أسئلة للفقهاء بمسألة الأحرف السبعة..

السؤال التاسع

دعوى أن عثمان رضي الله عنه لم يُحرق مصحف أبي بكررضي الله عنه ضمن ما حرق من المصاحف،ما الدليل عليها،وما الذي يُخرجه من عموم المصاحف،وإذا كانت اللجنة غيرت شيئاً من رسم مصحف أبي بكر =أفليس هذا موجباً لحرقه،وأين خبر هذا المصحف في كلام العلماء بعدُ،ولا يقال لِمَ يُحرقه وهو موافق؛لأننا سنعيد السؤال عن رسمه ولو كان هو هو رسم عثمانرضي الله عنه فما الذي سيختلف فيه زيدرضي الله عنه ويحتاج فيه للكتابة بلسان قريش،وسنعيد السؤال عن قراءة فامضوا إلى ذكر الله،من أين أتى بها عمررضي الله عنه إن لم تكن في مصحف أبي بكررضي الله عنه وكيف خفي عليه عدم وجودها فيه؟
 
السؤال العاشر

ما هو الدليل النقلي على دعوى أن لجنة الجمع قد قصدت -ولو قصداً غير مطلقاً- لأن يكون الرسم مستوعباً أكثر من حرف؟
بمعنى : أمامنا الآن رسم للكلمة ،ما الدليل على أن هذا الرسم رُسم بحيث يحتمل أكثر من حرف،ولِمَ لا يكون هذا الرسم لهذه الكلمة هو على حرف واحد ؟
 
السؤال الحادي عشر

فإن كان الاستدلال على بقاء مصحف أبي بكر هو بخبر تحريق مروان لها = فيقال : فكيف خشي من مخالفة ما فيها لمصحف عثمان ما دام الزعم أنهما متفقان،وهل كان البصر باتفاقهما سيعسر عليهم ؟
 
ما شاء الله لا قوة إلا بالله,,,

بارك فيك يا أبا فهر!!

اسئلة تصلح إجاباتها أن تكون رسائل علمية !!

لعلك تتنازل عن واحد أو اثنين منها كي اجعله موضعوعاً لبحثي : )
 

الأسئلة - عندي - وحدها - دون إجابات - تقطر فوائد ! فكيف لو شاكسناه ؟! :)

السؤال التاسع
دعوى أن عثمان رضي الله عنه لم يُحرق مصحف أبي بكررضي الله عنه ضمن ما حرق من المصاحف،ما الدليل عليها،
ألا يدل عليها وعدُ عثمانَ رضي الله عنه حفصةَ رضي الله عنها في رسالته إليها : ( ... ثم نردها إليكِ ) ؟



واعلم أن أناسا يحبونك في الله - لا تعلمهم - يتابعون هذا الموضوع وينظرونه حرفا حرفا ، فبارك الله فيك وجزاك خيرا ، واصل وصلك الله برحمته ، ولا يصدنك عن المتابعة ما ترى !
 
ألا يدل عليها وعدُ عثمانَ رضي الله عنه حفصةَ رضي الله عنها في رسالته إليها : ( ... ثم نردها إليكِ ) ؟

بارك الله فيك يا سيدنا..

وأدل منه خبر مروان..

ولكن هذا السؤال ليس الغرض منه السؤال عن نفس دليل البقاء،فخبر تحريق مروان بن الحكم له صحيح وأسانيده ثابتة،ولكن غرض السؤال هو انتظار الإجابة بخبر مروان للانتقال للسؤال عن هذا الخلاف الذي يخشاه مروان ما هو ،وكيف يتفق مع دعوى اتفاق الجمعين في المضمون؟

وكما انتظرت من يذكر خبر ابن عباس في شهود ابن مسعود للعرضة الأخيرة للاستدلال بلفظ النسخ فيها=لأذكر وجهة نظري..
وقد انتظرتُ أن يعترض واحد على فهمي لأثر ابن عباس بلفظ (القراءة) وأنه يدل على أن النسخ في العرضة له نوع تعلق بالقراءة.

ولكن بالطبع عدم التفاعل مع الموضوع يجعلني أسرد الأسئلة دون انتظار الإجابات؛فغرضي هو الفائدة بسرد نصف العلم (معرفة الاستشكال) والحوار حوله وليس يحجزني عنه ضعف المتابعة..
 
ما شاء الله لا قوة إلا بالله,,,

بارك فيك يا أبا فهر!!

اسئلة تصلح إجاباتها أن تكون رسائل علمية !!

لعلك تتنازل عن واحد أو اثنين منها كي اجعله موضعوعاً لبحثي : )

بارك الله فيك أخي جابر..

وليس أشد تكثيراً لأجري من أن ينتفعَ الناسُ بهذه الأفكار..
 
السؤال الثاني عشر

من يقول بأن نزول الرخصة بالأحرف السبعة كان في المدينة وأن جميع الأحرف منزلة ليس للنبي صل1 ولا للصحابة رضي الله عنهم تصرف فيها = ما يقول في الأوجه القرائية في الآيات المكية ،هل يرى أن الآيات المكية نزلت مرة أخرى على النبي صل1 وفقاً للأحرف الجديدة المرخص بها ؟
 
السؤال الثالث عشر

الذين يُخرجون الوجوه القرائية التي لا يختلف باختلافها الرسم عن أن تكون من الأحرف السبعة..
=
كيف يكون هذا الباب العظيم الذي يظهر فيه جلياً مقصد التيسير على عموم قراء القرآن باختلاف لغاتهم = خارجاً عن الأحرف السبعة التي هي للتيسير ؟
ثم من أين أتى بها القراء،إن قلتم قرأوا بها من عند أنفسهم كل موافقة للغته = كان هذا قولاً عسيراً يوسع مساحة تصرف الناس في القرآن المتلقى،كما أنه يتعارض مع تصريح القراء بتلقيهم هذه القراءات عن النبي صل1..

وإن قلتم بل جميعها منزلة قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم وأقرأها الناس = سألنا عن هذا الوجه من التنزيل المباين للأحرف السبعة أليس ينبغي أن يكون له أصل في الوحي يوضحه ويوضح علته كما كان لتنزيل الأحرف السبعة ؟
 
السؤال الرابع عشر

((وقد بعث عثمان رضي الله عنه مع كل مصحف من المصاحف المذكورة عالماً يقرئ أهل مصره بما يحتمله رسمه من القراءات مما صح وتواتر)).

ما هو الدليل النقلي الصحيح على هذا الكلام؟
 
أرجوا أن يكون الشيخ أبو فهر في تمام الصحة والعافية
أنا مترقب الإجابة على هذه الأسئلة المحيرة وأعتقد أن الكثير من أعضاء الملتقى مترقبون أيضا الإجابة
وفق الله الشيخ أبا فهر للإجابة السديدة ونفعنا الله بعلمه
 
أخي الفاضل أبا فهر السلفي
أعتقد أنه لا يوجد دليل نقلي صريح يقول بنسخ بعض الأحرف السبعة، ولكن بما أن القراءات الشاذة المخالفة لرسم المصحف كقراءة عبدالله بن مسعود والقراءات المنسوبة إلى أبي بن كعب وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم وكذلك المنسوبة إلى غيرهم من الصحابة والتابعين، هذه القراءات الشاذة من الأحرف السبعة بلا شك في ذلك، وبما أنها بقيت تروى بسندها الآحاد، فهذا يدل على أن العرضة الأخيرة نسخت ما يخالف رسم المصحف الذي أمر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه اللجنة بكتابة المصحف عليه، ولا شك أن قراءة ابن مسعود من الأحرف السبعة.
 
أتمنى أن ألا ينسى الشيخ أبو فهر أنه قد طرح هذا الموضوع للنقاش والكل منتظر الإجابات الموفقة التي وعد بها
 
وبما أنها بقيت تروى بسندها الآحاد، فهذا يدل على أن العرضة الأخيرة نسخت ما يخالف رسم المصحف الذي أمر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه اللجنة بكتابة المصحف عليه، ولا شك أن قراءة ابن مسعود من الأحرف السبعة

بارك الله فيك..

النسخ أمر ثقيل لا يكون بمجرد الدعوى والتوهم،بل ادعاء النسخ بهذه الصورة من التحكم الظاهر وليس نهجاً علمياً منضبطاً،بل هو أشبه بادعاء النسخ في موارد النزاع عند الفقهاء من غير حجة على التأخر ،وكلاهما نهج غير سديد..

أما بقاء القراءات المذكورة فمدعي النسخ ومدعي أنها تركت للرخصة في تركها وعدم الحجة على الإلزام بحفظ الأحرف السبعة وإنما هي للتيسير بأيها أخذت الأمة وبأيها تركت = يقفان معاً أمام هذه القراءات الباقية..

