أحتاج إلى كتب في الإعجاز الرسمي والعددي للقرآن الكريم

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع نور
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

نور

New member
إنضم
03/07/2010
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة الكرام في هذا الملتقى المبارك أحتاج في بحثي إلى كتب تتناول موضوع الإعجاز الرسمي , وكذا الإعجاز العددي من هذه الكتب التي بحثت عنها ولم أجدها:
1. إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة لمحمد شملول
2. الاعجاز القرآني في الرسم العثماني لعبد المنعم شعير
3. رسم القرآن معجز كلفظه لمحمد سامر النص
4. إرهاصات الإعجاز العددي في القرآن لبسام جرار

أرجو ممن لديه معرفة أين أجد هذه الكتب أن يتكرم بإرشادي

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
 
بالنسبة لكتاب إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة لمحمد شملول وتقديم الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية
طبعة دار السلام الطبعة الثانية 2007

وبالنسبة للجزء الأول
ففيه :
نبذة عن تاريخ كتابة القرآن الكريم
قواعد خط ورسم المصحف
القاعدة الأولي : الحذف
القاعد الثانية: الزيادة
القاعدة الثالثة:الهمز
القاعدة الرابعة: البدل
القاعدة الخامسة : الفصل والوصل
القاعدة السادسة: فيما فيه قراءتان
تأملات في كتابة القرآن الكريم تأملات في إعجاز الرسم العثماني
قضايا الدلالة في فقه اللغة
لإعجاز كتابة الكلمة القرآنية
أمثلة علي حذف حرف الألف
أمثلة علي حذف حرف الياء
أمثلة علي حذف حرف الواو
أمثلة علي حذف حرف التاء
أمثلة علي حذف حرف النون
أمثلة علي حذف حرف اللام
أمثلة علي حذف حرف الألف
أمثلة علي حذف حرف الياء
أمثلة علي حذف حرف الواو
أمثلة علي قاعدة الهمزة
أمثلة علي قاعدة البدل
أمثلة علي رسم هاءات التأنيث
أمثلة علي رسم النون ألفا
أمثلة علي قاعدة الفصل والوصل
أمثلة علي قاعدة ما فيه قراءتان
لفتات للقرآن الكريم

 
القسم الثاني: إعجاز ترتيل القرآن
أمثلة في بيان المعني من خلال المدود
أمثلة في بيان المعني من خلا أحكام النون الساكنة والتنوين
أمثلة في بيان المعني من خلال صفات الحروف
أمثلة للقلقلة وحرف الامتداد
بيان المعني من خلال السكتات الخمسة في التلاوة
امكانية استخراج بعض الأحكام من التلاوة
أمثلة من سورة الكهف لبيان المعني من خلال أحكام التلاوة
والكتاب في 237 صفحة مقاس 20 * 14 تقريبا
 
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا)
أستغرب كيف يُدَّعى إعجاز في الرسم، وهو من عمل الصحابة واجتهادهم!
ألم يقل عثمان للكَتَبَة : (
إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا ذلك ). رواه البخاري.
فلو كان الرسم من لدن الله أو من لدن رسوله صلى الله عليه وسلم، فكيف يقول عثمان هذا القول؟!
ولو كان لا اجتهاد فيه لقال لهم: فاكتبوه كما أمر الله، أو كما أمر رسوله صلى الله عليه وسلم، فتأمل.
 
الأستاذ الكريم الطيار
مع حبي وتقديري أرجو أن يتسع صدرك لكلامي: أن تستغرب أن يُدّعى الإعجاز في الرسم هو المستغرب، لأنه لا بد أنك تعلم أن القول بتوقيف الرسم هو قول الجمهور. وإذا قلت بل هو قول غير الجمهور، فأنت إذن تعلم أن القضية خلافية. فما الذي يمنع أن يأتي النظام العددي - إذا ثبت وجوده - مرجحاً لقول الجمهور أو غير الجمهور.ولا أشك لحظة أنك تعلم أن القول في مسألة هو خلاصة مناقشة أدلة. ومن هنا لا يصلح ما عرضته، لأن الثابت أن المصحف قد جمع في عهد أبي بكر، وأن الذي جمعه هو زيد بإقرار الصحابة، وأن عثمان رضي الله عنه أخذ عن مصحف أبي بكر المأخوذ عن صحف الرسول عليه السلام. فالنص الذي ذكرته الأصل أن يتم توجيهه جمعاً بين الأدلة.
الأخت الكريمة نور
كتاب الإرهاصات يغني عنه كتاب المقتطف من بينات الإعجاز العددي للشيخ بسام جرار والصادر عن جائزة دبي الدولية. وقد قمت بمراسلة مركز نون فأرسلوا إلي بالكتاب مجاناً بواسطة البريد السريع بعد أن زودتهم بعنوان ورقم هاتف. وعليه يمكنك مراسلة مركوز نون على العنوان الآتي:
[email protected]
 
أخي الكريم:
ما مرادك بالتوقيف في قولك : (بتوقيف الرسم هو قول الجمهور)؟
ولا أدري أين وجدت هذا منسوبًا للجمهور؟
 
السلام عليكم
وجوب اتباع رسم المصحف شيء مسلم ولا نزاع فيه ، وأما القول بأن ذلك الوجوب يقتضي توقيف ذلك الرسم فمسألة فيها نظر .
 
أخي عصام أوافقكم القول (وجوب اتباع رسم المصحف شيء مسلم ولا نزاع فيه)، ولعل هذا منشأ الخطأ عند من قال بالتوقيف، حيث لم يفرق بين وجوب الاتباع ، وكونه توقيفًا، والتوقيف لم ينص عليه أحد من علماء السلف .
 
أول مَن علل ظواهر الرسم تعليلا باطنيا فلسفيا - فيما أعلم - هو ابن البناء المراكشي العددي ( ت 721 ﻫ ) في كتابه ( عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل ) ، وهذا الرجل لم يكن له كبير حظ من علوم القرآن ، إنما اشتغل بالفلسفة والكلام ، وجُلّ ما خلّف في الرياضيات والفلك وغيرهما . [ له ترجمة موسعة في كتاب ( مشاهير رجال المغرب ) لعبد الله كنون ، وكذا ترجمت له الدكتورة هند شلبي في مقدمة تحقيقها لكتابه ] .
أما أشهر من صرح بإعجاز الرسم فهو عبد العزيز الدبّاغ ( ت 1131 ﻫ ) ، وكان رجلا جاهلا كذابا . وأميّا لا يحفظ من كتاب الله حزب سبح ! كما وصفه تلميذه ابن المبارك السجلماسي في ( الإبريز ) مادحاً إياه !
ويكفي القارئ أن يعلم أن المراكشي والدباغ وأكثر من تبعهما اشتغلوا بالتصوف ! وهذا يعطي انطباعا أوليا عن مناهجهم في التلقي وأخذ العلم ! وقد ادّعى الدباغ أنه نظر في اللوح المحفوظ بنفسه فوجد القرآن كذلك !
هذا القول بالإعجاز .
أما القول بالتوقيف فقد تناقلته بعض كتب علوم القرآن المتأخرة ، ولا دليل عليه واحدا ، وليس هو قول الجمهور كما ظن بعضهم ، ومن ادعى غير ذلك فليعين لنا اسم واحد فقط من هذا الجمهور ، دون أن يحيلنا على الزركشي أو السيوطي أو الزرقاني ، فنحن نعلم ما قالوه في ذلك رحمهم الله وغفر لنا ولهم .
ولعل مَن قال بالتوقيف اتكأ على القول بالإعجاز أو العكس ! ولم يفقه كلام الإمامين مالك وأحمد رحمهما الله ، في عدم تجويزهما كتْب المصحف على ما أحدث الناس من إملاء ، ولا يُفهم من قولهما التوقيف أصلا ، كما قال الدكتور غانم الحمد وفقه الله .

