أريد فرقا بين هاتين الكلمتين وإسقاطا للمعنى على الواقع

إنضم
25/08/2010
المشاركات
32
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مصر
قال الله تبارك وتعالى{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} وقال عزّ وجلّ{وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} فالذي قرأته من كلام المفسرين أنهم يقولون أن التنازع بمعنى الاختلاف فكيف نوفّق بين الآيتين؟ وأرى والله أعلم أن أفضل من تكلّم في هذه الآية هو الطاهر بن عاشور رحمه الله في (التحرير والتنوير) وكذلك رشيد رضا رحمه الله في (تفسير المنار) والذي فهمته من خلال كلام الله عزّ وجل في آية {وَلَا تَنَازَعُوا......} وأيضا هو الذي يظهر من كلام المفسرين أنه جاء بعد قوله تعالى{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} ففهمتُ أن التنازع إنما هو عدم الانقياد مباشرةً لأوامر الله تبارك وتعالى وأمّا الآية الأخرى في سورة هود أي أن الله خلقنا للاختلاف وأن الخلاف المعتبر هو الخلاف السائغ وأن الخلاف سنّة كونية ولذلك قال عزّ وجلّ{وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ..الآية}
فإن كنت وُفّقت في ذلك فهذا من منِّ الله وكرمه وإن لم يكن فأستغفر الله وأتوب إليه وأتبرأ من هذ القول.
وأرجو من مشايخنا الفضلاء أن يُدلوا بما عندهم من علمٍ وأسأل الله أن يعلّمنا وإياهم وأن يرزقنا الفهم في كتابه وسنة نبيهصلى الله عليه وسلم
 
أخانا الفاضل : وفقك الله لكل خير .
أولا : لا تعارض بين الآيتين الكريمتين ؛ لكن كان ينبغي أن تتم الآية الثانية : "ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك" فإنهم لا يختلفون .
ثانيا : يمكن أيضا حمل الآية الأولى على الإراداة الشرعية وهي أن الله تعالى ينهى عن التفرق والاختلاف ، وحمل الآية الثانية على الإرادة القدرية وهي أن الله قدر الاختلاف وما قدره كائن لا محالة .
ثالثا : الجمع بين الآيتين أولى من اللجوء إلى لتعارض ؛ فما وجدت من وجه يستقيم به الجمع بين دليلين مطلقا - آيتين أو حديثين أو آية وحديثا - فالزمه ولا تذهب إلى التعارض ومن ثم الترجيح ، وهذا ما يعبر عنه أهل الأصول بقولهم الجمع بين الدليلين أولى من إلغاء أحدهما ، أو بقولهم "الجمع واجب متى ما أمكن"
رابعا : عليك بمراجعة أمهات كتب التفسير كابن جرير وابن كثير وغيرهما قبل القراءة في ابن عاشور رحمه الله تعالى ورشيد رضا ونحوهما .
خامسا : هناك خطأ في صياغة العنوان ينبغي التنبه لمثله .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
بارك الله فيك أخي الكريم إبراهيم أنا راجعت الطبري وابن كثير ولكن وجدت أفضل من تكلّم فيها هو ابن عاشور ورشيد رضا رحمها الله أما الباقي فكلهم كانوا يقولون بأن التنازع هو الاختلاف وسياق الآيات يوضح أن هناك فارق بين التنازع والخلاف.
ثانيا:بارك الله فيك ماهو الخطأ في صياغة العنوان حتى أتنبه إليه
ثالثا: أنا طلبت إسقاطا على الواقع الذي نعيشه من عدم اتحاد السلفيين خاصة والإسلاميين عامة وفي رأيي أن أفضل من يُسقط الآيات على الواقع الذي نعيشه وهذا غالب محاضراته هو الشيخ العلاّمة الدكتور/ ناصر العمر حفظه الله وأطال عمره على طاعته
وفّقني الله وإياك لكل خير
 
ولعلك تقصد (هذين) فأنا حقا أخطأت فيها وماتذكرتها إلا بعد أن كتبت المشاركة فأعتذر عنها
بارك الله فيك
 
ولا يزالون مختلفين هي عن الناس كلهم .والإختلاف مذموم فمن رحم الله ليس من المختلفين .اختلاف التضاد
 
لكن هنا أيضاً إشكال آخر ألا وهو كيف الجمع بين الآيتين مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يؤم الصحابة في الصلاة ويقول لهم (لا تختلفوا فتختلف قلوبكم).فما الجواب عن هذا الإشكال؟
وارجو من المشرفين تصحيح الخطأ الواقع في العنوان فقد كان سبق قلم

# تم التصحيح .. المشرف
 
الذي يظهر لي - ولست مطمئنا له تمام الاطمئنان - أن التنازع قد يقع بين المسلمين في بعض الأمور ؛ فيرجعون إلى دستورهم كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لفض ذلك النزاع ، وأما الاختلاف فهو مذموم ولذلك نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وفي غيره ، وجاء فيه هذا الوعيد العظيم "فتختلف قلوبكم".
وقد يعترض عليه بقوله صلى الله عليه وسلم : "لا تنازعوا ولا تدابروا .." الحديث .
ويجاب عنه من وجهين :
أ - أن التنازع بين المسلمين واقع لا محالة في بعض المسائل ، وإن كان منهيا عنه في الأصل .
ب - أنه لم يرد فيه الوعيد المذكور في الاختلاف .
ولذلك افترقا .
والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى