9 - مشروع : (كانوا لا يتجاوزون عشر آيات ) [سورة البقرة : الآيات: 71 ـ 80]

إنضم
24/04/2003
المشاركات
1,398
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
01.png
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين...
فقد سبق إيضاح مشروع : (كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعلموا ما فيهن من العلم والعمل)، ونكمل إن شاء الله الليلة آيات سورة البقرة، أرجو من الإخوة الكرام والأخوات الكريمات، المشاركة بما لديهم من فوائد ولطائف واستنباطات، نسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل مباركاً ...
[line]-[/line]
(سورة البقرة)
بسم الله الرحمن الرحيم
[قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)]
[line]-[/line]
تفسير الآيات (من التفسير الميسر):
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71):
قال لهم موسى: إن الله يقول: إنها بقرة غير مذللة للعمل في حراثة الأرض للزراعة, وغير معدة للسقي من الساقية, وخالية من العيوب جميعها, وليس فيها علامة من لون غير لون جلدها. قالوا: الآن جئت بحقيقة وصف البقرة, فاضطروا إلى ذبحها بعد طول المراوغة, وقد قاربوا ألا يفعلوا ذلك لعنادهم. وهكذا شددوا فشدَّد الله عليهم.
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72):
واذكروا إذ قتلتم نفسًا فتنازعتم بشأنها, كلٌّ يدفع عن نفسه تهمة القتل, والله مخرج ما كنتم تخفون مِن قَتْل القتيل.
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73):
فقلنا: اضربوا القتيل بجزء من هذه البقرة المذبوحة, فإن الله سيبعثه حيًا, ويخبركم عن قاتله. فضربوه ببعضها فأحياه الله وأخبر بقاتله. كذلك يُحيي الله الموتى يوم القيامة, ويريكم- يا بني إسرائيل- معجزاته الدالة على كمال قدرته تعالى; لكي تتفكروا بعقولكم, فتمتنعوا عن معاصيه.
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74):
ولكنكم لم تنتفعوا بذلك; إذ بعد كل هذه المعجزات الخارقة اشتدت قلوبكم وغلظت, فلم يَنْفُذ إليها خير, ولم تَلِنْ أمام الآيات الباهرة التي أريتكموها, حتى صارت قلوبكم مثل الحجارة الصمَّاء, بل هي أشد منها غلظة; لأن من الحجارة ما يتسع وينفرج حتى تنصبَّ منه المياه صبًا, فتصير أنهارًا جاريةً, ومن الحجارة ما يتصدع فينشق, فتخرج منه العيون والينابيع, ومن الحجارة ما يسقط من أعالي الجبال مِن خشية الله تعالى وتعظيمه. وما الله بغافل عما تعملون.
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75):
أيها المسلمون أنسيتم أفعال بني إسرائيل, فطمعت نفوسكم أن يصدِّق اليهودُ بدينكم؟ وقد كان علماؤهم يسمعون كلام الله من التوراة, ثم يحرفونه بِصَرْفِه إلى غير معناه الصحيح بعد ما عقلوا حقيقته, أو بتحريف ألفاظه, وهم يعلمون أنهم يحرفون كلام رب العالمين عمدًا وكذبًا.
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (76):
هؤلاء اليهود إذا لقوا الذين آمنوا قالوا بلسانهم: آمنَّا بدينكم ورسولكم المبشَّر به في التوراة, وإذا خلا بعض هؤلاء المنافقين من اليهود إلى بعض قالوا في إنكار: أتحدِّثون المؤمنين بما بيَّن الله لكم في التوراة من أمر محمد; لتكون لهم الحجة عليكم عند ربكم يوم القيامة؟ أفلا تفقهون فتحذروا؟
أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77):
أيفعلون كلَّ هذه الجرائم, ولا يعلمون أن الله يعلم جميع ما يخفونه وما يظهرونه؟
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ (78):
ومن اليهود جماعة يجهلون القراءة والكتابة, ولا يعلمون التوراة وما فيها من صفات نبي الله ورسوله محمد r وما عندهم من ذلك إلا أكاذيبُ وظنون فاسدة.
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79):
فهلاك ووعيد شديد لأحبار السوء من اليهود الذين يكتبون الكتاب بأيديهم, ثم يقولون: هذا من عند الله وهو مخالف لما أنـزل الله على نبيِّه موسى عليه الصلاة والسلام; ليأخذوا في مقابل هذا عرض الدنيا. فلهم عقوبة مهلكة بسبب كتابتهم هذا الباطل بأيديهم, ولهم عقوبة مهلكة بسبب ما يأخذونه في المقابل من المال الحرام, كالرشوة وغيرها.
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (80):
وقال بنو إسرائيل: لن تصيبنا النار في الآخرة إلا أيامًا قليلة العدد. قل لهم -أيها الرسول مبطلا دعواهم-: أعندكم عهد من الله بهذا, فإن الله لا يخلف عهده؟ بل إنكم تقولون على الله ما لا تعلمون بافترائكم الكذب.
[line]-[/line]
وسوف يكون الحديث حول هذه الآيات بإذن الله تعالى في المحاور الآتية:
1- بيان معاني الآيات، ويدخل فيها بيان مشكل الآي.
2- بيان فضائل الآيات، وأسباب النزول.
3- بيان الأوامر والنواهي (وقد تم إفرادها لأهميتها).
4- بيان الدلالات الظاهرة كالعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين للآيات.
5- بيان الاستنباطات والفوائد العامة واللوازم من الآيات.
6- بيان الهدايات التربوية والآداب السلوكية من الآيات.
7- بيان موضوع الآيات (الوحدة الموضوعية).
8- عروض تقنية ومشجرات للآيات.
9- بيان القراءات وما يترتب عليها من أحكام.
وختاماً .. أدعو جميع الإخوة والأخوات للتفضل بإتحافنا بما لديهم حول هذه الآيات الكريمة، في هذا الشهر المبارك، وعسى أن تكون مشاركة أو فائدة تضاف فينفع الله بها نفعاً عظيماً...
والله الموفق،،،
 
