أسئلة للفقهاء بمسألة الأحرف السبعة..

إنضم
26/12/2005
المشاركات
770
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد..

فهذه أسئلة للمذاكرة والمباحثة أتوجه بها للمشايخ والباحثين الفقهاء بمسألة الأحرف السبعة،وأرجو منهم حسن تأمل السؤال ؛رعاية لصواب الجواب..

السؤال الأول :

ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ لبعض الأحرف السبعة المنزلة للتيسير؟
 
ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ لبعض الأحرف السبعة المنزلة للتيسير؟
يا حبذا لو توضح السؤال وتصيغة صياغة مفهومة أكثر . وبارك الله بك
 
السؤال دقيق وواضح جداً أخي تيسير وفقك الله .
وموضوعُ العَرضة الأخيرة للقرآن وما تعلَّق بِها من مسائل جديرٌ بالبحثِ والدراسةِ المتأنيَّةِ العميقةِ المتتبعة لكل المصادر العلميَّة، مع قدرة جيدة على التحليل والربط بين المسائل، ولم أقرأ بعدُ بحثاً يجلي هذه المسألة كما تستحق، وإنما نقل لآراء بعض المفسرين دون وجود دليل نقلي صحيح لا مطعن فيه .
وأرجو أن يكون هذا الحوار فتحاً لباب الحوار العلمي النافع في هذه المسألة .
 
أظن أن الأخ السائل أراد التالي من سؤاله:
بما أن العرضة الأخيرة قد نسخت بعض الآيات فكيف عرف أبو بكر وهو يجمع القرآن، من الصدور، أنه موافق للعرضة، وأن ليس فيه شيء زاد على العرضة، أرجو الرجوع الى هذا الرابط:

http://islamweb.net/ver2 /Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=121270&Option=FatwaId
وهذا الرابط
http://www.lahdah.com/vb/t10163.html






 
بارك الله فيكم جميعاً ولا يفوتني شكر الشيخ عبد الرحمن الشهري على تشريفه..

أخي الفاضل تيسير : ليس هذا مرادي بالسؤال..

في انتظار المشايخ الفقهاء بالمسألة..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي أراه في هذه المسألة أن العرضة الأخيرة لم تنسخ شيئا من الأحرف السبعة . لكن درج على ألسنة البعض أن القراءة كانت بالمعنى -فيقرأ كيف شاء دون أن يخل بالمعنى القرآني- ، ودرج أيضا عند البعض قراءات مأخوذة من مصاحف بعض الصحابة نحو مصحف ابن مسعود ... وهذه كلها فهمها البعض على السعة في الأحرف السبعة .
والذين يقولون بأن العرضة الأخيرة نسخت أحرفا من القرآن غايتهم من هذا القول أنها أبقت على الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ونسخت ما سواه .
وللفائدة يمكن مراجعة كتاب ((نكت الانتصار لنقل القرآن الكريم)) لأبي بكر الباقلاني تـ 403هـ تحقيق الدكتور محمد زغلول سلام نشر دار المعارف بالاسكندرية
 
والذين يقولون بأن العرضة الأخيرة نسخت أحرفا من القرآن غايتهم من هذا القول أنها أبقت على الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ونسخت ما سواه

بارك الله فيك..
بل قولهم : أنها نسخت بعض المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم..

ومسألة نسخ العرضة الأخيرة يكررها الباحثون كمقدمة مسلمة يبنون عليها العديد من المسائل..

وبودي لو تفضل أحدهم بالجواب عن السؤال الذي لا يصح أن يتأخر عن جوابه المتخصصون في مسألة من رؤوس مسائل علمهم..
 
السلام عليكم الأخوة الكرام
جزا الله خيرا الأخ أبي فهر وليسمح لي بداية أن أعلق على السؤال الذي طرحه بقوله (ما هو الدليل على ...) هكذا كأنه يسلم بوجود النسخ ثم يطلب لذلك الدليل! فلا أدري على ما بني وجود النسخ أصلا ! والصواب -حتى لو ذكر العلماء وجود النسخ- أن نطلب الدليل لنعلم هل حدث نسخ أم لا. فأرى أن يكون السؤال: هل وقع نسخ في العرضة الأخيرة أم لا وما الدليل؟
وانقل اليكم مناقشة لهذا الموضوع وردت في رسالة ماجستير بعنوان (قواعد الترجيح والاختيار في القراءات عند الإمام مكي بن أبي طالب القيسي)/ الجامعة الاردنية 2006 للباحث يحيى جلال إشراف الدكتور أحمد شكري.
.. وكان النبي e يعارض جبريل عليه السلام القرآن في شهر رمضان من كل عام، وفي العام الذي توفي فيه عارضه مرتين، كما جاء في الآثار([1]).
ولا بد من وقفة متأنِّية مع (العرضة الأخيرة) التي أصبح لها شأن في كتب القراءات، وتمسّك بها كثير من الباحثين في توجيه القراءات التي لم تتواتر ولم تستمر، فقالوا إنها نسخت في العرضة الأخيرة. فهل فعلا حصل نسخ لبعض القراءات فيها؟ وهل عدم نسخها ثم عدم حفظها وتواترها يتعارض مع قول الله سبحانه وتعالى: )إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون( {الحجر 9}.

وللمضيّ في هذه المسألة سأستعرض النقاط التالية لعلها توضح المطلوب:-
أولاً: هل وُثقت الأحرف في عهد النبي e ؟ وهل أمر بكتابتها كما كان يأمر بكتابة القرآن الكريم فور نزوله؟
ومما عُلم أن نزول الأحرف حصل في المدينة, وكان أكثر القرآن قد نزل، وكان مكتوبا([2]). ولم تسجل أحداث السيرة أن رسول الله e كلّف أحدا للقيام بهذا العمل بعد الهجرة وبعد أن نزلت الأحرف. وأشار غانم الحمد إلى أن كتابة القرآن كانت تتم في حياة النبي e بطريقة واحدة وهي القراءة العامة التي كان يقرؤها للصحابة دون تثبيت ما تسمح به رخصة الأحرف السبعة من وجوه مختلفة ([3]).
وقال سامر إسلامبولي: "إن الرسم للنص القرآني لا يحتوي أوجه القراءات, وبالتالي بقيت القراءات وسيلتها الوحيدة والأساسية للنقل هي التلقي سماعا وحفظ ذلك في الصدور"([4]).
ولا يعني ما سبق أن الأحرف لم تكن تدوّن في المصاحف والمخطوطات الخاصة، فلم يُنقل نهيٌ في هذا، وجاء في الكتب نقل قراءات كانت مدوّنة في مصاحف الصحابة الخاصة، وأوضحُ دليل على ذلك أن المصاحف العثمانية اشتملت على بعض الأحرف.
فإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على أن الأمة ليست مطالبة بحفظ الأحرف جميعها، وأن الأحرف نزلت لأجل الأمة، وتُرك أمرها للأمة تقرأ بما شاءت منها، وإلا لبادر رسول الله e بالأمر بكتابتها.
ثم إن الأحاديث تنصّ على أن الأمة مخيّرة في القراءة بأي حرف شاءت, واختيار قراءة يؤدي إلى ترك أخرى, فهل تخيّر الأمة ثم تأثم إذا اختارت!؟
قال الداني: "أباح e لأمته القراءة بما شاءت منها مع الإيمان بجميعها والإقرار بكلها إذ كانت كلها من عند الله تعالى منزلة, ومنه e مأخوذة, ولم يُلزم أمته حفظها كلها ولا القراءة بأجمعها, بل هي مخيَّرة في القراءة بأي حرف شاءت منها، كتخييرها إذا هي حنثت في يمين وهي موسرة بأن تكفر بأيّ الكفارات شاءت, إما بعتق وإما بإطعام وإما بكسوة, فكذا أُمروا بحفظ القرآن وتلاوته, ثم خُيروا في قراءته بأيّ الأحرف السبعة شاءوا, إذ كان معلوما أنهم لم يلزموا استيعاب جميعها دون أن يقتصروا منها على حرف واحد, بل قيل لهم: أي ذلك قرأتم أصبتم"([5]).
ومن الصعب التفريق بين اختيار الأفراد واختيار الأمة, إذ الأفراد هم مجموع الأمة فإذا كان كل فرد أصاب بما صنع، فكيف يكون عمل الأمة خطأ؟!.

ثانياً: توافرت الأدلة على نزول القرآن على سبعة أحرف, مما يدل على أهمية الموضوع وخطورته، وحضور القرآن دائما بين الصحابة. فهل يمكن أن ترفع بعض هذه الأحرف ويُمنع من القراءة بها، دون أن تنقل رواية واحدة ولو ضعيفة تفيد بأن بعض الأحرف نسخ. بل -أيضاً- تبقى هذه الأحرف تُقرأ وتُنقل ولا يوجد من ينكر، حتى تنبّه عثمان رضي الله عنه لذلك، وفي ظرف معيّن، لولاه لما ندري ما يمكن أن يحصل.
والأحداث لا تشير إلى إمكانية حدوث ذلك مطلقا, فمعلومٌ حرص الصحابة على القرآن واهتمامهم وانشغالهم به ومدارستهم له وتلاوته وختمه في الصلاة وغيرها, وسؤالهم عنه حتى أن أحدهم إذا عاد من الغزو سأل عما نزل من القرآن في غيابه([6]). ومعلومٌ سرعة امتثالهم واستجابتهم لأمر الله ورسوله، يدل عليها كل تصرفاتهم صغيرها وكبيرها، وحادثة نسخ القبلة -ووصول الخبر إلى المسلمين في ساعات معدودة- مشهورة، وسجّلت كتب السيرة أن الصحابة سألوا عن حال من مات قبل أن تحوّل القبلة، ونزل في ذلك قرآن! ([7]) ألا يُفترض أن يكون أمر القرآن بهذه الأهمية؟ وصلته أيضا بالصلاة وطيدة!. إن هذه الأحوال تأبى أن يكون قد نُسخ شيء من الأحرف، ولم يعلم إلا القليل من الصحابة، وبقي الخبر يسير ببطء شديد حتى احتاج إلى قرون لتُحسم المسألة.
وفي الواقع فإن القول بأن ما سوى المتواتر منسوخ، فيه اتهام للأئمة القراء الذين جاء عنهم اختيارات لا يُقرأ بها الآن وتُصنَّف على أنها من القراءات الشاذة، وأبرزهم الأربعة المشهورون ابن محيصن واليزيدي والحسن البصري والأعمش، وغيرهم من الأئمة الذين تُذكر أسماؤهم مع القراء العشرة. وهل يمكن أن يُتصور أن يَتبوأ الحسن البصري مكانته العالية في العلم، وهو لا يعلم الثابت من غيره! أو أن يُقرِئ سليمان الأعمش تلميذَه حمزة بالثابت ويصطفي لنفسه المنسوخ! إلى غير ذلك مما يطول ذكره. وإذا صحّت قراءة هؤلاء ولم تتواتر، فهو دليل واضح على أن القراءات لم تتواتر جميعها، ونستطيع أن نطمئنّ عند ما تواجهنا قراءات في كتب التفسير والفقه والحديث غير متواترة، وألَّا نَعجل بردِّها، ولا نقطع بأنها إن صحت فهي مما نُسخ!.

ثالثا: جاءت الروايات تحدد وقت العرضات في شهر رمضان, والعرضة الأخيرة في رمضان الأخير في حياة رسول الله e .
ومعلوم أن وفاة الرسول e كانت في الثاني عشر من شهر ربيع الأول([8])، أي بعد رمضان بأكثر من خمسة أشهر.
فهل في هذه المدة الطويلة لم ينزل قرآن؟ الجواب: قطعاً نزل، فالوحي استمر نزوله حتى وفاته e ، بل ورد "أن الله سبحانه وتعالى تابع على رسول الله e قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي"([9]). قال ابن حجر: "أي أكثر إنزاله قرب وفاته e"([10]).
وباستعراض الروايات التي تحكي (آخر ما نزل من القرآن) ([11]) مثل آية الكلالة وآخر براءة وسورة النصر وآيات الربا والدَّين وآية )واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( {البقرة 281} التي ورد أنها نزلت قبل موته صلى الله عليه وسلم بتسع ليال, وبالرجوع إلى مظانّ القراءات الشاذة([12]) نجد أن جميع هذه الآيات جاء فيها قراءات شاذة, فمتى نزلت ومتى نُسخت؟
وقد حصل بعد العرضة الأخيرة حجة الوداع , وخَطَب الرسول e في الأمة وأوصاهم وحذرهم وأشهدهم أنه بلغ وأدّى ونصح, أليس من المهم الإخبار عما نُسخ وُرفع ومُنع من قراءته؟ وقد قال e في موطِن آخر في موضوع آخر: "أبيحت لي ساعة من نهار"([13]).

رابعاً: لا يوجد خبر متفق عليه, أو دليل يحدد ما حصل في العرضة الأخيرة, أو وصف دقيق لها, بل كلها استنتاجات واجتهادات من علماء أكثرهم متأخرون بعد زمان العرضة الأخيرة, وبعضها مبنيّ على ما استقرت عليه القراءات لاحقا.
فورد أن العرضات كانت لنزول الأوجه والقراءات المختلفة([14]). وجاء أن العرضتين الأخيرتين كانتا تأكيدا وتثبيتا([15])، وقال القسطلاني: "والمعتمد أن جبريل كان يعارض النبي e في رمضان بما ينزل به عليه في طول السنة، كذا جزم به الشعبي فيما أخرجه عنه أبو عبيد وابن أبي شيبة بإسناد صحيح"([16]). وورد في شرح صحيح مسلم للنووي أنه لا يُدرى أيّ القراءات كان آخر العرض على النبي e([17])، وجاء عن عبيدة السلماني قوله: "القراءة التي عرضت على رسول الله e في العام الذي قبض فيه هي القراءة التي يقرؤها الناس اليوم"([18]). وعن محمد بن سيرين قال: "إن قراءتنا أحدث القراءات عهدا بالعرضة الأخيرة"([19]). ولا ندري ما هي القراءة التي جاء وصفها بما سبق، وهل هي قراءات أم واحدة؟ ولا توحي العبارة بأن ما عدا تلك القراءة منسوخ.
وقال أبو شامة: "ورد أن جبريل كان يعارض محمدا e بما ينزل عليه في سائر السنة في شهر رمضان. زاد الثعلبي في تفسيره: فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء ويمحو ما يشاء وينسيه ما يشاء, وزاد غير الثعلبي : فلما كان في العام الذي قبض فيه عرضه عرضتين فاستقر ما نسخ منه وبدل"([20]).
وابن الجزري –الذي اعتمد على قوله كثيرون- قال: "ولا شك أن القرآن نسخ منه وغيّر فيه في العرضة الأخيرة فقد صح النص بذلك عن غير واحد من الصحابة"([21]) ، ساق بعد ذلك نصا واحداً وفيه: "فشهد عبد الله بن مسعود ما نسخ وما بدل، فقراءة عبد الله الأخيرة" وخلاصة توجيه ابن الجزري للرواية –حيث ثبتت عنده كما يقول- أن بعض ما ليس في العرضة الأخيرة نسخ وبعضه لم ينسخ([22]). وقد صحح ابن الجزري قراءات مخالفة للرسم العثماني وقراءات لأئمة غير العشرة.
وقال ابن حجر: "واختلف في العرضة الأخيرة، هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرف واحد منها؟ وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان الناس أو غيره؟"([23]).
وقال الدكتور محمد المجالي عن العرضة الأخيرة إنها لو كانت وجها واحدا لما أدى هذا إلى اختلاف الرسم في بعض الكلمات([24]).
يتضح مما سبق من أقوال العلماء أن بينها تضاربا في شأن العرضة الأخيرة، مما يظهر أنها اجتهادات، أو احتمالات لتوجيه أمور في علم القراءات، ويُستبعد أن تكون حدا فاصلا في ثبوت قراءات ونسخ أخرى، وحولها هذه الآراء المتباينة. ولا أعتقد أن الصحابة سيتأخرون عن جمع القرآن على العرضة الأخيرة أول وقوعها ونشر ذلك بين المسلمين، لو كانت بالأهمية التي يصوِّرها البعض.

وخلاصة القول فيها ما أوضحه الداني بقوله: "وإنّا لا ندري حقيقة أي هذه السبعة أحرف كان آخر العرض, أو آخر العرض كان ببعضها دون جميعها"([25]).
وأنه -والله أعلم- لم يحصل فيها نسخ لشيء من الأحرف السبعة، ولو كان الأمر غير ذلك لاشتهر وظهر. وأشار صراحة ابن جرير الطبري إلى عدم نسخ شيء من الأحرف([26])، كما أشار هو وغيره إلى أن الأمة ليست مأمورة بحفظ القراءات جميعها([27]).
وقال إسماعيل الطحان: "أما ادعاء أن أحد النصين قد نسخ في العرضة الأخيرة فهو عندنا ادعاء لا دليل عليه من نص قطعي, وإنما سيقت دعوى النسخ في كتب المؤلفين على أنها احتمال لتفسير ورود أحد النصين دون الآخر"([28]).

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref1([1]) صحيح البخاري، باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي e (4997)، (4998).

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref2([2]) ينظر: كتابة القرآن الكريم في العهد المكي، لعبد الرحمن اسبينداري، ونقل الباحث أقوالا للعلماء تؤكد ذلك، كما ذكر عددا من الأدلة، منها قصة إسلام عمر بن الخطاب المشهورة.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref3([3]) ينظر: الحمد، رسم المصحف 121.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref4([4]) إسلامبولي، سامر، ظاهرة النص القرآني تاريخ ومعاصرة 46. وذكر عدد من الباحثين أن الرخصة كانت مباحة في المشافهة لا في التسجيل. (ينظر: أبو زهرة، محمد، المعجزة الكبرى 36، شاهين، تاريخ القرآن 54 ، الطحان، من قضايا القرآن 60 ، مختار، معجم القراءات القرآنية مع مقدمة في القراءات 1/13). وذكر صبحي الصالح عبارة تفتقر إلى الدليل ولم يذكر مرجعه فيها، قال: "وأكثر العلماء على أن جمع القرآن على عهد رسول الله e لوحظ في كتابته أن تشمل الأحرف السبعة التي أنزل عليها. وكان كل ما يكتب يوضع في بيت رسول الله e وينسخ الكتاب لأنفسهم نسخة منه". (مباحث في علوم القرآن 74 ، وينظر أيضا القطان، مباحث في علوم القرآن 124).

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref5([5]) الداني، جامع البيان 29-30 ، وينظر: الطبري، جامع البيان 1/48.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref6([6]) أفاضت كثير من الكتب في الحديث عن حال الصحابة مع القرآن، ينظر مثلا: كتاب الانتصار للقرآن للقاضي الباقلاني، وبحث بعنوان: شغف الرسول e وأصحابه بحفظ القرآن أساس تواتره، لحسن عتر، مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، عدد (6) (1402-1043) مكة المكرمة.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref7([7]) ينظر: ابن سعد، محمد، الطبقات الكبير 1/208.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref8([8]) ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبير 2/238 ، المباركفوري، صفي الرحمن، الرحيق المختوم 691.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref9([9]) صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب كيف نزل الوحي، وأول ما نزل (4982). صحيح مسلم، كتاب التفسير، باب في تفسير آيات متفرقة (7440).

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref10([10]) ابن حجر، فتح الباري 9/11.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref11([11]) ينظر: السيوطي، عبد الرحمن، الإتقان في علوم القرآن 1/57.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref12([12]) ينظر مثلا: ابن خالويه، الحسين بن أحمد، مختصر في شواذ القرآن، ابن جني، أبو الفتح عثمان، المحتسب، أبو حيان، البحر المحيط، مختار، معجم القراءات القرآنية مع مقدمة في القراءات، في مواضع الآيات.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref13([13]) قالها في فتح مكة عن القتال فيها. ينظر: ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية 2/416.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref14([14]) ينظر: الداني، جامع البيان 29.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref15([15]) ينظر: ابن كثير، فضائل القرآن 6.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref16([16]) القسطلاني، أحمد بن محمد، لطائف الإشارات 23 .

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref17([17]) ينظر: النووي، يحيى بن شرف، شرح صحيح مسلم 6/341.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref18([18]) أبو شامة، المرشد الوجيز 22.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref19([19]) أبو شامة، المرشد الوجيز 22.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref20([20]) أبو شامة، المرشد الوجيز 21.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref21([21]) ابن الجزري، النشر 1/32.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref22([22]) ينظر: ابن الجزري، النشر 1/32.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref23([23]) ابن حجر، فتح الباري 9/56.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref24([24]) المجالي، محمد، ما اختلف رسمه من الكلمات القرآنية في المصاحف العثمانية، مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة الكويت (56) 99. وينظر أيضا: الصباغ، محمد، لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير 167.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref25([25]) الداني، جامع البيان 34.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref26([26]) ينظر: الطبري، جامع البيان 48.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref27([27]) ينظر: المصدر السابق، الموضع نفسه، وينظر أقوال العلماء في جمع عثمان، وسيأتي.

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=20221#_ftnref28([28]) الطحان، من قضايا القرآن 72.
 
ولا بد من وقفة متأنِّية مع (العرضة الأخيرة) التي أصبح لها شأن في كتب القراءات، وتمسّك بها كثير من الباحثين في توجيه القراءات التي لم تتواتر ولم تستمر، فقالوا إنها نسخت في العرضة الأخيرة.
 
هكذا كأنه يسلم بوجود النسخ ثم يطلب لذلك الدليل! فلا أدري على ما بني وجود النسخ أصلا ! والصواب -حتى لو ذكر العلماء وجود النسخ- أن نطلب الدليل لنعلم هل حدث نسخ أم لا. فأرى أن يكون السؤال: هل وقع نسخ في العرضة الأخيرة أم لا وما الدليل؟

هذا عجيب منك يا مولانا..

فهل المطالبة بالدليل تعني التسليم بالأصل؟؟

وكيف أسلم بالأصل قبل معرفة الدليل؟؟

يا راجل ده كلام برضه ؟؟

السؤال موجه لمن يثبت النسخ في العرضة الأخيرة بالفعل = فسألناه عن دليله وحجته ..

وهذا واضح جداً..

ولا زلنا في انتظار الجواب..
 
لا أعلم أن أحداً قال بأن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ لبعض الأحرف السبعة، وإن قيل فهو مرجوح ولا دليل عليه.
والذي أعرفه هو القول بأن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ لفظي لبعض الآيات أُصطلح على تسميته فيما بعد بمنسوخ التلاوة.
والدليل على ذلك:
أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قد شهد العرضة الأخيرة مع النبي صل1 وهو الذي انتدب لكتابة الصحف في عهد أبي بكر رضي الله عنه وقد كتبها على وفق ما سمعه في العرضة الأخيرة من النبي صل1 وهذا يُعد دليلا واضحا على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ اللفظ لبعض الآيات، والله تعالى أعلم.
 
بارك الله فيك..

1- القول بوقوع النسخ لبعض الأحرف مشهور ويمكنك أن تجده في عدد من الكتب المصنفة في علوم القرآن..
2- ما المانع أن يكون النسخ اللفظي لبعض الآيات هو نسخ لبعض الأحرف؟
3- لم يظهر لي وجه الدلالة فيما سقتَه :
وهذا يُعد دليلا واضحا على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ اللفظ لبعض الآيات

أين الدليل الواضح..

سلمنا أن زيد شهد العرضة وأنه كتب المصحف وفق العرضة ،أين الدليل على النسخ ؟



 
أولا: أشكرك أخي أبا فهر على فتح هذا الباب من المدارسة.

ثانيا: هذا السؤال ينضوي تحته أبعادٌ ومرام عديدة يحسن الوقوف معها لاستجلاء الموقف كاملا من هذه القضية، ويتضح ما يترتب على إجابته من أمور، فمن أبعاد هذا السؤال:

- هل ما نسخت تلاوته يعد بعض الأحرف السبعة المنزلة للتيسير؟

يظهر من صنيع كثير من العلماء والباحثين عدُّ الآيات منسوخة التلاوة بعضَ ما نسخ من الأحرف السبعة في العرضة الأخيرة، ولعل هذا هو ما عناه الأخ خالد بقوله:
وهذا يُعد دليلا واضحا على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ اللفظ لبعض الآيات
وهو ما أشار له الدكتور عبد العزيز قارئ بعد أن ذكر أمثلة له كآية (والذكر والأنثى) وآية الرجم، إذ قال: " فمثل هذه الأحرف يغلب على الظن أنها مما أنزل من القرآن قبل العرضة الأخيرة، ثم نسخ وترك بعدها" (1).
فيظهر هنا أنه ذكر هذا عن اجتهاد وغلبة ظن، على أنه صرح به في مواضع أخرى من كتابه كقوله: " ولكن تفرُّقَ الصحابة –رضوان الله عليهم أجمعين- في الأمصار، وانتشارهم في الديار بسبب الجهاد، زمن أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما وأوائل عهد عثمان رضي الله عنه، كان سببا لانتشار كثير من الأحرف القرآنية المنزلة قبل العرضة الأخيرة مما كان النبي صل1 أقرأ به، ثم تركه بعد أن أخلي منه القرآن بأمر من الله عز وجل" (2).

