عدنان الغامدي
Well-known member
- إنضم
- 10/05/2012
- المشاركات
- 1,376
- مستوى التفاعل
- 49
- النقاط
- 48
- الإقامة
- جدة
- الموقع الالكتروني
- tafaser.com
بسم1
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد النبي الامين وعلى آله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
في معرض رد شيخنا الكريم فضيلة الدكتور مساعد الطيار وفقه الله على احد مواضيع تساجل فيها الإخوة الكرام و ذيّل رده وفقه الله بفائدة من مقدمة التفاسير للراغب الاصفهاني رحمه الله، وبين انها تحتاج إلى تأمل ومدارسة وهي كذلك بلا شك ، فاثار اهتمامي ما افادنا به حفظه الله واسترعى تساؤلاتي فاحببت أن أفرد هذ الموضوع لطرح ذلك القول والاستفسار من الدكتور حفظه الله واخوتنا وعلمائنا الاجلاء وفقهم الله تعالى عما يجول من استشكالات وتساؤلات حول كلام الراغب رحمه الله وهو التالي :
•—————•—————•
عقد الراغب الأصفهاني ـ في مقدمة تفسيره ـ فصلاً فقال: ( فصل في بيان الآلات التي يحتاج إليها المفسر ) ، ثم ذكر في آخره هذه العبارات التي تحتاج منا إلى تأمل ومدارسة: (... فإن القائل بالرأي - ها هنا - من لم تجتمع عنده الآلات التي يستعان بها في ذلك، ففسره وقال فيه تخميناً وظناً.وإنما جعله النبي - - مخطئاً وإن أصاب، فإنه مخبر بما لم يعلمه، وإن كان قوله مطابقاً لما عليه الأمر في نفسه.
ألا ترى أن الله تعالى قال: إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ، فشرط مع الشهادة العلم وكذب المنافقين في قولهم: نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ، فقال: وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
ومن حق من تصدى للتفسير أن يكون مستشعراً لتقوى الله، مستعيذاً من شرور نفسه والإعجاب بها، فالإعجاب بالنفس أسُّ كل فساد، وأن يكون اتهامه لفهمه أكثر من اتهامه لفهم أسلافه الذين عاشروا الرسول وشاهدوا التنزيل، وبالله التوفيق) انتهى كلامه.
مقدمة جامع التفاسير للراغب الأصفهاني، تحقيق الدكتور أحمد حسن فرحات (ص: 96 ـ 97 ).
المصدر: http://vb.tafsir.net/forum2/thread33069-3.html#ixzz26BmuObuc
•—————•——————•
وهنا اورد اسئلتي حول فهمي لكلام الراغب التي أرجو أن أجد لها إجابات واضحة ومحددة لا تطرح عموميات فضفاضة تخرجنا من النقاش خالين الوفاض ولأن ما سأخرج به سوف يكون له دور في تعاملي شخصيا مع كتاب الله فأقول وبالله التوفيق:أولا : أفهمُ من كلام الراغب رحمه الله أن من يتكلم في كتاب الله بدون أن يحوز آلات التفسير مخطيء وإن أصاب ، وهو يشبه المنافقين في شهادتهم بما لم يوقنوا به فكذبهم الله تعالى برغم ان اصل كلامهم صحيح ، فهل فهمي هذا صحيح ؟
ثانيا : وإن قيل أن المقصود هم القائلون بالظن فهل كان كل المتقدمين تفسيرهم قطعي الصحة ولا يقولون بالظن والاحتمال ؟
ثالثا : تطور علم التفسير واصوله على مدى العصور الاسلامية المختلفة ولكن كثير من التفاسير المعتبرة دونت قبل استقرار علم التفسير واصوله بصورتها الحالية فهل نقول أنها تفاسير غير مكتملة الاركان علما بأن كتابها لم يكونوا من الصحابة ولا التابعين ولا تابعيهم
رابعا : اذا استدرك احد المتأخرين بالدليل على قول خطأ أحد المتقدمين فهل صواب قوله هو الاصل أم تقدم المستدرك عليه هو الاصل ؟ وهل حدث استدراك وجيه على احد المتقدمين ام لم يحدث ذلك ؟
خامسا : هل التفسير مهنة يلتحق بها المفسر بعد دراسة اكاديمية ؟
سادسا : هل يلزم صحة ما يقول من حاز علوم وآلات التفسير وخطأ من لم يحزها قطعاً ؟ بمعنى هل يلزم صحة القائل في التفسير بآلة وخطأ القائل فيه بغير آلته ؟
سابعا : هل استنفد المتقدمين كل المعاني والحقائق التي يحويها كتاب الله ؟
ثامنا : إن كانت اجابات الاسئلة السابقة نعم فهل يجب علينا ان نقرأ كتاب الله عائدين في كل كلمة الى التفاسير بدون ان نعمل عقولنا فيها ؟
ارجو ان نفيد جميعا من هذا النقاش وان نجاب بوضوح وشفافية على هذه الاسئلة وبارك الله في علمكم وعملكم والله ولي التوفيق