وكل هذا لا يمنع مَن قام على بحث علمي جادّ أن يطالع تلك الكتب ويدرس مناهجها الفلسفية - إن كانت لها مناهج - ، وأحسب مراد الأخت ( نور ) كذلك ، وبعضها متوفر على الشبكة ، خاصة كتاب المراكشي ، وكتاب سامح القليني ( وله طبعة جديدة في ثلاثة أجزاء ! ) . أما كتاب شملول وغيره ، فلا أعلمها على الشبكة ، وبعضها عندي ، وكل يدعي غير ما يدعيه صاحبه - وإن كان يجمعهم الجهل بعلم الرسم واختلاف المصاحف فيه - إذ لا ضابط لما يزعمونه من تعليلات أصلا . وفقنا الله لما يحب ، وشغلنا وإياكم بالعلم النافع .​
 
لا أدري لماذا تم الانحراف بالموضوع إلى فرعية لم نردها. ليس موضوعنا هنا من قال بالتوقيف الجمهور أم غير الجمهور. فقد صرحتُ في ردي السابق أن المسألة خلافية بغض النظر عن قول الجمهور أو غير الجمهور. ولا ننسى أن هذه المسألة قتلت بحثاً في هذا الملتقى، ووجدنا لكل قول أنصاراً وأدلة. من هنا لا داعي للتكرار.
والمسألة المطروحة هي: إذا - إذا - ثبت أن الألفاظ القرآنية المرسومة في المصاحف تتكشف عن نظام بديع أفلا يكون ذلك من مرجحات القول بتوقيف الرسم، لاستحالة أن يكون النظام عن غير قصدِ مريد؟
 
فإذا صح المنهج المنضبط بالضوابط المقبولة فهل يدل النظام البديع في رسم ألفاظ المصحف على توقيف الرسم؟
نقول هذا حتى نحصر مواطن الخلاف.
 
لا أدري لماذا تم الانحراف بالموضوع إلى فرعية لم نردها. ليس موضوعنا هنا من قال بالتوقيف الجمهور أم غير الجمهور. فقد صرحتُ في ردي السابق أن المسألة خلافية بغض النظر عن قول الجمهور أو غير الجمهور. ولا ننسى أن هذه المسألة قتلت بحثاً في هذا الملتقى، ووجدنا لكل قول أنصاراً وأدلة. من هنا لا داعي للتكرار.
والمسألة المطروحة هي: إذا - إذا - ثبت أن الألفاظ القرآنية المرسومة في المصاحف تتكشف عن نظام بديع أفلا يكون ذلك من مرجحات القول بتوقيف الرسم، لاستحالة أن يكون النظام عن غير قصدِ مريد؟

هو ليس انحرافاً عن أصل الموضوع إلى فرعه ، بقدر ما هو كشف للتداخل الذي يجريه العدادون بين الأدلة والنتائج ، فمقدمات العدّ مبنية على قاعدة أن الرسم توقيفي ، وهو غير مسلم، وتتولد النتائج الإعجازية الحقيقية والافتراضية على أساس هذه المقدمة . هذا من جهة .
ومن جهة أخرى تتولد من هذه النتائج ( الإعجازية ) التي بُنيت على هذه القاعدة (الرسم توقيفي) أدلة جديدة يثبت بها سلامة القاعدة نفسها .
وهذا خارج عن المنطق .
 
لا ، لأنه لن يجد دليلا يعضده - عكس غيره - ، فيُحمل حينها على شيء آخر غير أن يكون إعجازا وتوقيفا .
 
الأخ الكريم عصام
من أدلة وجود الخالق دليل الخلق والإبداع في المخلوقات. ونظام الكون يدل بداهة على الخالق المريد المبدع.
دعنا نتفق جدلاً على أننا لاندري إن كان الرسم توقيفياً أم اصطلاحياً. ثم وجدنا نظاماً بديعاً ينتظم الحروف والكلمات والآيات وترتيب السور .... فهل يدل ذلك عندها على أن الرسم بتوقيف من الرسول عليه السلام، أم يرجح ذلك قول من قال إن ذلك من فعل الصحابة؟!
 
وأين هو هذا النظام البديع ؟
هل هو موجود الآن حقيقة أم هو فرض منتظر تحققه بعد حين ؟
وإذا كان هذا النظام فَرْضاً ، وكونه توقيفاً فرضاً .. فلا بد أن يكون ( الإعجاز ) المتأتي من جهته فرضاً كذلك !
فسقط الأمر برمته .
 
... ثم وجدنا نظاماً بديعاً ينتظم الحروف والكلمات والآيات وترتيب السور ....

أخي الفاضل سنان ..
الذي فهمته من كلام الإخوة هو سؤالهم عن وسيلة الكشف عن هذا النظام البديع.
إذا كنت لم تصل لاكتشافه إلا بوسيلة لا يقرّون بها ابتداءً، فكيف يمكن الوصول إلى وجه متفق عليه؟

أعتقد أن مناط القضية مختلف عند كل فريق ..

تحياتي للجميع ..
ومزيدا من الحوار العلمي الراقي.
 
ما أحاول أن أبينه الآتي: لاحظت أن بعض الأخوة بدل أن يطلبوا الدليل على وجود النظام البديع يقومون بمصادرة ما يمكن كشفه بقولهم إن الرسم غير توقيفي. والعجيب أنهم يجزمون بذلك، وكأنهم لا يعرفون أن الأمر خلافي وأن هناك من يدلل على توقيف الرسم.
ولا أريد هنا أن أقدم هذا النظام، ولكن أريد أن أقول للأخوة لا تصادروا المستقبل بزعم - لم يزعم أحد من الأخوة ذلك - أن الوحي جاء وأخبركم أن الرسم غير توقيفي وأنه لا يمكن أن يكون هناك من إعجاز عددي حتى لو وجد.
المطلوب إذن أن يُقدّم لنا من يزعم وجود هذا النظام دليله، ولنحيّد القضية المختلف فيها. ولا ننسى أن مسألة الإعجاز العددي هي استقرائية وليست اجتهادية.
 
جوهر الإعجاز هو أن تقوم حججه المفحمة في وقت الحاجة إليه ، وإلا ثبت عدمه . والحديث في كون الرسم معجزاً متحدى به حقيقة لا فرضاً .
فأين أدلة هذا النظام المعجز الآن ؟
وما وجه تسميته إعجازاً قبل اجتماع مقدماته ؟
وما أدلة توقيف الرسم التي ألمحت إليها ؟
أما الإحالة على ما يمكن أن يأتي به المستقبل من نتائج له أو عليه فليس من الإنصاف في شيء وخارج التكليف ، ولأن المقدمات الآنية غير واضحة ولا مبرهنة ولا مقنعة .
 
أنا من المتابعين للجدل القائم، لا يهمني الآن البحث في الرسم وتوقيفه، ولا يهمني الآن إن كان الإعجاز العددي موجود أم غير موجود. الذي يهمني هنا تقعيد منهجية سوية تسهل الوصول إلى نتيجة.
أقول بلغة أخرى: إذا كانت قضية توقيف الرسم العثماني محل خلاف وليست محل إجماع فيجب أن تسقط من اعتبار المختلفين لأنها لا تصلح دليلاً لأحدهم.
هل هذا مقبول؟
 
الأخوة الكرام ، السلام عليكم
تأييداً لما ذكره الأخ الكريم سنان أُورد الملاحظات التالية بشأن كتابة القرآن الكريم
وهى ملاحظات عن وقائع تاريخية ثابتة لا يمكن إغفالها ونحن نتحدث عن هذه القضية الهامة :
ألم يُكتَب القرآن الكريم بالكامل فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم ؟!
ألم يقل زيد بن ثابت رضى الله عنه وأرضاه :{ كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع }
ثم ألم يتم جمع القرآن في عهد أبي بكر أولاً ( أى قبل عثمان ) وتحت إشراف زيد رضى الله عنهما؟!
ثم ألم يأخذ زيد رضى الله عنه بإجماع الصحابة فى جمعه للقرآن ؟!
ثم ألم يأخذ عثمان -رضي الله عنه- عن مصحف أبي بكر والمأخوذ بدوره عن صحف النبى صلى الله عليه وسلم
فلا يشكّن أحد فى أنّ القرآن كان مجموعاً ومكتوباً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنه كان مدوناً قبل عهد عثمان بزمنٍ طويل، غاية ما في الأمر أنّ عثمان قد جمع الناس على قراءةٍ واحدةٍ ، وهي القراءة المتعارفة بينهم والمتواترة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومنعهم من سائر القراءات الأخرى التي توافق بعض لغات العرب، وأحرق سائر المصاحف التي تخالف القراءة المتواترة، وكتب إلى الأمصار أن يحرقوا ما عندهم منها، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة.
قال الحارث المحاسبي: " المشهور عند الناس أنّ جامع القرآن عثمان، وليس كذلك ، إنّما حمل عثمان الناس على القراءة بوجهٍ واحدٍ ، على اختيارٍ وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والانصار، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات ".
ولم ينتقد أحدٌ من المسلمين عثمان على جمعه المسلمين على قراءةٍ واحدةٍ ؛ لأنّ اختلاف القراءة يؤدّي إلى اختلاف بين المسلمين لا تحمد عقباه ، وإلى تمزيق صفوفهم وتفريق وحدتهم وتكفير بعضهم بعضاً ، وقد أخرج ابن أبي داود في (المصاحف) عن سويد بن غفلة قال:
قال عليّ رضي الله عنه: "لا تقولوا في عثمان إلاّ خيراً، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلاّ عن ملاٍَ منّا" ؛ قال: "ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أنّ بعضهم يقول: إنّ قراءتي خيرٌ من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفراً". قلنا: "فما ترى؟" قال: "أرى أن يُجْمَع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلاف". قلنا: "فنعم ما رأيت "!
ثم إن ما فعله عثمان أو غيره لم يُغيّر شعرة واحدة فى آخر الأمر مما قدّره الله وأراده بشأن رسم كتابه العزيز ، فالرسم الذى أراده الله تعالى لكتابه العزيز هو الذى بقى محفوظاً إلى يومنا هذا ، فإن الله بالغ أمره كما تعلمون ، كما أنه - جل وعلا - غالب على أمره ، وأنه لطيف لما يشاء
فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وكل الدلائل تشير إلى أنه عز وجل قد شاء أن يصلنا رسم المصحف الشريف على ما كان عليه فى صحفه الأولى ، وأن يبقى محفوظاً كما كان ، وكما نجده الآن فى مصحف المدينة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام
 
