصْمٍ كَيْ عَثَرْ ..... إِرَادَةَ التَّبْكِيتِ لاَ لِلنَّفْيِ قَرْ
 
334- وَ(إِنَّمَا) بِعَكْسِهِ كَـ"إِنَّمَا ..... هَذَا أَخُوكَ" أَيْ فَرِقَّ وَارْحَمَا
335- وَرُبَّمَا يُنَزَّلُ الْمَجْهُولُ فِي ..... دَعْوَى الظُّهُورِ كَسِوَاهُ فَـيَـفِي
336- ثُمَّ عَلَى الْعَطْفِ لَهَا مَزِيَّةْ ..... إِذْ يُعْلَمُ الْحُكْمَانِ بِالْمَعِيَّةْ
 
337- وَمِثْلُهَا التَّقْدِيمُ فِي التَّعْوِيضِ ..... وَخَيْرُ مَا يُورَدُ فِي التَّعْرِيضِ

[ مَسْأَلَة ]
338- يَجِيءُ بَيْنَ مُبْتَدًا وَخَبَرِ ..... وَالْفِعْلِ مَعْ تَعَلُّقٍ لاَ الْمَصْدَرِ
339- وَأَخِّرَنَّ مَا عَلَيْهِ قَدْ قُصِرْ ..... مُسْتَثْنِيًا مَعَ الْأَدَاةِ وَنَدَرْ
340- تَقْدِيمُ هَذَيْنِ لِئَلاَّ يَلْزَمَا ..... قَصْرُ الصَّفَاتِ قَبْل أَنْ تُتَمَّمَا
 
341- وَأَخِّرَنْ فِي (إِنَّمَا) لِئَلاَّ ..... يَعْرِضَ لَبْسٌ، (غَيْرُ) مِثْلُ (إِلاَّ)
342- فِي الْقَصْرِ وَالْمَنْعِ مِنَ الْجَمْعِ بِـ(لاَ) ..... وَإِنَّمَا جَا الْقَصْرُ فِي الَّذِي خَلاَ
343- لِأَنَّ نَفْيَ فَارِغِ الْإِسْتِثْنَا ..... مُوَجَّهٌ إِلَى الَّذِي يُسْتَثْنَى
344- مِنْهُ مُقَدَّرًا وَعَامًا نَاسَبَا ..... تَالِيهِ جِنْسًا، فَإِذَا مَا أُوجِبَا
345- شَيْءٌ بِـ(إِلاَّ) مِنْهُ جَاءَ قَطْعَا، ..... وَوَضْعُ ذِي هُنَا أَتَمُّ صُنْعَا
 
الباب السادس : الْإِنْشَاءُ

346- وَإِنَّمَا الْمَقْصُودُ مِنْهُ الطَّلَبِي ..... طَالِبُ مَا يُفْقَدُ وَقْتَ الطَّلَبِ
347- أَنْوَاعُهُ مِنْهَا التَّمَنِّيْ وَوُضِعْ ..... (لَيْتَ) لَهُ وَلَوْ مُحَالاً فَاسْتَمِعْ
348- كَمِثْلِ "يَا لَيْتَ الشَّبَابَ عَائِدْ" ..... وَقَدْ يَجِي بِـ(هَلْ) كَـ"هَلْ مِنْ عَاضِدْ"
349- لِفَقْدِهِ عِلْمًا وَهَكَذَا بِـ(لَوْ) ..... وَيُوسُفٌ كَأَنَّ مِنْهُمَا حَذَوْا
350- (هَلاَّ) وَ(أَلاَّ) بِانْقِلاَبِ الْهَاءِ مَعْ ..... (لَوْلاَ) وَ(لَوْمَا) بِمَزِيدِ (مَا) وَقَعْ
351- إِذْ أُشْرِبَا مَعْنَى التَّمَنِّي لِيَفِي ..... فِي الْمَاضِ تَـنْدِيمٌ كَذَا التَّحْضِيضُ فِي
352- مُسْتَقْبَلٍ "هَلاَّ أَتَيْتَ"، "هَلاَّ ..... تَجِي" وَخُذْ تَمَنِّـيًا بِـ(عَلاَّ)
353- فَانْصِبْ جَوَابَهَا كَـ(لَيْتَ) وَالْخَبَرْ ..... تَضْمِينُهُ لَفْظَ التَّمَنِّي مُسْتَطَرْ
 
354- وَمِنْهَا الاِسْتِفْهَامُ بِـ(الْهَمْزِ) وَ(هَلْ) ..... (مَا) (مَنْ) وَ(أَيٍّ) (كَمْ) وَ(كَيْفَ) (أَيْنَ) (دَلْ)
355- (أَنَّى) (مَتَى) (أَيَّانَ)، فَالْهَمْزَ اذْكُرِ ..... لِطَلَبِ التَّصْدِيقِ وَالتَّصَوُّرِ
356- نَحْوُ "أَزَيْدٌ قَائِمٌ" "أَذَاكَ خَلْ ..... أَمْ عَسَلٌ"، قُلْتُ: وَذُو التَّصْدِيقِ حَلْ
357- تَالِيهِ (أَمْ) مُنْقَطِعًا وَالثَّانِي ..... مُتَّصِلاً وَلَمْ يُقَبَّحْ بَانِي
358- نَحْوُ "أَزَيْدٌ قَامَ"، "أَلْجَهُولاَ ..... عَرَفْتَ" ثُمَّ أَوْلِهَا الْمَسْؤُولاَ
 
359- بِهَا كَفَاعِلٍ وَمَفْعُولٍ بِمَا ..... مَضَى وَفِعْلٍ فِي "أَخِلْتَ الْمُنْتَمَى"
360- قُلْتُ: وَذَا الْحُكْمُ لِغَيْرِهَا اسْتَقَرْ ..... كَذَاكَ فِي الْعَرُوسِ وَالطِّيبِي ذَكَرْ
361- وَ(هَلْ) لِتَصْدِيقٍ فَقَطْ كَـ"هَلْ أَتَى ..... زَيْدٌ"، وَ"هَلْ عَمْرٌو أَبُو هَذَا الْفَتَى"
362- مِنْ ثَمَّ لاَ يُعْطَفُ بَعْدَهَا بِـ(أَمْ) ..... وَنَحْوُ "هَلْ زَيْدًا ضَرَبْتَ" الْقُبْحُ أَمْ
363- إِذْ أَفْهَمَ التَّقْدِيمُ تَصْدِيقًا حَصَلْ ..... بِالْفِعْلِ نَفْسِهِ خِلاَفَ مَا اشْتَغَلْ
 
364- وَقَالَ فِي الْمِفْتَاحِ: "هَلْ عَبْدٌ عَرَفْ" ..... قُبْحٌ لَهُ وَلاَزِمٌ عَمَّا وَصَفْ
365- جَوَازُ "هَلْ زَيْدٌ" وَبَعْضٌ عَلَّلاَ ..... قُبْحَهُمَا بِأَنَّ (هَلْ) تَأَصَّلاَ
366- رَدِيفَ (قَدْ) وَالْهَمْزُ قَبْلُ حُذِفَا ..... لِكَثْرَةِ الْوُقُوعِ، قُلْتُ: اخْتُلِفَا
367- فِي كَوْنِهَا تُفِيدُ ذَاكَ فَضْلاَ ..... عَنْ كَوْنِهَا لِذَاكَ وَضْعًا أَصْلاَ
368- وَإِنَّمَا الزَّمَخْشَرِيُّ قَالَهْ ..... وَكَمْ إِمَامٍ رَدَّ ذِي الْمَقَالَةْ
 
369- وَخَصَّصَتْ مُضَارِعًا بِمَا يَجِي ..... فَلاَ تَقُلْ "هَلْ تَطْرُدِينَ الْمُرْتَجِي"
370- كَمَا يَجِي فِي هَمْزَةٍ لِأَجْلِ ..... ذَيْنِ لَهَا تَخَصُّصٌ بِالْفِعْلِ
371- مِنْ ثَمَّ "أَنْتُمْ شَاكِرُونَ" بَعْدَ "هَلْ" ..... مِنْ "تَشْكُرُوا" لِطَلَبِ الشُّكْرِ أَدَلْ
372- لِأَنَّ إِبْرَازَ الَّذِي جُدِّدَ فِي ..... مَعْرِضِ ثَابِتٍ أَدَلُّ إِذْ يَفِي
373- عَلَى كَمَالِ الاِعْتِنَا بِأَنْ حَصَلْ ..... وَمِنْ "أَأَنْتُمُ" الَّذِي الثُّبُوتَ دَلْ
 
