آية؛ قيل إنها نافعة لوجع الضرس

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع نادية
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

نادية

New member
إنضم
26/02/2010
المشاركات
176
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
ذكر الثعلبي أنه رأى في بعض التفاسير أن هذه الآية (لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون) الأنعام 67 ؛ نافعة من وجع الضرس إذا كتبت على كاغد ، ووضع على السن . تفسير القرطبي
 
ذكر الثعلبي أنه رأى في بعض التفاسير أن هذه الآية (لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون) الأنعام 67 ؛ نافعة من وجع الضرس إذا كتبت على كاغد ، ووضع على السن . تفسير القرطبي


ما معنى كاغد؟ بارك الله فيك .
 
هذا يدخل في باب خواص القرآن، وهذا الفن عده السيوطي رحمه الله من علوم القرآن وقال: أفرده بالتصنيف جماعة منهم التميمي وحجة الإسلام الغزالي ومن المتأخرين اليافعي وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين. ثم سرد من الآثار الدالة على ذلك.
ويبقى النظر بعد هذا في أمرين:
الأول: وجه عد خواص القرآن، من علومه، ويشبه أن يكون الوجه في ذلك ما يترتب على العلم بخواص السورة أو الآيات، من التفسير وإدراك بعض المعاني وتوجيهها، والله أعلم.
الثاني: علاقة الآية بخاصيتها، فالمثال الوارد هنا وهو قوله سبحانه: لكل نبأ مستقر، سياقها القريب وارد في وعيد المشركين قال سبحانه: "وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون"
فما علاقة ذلك بألم الضرس ؟
والذي يظهر بادي الرأي، أن هذه الخواص مما يجري فيها النظر إلى ظاهر العبارة، وتكون منزلة منزلة الأمثال، وقد عد هذا الموضوع منها، ويكون قوله سبحانه: لكل نبأ مستقر، معناه كل أمر له نهايته التي إذا بلغها انتهى واستقر، وعليه، يكون التفاؤل بأن يستقر ألم الضرس، وينتهي إلى المحل الذي تكون عنده نهايته، ثم إن نظم الآية على لفظ الخبر، قاض بأن هذا حكم عام قضاه الله، وأن كل نبأ له مستقر ينتهي عنده، فيتفاءل بهذا الحكم في باب الاستشفاء، ويتعلق به عند التداوي، والله أعلم.
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
و للإفادة هناك رسالة علمية تقدم بها الدكتور تركي بن سعد الهويمل لنيل درجة الدكتوراه من قسم القرآن و علومه بكلية أصول الدين بالرياض بجامعة محمد بن سعود الإسلامية، و الرسالة بعنوان:" خواص القرآن الكريم: دراسة نظرية تطبيقية"، و هي رسالة جد قيمة في بابها، جزا الله خيرا مؤلفها و من ساهم في نشرها.
و قد عد غير واحد من العلماء ما يسمى بخواص القرآن من علوم القرآن، منهم العلامة الزركشي في برهانه حيث قال:" النوع السابع و العشرون: معرفة خواصه"، و الإمام السيوطي فقد جعل النوع الخامس و السبعين: ل" خواص القرآن".
 
شكرا للأستاذ ناصر عبد الغفور على الإضافة المفيدة، ونتمنى أن يتم تنزيل الرسالة المذكورة على الشبكة، ليعم النفع بها.
 
أشكر أخي عدنان على إضافته وجميع الإخوة الكرام.

شكرا للأستاذ ناصر عبد الغفور على الإضافة المفيدة، ونتمنى أن يتم تنزيل الرسالة المذكورة على الشبكة، ليعم النفع بها.

الكتاب متوفر في مكتبة المركز للقراءة المباشرة أو التحميل:
خواص القرآن الكريم (دراسة نظرية تطبيقية) - تركي بن سعد بن فهيد الهويمل | مركز تفسير للدراسات القرآنية

وقد طُرقت هذه المسألة في عدد من موضوعات الملتقى منها:
http://vb.tafsir.net/tafsir8240/
 
شكرا للأستاذ الفاضل، السيد محمد العبادي على ما كان من مروره وإرشاده إلى الكتاب، وعلى ما كان من بيان المشاركات الواردة في هذا الموضوع.
ودمتم بخير وعافية.
 
جزى الله المشاركين كل خير. وعندنا في العراق البعض يسمي الورق كاغد وخاصة عند كبار السن.
 
عودة
أعلى