أيّ أُخيّ !! إذا قرأت آية أو سورة , فاسأل نفسك : هل علمت منها علماً يقودك للتدبر والعمل ؟ , أم أنك لم تستفد منها إلا إجراء حروفها على لسانك ؛ فتكون كالذين {لا يعلمون الكتاب إلا أماني } . فلنعد لكتاب ربنا , ولنرتشف من كل آية فيه = الهدى والنور والفلاح والشفاء علنا أن نفوز ونفلح ونهتدي , وعسانا أن نكون من أولئك القوم الذين {يتلونه حق تلاوته} .
 
"وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) "
لو تأمل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة هذه الآية لربما منعته من ارتكاب الجرم
ولكن دائما المجرم يظن أنه سيذهب بجريمته
 
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)
هذا الفريق هم الذين قال الله عنهم في أول السورة:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )(6)
 
من المفاهيم التي يمكن نستفيدها من هذه الآيات:

فقه التعامل مع الأعداء في الدين:
ففي الآية دعوة للنظر في واقع الأعداء وتاريخهم وألا ننساق وراء الكلمات الفضفاضة والعبارات المعسولة التي يطلقونها
هذا المفهوم نستفيده من قوله تعالى: (( أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ))
فكما سطّر القرآن أفعال اليهود المنافقين فتاريخهم شاهد وأعمالهم حاضرة, جعل الله تدبيرهم تدميرا لهم
 
نقل الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره عن شيخ الاسلام ابن تيمية أنه قال عند قوله تعالى(أفتطمعون)
الى (يكسبون):فان الله ذم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه وهو متناول لمن حمل الكتاب
والسنة على ماأصله من البدع الضالة.(56)وهو أيضا متناول يااخواني لمن تكلم في كتاب الله بغير
علم فاني ربما قرأت في هذا المنتدى المبارك تعليقا على بعض الآيات لايسعفه المنهج العلمي
القويم مع الأسف الشديد ولايوجد فيه أي ثمرة تنفع المسلم في حياته.
 
من فوائد الآيات عدم مقابلة الجاهل بالجهل بل يحلم عليه وتدرء سيئته بالاحسان لعل
ذلك يؤثر في قلبه ويكون سببا لصلاحه كما فعل نبي الله موسى عليه السلام مع قومه
وقصة البقرة خير شاهد على ذلك.
 