ما الفرق بين الأحرف السبع والقراءات؟

هل يجوز لأحد الصحابة إنكار قراءة متواترة ؟

أسئلة من الهام جدا الإجابة عليها حتي تتضح الصورة
 
ما الفرق بين الأحرف السبع والقراءات؟

هل يجوز لأحد الصحابة إنكار قراءة متواترة ؟

أسئلة من الهام جدا الإجابة عليها حتي تتضح الصورة

انظروا في الأحرف السبعة : هنا ، وهنا .
 
أشكر الأخت منى لملوم وسنان الأيوبي لإرشاد لكيفية الحصول على الكتاب
وأشكر الجميع أيضا "من أثار النقاش ومن أثراه"
وأظن أقوى دليل يحتج به من يقول بإعجاز الرسم العثماني هو إقرار النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضوان الله عليهم على كتابتهم للمصاحف , لكن هذا الدليل لا يسلم من الإعتراضات منها :
1. هل كان هذا الإقرار يدل على أن الرسم وحي , أم هو دليل على الجواز فقط مثل قول جابر رضي الله عنه :"كنا نعزل والقرآن ينزل ..الحديث"
2. الكيفية التي كُتبت بها المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه وتوجيهه للكتبة يشهد بأن الرسم لم يكن بوحي.

أما إطلاقي اصطلاح "الإعجاز الرسمي والعددي" فلشهرة هذا المصطلح عند من يقرّ به ومن ينفيه . وما زالت الحاجة قائمة لهذه الكتب.
 
الأخوة الكرام ، السلام عليكم
تأييداً لما ذكره الأخ الكريم سنان أُورد الملاحظات التالية بشأن كتابة القرآن الكريم
وهى ملاحظات عن وقائع تاريخية ثابتة لا يمكن إغفالها ونحن نتحدث عن هذه القضية الهامة :
ألم يُكتَب القرآن الكريم بالكامل فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم ؟!
ألم يقل زيد بن ثابت رضى الله عنه وأرضاه :{ كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع }
ثم ألم يتم جمع القرآن في عهد أبي بكر أولاً ( أى قبل عثمان ) وتحت إشراف زيد رضى الله عنهما؟!
ثم ألم يأخذ زيد رضى الله عنه بإجماع الصحابة فى جمعه للقرآن ؟!
ثم ألم يأخذ عثمان -رضي الله عنه- عن مصحف أبي بكر والمأخوذ بدوره عن صحف النبى صلى الله عليه وسلم
فلا يشكّن أحد فى أنّ القرآن كان مجموعاً ومكتوباً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأنه كان مدوناً قبل عهد عثمان بزمنٍ طويل، غاية ما في الأمر أنّ عثمان قد جمع الناس على قراءةٍ واحدةٍ ، وهي القراءة المتعارفة بينهم والمتواترة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومنعهم من سائر القراءات الأخرى التي توافق بعض لغات العرب، وأحرق سائر المصاحف التي تخالف القراءة المتواترة، وكتب إلى الأمصار أن يحرقوا ما عندهم منها، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة.
قال الحارث المحاسبي: " المشهور عند الناس أنّ جامع القرآن عثمان، وليس كذلك ، إنّما حمل عثمان الناس على القراءة بوجهٍ واحدٍ ، على اختيارٍ وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والانصار، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات ".
ولم ينتقد أحدٌ من المسلمين عثمان على جمعه المسلمين على قراءةٍ واحدةٍ ؛ لأنّ اختلاف القراءة يؤدّي إلى اختلاف بين المسلمين لا تحمد عقباه ، وإلى تمزيق صفوفهم وتفريق وحدتهم وتكفير بعضهم بعضاً ، وقد أخرج ابن أبي داود في (المصاحف) عن سويد بن غفلة قال:
قال عليّ رضي الله عنه: "لا تقولوا في عثمان إلاّ خيراً، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلاّ عن ملاٍَ منّا" ؛ قال: "ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أنّ بعضهم يقول: إنّ قراءتي خيرٌ من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفراً". قلنا: "فما ترى؟" قال: "أرى أن يُجْمَع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلاف". قلنا: "فنعم ما رأيت "!
ثم إن ما فعله عثمان أو غيره لم يُغيّر شعرة واحدة فى آخر الأمر مما قدّره الله وأراده بشأن رسم كتابه العزيز ، فالرسم الذى أراده الله تعالى لكتابه العزيز هو الذى بقى محفوظاً إلى يومنا هذا ، فإن الله بالغ أمره كما تعلمون ، كما أنه - جل وعلا - غالب على أمره ، وأنه لطيف لما يشاء
فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وكل الدلائل تشير إلى أنه عز وجل قد شاء أن يصلنا رسم المصحف الشريف على ما كان عليه فى صحفه الأولى ، وأن يبقى محفوظاً كما كان ، وكما نجده الآن فى مصحف المدينة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام

كنتُ أرجو أن أتلقى رداً علمياً على ما طرحتُه من تساؤلات هنا
وعلى ما أوردتُه من آراء​
 
مناقشة علمية
من المسلم أنه بانقطاع الوحي انقطع التوقيف ، خلافاً للإمامية .
ولو كان الرسم توقيفاً من السماء لما تجوز ابن مسعود وأبيّ وأبو الدرداء وأبو موسى وعائشة ...، ممن أحرقت مصاحفهم ، ولم يحضر أغلبهم الكتبة ... لما تجوزوا في رسم المصاحف باجتهادهم ، وحملوها معهم إلى الأمصار ، وأقرأوا الناس منها ، مخالفين هذا التوقيف (!!) الذي يتعلق بأخص خصائص الأمة ، وهو القرآن الكريم ، وذلك منذ العهد النبوي إلى العهد العمري أي بمشهد النبي وأبي بكر وعمر وصدر خلافة عثمان (أي قرابة 25 عاماً) .. تجوزاً منهم كان نتيجته اختلافاً تُخشى منه الفتنة ، وذلك ما كان ليكون لو كان الرسم وحياً محسوماً قاطعاً ظاهراً ؛ لأنه لا اجتهاد مع نص .
ثم إذا كان النبي الكريم لا يكتب ، ولم يثبت أنه وجههم في الرسم ، لا بإشارة ولا بعبارة .. فمن أين يتأتى التوقيف ، فلا يبقى إلا أنه قد وكلهم إلى سابق عرفانهم بالكتابة التي تعلموها في الجاهلية أو من أسارى بدر ، ونحوه .. وكان يستعيدهم القراءة ليعلم كمال الأداء .
وإذا كان الرسول قد أقر كتّاب الوحي على الكتابة ، وهم مختلفون اختلافاً ظهر في حينه (زمن الفتوح)، فبأي صيغة كان ذلك الإقرار ؟ ، ولماذا نجعله دالاً على الإقرار ؟ ، ولا نجعله دالاً على الجواز ؟ وهو الأولى ، والجواز مؤذن بالاختلاف الذي كان.
وإذا كان من باب الإقرار فكيف يقرّ الرسول أمراً في القرآن يؤول إلى الضرر والاختلاف والفرقة ، ولو بعد حين ؟.
والله أعلم .
 
الأخوة الكرام
المسألة التي كنت أرغب في توضيحها ضاعت في خضم المناقشة في مسألة الرسم، وكم حاولت أن أحصر المناقشة في الآتي: طالما أن العلماء قد اختلفوا في مسألة الرسم، فلماذا لا نحيّد هذه المسألة ثم ننظر، فإن كان هناك أدلة على وجود النظام العددي (ننسى مؤقتاً لفظة إعجاز). نعم فإن وجدنا نظاماً بديعاً عندها نقول: إذن الذين قالوا بالتوقيف كانوا على حق، لأن النظام يستحيل أن يكون مصادفة.
ويبدو أنه لا بد من العودة إلى مسألة الرسم:
عرف عن الصحابة رضوان الله عليهم اتباعهم وبعدهم عن الابتداع. ومن هنا نجد أن العلماء قد جعلوا لبعض الأحاديث الموقوفة على الصحابة حكم الأحاديث المرفوعة، لأن هذه الأحاديث التي لم يُصرّح بروايتها عن الرسول عليه السلام لا يمكن أن يقولها الصحابي برأيه. وهذا الأمر ينطبق على الرسم؛ فظواهر رسم المصحف تحيل الزعم أنه اصطلاحي، ونحن نحيل إمكانية أن يتفق كبار الصحابة على تحريف رسم الكلمات فتكتب على خلاف الاصطلاح الوارد في رسم المصحف. وقد أخفقت كل المحاولات التي أرادت أن ترجع خصوصية رسم المصحف إلى اصطلاح سابق.
طالما أن الصحف قد كتب بين يدي الرسول عليه السلام، وطالما أن زيداً واللجنة قد حرصوا على النظر في هذه الصحف، فإن ذلك يدل على أهمية الرسم وكونه قد كتب بإقرار الرسول عليه السلام. فالجزء الأكبر من رسم المصحف موافق للاصطلاح، ولكن مخالفة الاصطلاح تجعلنا نفسر ذلك بعدم إقرار الرسول عليه السلام للاصطلاح في مواطن معينة نعلمها، لأنه لا يمكن تصور أن يعبث الصحابة رضوان الله عليهم بالرسم. وعليه يكون الإقرار للاصطلاح ولمخالفة الاصطلاح.
وإن تعجب فعجب طلب من يطلب رواية فرد ليحتج بها على توقيف الرسم، ولا يسأل نفسه كيف اتفق الصحابة على الإتيان بعجائب الرسم، وهم أهل التوقف والاتباع.
كتابة عثمان رضي الله عنه لأكثر من مصحف، وتوزيعه الرسم في هذه المصاحف دليل على أنه لا يملك أن يلتزم الاصطلاح.
أما ما ورد من أن عثمان رضي الله عنه قد طلب من الكتبة أن يكتبوا عند الاختلاف مع زيد وفق حرف قريش، فيرد عليه أن عثمان رضي الله عنه قد أخذ عن صحف أبي بكر التي أخذت عن صحف الرسول عليه السلام، فلماذا يختلفوا في أمر مضى وتم قضاؤه؟!
وأخيراً ننبه إلى أن الروايات في مسألة الجمع الأول والثاني قليلة ومحتملة لأوجه من الفهم والاستنباط، بل ومتعارضة أحياناً. وفي ظني أن ذلك يرجع إلى أن الصحابة لم يجدوا حاجة لروايات شفهية والمصاحف بين أيدي الناس، أي شهادة مكتوبة بشهادة الجمع المشهود له بالخيرية.
 
(1) وإن تعجب فعجب طلب من يطلب رواية فرد ليحتج بها على توقيف الرسم،
(2) ولا يسأل نفسه كيف اتفق الصحابة على الإتيان بعجائب الرسم، وهم أهل التوقف والاتباع.
-1- فبأي دليل يستدل على التوقيف إلا بالروايات الناقلة لوقائعه إذا وقعت ؟ .
-2- وعجائب الرسم البشرية أمر لا نزاع فيه ، ولا زال القراء يقفون على أسرار كثيرة منها ومبثوبة في التفاسير وكتب الرسم، وأما الآن فالنزاع في أنه توقيف إلهي معجز .
أما تحييد مسألة " التوقيف " وتأجيل إطلاق لفظ : " الإعجاز " فأمران يقبل بهما ضرورة من لا يراهما أساساً للنظر في هذا الموضوع من المعارضين .
ولا يقبل بهما إلى الآن من يعتمد عليهما في نظريته من أصحاب "الإعجاز العددي"..
وأما انتظار ظهور " النظام العددي البديع " كاملاً سالماً من الاعتراضات والنقائص والنقائض واللامنطق ... فإنا معكم منتظرون .
 
" لأعذبنه عذاباً شديداً أو لأاذبحنه..": لماذا تضاف الألف، هل هذا اصطلاح العرب. وإذا كان هذا هو الاصطلاح فلماذا لم تكتب لأعذبنه هكذا:(لأاعذبنه)؟ وكذلك كلمة ولأوضعوا لماذا كتبت هكذا: (ولأاوضعوا). والأمثلة كثيرة. فهل هذا عبث الصحابة - حاشاهم - أم إلتزام واتباع.
كيف نقدم لكم أمثلة على الإعجاز العددي _ وهي كثيرة جداً - وأنتم تناقشون بدهيات. إذا قدمت أمثلة على وجود النظام العددي قلتم ولكن كيف يكون هذا والرسم اصطلاحي؟ الجواب بسيط: بماذا تفسرون وجود النظام إذن؟
دعونا نقر بأن الرسم اصطلاحي، ووجدنا نظاماً عددياً بديعاً، فبماذا تفسرون ذلك؟ الجواب عندكم: لم تقدموا لنا هذا النظام. نقول لكم: افرضوا أننا قدمنا لكم هذا النظام فبماذا تفسرون ذلك؟ ويكون الرد لف ودوران ولا صراحة في الرد.
لو وجدنا عندكم إجابة منطقية لقدمنا المطلوب. أما نقاش بهذه المنهجية يجعلنا غير معنيين أن نقدم لكم شيئاً، لأن الأمر أصبح واضحاً لدينا. وأنا شخصياً قدمت أسئلتي لأفحص الردود لأعلم المنهجية في التفكير والاستدلال، فلما وجدت مماحكة ومراوغة زهدت في تقديم الكنوز التي يحتاجها آخرون.
 
" لأعذبنه عذاباً شديداً أو لأاذبحنه..": لماذا تضاف الألف، هل هذا اصطلاح العرب. وإذا كان هذا هو الاصطلاح فلماذا لم تكتب لأعذبنه هكذا:(لأاعذبنه)؟ وكذلك كلمة ولأوضعوا لماذا كتبت هكذا: (ولأاوضعوا). والأمثلة كثيرة. فهل هذا عبث الصحابة - حاشاهم - أم إلتزام واتباع.
كيف نقدم لكم أمثلة على الإعجاز العددي _ وهي كثيرة جداً - وأنتم تناقشون بدهيات. إذا قدمت أمثلة على وجود النظام العددي قلتم ولكن كيف يكون هذا والرسم اصطلاحي؟ الجواب بسيط: بماذا تفسرون وجود النظام إذن؟
دعونا نقر بأن الرسم اصطلاحي، ووجدنا نظاماً عددياً بديعاً، فبماذا تفسرون ذلك؟ الجواب عندكم: لم تقدموا لنا هذا النظام. نقول لكم: افرضوا أننا قدمنا لكم هذا النظام فبماذا تفسرون ذلك؟ ويكون الرد لف ودوران ولا صراحة في الرد.
لو وجدنا عندكم إجابة منطقية لقدمنا المطلوب. أما نقاش بهذه المنهجية يجعلنا غير معنيين أن نقدم لكم شيئاً، لأن الأمر أصبح واضحاً لدينا. وأنا شخصياً قدمت أسئلتي لأفحص الردود لأعلم المنهجية في التفكير والاستدلال، فلما وجدت مماحكة ومراوغة زهدت في تقديم الكنوز التي يحتاجها آخرون.
يا أخ سنان
أين مماحكتي ومراوغتي لك من فضلك ؟
وأنا والله أجتهد في مناقشة فكرتكم فقط وأتجاوز حتى عن تعجباتكم التي لا مسوغ لها التي من نوع : ( وإن تعجب فعجب قولكم ) .
وأستحلفك أن تظهر لي مماحكة واحد فقط في مناقشتي هذه ؟
أما البدهيات التي تتكلم عنها فأين هي حتى تكون حجة لك فيما تعرض ، ويشهد لك العقلاء بأنك توردها ومقابلك يتسورها هارباً ؟ .
وأما (أو لأاذبحنه) فمثال لا يدل على التوقيف إلا بطريق غير منطقي .
وأما كتمانك للكنوز التي ذكرت فأمرك فيها موكول إلى البارئ عز وجل .
 
أنا أحيل الأخوة إلى المداخلات السابقة لينظروا كيف يتم التهرب من الإجابة عن سؤال واضح ومباشر.
الله تعالى يقول:"لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا". فقدم سبحانه وتعالى فرضية مستحيلة الوجود ليقدم الدليل على بطلانها. وأنا هنا قدمت فرضية تقول: لو وجدنا نظاماً عددياً بديعاً في النص الكريم أفلا يدل ذلك على توقيف الرسم؟ وإذا كان لا يدل فعلى ماذا يدل؟
من قال إننا نكتم الكنوز، ولكننا نتلطف لتقديمها فلا نجد إلا جدلاً.
أما قولك:"وأما (أو لأاذبحنه) فمثال لا يدل على التوقيف إلا بطريق غير منطقي"، فأين هو من الإجابة عن السؤال: هل هو عبث الصحابة في الرسم - حاشاهم - أم اتباع، أم ماذا؟
 
ليس أحد مطالباً أن يسايركم في فروضكم تحققت أم لم تتحقق ، لا وجوباً ولا استحباباً .. وكان السلف الكرام يكرهون أرايت ويطالبون بتركها في اليمن .
ثبت العرش ثم انقش .. ولا عكس .
وأخبرتك أن كل إعجاز مبني على مثل هذه الفروض فهو ساقط من الاعتبار . هذه إجابتي .
وليس كل المصاحف العثمانية يثبت ألفاً في ( لااوضعوا ) ونحوها . وهو مذهب أبي داود ..
وقد استحلفتك فلم تفعل !
 
التوقيف يعني أن رسول الله صل1 أوقفهم على نظام معين للكتابة يوافق أو يخالف ما عهدوه وألِفوه من نظام الكتابة في زمانهم !
وهذا محض باطل لم يرد ! بل كان لا يحسن يكتب ، بأبي هو وأمي ونفسي صل1 !
أما سكوته صل1 عن صنعة الكُتّاب ، فهو كسكوته صل1 عن صنعة النجار والحداد صانعي منبره وسيفه صل1.
وكسكوت سائر الناس .
فليس هذا من شأنه صل1 ، ولا بُعِثت الرسل لمثل هذا !​
 
أما قولك:"وأما (أو لأاذبحنه) فمثال لا يدل على التوقيف إلا بطريق غير منطقي"، فأين هو من الإجابة عن السؤال: هل هو عبث الصحابة في الرسم - حاشاهم - أم اتباع، أم ماذا؟
للتوضيح
سؤالك هذا يا أخي سنان غير مستقيم ولا هو مفيد في محل النزاع (بألطف عبارة)، فأنت حجرت علي الواسع وخيرتني بين أمرين فقط : أحلاهما علقم .. وليس في أحدهما الجواب المطلوب .. فكان الاشتغال به مباشرة عبثاً من العبث .
تريد أن تقول :
إما أن الرسم وقف واجب الاتباع .
وإما أنه عبث ... !!
أمران لا ثالث لهما !! .
قلت لك إنه ليس وقفاً ، وإن كان واجب الاتباع (انظر أول مشاركة لي تحت هذا الموضوع).. وسبب وجوب اتباعه أنه أمر مجمع عليه ، مثل أي إجماع ، والإجماع ليس نصاً ، ولا يكون التوقيف من ثماره .
ومناقشتنا المعمقة هذه في أمر الرسم ، الذي بالغتم في تقديسه فرفعتموه إلى المقام المعجز حتى في عدد أحرفه وكلمه (رسماً)... تجعل جواب سؤالك : ( هل هو عبث ؟) سفسطائياً . يعني إما الوقف وإما العبث .. وهذا تحكم .
وقد أغفلت فيما أغفلت الاحتمال القوي والراجح ، وهو أن الرسم اجتهاد اصطلاحي وإبداع بشري منقطع النظير ، توخى فيه الصحابة الجمع بين القراءات إلى أبعد حد ، في رسم واحد يكون إماماً للناس يحسم الخلاف .
ولست أدري سبب هذا الإخفاء المتعمد !!..
ثم ليس من اللائق أن تدعي دعوى فرْضية فاسدة المقدمات .. ثم تطلب من غيرك أن يصدق نتائجها من غير دليل ولا مناقشة ، وأن يدافع عنها بلا دليل ولا مناقشة .. ثم تذهب عنها مغاضباً ، وتتركها موقعة باسمك في الشبكة المفضوحة للعالمين .. ولا يكون هذا رواغاً ... كما يفعل أغلب من يغلب على حجته في هذا الموضوع .. ثم تنعت مناقشيك الذين أهدروا معك أوقاتهم بأنهم مراوغون مماحكون .. غفر الله لك .
وأنا الآن أسألك ...
لماذا ذهبت تفترض وتقدر وجود شيء في قابل ليس له وجود الآن ... بعد أن رأيت أن لا دليل حقيقياً مع من يقول بالإعجاز العددي .. أليس هذا عجزاً ظاهراً ؟
وأوافق الأستاذ حسين في هذا القول السديد :
التوقيف يعني أن رسول الله صل1 أوقفهم على نظام معين للكتابة يوافق أو يخالف ما عهدوه وألِفوه من نظام الكتابة في زمانهم ! وهذا محض باطل لم يرد ! بل كان لا يحسن يكتب ، بأبي هو وأمي ونفسي صل1 !
أما سكوته صل1 عن صنعة الكُتّاب ، فهو كسكوته صل1 عن صنعة النجار والحداد صانعي منبره وسيفه صل1.
وكسكوت سائر الناس . فليس هذا من شأنه صل1 ، ولا بُعِثت الرسل لمثل هذا !
 
" لأعذبنه عذاباً شديداً أو لأاذبحنه..": لماذا تضاف الألف، هل هذا اصطلاح العرب. وإذا كان هذا هو الاصطلاح فلماذا لم تكتب لأعذبنه هكذا:(لأاعذبنه)؟ وكذلك كلمة ولأوضعوا لماذا كتبت هكذا: (ولأاوضعوا). والأمثلة كثيرة. فهل هذا عبث الصحابة - حاشاهم - أم إلتزام واتباع.
هذه الظاهرة اختلفت المصاحف فيها ، غير مقتصرة على (لأاذبحنه) .
فقد وردت أيضا في (لأاوضعوا) ، و (لإالى الله) ، و (لإالى الجحيم) ، وغيرها .
بل ذكر بعض المتقدمين أنها في كلمة ( لأاوضعوا ) فقط ! لا ضير فكلٌ يروي ما رأى .
وانظروا في مناقشة ذلك كتابَ ( رسم المصحف للدكتور غانم الحمد ، ص 406 فما بعدها ) هنا .
وكذا بحثه ( موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة ) هنا . إن تصبروا على قراءتهما تجدوا فوائد جمة .
وفقكم الله وبارك فيكم .​
 
يقول الأخ حسين: "بل كان لا يحسن يكتب ، بأبي هو وأمي ونفسي"، ولم ينفرد الأخ حسين بهذه الحجة فقد سمعناها من مختصين. فالرسول عليه السلام كان أمياً فكيف له أن يوجِّه الكُتّاب؟!!!!!! إذا كان هذا تصورهم عن رسول يؤيد بالوحي فلا شك أننا في مشكلة.
والأخ عصام يتحدث عن إجماع الصحابة على الرسم، ثم يقول إن الإجماع ليس بنص، ولا أدري إن كان يعلم أن الإجماع هو مصدر من مصادر التشريع، وإذا حصل الإجماع لا نحتاج إلى دليله نصاً. وكيف يُجمِع الصحابة على غريب الرسم الذي يخالف أغلب الرسم القرآني ويخالف اصطلاح العرب ثم يكون هذا الإجماع من غير اتباع. وكيف يجمع الصحابة على رسم الكلمة الواحدة بأكثر من رسم؟!
تقول أخي عصام إنني خيرتك بين أمرين أحلاهما مر، وإليك عبارتي:"هل هو عبث الصحابة في الرسم - حاشاهم - أم اتباع، أم ماذا؟ "، فلماذا تغمض عن الخيار الثالث وهو قولي: أم ماذا؟. هل المسألة مجرد جدل، إذا كان الأمر كذلك فنحن في غنى عن الخوض.
أما التهرب من الإجابة فمتروك الحكم فيه لمن يطّلع على المداخلات، لأنه لا يليق أن نطرح السؤال الوحد بألف صيغة حتى يصلنا الجواب.
كلمة لأاذبحنه مجرد مثال، وأرى أننا أصبحنا نلجأ إلى التشكيك في الرسم حتى لا نقر بالحقيقة!!!
 