ولو وزناهما = لوجدنا حجة من قال إنها متروكة للرخصة في تركها ولا دليل على الإلزام بحفظها جميعها وأن القرآن يحفظ بحفظ حرف واحد منه أقرب من جهة النظر العقلي،ونصوص علة نزول الأحرف،وابتداء القرآن على حرف واحد كانت الحجة قائمة به= من ادعاء نسخ لا حجة عليه من نقل أو عقل،خاصة مع ما يعترض التصور العقلي للقول بالنسخ من أدلة ضعف أشرنا لها في الأسئلة السابقة وأهمها أن يكون عمر العالم بالمنسوخ يقرأ بحرف تركه عثمان بعدُ..
 
أشهر الأقوال في تفسير الأحرف السبعة عند المعاصرين هي :

1- أنها أوجه قرائية في الكلمة الواحدة.
2- أنها سبع لغات للعرب.قال بعضهم في الكلمة الواحدة وقال آخرون متفرقة في القرآن.وقال آخرون هي أصول سبعة يجري عليها تفاوت لغة العرب (كالإبدال والتقديم والتأخير واختلاف الإعراب).وبين هذا القول والأول تقارب.
3- أوجه من المعاني المتقاربة بالألفاظ المختلفة .
للفائدة لو تذكرون لنا مختصرا : مَن أشهر القائلين بكلٍّ منها قديما وحديثا ؟

وجزاكم الله خيرا أبا فهر ونفع بكم وبارك فيكم ووفقكم وسددكم ؛ والله لقد استفدت من موضوعكم هذا أيما استفادة ، وتمنيت لو لم يتوقف ، ولم أشأ الإلحاح عليكم بإتمامه ، لكني أرجو معرفة خطتكم فيه ؛ هل ستتركون الأسئلة غير مجابة أملا في مشاركة الأفاضل ولو بعد حين ؟ أم لديكم أسئلة أخرى ؟ أم ستبدأون قريبا في الإجابة عليها لإيضاح ما لديكم من أدلة ووجهات النظر ؟ أم ستنشرون تقريركم كله مرة واحدة ؟
أقول : لعل نشر التقرير كاملا من قِبلكم أدعى للتفاعل مع الموضوع الآن ، بعدما لم يُتفاعل مع الأسئلة .
فلعل الصورة به تتضح كاملة للقراء ، ولما قد يثير من إشكالات ربما أو طلب أدلة على بعضه . والأمر لكم .

محبكم ومتابعكم بصمت لقلة بضاعته / حسين
 
إحياء للموضوع :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد..

فهذه أسئلة للمذاكرة والمباحثة أتوجه بها للمشايخ والباحثين الفقهاء بمسألة الأحرف السبعة،وأرجو منهم حسن تأمل السؤال ؛رعاية لصواب الجواب..

السؤال الأول :

ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ لبعض الأحرف السبعة المنزلة للتيسير؟

السؤال الثاني

ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- ممن شهد العرضة الأخيرة أو الدال على أنه من أعلم الناس بالعرضة الأخيرة؟

السؤال الثالث

القائلون بأنه لا فرق بين مصحف أبي بكر ومصحف عثمان إلا في الإلزام وأن صنيع عثمان هو نسخ مصحف أبي بكر فقط وأنه لا فرق بين المصحفين في المادة وأن كليهما قد اشتمل على المحفوظ من الأحرف السبعة ..
=
بأي رسم رُسم مصحف أبي بكر وكيف احتوى هذا الرسم الأحرف المحفوظة كلها ،وإذا كان لم يسع بعض الأحرف المحفوظة= فهل ما تركه منها هو عين ما تركه زيد،فإن كان كذلك = فكيف يُتصور أن يختلف زيد مع اللجنة في الرسم ويحتاج عثمان لتنبيههم للسان قريش وهم نساخ فقط ولن يرسموا سوى ما سُبقوا لرسمه،وإن كانا لم يتفقا في المتروك بل ترك زيد غير ما ترك في جمع أبي بكر=كيف يقال إنه نسخ فحسب أليس هذا قدراً زائداً على مجرد النسخ؟