سبحان من اظهر لي عند قراءة الايات الربط بين قوله تعالى (والله مخرج ما كنتم تكتمون )وبين قوله
(أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور)
ربما تكون بضاعتي مزجاة فان كان صواب فهو من الله وان كان خطا فمن نفسي والشيطان
 
(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77))
سبحان الله
"من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا"
تأملوا هذه النفوس العجيبة والعقول المتحجرة
يعلمون أن الرسول حق ، وأنما جاء به مصدق لما معهم ، وأن الكل من عند الله
ثم يكذبون بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويتمسكون بما أنزل عليهم ويحذرون من إظهاره حتى لا يكون حجة عليهم ، ويظنون أن هذا هو غاية العقل !!!
وما قدروا الله حق قدره !!
لقد اجتمعت في اليهود كل الخصال القبيحة : الكفر والجحود والنفاق وبلادة الحس والغباء...
الحمد الله الذي رزقنا الإيمان
 

(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة )
فائدة تشبيه القلب بالحجارة مع ان الموجودات ما هو اشد صلابة منها هي ان الحديد والرصاص اذا اذيب في النار ذاب بخلاف الحجارة
تفسير السعدي رحمه الله

(ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون )
وذم الذين لا يعلمون الكتاب الا اماني وهو متناول لمن ترك تدبر القران ولم يعلم الا مجرد تلاوة حروفه
تفسير الكريم الرحمن
 
فوائد من تفسير بن عثيمين رحمه الله
منها: أن الاستهزاء بالناس من الجهل وهو الحمق، والسفه؛ لقول موسى عليه الصلاة والسلام: ( أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين )

ومنها: أنه ينبغي لطالب العلم أن يعتني بمعنى القصة، وغرضها دون من وقعت عليه؛ لقوله تعالى:
{ ببعضها }؛ ولم يعين لهم ذلك توسعة عليهم؛ ليحصل المقصود بأيّ جزء منها؛ ولهذا نرى أنه من التكلف ما يفعله بعض الناس إذا سمع حديثاً أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله..." كذا وكذا؛ تجد بعض الناس يتعب، ويتكلف في تعيين هذا الرجل؛ وهذا ليس بلازم؛ المهم معنى القصة، وموضوعها؛ أما أن تعرف من هذا الرجل؟ من هذا الأعرابي؟ ما هذه الناقة مثلاً؟ ما هذا البعير؟ فليس بلازم؛ إذ إن المقصود في الأمور معانيها، وأغراضها، وما توصل إليه؛ فلا يضر الإبهام . اللهم إلا أن يتوقف فهم المعنى على التعيين..

ومنها: تشبيه المعقول بالمحسوس في قوله تعالى: { فهي كالحجارة }؛ لأن الحجارة أمر محسوس؛ والقلب قسوته أمر معقول؛ إذ إنه ليس المعنى أن القلب الذي هو المضغة يقسو؛ القلب هو هو؛ لكن المراد: أنه يقسو قسوة معنوية بإعراضه عن الحق، واستكباره عليه؛ فهو أمر معنوي شبه بالأمر الحسي؛ وهذا من بلاغة القرآن تشبيه المعقول بالمحسوس حتى يتبين..

ومن فوائد الآية: الرد على الأشعرية، وغيرهم ممن يرون أن كلام الله هو المعنى القائم بنفسه؛ وأن الحروف، والأصوات عبارة عن كلام الله، وليست كلام الله؛ بل خلقها الله ليعبر بها عما في نفسه؛ و الرد عليهم مفصلاً في كتب العقائد..


من فوائد الآية: أن الأُمّية يوصف بها من لا يقرأ، ومن يقرأ ولا يفهم؛ لقوله تعالى: { ومنم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني }..


ومنها: أن عقوبة القول على الله بغير علم تشمل الفعل، وما ينتج عنه من كسب محرم؛ لقوله تعالى:
{ فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون }؛ فما نتج عن المحرم من الكسب فإنه يأثم به الإنسان؛ مثلاً: إنسان عمل عملاً محرماً . كالغش . فإنه آثم بالغش؛ وهذا الكسب الذي حصل به هو أيضاً آثم به..
 
"وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ"

إسناد القتل لهم" قتلتم" بضمير الجمع" تم " للدلالة على أنهم مشتركون في
القتل لذلك خاطبهم الله – تعالى - : " وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ"بإسناد
"تكتمون " إلى ضمير الجمع للدلالة على أنهم يعرفون من الذي قتل فهم
مشتركون في القتل الذي هو صفة من صفاتهم فهم قتلة الأنبياء -عليهم السلام –
الذين أرسلوا لهدايتهم وهم يقتلون في كل عصر وفي مكان


"فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"
من حسن نظم القرآن الإيجاز فقوله" فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى"
أي : فضربوه فحياه الله فأخبر عن قاتله
 
دائماً ما نسمع هذا السؤال /
ماهي القصة التي بدأت من آخرها وانتهت بأولها ؟
ويكون الجواب هذه القصة ـ قصة بني إسرائيل في ذبح البقرة ـ
المفسر ابن جزي الكلبي الغرناطي ـ رحمه الله ـ ذكر في تفسيره عن الحكمة في فصل القصة , بمعنى وكأنها بدأت من آخرها بقوله تعالى (وإذ قتلتم نفساً ,,,, الآية) وقال أن ذكره بهذا السياق يفيد أن عدم استجابتهم لللأمر هذه معصية ,,
وأيضاً القتل هو معصية أخرى ولذلك قال في آخر سياق القصة (وإذ قتلتم نفساً ....... الية)
ولعلي إذا سمح الوقت أنقل لكم كلام ابن جزي بنصه ..
وشكراَ
 
بسم الله الرحمن الرحيم
توطئة:ما هنا إلا مآلاتُ نظر,أطالت الوقوف عند الأيات.


"قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ"
- هنا تسلية لقلب الرسول صلى الله عليه وسلم,لكي لا يحزن لسوء أدب اليهود معه,على الأقل بالألفاظ,فإن كانوا أساءوا الأدب مع موسى عليه السلام وهو منهم,فكيف بالرسول العربي ,صلوات ربي وسلامه عليه.

"وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"

أظن أن هذه الآية,تفسيرا وتوضيحا لقوله تعالى:" وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏"

"فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ"

آية عظيمة,ليس المخاطب بها اليهود فحسب !
بل كل عالم,جعل هواه التابع شرعا .

والله أعلم ..
 
هذا تأويل باطني للحجارة الثلاثة
وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار (محمد) عليه الصلاة والسلام
وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء (المهدي) عليه السلام
وإن منها لما يهبط من خشية الله (عيسى) عليه السلام
إجتهاد شخصي
 
إنها بقرة =364 بحساب الجمل وكان اليهود يحسبون السنة 364 يوما لكي تبدأ كل سنة بيوم الأحد
ولا أدري أن كان تأويل يوسف عليه السلام للبقرات بالسنوات له علاقة بهذا
 
وصف القلوب بالقسوة ووصف الحجارة بالهبوط من خشية الله يدفعنا إلى تأمل أحوال قلوبنا والعناية بها وسبل النهوض بأحوالها في زمان نسي الكثير أن العبرة بصلاح القلوب وسلامتها
 
فوائد

فوائد

أتمنى على الأخوة المشاركين أن يتحفونا بالفوائد الجليلة غير المكرورة أو المنقولة حتى نضيف فائدة غير محررة تنال اعجاب الناهلين وتسر قلوب القارئين. وأن يتحروا ذلك قدر المستطاع . جزاكم الله خيراً وبارك الله بكم أجمعين.
 
الأميّون

الأميّون

وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)
الأميّون كلمة تكررت في القرآن على سبيل الذم إذا كانت تخص بني اسرائيل وعلى سبيل المدح إذا كانت تخص أمة محمد عليه الصلاة والسلام.
يقول الله تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأميين رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (2)
أما السبب في ذلك فهو لأن بني اسرائيل كانوا أهل علم وقراءة وقد كان العلماء فيهم أهل مخاصمة ومجادلة للأنبياء فما بالك بحال الأميين فيهم. فإنهم بالطبع سيكونون أشد كفراً وعناداً . وقد كانوا أيضاً يؤمنون بالمادة والمشاهدة أكثر مما يؤمنون بالغيب. ولذلك فقد كانوا يكثرون الأسئلة ويطلبون الإعجازات من أنبيائهم حتى عذبهم الله تعالى ولعنهم وطردهم من رحمته.
أما أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهي أمة تؤمن بالغيب ( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة)وكأنها خصيصة تميزت بها هذه الأمة عن بني اسرائيل .
وفي الحديث الصحيح: نحن أمة أمية لا نفقه الحساب الشهر هكذا وهكذا.
 
من إشارة الآية : (فَوَيْل لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) (79) = أن من ينسب لله تعالى ما ليس من شرعه، فإنه متوعد بالويل؛ لأنه يقول : هذا من عند الله، كما أن من يسلب شرع الله، فإنه في المقام نفسه.
 
ما الذي غرَّ هؤلاء اليهود فقالوا: (وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) (80) ؟
لقد سمَّوا أنفسهم شعب الله المختار، وأنهم أبناء الله وأحباؤه.
وقد تأملت حالنا فرأيت أننا نأتي شيئًا من هذا، فكم مرة نسمع ( نحن أحسن من غيرنا) ونجد بعض من يوازنون بين المجتمعات يرون لمجتمعهم ما ليس لغيرهم، وأنهم يتميزون عن غيرهم من المسلمين، وأنهم قد منَّ الله عليهم بكذا وكذا، وتراه لا يرى غيره من مجتمعات المسلمين، وكأنه يقول: نحن شعب الله المختار.
 
هذا تأويل باطني للحجارة الثلاثة
وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار (محمد) عليه الصلاة والسلام
وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء (المهدي) عليه السلام
وإن منها لما يهبط من خشية الله (عيسى) عليه السلام
إجتهاد شخصي
هذه - هداك الله - تأويلات منكرة، ليس عليها أثارة من علم.
 
فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)
هذه صفة البخل الغالبة على أخلاقهم الى يوم القيامة.
حينما كنت في أميركا تعجبت أن الأمريكان جميعاً يتغامزون فيما بينهم على اليهود وينعتونهم بالبخل الشديد
( cheap) فإذا أمسك أحدهم عن دفع استحقاق ما فإنه يُقال له عند ذلك لا تكن بخيل مثل اليهود. وهذه المعلومة منتشرة في أنحاء الولايات المتحدة الخمسين. فقلت سبحان الله أليست تلك الصفة مذكورة مؤكدة في القرآن الكريم على عدّة أوجه؟ وصدق الله العظيم القائل: أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا
 
يا أخ صبري اتق الله، ما هذا القول الذي ليس له زمام ولا خطام.
 
جزاكم الله خيرا على احتسابكم على الأخ صبري وأتمنى أن يحذف هذا النوع من المشاركات
من قبل الاخوة القائمين على هذا المنتدى
 
من فوائد الآيات أن الله لايخلق شرا محضا فحادثة القتل مع مافيها من المفاسد الا أنه
أعقبتها مصالح عديدة منها مصالح تتعلق بالدين كاثبات قدرة الله والدلالة على صدق
موسى عليه السلام ومصالح تتعلق بالدنيا كاستفادة صاحب البقرة من ثمن بيعها.
 
من فوائد الآيات التأدب بأدب الانصاف انظر الى ربنا جل وعلا ماذا قال (وقد كان فريق
منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ماعقلوه وهم يعلمون) فلم يجعل هذه الخلة
الذميمة شاملة لجميعهم بل في فئة منهم
 
من فوائد الآيات أن يعزى المصاب أو المبتلى بذكر أن مامر به سبيل ليس فيها بأوحد
ولذلك ذكر الله سبحانه نبينا محمدا بموسى عليهما السلام ومالاقاه من أذى شديد
في سبيل الدعوة كما يستفاد من هذه الآيات أهمية الجانب القصصي فبها تبذر
كثير من المعاني الفاضلة في نفوس المدعوين.
 
من فوائد الآيات عدم مقابلة الجاهل بالجهل بل يحلم عليه وتدرء سيئته بالاحسان لعل
ذلك يؤثر في قلبه ويكون سببا لصلاحه كما فعل نبي الله موسى عليه السلام مع قومه
وقصة البقرة خير شاهد على ذلك.
ما دام هذا هو تعليقك أخي الكريم فلماذا تطلب من الإدارة حذف مشاركتي لماذا لم تكن حليما معي
أم أنكم تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
ها أنتم حاججتم بما لكم به علم فلم تحاجون في ما ليس لكم به علم
وهل وصفي للرسول تتفجر منه الأنهار والمهدي يتشقق فيخرج منه الماء وهبوط المسيح فيه تجرؤ على كتاب الله
أنتم تعلمون ظاهرا من القول وأنا أغوص في الأعماق فآتيكم باللؤلؤ والمرجان
والسلام
 
قال تعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) ( الأعراف:33).
 