374- لِأَنَّ (هَلْ) لِلْفِعْلِ أَدْعَى مِنْهَا ..... فَتَرْكُهُ مَعْهَا أَدَلُّ كُنْهَا
375- مِنْ ثَمَّ لاَ يَحْسُنُ "هَلْ مَلِيحِي ..... مُنْطَلِقٌ" إِلاَّ مِنَ الْفَصِيحِ
376- وَ(هَلْ) بَسِيطٌ لِلْوُجُودِ يَطْلُبُ، ..... وَمَا وُجُودُهُ لِشَيْ مُرَكَّبُ
377- فَأَوَّلٌ كَـ"هَلْ سُكُونُهُ وُجِدْ" ..... وَالثَّانِ "هَلْ سُكُونُهُ دَوْمٌ" عُهِدْ
 
تَنْبِيهٌ
378- مُسْتَفْهَمُ التَّصْدِيقِ يُوسُفٌ وَفَى ..... لِلْحُكْمِ بِالثُّبُوتِ أَوْ بِالاِنْتِفَا
379- وَمَنْ نَفَى مُسْتَفْهَمَ النَّفْيِ بِهَلْ ..... كَصَاحِبِ الْمِصْبَاحِ وَالْمُغْنِي وَهَلْ
380- بِالْبَاقِيَاتِ يُطْلَبُ التَّصَوُّرُ ..... فَـ(مَا) لِشَرْحِ الاِسْمِ قَبْلُ تُذْكَرُ
381- أَوْ لِحَقِيقَةِ الْمُسَمَّى وَ(هَلِ) ..... بَسِيطَةً رُتْـبَتُهَا الْأُولَى تَلِي
382- وَ(مَنْ) بِهَا يُطْلَبُ أَنْ يُعَيَّـنَا ..... مُشَخِّصٌ يَعْلَمُ نَحْوُ "مَنْ هُنَا"
 
383- وَقِيلَ: (مَا) لِلْجِنْسِ وَالْوَصْفِ تَعُمْ ..... فَفِي جَوَابِ: "مَا لَدَيْكَ؟" الثَّوْبَ أُمْ
384- وَفِي جَوَابِ: "مَا أَخُوكَ؟" الْمُرْتَضَى ..... وَمَنْ لِجِنْسٍ عَالِمٍ وَمَا ارْتَضَى
385- لاَ وَصْفِهِ، وَاسْأَلْ بِـ(أَيٍّ) عَمَّا ..... يُمَيِّزُ الشِّرْكَةَ فِيمَا عَمَّا
386- وَاسْأَلْ بِـ(كَمْ) عَنْ عَدَدٍ، وَ(كَيْفَ) عَنْ ..... حَالٍ، وَ(أَيْنَ) لِلْمَكَانِ، وَالزَّمَنْ
387- (مَتَى)، وَ(أَيَّانَ) لِذِي اسْتِقْبَالِ ..... قِيلَ وَلِلتَّفْخِيمِ فِي الْأَهْوَالِ
388- (أَنَّى) كَـ(كَيْفَ) تَارَةً كَـ"أَنَّى ..... شِئْتُمْ"، وَ"مِنْ أَيْنَ" كَثِيرًا عَنَّا
 
389- وَرُبَّمَا تُسْتَعْمَلُ الْأَدَاةُ فِي ..... سِوَاهُ كَاسْتِبْطَائِهِ أَوْ أَنْ يَفِيْ
390- لِعَجَبٍ كَمِثْلِ "مَا لِيْ لاَ أَرَى" ..... كَذَا لِتَنْبِيهِ الضَّلاَلِ قَدْ عَرَى
391- وَلِلْوَعِيدِ كَـ"أَلَمْ أُؤَدِّبِ ..... زَيْدًا" لِمَنْ يُرَى مُسِيءَ الْأَدَبِ
392- كَذَا لِتَقْرِيرٍ بِهَمْزٍ قَدْ سَبَقْ ..... مُقَرَّرًا بِهِ وَلِلْإِنْـكَارِ حَقْ
[هاهنا زيادة في (تلخيص المفتاح) نسي السيوطي أن ينظمها، فنظمها المرشدي في الشرح:
- ومن ورود الهمز للإنكار جا ....... نحوُ "أليس الله" فاحذُ المنهجا
- لأن نفيَ النفي إثبات وذا .......... مرادُ من بالهمز تقريرًا حذا
- أي بالذي مدخولَ نفي صار لا ..... بالنفي فالفعلُ لهمزة تلا
- وصورةٌ أخرى لفعل أُنكِرا .......... وهي "أزيدٌ قد ضربتَ أم فرا"
- لمن غدا مُردِّدا بينهما ........... ضربًا ولم يَخصُص به غيرَهما]

393- وَذَا لِتَكْذِيبٍ وَتَوْبِيخٍ يَرِدْ ..... وَلِتَـهَكُّمٍ وَتَهْوِيلٍ وَضِدْ
394- كَذَا لِلاِسْتِبْعَادِ، قُلْتُ: أُلِّفَا ..... فِيهَا كِتَابٌ قَدْ مَحَا عَنْهَا الْخَفَا
[ هو كتاب (روض الأفهام في أقسام الاستفهام) لابن الصائغ ]
 
395- وَزِيدَ لِلتَّشْوِيقِ وَالتَّرْغِيبِ مَعْ ..... تَسْوِيَةٍ وَالْعَرْضِ وَالْأُنْسِ وَقَعْ
396- وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَقَدْ يَجْتَمِعَا ..... مِثْلَ تَعَجُّبٍ وَتَوْبِيخٍ مَعَا
397- وَهَلْ يُرَى الْمَعْنَى الأَصِيلُ يُسْبَرُ ..... مَعْ هَذِه أَوْ زَالَ فِيهِ نَظَرُ
 
فَصْلٌ
398- وَالْأَمْرُ مِنْ أَنْوَاعِهِ ثُمَّ الْأَصَحْ ..... صِيغَتُهُ بِاللاَّمِ أَوْ لاَ قَدْ وَضَحْ
399- لِطَلَبِ الْفِعْلِ مَعَ اسْتِعْلاَءِ ..... وَقَدْ يَجِي لِلْعَالِ لِلدُّعَاءِ
400- وَلِلْمُسَاوِي فَالْتِمَاسٌ وَيَرِدْ ..... إِبَاحَةً كَذَا لِتَهْدِيدٍ قُصِدْ
401- وَلِإِهَانَةٍ وَلِلتَّسْخِيرِ ..... وَالْخَبَرِ التَّعْجِيزِ وَالتَّخْيِـيرِ
402- وَلِلتَّمَنِّي وَامْتِنَانٍ وَالْعَجَبْ ..... تَسْوِيَةٍ وَالاِحْتِقَارِ وَالْأَدَبْ
 
403- وَقَالَ فِي الْمِفْتَاحِ: لِلْفَوْرِ اقْتَضَى ..... قُلْتُ: أَعَمُّ مِنْهُ فِي الْقَوْلِ الرِّضَى
404- وَالنَّهْيَ فَاعْدُدْهُ مِنَ الْإِنْشَاءِ ..... وَحَرْفُهُ (لاَ) وَهْوَ ذُو اسْتِعْلاَءِ
405- وَقَدْ يَجي طَالِبَ غَيْرِ الْكَفِّ ..... وَالتَّرْكِ كَالتَّهْدِيدِ لِلتَّشَفِّي
406- قُلْتُ:وَلِلتَّقْلِيلِ وَامْتِنَانِ ..... وَلِلدُّعَا الْإِرْشَادِ وَالْبَيَانِ
 
407- وَهَذِهِ الْأَنْوَاعُ قَدْ يُـقَدَّرُ ..... شَرْطٌ يَلِيهَا جَازِمًا مَا يُذْكَرُ
408- كَـ"لَيْتَ لِيْ مَالاً أَصَدَّقْ" أَيْ إِنِ ..... أُرْزَقْهُ، "زُرْنِي أُشْفَ" أَيْ إِنْ زُرْتَنِيْ
409- وَوُلِّدَ الْعَرْضُ مِنِ اسْتِفْهَامِ ..... فَقُلْ: "أَلاَ تَنْزِلْ تُعَدَّ السَّامِي"
410- وَلِدَلِيلٍ جَازَ أَنْ يُقَدَّرَا ..... فِي غَيْرِهَا فَـ"اللهُ هُوْ" لِمَنْ قَرَا
 
411- ثُمَّ النِّدَا مِنْهَا وَرُبَّمَا تَرِدْ ..... صِيغَتُهُ لِغَيْرِ مَا لَهُ قُصِدْ
412- كَمِثْلِ الاِغْرَاءِ كَـ"يَا مَظْلُومُ" ..... لِمَنْ شَكَا الظُّلْمَ، وَ"يَا مَحْرُومُ"
413- وَالاِخْتِصَاصِ "أَنَا أَيُّهَا الرَّجُلْ ..... أَفْعَلُهُ" أَيْ مُتَخَصِّصًا فَقُلْ
414- قُلْتُ: وَلاِسْتِغَاثَةٍ تَعَجُّبِ ..... تَحَسُّرٍ كَـ"يَا دِيَارَ الْعَرَبِ"
415- وَأَصْلُ (يَا) لَدَى النِّدَاءِ لِلْبَعِيدْ ..... وَقَدْ تَجِي لِغَيْرِهِ مِثْلِ الْبَلِيدْ
416- وَالْحِرْصِ فِي وُقُوعِهِ وَالاِعْتِنَا ..... أَوْ شَأْنَهُ عَظَّمَهُ أَوْ هَوَّنَا
417- ثُمَّ التَّرَجِّي بِـ(لَعَلَّ) أَهْمَلاَ ..... وَقَدْ تَـجِي تَوَقُّعًا تَعَلُّلاَ
418- كَذَا لِشَكٍّ وَلِلاِسْتِفْهَامِ ..... وَيُطْلَبُ الْإِعْطَافُ بِالْأَقْسَامِ
 
تَنْبِيهٌ
419- وَقَدْ يَـجِي الْإِخْبَارُ مَوْضِعَ الطَّلَبْ ..... تَحَرُّزًا عَنْ صُورَةِ الْأَمْرِ أَدَبْ
420- وَلِتَفَاؤُلٍ وَقَصْدِ الْحِرْصِ فِي ..... وُقُوعِهِ وَاحْتَمَلاَ إِذَا يَـفِي
421- مِنَ الْبَلِيغِ صِيغَةُ المَاضِي دُعَا ..... أَوْ حَمْلِهِ عَلَيْهِ مَنْ قَدْ سَـمِعَا
422- قُلْتُ: وَقَدْ يُعْكَسُ ذَا لِنُكَتِ ..... تُدْرَكُ فِي مَحَلِّهَا بِالْفِطْنَةِ
423- ثُمَّتَ الاِنْشَاءُ كَمِثْلِ الْخَبَرِ ..... فِي غَالِبِ الَّذِي مَضَى فَاعْتَبِرِ
 
الباب السابع : الْوَصْلُ وَالْفَصْلُ

424- تَعَاطُفُ الْجُمَلِ يُدْعَى الْوَصْلاَ ..... وَتَرْكُهُ الْفَصْلُ، فَأَمَّا الْأُولَى
425- فَإِنْ يَكُنْ لَهَا مَحَلٌّ وَقُصِدْ ..... تَشْرِيكُ تَالِيهَا لَهَا فِيمَا وُجِدْ
426- فَاعْطِفْ وَشَرْطُ كَوْنِهِ مَقْبُولاَ ..... تَنَاسُبٌ، لِلْفَقْدِ جِئْ مَفْصُولاَ
427- أَوْ لاَ مَحَلَّ وَارْتِبَاطٌ يُحْتَذَى ..... بِعَاطِفٍ لاَ الوَاوِ فَاعْطِفْهَا بِذَا
428- كَـ"رَاحَ زَيْدٌ ثُمَّ جَاءَ" أَوْ "فَجَا ..... عَمْرٌو" لِمُهْلَةٍ وَفَوْرٍ نُهِجَا
 
429- أَوْ لاَ وَلَمْ يُعْطَ الَّذِي لِلْأُولَى ..... لَهَا فَفَصْلٌ وَكَذَا إِنْ تُولَى
430- مَعَ كَمَالِ الاِتِّصَالِ أَوْ سِوَاهْ ..... مِنْ غَيْرِ إِيهَامٍ كِلاَهُمَا حَوَاهْ
431- أَوْ شِبْهِ هَذَيْنِ وَإِلاَّ فَصِلِ ..... أَمَّا كَمَالُ الاِنْقِطَاعِ الْمُكْمَلِ
432- فَلاِخْتِلاَفٍ بَيْنَ إِنْشَا وَخَبَرْ ..... لَفْظًا وَمَعْنًى أَوْ بِمَعْنًى مُسْتَقَرْ
433- كَـ"مَاتَ زَيْدٌ غَفَرَ الرَّحْمَنُ لَهْ" ..... أَوْ فَقْدِ جَامِعٍ هُنَاكَ شَمِلَهْ
 
434- ثُمَّ كَمَالُ الاِتِّصَالِ مِثْلُ أَنْ ..... تَكُونَ تَأْكِيدًا لِلاُولَى فَادْفَعَنْ
435- تَوَهُّمَ الْمَجَازِ وَالسَّهْوِ كَـلاَ ..... رَيْبَ فَلَمَّا بِنِهَايَةِ الْعُلاَ
436- بُولِغَ فِي وَصْفِ الْكِتَابِ إِذْ جُعِلْ ..... اَلْمُبْتَدَا "ذَلِكَ" وَاللاَّمُ دَخَلْ
437- فِي خَبَرٍ جَازَ تَوَهُّمُ الْمَجَازْ ..... قَبْلَ تَأَمُّلٍ فَدَفْعُهُ يُجَازْ
 
438- فَهْوَ وِزَانُ "نَفْسِهِ" مُؤَكِّدَا ..... زَيْدًا كَذَاكَ قَوْلُهُ بَعْدَ: "هُدَى"
439- فَإِنَّ مَعْنَاهُ بُلُوغُهُ إِلَى ..... دَرَجَةٍ نَحْوُ "الْهُدَى" لَنْ تُوصِلاَ
440- حَتىَّ كَأَنَّهُ هُدًى مَحْضٌ وَذَا ..... مِنْ ذَلِكَ الْكِتَابُقَطْعًا أُخِذَا
441- لِأَنَّ مَعْنَاهُ الْكِتَابُ الْكَامِلُ ..... أَيْ فِي الْهُدَى إِذْ لاَ سِوَاهُ حَامِلُ
442- فَهْوَ وِزَانُ "زَيْدٍ" الثَّانِي إِذَا ..... كَرَّرْتَهُ فَقِسْ عَلَيْهِ وَخُذَا
443- أَوْ بَدَلاً مِنْ تِلْكَ غَيْرَ وَافِيَةْ ..... بِمَا يُرَادُ أَوْ كَغَيْرِ الْوَافِيَةْ

444- وَيَقْتَضِي الْمَقَامُ الاِعْتِنَاءَا ..... بِشَأْنِهِ لِنُكْتَةٍ تَرَاءَى
445- لِكَوْنِهِ فِي نَفْسِهِ مَطْلُوبَا ..... فَظِيعًا اوْ لَطِيفًا اوْ عَجِيبَا
446- كَقَوْلِهِ جَلَّ: "أَمَدَّكُمْ بِمَا" ..... ثُمَّ "أَمَدَّكُمْ" وَعَدَّ الْأَنْعُمَا
447- فَالْقَصْدُ ذِكْرُ نِعَمٍ وَالثَّانِي ..... أَوْفَى بِهِ إِذْ فَصَّلَ الْمَعَانِي
448- وَلَمْ يُحِلْ فَهْوَ وِزَانُ "الْوَجْهِ" فِي ..... "أَعْجَبَ زَيْدٌ وَجْهُهُ الْبَدْرُ الْوَفِيْ"
 