يقول الأخ حسين: "بل كان لا يحسن يكتب ، بأبي هو وأمي ونفسي"، ولم ينفرد الأخ حسين بهذه الحجة فقد سمعناها من مختصين. فالرسول عليه السلام كان أمياً فكيف له أن يوجِّه الكُتّاب؟!!!!!! إذا كان هذا تصورهم عن رسول يؤيد بالوحي فلا شك أننا في مشكلة.
بارك الله فيك ، الله - عز وجل - قادر على أن يجري ذلك على يد نبيه صل1 تعليما بالوحي ، أو آية معجزة !
هذا ما لا مراء فيه أبدا ، وقد أخطأتَ حين ظننت بإخوانك السوء بأنهم في غفلة عن ذلك ، معاذ الله !
لكن : كيف تثبت أن ذلك وقع منه صل1 أصلا ؟! بوحي كان أو معجزةً ؟!
وإلا لزمك القول أيضا بأنه صل1 احترف الزراعة والصناعة والعمارة والحساب والهندسة والنجارة والحدادة ، كل ذلك بالوحي ! وكان هذا منك لمجرد الظن والوهم لا غير ، دون دليل واحد يُثبت أن ذلك وقع منه صل1 وحصل ! وهل يُنصر دين الله وكتابه بمجرد الظن ؟! ولِم لا نؤمن به - إن ثبت - وقد آمنا بما هو فوق ذلك وأكبر ؟! .. هذا الخطأ الأول .

أما الخطأ الثاني : فحين ظننت أني أستدل على عدم التوقيف بمجرد أميته صل1 ! ارجع إلى المشاركة وأعد قراءتها .
صحيح أن هذا قد يُعضد القول بعدم التوقيف ، لكنه لا يصلح دليلا وحده عليه .
حتى قول عثمان رضي الله عنه للنفر القرشيين ، لا يصلح وحده دليلا على عدم التوقيف !
بل يبطل القول بالتوقيف لكونه لا دليل عليه يذكر ، وبأنه لم يرد عنه صل1 أنه تدخّل في عمل الكُتّاب وصنعتهم أبدا ، كما لم يتدخل في صنعة الحدادين والنجارين ، إذ كل هذا ليس من شأنه صل1 ، ولا من شأن الأنبياء قبله ، وليست هذي الصناعات من دين الله الذي ترشد إليه الرسل ، حتى نقحم فيها القول بالابتداع والاتباع !
هذا غير الشواهد والآثار التاريخية التي تثبت أن هذا هو نظام الكتابة الذي كان في زمانهم ، بما عثر عليه من نقوش وغيرها مما حمل نفس ظواهر الرسم التي وجدت بالمصاحف . والأصل في مسألتنا هذي أن نحتكم لمستقر العادة وما علمنا من حالهم إن عدمنا الدليل الصريح ، حتى نجد دليلا يثبت أن هذي العادة قد خُرقت تعليما بوحي أو آية أجراها الله عز وجل على يديه ، وهو القادر سبحانه على كل شيء ! فكيف وقد اجتمع مع عدمنا الدليل عليه = وجود الأدلة والشواهد على نقضه ومخالفته ؟!
 
والأخ عصام يتحدث عن إجماع الصحابة على الرسم، ثم يقول إن الإجماع ليس بنص، ولا أدري إن كان يعلم أن الإجماع هو مصدر من مصادر التشريع، وإذا حصل الإجماع لا نحتاج إلى دليله نصاً. وكيف يُجمِع الصحابة على غريب الرسم الذي يخالف أغلب الرسم القرآني ويخالف اصطلاح العرب ثم يكون هذا الإجماع من غير اتباع. وكيف يجمع الصحابة على رسم الكلمة الواحدة بأكثر من رسم؟!
تقول أخي عصام إنني خيرتك بين أمرين أحلاهما مر، وإليك عبارتي:"هل هو عبث الصحابة في الرسم - حاشاهم - أم اتباع، أم ماذا؟ "، فلماذا تغمض عن الخيار الثالث وهو قولي: أم ماذا؟. هل المسألة مجرد جدل، إذا كان الأمر كذلك فنحن في غنى عن الخوض.
أما التهرب من الإجابة فمتروك الحكم فيه لمن يطّلع على المداخلات، لأنه لا يليق أن نطرح السؤال الوحد بألف صيغة حتى يصلنا الجواب.
كلمة لأاذبحنه مجرد مثال، وأرى أننا أصبحنا نلجأ إلى التشكيك في الرسم حتى لا نقر بالحقيقة!!!
اعلم وفقك الله يا أخ سنان أني :
-لا أشكك في الرسم بل أعتبره من أجل الآثار الإسلامية . كيف ونحن لا نحفظ القرآن إلا برسمه ولا نقرئه إلا كذلك ؟
-ولا أجهل أن الإجماع من مصادر ثبوت الأحكام الفقهية . ولكن أنت جعلته منشئاً للأحكام الشرعية ينسخ الموجود ويثبت المعدوم ؛ كما يظهر لي من كلامك ! وقد أكون مخطئاً .
-ويبدو أنك لا تعرف أن الإجماع وقع على ستة مصاحف على الأقل ، لا مصحف واحد ؛ بدليل سؤالك : "وكيف يجمع الصحابة على رسم الكلمة الواحدة بأكثر من رسم؟!". فاعلم أن الخلاف موزع على مصاحفهم رضي الله عنهم .
- المضي في تقرير اصطلاحية الرسم ، وهو الذي يتساوق مع النصوص ... سيأتي على القول بالإعجاز العددي من أساسه ؛ ويجعله في درجة البحث عن حكمة الصحابة باعتبارهم بشراً مجتهدين أصابوا وأبدعوا . وهو مجال رحب فسيح ، لا نكير فيه ، ولا لز ولا مماحكة .
والله المستعان .
 
أخى فضيلة الشيخ الكريم – والذى لم يعرف قدره بعد أحد ممن حاوره – سنان الأيوبى
جزاك الله خيراً على هذا الطرح العلمى المتميز ، والذى هو جدير بعلمكم وحكمتكم والتى أعرف عنها الكثير من قبل ومنذ سنوات بعيدة ، وأعتذر منكم عما لقيتموه هنا من جدال حاد ، ولكن تلك طبيعة الشباب كما تعرف ، فهؤلاء الأخوة الأفاضل فى عنفوان الشباب ، ولذا ترى الحمية والحماس يغلبان على حواراتهم ، ولكن ظننا فيهم أنهم أخوة أفاضل وأكارم ، وأنهم مع الأيام سوف يكونوا أكثر حكمة وأشد نضجاً فى معالجتهم للمسائل العلمية العويصة ، والتى منها المسألة الراهنة
أكرر شكرى و إعتذارى لشخصكم الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أخى فضيلة الشيخ الكريم – والذى لم يعرف قدره بعد أحد ممن حاوره – سنان الأيوبى
جزاك الله خيراً على هذا الطرح العلمى المتميز ، والذى هو جدير بعلمكم وحكمتكم والتى أعرف عنها الكثير من قبل ومنذ سنوات بعيدة ، وأعتذر منكم عما لقيتموه هنا من جدال حاد ، ولكن تلك طبيعة الشباب كما تعرف ، فهؤلاء الأخوة الأفاضل فى عنفوان الشباب ، ولذا ترى الحمية والحماس يغلبان على حواراتهم ، ولكن ظننا فيهم أنهم أخوة أفاضل وأكارم ، وأنهم مع الأيام سوف يكونوا أكثر حكمة وأشد نضجاً فى معالجتهم للمسائل العلمية العويصة ، والتى منها المسألة الراهنة
أكرر شكرى و إعتذارى لشخصكم الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما هذا يا حبيبنا الشيخ العليمي !!
أهذا مديح أم هجاء ؟!
يبدو أن استجابتي لدعوتك العامة (رقم26) جعلتني مهزلة للأشياخ !!!
هذه آخرتها ؟؟
 