فلذا أرى أن هذه المسألة مما ينبغي الوقوف معه في إجابة سؤال الأخ أبي فهر، فهل هذه القراءات المنسوخة تعد بعض الأحرف السبعة حتى نقول إنها نسخة بالعرضة الأخيرة؟
أم أنها أصلا ليست من اختلاف الأحرف السبعة؟

وللحديث بقية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأحرف السبعة: 117
(2) المصدر السابق: 94
 
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ مَرَّةً إِلاَّ الْعَامَ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ بِحَضْرَةِ عَبْدِ اللهِ فَشَهِدَ مَا نُسِخَ مِنْهُ ، وَمَا بُدِّلَ.
 
بارك الله فيك..

أثر ابن عباس لا دلالة فيه على أن هذا النسخ كان متعلقه هو الأحرف السبعة..

وحملها على نسخ الوجوه القرائية ليس أولى من حملها على النسخ القرآني المعهود بل حملها على الثاني أولى وحملها على الأول تحكم يفتقر للدليل النقلي..
فإدخال مسألة الأحرف تحت النسخ هو جبل عظيم لم يقم عليه دليل بل لادليل حتى على وقوع جنسه من قبل في الشرع كي تكون إرادته بلفظ النسخ في أثر ابن عباس من المعاني المحتملة..

والذي شهد العرضة هو عبد الله بن مسعود وليس زيد بن ثابت،ولهذا دلالة مهمة في إبطال أن العرضة كان متعلق النسخ فيها هو الأحرف..

 
السؤال الثاني

ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- ممن شهد العرضة الأخيرة أو الدال على أنه من أعلم الناس بالعرضة الأخيرة؟
 
الله المستعان ، جميع ردودي ونقولي عن أهل العلم حذفت ..
حيث نقلت عن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم والحافظ ابن حجر والشيخ عبيد الله المباركفوري..
إذاً فما فائدة الموضوع ، بدون إثراءه ، والمشاركات كانت في محلها؟!!
 
أعتذر إليك أخي السراج فالنقطة محل البحث دقيقة وليست تلك النقول إلا زيادة في عدد مشاركاتك أنت ولا تُمثل إضافة للموضوع، وليس كل من تكلم عن الأحرف السبعة ولو من بعيد يصلح طرح كلامه هنا.
وهذه مسألة ينبغي علينا جميعاً التنبه لها في الملتقى، فليس كل ما يخطر ببالك، أو تجده قريباً منك تضيفه مباشرة .
وفقك الله لكل خير .
 
أريد أن أستأذن لكي أشارك!
هل تسمح لي يا أبا فهر أن أشارك بأن زيد بن ثابت رضي الله عنه هو أعلم الناس بالعرضة الأخيرة؟!
 
لا تحتاج لاستئذان فقط المشاركة بسند له متن يدل على موطن النزاع من أنه شهد العرضة الأخيرة ..

أما النقول والتقرير العقلي وبأنه كذا لأنه لو كان كذا لكان كذا وقد كان كذا = فلم نأت له بعد..

بوركتَ ونفع الله بك..
 
بارك الله فيك..

أجله إذاً الآن؛فحتى السؤال الأول ذكر الشيخ مساعد وغيره عدداً من القرائن عليه،لكن تدرجي في البحث الآن هو تحرير الأدلة النقلية فقط،وسنأتي لما عداها بإذن الله..
 
بصراحة طريقتك متعبة جداً
عفا الله عنا أجمعين​
 
السؤال الثاني



ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- ممن شهد العرضة الأخيرة أو الدال على أنه من أعلم الناس بالعرضة الأخيرة؟

يقول أبو عبد الرحمن السلمى: [قرأ زيد بن ثابتً على رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فى العام الذى توفاه الله فيه مرتين .. وإنَّما سمِّيَت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت .. لأنه كتبها لرَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم .. وقرأها عليه وشهد العرضة الأخيرة .. وكان يقرئ الناس بِها حتى مات .. ولذلك إعتمده أبو بكر وعمر فى جمعه .. وولاه عثمان كتبة المصاحف] .. ويقول أيضاً: [كانت قراءة أبى بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة .. كانوا يقرءون القراءة العامة .. وهى القراءة التى قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل مرتين فى العام الذى قبض فيه] .. [شرح السنة للإمام البغوى] ..


أبو عبد الرحمن السلمى: [هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمى .. تابعى جليلٌ .. ولد فى حياة النَّبِى صلى الله عليه وسلم .. وقرأ القرآن على عثمان وعلي وإبن مسعود وزيد بن ثابت .. وهو مقرئ الكوفة .. ظل يقرئ الناس بمسجدها الأعظم أربعين سنة] أهـ .. [معرفة القراء الكباروشذرات الذهب] ..


عسى أن تكون الإجابة على سؤالك فى هذه المشاركة

وفقكم الله للإجابة السديدة
 
بارك الله فيك..

هذا الأثر ذكره البغوي معلقاً بغير إسناد فلا تقوم به حجة..
 
إن البحث عن الاستدلال لهذه المسألة بشكل قطعي دون قرائن هو خطأ محض ونهايته الإعجاز والفشل الذريع..
لأن أساس طريقة البحث وشروطها التي وضعتها أخونا الكريم خاطئة وممتنعة ، وأيضاً فيها تحكم العقول بالنصوص و عدم قبول الخبر الواحد..
وهي بمثابة من يقول : " أعطني دليلاً قطعياً أن الله قال للنساء تنقبوا وتحجبوا " لكي يشكك بشرعية آية الحجاب بدعوى أنها ظنية الدلالة، وهذا كله من العبث والتلاعب بالنصوص..
 