449- كَذَلِكَ "ارْحَلْ لاَ تُقِيمَنْ عِنْدَنَا" ..... فَقَصْدُهُ إِظْهَارُ كُرْهٍ وَاعْتِنَا
450- وَ"لاَ تُقِمْ" أوْفَىَ بِهِ إِذْ دَلاَّ ..... مُطَابِقًا وَأَكَّدَ الْمَحَلاَّ
451- فَهْوَ وِزَانُ "الْحُسْنِ" فِي "أَعْجَبَنَا ..... وَجْهُ حَبِيبٍ حُسْنُهُ حِينَ دَنَا"
452- أَوْ كَوْنُهَا عَطْفَ بَيَانٍ لِلْخَفَا ..... مَعَ اقْتِضَا إِزَالَةٍ لَهُ وَفَى
453- كَـ"وَسْوَسَ" الَّذِي تَلاَهُ "قَالَ يَا ..... آدَمُ" فَهْوَ قَدْ أَبَانَ الْخَافِيَا
454- فَهْوَ وِزَانُ "عُمَرٍ" فِيمَنْ شَعَر ..... "أَقْسَمَ بِاللهِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرْ"
 
455- وَشِبْهُ الاِنْقِطَاعِ كَوْنُ عَطْفِ ذِي ..... يُوهِمُهُ عَلَى سِوَاهَا وَخُذِ
456- "تَظُنُّ سَلْمَى أَنَّنِي" الْبَيْتَ مَثَلْ، ..... وَسَمِّ بِالْقَطْعِ الَّذِي لِذَا انْفَصَلْ
457- وَشِبْهُ الاِتِّصَالِ كَوْنُهَا جَوَابْ ..... سُؤَالٍ الْاُولَى اقْتَضَتْهُ وَالصَّوَابْ
458- تَنْزِيلُهَا مَنْزِلَهُ فَتُفْصَلُ ..... فَصْلَ جَوَابِهِ وَقِيلَ يُجْعَلُ
459- مُقَدَّرًا لِنُكْتَةٍ كَالْإِغْنَا ..... عَنْهُ وَتَرْكُ السَّمْعِ مِنْهُ يُعْنَى
 
460- وَسَمِّهَا وَفَصْلَـهَا اسْتِئْنَافَا ..... وَهْوَ ثَلاَثُ أَضْرُبٍ قَدْ وَافَى
461- إِذِ السُّؤَالُ قَدْ يَكُونُ عَنْ سَبَبْ ..... حُكْمٍ عُمُومًا أَوْ خُصُوصًا يُنْتَخَبْ
462- أَوْ غَيْرَ ذَيْنِ ثُمَّ مِنْهُ مَا أَتَى ..... بِاسْمِ الَّذِي اسْتُؤْنِفَ عَنْهُ كَـ"الْفَتَى..
463- أَحْسِنْ إِلَيْهِ", "أَلْفَتَى بِهِ حَرِيْ" ..... أَوْ وَصْفِهِ وَهْوَ أَشَدُّ فَاذْكُرِ
464- نَحْوُ "صَدِيقُكَ الْقَدِيمُ قَدْ أُهِلْ" ..... وَصَدْرُ الاِسْتِئْنَافِ رُبَّمَا خُزِلْ
 
465- أَوْ كُلُّهُ مَعْ قَائِمٍ مَقَامَهْ ..... أَوْ دُونَهُ، وَدَافِعٌ إِيهَامَهْ
466- بِوَصْلِهِ كَمِثْلِ قَوْلِ الدَّاعِ: "لاَ ..... وَأَيَّدَ اللهُ حِمَاكَ بِالْعُلاَ"
467- وَصِلْ إِذَا تَوَسُّطٌ بَيْنَهُمَا ..... يَكُونُ فِيهِمَا كَأَنْ تُلْفِيهِمَا
468- تَوَافَقَا إِنْشَاءً اوْ فَخَبَرَا ..... فِي لَفْظٍ اوْ مَعْنًى بِجَامِعٍ يُرَى
469- وَهْوَ يَكُونُ بِاعْتِبَارِ الْمُسْنَدِ ..... إِلَيْهِمَا وَالْمُسْنَدَيْنِ فَقَدِ
 
470- فَمِنْهُ عَقْلِيٌّ بِأَنْ يَكُونَ فِي ..... تَصَوُّرٍ بَيْنَهُمَا إِذَا يَفِي
471- تَمَاثُلٌ أَوِ اتِّحَادٌ أَوْ يُرَى ..... تَضَايُفٌ كَأَصْغَرٍ وَأَكْبَرَا
472- وَإِنْ يَكُنْ بَيْنَ تَصَوُّرَيْهِمَا ..... شِبْهُ تَمَاثُلٍ فَلِلْوَهْمِ انْتَمَى
473- كَلَوْنَيِ الْبَيَاضِ وَالصُّفْرَةِ إِذْ ..... يُبْرِزْهُمَا كَالْمِثْلِ وَهْمٌ مَا انْتُبِذْ
474- كَذَا تَضَادٌ كَالْبَيَاضِ وَالسَّوَادْ ..... أَوْ كَالسَّمَا وَالْأَرْضِ يُشْبِهُ التَّضَادْ
475- وَإِنْ يَكُنْ يَسْبِقُ فِي الْخَيَالِ ..... تَقَارُنٌ فَجَامِعٌ خَيَالِيْ
476- وَاخْتَلَفَتْ أَسْبَابُهُ فَاخْتَلَفَتْ ..... صُوَرُهُ فَوَضَحَتْ أَوْ فَخَفَتْ
477- وَحَسَّنَ الْوَصْلَ تَنَاسُبٌ وُجِدْ ..... فِي اسْمِيَّةٍ وَفِي مُضِيِّهَا وَضِدْ
478- قُلْتُ: وَفِي الشَّرْطِيَّةِ الظَّرْفِيَّةْ ..... وَالْحَصْرِ وَالتَّأْكِيدِ لِلْمَزِيَّةْ
 
تَذْنِيبٌ

479- اَلْأَصْلُ فِي الْحَالِ الْمُفِيدِ نَقْلَةْ ..... خُلُوُّهُ فَإِنْ أَتَاكَ جُمْلَةْ
480- تَحْتَجْ لِمَا يَرْبِطُهَا فَإِنْ خَلَتْ ..... عَنْ مُضْمَرٍ فَهْيَ بِوَاوٍ قُرِنَتْ
481- وَكُلُّ جُمْلَةٍ تُرَى عَنْ مُضْمَرِ ..... مَا صَحَّ عَنْهُ نَصْبُهَا حَالاً عَرِيْ
482- يَصِحُّ أَنْ تَكُونَ حَالاً عَنْهُ ..... بِالْوَاوِ، أَمَّا إِنْ تَكُنْ حَوَتْهُ
483- فَمَا عَلَى حُصُولِ وَصْفٍ مَا ثَبَتْ ..... مُقَارِنٍ لِمَا لَهُ قَدْ قَيَّدَتْ
484- دَلَّ فَضَاهَى الْمُفْرَدَ الْمُؤَصَّلاَ ..... فَامْنَعْ بِهَا الْوَاوَ، وَمَا لَيْسَ فَلاَ
 
485- فَأَوَّلٌ مُضَارِعٌ قَدْ أُثْبِتَا ..... فَالاِقْتِرَانُ إِذْ مُضَارِعًا أَتَى
486- وَبِالثُّبُوتِ فَالصِّفَاتُ تَحْصُلُ ..... وَمَا حَوَاهَا شَذَّ أَوْ مُؤَوَّلُ
487- وَإنْ نُفِيْ تُجُوِّزَا لِكَوْنِهِ ..... دَلَّ عَلَى الْقِرَانِ لاَ حُصُولِهِ
488- كَمُثْبَتِ الْمَاضِي فَلِلْحُصُولِ لاَ ..... لِلاِقْتِرَانِ وَلِذَا "قَدْ" دَخَلاَ
489- مُقَرِّبًا وَبَعْضُهُمْ لَمْ يَشْتَرِطْ ..... وَقَالَ: مَنْ أَوْجَبَهَا فَقَدْ غَلِطْ
490- وَمَا نُفِيْ فَلاَ حُصُولَ إِذْ نُفِي ..... وَلَكِنِ اقْتِرَانُهُ حَقًّا يَفِي
491- لِأَنَّ (لَمَّا) نَفْيُهَا يَسْتَغْرِقُ ..... وَغَيْرُهَا نَفْيٌ لِمَا قَدْ يَسْبِقُ
492- وَالْأَصْلُ الاِسْتِمْرَارُ فِيهِ فَإِذَا ..... أَطْلَقْتَهُ فَالاِقْتِرَانُ يُحْتَذَى
493- خِلاَفَ مُثْبَتٍ فَإِنَّ الْفِعْلاَ ..... بِوَضْعِهِ عَلَى الْحُدُوثِ دَلاَّ
494- وَإِنْ تَكُنْ إِسْمِيَّةً فَالْمُرْتَضَى ..... جَوَازُ تَرْكِهَا بِعَكْسِ مَا مَضَى
495- فِي مُثْبَتِ الْمَاضِي وَلَكِنْ رُجِّحَا ..... دُخُولُهَا إِذِ الثُّبُوتُ مَا انْمَحَى
496- مَعْ كَوْنِ الاِسْتِئْنَافِ فِيهَا قَدْ بَدَا ..... وَقِيلَ: أَلْزِمْ إِذْ يَكُونُ الْمُبْتَدَا
497- ضَمِيرَ ذِي الْحَالِ وَإِنْ يَسْبِقْ خَبَرْ ..... ظَرْفٌ فَحُسْنُ تَرْكِهَا قَدِ اسْتَقَرْ
 
498- كَذَا لِحَرْفٍ دَاخِلٍ فِي الْمُبْتَدَا ..... أَوْ تَلَتِ الْجُمْلَةُ حَالاً مُفْرَدَا
499- قُلْتُ: وَذَاتُ الشَّرْطِ وَاوًا تَلْزَمُ ..... إِذْ فَقَدَتْ مَا لاِمْتِنَاعٍ يَحْتِمُ
 
الْمُسَاوَاةُ وَالْإِطْنَابُ وَالْإِيجَازُ
[نور الأقاح:
تأدية الأصل بما ساوى له ........ هي المساواة فحقق نقله
وإن تكن بناقص وافٍ به ........ فتلك إيجاز يُرى فانتبه
وإن تكن بزائد لفائدة ........ سماه إطنابا جميع السائدة]

500- اَلْمُفْهِمُ الْمُرَادَ مِمَّا يَقْبَلُ ..... إِنْ لَفْظُهُ سَاوَاهُ فَهْوَ الْأَوَّلُ
501- أَوْ زَادَ مَعْ فَائِدَةٍ فَالثَّانِ أَوْ ..... وَفَّى بِنَقْصٍ فَهْوَ الاِيجَازُ رَأَوْا
502- فَخَرَجَ التَّطْوِيلُ وَالْحَشْوُ بِـ"مَعْ ..... فَائِدَةٍ" وَبِالْوَفَا الْإِخْلاَلَ دَعْ
503- وَمَنْ نَفَى حَدَّهُمَا أَوِ ادَّعَى ..... فَقْدَ الْمُسَاوَاةِ فَلَنْ يُـتَّبَعَا
[ نور الأقاح: وابن الأثير كنزُه فيه سلَبْ ........ واسطةً وليس ذا بالمنتخب ]
504- بِـلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ مَثِّلْ أَوَّلاَ ..... ضَرْبَانِ لِلْإِيجَازِ قَصْرٌ قَدْ خَلاَ
505- مِنْ حَذْفِ شَيْءٍ آيَةُ الْقِصَاصِ ..... فَقَدْ حَوَتْ مَزَائِدَ اخْتِصَاصِ
506- عَلَى الَّذِي أَوْجَزُ مَا فِيهِ شُهِرْ ..... "اَلْقَتْلُ أَنْفَى" بَعْدُ "لِلْقَتْلِ" ذُكِرْ
507- بِقِلَّةِ الْحُرُوفِ وَالنَّصِّ عَلَى ..... مَطْلُوبِهِ وَالنُّكْرِ تَعْظِيمًا جَلاَ
508- وَبِالطِّبَاقِ وَعَنِ التَّقْدِيرِ ..... غِنًى وَأَنْ خَلاَ عَنْ التَّكْرِيرِ
 
509- قُلْتُ: لَقَدْ قَسَّمَ فِي التِّبْيَانِ ذَا ..... إِلَى ثَلاَثٍ كُلُّ قِسْمٍ يُحْتَذَى
510- أَنْ يُقْصَرَ اللَّفْظُ عَلَى مَعْنَاهُ ..... قَصْرًا يُرَى فَقْدُ الَّذِي سَاوَاهُ
511- وَزَائِدُ الْمَعْنَى عَلَى الْمَنْطُوقِ ..... إِيجَازُ تَقْدِيرٍ مَعَ التَّضْيِيقِ
512- وَالْجَامِعُ: اللَّفْظُ حَوَى الْمَعَانِي ..... كَآيَةِ الْعَدْلِ مَعَ الْإِحْسَانِ
513- وَالثَّانِ ذُو الْحَذْفِ فَمَا قَدْ حُذِفَا ..... مُضَافٌ اَوْ مَوْصُوفٌ اَوْ مَا وَصَفَا
514- أَوْ شَرْطٌ اوْ جَوَابُهُ خُصْرٌ عُنِيْ ..... أَوْ يَذْهَبُ السَّامِعُ كُلَّ مُمْكِنِ
515- قُلْتُ: وَمَوْصُولٌ وَوَصْلٌ وَكَذَا ..... جُزْآ إِضَافَةٍ وَثَانِيهَا خُذَا
516- وَذُو تَعَلُّقٍ مَعَ الْمَجْرُورِ ..... وَالْعَطْفِ وَالْمَعْطُوفِ وَالتَّفْسِيرِ
517- وَالْحَالِ وَالْمُبْدَلِ وَالْمُسْتَثْنَى ..... وَجُزْءِ كِلْمَةٍ وَحَرْفٍ مَعْنَى
518- أَوْ جُمْلَةٍ مُسَبَّبًا أَوْ سَبَبَا ..... كَقَوْلِهِ: "فَانْفَجَرَتْ" أَيْ "ضَرَبَا"
519- أَوْ فَوْقَهَا "فَأَرْسِلُونِ يُوسُفُ" ..... وَمِنْهُ مَا لاَ نَوْبَ عَمَّا يُحْذَفُ
520- وَقَدْ يُنَابُ ثُمَّ عَقْلٌ قَدْ يَدُلْ ..... عَلَيْهِ وَالتَّعْيِينُ مَقْصُودٌ يَحُلْ
521- أَوْ عَادَةٌ أَوِ اقْتِرَانٌ أَوْ شُرُوعْ ..... فِي الْفِعْلِ "بِسْمِ اللهِ" مَثِّلْ بِالْفُرُوعْ
 
522- وَيَرِدُ الْإِطْنَابُ بِالْإِيضَاحِ ..... مِنْ بَعْدِ إِبْهَامٍ لِقَصْدٍ ضَاحِي
[ نور الأقاح: أطنب بالايضاح عقيب ما انبهم ...... لكي يكون راسخا قد ارتسم ]
523- مِثْلِ الْتِلذَاذِ كَامِلٍ بِالْعِلْمِ بِهْ ..... أَوْ مُكْنَةٍ فِي النَّفْسِ بَعْدَ طَلَبِهْ
524- وَمِنْهُ تَوْشِيعٌ: بِآخِرٍ تَرِدْ ..... تَثْنِيَةٌ مَضْمُونُهَا بَعْدُ فُرِدْ
[نور الأقاح: ومنه توشيع بذكر ما جمع ........ أو المثنى مع تفصيل تبع ]
525- وَذِكْرُ خَاصٍ بَعْدَ ذِي عُمُومِ ..... مُنَبِّهًا بِفَضْلِهِ الْمَعْلُومِ
526- كَعَطْفِ جِبْرِيلَ وَمِيكَالَ عَلَى ..... مَلاَئِكٍ، قُلْتُ: وَعَكْسُهُ جَلاَ
527- وَمِنْهُ تَكْرَارٌ لِأَجْلِ نُكْتَةِ ..... مِثْلِ تَأَكُّدٍ وَنَفْيِ التُّهْمَةِ
528- أَوْ طُوْلٍ اَوْ تَنْوِيهٍ اَوْ تَلَذُّذِ ..... أَوِ الْجَزَاءُ نَفْسُ شَرْطِهِ احْتُذِي
529- أَوْ قَصْدِ الاِسْتِيعَابِ، وَالتَّرْدِيدُ حَقْ ..... عُلِّقَ تَكْرِيرٌ بِغَيْرِ مَا سَبَقْ
530- وَمِثْلُهُ تَعَطُّفٌ لَكِنْ خُذَا ..... فِي فِقْرَتَيْنِ، ثُمَّ تَرْجِيعٌ شَذَا
 
531- وَمِنْهُ إِيغَالٌ كَلاَمٌ قَدْ خُتِمْ ..... بِمَا يُفِيدُ مَا بِدُونِهِ يَتِمْ
[ نور الأقاح: كذا بإيغال بختم بالمفيد .......... لنكتة على المراد قد تزيد ]
532- ثُمَّ الْأَصَحُّ أَنَّهُ لَيْسَ يُخَصْ ..... بِالشِّعْرِ فَالْقُرْآنُ فِيهِ جَاءَ نَصْ
533- وَمِنْهُ تَذْيِيلٌ بِجُمْلَةٍ حَوَتْ ..... مُؤَكِّدًا مَعْنَى الَّتِي قَبْلُ خَلَتْ
534- فَمِنْهُ مَا كَمَثَلٍ وَمِنْهُ لاَ ..... وَأَكَّدَ الْمَنْطُوقَ وَالضِّدَّ جَلاَ
[ نور الأقاح: كذاك أطنبن بما يدعى احتراسْ ....... وقد دعي التكميلَ من دون التباسْ ]
535- وَمِنْهُ تَكْمِيلٌ وَرُبَّمَا سُمِي ..... بِالاِحْتِرَاسِ أَنْ يَجِي فِي مُوهِمِ
536- خِلاَفَ مَقْصُودٍ بِمَا يَدْفَعُهُ ..... فَإِنْ لِغَيْرِ مُوهِمٍ أَتْبَعَهُ
537- بِفَضْلَةٍ لِنُكْتَةٍ فِيهَا تَرَاضْ ..... فَذَاكَ تَتْمِيمٌ وَمِنْهُ الاِعْتِرَاضْ
538- بِجُمْلَةٍ أَوْ فَوْقَ مَا لَهَا مَحَلْ ..... بَيْنَ كَلاَمٍ أَوْ كَلاَمَيْنِ اتَّصَلْ
[الزواوي: والاعتراض جائز بأكثرا .......... من جملة والفارسيُّ حظرا]
[المرادي ابن أم قاسم في رسالة مفردة:
- جمل أتت ولها محل معرب ....... سبع لأن حلت محل المفرد
- خبرية حالية محكية ......... وكذا المضاف لها بغير تردد
- ومعلَّق عنها وتابعة لما ......... هو مفرد أو ذو محل فاعدد
- وجواب شرط جازم بالفاء أو ...... بإذا وبعض قال غيرَ مقيد
------------------------------
- وأتتك تسع ما لها من موضع ........ صلةٌ ومعترضٌ وجملةُ مبتدي
- وجوابُ أقسام وما قد فَسَّرت ........ في أشهَر والخلفُ غير مبعَّد
- وبُعَيد تحضيض وبعد معلِّق ......... لا جازمٍ وجوابَ ذلك أورد
- وكذاك تابعة لشيء ما له .......... من موضع فاحفظه غير مفند]

539- لِنُكْتَةٍ تُقْصَدُ كَالتَّنْزِيهِ ..... لاَ دَفْعِ الاِيهَامِ وَكَالتَّنْبِيهِ
540- وَكَالدُّعَا فِي قَوْلِهِ: "بُلِّـغْـتَـهَا" ..... بَعْدَ "الثَّمَانِينَ" وَمَا أَشْبَهَهَا
541- وَبَعْضُهُمْ جَوَّزَهُ فِي الطَّرَفِ ..... وَقَالَ قَوْمٌ: غَيْرَ جُمْلَةٍ يَفِي
542- وَقَدْ يَكُونُ مُطْنَـبًا بِغَيْرِ ذَا ..... مِنْ جُمَلٍ وَأَحْرُفٍ لَهَا شَذَا
543- وَبِهِمَا كَلاَمُهُمْ مَوْصُوفُ ..... إِنْ كَثُرَتْ أَوْ قَلَّتِ الْحُرُوفُ
544- بِنِسْبَةٍ إِلَى كَلاَمٍ آخَرَا ..... سَاوَاهُ فِي الْمَعْنَى إِذَا مَا نُـظِرَا
[ نور الأقاح : وموجِز يكون مطنِبا إذا .......... نمي لما سواه والعكس خذا ]
 
الْفَنُّ الثَّانِي : عِلْمُ الْبَيَانِ

545- عِلْمُ الْبَيَانِ هُوَ مَا بِهِ عُرِفْ ..... إِيرَادُ مَعْنًى وَاحِدٍ بِالْمُخْتَلِفْ
546- مِنْ طُرُقٍ فِي الاِتِّضَاحِ مُكْمَلَهْ ..... فَاللَّفْظُ إِنْ دَلَّ عَلَى الْمَوْضُوعِ لَهْ
547- فَسَمِّهَا دَلاَلَةً وَضْعِيَّةْ ..... أَوْ جُزْئِهِ أَوْ خَارِجٍ عَقْلِيَّةْ
548- وَإِنَّمَا يَخْتَلِفُ الْإِيرَادُ فِي ..... عَقْلِيَّةٍ وَلَيْسَ فِي تِلْكَ يَفِي
549- وَمَا بِهِ أُرِيدَ لاَزِمٌ وَقَدْ ..... قَامَتْ قَرِينَةٌ عَلَى أَنْ لَمْ يُرَدْ
550- مجازٌ اوْ لاَ فَكِنَايَةٌ وَقَدْ ..... يُبْنَى عَلَى التَّشْبِيهِ أَوَّلٌ وَرَدْ
 
التَّشْبِيهُ

551- هُوَ الدَّلاَلَةُ عَلَى اشْتِرَاكِ ..... أَمْرٍ لِآخَرَ بِمَعْنًى زَاكِ
552- لاَ كَاسْتِعَارَةٍ بِتَحْقِيقٍ وَلاَ ..... كِنَايَةٍ وَلاَ كَتَجْرِيدٍ خَلاَ
553- فَدَخَلَ الَّذِي أَدَاتَهُ فَقَدْ ..... كَقَوْلِهِ "صُمٌّ" وَنَحْوِ "ذَا أَسَدْ"
554- أَرْكَانُهُ أَرْبَعَةٌ: أَدَاتُهُ ..... وَوَجْهُهُ وَالطَّرَفَانِ ذَاتُهُ
555- وَهَهُنَا يُنْظَرُ فِي هَذِي وَفِي ..... أَقْسَامِهِ وَغَرَضٍ مِنْهُ وَفِيْ
556- فَالطَّرَفَانِ مِنْهُ حِسِّيَّانِ ..... مُخْتَلِفَانِ أَوْ فَعَقْلِيَّانِ
557- كَالْخَدِّ وَالْوَرْدِ، وَنُورٍ وَهُدَى، ..... وَالسَّبْعِ وَالْمَوْتِ، وَجَهْلٍ وَرَدَى
558- فَكُلُّ مَا تُدْرِكُ إِحْدَى الْخَمْسِ ..... إِيَّاهُ أَوْ مَادَتَهُ فَالْحِسِّيْ
[ نور الأقاح : ذو الحس ما تدركه الخمس وما .......... عداه ذو العقل كما قد رسما ]
559- مِنْهُ الْخَيَالِيُّ كَتَشْبِيهِ الشَّقِيقْ ..... بِعَلَمِ الْيَاقُوتِ، وَالْعُودِ الرَّقِيقْ
560- بِالرُّمْحِ مِنْ زَبْرَجَدٍ فِي النَّظْمِ ..... وَغَيْرُهُ الْعَقْلِيْ وَمِنْهُ الْوَهْمِيْ
561- مَا لَيْسَ مُدْرَكًا وَلَوْ قَدْ أُدْرِكَا ..... كَانَ بِحِسٍّ لاَ سِوَاهُ مُدْرَكَا
562- وَمِنْهُ ذُو الْوِجْدَانِ نَحْوُ الْأَلَمِ ..... وَوَجْهُهُ ذُو الاِشْتِرَاكِ فَاعْلَمِ
563- وَلَوْ تَخَيُّلاً كَتَشْبِيهِ النُّجُمْ ..... بِسُنَنٍ بَيْنَ ابْتِدَاعٍ فِي الظُّلَمْ
 