ما دام هذا هو تعليقك أخي الكريم فلماذا تطلب من الإدارة حذف مشاركتي لماذا لم تكن حليما معي
أم أنكم تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم
وهل وصفي للرسول تتفجر منه الأنهار والمهدي يتشقق فيخرج منه الماء وهبوط المسيح فيه تجرؤ على كتاب الله
أنتم تعلمون ظاهرا من القول وأنا أغوص في الأعماق فآتيكم باللؤلؤ والمرجان
والسلام
الأخ الكريم صبري هؤلاء إخوانك يناصحونك ويحبون لك الخير , فليسوا لك حاسدين , ولا عنك راغبين ؛ بل أنت أخونا ونرجوا الله أن يهدينا وإياك للحق , فأنت لم تشارك في هذا الملتقى المبارك إلا وفيك خيرٌ كثير , وحب ٌللعلم كبير , فنرجوا من شخص الكريم مراجعة ما تكتبونه وعرضه على الكتاب والسنة , وأرجو منك كذلك إستشارة أهل العلم بالتفسير , كالشيخ عبدالرحمن الشهري والشيخ مساعد وغيرهما من أهل الفضل الذين أمضوا أعمارهم بين كتب التفسير وعلوم القرآن .
اللهم اهدنا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
دمت موفقا ,,,
 
ما دام هذا هو تعليقك أخي الكريم فلماذا تطلب من الإدارة حذف مشاركتي لماذا لم تكن حليما معي
أم أنكم تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
ها أنتم حاججتم بما لكم به علم فلم تحاجون في ما ليس لكم به علم
وهل وصفي للرسول تتفجر منه الأنهار والمهدي يتشقق فيخرج منه الماء وهبوط المسيح فيه تجرؤ على كتاب الله
أنتم تعلمون ظاهرا من القول وأنا أغوص في الأعماق فآتيكم باللؤلؤ والمرجان
والسلام
.
لقد تم الهجوم عليك أخي الفاضل ليس لشخصك بل لأن تفسيراتك حسب ما ظهر لنا لا تخرج من مذهبين. إما صوفي . وأما شيعي. والأمرين أعلقم أحدهما من الآخر. فإن لم تكن هذا ولا ذاك،وقلت ما قلت على أنه اجتهاد خاص منك فينقصك أخي الحبيب وينقصني أن نعود الى أصول العلم من البداية ونجلس بأدب طالب العلم ونسمع من مشايخ أهل السنة ما تقر به قلبوبنا .وإلا فأنا أعتذر لك عن كل إساءة غير مقصودة وجهت اليك. على أن تعترف أيضاً بأنك أخطأت فأنت بين يدي كثير من العلماء . فيجب عليك وعليّ وعلى كل طالب علم أن يسمع منهم بأدب فهم يحرصون على سلامة عقيدتنا كما يحرص الأب على سلامة ولده من النار.ونحن نرحب بك ونسأل الله تعالى أن ينوّر بصيرتك الى الحق. فأنا أتفرّس بك الخير إن شاء الله. ودمت بود ومحبة.
 
.
لقد تم الهجوم عليك أخي الفاضل ليس لشخصك بل لأن تفسيراتك حسب ما ظهر لنا لا تخرج من مذهبين. إما صوفي . وأما شيعي. والأمرين أعلقم أحدهما من الآخر. فإن لم تكن هذا ولا ذاك،وقلت ما قلت على أنه اجتهاد خاص منك فينقصك أخي الحبيب وينقصني أن نعود الى أصول العلم من البداية ونجلس بأدب طالب العلم ونسمع من مشايخ أهل السنة ما تقر به قلبوبنا .وإلا فأنا أعتذر لك عن كل إساءة غير مقصودة وجهت اليك. على أن تعترف أيضاً بأنك أخطأت فأنت بين يدي كثير من العلماء . فيجب عليك وعليّ وعلى كل طالب علم أن يسمع منهم بأدب فهم يحرصون على سلامة عقيدتنا كما يحرص الأب على سلامة ولده من النار.ونحن نرحب بك ونسأل الله تعالى أن ينوّر بصيرتك الى الحق. فأنا أتفرّس بك الخير إن شاء الله. ودمت بود ومحبة.
شكرا على ردكم الطيب
ما أراه يا أخي أن كلام الله عز وجل فيه الظاهر وفيه الباطن ذلك أن من أسماء الله هو الظاهر والباطن
ومن أنكر ذلك فقد ضل ضلالا بعيدا لأن الكلام يدل على حقيقة المتكلم وحقيقة المتكلم أنه هو الظاهر والباطن
وما قلته في موضوع الأحجار الكريمة ليس من باب التفسير وإنما من باب التأويل
لو افترضنا أن رجلا رأى في المنام أحجارا ثلاثة يتفجر من أحدها الأنهار والثاني يشقق فيخرج منه الماء والثالث يهبط من خشية الله
لأولتها له كما أولتها آنفا
 