السؤال الرابع

في تقريرات بعض الباحثين أن جمع أبي بكر قد احتوى الأحرف المحفوظة وأعرض عن المنسوخة،ولكنه أودع بيت حفصة ولم يلزم الناس به.
والسؤال :
كيف يستقيم أن يعلم أبو بكر وعمر وزيد ومن شاء الله له أن يعلم أن هناك أحرفاً منسوخة لا يجوز عدها من كتاب الله،وأن في الناس من يقرأ بها،ولا يبلغون أمانة الله بإظهار هذا المصحف المحفوظ من النَسخ المصون من الزيادة والنقص ولِم لَم يقوموا بجمع الناس عليه وإلزامهم به؟

السؤال الخامس

طيب..لم يُلزم أبو بكر الناس بالمصحف المحفوظ لأي سبب كان..

السؤال :

أين الأثر العلمي لعلم أبي بكر وعمر وزيد وغيرهم ممن شاء الله أن يعلموا أن الناس يقرأون بأحرف منسوخة ؟
بمعنى : لم يلزموهم بالمصحف. فأين ما يدل على أنهم تعاهدوهم بالنصح والتبليغ والبيان ؟
أيمكث الصحابة يقرأون بأحرف منسوخة من خلافة أبي بكر لجمع عثمان من غير تبيين من الصحابة الذين علموا ذلك ؟
وأين أدلة هذا التبيين ؟

السؤال السادس

إذا كان زيد بن ثابت-رضي الله عنه-قد شهد العرضة الأخيرة = فلِم لَم يذكر ذلك أبو بكر-رضي الله عنه- عند تعديده لمؤهلات زيد للقيام بعملية الجمع ؟

فائدة : أقر بهذا الإشكال ،وبعدم وجود دليل نقلي صحيح على شهود زيد للعرضة الأخيرة = الشيخ مساعد الطيار في المحاضرة الرابعة من محاضرات : ((تاريخ القرآن)).

السؤال السابع

قال أحد الباحثين : ((إن بعد جمع أبي بكر وفي زمن عمر،كانت مرحلة مفتوحة يُقرأ فيها بما نُسخ وبما تُرك)).
والسؤال :

كيف يكون هذا،وما وجهه؛أن يترك عمر الناس يقرأون بما يعلم هو يقيناً أنه منسوخ ليس من كلام الله،وإذا كان ما مع عمر وعثمان هو ظن النسخ فما المرجح لظنهما على ظن أُبي وابن مسعود ؟

السؤال الثامن

عمر -رضي الله عنه-هو من حث على الجمع،وهو من العلماء بالمحفوظ والمنسوخ،وكان يعيب لحن أبي،ويقول إن أبياً يقرأ بما نسخ،وآثاره تلك هي حجة من يقول بأن جمع أبي بكر وجمع عثمان اتفقا في المادة المحفوظة وهجر المنسوخة ،مع كل ما تقدم :

كيف يستقيم أن يقرأ عمر : {فامضوا إلى ذكر الله} ،بل ويُلمح إلى أن قراءة أبي وهي الموافقة لمصحف عثمان بعدُ = منسوخة ؟

السؤال التاسع

دعوى أن عثمان رضي الله عنه لم يُحرق مصحف أبي بكررضي الله عنه ضمن ما حرق من المصاحف،ما الدليل عليها،وما الذي يُخرجه من عموم المصاحف،وإذا كانت اللجنة غيرت شيئاً من رسم مصحف أبي بكر =أفليس هذا موجباً لحرقه،وأين خبر هذا المصحف في كلام العلماء بعدُ،ولا يقال لِمَ يُحرقه وهو موافق؛لأننا سنعيد السؤال عن رسمه ولو كان هو هو رسم عثمانرضي الله عنه فما الذي سيختلف فيه زيدرضي الله عنه ويحتاج فيه للكتابة بلسان قريش،وسنعيد السؤال عن قراءة فامضوا إلى ذكر الله،من أين أتى بها عمررضي الله عنه إن لم تكن في مصحف أبي بكررضي الله عنه وكيف خفي عليه عدم وجودها فيه؟

السؤال العاشر

ما هو الدليل النقلي على دعوى أن لجنة الجمع قد قصدت -ولو قصداً غير مطلقاً- لأن يكون الرسم مستوعباً أكثر من حرف؟
بمعنى : أمامنا الآن رسم للكلمة ،ما الدليل على أن هذا الرسم رُسم بحيث يحتمل أكثر من حرف،ولِمَ لا يكون هذا الرسم لهذه الكلمة هو على حرف واحد ؟