إن البحث عن الاستدلال لهذه المسألة بشكل قطعي دون قرائن هو خطأ محض ونهايته الإعجاز والفشل الذريع..
لأن أساس طريقة البحث وشروطها التي وضعتها أخونا الكريم خاطئة وممتنعة ، وأيضاً فيها تحكم العقول بالنصوص..
وهي بمثابة من يقول : " أعطني دليلاً قطعياً أن الله قال للنساء تنقبوا وتحجبوا " لكي يشكك بشرعية آية الحجاب بدعوى أنها ظنية الدلالة، وهذا كله من العبث والتلاعب بالنصوص..
ليتك تترك الأمر لأهله ولا تفسد علينا متابعة هذا الموضوع بمداخلاتك التي لا أرى فيها إلا التشويش وحسب.
قد نبهك المشرف فما بالك تريد أن تقحم نفسك بأمور ليست لك
 
وأقول لك يا خالد الصالح الناصر ما بالك تريد أن تعقبني في كل موضوع ومشاركة ؟!
هل لتصفية حساباتك معي ، أم ماذا ؟!
أسأل الله أن يهديك ويصلحك!
 

السؤال الأول :

ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ لبعض الأحرف السبعة المنزلة للتيسير؟
قال القرطبي :
سورة الاحزاب مدنية في قول جميعهم.
نزلت في المنافقين وإيذائهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعنهم فيه وفي مناكحته وغيرها.
وهي ثلاث وسبعون آية.
وكانت هذه السورة تعدل سورة البقرة.
وكانت فيها آية الرجم: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، ذكره أبو بكر الانباري عن أبي بن كعب.
وهذا يحمله أهل العلم على أن الله تعالى رفع من الاحزاب إليه ما يزيد على ما في أيدينا، وأن آية الرجم رفع لفظها.
وقد حدثنا أحمد بن الهيثم بن خالد قال حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال حدثنا ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة عن عائشة قالت: كانت سورة الاحزاب تعدل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مائتي آية، فلما كتب المصحف لم يقدر منها إلا على ما هي الآن.
قال أبو بكر: فمعنى هذا من قول أم المؤمنين عائشة: أن الله تعالى رفع إليه من سورة الاحزاب ما يزيد على ما عندنا.
قلت: هذا وجه من وجوه النسخ، وقد تقدم في " البقرة " القول فيه مستوفى والحمد لله.
وروى زر قال قال لي أبي بن كعب: كم تعدون سورة الاحزاب ؟ قلت ثلاثا وسبعين آية، قال: فوالذي يحلف به أبي بن كعب إن كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول، ولقد قرأنا منها آية الرجم: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم.
أراد أبي أن ذلك من جملة ما نسخ من القرآن.)))ا.هـ

هل يصلح ما قاله القرطبي من وقوع النسخ دليلا علي وقوع النسخ في الأحرف السبعة ؟؟ أم بعيد عن محل النزاع؟
والسلام عليكم
 
هل يصلح ما قاله القرطبي من وقوع النسخ دليلا علي وقوع النسخ في الأحرف السبعة ؟؟ أم بعيد عن محل النزاع؟

بارك الله فيك أخي المكرم..

لا يصلح من وجهين :

الأول : ليس في هذه الآثار أن هذا النسخ وقع في العرضة الأخيرة.
الثاني : هذه الآثار تدل على نسخ آيات كاملة وهو نسخ التلاوة المعروف ولا دلالة فيه على نسخ بعض الأحرف السبعة على ما يُفسرون به الأحرف من أنها وجوه قرائية في الكلمة الواحدة،وباقي تفسيرات الأحرف السبعة لا تجعلها تصدق على نسخ آيات كاماة بهذا العدد.
 
السلام عليكم
لا يصلح من وجهين :

الأول : ليس في هذه الآثار أن هذا النسخ وقع في العرضة الأخيرة.

وأيضا لا توجد في هذه الآثار ما يمنع من وقوع النسخ في العرضة الأخيرة .



لا يصلح من وجهين :



الثاني : هذه الآثار تدل على نسخ آيات كاملة وهو نسخ التلاوة المعروف ولا دلالة فيه على نسخ بعض الأحرف السبعة على ما يُفسرون به الأحرف من أنها وجوه قرائية في الكلمة الواحدة،وباقي تفسيرات الأحرف السبعة لا تجعلها تصدق على نسخ آيات كاملة بهذا العدد.

وما يدرينا أن الذي نُسخ فيها بعض أوجه القراءات ـ أي بعض اللغات الأخري ـ ؟!
والسلام عليكم
 
وأيضا لا توجد في هذه الآثار ما يمنع من وقوع النسخ في العرضة الأخيرة .

لسنا نقول بامتناع وقوع النسخ في العرضة الأخيرة ليقال هذا،وإنما نقول بإمكانه،لكننا نطالب بدليل الوقوع..

وما يدرينا أن الذي نُسخ فيها بعض أوجه القراءات ـ أي بعض اللغات الأخري ـ ؟!

على جل التفاسير المعتبرة لمعنى الأحرف السبعة فإنه ليس فيها أن المراد بالأحرف هي آيات بهذا الكم تُحذف بكاملها،فصورة النسخ المذكورة خارجة عن المفاهيم المشهورة التي قيلت في معنى الأحرف السبعة..
 
بداية أشكر أبا فهر ... (فقد قضيت اليومين الماضيين ) قراءة لما كتبه من موضوعات عموما!!...

وأعتذر أني أعيده إلى السؤال الأول :

وأعتقد أن الدليل على وقوع النسخ في بعض الأحرف المنزلة للتيسير في العرضة الأخيرة هو :

ما ثبت في مسلم من طريق عائشة أنها قالت كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن. ثم نسخن بخمس معلومات

فتوفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهن فيما يقرأ من القرآن .

وقد قلت - حفظك الله - في ردك على أحد الأخوة :

ما المانع أن يكون النسخ اللفظي لبعض الآيات هو نسخ لبعض الأحرف؟

فما رأي أبا فهر ؟
 
بارك الله فيك أخي عقيل..

خبر عائشة هو كالأخبار التي ساقها الشيخ عبد الحكيم قبلك فيه الاستدلال به على محل البحث إشكالان :

الأول : لا دليل على وقوع هذا النسخ الذي أشارت له أم المؤمنين = في العرضة الأخيرة.
الثاني : أنه على التفسيرات التي نعنى بنقدها هنا لمعنى الأحرف السبعة = لا يُعد نسخ الآيات بهذه الصورة من نسخ الأحرف السبعة.
 
أنه على التفسيرات التي نعنى بنقدها هنا لمعنى الأحرف السبعة = لا يُعد نسخ الآيات بهذه الصورة من نسخ الأحرف السبعة.

ولعله لابد من زيادة بيان لهذه الكلمة حتى لا يتكرر استدلال الإخوة بنسخ التلاوة ثانية فأقول :

أشهر الأقوال في تفسير الأحرف السبعة عند المعاصرين هي :

1- أنها أوجه قرائية في الكلمة الواحدة.
2- أنها سبع لغات للعرب.قال بعضهم في الكلمة الواحدة وقال آخرون متفرقة في القرآن.وقال آخرون هي أصول سبعة يجري عليها تفاوت لغة العرب (كالإبدال والتقديم والتأخير واختلاف الإعراب).وبين هذا القول والأول تقارب.
3- أوجه من المعاني المتقاربة بالألفاظ المختلفة .

وظاهر بين أن القول بنسخ بعض الأحرف للتيسير سيكون على القول الأول هو نسخ لبعض الأوجه القرائية في الكلمة الواحدة أو سيكون نسخاً لبعض اللغات في بعض المواضع التي نزل بها القرآن على هذه اللغة أو سيكون نسخاً لبعض آية تغاير فيها اللفظ والمعنى واحد فوقع النسخ على بعض الألفاظ وبقى بعض.
وأي ذلك كان = فإنه لا يُعد مثالاً لنسخ بعض الأحرف على أي قول من هذه الأقوال : أن تنسخ آيات بكاملها؛لأنه حينها فلا يكون هذا نسخاً لأحرف وبقاء لأحرف بل هو نسخ لآي تامة بما تحمله من الأحرف ،فلم يبق من هذه الآيات حرف واحد،والفرق ظاهر بين هذا النسخ وبين نسخ بعض الأحرف مع بقاء أحرف أخرى تقرأ بها الآية.
 
ليس من دليل يقطع بأن العرضة الأخيرة نسخت الأحرف الستة وأبقت القرآن على حرف واحد أو حتى نسخت بعض الأحرف وتركت البعض الأخر بل إن المصاحف العثمانية التى اعتمدها عثمان رضي الله عنه والتى بين أيدينا الأن مستوعبة الأحرف السبعة جميعها
والله أعلم .
 
بارك الله فيك..
هذا أحد الآراء في المسألة وليس غرضنا الآن استعراض الآراء..
بل الأسئلة الموجهة للآن تسير في نقد البناء العلمي المشترك بين عدد معين من الآراء،وستأتي أسئلة ناقدة لهذا الرأي الذي تفضلتَ بذكره..
 
السؤال الثالث

القائلون بأنه لا فرق بين مصحف أبي بكر ومصحف عثمان إلا في الإلزام وأن صنيع عثمان هو نسخ مصحف أبي بكر فقط وأنه لا فرق بين المصحفين في المادة وأن كليهما قد اشتمل على المحفوظ من الأحرف السبعة ..
=
بأي رسم رُسم مصحف أبي بكر وكيف احتوى هذا الرسم الأحرف المحفوظة كلها ،وإذا كان لم يسع بعض الأحرف المحفوظة= فهل ما تركه منها هو عين ما تركه زيد،فإن كان كذلك = فكيف يُتصور أن يختلف زيد مع اللجنة في الرسم ويحتاج عثمان لتنبيههم للسان قريش وهم نساخ فقط ولن يرسموا سوى ما سُبقوا لرسمه،وإن كانا لم يتفقا في المتروك بل ترك زيد غير ما ترك في جمع أبي بكر=كيف يقال إنه نسخ فحسب أليس هذا قدراً زائداً على مجرد النسخ؟
 
السؤال الثاني




ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- ممن شهد العرضة الأخيرة أو الدال على أنه من أعلم الناس بالعرضة الأخيرة؟
الأثار الصحيحة تدلل على أن زيد بن ثابت رضي الله عنه لم يشهد العرضة الأخيرة
بل الذى شهدها هو ابن مسعود رضي الله عنه

أخرج أحمد (1|325 و3001) مختصراً والحاكم (2|250) واللفظ له: من طريق إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عباس قال: أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟ قالوا: قراءة زيد. قال: لا. إن رسول الله صل1 كان يعرض القرآن كل سنة على جبريل عليه السلام، فما كانت السنة التي قبض فيها، عرضه عليه عرضتين، فكانت قراءة ابن مسعود آخرهن.

والله أعلم .
 
الأثار الصحيحة تدلل على أن زيد بن ثابت رضي الله عنه لم يشهد العرضة الأخيرة
بل الذى شهدها هو ابن مسعود رضي الله عنه

أخرج أحمد (1|325 و3001) مختصراً والحاكم (2|250) واللفظ له: من طريق إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عباس قال: أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟ قالوا: قراءة زيد. قال: لا. إن رسول الله صل1 كان يعرض القرآن كل سنة على جبريل عليه السلام، فما كانت السنة التي قبض فيها، عرضه عليه عرضتين، فكانت قراءة ابن مسعود آخرهن.

والله أعلم .
قال في فتح الباري : "
وَمِنْ طَرِيق مُجَاهِد " عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَيّ الْقِرَاءَتَيْنِ تَرَوْنَ كَانَ آخِر الْقِرَاءَة ؟ قَالُوا : قِرَاءَة زَيْد بْنِ ثَابِت ، فَقَالَ : لَا ، إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْرِض الْقُرْآن كُلّ سَنَة عَلَى جِبْرِيل ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّنَة الَّتِي قُبِضَ فِيهَا عَرَضَهُ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ وَكَانَتْ قِرَاءَة اِبْن مَسْعُود آخِرهمَا " وَهَذَا يُغَايِر حَدِيث سَمُرَة وَمَنْ وَافَقَهُ ، وَعِنْد مُسَدَّد فِي مُسْنَده مِنْ طَرِيق إِبْرَاهِيم النَّخَعِيِّ " أَنَّ اِبْن عَبَّاس سَمِعَ رَجُلًا يَقُول : الْحَرْف الْأَوَّل ، فَقَالَ : مَا الْحَرْف الْأَوَّل ؟ قَالَ إِنَّ عُمَر بَعَثَ اِبْن مَسْعُود إِلَى الْكُوفَة مُعَلِّمًا فَأَخَذُوا بِقِرَاءَتِهِ فَغَيَّرَ عُثْمَان الْقِرَاءَة ، فَهُمْ يَدْعُونَ قِرَاءَة اِبْن مَسْعُود الْحَرْف الْأَوَّل ، فَقَالَ اِبْن عَبَّاس : إِنَّهُ لَآخِر حَرْف عَرَضَ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِبْرِيل " وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيق أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ " قَالَ لِي اِبْن عَبَّاس : أَيّ الْقِرَاءَتَيْنِ تَقْرَأ ؟ قُلْت : الْقِرَاءَة الْأُولَى قِرَاءَة اِبْن أُمّ عَبْد - يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود - قَالَ : بَلْ هِيَ الْأَخِيرَة ، أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْرِض عَلَى جِبْرِيل - الْحَدِيث وَفِي آخِره - فَحَضَرَ ذَلِكَ اِبْن مَسْعُود فَعَلِمَ مَا نُسِخَ مِنْ ذَلِكَ وَمَا بُدِّلَ " وَإِسْنَاده صَحِيح ، وَيُمْكِن الْجَمْع بَيْن الْقَوْلَيْنِ بِأَنْ تَكُون الْعَرْضَتَانِ الْأَخِيرَتَانِ وَقَعَتَا بِالْحَرْفَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ . فَيَصِحّ إِطْلَاق الْآخِرِيَّة عَلَى كُلّ مِنْهُمَا .ا.هـ
قال صاحب كتاب البرهان في علوم القرآن : قال أبو عبد الرحمن السلمى كانت قراءة أبى بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة كانوا يقرءون القراءة العامة وهى القراءة التى قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل مرتين في العام الذى قبض فيه وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف..)1/ 237​
قال صاحب كتاب التنوير والتحرير في مقدمته : ويقال إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله على جبريل )اهـ​
قال السيوطي في الإتقان نقلا عن البغوي : وقال البغوي في شرح السنة: يقال إن زيد ابن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي بين فيها ما نسخ وما بقي وكتبها الرسول صلى الله عليه وسلم وقرأها عليه، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر وجمعه، وولاه عثمان كتب المصاحف.))ا.هـ
وشهود زيد رضي الله عنه للعرضة الأخيرة خبر متواتر في كتب الأئمة .والله أعلم
والسلام عليكم
 
أخي الكريم عبد الحكيم..

ليس فيما تفضلتَ بنقله سند صحيح يدل على شهود زيد للعرضة،وإنما هي تقديرات واحتمالات من قائليها،وسنأتي لسردها بعد ذلك وسرد ما يُعارضها،فأرجو الالتزام بشرط الموضوع..

وكل سؤال سنعود لتحقيق جوابه وتحقيق ما يتعلق به بعد انتهاء الأسئلة بإذن الله..
 
السؤال الرابع

في تقريرات بعض الباحثين أن جمع أبي بكر قد احتوى الأحرف المحفوظة وأعرض عن المنسوخة،ولكنه أودع بيت حفصة ولم يلزم الناس به.
والسؤال :
كيف يستقيم أن يعلم أبو بكر وعمر وزيد ومن شاء الله له أن يعلم أن هناك أحرفاً منسوخة لا يجوز عدها من كتاب الله،وأن في الناس من يقرأ بها،ولا يبلغون أمانة الله بإظهار هذا المصحف المحفوظ من النَسخ المصون من الزيادة والنقص ولِم لَم يقوموا بجمع الناس عليه وإلزامهم به؟
 
السؤال الخامس

طيب..لم يُلزم أبو بكر الناس بالمصحف المحفوظ لأي سبب كان..

السؤال :

أين الأثر العلمي لعلم أبي بكر وعمر وزيد وغيرهم ممن شاء الله أن يعلموا أن الناس يقرأون بأحرف منسوخة ؟
بمعنى : لم يلزموهم بالمصحف. فأين ما يدل على أنهم تعاهدوهم بالنصح والتبليغ والبيان ؟
أيمكث الصحابة يقرأون بأحرف منسوخة من خلافة أبي بكر لجمع عثمان من غير تبيين من الصحابة الذين علموا ذلك ؟
وأين أدلة هذا التبيين ؟
 
السؤال السادس

إذا كان زيد بن ثابت-رضي الله عنه-قد شهد العرضة الأخيرة = فلِم لَم يذكر ذلك أبو بكر-رضي الله عنه- عند تعديده لمؤهلات زيد للقيام بعملية الجمع ؟

فائدة : أقر بهذا الإشكال ،وبعدم وجود دليل نقلي صحيح على شهود زيد للعرضة الأخيرة = الشيخ مساعد الطيار في المحاضرة الرابعة من محاضرات : ((تاريخ القرآن)).
 
السؤال السابع

قال أحد الباحثين : ((إن بعد جمع أبي بكر وفي زمن عمر،كانت مرحلة مفتوحة يُقرأ فيها بما نُسخ وبما تُرك)).
والسؤال :

كيف يكون هذا،وما وجهه؛أن يترك عمر الناس يقرأون بما يعلم هو يقيناً أنه منسوخ ليس من كلام الله،وإذا كان ما مع عمر وعثمان هو ظن النسخ فما المرجح لظنهما على ظن أُبي وابن مسعود ؟
 
السؤال الثامن

عمر -رضي الله عنه-هو من حث على الجمع،وهو من العلماء بالمحفوظ والمنسوخ،وكان يعيب لحن أبي،ويقول إن أبياً يقرأ بما نسخ،وآثاره تلك هي حجة من يقول بأن جمع أبي بكر وجمع عثمان اتفقا في المادة المحفوظة وهجر المنسوخة ،مع كل ما تقدم :

كيف يستقيم أن يقرأ عمر : {فامضوا إلى ذكر الله} ،بل ويُلمح إلى أن قراءة أبي وهي الموافقة لمصحف عثمان بعدُ = منسوخة ؟
 
عودة
أعلى