مناقشة علمية
من المسلم أنه بانقطاع الوحي انقطع التوقيف ، خلافاً للإمامية .
ولو كان الرسم توقيفاً من السماء لما تجوز ابن مسعود وأبيّ وأبو الدرداء وأبو موسى وعائشة ...، ممن أحرقت مصاحفهم ، ولم يحضر أغلبهم الكتبة ... لما تجوزوا في رسم المصاحف باجتهادهم ، وحملوها معهم إلى الأمصار ، وأقرأوا الناس منها ، مخالفين هذا التوقيف (!!) الذي يتعلق بأخص خصائص الأمة ، وهو القرآن الكريم ، وذلك منذ العهد النبوي إلى العهد العمري أي بمشهد النبي وأبي بكر وعمر وصدر خلافة عثمان (أي قرابة 25 عاماً) .. تجوزاً منهم كان نتيجته اختلافاً تُخشى منه الفتنة ، وذلك ما كان ليكون لو كان الرسم وحياً محسوماً قاطعاً ظاهراً ؛ لأنه لا اجتهاد مع نص ..
الأخ الكريم عصام
يمكن استخدام نفس أسلوب عبارتك للقول :
ولو لم يكن الرسم توقيفا من السماء فلماذا أُحرقت مصاحف هؤلاء الكرام الذين ذكرتهم ؟
أما تجوزهم فى فى الرسم فقد كان رخصة لهم إلى أجل مسمى ومن أجل ضرورة ولحكمة بالغة فى حينه ، كان رخصة وتم ايقافها على يد الخليفة الراشد عثمان رضى الله عنه ، مثلما أوقف الفاروق عمر – رضى الله عنه – نصا قرآنيا يتعلق بسهم المؤلفة قلوبهم ، وكما أوقف حد السرقة فى عام الرمادة ، وكما أبطل رخصة نكاح المتعة فى قول البعض ، ولم يحدث هذا كله إلا بعد انقطاع وحى السماء كما تقول
ثم إن التعلل بانقطاع الوحى لا يصلُح دليلاً لك لنفى التوقيف عن رسم المصحف ، وهذا لأن التوقيف كان هو الأصل بالفعل قبل حدوث هذا التجوز فى الرسم وقبل انقطاع الوحى
نعم أخى ، التوقيف كان هو الأصل ، ثم حدث التجوز كرخصة مؤقتة ، ثم تم الرجوع إلى هذا الأصل مرة أخرى فى عهد عثمان رضى الله عنه ، أما قبل عثمان فكانت القراءة بالأحرف السبعة رخصة مؤقتة اقتضتها الأحوال وأملتها الظروف كما قال بذلك الجمهور
أما ما البرهان على أن هذا التوقيف كان هو الأصل ؟ فإليك هذا البرهان المبين :
قال الله تعالى : " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه"
فتلك شهادة من الذى أنزل القرآن ذاته – جل وعلا – بأن القرآن إنما أُنزل بلسان قوم النبى والذين هم قريش على وجه الخصوص
فأى شىء أكبر شهادة من الله ؟!
وللعلم فإن هذا البرهان القرآنى على نزول القرآن فى أول الأمر بلسان قريش خاصةً لم يخرج من كيسى أنا ، وإنما تجده مبثوثاً فى العديد من كتب التراث الإسلامى ، أقول هذا حتى أقطع طريق الجدل مسبقاً على أى مجادل
وأما البرهان على أنه قد تم الرجوع ثانيةً إلى هذا الأصل بعد رخصة التعدد فإليك إياه :
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ: إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا ذَلِكَ
والذى يدلك على أن تعدد المصاحف فى الرسم كان رخصة عارضة ما بين الأصل وبين الرجوع إليه ما يلى :
قال أبو شامة: يحتمل أن يكون قوله ( أى عثمان ) : نزل بلسان قريش، أي: ابتداء نزوله، ثم أبيح أن يقرأ بلغة غيرهم
ولَمَّا كانت الأمة التي أرسل إليها النَّبِيّ أمِّيَّة، وفيهم من لا يقدر على غير لسان قومه، سأل النَّبِيّ جبريل ، فأخبره أن القرآن نزل على سبعة أحرف، فكان ذلك تيسيرًا على المكلفين، ليسهل عليهم تلاوة القرآن، وحفظه، والعمل به.
فَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ لَقِيَ رَسُولُ اللهِ جِبْرِيلَ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى أُمَّةٍ أُمِّيِّينَ، مِنْهُمُ الْعَجُوزُ وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْغُلامُ وَالْجَارِيَةُ، وَالرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ. قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

ثم إذا كان النبي الكريم لا يكتب ، ولم يثبت أنه وجههم في الرسم ، لا بإشارة ولا بعبارة .. فمن أين يتأتى التوقيف ، فلايبقى إلا أنه قد وكلهم إلى سابق عرفانهم بالكتابة التي تعلموها في الجاهلية أو من أسارى بدر ، ونحوه .. وكان يستعيدهم القراءة ليعلم كمال الأداء .
هذا غير مُسلّم به على إطلاقه أخى الكريم ، ويرجع ذلك لسببين ، هما :
أولاً : ذهب نفر من العلماء الثقات إلى أنه - صلى الله عليه وسلم – لم يُقبض حتى قرأ وكتب
أى أنه قبل العرضة الأخيرة كان فى مقدوره القراءة والكتابة ، وأدلتهم على ذلك كثيرة ، ولكن يكفيك منها من القرآن الكريم قوله تعالى عنه : " رسولُُُ ُ من الله يتلوا صحفاً مطهرة " ( البينة - 2 )
والذى يتلو من الصحف يمكنه بالبديهة أن يكتب ، ومن ثم كان من اليسير عليه – صلى الله عليه وسلم – أن يوجههم فى الرسم
ثانياً : توجد أحاديث وآثار تفيد حدوث هذا التوجيه ، فكيف تقول أخى أنه لم يثبت ذلك ؟!
وإذا كان الرسول قد أقر كتّاب الوحي على الكتابة ، وهم مختلفون اختلافاً ظهر في حينه (زمن الفتوح)، فبأي صيغة كان ذلك الإقرار ؟ ، ولماذا نجعله دالاً على الإقرار ؟ ، ولانجعله دالاً على الجواز ؟ وهو الأولى ، والجواز مؤذن بالاختلاف الذي كان.
وإذاكان من باب الإقرار فكيف يقرّ الرسول أمراً في القرآن يؤول إلى الضرر والاختلاف والفرقة ، ولو بعد حين ؟.

إن كان المقصود بالإختلاف فى كلامك اختلافهم فى أوجه القراءات ، فقد أقرها الرسول حينذاك لأنه رحمة الله للعالمين ، حيث كان فى عدم إقراره فى ذلك الوقت عنتاً لهم ومشقة وكبد ، بينما هو صلى الله عليه وسلم كما أخبر عنه ربه " عزيز عليه ما عنتم ، بالمؤمنين رؤوف رحيم " ، فكما قلتُ من قبل : كان ذلك رخصة لهم . . حتى حين ، وإذا راجعت أحاديث السبعة أحرف تبين لك أن الدافع فى إباحتها كان هو التيسير على الناس ، وهنا تتجلى رحمته صلى الله عليه وسلم وتوسيعه على المؤمنين
والله أحكم وأعلم
 