السؤال الحادي عشر

فإن كان الاستدلال على بقاء مصحف أبي بكر هو بخبر تحريق مروان لها = فيقال : فكيف خشي من مخالفة ما فيها لمصحف عثمان ما دام الزعم أنهما متفقان،وهل كان البصر باتفاقهما سيعسر عليهم ؟

السؤال الثاني عشر

من يقول بأن نزول الرخصة بالأحرف السبعة كان في المدينة وأن جميع الأحرف منزلة ليس للنبي صل1 ولا للصحابة رضي الله عنهم تصرف فيها = ما يقول في الأوجه القرائية في الآيات المكية ،هل يرى أن الآيات المكية نزلت مرة أخرى على النبي صل1 وفقاً للأحرف الجديدة المرخص بها ؟

السؤال الثالث عشر

الذين يُخرجون الوجوه القرائية التي لا يختلف باختلافها الرسم عن أن تكون من الأحرف السبعة..
=
كيف يكون هذا الباب العظيم الذي يظهر فيه جلياً مقصد التيسير على عموم قراء القرآن باختلاف لغاتهم = خارجاً عن الأحرف السبعة التي هي للتيسير ؟
ثم من أين أتى بها القراء،إن قلتم قرأوا بها من عند أنفسهم كل موافقة للغته = كان هذا قولاً عسيراً يوسع مساحة تصرف الناس في القرآن المتلقى،كما أنه يتعارض مع تصريح القراء بتلقيهم هذه القراءات عن النبي صل1..

وإن قلتم بل جميعها منزلة قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم وأقرأها الناس = سألنا عن هذا الوجه من التنزيل المباين للأحرف السبعة أليس ينبغي أن يكون له أصل في الوحي يوضحه ويوضح علته كما كان لتنزيل الأحرف السبعة ؟

السؤال الرابع عشر

((وقد بعث عثمان رضي الله عنه مع كل مصحف من المصاحف المذكورة عالماً يقرئ أهل مصره بما يحتمله رسمه من القراءات مما صح وتواتر)).

ما هو الدليل النقلي الصحيح على هذا الكلام؟
 
جزى الله خيرا الأستاذ حسين بن محمد على إحياء هذا الموضوع القيم

أتمنى ألا يكون قد نسيها الأستاذ أبو فهر السلفي وفقه الله
 
السؤال الثاني عشر

من يقول بأن نزول الرخصة بالأحرف السبعة كان في المدينة وأن جميع الأحرف منزلة ليس للنبي صلى الله عليه وسلم ولا للصحابة رضي الله عنهم تصرف فيها = ما يقول في الأوجه القرائية في الآيات المكية ،هل يرى أن الآيات المكية نزلت مرة أخرى على النبي صلى الله عليه وسلم وفقاً للأحرف الجديدة المرخص بها ؟

بارك الله فيك شيخنا الكريم
اتابع الموضوع من بدايته والاسئلة تحتاج الى كتابة و ربط بينها " اشعر ان ترتيب الاسئلة بهذه الطريقة له مغزى "
بالنسبة الى كون الرخصة جاءت فى المدينة فحديث النبى صلى الله عليه وسلم : " كنت عند أضاءة بنى غفار فجاءنى جبريل ........" والحديث فى مسلم
فالمكان المذكور فى الحديث فى المدينة فأول ما كانت الرخصة كانت فى المدينة
 
السؤال الثاني




ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- ممن شهد العرضة الأخيرة أو الدال على أنه من أعلم الناس بالعرضة الأخيرة؟

جزاك الله خيرا .

وفي سبيل متابعة البحث العلمي في هذا الأمر ، أقرر أنه لم أقف حتى الساعة على ما يدل دلالة تقوم بها الحجة على السؤال الأول .

أما هذا السؤال فقد وقع بخلاف أثر أبي عبد الرحمن السلمي الذي ذكره البغوي في شرح السنة دون إسناد ، ونقله عنه السيوطي في الإتقان ؛ وقع لي بخلافه أثران ، قد يدلان على المطلوب .

الأول :
عَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «عُرِضَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَضَاتٍ» فَيَقُولُونَ: إِنَّ قِرَاءَتِنَا هَذِهِ هِيَ الْعَرْضَةُ الْأَخِيرَةُ .
أخرجه الحاكم في المستدرك ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري بعضه ، وبعضه على شرط مسلم ولم يخرجاه .
وقال الذهبي صحيح ( على الخلاف في هل هذا حكم الذهبي أم لا ) .
وذكره الحافظ في الفتح ، والسيوطي في الدر .
قلت : وإسناده ظاهره الصحة :
قال الحاكم : أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلَدِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، بِمَكَّةَ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ ، به .


الثاني :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ الْقُرْآنَ كَانَ يُعْرَضُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ. قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: فَيَرَوْنَ، أَوْ فَيَرْجُونَ أَنْ تَكُونَ قِرَاءَتُنَا هَذِهِ أَحْدَثَ الْقِرَاءَتَيْنِ عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ

وهذا أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ، وابن شبة في تاريخ المدينة .
وإسناده :
قال ابو عبيد : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، به .
وهذا إسناد صحيح .

ـ ويبقى التدبر في معنى (ويقولون) في كلام الصحابي سمرة ، والتابعي الكبير محمد بن سيرين ، فهي محتملة بقوة أن هذا كان مشهورا في طبقتها ، ومن استدل بهذا لم يُبْعِد .
بل إن رواية ابن عباس التي رواها في المستدرك : عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَيُّ الْقِرَاءَتَيْنِ تَرَوْنَ كَانَ آخِرَ الْقِرَاءَةِ؟ قَالُوا: قِرَاءَةُ زَيْدٍ قَالَ: لَا، «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ عَلَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَلَمَّا كَانَتِ السَّنَةُ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا عَرَضَهُ عَلَيْهِ عَرْضَتَيْنِ، فَكَانَتْ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ آخِرَهُنَّ» .
قد يفهم منها أن هؤلاء السائلين كانوا يرون أن قراءة زيد هي الأخيرة ، وأن هذا كان ذائعا في تلك الطبقة ، لكن المزيد عليها في رواية جابر بن سمرة أنها من الصحابي .
ـ ولا يخفى أن هذا معارض كذلك بروايات صحيحة عن ابن مسعود أنه كان يذكر أن قراءته هي الأخيرة ، وكذا رواية ابن عباس الآنفة في تأخر قراءة ابن مسعود .

ومحل التأمل قائم .

والله أعلم
 
ومن باب الإثراء ، ولا علاقة له بشرط البحث .

قال البغوي : ( وَيُقَالُ: إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ شَهِدَ الْعَرْضَةَ الأَخِيرَةَ الَّتِي عَرَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِبْرِيلَ، وَهِيَ الَّتِي بَيَّنَ فِيهَا مَا نُسِخَ وَمَا بَقِيَ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: قَرَأَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَامِ الَّذِي تَوَفَّاهُ اللَّهُ فِيهِ مَرَّتَيْنِ .
وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ قِرَاءَةَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، لأَنَّهُ كَتَبَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَرَأَهَا عَلَيْهِ، وَشَهِدَ الْعَرْضَةَ الأَخِيرَةَ، وَكَانَ يُقْرِئُ النَّاسَ بِهَا حَتَّى مَاتَ، وَلِذَلِكَ اعْتَمَدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي جَمْعِهِ، وَوَلاهُ عُثْمَانُ كِتْبَةَ الْمَصَاحِفِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ) ( شرح السنة 4/525 - 526) .​

وقال الذهبي : ( وفي مصحف ابن مسعود أشياء أظنها نسخت، وأما زيد فكان أحدث القوم بالعرضة الأخيرة التي عرضها النبي -صلى الله عليه وسلم- عام توفي على جبريل ) ( السير 1/488 )، في ترجمة ابن مسعود .
 
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتوفيق من الله تعالى نشرت بحوثا علمية محكّمة تجيب عن هذه الأسئلة، منها؛
-البرهان المبين في بيان معنى الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن الكريم
-التحقيق والبيان فيما يتعلق بالعرضة الأخيرة للقرآن
-مناهج الباحثين في تعليل ظواهر رسم آيات القرآن الكريم
-التوضيح المفيد لما وصف به الرسم القرآني من التجريد
وبحوث علمية أخرى، إن شاء الله سأدرجها في هذا الملتقى المبارك أهله. سائلا الله العلي العظيم أن يوفقنا لفقه كتابه الكريم، وأن يكون فيها النفع والفائدة لطلبة العلم
 
عودة
أعلى