564- وَوَجْهُهُ حُصُولُ شَيْءٍ أََزْهَرَا ..... أَبْيَضَ فِي جَنْبِ ظَلاَمٍ أَغْبَرَا
565- وَذَاكَ فِي السُّنَّةِ لَيْسَ يُوجَدُ ..... إِلاَّ عَلَى التَّخْيِيلِ فِيمَا يَرِدُ
566- لِأَنَّ الاِبْتِدَاعَ يَجْعَلُ الرَّدِي ..... كَالْمَاشِ فِي الظُّلْمَةِ لَيْسَ يَهْتَدِي
567- وَعَكْسُهُ السُّنَّةُ فَهْيَ وَالْهُدَى ..... كَالنُّورِ ثُمَّ شَاعَ هَذَا وَغَدَا
568- يَطْرُقُ فِي الْخَيَالِ أَنَّ الثَّانِي ..... مِمَّا لَهُ الْبَيَاضُ كَاللَّمْعَانِ
569- وَأَوَّلٌ خِلاَفُهُ فَهْوَ كَمَنْ ..... تَشْبِيهُهُ بِالشَّيْبِ فِي الشَّبَابِ عَنْ
570- مِنْ ثَمَّ وَجْهُ "النَّحْوُ فِي الْكَلاَمِ ..... كَالْمِلْحِ" إِذْ يَكُونُ فِي الطَّعَامِ
571- هُوَ الصَّلاَحُ بِالْوُجُودِ وَالْفَسَادْ ..... بِالْفَقْدِ لاَ مَا قَالَهُ بَعْضُ الْعِبَادْ:
572- "كَوْنُ الْقَلِيلِ مُصْلِحًا وَتُـفْسِدُ ..... كَثْرَتُهُ" فَالنَّحْوُ حَقًّا يَفْقِدُ
573- تَفَاوُتًا، وَالْوَجْهَ قِسْمَيْنِ اقْسِمَنْ ..... فَغَيْرُ خَارِجٍ عَنِ الطَّرْفَيْنِ مَنْ
574- شَبَّهَ فِي نَوْعٍ وَجِنْسٍ مِلْحَفَهْ ..... بِمِثْلِهَا وَخَارِجٌ وَهْوَ صِفَةْ
575- مِنْهَا الْحَقِيقِيَّةُ كَالْحِسِّيَّةْ ..... كَيْفِيَّةٌ تَخْتَصُّ بِالْجِسْمِيَّةْ
576- كَمُدْرَكِ الطَّرْفِ مِنَ اللَّوْنِ وَمِنْ ..... شَكْلٍ وَقَدْرٍ وَتَحَرُّكٍ زُكِنْ
577- وَالسَّمْعِ مِنْ صَوْتٍ ضَعِيفٍ أَوْ قَوِيْ ..... وَالذَّوْقِ مِنْ طَعْمٍ كَرِيهٍ أَوْ شَهِيْ
578- وَالشَّمِّ مِنْ رِيحٍ كَذَاكَ اللَّمْسِ مِنْ ..... حَرٍّ وَمِنْ بَرْدٍ وَيُبْسٍ وَخَشِنْ
 
579- وَنَحْوِِ ذَلِكَ وَكَالْعَقْلِيَّةْ ..... كَيْفِيَّةٌ مِثْلُ الذَّكَا نَفْسِيَّةْ
580- ثُمَّ الْإِضَافِيَّةُ كَالْإِزَالَةِ ..... لِلْحُجْبِ فِي الشَّمْسِ شَبِيهِ الْحُجَّةِ
581- وَاقْسِمْهُ وَاحِدًا مُرَكَّبًا عَدَدْ ..... وَكُلُّهَا حِسِّيٌّ اَوْ عَقْلِيْ وَرَدْ
582- فِي ثَالِثٍ مُخْتَلِفًا وَالْحِسِّيْ ثَمْ ..... طَرْفَاهُ حِسِّيَّانِ وَالْغَيْرُ أَعَمْ
583- فَكُلُّ مَا شُبِّهَ بِالْحِسِّيِّ صَحْ ..... بِغَيْرِهِ مِنْ غَيْرِ عَكْسٍ وَوَضَحْ
584- مُرَادُهُمْ بِالْحِسِّيْ مَا أَفْرَادُهُ ..... تُدْرَكُ بِالْحِسِّ وَذَا تَعْدَادُهُ
585- اَلْوَاحِدُ الْحِسِّيُّ حُمْرَةٌ خَفَا ..... وَالطِّيبُ وَاللَّذَّةُ وّاللِّينُ وَفَا
586- فِي الْخَدِّ بِالْوَرْدِ، وَصَوْتٍ قَدْ ضَعُفْ ..... بِالْهَمْسِ، وَالْعَنْبَرِ نَكْهَةٍ رُشِفْ
587- وَالْجِلْدِ بِالْحَرِيرِ وَالشَّيْءِ بِمَنْ ..... وَالْوَاحِدُ الْعَقْلِيُّ كَالْخُلُوِّ عَنْ
588- فَائِدَةٍ وَجُرْأَةٍ وَالاِهْتِدَا ..... مَعَ اسْتِطَابِ النَّفْسِ فِيمَا فَقَدَا
589- نَفْعًا بِمَعْدُومٍ، وَعِلْمٍ بِفَلَقْ ..... وَالشَّخْصِ بِالسَّبُعْ، وَعِطْرٍ بِخُلُقْ
 
590- وَذُو تَرَكُّبٍ غَدَا حِسِّيَّا ..... فِي مُفْرَدٍ طَرْفَاهُ كَالثُّرَيَّا
591- شُبِّهَ بِالْعُنْقُودِ مِنْ كَرْمٍ لِمَا ..... حَوَتْهُ مِنْ صُورَتِهِ إِذْ نُظِمَا
592- وَحَبُّهُ أًبْيَضُ وَاسْتَدَارَا ..... وَقَارَبَ الرُّؤْيَةَ وَالْمِقْدَارَا
593- وَمَا تَرَكَّبَا كَقَوْلِيْ آخُذَا ..... مِنْ قَوْلِ بَشَّارٍ مُمَثِّلاً لِذَا:
594- "وَالنَّقْعُ فَوْقَ رَأْسِنَا وَالْأَسْيُفُ ..... لَيْلٌ تَهَاوَى شُهْبُهُ وَتَخْطَفُ"
[ كأن مُثار النقع فوق رءوسنا ........... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه ]
595- بِجَامِعِ السُّقُوطِ فِي أَجْرَامِ ..... مُشْرِقَةٍ طَوِيلَةِ الْأَجْسَامِ
596- تَنَاسَبَتْ أَقْدَارُهَا مُفَرَّقَةْ ..... فِي جَنْبِ شَيْءٍ مُظْلِمٍ مُتَّسِقَةْ
597- وَمَا تَخَالَفَا كَمَا الشَّقِيقُ مَرْ ..... وَالزُّهْرُ فِي الرُّبَى بِلَيْلٍ ذِي قَمَرْ
598- وَحُسْنُهُ فِي هَيْئَةٍ بِهَا تَقَعْ ..... حَرَكَةٌ مَعْ وَصْفٍ اَوْ جُرِّدَ مَعْ
599- تَحَرُّكٍ إِلَى جِهَاتٍ فَالْأُوَلْ ..... كَـ"الشَّمْسُ كَالْمِرآةِ فِي كَفِّ الْأَشَلْ"
600- وَالثَّانِ كَالْبَرْقِ إِذَا بَدَا وَلاَحْ ..... كَمُصْحَفِ الْقَارِي انْطِبَاقًا وَانْفِتَاحْ
[ ابن المعتز : فكأن البرق مصحف قارٍ ........ فانطباقا مرة وانفتاحا ]
601- وَهَيْئَةُ السُّكُونِ رُبَّمَا تَلِي ..... "يُقْعَى جُلُوسُ الْبَدَوِيِّ الْمُصْطَلِي"
 
