آخر محتوى من قبل أبو عبد المعز

  1. أ

    تأملات في سورة ( قل هو).

    "هو" في تأويل الضمير"هو" ثلاث مذاهب : مذهبان مقبولان ومذهب مردود 1- أن يكون "هو" ضمير شأن فلا يحيل على شيء محدد كأن يكون التقدير :الأمر أو الشأن يتعلق بالله الأحد. 2-أن يكون "هو" ضميرا حقيقيا يحيل على شيء مذكور أو معهود ، ولما جاء هذا الضميرفي مستهل السورة غير مسبوق بكلام يتضمن موضوع الإحالة...
  2. أ

    تأملات في سورة ( قل هو).

    "قل" اشتركت سورة( قل هو) وسورة (الكافرون) في الاستهلال بأمر "قل" ،واتحدتا في موضوع التوحيد، لذلك اشتركتا في الاسم والوصف...قال القرطبي : قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: كَانَ يقال ل ( قل يا أيها الكافرون)، و (قل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) الْمُقَشْقِشَتَانِ، أَيْ أَنَّهُمَا تُبَرِّئَانِ مِنَ النِّفَاقِ...
  3. أ

    تأملات في سورة ( قل هو).

    2- المعنى الثاني : اقتران التلقي بالتبليغ، أو اتحاد العلم بالإعلام قل (للناس) هو الله أحد... فتكون الوظيفة مزدوحة : يعلم الله رسوله بإنه واحد ، ويأمره بإعلام الناس بذلك...فاستفيد من "قل" أمران من الأهمية بمكان: التوحيد عقيدة وشهادة التوحيد عقيدة وشهادة وتبليغ. وقد ندد التنزيل بأهل الكتاب من...
  4. أ

    تأملات في سورة ( قل هو).

    ما دلالة "قل" ؟ إنها تجعل المعنى مزدوجا مرتين: - لفظ ومعنى - علم وإعلام 1- لو كانت الآية بدون قل ،أي ( هو الله أحد)، لكانت مجرد إخبار بمعنى يتصور بالذهن فقط ، لكن كلمة "قل" قد أضافت إلى المعنى الذهني اللفظ باللسان ،فكان أن اتحدت العقيدة بالشهادة...ومعلوم أن قول الجنان لا يكفي بدون اللفظ...
  5. أ

    تأملات في المعوذتين

    مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ [الناس : 4] وصف الشيطان بصفتين متقابلتين: ففي" الوسواس" معني المبادرة والهجوم والقوة ،وفي "الخناس" معنى الانتكاس والضعف والخور...وهذا حال كل شخصية شاذة، تنبني مكوناتها على التناقض : الشيطان قوي وضعيف في وقت واحد كما أن المنافق مؤمن وكافر في وقت واحد! وإني...
  6. أ

    تأملات في المعوذتين

    ترتيب الأسماء العليا جاء أيضا وفق العموم والخصوص بالنظر إلى اعتقاد الناس: (رب): يعتقده كل الناس فهو مركوز في فطرتهم وعتات المشركين – قتلة الأنبياء والمؤمنين - يشهدون لله بالربوبية: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ...
  7. أ

    تأملات في المعوذتين

    قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس : 1] مَلِكِ النَّاسِ [الناس : 2] إِلَهِ النَّاسِ [الناس : 3] جاءت الصفات العليا مرتبة بحسب الوجود والمعرفة: الرب هو الخالق ، وصفة الملك تالية، لأن الملكية تتعلق بالشيء بعد إيجاده فلا تعقل الملكية إلا بعد الوجود فيكون الترتيب الذكري المعتاد : رب ثم ملك ،...
  8. أ

    تأملات في المعوذتين

    قلنا المستعاذ منه في سورة "الناس" مفرد والمستعاذ به - سبحانه وتعالى- ممجد بصفات متعددة (رب - ملك - اله) وفي ذلك إشارة إلى خطورة هذا المستعاذ منه ،ولا نبالغ إن قلنا إن الوسواس أعظم شر على الإطلاق لسببين: 1- الشرور المذكورة في الفلق وقتية ، مرحلية ، مقيدة بظرف : الغاسق إذا وقب والحاسد إذا حسد ،...
  9. أ

    تأملات في المعوذتين

    تضمنت سورة الناس ظاهرة صوتية من الغرابة بمكان ، فعلى قصرها (عشرون كلمة) تكررت فيها كلمة "الناس" خمس مرات (ربع السورة)، وليست الغرابة في التكرار وإنما الغرابة في عدم شعور القاريء به ، فتسمعه يرتل السورة بسلاسة فائقة فلا يتلعثم ولا يشعر باضطراب أو حرج في التلفظ ، مع أن التكرار وتقارب مخارج الأصوات...
  10. أ

    تأملات في المعوذتين

    مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ [الفلق : 2] عام في كل شر....المذكور منه وغير المذكور...وخص بالذكر ثلاث : -الغاسق -النفاثات -الحاسد وجاءت- دلاليا- منسقة بحسب الغموض والوضوح فقد احتلفوا في تعيين "الغاسق" قيل الليل وقيل القمر وقيل الثريا "النفاثات" أوضح فلم يختلف اهل التفسير في أن المراد بالنفاثات...
  11. أ

    تأملات في المعوذتين

    مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ [الفلق : 2] رتب المستعاذ منه وفق اعتبارين: 1-العموم والخصوص 2-الابهام والوضوح أول ما ذكر من المستعاذ منه عام جدا : (مَا خَلَقَ ) وقبل بيان النسقين يجب أن ننبه على خطإ وقع فيه كثير من المعربين( وهم من كبار النحاة كالنحاس ومكي وغيرهما) فقد زعموا أنه يجوز أن تكون (ما)...
  12. أ

    تأملات في المعوذتين

    نقل الطبري ثلاثة أقوال لمعنى الفلق: 1- الفلق جب في جهنم ، وقيل هو اسم من أسماء جهنم. 2-الصبح والنهار. 3- الخلق، ومعنى الكلام: قل أعوذ بربّ الخلق. قال الطبري في تقييم ما أورده: والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله جلّ ثناؤه أمر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يقول: (أَعُوذُ بِرَبِّ...
  13. أ

    تأملات في المعوذتين

    قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق : 1] سنتأمل الآية ولكن ، قبل ذلك ، نقرر-على سبيل التقديم- قاعدة منهجية أساسية في تفسير كتاب الله وهي قاعدة ذات شقين: - أولا : لا تفسرالكلمة في القرآن إلا بدلالاتها المعجمية في اللسان العربي ونضيف قيدا هاما هو" في زمن النزول"....لأن الدلالات المستحدثة بعد...
  14. أ

    تأملات في المعوذتين

    تأملات في المعوذتين 1- تتجلى في السورتين تلك السمة العامة في التنزيل وهي الجمع بين التشابه و التنوع... (وقد أشرنا في مقال لنا لهذه الظاهرة تحت عنوان الجمع بين التجانس والتميز في وقت واحد: فالسور كلها متشابهة مع احتفاظ كل سورة بميزاتها الخاصة) وفي السورتين "الفلق " و"الناس " حضور جلى لهذه...
  15. أ

    من المفارقات العجيبة في القرآن ...

    سورة (الانسان) سورة الغريب الصرفي المعجمي تجد فيها أربع كلمات على وزن صرفي سداسي نادر" فعلليل" قمطرير زمهرير سلسبيل زنجبيل وهذه الكلمات موظفة في حقل معجمي واحد هو "عالم الآخرة": (قمطرير): صفة ليوم القيامة: إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا [الإنسان : 10]...
عودة
أعلى