الأخ الكريم صبري هؤلاء إخوانك يناصحونك ويحبون لك الخير , فليسوا لك حاسدين , ولا عنك راغبين ؛ بل أنت أخونا ونرجوا الله أن يهدينا وإياك للحق , فأنت لم تشارك في هذا الملتقى المبارك إلا وفيك خيرٌ كثير , وحب ٌللعلم كبير , فنرجوا من شخص الكريم مراجعة ما تكتبونه وعرضه على الكتاب والسنة , وأرجو منك كذلك إستشارة أهل العلم بالتفسير , كالشيخ عبدالرحمن الشهري والشيخ مساعد وغيرهما من أهل الفضل الذين أمضوا أعمارهم بين كتب التفسير وعلوم القرآن .
اللهم اهدنا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
دمت موفقا ,,,
شكرا لك أخي الكريم على التصحيح وعلى النصيح
 
جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
كان يقول في دعائه"أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء" هذا معنى الظاهر
والباطن كما فسر ذلك النبي عليه الصلاة والسلام والمقصود به احاطة الرب سبحانه
بالعالم وعظمته .أما ماذهبت اليه ياأخ صبري في تأويلك للحجارة فأتمنى أن تعيد
فيه النظر فسياق الآيات كان يتحدث عن ذم بني اسرائيل وأن قلوبهم أشد قسوة
من الحجارة حتى ان الحجارة على رغم القسوة التي فيها هي أقل قساوة من
قلوبهم أفترى بعد ذلك أن لفظة الحجارة توميء الى النبي عليه الصلاة والسلام
ثم يا أخي التأويل الباطني الذي تنحو اليه هو من التقول على الله بغير علم
ثم هل تجزم بهذه التأويلات؟ومامستندك فيها؟وهل كتاب الله يؤول كما تؤول
الرؤى؟وهل سياق السورة يساعد على ماذهبت اليه من تأويل؟وفقنا الله واياك
للفهم الصحيح لكتابه.
 
لن تمسنا النار

لن تمسنا النار

(وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً)
انظروا كيف يفرطون بعقيدتهم بشيء ليس تثبت ولا تأكيد . يؤمنون بالنار ويظنون ظنوناً أنهم لن يدخلوها إلا أياماً معدودة ظناً من عند أنفسهم ليس فيه دليل ولا تصريح ولا وعد. أليس في ذلك دليل على التفريط والامبالاة . أليس ذلك دليل على أنهم الى أهون من أمر النار أضيع وأكثر تفريطاً وتناحة؟ .
احتلوا فلسطين وظنوا انهم سينعمون فيها ويهنئون. وما دروا انها ستكون في النهاية مقبرة جماعية لهم. هذا مآلهم ونهايتهم المحتومة في الدنيا. والآخرة أشد وأبقى.
 
{أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
بيان الهدايات التربوية والآداب السلوكية من الآيات
عند هذه الآية أتذكر أشياء كثيرة ومن ذلك تأملوا معي حال العبد إذا طال ظلمةُ وساء الظن به أو ضاقت به الدنيا واشتدت عليه المصائب والكرب فليعلم بأن الله معه ويعلم عنه كل شيء فهو قريب {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ. أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}..وكذلك ماجاء بسورة المجادلة أقرب دليل..
وتأملوا معي كذلك حال أنفسنا بالخلوات كيف جعلنا أعمال السر هل بما تقربنا إلى الله أم لا...!!؟؟!!
 
عودة
أعلى