السؤال الأول :
ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ لبعض الأحرف السبعة المنزلة للتيسير؟
قال القرطبي :
سورة الاحزاب مدنية في قول جميعهم.
نزلت في المنافقين وإيذائهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعنهم فيه وفي مناكحته وغيرها.
وهي ثلاث وسبعون آية.
وكانت هذه السورة تعدل سورة البقرة.
وكانت فيها آية الرجم: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، ذكره أبو بكر الانباري عن أبي بن كعب.
وهذا يحمله أهل العلم على أن الله تعالى رفع من الاحزاب إليه ما يزيد على ما في أيدينا، وأن آية الرجم رفع لفظها.
وقد حدثنا أحمد بن الهيثم بن خالد قال حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال حدثنا ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة عن عائشة قالت: كانت سورة الاحزاب تعدل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مائتي آية، فلما كتب المصحف لم يقدر منها إلا على ما هي الآن.
قال أبو بكر: فمعنى هذا من قول أم المؤمنين عائشة: أن الله تعالى رفع إليه من سورة الاحزاب ما يزيد على ما عندنا.
قلت: هذا وجه من وجوه النسخ، وقد تقدم في " البقرة " القول فيه مستوفى والحمد لله.
وروى زر قال قال لي أبي بن كعب: كم تعدون سورة الاحزاب ؟ قلت ثلاثا وسبعين آية، قال: فوالذي يحلف به أبي بن كعب إن كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول، ولقد قرأنا منها آية الرجم: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم.
أراد أبي أن ذلك من جملة ما نسخ من القرآن.)))ا.هـ
هل يصلح ما قاله القرطبي من وقوع النسخ دليلا علي وقوع النسخ في الأحرف السبعة ؟؟ أم بعيد عن محل النزاع؟
والسلام عليكم