التوقيف يعني أن رسول الله صل1 أوقفهم على نظام معين للكتابة يوافق أو يخالف ما عهدوه وألِفوه من نظام الكتابة في زمانهم !
وهذا محض باطل لم يرد ! بل كان لا يحسن يكتب ، بأبي هو وأمي ونفسي صل1 !
أما سكوته صل1 عن صنعة الكُتّاب ، فهو كسكوته صل1 عن صنعة النجار والحداد صانعي منبره وسيفه صل1.
وكسكوت سائر الناس .
فليس هذا من شأنه صل1 ، ولا بُعِثت الرسل لمثل هذا !
للأسف يا أخى حسين إنك تُظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمظهر الشخص الجاهل ( حاشاه ) فى أمر يُعد من أخص خصائص الوحى ، وهو كتابة القرآن بين يديه !!
ثم أين ما تقوله أنت من قوله تعالى فى شأنه صلى الله عليه وسلم :
" وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلّمك ما لم تكن تعلم ، وكان فضل الله عليك عظيماً " ( النساء 113)
أو قوله تعالى فيه : " كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويُعلّمكم الكتاب والحكمة ، ويُعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون " ( البقرة – 151)
ففى تلك الآيات الكريمات يبدو لنا الرسول عليه الصلاة والسلام هو المعلم لمن حوله ، وهو الموجّه لهم ، وليس العكس كما ذهبت أنت أخانا الفاضل
ثم إن جهله بالقراءة والكتابة غير مقطوع به أو مجمع عليه ، وقد بيّنت هذا فى مشاركة سابقة مستشهداً بآية من سورة البينة ، وهى ليست الشاهد الوحيد على إدراكه صلى الله عليه وسلم للقراءة والكتابة قبل وفاته
وفى الختام أقول بصراحة :
لقد كان هذا الموضوع من أكثر الموضوعات التى أصابتنى بالحزن والأسى الشديد من بين كافة موضوعات الملتقى التى طالعتها فيه على مدار ثلاث سنوات
ويرجع هذا إلى الكم الهائل من الجدل الذى زخر به هذا الموضوع ، وكنت أرجو أن يكون حوارا ً علمياً نتبادل فيه وجهات النظر بحيدة وموضوعية علمية ، ونتعاون فيه من أجل الوصول للحقيقة ، أو على الأقل إلى كلمة سواء تجمع بين المتنازعين ، ولكن خاب رجائى للأسف ، حيث وجدت بعض الأخوة الأفاضل يجادل عن رأيه بحمية وعصبية ويصادر آراء الآخرين وكأنه قد امتلك الحقيقة وحده فلم يبق قول غير الذى يراه !!
حتى إننى أصبحت أخشى أنا الآخر من أن يدفعنى هذا الذى رأيته إلى الزهد فى عرض ما عندى ، أو إلى النفور من الملتقى الذى تمنيت ذات يوم أن أشارك فيه !!
والسلام عليكم


 
ما هذا يا حبيبنا الشيخ العليمي !!
أهذا مديح أم هجاء ؟!
يبدو أن استجابتي لدعوتك العامة (رقم26) جعلتني مهزلة للأشياخ !!!
هذه آخرتها ؟؟
أخى الحبيب عصام ، حياك الله
أنت تعلم مكانتك عندى جيداً
ومعاذ الله أن أجعلك كما قلتَ
ولكنك هذه المرة قد زوّدتها حبتين
icon7.gif
icon7.gif

فعلى رسلك يا أخى ، وغفر الله لنا ولكم
 

حتى لو سلمنا - جدلا - أن رسول الله صل1 عرف صنعة الكتابة - وليس يطعن في قدره أن لا يعرفها صل1 كما تظنون - :
ثانياً : توجد أحاديث وآثار تفيد حدوث هذا التوجيه ، فكيف تقول أخى أنه لم يثبت ذلك ؟!
ما هي الأحاديث والآثار التي تفيد ذلك ، بارك الله فيكم ؟​
 
كلمة قرءان كتبت دائماً هكذا: (قرءان، قرءاناً) إلا في موضعين هكذا: (قرءنا). في مستهل سورة يوسف وسورة الزخرف. فلماذا حذف الصحابة الألف في آيتين من أصل سبعين تقريباً؟ وهذا لا علاقة له بالاختلاف، لأن الكلمة قد تكتبت بعد سطور وفق الاصطلاح. إذن هذا مما لا يكون بالرأي.
ويقول أخي حسين إن الأمر في الكتابة كما في الصناعات وهو يعلم أن الرسول عليه السلام قد حرص على كتابة القرآن من أول يوم واتخذ كتبة كانوا يكتبون بين يديه عليه السلام. وحرص الصحابة رضوان الله عنهم على الأخذ عن هذه الصحف، فقط من هذه الصحف، ولم يقبلوا من الصحف الشخصية لكبار الصحابة.
حرقت صحف الصحابة لأسباب عدة؛ منها أنها شخصية غير مدققة تحتمل الخطأ، ويضاف إليها ما ليس من القرآن كالتفسير.
ما ورد في صحف عثمان رضي الله عنه لا علاقة له بالاختلاف في الكتابة، وإنما وزِّعت فيها القراءات المتواترة والرسوم الواردة في صحف أبي بكر المأخوذة من صحف الرسول عليه السلام.
الثابت أن الرسول عليه السلام أشرف على كتابة الكتبة. فإذا عرفنا هذا وعرفنا أن الصحف فيها رسم على خلاف القياس والاصطلاح علم أن ذلك بأمر الرسول عليه السلام، لاستحالة أن يجتمع الصحابة على تحريف الرسم من غير مسوغ ظاهر. أما من يزعم أن ذلك هو من رسوم العرب قديما فلم يقل لنا لماذا يكتبون المصحف وفق الاصطلاح السائد المفهوم ثم يعدلون في الكلمة نفسها في صفحة واحدة إلى رسم لا نعلم سره، والكاتب هو الكاتب والصحابة ينظرون ويُقرّون. ثم يأتي بعد ذلك العلماء ليقولوا هذا من الأسرار التي لا تُعلم.
 
كلمة قرءان كتبت دائماً هكذا: (قرءان، قرءاناً) إلا في موضعين هكذا: (قرءنا). في مستهل سورة يوسف وسورة الزخرف. فلماذا حذف الصحابة الألف في آيتين من أصل سبعين تقريباً؟
ما ذكرته في هذا اللفظ مختلف فيه .
فهو كذلك في مصاحف أهل المدنية ، أما في مصاحف أهل العراق فبالإلف كأخواتهما . كما في المقنع 248 ، ومختصر التبيين 706، وغيرهما .
 
قلنا إن عثمان رضي الله عنه فرق القراءات في المصاحف، وكذلك الرسم. فإذا كانت كلمة قرءان قد كتبت في بعض مصاحف عثمان وفق هذا الرسم (قرءان) فيبقى السؤال قائماً : لماذا تعمد أن يكتب في صحيفة أخرى وفق الاصطلاح ويستثني من ذلك موضعين فيرسمها هكذا: (قرءن). وما قيل في كلمة قرءان يقال في كلمات كثيرة ومنها كلمة إبراهيم. فقد كتبها رضي الله عنه في صحيفة هكذا: إبرهيم، وكتبها في صحيفة أخرى مثلها إلا في 15 موضعاً - في البقرة - كتبها هكذا: إبرهم.
هذا يعني أن اختلاف الرسم في مصاحف عثمان متعمد ليحافظ على أسرار الرسم، ولو كان الرسم اصطلاحياً لما لجأ إلى تفريقه في المصاحف.
 
عدم اطراد بعض ظواهر الرسم في بعض النُسخ يدل على تشارك غير واحد في نسخها ، أو تشاركهم في نسخ الأصل ، ويرجع اختلافهم في ذلك إلى أمور ؛ منها اختلاف تمثيل بعض الكلمات على وجوه كلها صحيحة ، تقرها القاعدة ، غير منكرة بينهم ، كما في جميع كتابات الدنيا اليوم ، ولو أمليت اليوم صفحة على عشرة رجال ، قد لا تجد تطابقا بين ثلاثة منهم في تفاصيل تمثيلهم للكلمات ورسمها ، باختلاف بينهم تقره القاعدة غير منكر ، وكلُّهم كتبَ ما أردتَ صحيحا .
ومنها ما قد يرجع إلى اختلاف اللفظ أصلا .

لكن سؤال : ماذا تقصدون بقولكم ( وفق الاصطلاح ) ؟
 
للأسف يا أخى حسين إنك تُظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمظهر الشخص الجاهل ( حاشاه ) فى أمر يُعد من أخص خصائص الوحى ، وهو كتابة القرآن بين يديه !!
أخطأتَ ، وأسأت الظن ، والفهم ! غفر الله لي ولكم .
ولا علاقة لكثير مما ذكرت في مشاركتك هذي بنقاشنا هنا أصلا .
 
عودة
أعلى