602- وَذُو تَرَكُّبٍ إِلَى الْعَقْلِ انْتَسَبْ ..... كَمِثْلِ حِرْمَانِ انْتِفَاعٍ مَعْ تَعَبْ
603- فِي مَثَلِ الْيَهُودِ بِالْحِمَارِ ..... وَالْحَمْلِ لِلتَّوْرَاةِ وَالْأَسْفَارِ
604- وَرَاعِ فِي تَعَدُّدٍ مَا يَحْصُلُ ..... بِهِ إِذَا أُسْقِطَ مِنْهُ خَلَلُ
605- وَذُو تَعَدُّدٍ مِنَ الْحِسِّيْ كَمَنْ ..... شَبَّهَ فَنًّا فِي صِفَاتِهِ بِفَنْ
606- وَضِدُّهُ مَنْ بِالْغُرَابِ فِي الْحَذَرْ ..... شَبَّهَ طَيْرًا وَالْسِّـفَادِ وَالنَّظَرْ
607- وَالثَّالِثُ التَّشْبِيهُ لِلْإِنْسَانِ ..... بِالشَّمْسِ فِي الْحُسْنِ وَرَفْعِ الشَّانِ
608- وَرُبَّمَا يُؤْخَذُ وَجْهٌ لِلشَّبِيهْ ..... مِنَ التَّضَادِ لاِشْتِرَاكِ الضِّدِّ فِيهْ
609- لِقَصْدِ تَمْلِيحٍ أَوِ التَّهَكُّمِ ..... كَوَصْفِهِ مُبَخَّلاً بِحَاتِمِ
 
فَصْلٌ [أداة التشبيه]

610- أَدَاتُهُ: (الْكَافُ) وَ(مِثْلُ) وَ(كَأَنْ) ..... وَالْأَصْلُ فِي (الْكَافِ) وَمَا أَشْبَهَ أَنْ
611- تُولَى مُشَبَّهًا بِهِ وَرُبَّمَا ..... تُولَى سِوَاهُ "مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَا"
612- قُلْتُ: وَلاَ يَكُونُ (مِثْلُ) إِلاَّ ..... فِي ذِي غَرَابَةٍ وَشَأْنٍ جَلاَّ
613- وَرُبَّمَا يُذْكَرُ فِعْلٌ يُنْبِي ..... عَنْهُ فَإِنْ كَانَ مُرِيدَ الْقُرْبِ
614- "عَلِمْتُ زَيْدًا أَسَدًا" وَالْمُبْعِدُ ..... "حَسِبْتُهُ"، قُلْتُ: وَذَا مُنْتَقَدُ
 
فَصْلٌ

615- غَرَضُهُ يَعُودُ لِلْمُشَبَّهِ ..... فِي أَكْثَرِ الْأَمْرِ وَفِي أَغْلَبِهِ
616- بَيَانُ إِمْكَانٍ وَحَالٍ وَكَذَا ..... قَدْرٍ وَتَقْرِيرٍ لَهَا، وَكُلُّ ذَا
617- يَقْضِي بِأَنَّ الْوَجْهَ فِي الْمُشَبَّهِ ..... بِهِ أَتَمُّ وَهْوَ أَشْهَرُ بِهِ
618- وَفِيهِ نَقْدٌ ثُمَّ لِلتَّشْوِيهِ ..... وَزِينَةٍ وَالظَّرْفِ كَالتَّشْبِيهِ
619- لِلْفَحْمِ ذِي الْجَمْرِ بِبَحْرِ مِسْكِ ..... وَمَوْجُهُ مِنْ ذَهَبٍ ذِي سَبْكِ
620- وَوَجْهُ ظَرْفٍ كَوْنُهُ يُبْرَزُ فِي ..... مُمْتَنِعٍ أَوْ قَلَّ فِي الذِّهْنِ يَفِي
621- وَلِمُشَبَّهٍ بِهِ الْغَرَضُ عَمْ ..... إِمَّا لِإِيـهَامٍ بِأَنَّهُ أَتَمْ
622- وَذَاكَ فِي الْمَقْلُوبِ أَوْ لِلاِهْتِمَامْ ..... كَجَائِعٍ شَبَّهَ خُبْزًا بِالتَّمَامْ
623- إِظْهَارُ مَطْلُوبٍ وَكُلُّ ذَا إِذَا ..... إِلْحَاقُ نَاقِصٍ بِغَيْرٍ يُحْتَذَى
624- وَقَدْ يُرَادُ الْجَمْعُ لِلشَّيْئَيْنِ فِي ..... أَمْرٍ وَلَمْ يُنْظَرْ لِنَقْصٍ أَوْ وَفِي
625- فَالْأَحْسَنُ الْعُدُولُ لِلتَّشَابُهِ ..... وَذِكْرُهُ التَّشْبِيهَ مِنْ صَوَابِهِ
 
أَقْسَامُ التَّشْبِيهِ

626- فَبِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْنِ مُفْرَدُ ..... بِمُفْرَدٍ كِلاَهُمَا مُقَيَّدُ
627- أَمْ لاَ أَوِ الْخِلاَفُ فِيهِمَا حَصَلْ ..... كَـ"الشَّمْسُ كَالْمِرْآةِ فِي كَفِّ الْأَشَلْ"
628- وَذُو تَرَكُّبٍ بِهِ وَمُفْرَدِ ..... وَعَكْسُهُ وَالطَّرَفَيْنِ فَاعْدُدِ
629- بِالْمُشْبَهَاتِ فَابْدَأَنْ أَوْ لاَ، تَحِقْ ..... وَالْأَوَّلُ الْمَلْفُوفُ وَالثَّانِي فُرِقْ
630- كَـ"النَّشْرُ مِسْكٌ وَالْوُجُوهُ أَنْجُمُ ..... والرِّيقُ خَمْرٌ وَالْبَنَانُ عَنَمُ"
631- وَإِنْ تُعَدِّدْ أَوَّلاً فَالتَّسْوِيَةْ ..... أَوْ ثَانِيًا تَشْبِيهَ جَمْعٍ سَمِّيَهْ
632- وَبِاعْتِبَارِ الْوَجْهِ تَمْثِيلٌ غَدَا ..... مُنْتَزَعًا مِنْ عَدَدٍ وَقَيَّدَا
633- بِكَوْنِهِ غَيْرَ الْحَقِيقِيْ يُوسُفُ ..... وَغَيْرُ تَمْثِيلٍ لَهُ مُخَالِفُ
634- وَمُجْمَلٌ مَا وَجْهُهُ لَمْ يُذْكَرِ ..... فَظَاهِرٌ وَذُو خَفًا بِالنَّظَرِ
635- فَمِنْهُ مَا مِنْ وَصْفِ طَرْفَيْهِ عَرَى ..... أَوْ مُشْبَهٍ أَوْ وَصْفُ كُلٍّ ذُكِرَا
636- وَغَيْرُهُ مُفَصَّلٌ، وَالْمُبْتَذَلْ ..... فِيهِ إِلَى مُشَـبَّهٍ بِهِ انْتَقَلْ
637- مِنْ غَيْرِ تَدْقِيقٍ وَغَيْرُهُ الْغَرِيبْ ..... إِذْ وَجْهُهُ فِي ظَاهِرٍ غَيْرُ قَرِيبْ
638- لِكَثْرَةِ التَّفْصِيلِ أَوْ حُضُورِ ..... مُشَبَّهٍ بِهِ عَلَى نُدُورِ
639- لِبُعْدِ مَا نَاسَبَ أَوْ وَهْمِيَّا ..... يَأْتِيكَ أَوْ مُرَكَّبًا عَقْلِيَّا
640- كَذَا خَيَالِيًّا كَذَاكَ الْحِسِّي ..... تَكْرَارُهُ قَلَّ كَبَيْتِ الشَّمْسِ
641- وَكَثْرَةُ التَّفْصِيلِ أَنْ يَنْظُرَ فِي ..... أَكْثَرَ مِنْ وَصْفٍ وَأَوْجُهًا يَفِي
 
عودة
أعلى